صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 25 كانون الثاني 2020 | 00:00

النهار

الحكومة والمجلس والانتفاضة أمام التحدي المالي

الجمهورية

أوّل الغيث: بيان وزاري تقليدي.. وتمهيد سياسي لأسبوع الثقة والموازنة

اللواء

إنتكاسة سياسية ومالية تضغط على الإعداد للثقة

توترات وتوقيفات في الشارع.. وصندوق النقد ينتظر.. الموقف العربي

نداء الوطن

إمتعاض حكومي من تصريحات وزني... وهذه "خريطة الإصلاح"

"الصناديق" وقت الضيق... أقفلوا مزاريب الهدر

الاخبار

"بيان ماكِنزي" الوزاري

الشرق الاوسط

الحريري يذكّر عون بـ"المحميات التي تخصه"

رد على كلام رئيس الجمهورية لـ"الشرق الأوسط"

الشرق

حكومة اللون الواحد تستعجل بيانها الوزاري

الديار

عيب عليكما يا دولة الرئيس الحريري وميقاتي تسرقان المساعدات

تحقيق أوروبي يكشف نهب كبار المسؤولين اللبنانيين لمئات الملايين

العهد يحاول تبرئة ذمته.. الحريري: ليتذكر عون محمياته

توقفت "النهار" عند تصاعد مناخات التوتر السياسي المتصل بالتطورات التي سبقت واعقبت تأليف الحكومة، وبرزت في هذا السياق مواقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث لـ"الشرق الأوسط" أمس رأت فيها الاوساط المعارضة للعهد محاولة فاشلة لتبرئة ذمته من الانهيار المالي والاقتصادي بتحميل مصرف لبنان ووزارة المال مسؤولية هذا الانهيار، من جهة والرئيس سعد الحريري مسؤولية عدم تنفيذ خطة الكهرباء من جهة أخرى.

وقالت الاوساط المعارضة إن العهد الذي استقوى راهناً بحكومة اللون الواحد يغامر بارتكاب خطأ تبرئة ذمته وذمة فريقه وتياره الحزبي وعلى رأسه الوزير السابق جبران باسيل من التبعة الكبيرة للانهيار لان الوقائع التي ستطرح تباعاً من داخل المؤسسات ستشكل العامل الاساسي لاعادة مساءلة الجميع وأولهم فريق العهد في ملفات لعبت الدور الاكبر في الازمة المالية وفي مقدمها الكهرباء، كما لا يمكنه التنصل من المسائل المالية لان السنوات الثلاث من عمر العهد كانت كل السياسات تنفذ باشراف السلطة التنفيذية التي هي صاحبة القرار النهائي وعلى رأسها رئاسة الجمهورية.

ورداً على اتهام عون للحريري بانه منع المحاسبة وحمى مسؤولين، أضاءت الصحف على ما نقله موقع "مستقبل ويب" عن زوار الحريري تعليقه على كلام عون بقوله إنه "لا يوزّع الحصانات على أحد ولا يرضى أن يكون متراساً لأي اعتداء على المال العام"، وأضاف "كان حرياً برئيس الجمهورية أن يتذكّر المحميات التي تخصّه وتخصّ تياره السياسي، محميات الكهرباء والجمارك والفساد في القضاء وسواها".

أحمد الحريري: موقف مركزي للرئيس الحريري في ذكرى 14 شباط

إلى ذلك، أعلن الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن الرئيس سعد الحريري في صدد مراجعة كاملة لكل المرحلة الماضية، وتحديداً لمرحلة التسوية، وستكون له مواقف متدرجة، وصولاً إلى موقف مركزي في الذكرى الـ 15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وقال، في حديث عبر صفحة "lebtalk" على "الفايس بوك":

ـ كتلة "المستقبل" ستجتمع وتقرر الموقف المناسب من مسألة الثقة بالحكومة.

ـ الاهم هي ثقة الناس والتحركات الشعبية التي من دونها لا تكفي ثقة المجلس النيابي.

ـ البلد بحاجة إلى فرصة وسنرى ما إذا كانت هذه الحكومة ستعمل على ذلك أم انها ستذهب إلى التشفي والكيدية.

ـ وفي حال ذهبت إلى ذلك، تكون اختارت المواجهة المبكرة معها من موقعنا كمعارضة، ولكن أي معارضة ستكون معارضة سياسية، بعيداً عن محاولات البعض لتأجيج الواقع المذهبي.

ـ واجبنا ان نواجه هؤلاء ونمنعهم من تأجيج الفتنة السنية – الشيعية.

ـ الخروج من المأزق يبدأ بانتخابات نيابية مبكرة.

ـ كل الحكومات التي شُكلت بعد اتفاق الطائف لم تكن حكومات للعمل بل حكومات للتعطيل، في ظل وجود الثلث المعطل.

ـ هذا الشكل من الحكومات ذهب إلى غير رجعة، وأننا لن نشارك فيها بعد اليوم، لأنها مضيعة للوقت.

"نداء الوطن": عنوان خريطة سعد... "حكمة رفيق"

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": عنوان خريطة سعد... "حكمة رفيق"

يقرأ الحريري التطورات كل يوم بيومه، واضعاً سياسة قائمة على معادلة ثلاثية: "الأمن – المعارضة والثورة – البيت الداخلي"، خصوصاً في ظل انهيار البلاد اقتصادياً، جراء ممارسات العهد وأهله القائمة طوال السنوات الثلاث، على عرقلة الانجازات ومن بينها مشروع "سيدر" بممارسات طائفية وعنصرية لا يليق استخدامها إلا بالقرون الوسطى. اولاً: الأمن، ويبدو واضحاً أن الحريري تسلّح بضبط النفس والحكمة، بعدما لاحظ أن هناك محاولات لجرّه إلى لعبة دموية (سني – سني وسني – شيعي)، وسُجل في الأيام الماضية وجود فئتين عند نقطة مجلس النواب، الأولى سنية وأخرى تنتمي لفصيل جديد يريد فرض نفسه داخل السلطة. لوحظ تعمد استفزاز الشارع الأزرق عبر تخريب وتكسير "سوليدير" – طبعاً هو تصرف لا يزعج السلطة – لكنه قد يدفع بحرّاس الحريرية السياسية إلى النزول للدفاع عن حلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما قد يؤدي إلى مواجهات تسقط على أثرها دماء تستفيد منها السلطة لتغيّر البوصلة إلى مواجهات ميدانية. وبالتالي يبدو واضحاً أن الحريري يعمل بتركيز كبير على ضبط شارعه لعدم النزول إلى وسط بيروت. ثانياً: المعارضة والثورة السلمية، فالخشية من تطورات أمنية وطوابير خامسة لا يعني قمع الثورة أو الدعوة إلى خنقها، فالمعارضة السلمية كانت كافية في بداية الثورة لدفع الحريري إلى الاستقالة، خصوصاً تلك التي خلع فيها اللبنانيون الثوب الحزبي والطائفي من أجل لبنان. ووفق المعادلة الواضحة أن الحريري لن يكون مع حكومة لا تلبي مطالب اللبنانيين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الوضع الاقتصادي لا يحتمل لعبة الشارع، وعلى هذا الأساس فضّل الحريري عدم دعوة "المستقبل" والشارع السني خصوصاً للنزول إلى الساحات. واختار أن يراقب ويخوض معارضة ديموقراطية نظيفة، فهي حكومة باسيلية الهوى والمحاصصة ومن اللون الواحد حتى تثبت عكس ذلك، ويمكن قراءة أهدافها من: البيان الوزاري، أداء الوزراء، قرارات الحكومة. ثالثا: ترتيب الوضع الداخلي، إذ يدرك الحريري تماما أن هناك تراجعاً في بيئة "المستقبل" ولن يقف مكتوف الأيدي تجاه ذلك، خصوصاً بعدما نزع عنه ثوب رئاسة الحكومة وتفرغ لمعالجة الثغرات في تياره، من دون أن يغيب عن ترتيب البيت الداخلي.

"الجمهورية": الحريري أيضاً ينتظر على ضفّة النهر

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": الحريري أيضاً ينتظر على ضفّة النهر

تعتبر شخصية سياسية، على معرفة وثيقة بالحريري، أنّ الرجل وخلافاً لانطباعات البعض، يعرف ماذا يفعل، والى أين يذهب، وهو يملك تصوراً واضحاً لطبيعة الازمة الحالية، ولخيارات التعامل معها، فلا تستهينوا او تستخفّوا به، والأكيد انّ الرجل يختلف عما كان عليه قبل سنوات. والحريري لن يكون عاطلاً من العمل أثناء وجوده خارج الحكم، اذ هناك مهمة اساسية تنتظره، على الأرجح، وهي ان ينفض عن جسمه السياسي مخلفات التسوية المكلفة مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل. وبالتالي، التحرّر كلياً من قيودها، تمهيداً للتصالح مع بيئته وجمهوره بعدما خسر جزءاً منهما بفِعل انخراطه في تلك التسوية. ثم انّ الحريري سيحاول الاستفادة من زخم الحراك لمحاصرة حكومة دياب وإحراجها، من دون أن يتورّط شخصياً في فتح معركة مُبكرة ضد دياب قبل ان يكون قد أخذ فرصته المشروعة، خصوصاً انه سيتّهم، في حال انقضاضه التلقائي على الحكومة الجديدة، بأنّ معيار «قُم لأجلس مكانك» هو الذي يحرّكه. من هنا، فإنّ الحريري يكون مرتاحاً بمقدار ما يبقى غضب المتظاهرين موجّهاً ضد دياب وحكومته حصراً، إلّا أنه يصبح متضرّراً عندما تصيبه شظايا مفرقعات الغضب، خصوصاً انّ بعض المحتجّين الفقراء الآتين من طرابلس وعكار الى الـداون تاون لا يخفون نقمتهم على رئيس تيار المستقبل حيث يتهمونه بأنه خذلهم إنمائياً وسياسياً، علماً انهم يعكسون في سلوكهم الحاد ميلاً الى «الثأر» الطبقي والاجتماعي الذي يبدو انه لا يميّز بين الحريري وسواه. ومن هنا، يجب على الحريري أن يلتفت الى دلالات الغضب المتفاقم عليه في البيئة الشمالية تحديداً، والتي كانت تشكّل في السابق خزّاناً شعبياً لتيار المستقبل في كل الاستحقاقات، فإذا بجزء منها يصبح على خصومة مع بيت الوسط وساكنه. هناك من يلفت الى انّ الحريري لا يحتاج الى بَذل جهد كبير لإسقاطها وان يتحمّل مسؤولية ذلك، بل يكفيه أن يجلس مُترقّباً ومراقباً في مقاعد المتفرّجين لأنّ الازمة الاقتصادية - المالية هي من الحِدة والخطورة الى درجة أنها ستنفجر عاجلاً أم آجلاً بين أيدي حكومة دياب وتحالف التيار الوطني الحرو8 آذار.

البيان الوزاري.. الحكومة تسترشد بـ"ماكنزي" و"سيدر"

أضاءت الصحف على بدء اللجنة الوزارية المكلفة اعداد البيان الوزاري اجتماعاتها في السرايا برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب الذي بدا حريصاً على "وضع خريطة عمل للحكومة من خلال البيان الوزاري الذي يجب ان يبتعد عن الجمل الإنشائية والمطولات والتعقيدات اللغوية والتفسيرات المتناقضة وان يعتمد الحقائق والوقائع". وقال دياب خلال الاجتماع كما نقلت عنه وزيرة الاعلام الجديدة منال عبد الصمد:

ـ الناس ينتظرون منا عملاً، لذلك يجب ألا يتضمن البيان وعودا فضفاضة وألا نوحي الى البنانيين ان الوضع بألف خير.

ـ يجب ان نعتمد الحقائق والوقائع في البيان وان نلتزم ما نستطيع تنفيذه فقط، حتى لا يكون حبراً على ورق.

ـ لوضع جدول زمني لبرنامج عمل الحكومة.

ـ على الوزراء ان يدرسوا ملفات وزاراتهم وان يحددوا الملفات التي يمكن انجازها بشفافية وذلك بناء على الواقع وعلى مطالب اللبنانيين والحراك الشعبي، وانتهاج سياسة شاملة ومتوازنة مناطقياً وقطاعياً.

ومع اتفاق اللجنة على وضع جدول زمني لبرنامج عمل الحكومة، أكدت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أن الحكومة ستضمّن بيانها حديثاً عن "خطة طوارئ لخمسة أشهر"، تلتزم فيها بتنفيذ إجراءات تُمهّد لتحويل الاقتصاد من ريعي إلى منتج! علماً بأنه كان لافتاً تضمن المسودة، في هذا السياق، خلاصات من دراسة شركة "ماكنزي" التي تسترشد بها الحكومة في إعداد خطة عملها. وإضافة إلى سعي الحكومة إلى مساعدة المصارف على إعادة رسملتها، فإنها ستدرس ما إذا كان البلد بحاجة إلى اللجوء إلى الخارج في عملية إنقاذ الاقتصاد والمالية، أو لا. ولا يعني هذا أن "سيدر" سيكون خارج خطة الحكومة، كما لا يعني عدم الاسترشاد بتقارير الجهات المانحة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

هذا، وأكدت مصادر حكومية لـ"نداء الوطن" أنّ مجلس الوزراء سيعمد إلى ترجمة باكورة خطواته الإصلاحية، "في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الأسبوعين بعد نيل الثقة البرلمانية"، وإذ لفتت إلى أنه "من المبكر الحديث الآن عن اللجوء إلى صندوق النقد"، أشارت في المقابل إلى أنّ "الموقف الأوروبي يبدو متجاوباً مع طلب مساعدة لبنان بينما الموقف الأميركي لا يزال أقل تجاوباً"، موضحةً أنّ "خريطة الإصلاح" التي ستتبعها الحكومة سوف تتدرّج في أولوياتها بين عدة بنود:

ـ أولاً: قطاع الكهرباء بما يشمل من تعيين مجلس إدارة جديد وهيئة ناظمة والانتقال من الفيول إلى الغاز.

ـ ثانياً: ضبط التهرّب الضريبي والمرافئ الشرعية وغير الشرعية.

ـ ثالثاً: وضع آليات تنفيذ الشراكة مع القطاع الخاص، ورابعاً تنظيم عمل القطاع المصرفي.

