النهار
اشتعال عشية الثقة و28 يوماً للاستحقاق الأول
الجمهورية
التياران متوتران.. الحراك "على الطرقات" والحكومة الى"الجَلد"
اللواء
ثقة "الحكومة المكشوفة" بين نارين: مواجهة عون - الحريري وانتفاضة الشارع!
عظة "مار مارون" جرس إنذار كنسي.. واتصالات استثنائية للحؤول دون العنف
نداء الوطن
لا ثقة
الاخبار
"الثقة" مرهونة بالتخلّي عن سياسات الانهيار
الشرق الاوسط
خطة أمنية تستبق تحركات "لا ثقة" لمنع وصول النواب إلى البرلمان اليوم
الجيش اللبناني أكد أن حماية عمل المؤسسات من مهماته... رافضاً اتهامه بـ"القمع"
الشرق
الحريري: نحن ثقافة السلام وهم مع عزل لبنان
وسياستهم أنتجت 46 مليار دين من الكهرباء
الديار
استحقاق "الثقة" اليوم: "نزال" في "الشارع" "ومزايدات" في ساحة النجمة
دياب "للمزايدين" على الحكومة: "ننظف من ورائكم".. تواضعوا بعض الشيء..!
نشر "الغسيل الوسخ" بين "المستقبل" "والتيار".. والجيش لن يتهاون مع "القتلة"
الحريري: وحدها دماء رفيق الحريري استعادت سيادة لبنان
توقفت الصحف عند تصاعد النبرة السجالية بقوة بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وأضاءت على موقف الرئيس سعد الحريري الذي أكد ان احياء ذكرى 14 شباط في "بيت الوسط" هذه السنة "هو لتوجيه رسالة لكل من يحاول اقفال هذا البيت وللتأكيد أنه سيبقى مفتوحاً لكل الناس".
وقال الحريري في دردشة مع الصحافيين بعد ترؤسه عصر امس اجتماعا لـ"كتلة المستقبل" النيابية:
ـ وحدها دماء رفيق الحريري هي التي استعادت السيادة للبنان.
ـ الجميع بات يعلم اننا لن نمنح غدا الثقة للحكومة.
ـ سنشارك في الجلسة ليس من أجل المشاركة فقط، بل لنقول كلمتنا في البرلمان، فلا يمكن ان تكون سياستي محاربة التعطيل وان أكون جزءا منه في الوقت نفسه.
ـ من يحاول اقفال "بيت الوسط" هم أنفسهم الذين حاولوا اقفال بيت رفيق الحريري باغتياله وما تلا ذلك.
ـ في ناس بتعطي وان واي تيكت ومش قدها.
إلى ذلك، أشارت الصحف إلى ان المكتب السياسي لـ"المستقبل" أصدر بياناً تناول فيه اجواء الذكرى الـ15 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري فرأى:
ـ ذكرى 14 شباط تأتي والحملة على الحريرية الوطنية تتجدد على ألسنة هواة الحروب العبثية، المفطورين على وهم إلغاء الآخر، كمنهج بدأ في أواخر ثمانينات القرن الماضي وأدى إلى تداعيات كارثية على اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً إذ سجل حينها أعلى نسبة هجرة لهم قدر بنحو ٣٥ الف شخص خلال عامي ١٩٨٩ و ١٩٩٠(حرب الإلغاء)
ـ ان المكائد السياسية التي تعرض لها الرئيس سعد الحريري منذ العام ٢٠٠٥ وحتى تاريخه أدت الى حصر عدد سنوات مسؤولياته بست سنوات من أصل ١٥ سنة منها تسع سنوات تعطيل من العبثيين وحلفائهم بدءاً من حصار السرايا وضرب الدورة الاقتصادية في العاصمة ثم تعطيل تشكيل حكومتي كل من الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام سنتين من اجل توزير جبران باسيل
ـ ولا ننسى أن أهمها تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية أكثر من سنتين اصراراً منهم على ايصال العماد ميشال عون، ثم يتساءلون عن أسباب تردي الاوضاع الاقتصادية و انهيارها .
ولفتت الصحف إلى أن "التيار الوطني الحر" أصدر لاحقا بياناً وصف فيه بيان "تيار المستقبل" بانه "بيان افلاس هدفه شد العصب واختلاق معارك وهمية حول الغاء الحريرية في حين ليس هناك من يعمل اطلاقاً على الغائها سوى من يتفوه بكلام كهذا تحريضي وفيه حقد غير مبرر على مكون لبناني بكامله يظن انه لا يزال قادراً على استضعافه كما فعل سابقاً، على حد تعبيره.