إلى ذلك، شددت مصادر لـ"اللواء" على ان الورقة الإصلاحية التي وضعتها الحكومة السابقة عشية استقالتها وضعت على عجل، مما انعكس سلباً على الوضع عكس ما كان متوقعاً منها، إلا ان المصادر لم تشأ التأكيد ممّا إذا كانت الحكومة ستتبنى الورقة الإصلاحية، أم انها ترى انها لم تعد كافية.

كذلك لم تبد مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"اللواء" أي وجهة نظر من هذه الورقة، واكتفت بالقول ان رئيس الجمهورية يولي أهمية لملف الإصلاحات، كما ينتظر ما إذا كانت الورقة الإصلاحية ستخضع للتعديل داخل الحكومة أم سيُصار إلى تفعيلها.

واوضحت المصادر المقربة من رئاسة الجمهورية لـ"اللواء" ان الرئيس ميشال عون راغب في ان تنطلق الحكومة بعد اقرارها البيان الوزاري ونيلها الثقة على اساسه في مجلس النواب في انجاز ملفاتها ولا سيما في الاقتصاد والاصلاحات ومكافحة الفساد، مشيرة الى ان الأولوية اليوم هي لانقاذ لبنان ومضاعفة الانتاجية وفق برنامج متفق عليه.

وقالت المصادر ان الرئيس عون يدعم كل ما من شأنه معالجة الأوضاع الصعبة ويؤيد الأفكار التي تصب في هذا الاتجاه على ان يشكل مجلس الوزراء المكان المناسب لهذا الأمر كاشفة انه ليس بالضرورة ان تعقد جلستان في قصر بعبدا في الأسبوع الواحد، لكنها اوضحت ان التوجه قائم من اجل عقد هاتين الجلستين كل اثنين وخميس.

وعلمت "اللواء" ان الوزير السابق سليم جريصاتي اصبح يشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية وليس مستشار اول كما نقلت بعض المواقع الألكترونية.

"الشرق الأوسط": ترقب لحكومة دياب: وجودها أفضل من الفراغ

تقول مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط": الحكومة وضعت البلاد في مرحلة جديدة مع استمرار الانتفاضة الشعبية ويبقى السؤال الأهم حول كيفية تعامل الحكومة معها بصرف النظر عن الملاحظات حول تشكيلها.

وينظر الجميع بحسب المصادر إلى هذه المرحلة التي شهدت سقوط التسوية السياسية بين الحريري والتيار الوطني الحر والأمر نفسه بالنسبة إلى اتفاق معراب بين الأخير والقوات اللبنانية، وتضيف تحاول جميع الأطراف منح فرصة وفترة سماح لهذه الحكومة بعيدا عن الأحكام المسبقة ليبنى بعد ذلك الموقف منها بناء على الأفعال وكيفية تعاطيها مع الملفات، والأهم انطلاقا من قناعة أساسية وهي أنه مهما كانت الحكومة يبقى وجودها أفضل من الفراغ بعيدا عن محاولة حرق المراحل. وعلى غرار الداخل تشير المصادر إلى أن موقف الخارج يبدو أيضا مترقبا لمسار الحكومة، وتلفت في هذا الإطار إلى أن هناك مجموعة عوامل رهن المراقبة والاهتمام وأهمها الإصلاح الإداري والمالي وملف الكهرباء واستعداد لبنان لرسم خريطة واضحة لتموضعه في السياسة الخارجية بعدما كان وزير الخارجية جبران باسيل أعاق تطبيع العلاقات ولا سيما مع الدول العربية إضافة إلى سياسة النأي بالنفس خاصة فيما يتعلق بإيران.

سعيد لـ"نداء الوطن": ثقة المجتمعَين الدولي والعربي بالحكومة شبه مستحيلة

اولى الاولويات امام الحكومة كما يراها النائب السابق الدكتور فارس سعيد في حديثه مع "نداء الوطن" ستكون استعادة ثقة المجتمعين الدولي والعربي بالدولة اللبنانية، لكنه يرى ان هذا شأن "شبه مستحيل نظراً إلى تركيبتها، فهي صنيعة ارادة "حزب الله" في لبنان، فطالما هناك التصاق بينها وبينه، سيتعذّر عليها اعادة تكوين علاقات ثقة، سواء مع دوائر القرار العربية او الخارجية، ما سيؤدي الى شلّ حركتها وعدم قدرتها على تلبية احتياجات الناس اليومية". اما ثاني الاولويات، كما يراها سعيد، فتكمن في "ان هناك من ينصح هذه الحكومة بأن تذهب الى التفاوض المباشر مع اسرائيل لترسيم الحدود انطلاقاً من البند 10 من القرار 1701، بمعنى ان تستكمل ما بدأ به الرئيس نبيه بري مع السفير دايفيد ساترفيلد ومن ثم مع السفير دايفيد هيل لترسيم الحدود تنفيذاً للقرار 1701، ومن اجل انطلاق هذا القرار من حالة وقف الاعتداءات الى حالة وقف اطلاق النار، ويظنّ من ينصح الحكومة بهذا الاتجاه انه بمجرد ان تجلس الحكومة اللبنانية مع حكومة اسرائيل تحت خيمة الامم المتحدة ستحصل على شرعية دولية تخوّلها شراء الوقت او استعادة الثقة. فـ"حزب الله" من جهة يحمل عنوان طرد اميركا من المنطقة ومن جهة اخرى لا حرج عنده بأن تجلس حكومة الرئيس حسان دياب مع حكومة بنيامين نتنياهو لحل النزاعات القائمة بحجة انهم يساهمون في بناء الارضية القانونية لاستثمار الغاز والنفط في البحر". ويلاحظ ان "ليس هناك اي منحى اقتصادي او مالي او نقدي جدي في لبنان يعتبر ان هذه الحكومة قادرة على النهوض من كبوته لانه يحتاج الى نحو 25 مليار دولار من اجل بداية استعادة الوضع المالي الاقتصادي، أضف الى ان الخبراء الاقتصاديين يعتبرون ان "الكابيتال كونترول" ليس تدبيراً واحداً وينتهي، بل كالمسمار يدوم بالحد الادنى 5 سنوات، وبالتالي سنصل الى مرحلة يضع فيها صندوق النقد الدولي يده على الحالة الداخلية اللبنانية، وسيقبل "حزب الله" خلافاً لما يظن البعض، بدخول الصندوق على الحياة اليومية اللبنانية، كما قبل بالمحكمة الدولية ".

"النهار": الحكومة الأولى بعد نهاية الدولة

كتب جهاد الزين في "النهار": الحكومة الأولى بعد نهاية الدولة

ها نحن مع هذه الحكومة الجديدة التي تضم كفاءاتٍ عاليةَ المستوى أمام محاولة يائسة للعلاج ستصطدم بها أي حكومة وليس حكومة الدكتور حسان دياب وحدها، في ظل الانغلاقَيْن الداخلي والخارجي وخصوصاً الثاني المتولِّد عن الصراع الإيراني الأميركي والصراع الإيراني الخليجي.(بالمناسبة من المستغرَب أن يسمح أذكياء الحكومة بمرور هذه الهفوة التي تضع وزارة الثقافة مع وزارة الزراعة بما أحدث مجانا ثغرة دعائية طريفة ضدها كان يمكن الاستغناء عنها ). لا يخاف الخارج على الكيان اللبناني مثلما نخاف نحن أهله، وقد أورثنا التفكُّكُ الداخلي المزمن عوارض خوف مَرَضيّة. الخارج، يفصل، كما دلّت التجربة في الحرب الأهلية 1975-1989، بين أزمة الدولة وبين الكيان.نحن هنا في الداخل نربطهما. أخبرني صديق نقلاً عن سفير دولة كبرى في بيروت أنه (أيُّ السفير) يعتبر أن لبنان دخل حاليا مع اندلاع أزمته الاقتصادية مرحلة الانتقال إلى الجمهورية الثالثة. لا يهم التعداد هنا، جمهورية ثالثة أو رابعة، المهم أن جمهورية جديدة تولد بنظره. لكن قد يكون السفير المشار إليه متفائلاً بحداثة أو ديموقراطية التحولات اللبنانية، من حيث القدرة على تغيير الطبقة السياسية وهو ما ليس أكيدًا أمام وحشية التركيبة الحالية التي أفقرت المجتمع إفقاراً غير مسبوق يمكِّنها من تطويعه كما تراهن. السؤال في هذا المنحى الجنائزي هو إلى متى تستطيع الدولة اللبنانية دفع رواتب موظفي القطاع العام؟ القطاع الخاص مستنفَدٌ ورواتبُهُ إما متوقفة أو متقلصة أو منهوبة. لكن إذا استمر شحّ المداخيل الضريبية والخدماتية فمن أين يأتي دفع الرواتب للقطاع العام: دولة مفلسة، حيث يحمل الإفلاس معنى الموت. فلنرَ ماذا تستطيع أن تفعل الحكومة الأولى في الجمهورية - الدولة الميتة؟ كل التمنيات بالتوفيق لأن نجاحها يعني بدء إنقاذنا جميعاً.

"النهار": انتبهوا، الفُرصة لا تُعوَّض!

كتب الياس الديري في "النهار": انتبهوا، الفُرصة لا تُعوَّض!

لا بُدَّ من إعطاء فرصة لهذه الحكومة – التجربة، ولهؤلاء الوزراء والوزيرات، وحيث لم تصدر عن أيّ جهة أيّة مآخذ. لا بالجملة ولا بالمُفرَّق. ومن صلب الحق والحقيقة القول إنّ هذه التشكيلة تستحقّ التشجيع والانتظار، بعيداً من حمّالي العصي لوضعها في الدواليب. لقد شدَّد العديد من سفراء الدول المحبّة للبنان، وفي الطليعة سفير الأم الحنون برونو فوشيه الذي صارح الحاضرين ليبلّغوا الغائبين، على أن التركيز يجب أن ينصبَّ على الملفّات الاقتصاديّة لمعالجة الأزمة الكبرى. وإلى ذلك، لا بُدَّ أن تُسارع مجموعة الدعم الدوليَّة للبنان لحضّ الحكومة الجديدة على الإسراع في اعتماد بيان وزاري مع مجموعة التدابير والإصلاحات الجذريَّة، "وذات القدرة على تلبية طلبات الشعب اللبناني". إذاً، والحال هذه، يمكن القول إنّ لبنان ليس وحيداً في محنته ومأساته. لا يزال ثمّة مَنْ يغار على بقايا هذا اللبنان الذي تكسَّرت أجنحته بأيدي مَنْ يُسمّونهم أبناء... وإن كانوا في مقدّمة المُخرّبين. أهل الفساد، ما غيرهم، عجَّلوا في جمع ثرواتهم الملياريَّة من خزينة الدولة وعَبْرَ بواخر الطاقة وما شاكلها. وما زالوا يسعون إلى حلب البقرة وإن كان ضرعها قد نشّف بين أيديهم. وقد صارحنا رئيس هذه الحكومة الدكتور حسَّان دياب في هذا الصدد. أمّا في مجال الاقتصاد والمليارات، فسأبقى مُتابعاً طلّات مروان اسكندر الذي يُصارح في كل المطارح: إذا شئنا استعادة حيويّة الاقتصاد اللبناني علينا مُعالجة قضيَّة الكهرباء. ونريد أن نُنبِّه في هذا المجال إلى عرض أردني مصري لبناني لإنشاء معمل كهرباء مكان المعمل الذي لم يُنجزوه. على المسؤولين تفحُّص أعمال "الطامح" إلى إنشاء مصنع باقتراض "غير قانوني" وإلى آخره...

"الشرق": عشرينية اللون الواحد وتحديات الداخل والخارج

كتب يحي جابر في "الشرق": عشرينية اللون الواحد وتحديات الداخل والخارج

من المبالغة القول ان الحكومة الديابية، التي اخذت الصورة التذكارية الاربعاء الماضي، ستكون مرضية لجميع الاطراف بل على العكس من ذلك فهي وان حقق البعض ارباحا، فان آخرين كثر سجلوا خسائر ليست سهلة والمعنيون يتلطون خلف الصورة التكنوقراطية فيما المحرك الاساس لهذه الحكومة هو حزب الله والاكثرية النيابية المفترضة التي لا تتجاوز الــ ٦٩ نائبا… وتأسيسا على هذا، فان عديدين يرون في هذه الحكومة انها حكومة فريق واحد… وان الرئيس دياب وافق على هذه التشكيلة وهو على قناعة بانها من كل واد داء؟! والبلد اليوم في ظل حكومة مشكلة وقاب قوسين او ادنى من جلسة الثقة النيابية… المهمة دقيقة… والمطلوب اكتساب ثقة اللبنانيين كما الخارج، والعمل لتحقيق اهداف يتطلعون اليها ومعالجة الاوضاع المأزومة وعلى كل المستويات اذ ليس من شكل في ان التحديات كبيرة داخليا وخارجيا خصوصا وان الادارة السياسية للعهد اوصلت البلد الى ما وصل اليه من واقع بالغ الخطورة واقع بلغ حد الانهيار ولن يكون قادرا على صناعة المعجزات ومواجهة التحديات وهو منقسم على نفسه ولا يفيد التلطي خلف «التكنوقراط» فيما المحرك الاساس هو سياسي بامتياز. المهمة صعبة جدا وشاقة جدا… ومع هذا، لا يرى دياب انها مستحيلة اذا تعاون جميع المخلصين من اجل وقف الانهيار.. والاتي من الايام كفيل باثبات جدارةهذه الحكومة وجديتها وفاعليتها وهي التي من المتوقع ان تواجه اعتراضات داخلية ليست سهلة كما تواجه العديد من الملفات والقضايا المتراكمة وعلى العديد من المستويات … والعبرة هي في النتائج؟!

"الديار": قرار داخلي وخارجي: فرصة للحكومة للإصلاح والإنقاذ البيان الوزاري الأسبوع المقبل وجلسة الثقة خط أحمر

كتب محمد بلوط في "الديار": قرار داخلي وخارجي: فرصة للحكومة للإصلاح والإنقاذ البيان الوزاري الأسبوع المقبل وجلسة الثقة خط أحمر

كشفت مصادر مطلعة لـ"الديار" ان الرئيس دياب يحضّر بعد نيل الثقة لبرنامج تحرك ناشط نحو دول الخليج وبعض الدول المانحة والمؤثرة لاستعادة وتعزيز الثقة بلبنان من اجل كسب الدعم والمساعدة في امتحانه الكبير المتمثل بمواجهة الأزمة الكبيرة التي يعاني منها لا سيما على الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وأمس بدأت اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة درس مشروع البيان الوزاري الذي يتوقع ان لا يكون فضفاضاً كما عبر مصدر وزاري لـ"الديار"، مشيراً الى ان البيان سيتضمن بالدرجة الاولى البنود الاصلاحية ومطالب الانتفاضة الشعبية خصوصا ما يتعلق بمحاربة الفساد، واستعادة الاموال المنهوبة، واستقلالية القضاء وتنشيطه، وتعزيز الوزارات والقطاعات الانتاجية وغيرها. واضاف المصدر ان البيان سيحاكي مطالب الهيئات والدول المانحة لجهة التركيز على محاربة الفساد وترشيد الانفاق، مشيرا الى ان هناك مواقف ايجابية من هذه الدول والهيئات مشروطة بتحقيق الاصلاحات. واكد المصدر ان هذه الاصلاحات والاجراءات لن تكون على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود، بل على العكس فانها ستكون لصالح هذه الفئات والدولة. وعلمت الدياران اتصالات جرت مع قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي لتأمين انعقاد جلستي مناقشة الموازنة بعد غد الاثنين وجلسة الثقة التي سيدعو لها الرئيس بري في وقت لاحق بعد اقرار مجلس الوزراء للبيان الوزاري. واضافت المعلومات ان قراراً قد اتخاذ لتأمين انتقال النواب الى الجلستين من دون معوقات على ان يتولى الجيش حماية الطريق الذي سيسلكه النواب، وان تعطيل جلسة الثقة خط أحمر وهو أمر غير وارد. على صعيد آخر، لفتت مصادر مطلعة الى ان الاجواء السياسية الداخلية بدت في الساعات الثماني والاربعين الماضية تميل الى التهدئة اكثر، وعكست هذه الاجواء سلسلة عمليات التسلم والتسليم خصوصاً بين الوزراء الجدد ووزراء المعارضة (المستقبل والقوات والاشتراكي). وقالت المصادر ان الحركة الاحتجاجية التي قام بها انصار الحريري والمستقبل وشارك فيها ايضاً مناصرو القوات اللبنانية بعد ولادة الحكومة استمرت ليومين وتراجعت بعد ذلك خصوصاً بعد اعمال الشغب والتكسير التي طاولت وسط بيروت، والتي حرص الرئيس الحريري على انتقادها نافياً بشدة مشاركة انصاره فيها.

"الانوار": لا أسهلَ من الحكومةِ القويةِ الموحدّة لتبدأَ بملفاتِ الأموالِ المنهوبة؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": لا أسهلَ من الحكومةِ القويةِ الموحدّة لتبدأَ بملفاتِ الأموالِ المنهوبة؟

لا أسهل من إعادة المال المنهوب، الملفات "الدسمة" كلها موجودة. آه ما أعظم فتح ملف مطار بيروت والسوق الحرة فيه والى ما هنالك، هل للحكومة ومهندسيها حرج؟ أكيد كلا... يا عين "كيف ستبدأ هيئات الرقابة عملها بإعلان التحاويل المشكوك بها" و"المُدهِنَة" من أشخاص كانوا أقل من عاديين. هنا تبدأ الحكومة القوية الموحدة بإستيعاب شعب لبنان بأسره. على فكرة لا تنسوا مجلس الأنماء والأعمار الذي أوقف عمله ومن في الطبقة العالية الشأن التي استفادت حتى آخر فلس قبل التفليس. لجانب الحكومة القوية نقطة بسيطة جداً: الأملاك البحرية كيف؟ ولمن؟ ومراجعة وزارة الطاقة ولا أسهل من ذلك، إذ السلسلة من داخل الوزارة كيف وصلنا الى الرقم الهائل 45 ملياراً؟؟ ولا نزال بدون كهرباء في القرن الواحد والعشرين.

آه على فتح ملف النفايات منذ 20 عاماً حيث كانت الشاحنات تزود بالمياه ويأخذ على أساسها أعلى نسبة وأغلى قيمة في العالم. دعوا الشعب المليوني تُفرج أساريره عندما يُكشف عن رخص الكسارات ومئات الرخص لمحطات البنزين وهذا الملف ليس بعيد الزمن والعهد.. ما الخوف من حكومة الرئيس دياب إذا طالبنا بفتح الملفات القديمة العهد. وهذه لائحة أولية. أما الهندسات المالية لبعض كبار المستثمرين وإعطاء نسبة 20% فائدة على "كَعْبِها" في مقابل سندات خزينة، وكيف اليوم خزينة الدولة فارغة يا ترى؟ عجيب!

آخر همنا ما يقول وزير خارجية اميركا بومبيو ان لا أموال لمساعدة لبنان قبل الإصلاح سنقول له وبالعلن لا نريد مساعدات عندنا حكومة قوية ذات القرار الواحد ستعيد لنا أموالنا المسروقة، وعندئذ ما يأتينا يكفينا ونوزع. نسينا ولا تؤاخذونا دولة الرئيس حسان دياب: إيجارات المباني الحكومية ومسألة توظيف 10 آلاف موظف خلال الانتخابات النيابية. ما خططكم؟

"الشرق الاوسط": حكومة "كارثة" لمعالجة كوارث!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": حكومة "كارثة" لمعالجة كوارث!

لم يتوقف أحد من أهل حكومة الإنقاذ أمام الأرقام المرعبة التي تحدث عنها وزير المال السابق علي حسن الخليل، من أن إيرادات الدولة تراجعت بنسبة 40 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهو ما يرتب عجزاً كبيراً على موازنتي عامي 2019 و2020، ولست أدري من أين سيأتي دياب وحكومته بالإنقاذ عندما نعرف أن الرواتب والأجور التي تدفعها الدولة تبلغ 5.2 مليار دولار، بينما تبلغ الإيرادات 8.49 مليار حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، بما يعني أن الرواتب استهلكت 62.2 في المائة من مجمل الإيرادات، ووصلت خدمة الديْن العام إلى 3.789 مليار دولار، أي ما يوازي 44.6 في المائة من الإيرادات، وهذا يعني أن هذين البندين استهلكا 106 في المائة من الإيرادات، فماذا ستفعل حكومة اللون الواحد، التي قد لا تحصل على فلس من المساعدة الخارجية لمواجهة المليارات في عجز الكهرباء، ومطالب المستشفيات المهددة بالإقفال، والبنزين والمازوت، ومطالب الصناعيين والتجار، الذين يشكون من سعرين للدولار في الأسواق؟ ثم ماذا تفعل الحكومة أمام نسبة بطالة تجاوزت 50 في المائة، وأمام انتحار الناس من العوز، وقول وليد جنبلاط منذ أشهر: واصلين على مجاعة؟ … ويأتي حسان دياب ليتحدث عن حكومة استثنائية تحقق الازدهار والاستقرار، ولست أدري هل كان علينا أن نضحك أم نبكي؟! لأن حكومة كارثة لا تعالج كوارث!

"الجمهورية": هل من مبرر لـ"الصمت العربي" تجاه الحكومة؟

جورج شاهين في "الجمهورية": هل من مبرر لـ"الصمت العربي" تجاه الحكومة؟

تحاول مصادر ديبلوماسية تفسير الصورة المعاكسة التي يترجمها الغياب العربي عن الساحة اللبنانية. وترى المصادر الديبلوماسية «أنّ هذه الأسباب لا يمكن ان تشكّل سبباً وجيهاً للقطيعة مع لبنان وإهمال الوضع فيه الى حدود عدم تسجيل أي موقف ممّا يجري على ساحته، منذ ان اندلعت الانتفاضة وما شهدته الساحة اللبنانية من متغيرات حكومية وسياسية واقتصادية ومالية. وأضافت «انّ الأمر لا يتصل بشكل العلاقة وما ستكون عليه مع حكومة الرئيس حسان دياب، لأنّ مثل هذا الاهمال كان قد سبق عملية التأليف وما رافقها من متغيّرات على الساحة اللبنانية لفترة طويلة. ولفتت الى أنّ هذا الاهمال بدأت بوادره عندما بقيت كل المقررات التي انتهى اليها آخر المؤتمرات الخليجية التي خصّصت للوضع في لبنان، وآخرها مؤتمر الاستثمار الإماراتي ـ اللبناني الذي عقد في 4 تشرين الأول العام الماضي برعاية وزارة الاقتصاد الإماراتية وغرفة تجارة أبو ظبي، والذي انتهى بجملة مبادرات بقيت حبراً على ورق. حتى انّ القرار الذي صدر في نهايته لجهة اعلان دولة الإمارات العربية المتحدة إلغاء الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان اعتباراً من منتصف تلك الليلة في 6 تشرين الأول الماضي لم ينفّذ.ثمّة مَن ربط بين ما جرى في تلك الفترة وبين الخطأ الديبلوماسي الكبير الذي ارتكبه وزير الخارجية جبران باسيل، عندما أعلن في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي في القاهرة بعد ايام على مؤتمر ابو ظبي، وتحديداً في 12 تشرين الثاني عقب التوغّل التركي في شمال سوريا. فهو طالب في حينه بضرورة إعادة سوريا الى الجامعة العربية، وتحدّى العرب قائلاً: نحن لا نجتمع اليوم ضد تركيا، بل نجتمع اليوم من أجل سوريا، في غياب سوريا. نجتمع من أجلها، ولكن نغيّبها فقط من أجل أن تكون غائبة. يرصد المعنيّون في فريق رئيس الحكومة الجديد حسان دياب جملة العقبات التي عليه تجاوزها لاستعادة العلاقات بين حكومته والدول الخليجية. ففي اعتقادهم، انه لا يكفي ان يعلن دياب انّ أول جولة له الى خارج لبنان بعد تشكيل الحكومة ستكون الى الدول الخليجية، وهي التي دونها عقبات جمّة لا يمكن تذليلها بسهولة بين يوم وآخر، فيما الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان تتطور يومياً بنحو سلبي ولا يمكن مواجهتها من دون الدعم الخارجي المباشر، وإن لم يكن من دول الخليج العربي فمن أين سياتي؟

"الجمهورية": دياب يطمئن... لخَطب الودّ الأميركي

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": دياب يطمئن... لخَطب الودّ الأميركي

يقول مطّلعون على الموقف الاميركي انّ واشنطن تتعاطى مع الوضع في لبنان في هذه المرحلة على أساس أنه وضع دقيق، ويؤكدون أنّ قرارها في شأن مستقبل التعاطي مع لبنان وحكومته الجديدة لم يتّخذ بعد، لكنه قيد الدرس وسيصدر في وقت ليس ببعيد. ويؤكد المطّلعون انّ الولايات المتحدة لن تحدد موقفها النهائي في شأن التعاطي مع حكومة دياب، قبل استمزاج دول الخليج العربي رأيها في هذا الصدد، لأنها حريصة على عدم اتّخاذ اي موقف في هذا الصدد من شأنه أن يتعارَض مع الموقف الخليجي، مع العلم أنها ستعلن موقفها قبل إعلان دول الخليج مواقفها، حسب المطّلعين أنفسهم. ويرى معنيون انّ ما يتخذه أهل اللون الواحد من مواقف هادئة بعد تأليف الحكومة إنما هو موجّه الى الادارة الاميركية بطريقة مباشرة وغير مباشرة، لعلّ هذه المواقف تحول دون حصول أي تغيير في السياسة الأميركية إزاء لبنان نتيجة تأليف حكومة اللون الواحد فيه، والتي استنكف بقية الافرقاء السياسيون عن المشاركة فيها. وفي رأي هؤلاء المعنيين انّ صدور مواقف المجموعة الدولية من أجل لبنان وبقية العواصم التي شجّعت الحكومة على تنفيذ البرامج الاصلاحية ومكافحة الفساد لا يكفي، فهذه المواقف تتصل بالاصلاحات فقط وليس بتغيير شخصيات معنية. ويشيرون الى انّ رئيس الحكومة والقيّمين عليها من قوى سياسية يُجرون حالياً اتصالات دؤوبة مع الديبلوماسيين الأوروبيين تحت شعار إمنحوا هذه الحكومة فرصة، ولكنهم يدركون في الوقت نفسه انه سواء كان الموقف الاوروبي من الحكومة سلبياً او إيجابياً، فإنّ الموقف الاميركي يبقى هو الاهم، ولهذا السبب هنالك حرص على أنّ لغة بيانها الوزاري هادئة جداً ولكن المهم هو ان تقبل العروس. وتأسيساً على هذا الواقع، يعتقد هؤلاء السياسيون انّ ردة فعل لبنان المنتظرة على صفقة القرن التي ستعلنها الولايات المتحدة الاميركية الثلاثاء المقبل ستكون لهجتها خفيفة في لبنان، وذلك لتجنّب أي صدام مع واشنطن من شأنه ان ينعكس على الحكومة الجديدة والواقع اللبناني برمّته في هذه المرحلة الدقيقة.

"الجمهورية": سيادة الإقتصاد

كتب فادي عبود في "الجمهورية": سيادة الإقتصاد

الملاحظ انّ الدول التي كانت من أشدّ المعارضين للنظام السوري تعاود حياكة العلاقات مع سوريا مراعاة لمصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، وما زال لبنان يصرّ ان يكون ملكياً أكثر من الملكيين. رافضاً حتى الدخول في حوار مع الحكومة السورية حول البديهيات مثل المعابر البرية ورسوم الترانزيت وملف اللاجئين السوريين، الذي يُعتبر الملف العبء على الدولة اللبنانية الغارقة في أزمة مالية حادة. يبدو انّ الدول العربية بدأت ترفع الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة، فلماذا يبقى لبنان الوحيد الذي يتحمّل تداعيات المواقف السياسية؟ وألن نتعلّم ان نفصل المصالح الحيوية والاقتصادية عن الامور السياسية؟ يُعاني لبنان حصاراً منذ اندلاع الحرب السورية مع كلفة تصدير بحري مرتفعة. فالطرق السورية وطرق الشحن البرية حيوية بالنسبة الى الصادرات اللبنانية إلى منطقة الخليج والعراق والتجارة الإقليمية عموماً. وبسبب خروج عدد كبير من هذه الطرق عن الخدمة بسبب الحرب السورية، اضطر الصناعيون والمزارعون والتجار اللبنانيون إلى تغيير سير أعمالهم وشحن المزيد من بضائعهم عبر البحر الأبيض المتوسط، وهو ما جعل تجارتهم أقل كفاية وأكثر استهلاكاً للوقت. ورغم عودة المعابر الى العمل، لم تبادر الحكومة اللبنانية الى التواصل مع سوريا لخفض أكلاف الترانزيت على المصدّرين اللبنانيين. انّ فتح المعابر وتسهيل الدخول الى الاسواق العراقية هما إنعاش حقيقي للصناعة اللبنانية التي ترزح اليوم تحت شتى الضغوط والعراقيل. انّ استمرار دفن الرؤوس في الرمال وعدم قراءة التحولات الحاصلة هما جريمة في حق لبنان واقتصاده. يكفي لبنان ان يبقى ورقة ضغط سياسية يتقاذفها اصحاب الأجندات السياسية الاقليمية على حساب لقمة عيش المواطن اللبناني وازدهار اقتصاده. يجب ان يكون عنوان المرحلة المقبلة اقتصادياً بحتاً، وان يكون كل ما يخدم الاقتصاد اللبناني متاحاً. فيكفي لبنان فرصاً ضائعة، ويكفيه ان يحمل تبعات الأزمات في المنطقة، وان يتمّ تغييبه حين تتوافق الاطراف على تنمية مصالحها الاقتصادية. انّ المطالبين اليوم بمقاطعة سوريا، خدمة لمواقف سياسية، ينحرون الاقتصاد اللبناني ويغتالونه. السيادة الحقيقية تكون في خلق اقتصاد قوي ومنتج يخلّصنا من التبعيات السياسية والاستثمارات السياسية.

"الاخبار": برّي: مثول الحكومة قبل الثقة تلزمه المادة 64

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": برّي: مثول الحكومة قبل الثقة تلزمه المادة 64

أثير في الأيام الأخيرة جدل واسع، سياسي ودستوري، من حول التئام البرلمان لمناقشة الموازنة والتصويت عليها قبل نيل الحكومة الجديدة الثقة، وهي التي ستمثل أمامه من دون أن تكون قد وضعت المشروع ولا اطّلعت عليه ولا وافقت، وتالياً تحمّل عبء الدفاع عنه. ليس في الحكومة الجديدة أحد من وزراء الحكومة السابقة. وليس ثمة استعداد معلن حتى الآن على الأقل لدى رئيسها حسان دياب، ولا بالتأكيد لدى رئيس المجلس نبيه برّي، للقبول باسترداد الحكومة موازنة أعدّتها حكومة الرئيس سعد الحريري لتعديلها على الأقل. من جهته ، تمسّك رئيس المجلس بوجهة نظر تركزت على الآتي: 1 ــــ في اعتقاده ليس لأي حكومة جديدة أن تباشر ممارسة الحكم وصلاحياتها قبل نيلها الثقة التي يمنحها لها البرلمان، كي تمسي كياناً دستورياً صحيحاً غير مشوب بعيب. 2 ــــ يرى أنه مقيّد بمهلة 31 كانون الثاني لإنجاز الموازنة، وهو ما تنص عليه المادة 32 من الدستور، ولا يسعه الخوض في أي مسألة أخرى قبل التصويت عليها. أضف إن كانون الثاني هو عقد استثنائي، نجم عن تعذر إقرار الموازنة قبل نهاية العقد العادي الثاني من منتصف تشرين الأول حتى نهاية السنة. 3 ــــ استند برّي الى الفقرة الثانية في المادة 64 التي تجيز مثول حكومة جديدة لم تنل الثقة بعد أمام مجلس النواب كونها ــــ حتى نيلها ــــ حكومة تصريف أعمال على غرار الحكومة المستقيلة التي طويت صفحتها. وهو ما تلحظه الفقرة الثانية، إذ تورد:... ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة إلا بالمعنى الضيّق لتصريف الأعمال. بذلك يقول رئيس المجلس إن مثولها دستوري وملزم. وهو مغزى ما أثير على هامش اجتماع لجنة البيان الوزاري. 4- يشدد رئيس المجلس في ضوء الكمّ الكبير من مواقف عواصم الغرب على أولوية الموازنة، على أنها أولى الخطوات الإصلاحية البنيوية التي يقتضي بالحكومة الجديدة القيام بها في أسرع وقت، دونما منحها مهلة سماح على غرار تلك التي سبقتها في أحوال عادية. يقول إن الأوضاع الاستثنائية تحتم هذا الاستعجال، وسيباشره البرلمان بدءاً بإقرار الموازنة. يذهب الى أبعد من ذلك في القول: لو سُمح لنا في الأشهر المنصرمة منذ 17 تشرين الأول بالتئام المجلس، لكان أنجز عدداً كبيراً من القوانين الإصلاحية المطلوبة في أدراجه. كانت أقل من 30 مشروعاً، فأضحت الآن 53 قانوناً مؤجلاً.

"النهار": الغرب لن يتفرج على سقوط لبنان... وبري: أهلاً بالمعارضة

كتب رضوان عقيل في "النهار": الغرب لن يتفرج على سقوط لبنان... وبري: أهلاً بالمعارضة

ترى مصادر ديبلوماسية ان لا مانع لدى دولها من اعطاء فرصة للحكومة الجديدة وتثبيت كل المعطيات التي يجري الحديث عنها وادراجها في البيان الوزاري من خلال وضع خطة يقوم عمادها على وضع رؤية واضحة وتؤدي الى خطوات سريعة تساهم في منع التراجع على المستويات الاقتصادية والمالية والمعيشية التي باتت تشكل مادة قلق يومي عند شرائح كبيرة من اللبنانيين. وتقول سفيرة غربية انها كانت لا تصدق ما يردده اللبنانيون قبل بدء الحراك في الشوارع من ان ثمة ارادة دولية لن تؤدي في نهاية المطاف الى انهيار الوضع في لبنان اقله في الملف الاقتصادي، الا ان كل هذه التوقعات كذبتها ما تعرضت له حكومة الرئيس سعد الحريري بحيث تُركت البلاد تتخبط في أكثر من أزمة. وتؤكد السفيرة نفسها انه بعد مرور مئة يوم على الحراك وتشكيل الحكومة "لا نريد في النهاية ان نرى لبنان يسقط". ومن الملاحظات التي تتوقف عندها عواصم غربية ومؤثرة في المنطقة، ان ثمة مسائل تتعلق بمؤسسات لبنانية رئيسية رسمية لا تعمل وفق الأطر المطلوبة. ولم يبق امام الاميركيين والاوروبيين، بحسب قول بري امام زواره "إلا الطلب منا العمل على تعيين الاعضاء في الهيئات الناظمة وعلى رأسها مؤسسة الكهرباء"، وان العمل على تطبيق القوانين التي انجزها البرلمان كفيلة في حال تطبيق الحكومة بالرد على جملة من الملاحظات التي يسمعها اللبنانيون من الوفود الاجنبية والبعثات الدولية، اضافة الى الرد على ما يطلقه الحراك في الشارع. ويشير رئيس المجلس الى ان مجموعة من الوزراء الذين جرى تعيينهم في حكومة دياب هم من طينة هذا الحراك ويحملون افكاره ومنطلقاته. ويدعو في المقابل الى اعطاء الفرصة للتشكيلة الوزارية، وان الأمور في البلد اصبحت افضل بوجود حكومة قادرة على بسط سلطاتها، الامر الذي يسمح للبرلمان بالعمل اكثر لتحقيق مزيد من الانتاجية. ومن اولى مهمات النواب في الاسبوع المقبل مناقشة الموازنة العامة وارقامها ومن ثم نيل الحكومة الثقة بعد اتمام بيانها الوزاري. ويسجل بري للحريري موقفه من حكومة دياب ومنحها فرصة للعمل. ولا يخشى بري هنا إقدام احزاب خارج الحكومة من "تيار المستقبل" الى حزبي "القوات اللبنانية" والتقدمي الاشتراكي اضافة الى الكتائب على ممارسة المعارضة تحت قبة ساحة النجمة و"اهلاً بهم... هذه هي الحياة السياسية الديموقراطية الحقيقية.

"النهار": إطلاق حملة استقالة عون تُشعل حرباً!

كتب سركيس نعوم في "النهار": إطلاق حملة استقالة عون تُشعل حرباً!

البعض في لبنان بدأ يُطالب بتنحّي عون، ولأنّ المسيحيّين بغالبيّتهم يرفضون ذلك على تناقض انتماءاتهم وولاءاتهم السياسيّة بدءاً من خلف صفير البطريرك الراعي ومروراً برئيس حزبَي "القوات اللبنانيّة" و"الكتائب" وانتهاء برئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجيه، الذي يعصف بعلاقته بالرئيس عون وبـ"تيّاره السياسي" خلاف بل عداء مُستعصٍ على الحلّ رغم انتماء الفريقين إلى خطٍّ سياسيٍّ إقليمي واحد. كما لأنّ من شأن ذلك ليس زعزعة الاستقرار وهي الحال الراهنة بل ضربه في صورة نهائيّة، ودفع لبنان إلى الوقوع في فخّ عودة الحرب المسيحيّة – المُسلمة وبدء الحرب المذهبيّة المُسلمة – المُسلمة. علماً أن ذلك قد يكون من ضمن خطط اللاعبين الإقليميّين والدوليّين على تنوُّع أحجامهم. صحيح تقول الجهات نفسها أنّ من دعوا إلى استقالة عون أو دفعه إلى الاستقالة حتّى الآن لا يُمثِّلون حيثيّة شعبيّة رغم علاقتهم الوثيقة بمحور إقليمي معيّن لكن السكوت عن هذا الأمر يفتح الباب على مصراعيه أمام تحوُّله موضوع الساعة، كما أمام تعميق الهوّة العميقة أصلاً التي يجد لبنان نفسه فيها. والسؤال الذي يُثيره مطلب الاستقالة الرئاسيّة هو هل أن المحور المُشار إليه يرى له مصلحة في حرب داخل لبنان تدفع حلفاء إيران وفي مقدّمهم "حزب الله" إلى التورُّط فيها والغرق في وحولها رغم تحاشيه ذلك من زمان، وتالياً تغيير المعادلة الحاليّة المُعادية له في لبنان والمعادلة الإقليميّة التي كان له أي لـ"الحزب" دور مُهمّ في إرسائها؟ وهل أن للجهة الدوليّة الكبيرة جدّاً المؤيّدة للمحور نفسه مصلحة في ذلك وتالياً دوراً؟ الجواب عن ذلك تقدّمه جهات خارجيّة مُتابعة من دون انحياز واضح محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً، وهو يُشير إلى وجود قرار دولي – إقليمي والمقصود أميركي – سعودي بتثوير السُنّة في العالم العربي والإسلامي والعالم الأوسع. فهولاء يتأثَّرون بالفكر الإسلامي الراديكالي ويتعاطفون مع التنظيمات التي تتبنّاه وتترجمه أعمالاً إرهابيّة في المعمورة كلّها. واستمرار أمر كهذا خطير.

"النهار" تنشر أرقام فذلكة الموازنة.. و"الأخبار" تشكك بنوايا الحكومة

لاحظت "النهار" أن العاصفة الثلجية التي وصلت أمس الى لبنان وارتدادات الهزة الارضية التي شعرت بها بيروت ومدن ومناطق عدة أخرى مساء، لم تبرد المناخات المحتدمة التي يتهيأ لها اللبنانيون في الايام الثلاثة المقبلة. فوسط شكوك كبيرة في الاطار الدستوري لاقرار مشروع الموازنة الذي أعدته الحكومة السابقة ولجنة المال والموازنة النيابية وأحيل على الهيئة العامة لمجلس النواب لاقراره ومن ثم شكلت الحكومة الجديدة قبل اقراره، من المقرر ان تبدأ الرحلة المالية الشاقة للمجلس والحكومة معاً مع تعقيدات الازمة المالية الكبيرة التي يواجهها لبنان بدءا من جلسات مناقشة الموازنة واقرارها الاثنين والثلثاء المقبلين. واذا كانت مسألة التشكيك في عدم جواز اقرار الموازنة قبل نيل الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب لن تقف حجر عثرة أمام انعقاد الجلسة، فان الواضح تماماً ان المناخ الشديد التأزم مالياً واقتصادياً شكل عامل فرملة لكل ما من شأنه تأخير اقرار الموازنة التي، وان تفاوتت الآراء حيال اقرارها في موعد الجلسة أو ضرورة اعادة النظر فيها، فان عامل الضرورة الضاغطة في ظل الازمة المالية املى التسليم بانعقاد الجلسة كما هو مقرر.

وبينما أشارت "النهار" إلى أن وزير المال غازي وزني نفى مساء أمس ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أنه أرسل الى مجلس النواب فذلكة جديدة لموازنة السنة ٢٠٢٠ تحضيراً لجلسات المناقشة، رفعت وزارة المال فذلكة المشروع التي ضمنتها الارقام التي خلص اليها المشروع، والتي عوّلت في ضوء تراجع الواردات المحققة لكي تأتي منسجمة من حيث تقديراتها مع توقعات اكثر تحفظاً وأقل تفاؤلاً نتيجة التراجع الاقتصادي المسجل. وكان لافتا تضمين الفذلكة العناوين العريضة لتوجهات الحكومة الجديدة الاقتصادية والمالية لجهة وضع رؤية لتحقيق النمو المستدام، فضلاً عن التزام وضع مشروع موازنة السنة المقبلة بالشكل الذي يلبي تطلعات الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

وتتلخص أبرز الارقام كما وردت في الفذلكة التي نشرت "النهار" نصها بالآتي:

بلغ الإنفاق العام 18882٫3 مليار ل. ل. بما فيها 4694٫6 مليار ل. ل. تسديداً للفوائد على سندات الخزينة، وقد سجل الإنفاق الجاري نسبة 94٫68% منه، أمّا فوائد الديون وكتلة الرواتب وملحقاتها والمنافع الاجتماعية فشكّلت نحو 75% من مجموع الإنفاق. علماً أنّه تمّ خفض نحو 300 مليار ل. ل. من الاعتمادات الملحوظة لتعويضات نهاية الخدمة تناسباً مع النص المقترح حول تقسيطها لثلاث سنوات وفق شروط معينة. وتمّ تضمين المشروع نصاً يقضي بإجازة إعطاء مؤسّسة كهرباء لبنان سلفة خزينة طويلة الأمد في حدود 1500 مليار ل.ل.

أمّا الواردات ، فقُدّرت في حينه بـ19815٫9 مليار ل. ل. منها 1782 ملياراً ناجم عن الإجراءات التي أقرت العام الماضي وغلبت الواردات الضريبيّة على تركيبتها. وقد تأثرت التقديرات بالأزمات التي عصفت بلبنان في الفترة الأخيرة بحيث كان لا بُدّ من تعديلها وهي دائماً رهن أي حدث أو أي طارئ يمكن أن يحصل في كل لحظة ويؤثّر على قيمتها. وكنتيجة، سجل مشروع الموازنة المقترح لعام 2020 فائضاً مرتقباً بـ 933٫57 مليار ل. ل. ما نسبته 4٫94% إلى مجمل النفقات و1٫04% إلى الناتج المحلي المقدر بـ89298 مليار ل. ل. كما سجل فائضاً أولياً بنحو 5628 مليار ل. ل. وإذا ما أضيفت سلفة الخزينة المُعطاة لمؤسّسة كهرباء لبنان يسجّل المشروع عجزاً بـ 567 مليار ل. ل. أي 0٫63% نسبة إلى الناتج المحلي.

إلى ذلك، أعلنت وزارة المال أن وزني سيلتقي، اليوم، مسؤول صندوق النقد الدولي سامي جدع. وبمجرد الإعلان عن هذا اللقاء، هوت السندات السيادية للبنان المقوّمة بالدولار بما يصل إلى 2.7 سنت، بالرغم من أن جدع ليس المعني بالتفاوض في قضايا تتعلق بإعادة هيكلة الدين العام أو تقديم البرامج الإنقاذية.

وعلى أثر البلبلة التي رافقت الإعلان عن الزيارة، أوضح "مصدر مطلع" لـ"رويترز" أنها "مجرد زيارة ودية لمقابلة الوزير الجديد". وأضاف المصدر "هذه ليست زيارة رسمية للصندوق. هي زيارة ودية من مكتب المدير التنفيذي الذي يمثل لبنان في مجلس الصندوق للقاء الوزير الجديد".

ونقلت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" معطيات تفيد بوجود "امتعاض حكومي" من سيل التصريحات غير المتوازنة التي يدلي بها وزني، بدءاً من تصريحه الشهير فور توزيره بأنّ سعر الدولار لن يعود كما كان، وستبقى السوق الموازية لدى الصرافين هي المتحكمة بسعره، الأمر الذي سبّب حالة من البلبلة في الأسواق وبين المواطنين "اضطر معها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الطلب من وزني توخي الحذر في تصريحاته"، وصولاً إلى الأمس مع "تحميل كلامه عن صندوق النقد الدولي، مسؤولية هبوط قيمة سندات لبنان الدولارية" عشية اجتماعه بممثلين عن الصندوق.

"الأخبار" تسأل الحكومة!

ورأت "الأخبار" أنه صحيح أن الحكومة لم تنل الثقة لتبدأ عملها بعد، وصحيح أيضاً أنه لم يمض أسبوع على تأليفها، إلا أن ما بدأ يظهر إلى العلن من «نواياها» لا يبشّر بالخير. ولا بد من طرح عدد من الأسئلة:

ـ لماذا لا تريد الحكومة استرداد مشروع الموازنة من المجلس النيابي وإعادة دراسته وتقديم موازنة مختلفة عن سابقاتها؟

ـ كيف يمكن لحكومة تريد تحقيق إصلاحات في مواجهة مطالب الناس وأزمة البلاد أن تعمل وفق موازنة أعدّتها حكومة تمثل القوى المشكوك في أهليّتها لإدارة الدولة والمسؤولة عن قسم كبير من الخراب؟

ـ كيف يمكن لوزير المالية أن يقرر من تلقاء نفسه أن الموازنة لن تعود الى الحكومة وأن على الحكومة السير بها من دون مراجعة؟ وهل يقبل رئيس الحكومة بالأمر ويتحمّل نتائج موازنة لم يكن له أي علاقة بتحديد أبوابها؟

ـ من قال إن السياسات المالية والنقدية يجب أن تبقى على ما هي عليه؟ وما هي أجندة وزير المال الجديد؟ هل الحفاظ على تسوية لإنقاذ القطاع المصرفي على حساب المالية العامة؟ أم جعل الأبواب مشرعة أمام المؤسسات الدولية لفرض شروطها في مشاريع استدانة لأجل تغطية العجز الناجم عن خدمة الدين العام؟

ولفتت "الأخبار" إلى ان هذه الأسئلة لا بد منها، في ظل شائعة يجري التداول بها، تتحدّث عن مباحثات بين الإدارات المعنية في الدولة بشأن فكرة تعديل واقع الدين العام، من خلال نقل قسم كبير منه الى الليرة، وإعلان مصرف لبنان عن سعر جديد للدولار يكون مرة ونصف مرة سعره الحالي!

"النهار": جلسات الموازنة لن تمر مروراً هادئاً

كشفت "النهار" أن جلسات الموازنة لن تمر مروراً هادئاً لان الانتفاضة الشعبية أعدت برنامجا تصعيديا ستبدأه بعد ظهر اليوم بمسيرات شعبية في مناطق عدة من بيروت وفي محيط مجلس النواب تحت عنوان "لا ثقة لن ندفع الثمن"، ورجحت "النهار" تصاعد هذه التحركات في الايام التالية وسط اجراءات متشددة ستتخذها القوى الامنية والعسكرية يومي الاثنين والثلثاء في وسط بيروت.

"النهار": مصادرة ساحة النجمة: بئس نواب الأمة

كتب غسان حجار في "النهار": مصادرة ساحة النجمة: بئس نواب الأمة

في المبدأ تستأهل السلطة السياسية التكسير والتخريب والضرب بالعصي والحجارة، لانها صمّاء عن مطالب الناس، وكفيفة عن الوجع، وبكماء عن الحق. سلطة تحاول ان تتمسك بمكاسب وامتيازات تدفع الى الاستقالة، بل الى السجن، في كل دولة تلتزم القانون وتحترم نفسها. وما الإحراج الذي تسببت به اعلامية لوزير الخارجية السابق جبران باسيل في مؤتمر دافوس، إلا وجه من وجوه هذا الفساد الذي لا يقتصر على باسيل وحده، وانما يطاول معظم الطبقة السياسية التي حققت غنى فاحشاً من نهبها المال العام، ومن "الهدايا" في مقابل خدمات غالباً ما تكون غير مشروعة وتخالف القوانين، وتوقّع تحت شعار "مع الإصرار والتأكيد". ولا يزايدنَّ احدٌ في هذا المجال، لان احداً من الوزراء المدَّعي نظافة الكف، لم يجرؤ على فتح ملف سلفه، او اوقف الاجراءات المخالفة بشكل جذري. نعود الى ساحة النجمة. إقفال الطرق المؤدية اليها اعتداء من نواب الامة على الناس، وعلى حقوقهم، وارزاقهم. وهي ظاهرة تتكرر. حتى الداخلين الى الكنائس يُمنعون وقد خُصصت لهم طريق ترابية كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وهم فعلا من الدرجة العاشرة. فيما يتبختر نواب "الدرجة الاولى" مع الملحقين بهم من امنيين ومستشارين واتباع في الطرق الشرعية. الاعتداء على الناس يطاول كراماتهم واجسادهم، ويناقض الدستور من المؤتمنين عليه. فنحن والنواب متساوون امام القانون، ونملك نظريا حرية الحركة والتعبير والتجارة وغيرها من الحقوق التي نُحرَم إياها، فيما النواب يتفرجون، ولا يبالون، وستُقفل الطرق من اجلهم الاثنين، وسيتعرض اللبنانيون العاملون في وسط المدينة للاذلال للوصول الى اعمالهم. حبذا لو يسلك اصحاب المحال التجارية المتضررون، الطرق القانونية عبر الادعاء امام المحاكم، وخصوصا امام القضاء العاجل، على مجلس النواب، رئيسا واعضاء، لإجبارهم على فتح الطرق، ودفع تعويضات عن الاضرار المترتبة على تلك الاجراءات.

"النهار": تساؤلات حيال جلسة الموازنة "الإسمنتية"... ماذا ينتظرها؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": تساؤلات حيال جلسة الموازنة "الإسمنتية"... ماذا ينتظرها؟

الأنظار متجهة إلى جلسة الموازنة والتي تدور حولها تكهّنات كثيرة بين النفي والتأكيد على انعقادها ولا سيما من رئيس المجلس نبيه بري الذي فتح المعركة على الثوار عبر جدار فاصل أمام مجلس النواب، الأمر الذي دفع البعض إلى السؤال، هل يعيدنا بري إلى أيام جدار برلين الذي كان يفصل بين الألمانيتين الشرقية والغربية والذي انهار وتحطم؟ ما يعني أنّ هذه الجلسة "الإسمنتية" وفي حال لم يحصل ما يحول دون انعقادها ستكون صاخبة في الداخل والخارج، فثمة من ينتظر "على الكوع" من بعض النواب ليدلي بدلوه حول الأوضاع الراهنة وكل ما واكبها ولا سيما من النائب سامي الجميل إلى آخرين، إضافةً إلى ذلك تؤكد مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" على أنّ هناك تشاوراً وتداولاً بين رئيس المجلس والكتل النيابية بشكل مكثف خلال الساعات المقبلة لدراسة ماهية الجلسة في ظل هذا الاحتقان السياسي وفي الشارع، إضافةً إلى أنّ الثوار يستعدون لتطويق المجلس على الرغم من جدار الفصل ومن خلال أساليب أخرى باتت في عهدتهم، وبمعنى أوضح إنّهم يدرسون كل الاحتمالات للمواجهات المتوقّعة، في وقت أنّ الحكومة ما زالت تفتّش عن صدمات إيجابية بعدما وقعت في المحظور عبر "فاولين" سريعين، أولاً أن وزير الطاقة ريمون غجر والذي أبرم صفقة البواخر نيابةً عن وزير الطاقة آنذاك جبران باسيل أكد أنّ الكهرباء لن يستقر وضعها قبل سنتين، في حين أنّ السلف ندى البستاني ويوم تسلّمت الوزارة أشارت إلى كهرباء 24/24، بينما وزير المال غازي وزني تطرق إلى سعي لقرض بخمسة مليارات دولار لشراء مواد أساسية من نفط وأدوية وغذاء، أي إنّ عملية الديون والاقتراض سارية المفعول وذلك يدل على أنّ الحكومة الحالية غير محضّرة ومهيّأة لإنجازات بل لتقطيع المرحلة الراهنة وبعدها لكل حادث حديث، فإما تسوية عربية دولية في حال سارت الأمور على ما يرام بين الرياض وطهران مما ينعكس إيجاباً على الداخل اللبناني، وإلا سيبقى البلد يعيش الانهيارات بكل أشكالها، ومن الطبيعي أنّ حراك الشارع سيرتفع منسوبه إذا لم يلمس أي خطوات إيجابية من هذه الحكومة باعتبار الناس تعيش أوضاعاً يحوطها الفقر والعوز.

"بلطجية"

رأت "النهار" أن ما زاد الاجواء سخونة واحتداماً، اعتداء اتسم بهمجية قام به "بلطجية" حزبيون امام مبنى مجلس الجنوب في بئر حسن، على مجموعات من المتظاهرين. وعُرضت مشاهد من المكان لعناصر حزبية تحمل عصياً وأدوات حديدً عملت على تحطيم باص كان ينقل ناشطين، فيما انقضّ عدد منهم على سائقه وعلى فتيات وشبان موقعين بينهم أكثر من 15 إصابة. ووجِّهت نداءات عدة الى الأجهزة الأمنية للحضور الى المكان وإخراج العالقين في الأبنية المجاورة التي لجأوا اليها. ووصلت بعد حين وحدات من الجيش وقوى الأمن، فيما نقل عدد من المصابين الى المستشفيات. واتهمت مجموعة "ائتلاف بناء الدولة" "ميليشيات حركة "أمل" وحرس مجلس الجنوب "بالاعتداء.

وأشارت الصحف إلى أن وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي ندّد بـ"الاسلوب الهمجي الذي تعرض له معتصمون ومتظاهرون سلميون بينهم سيدات وهم في طريقهم الى الاعتصام أمام مجلس الجنوب". وأكد "ان الاجهزة الامنية المختصة لن تتوانى عن ملاحقة المعتدين وتحديد هوياتهم، وباشرت على الفور التحقيقات اللازمة لمعرفة خلفية الاعتداء وأهدافه، واحالتهم على القضاء المختص لاتخاذ المقتضى القانوني". واعلن مساء توقيف شخصين متهمين في الاعتداءات على المتظاهرين.

ولأنّ الحدث بالأمس كان "مجلس الجنوب"، تساءلت مصادر مواكبة لهذا الملف عبر "نداء الوطن": "هل من المطلوب أن يخضع اللبنانيون المنتفضون لحقيقة أنّ ميزانية هذا المجلس منذ ما بعد الطائف، كانت تكلّف ميزانية الدولة سنوياً 200 مليار ليرة، باستثناء العامين الأخيرين اللذين رصد له فيهما 140 مليار ليرة بداعي التقشف؟ وهل مطلوب أن يستمر التسليم بالأمر الواقع بينما أهل الجنوب قبل سواهم يعلمون أنّ كل مشروع يمرّ من خلال هذا المجلس، يخضع لسمسرة تبلغ 30% من إجمالي قيمة تنفيذ المشروع؟ علماً أنّ مجلس الجنوب لا يخضع للمحاسبة العمومية، والعقود التي تبرم فيه لا تحتاج إلى موافقة مسبقة من ديوان المحاسبة".

"الاخبار": وبعدين!...

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": وبعدين!...

منذ الانتخابات البلدية الأخيرة، ثم الانتخابات النيابية، ثم المؤتمرات الحزبية الداخلية، يرفض قادة حركة أمل الإقرار بأن شيئاً تغيّر في المزاج العام. ليس المزاج العام في البلاد، بل المزاج العام في البيئة الاجتماعية التي تعيش فيها الحركة. يحق لنبيه بري أن يغضب لأن البعض مزق صوره في بعض مناطق الجنوب. لكن، هل حاول الحصول على إجابة من الذين مزقوا الصور؟ أم سيظل أسير رواية عن «اليساريين الحاقدين» أو «بقايا الإقطاع الأسعدي» أو.. أو.. أو؟ ما حصل أمس في منطقة الجناح في بيروت، قرب مكاتب مجلس الجنوب، لن يكون له حساب. لن تخرج مؤسسة رسمية أو قضائية أو أمنية أو حزبية أو شعبية تحاسب من قام بهذا العمل الجبان. هذا العمل المقزز، الذي لا يصدر إلا عن أشخاص يموتون رعباً في داخلهم، حتى ولو ارتفع صوتهم الى أعلى من صوت المآذن. ما حصل أمس هو تعبير عن رغبة شديدة وعميقة بعدم الإقرار بضرورة التغيير. وهنا أصل المشكلة. لن ينتظر أحد بيانات أو إدانات أو تعاطفاً من هذا أو ذاك. ولن ينتظر أحد نتائج من قوى الأمن أو القضاء أو الجيش أو مخفر الحي. ولن تخرج غداً الجماهير معلنة المعركة الفاصلة في الشوارع والأزقة. لكن ما يجب الالتفات إليه، هو ببساطة، القيمة الأخلاقية عند البشر. لطالما كان نبيه بري الأشطر بين السياسيين. لكن، يبدو أن شيئاً ما يحصل من حوله. شيء يصعب عليه الإقرار به. قد تكون كلفة إصلاحه كبيرة جداً عليه شخصياً وعلى فريق عمله. لكنه سيكون مضطراً، غصباً لا طوعاً، الى أن يختار بين المكابرة والذهاب نحو الفوضى المجنونة، وبين العودة قليلاً الى الخلف، ودرس استراتيجية الخروج من هذا المأزق، وعلى قاعدة: لو دامت لغيرك لما اتّصلت إليك!

"النهار": 100 يوم على انطلاق الحراك: اللجوء إلى العنف لتحقيق المطالب بعد سياسة إدارة الظهر

كتب عباس الصباغ في "النهار": 100 يوم على انطلاق الحراك: اللجوء إلى العنف لتحقيق المطالب بعد سياسة إدارة الظهر

أنهى الحراك في لبنان مئة يوم من دون أن ينجح في فرض إيقاعه على السلطة التي أعادت تجديد السلطة التنفيذية، وإن بغياب السياسيين. فماذا حقق المنتفضون في الساحات؟ في 17 تشرين الأول من العام الماضي لم يكن مساء ذلك الخميس كغيره، إذ كسر مئات اللبنانيين الكثير من الحواجز بحيث لم يسبق في تاريخ لبنان الحديث إطلاق ذلك الكم من الانتقادات والشتائم بحق المسؤولين. وواظب المنتفضون على تنظيم صفوفهم بعد ليلة أولى من الشغب امتدت حتى ساعات الفجر، ومن ثم نصبوا الخيم في الساحات ولا سيما في ساحتي الشهداء ورياض الصلح. استطاع المتظاهرون في الساحات من الشمال الى الجنوب مروراً ببيروت والبقاع والجبل إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في 29 تشرين الأول الفائت وذلك بعد ساعات على تبني مجلس الوزراء الورقة الإصلاحية، ولكن الحريري فاجأ الأصدقاء والخصوم وقدم استقالة حكومته لتكون الحكومة الثالثة في تاريخ لبنان بعد الطائف التي تسقط في الشارع. المنتفضون لجأوا الى الضغط لاحقاً بهدف التسريع في إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف لتأليف الحكومة وعمدوا الى قطع معظم الطرق في المناطق وخصوصاً الاوتوستراد الساحلي من الشمال الى الجنوب مروراً بالزوق وجل الديب. بيد أن قطع الطرق تسبب في مقتل اكثر من مواطن ولا سيما في خلدة وفي الجيه وزحلة مما دفع المنتفضين الى التراجع عن ذلك الخيار والتوجه الى المقار والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة. وفي السياق، يقول محمد صالح من "حراك بعلبك الهرمل" لـ"النهار" إن "الاعتصامات امام المؤسسات العامة ومصرف لبنان وشركة الكهرباء على أهميتها لكنها لا تشكل ضغطاً على السلطة وتالياً كان خيار قطع الطرق على الرغم من تسببه بنقمة لدى المواطنين ومنهم المتعاطفون مع ثورتنا، ولكن يبقى خيار وارد بعد 100 يوم على بداية الثورة".

"نداء الوطن": مئة يوم على الانقلاب الاستباقي!

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": مئة يوم على الانقلاب الاستباقي!

مئة يوم مرت على اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول، التي وضعت جميع المسؤولين في سلة واحدة، محملة اياهم المسؤولية عن الانهيار المالي والاقتصادي، نتيجة سياسات مارسوها اتسمت بالمحاصصة والفساد والهدر وسرقة المال العام. سبقت الانتفاضة الشعبية "انتفاضة" أخرى كان يجري الإعداد لها من عصب السلطة الأساسي. فعشية 17 تشرين كان المشهد في البلد مشدوداً في اتجاه آخر. صحيح ان عوامل الغضب على السلطة كانت تتراكم، الا ان محاولات تضييع المسؤولية كانت ناشطة بحماس. قبل أربعة ايّام، كان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل يهدد بـ"قلب الطاولة " في انتظار إشارة من الرئيس ميشال عون، وباسيل كان اجتمع قبل 3 ايام من خطابه الشعبي في ذكرى 13 تشرين بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. استمر الاجتماع وقتاً طويلاً وانعكست حيثياته في خطاب 13 تشرين، والحديث عن قلب الطاولة وفتح التواصل مع نظام بشار الاسد، ليس الا رأس القائمة التي تم التداول فيها. كان "حزب الله" يعد في الوقت عينه لحملته على المصارف والنظام المصرفي، بسبب ما اعتبره تعاوناً من جانب البنوك اللبنانية مع المالية الاميركية، وفي سياق التنسيق التصعيدي مع الحلفاء انطلقت تظاهرات امام البنك المركزي، ثم سجلت عراضات مسلحة في كيفون وشارع الحمرا... وجاءت ذكرى 13 تشرين لتتحول محطة إنذار للطرف الآخر في السلطة وهو تحديداً "تيار المستقبل" بضرورة الانضباط تحت راية تحالف "حزب الله" و"التيار"... الا ان الانتفاضة عطّلت هذا المسار وفرضت منطقاً آخر من خارج تصفية الحسابات بين أطراف السلطة، وجعلت التحالف المهيمن يفقد شريكه و"واجهة ممارسته الحكم"، لينحدر، تحت ضغط الانتفاضة الى الانكفاء في زاوية مربعه الأول: 8آذار!!!

"الديار": جهات مشبوهة استغلت معدومي الحال برشوات ماليّة للتخريب وإحداث الفوضى

كتب حسن سلامه في "الديار": جهات مشبوهة استغلت معدومي الحال برشوات ماليّة للتخريب وإحداث الفوضى الإختباء وراء الحراك الشعبي يُدمّر الانتفاضة... على المعنيين كشف المموّلين والمحّرضين والمنظمين!

يقول مصدر ديبلوماسي مطلع ان الجهات التي حاولت اشعال الشارع بالفتنة والفوضى أبعد من توجيه اصابع الاتهام لهم، بل ان هناك سفارات معروفة بعدائها لكل من يناصر المقاومة، واطرافاً كان لها ادوار في تحريض المواطنين سابقاً ضد سوريا واذكاء الفتنة فيها، كل هؤلاء لعبوا أدواراً في افتعال التدمير، رغم تأكيد وزيرة الداخلية السابقة ريا الحسن ان «حزب سبعة» هو الذي قام بنقل المشاغبين وتزويدهم بالعدة اللازمة للهجوم على القوى الامنية. واذ يلاحظ المصدر الديبلوماسي ان خلفيات المخطط المشبوه أصبح معروفاً لدى كل اللبنانيين بما في ذلك الاطراف السياسية المعارضة، والبيانين اللذين صدرا عن كل من الرئيس الحريري ومفتي الجمهورية محمد رشيد دريان أسقطت الجزء الأكبر من اهداف هذه الخطة التي تريد الفتنة الى جانب تدمير وجه بيروت وشيطنة الحراك الشعبي، على الرغم من افراط قوى الامن الداخلي وتحديداً قوى مكافحة الشغب في استخدام القوة ضد المحتجين في شارع الحمراء، وفي اليوم الاول لاحتجاجات وسط بيروت غير مقبول بأي شكل كان. الا ان سقوط - او تعرية اهداف الذين كانوا وراء اعمال التدمير والتكسير في وسط بيروت، يفترض استتباعه باجراءات وتوجهات أبعد من الذي حصل حتى اليوم وابرزها الاتي: اولا: على الاجهزة الامنية التي تضع كل ما لديها من ادلة ومعطيات حول ما جرى في عهدة القضاء، حتى يقوم بالتحقيقات اللازمة ومحاسبة الذين تعمدوا افتعال التدمير والتخريب واستخدام انواع مختلفة بحق القوى الامنية. ثانياً: قيام الحراك الشعبي بلفظ وكشف كل الذين يحاولون استغلال الانتفاضة لتنفيذ اجندات خاصة، او المتاجرة بمعاناة الناس، وبخاصة الذين قاموا بالتعديات في الايام الماضية. ثالثاً: قيام كل طرف سياسي أو مدني برفض ما حصل من تخريب واعمال تدمير ومحاولات لضرب الاستقرار، وبخاصة من القوى السياسية المعارضة للحكومة الجديدة، بدءا من حزب الكتائب، حيث تدور الشبهات حول الدور الذي ساهم فيه بما حصل، فالمعارضة للحكومة ورفض كل السياسات السابقة شيء، ومحاولات تعريض الاستقرار للخطر شيء آخر، ولو إن وجود معارضة فاعلة ومسؤولة حاجة وطنية وضرورية لتصويب عمل الحكومة ومنعها من انتاج سياسات سابقة.

"الديار": أوساط مُقربّة من دار الفتوى: عدم لقاء دريان ودياب لا يعني انقطاع العلاقة لأنّ لا عرف يُنظم اللقاءات

كتب علي ضاحي في "الديار": أوساط مُقربّة من دار الفتوى: تتعاطى مع أيّ رئىس حكومة سنّي على أنه لكلّ لبنان عدم لقاء دريان ودياب لا يعني انقطاع العلاقة لأنّ لا عرف يُنظم اللقاءات

تؤكد اوساط علمائية سنية ومقربة من دار الفتوى انها دار المسلمين جميعاً ولا تفرق بين احد منهم، وتتعاطى مع اي رئيس حكومة سني على انه رئيس حكومة لبنان كله وله تلك الخصوصية السنية والتقدير في دار الفتوى. وبغض النظر عن هوية الشخص لا يمكن لدار الفتوى الا ان تحترم المركز والمرجعية وكل المؤسسات. وتشير الاوساط الى ان لا عرفاً يحكم العلاقة بين المفتي ورئيس الحكومة، فليس هناك من قاعدة او عرف يقول انه عندما يكلف الرئيس المكلف تأليف الحكومة يستقبله المفتي او عند تاليفه الحكومة وإعلانها يستقبله وحتى بعد نيلها الثقة ايضاً. لذلك لقاء المفتي ورئيس الحكومة وعلاقتهما مؤسساتية ومعنوية وعدم اللقاء لا يعني انقطاع هذه العلاقة طالما ان لا قانوناً او عرفاً يفرض او ينظم اللقاءات. وعن الغضب السني ولا سيما من جمهور المستقبل، تلفت الاوساط الى انه طبيعي على اعتبار انهم يعتبرون آل الحريري مرجعية لهم من الشهيد الرئيس رفيق الحريري الى نجله الرئيس سعد. ولبنان بلد طائفي ومذهبي وهم يعتبرون ان تركه الحكومة هزيمة معنوية لهم. وتكشف الاوساط، ان لولا اعلان الرئيس سعد الحريري في آخر بيان له انه خرج من سباق التأليف الحكومي ما خفف من غضبة الناس ونفسّها قليلاً، لكنا سنشهد احداثاً امنية واضطرابات واحتجاجات واسعة. وتلمح الاوساط، في هذا الاطار الى ان اتهام تيار المستقبل بتحريك مجموعات شعبية في المناطق السنية مع قطع طرق وإثارة شغب غير دقيق وفيه تجن كبير. وتلفت الى مفارقة هامة وهي لماذا نرى الضغط فقط على المناطق السنية من عكار الى طرابلس حيث قطع الطرق والاضطرابات فمن يتضرر من ذلك اليس اهل الشمال والسنة والمستقبل؟ في السياسة ايضاً تميل شخصيات سنية وازنة من داخل المستقبل وخارجه على غرار الحريري الى إعطاء الحكومة فرصة 100 يوم مع البقاء على مسافة من كل ما يجري سياسياً وحزبياً. وفي الشارع وحكومياً ومن دون ربط المستقبل بأي تطورات سلبية او ايجابية. ولكن الحريري سيتصدى كما يقول امام مقربين منه انه سيكون معارضاً ايجابياً ولن يكون سلبياً، وسيكون امامه متسع من الوقت لاعادة لملمة المرحلة الماضية. وفي المقلب العربي والخليجي، تلفت الاوساط الى ان هناك معلومات تفيد بتقارب ايراني- سعودي ولو محدود راهناً. وكذلك بعودة العلاقات بين السعودية وسوريا تدريجياً الى مربع افضل من السنوات التسع الماضية. ويراهن السنة في لبنان ورموزهم وباقي القوى الوازنة في الاكثرية، ان يترجم هذا التقارب كغطاء للحكومة والبلد لاخراجه من ازماته.

"الجمهورية": الطريق نحو انتخابات نيابية مبكرة

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": الطريق نحو انتخابات نيابية مبكرة

أوضح النائب السابق بطرس حرب لـ"الجمهورية" انّ المجلس انتخب لمدة 4 سنوات ولا يمكن تقصير ولايته الّا بقانون توافق عليه أكثرية مجلس النواب، وهذا شبه مستحيل، لأنّ من وصل بهذا القانون لن يتخلى عن موقعه. أما الوسيلة الأخرى يضيف حرب، فهي ان يستقيل أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب ليصبح المجلس عندها غير قادر على الاجتماع ولا الدعوة الى أيّ جلسة يكتمل فيها النصاب القانوني، فيتعطّل عمله وتضطر السلطة التنفيذية في هذه الحال للدعوة الى انتخابات جديدة في اعتبار انّ المجلس سقط، إلّا إذا قررت السلطة ان تغالي وتذهب بعيداً وتقرّر إجراء انتخابات فرعية للنواب المستقيلين ولو تخطى عددهم النصف زائداً واحداً. يبقى السؤال الأهم، وهو: وفق أيّ قانون انتخابي ستجرى الانتخابات النيابية المبكرة؟ يجيب حرب: القانون الحالي الذي أنتجته هذه القوى التي أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه، سمح بتوزيع المراكز السياسية والنيابية بنحو يسقط اي رقابة نيابية على اعمال القوى السياسية التي تتألف منها أكثرية مجلس النواب. واذا جرت الانتخابات المبكرة، من الأكيد أننا سنشهد تغييراً في التمثيل النيابي في بعض المناطق ولعدد من الوجوه، إلّا أنّ هذا التغيير لن يكون كبيراً بالمقدار الذي يسمح بأن تبدأ مسيرة إصلاح جدية لطريقة إدارة شؤون البلاد. ويشرح الخبير القانون المحامي أنطوان صفير القدرة على إجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل حكومة تصريف اعمال، فيقول لـ"الجمهورية": إذا فرضت الانتخابات النيابية المبكرة على اساس استقالة أكثر من نصف اعضاء مجلس النواب، أو اذا تم تقصير ولاية مجلس النواب، فمن الأكيد انّ الانتخابات تتم في ظل حكومة تصريف الأعمال. أما اذا كانت الانتخابات المبكرة تستبطِن الدعوة لاحقاً لانتخابات رئاسية مبكرة، يقول صفير: الموضوع غير جائز دستورياً لأنّ رئيس الجمهورية قانوناً ينتخب لمدة 6 سنوات، ويجب ان تنقضي هذه السنوات لكي تكون هنالك انتخابات رئاسية جديدة، بغضّ النظر عمّا اذا حصلت الانتخابات النيابية ام لم تحصل. الموضوعان غير مرتبطين بعضهما ببعض لأنّ انتخابات الرئاسة حصلت في المجلس السابق وتستمر بحسب النص الدستوري لمدة 6 سنوات، ولا يمكن لانتخابات نيابية جديدة ان تؤثر على هذا الموضوع.

"النهار": محاكمة باسيل في دافوس

كتب احمد عياش في "النهار": محاكمة باسيل في دافوس

هل هي "شجاعة" أم هو "تهوّر" قاد وزير الخارجية السابق رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل الى المشاركة في ندوة حوار حول "عودة الاضطرابات إلى العالم العربي"، التي انعقدت قبل أيام على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. فهو وقع بين كفَّي كماشة هما: سيغريد كاغ، وزيرة التجارة الهولندية، المنسّقة الخاصّة السابقة للأمم المتحدة في لبنان، ومذيعة شبكة "سي إن بي سي" القديرة هادلي غامبل التي أدارت الندوة. منذ اللحظات الاولى للندوة، كان واضحا ان المناسبة ستتحول الى محاكمة للرجل الثاني في عهد الرئيس ميشال عون. فسألت غامبل باسيل: "كيف وصلتَ إلى دافوس؟"، فأجاب: "جئت على نفقتي الخاصة...". لكن غامبل سألته مجددا: "راتب الوزير اللبناني يقارب الـ 5 آلاف دولار، كيف أمكنك استئجار طائرة خاصة؟". فأجاب باسيل: "مُنحت لي". وهنا تدخّلت كاغ قائلة: "عندما نكون في الحكومة يُمنع علينا أن يكون لدينا مثل هؤلاء الأصدقاء". ما يهم لبنان من هذه الندوة انها توغلت في ملف الكهرباء الذي صار في حكومة الرئيس حسان دياب الجديدة في عهدة وزير الطاقة ريمون غجر التابع لباسيل. ومما قالته الوزيرة الهولندية في هذا الاطار: "لبنان يعاني من الفساد على المستوى العالي وفي جميع المجالات. إذا كنت تريدين ان تحصلي على الكهرباء في منزلك، يجب ان تكوني على اتصال بأصحاب مولدات ومورّدين شبه حكوميين. قطاع الكهرباء مفلس منذ اعوام، غير ان هناك أشخاصا يجنون منه اموالا بشكل كبير". على الموقع الالكتروني لتيار باسيل نبذة عنه تقول انه منذ 11 تموز 2008 ولغاية تشكيل حكومة دياب كان وزيرا في الحكومات المتعاقبة، وبخاصة وزيرا للطاقة. فهل ينتبه دياب باكرا الى ان المحاكمة التالية ستكون له؟

"النهار": صفعة دافوس للطبقة السياسية أيضاً !

كتب علي حماده في "النهار": صفعة دافوس للطبقة السياسية أيضاً !

كان توقيت مشاركة باسيل في مؤتمر دافوس ، خاطئا. واتت بعدما شارك الأخير في مؤتمرين سابقين بصفته وزيرا للخارجية، وعلى نفقة المكلف اللبناني، و اتسمت المشاركتان بانتهاجه خطابا تحريضيا في حق قسم كبير من شعبه، و في احد المؤتمرين ( بودابست ) امتعض منه الحاضرون لكونه بدا متحدثا بمنطق ديكتاتوري. احدهم قال ان خطاب باسيل ذكره بأسلوب بشار الأسد ! اضف الى السوابق ان باسيل ما عاد وزيرا للخارجية، و مشاركته في المنتدى أتت اشبه بتحد صبياني، لانه ما حمل في جعبته اي ملف مفيد للبنان في محفل دولي مثل دافوس. فالبلاد في حالة ثورة، والاقتصاد منهار، و الحكومة الجديدة على وشك الولادة، و رؤوس الحكم في ازمة معنوية مخيفة، لماذا يحضر باسيل الى دافوس وسط معارضة لبنانية عارمة، و بجعبة فارغة؟ في الخلاصة وقبل ان يفرح خصوم السيد باسيل، نقول ما تعرض له الأخير في الندوة كان درسا قاسيا جدا ولكن من دقق في الأسئلة والمداخلات لا بد ان ادرك انه ابعد من باسيل كان درسا قاسيا و صفعة لكل الطبقة السياسية اللبنانية على اختلاف مشاربها بعدما أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه!

"الشرق": رسالة أوروبية واضحة

كتب عوني الكعكي في "الشرق": رسالة أوروبية واضحة

ليس جديداً أنّ الدول الاوروبية (اتحاداً وفرادى) تنظر بقلق كبير الى ما آلت إليه الأوضاع في لبنان قدر استيائها من الفساد الذي ضرب أطنابه في هذا الوطن بحيث صرنا في ذيل لائحة الدول على مختلف الأصعدة. وهذان القلق والإستياء كانا واضحين من خلال النظرة الأوروبية الى مشاركة جبران باسيل في مؤتمر دافوس، في اليومين الماضيين، وبالذات ما بدا من كلام السيدة سيغريد كاغ التي عبّرت عن موقف أوروبي واضح من خلال ازدرائها بمشاركة باسيل الذي لم تكن له أي صفة تخوّله هذه المشاركة، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الجديدة وافتقاد باسيل الى أي صفة رسمية.. إنّ كلام السيدة كاغ مشفوعاً بموقف الاتحاد الاوروبي من تشكيل الحكومة وكذلك الموقف الفرنسي على الخصوص، هي فعلاً رسائل الى مَن يعنيهم الأمر في لبنان بأنه «طفح الكيل»، وبأنّ هذا الفساد يجب أن ينتهي وبأنّ الحكومة أمام اختبار أكيد… ولم يكن تفصيلاً بسيطاً أن يكون الحوار التلفزيوني الذي أُجري مع باسيل على هامش المؤتمر قد تناول أموراً داخلية محدّدة مثل الفشل في حل أزمة الكهرباء، والعجز عن حل أزمة السير بين جونيه وبيروت على سبيل المثال لا الحصر. إنّها رسائل إيجابية كان بعضها موجهاً مباشرة الى جبران باسيل كمثال نافر على كل ما ترفضه المجموعة الاوروبية وتتحفظ عنه في لبنان، أو كان موجهاً الى الحكومة الجديدة. ويخطئ من يعتقد أنّ هذه الرسائل ستنتهي عند توجيهها، بل انّ لها مفاعيل ستكون قاسية إذا أصرّ العهد وإذا أصرّت حكومة اللون الواحد، حكومة «حزب الله»، على تجاهل الشعب اللبناني والرأي العام الدولي… والآتي قريب.

"الديار": المستقبل والإشتراكي والقوات في مركب واحد... لكن بأجندات مُختلفة

كتبت ابتسام شديد في "الديار": المستقبل والإشتراكي والقوات في مركب واحد... لكن بأجندات مُختلفة الحريري أحرق كلّ مراكبه مع الحلفاء والخصوم... ويقف بالمرصاد لحكومة دياب

يبدو رئيس الحكومة سعد الحريري الأكثر تضررا، فرئيس تيار المستقبل وجد نفسه بسرعة خارج اللعبة السياسية وهو يحمل تبعات سقوطه ليس فقط الى الثورة بل الى العهد والتيار الوطني الحر والأفخاخ التي نصبت في وجهه، وفي مجالسهم لا يخفي المقربون من تيار المستقبل عتبهم على التيار والقوات أولا وبالتدرج يتوزع اللوم على الشكل الآتي : جبران باسيل القوات وأخيرا حزب الله. حتى الساعة لم تتبلور لدى بيت الوسط المعطيات كاملة حول طبيعة الانقلاب، لكن سعد الحريري لم يتوقع، كما تضيف المصادر، ان تنقلب الطاولة فوق رأسه فهو كان متيقنا ومستندا الى معلومات ووقائع ان لا احد يمكن ان يساوم على بقائه في السطة التنفيذية ، كما لم يتوقع ان يتلقى الصفعة من القوات اللبنانية وظن ايضا ان الثنائي الشيعي لا يمكن ان يقبل التخلي عنه لكن السحر انقلب على الساحر والقوات التي تلوعت في زمن التسوية الرئاسية من ظلم سعد الحريري وتنسيق المسارات بين التيارين الأزرق والبرتقالي لدرجة وضعها خارج التركيبة السياسية وجدت الفرصة للانقضاض على التسوية القوية بين الفريقين. باعتقاد فريق أساسي في فريق 8 آذار ان الحريري حصد ما زرعه من تصلب وقراءات خاطئة للوضع السياسي الجديد، اضافة الى تبدل المعطيات، فهو أحرق كل مراكبه مع الحلفاء والخصوم، أخطأ اولا مع الحزب الاشتراكي عندما لم يسم نواف سلام لرئاسة الحكومة وأعاد إحياء الخلافات التاريخية مع التيار الوطني الحر ما قبل التسوية الرئاسية وزمن الابراء المستحيل.برأي كثيرين ان رئيس تيار المستقبل سيركز على الخطاب المعارض لشد عصب ساحته السنية ولن يوفر التيار الوطني الحر من الحملات لمبادلتها بالحملات التي ستفتح على التيار الأزرق. بالمقابل فان الحريري لا يهادن حكومة دياب لكنه يقف بالمرصاد لأي زلة ويتعاطى مع الوضع الحكومي الجديد على قاعدة ان لدى حكومة دياب ما يكفيها من مشاكل مراهنا على فشلها في التعاطي مع هذا الكم من الأزمات الاقتصادية والمالية والهجمة الدولية، بالمقابل لا احد يدرك بعد من اين تأتي الثقة الزائدة للرئيس حسان دياب الذي تمكن من تشكيل حكومة والاطاحة بموقع رئيس كتلة نيابية ووزارية سنية بحجم الحريري لكن المؤكد ان حسان دياب مغطى بجرعات دعم زائدة من العهد واصراره على الخروج من الدوامة الحالية وبرغبة من رئيس التيار الوطني الحر للانتقام من حليف الأمس الذي استقال ضاربا بثلاث سنوات من التسوية بعرض الحائط.

"الشرق الاوسط": رهان على دور ناصيف حتي في تصحيح علاقات لبنان العربية

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": رهان على دور ناصيف حتي في تصحيح علاقات لبنان العربية

علمت "الشرق الأوسط" من سفير لبناني في وزارة الخارجية اللبنانية أن باستطاعة وزير الخارجية ناصيف حتي أن يعيد الحرارة إلى العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وباقي الدول العربية بعد البرودة التي اعترتها نتيجة مواقف الوزير السابق جبران باسيل وتصرفاته لا سيما في عدد من اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب. وكان باسيل يعارض أي قرار يتخذه الوزراء بشأن حزب الله، كما أدت مواقف باسيل إلى فرملة الكثير من الاتفاقات التي كانت جاهزة للتوقيع بين لبنان وعدد من الدول العربية البارزة. وقال السفير نفسه لـ"الشرق الأوسط" إن هناك مهمة أخرى تنتظر حتي، وهي تصحيح التعاطي الدبلوماسي البارد بين بيروت وواشنطن على عكس التعاطي في الملف العسكري بسبب انحياز باسيل إلى محور سياسي إقليمي آخر وإلى محاولة استبدال التحالف مع واشنطن بموسكو. وأضاف: يتوقع أيضا من حتي فتح خط سريع مع فرنسا وهي الدولة التي تشرف ونظمت مؤتمر سيدر واحتضنته من أجل الإسراع في البدء بتنفيذ مقرراته المتوقفة بانتظار إقرار الموازنة ومشروع إصلاحي متعلق بمكافحة الفساد. وأشار إلى أن مهمات كثيرة ستكون ملقاة على عاتق حتي عربيا وأوروبيا وأميركيا، لكن المهم أن يفسح له المجال كي يقوم بما هو مطلوب منه وبما تحتاجه البلاد. ويقول: من عرف حتي يدرك أنه محنك وشارك في الكثير من الاتصالات العربية - العربية ولعب دورا مهما في توطيد التعاون بين فرنسا وجامعة الدول العربية عندما كان رئيس بعثة جامعة الدول العربية في باريس منذ العام 2000.

"النهار": الرهان على إبعاد سوريا عن إيران وهم

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الرهان على إبعاد سوريا عن إيران وهم

بالنسبة الى سياسيين لبنانيين شهدوا طوال عقود الوصاية السورية لا سيما في الاعوام الاخيرة قبل اضطرار القوات العسكرية السورية الى الانسحاب من لبنان على اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري مدى العطاءات للنظام بنية عدم سقوطه او ابتعاده عن الدول العربية لمصلحة طهران، فان العودة الى الرهان نفسه قد لا يكون افضل ما يمكن التعويل عليه. فاعادة الاعتراف بشرعية النظام والتي قد تكون من الخطوات المقبلة على ضوء جملة اعتبارات سياسية او جيوسياسية، لكن النظام السوري لن يستطيع ولو شاء ان يبتعد عن ايران وهو مدين لها ببقائه منذ اللحظات الاولى لانطلاق الثورة السورية وفقا لما اعترف به وزير الدفاع السوري اخيرا من ان تنسيقه حول قمع الثورة مع سليماني بدأ في 2011. و تخشى هذه المصادر ان الالاعيب السياسية التي رافقت التطورات الاخيرة منذ انطلاق انتفاضة 17 تشرين الاول في لبنان قد ادت الى خسارة لبنان كليا لمصلحة ايران بعدما كانت الامور تحافظ على بعض شكليات التوازن السياسي فيه، في ما يعتقد انه كان ردا في الوقت المناسب لايران على اغتيال الولايات المتحدة قاسم سليماني من خلال رسالة قضت بانهاء وضع اليد على كل المؤسسات الدستورية في لبنان بعدما كانت الرسائل الاخيرة تدور حول تهديد النظام المصرفي الذي قضى نتيجة الصراع الايراني الاميركي.

"نداء الوطن": دميانوس قطّار... وزير برتبة "عقل اقتصادي"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": دميانوس قطّار... وزير برتبة "عقل اقتصادي"

لحظة انطلاق قطار التأليف، بدا جلياً أنّ دياب يعتبر جلوس دميانوس قطّار إلى جانبه على طاولة مجلس الوزراء، حاجة ماسة. إختاره بداية لحقيبة الخارجية ليكون رئيساً للدبلوماسية اللبنانية نظراً لكونه يجمع في "محفظة تحوّطه"، شبكة واسعة من العلاقات الخارجية. لكن "وسواس" الرئاسة، حال دون "بلْع" رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل هذه السكين، فأبلغ المشاركين في الطبخة الحكومية: أي ماروني آخر إلا قطّار. أما جلوسه في صالون رئيس الحكومة يوم أمس الأول خلال استقبال بعض السفراء الغربيين، فلن يكون مشهداً تقليدياً، وقد حصل فقط لأنّ قطّار سبق له أن استهل دخوله مجدداً عالم "السلطة والمال"، من خلال سلسلة اتصالات ولقاءات قام بها خلال الأسابيع الأخيرة مع صناديق دول مانحة وداعمة، ولذا، ومن باب "اللياقات"، شارك في أولى الجلسات الرسمية مع الدبلوماسيين المعنيين. لكن تركيز وزير البيئة سيكون على الملف الاقتصادي بشكل خاص، ليكون ذراع رئيس الحكومة التنفيذية في هذا المجال إلى جانب الوزراء المختصين وتحديداً وزيري المال والاقتصاد. حتى الآن، نجح قطّار في مخاطبة الرأي العام، فكان وقع توزيره طيباً عند شرائح كثيرة. وهو اليوم يواجه أصعب امتحاناته العملية، فإما "يكرم وإما يهان".

"النهار": "حزب الله" تحت المقصلة الأميركية: "الآتي أعظم"؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "حزب الله" تحت المقصلة الأميركية: "الآتي أعظم"؟

المبتغى والمنال الذي لطالما طمح إلى تحقيقه "صقور" بارزون في "تيار المستقبل"، مشكّلاً محطّ تباين في الآراء مدى سنوات بين هؤلاء والرئيس سعد الحريري، تمثّل في السعي الى اقناع الأخير بالتموضع في المعارضة وخلع رداء الحكم عن كاهله عوضاً عن الاستمرار واجهة حماية وجسر تواصل بين "لبنان حزب الله" والعالمين العربي والغربي. ولا يزال صدى العبارة التي ردّدها أحد هؤلاء الصقور "المستقبليين" في أحد المجالس قبل شهر من اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأوّل، يتردّد في أذهان من أصغوا اليها، إذ قال: "سيوصل التعامل الحاليّ إلى مزيد من الإنهيار... الخيار في الذهاب إلى المعارضة ولنترك الحزب يتسلّم البلاد". عدم تقبّل واشنطن لـ"الحزب" وتمييزها في التعامل بينه وبين حلفائه بات واقعاً موجعاً نسبة اليه. ويستقرئ النائب السابق فارس سعيد المواجهة الأميركية مع "الحزب" في قوله لـ"النهار" إن "الجديد هو في توقيت الكلام الصادر بعد قتل قاسم سليماني والوعد الذي أطلقه السيد حسن نصرالله ومن خلفه ايران بطرد أميركا من المنطقة. فكيف يتم ذلك في ظلّ الرهان على أن دياب سينجح في كسب ودّ واشنطن لتحسين الأوضاع الاقتصادية لبنانيا؟ هذا وضع مستحيل ومتناقض ولا يمكن أن يؤدي الى نتائج. حاولوا عبر الحكومة القول إن السياسة خارج ملعب الحكومة التي هي عبارة عن مجلس بلدية لبنان الكبير التي تدير الشؤون الداخلية بواسطة سيدات وأساتذة جامعيين. هذه الذرائع لا تنطلي على الأميركيين لكنهم لا يتعاملون مع الحكومة على هذه القاعدة، بل يريدون براهين دالّة على استكمال تنفيذ القرار 1701. منذ 14 آب 2006 ولغاية اليوم البلاد في مرحلة وقف الأعمال العدائية، وحتى يتطور الوضع باتجاه وقف اطلاق النار، على حكومة لبنان أن تجلس مع حكومة اسرائيل تحت خيمة الولايات المتحدة وفقا للبند العاشر من الـ1701 لحلّ ما تبقى من نزاعات ومنها ترسيم الحدود البحرية والبرية"، مشيراً الى أن "حزب الله أراد اعطاء شرعية لحكومة دياب وعليه أن يفسح في المجال للحكومة أن تلعب الدور الذي لم تتمكن حكومة الحريري من أن تلعبه، أي الجلوس مع اسرائيل للمفاوضة حول ترسيم الحدود، وهو المخرج الوحيد لاعطاء الشرعية لحكومة دياب"، مؤكّداً أن "هناك اتجاها أميركيا عاما لمحاصرة نفوذ ايران في المنطقة وتالياً محاصرة الحزب في لبنان". انطلاقة الحكومة غير مشجعة في رأي مراقبين. مدير عام أحد أهم المصارف في لبنان تواصل مع وزير المال غازي وزني وعبّر عن رأيه بالقول إنه لن يستطيع حلّ الأزمة أو المعالجة عبر مواقفه الأخيرة. ويقول المرجع المالي لـ"النهار" إن "سياسة البلاد أوصلت الأوضاع الى هنا. الحكومة لا تمتلك صلاحيات لفعل أي شيء، والاجراءات التي يمكن أن تتخذها فردية أحادية، الانفتاح على واشنطن ضروري.

"الاخبار": مكتب "الفاو": 8 موظفين يتقاضون 1.5 مليون دولار

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": مكتب "الفاو": 8 موظفين يتقاضون 1.5 مليون دولار

في 19 أيلول، أعدّت وزارة الزراعة مشروع القرار الرامي إلى إعطاء المكتب قيمة الاشتراك البالغة قيمته 3.016 مليارات ليرة (مليونا دولار) وحوّلته إلى ديوان المحاسبة لأخذ موافقته المسبقة على صرف المبلغ، بعدما أوضحت أن المبلغ يتوزّع على الشكل الآتي: رواتب 8 اختصاصيين دوليين بمن فيهم المنسق الوطني للمكتب وتقدر بقيمة 1.5 مليون دولار، رواتب 3 موظفين وطنيين (مساعدَين وأمين سر) وتُقدّر بــ 150 ألف دولار، كلفة استشارات وسفر وتدريب وأمور مختلفة وفقاً لمتطلبات المكتب وتقدر بقيمة 350 ألف دولار. الوزير السابق للزراعة برّر صرف هذا المبلغ بما يمكن أن يجنيه لبنان من وجود هذا المكتب على أراضيه، لكنه لم يُبرّر سبب توزيع المبلغ على هذا الشكل. ثمانية موظفين يتقاضون 1.5 مليون دولار في السنة أي معدل الراتب الشهري لكل موظف سيكون 15.600 دولار! اللافت أن ديوان المحاسبة وافق على هذا العقد بحجة أن الاتفاقية صدّقت بقانون، تضمن أيضاً قيمة النفقة. لكن في المقابل، فقد جاء في القرار أن التذرع بأن هذه الرواتب محددة بلوائح الفاو لا يشكل تبريراً نظراً إلى المبالغة في تحديد عددهم. كما توقّف الديوان عند تحمّل لبنان كلفة رواتب المنسق الإقليمي الفرعي، الذي يمثّل المنظمة، والذي يقتضي أن تدفع بنفسها راتبه وليس الدولة اللبنانية (المادة الرابعة من الاتفاقية). كذلك يتطرق الديوان إلى القيمة المرتفعة لرواتب الموظفين المحليين (50 ألف دولار سنوياً لكل موظف)، مشيراً إلى أن رواتبهم تفوق رواتب المديرين العامين في الإدارة اللبنانية. وتساءل عن سبب تحديد هذه الرواتب بالدولار بالرغم من أنها تعود لموظفين لبنانيين، وبالرغم من أنها غير محددة في لوائح الفاو.

"الشرق الاوسط": قاضٍ فرنسي جديد للتحقيق في الاتهامات بحق كارلوس غصن

كتب ميشال أبونجم في "الشرق الاوسط": قاضٍ فرنسي جديد للتحقيق في الاتهامات بحق كارلوس غصن

مشاكل غصن المالية لا تختصرها ملاحقاته في اليابان، إذ إن القضاء الفرنسي مهتم بمعرفة أوجه صرف ملايين الدولارات في فرنسا خلال ترؤس غصن تحالف الشركات الثلاث. والشبهات التي تحوم حول غصن دفعت النيابة العامة الفرنسية المالية المختصة بداية إلى فتح تحقيق قضائي خلال العام الماضي، ثم قررت أخيراً إيكال الملف إلى قاضي تحقيق جديد يتمتع بصلاحيات أكبر. يريد القضاء الفرنسي توضيحات حول دوافع صرف مبلغ 900 ألف يورو لرشيدة داتي، وزيرة العدل السابقة في عهد نيكولا ساركوزي والمرشحة الحالية لرئاسة بلدية باريس في انتخابات مارس (آذار) المقبلة. والتحقيقات التي قامت بها الشرطة القضائية ودهم مكاتب ومنزل غصن لم تفضِ إلى توافر دليل مادي يبين ما قامت به داتي التي كانت محامية لصالح شركة رينو في عامي 2012 و2013. كذلك ليست هناك أدلة أو إشارات إلى اجتماعات جمعتها مع غصن. وتجدر الإشارة إلى أن التقرير الذي أعده مكتب مازار للتحقيق في مالية رينو جاء على ذكر رشيدة داتي التي حصلت على أقل من مليون يورو من أر إن بي في وهي شركة تابعة لـ"رينو – نيسان" ومقرها هولندا. ويريد القضاء الفرنسي كذلك تبريراً لصرف مبلغ 530 ألف يورو، مصدرها الشركة نفسها، بمناسبة الحفلة التي أقامها غصن في قصر فرساي التاريخي في 9 مارس عام 2014. وكان الغرض الذي أعلن آنذاك هو الاحتفال بالتحالف بين شركتي «نيسان» و«رينو». لكن يوم الحفلة صادف أيضاً العيد الستين لميلاد غصن الذي دعا إلى القصر الشهير 150 شخصاً بينهم، وفق التقرير المشار إليه، 94 فرداً من عائلته وأصدقائه، وكثير منهم من لبنان. ولم يستطع مكتب التدقيق «مازار» الذي كلف التحقيق وحرر التقرير المفصل التعرف إلا على 24 شخصاً يتحملون مسؤوليات في شركتي رينو ونيسان. والغريب أنه لم يُدعَ أحد من الشركتين المذكورتين إلى الحفل الباذخ مرتفع الكلفة. كذلك يؤخذ على غصن استخدامه القصر المذكور للاحتفال بزواجه الثاني في عام 2016 من كارول. واعترفت «رينو» أن رئيسها السابق حصل على «منفعة شخصية» بقيمة 50 ألف يورو مقابل صفقة رعاية أبرمتها الشركة مع قصر فرساي.

أسرار وكواليس

النهار

ـ أثار توزير وزير الاقتصاد راوول نعمة ضجّة في الوسطين السياسي والمالي بعدما انتقل من الإدارة العامة لـ"بنك مد" المحسوب على آل الحريري إلى حكومة تُصنّف "مُعادية".

ـ أبلغت القوى الأمنية اللبنانية اللاجئين السودانيّين والأثيوبيّين المُعتصمين أمام مبنى مفوّضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في بيروت ضرورة إزالة الخيم قبل الاثنين المقبل.

ـ تبيّن أن "العناصر غير المُنضبطة" في الخندق الغميق أكثر انضباطاً ممّا يظنّه البعض بدليل عدم نزولهم إلى الشوارع في الفترة الأخيرة بأوامر صارمة لعدم التصادم المذهبي.

ـ تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لزينب سليماني ابنة قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتيل أخيراً، تتحدّث في احتفال في بيروت.

الجمهورية

ـ إعتبرت شخصية سياسية أن بعض مراحل التفاوض حول تأليف الحكومة كان ينطبق عليها مقولة "مش معروف إيد مين بجيبة مين".

ـ سُئل موفد دولي عن موقفه من الحكومة الجديدة بعد لقاء رئيسها فقال: "سترونه على تويتر".

ـ أبلغ مسؤول حكومي سابق بعض القريبين منه أنه في صدد مغادرة بيروت في سفرة طويلة لشهر وربما أكثر.

اللواء

ـ ينظر الداعمون للحكومة، دولياً، أنها مستمرة، حتى نهاية العهد الحالي، وربما لغاية إجراء انتخابات نيابية جديدة.

ـ يتجه بعض الوزراء الجدد، للابتعاد عن النشاط الإعلامي، بانتظار "اعمال ملموسة" قبل البروباغندا المعروفة.

ـ لا يستبعد مصدر مالي ان تراجع الحكومة الحالية مسودة الموازنة، قبل اقرارها بصيغة نهائية في مجلس النواب.

نداء الوطن

ـ يتردد أنّ اختيار أحد وزراء "التيار الوطني الحر" حُسم في اللحظات الأخيرة بعدما زكّاه وزير حزبي سابق كانت تجمعه بالوزير علاقة عمل مصرفية.

ـ أحد المجنّسين في المرسوم الأخير باع طائرته الخاصة بسبب كثرة الطلب عليها من أحد الوزراء اللبنانيين الكثيري الأسفار.

ـ إعترف قيادي من "8 آذار" في مجلس خاص، أنّ الترويج لفكرة الإستعانة بروسيا والصين بدل أميركا لحلّ الأزمات الاقتصادية، هو مجرد "نظرية للاستهلاك الإعلامي خصوصاً وأنّ الجميع يعلم أنّ مفتاح الحل والربط اقتصادياً هو بيد واشنطن".