وبدا لـ"النهار" ان التصعيد المتدرج بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" قبل أيام قليلة من الذكرى الـ15 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري يمهد لمعركة سياسية حادة ومفتوحة بينهما يمكن اعتبارها اعلاناً حاسماً ونهائياً هذه المرة لنهاية التسوية الرئاسية التي بدأ انهيارها مع استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري.
"النهار": رفيق الحريري المفترى عليه
كتب راشد فايد في "النهار": رفيق الحريري المفترى عليه
ليس أمرا عارضا أن تستمر الحريرية السياسية محط افتراء وتحامل لم يخفتا عما كانا عليه إبان حياة رفيق الحريري، وإن إختلف المفتعلون. بيّنت الـ15 سنة الفائتة، لكل ذي بصر، أن لبنان كان في زمن رفيق الحريري غير لبنان الذي في غيابه. إكتشف اللبنانيون معه معاني جدية وحقيقية للكلمات، فالإنجاز ليس بالوعد بل بالتنفيذ، والوطنية ليست شعارات تملأ الفضاء السياسي، بل مبادرات تعزز ارتباط اللبناني بوطنه، وأن الحرب والدمار والركام ليست قدر لبنان، وأن إعادة إنهاض الوطن ليست من المستحيل، إذا كان من يدير شؤونه يملك الإرادة والرؤية اللازمتين، وأن لا لبنان بلا لبنانيين يتجذرون في أرضه، ويعودون من المنافي ليكون لهم الدور الأكبر في إعادة بنائه، وأن إعادة البناء ليست بالحجروحده، بل بإعادة بناء الإنسان مسلحا بالعلم والكفاءة. كل ذلك، ومنه إعادة إعمار ما هدمته الحرب، من وسط بيروت إلى المطار ومدينة كميل شمعون الرياضية، وتجديد البنى التحتية، والبنى التعليمية، ومثلها الإستشفائية، وإعادة لبنان إلى المسرح السياسي الدولي، وغيرها، لم يطفئ جمر الحقد في نفوس المفترين على رفيق الحريري، فينسون كلفة حروبهم باسم التحرير والإلغاء، ودمار وسط بيروت، وحروب الإخوة – الأعداء، كل في دويلته، وخسائر الحرب الأهلية التي استمرت لنحو 30 عاماً، إضافة إلى التدمير الذي أحدثته الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة وكان آخرها في تموز 2006، والأضرار الناجمة عن تعطيل الحياة العامة لما مجموعه 7 سنوات يُسأل عنها حلف 8 آذار. كان حجم الدين العام في لبنان خلال العام 1993 نحو 4.6 مليار دولار، ليرتفع إلى 18.6 مليار في العام 1998، وإلى نحو 33 في 2005 فـ 38.6 في العام 2006 ليبلغ 55.7 مليار دولار في العام 2012، وهو يقدّر اليوم بنحو 100 مليار دولار، نصفها انفق على قطاع الكهرباء الذ يحتكر تيار الوزير جبران باسيل الوصاية عليه. الدين العام الذي راكمه زمن رفيق الحريري أنفق على مشاريع لا تزال ماثلة في كل لبنان، وإذا كان فيه هدر فالواجب الأخلاقي أن يُسال عنه أهل الوصاية من سوريين ومحليين كانوا يفرضون "جزية" على كل مشروع، ولا يموه "أياديهم البيضاء" على الوطن كلام المخضرمين منهم، والجدد في الفساد، على الفساد، حاليا.
"الجمهورية": رفيق الحريري والثورة الهادئة (2)
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": رفيق الحريري والثورة الهادئة (2)
أراد رفيق الحريري أن يُدخِل لبنان وسوريا في سباق مع عملية السلام لتمكين البلدين من استباق الهجوم الإسرائيلي العلمي والاقتصادي والمعلوماتي المتوقّع عند إنجاز عملية السلام. من هنا، فقد أراد تجاوز كل المعوقات والوقائع، من خلال تسويات محلية هجينة، على أمل في أنّ النمو الاقتصادي الآتي سيتمكن من تغيير الواقع السياسي من خلال تحرير الاقتصاد والخَصخصة الراشدة، ما سينتج ما سمّي ترشيق القطاع العام ودفع القطاع الخاص الى أخذ المبادرة وفتح آفاق الفرص للشباب، الذين كان جزءٌ منهم، قد أتمّ دراسته الجامعية على نفقة مؤسسة الحريري. منذ اللحظة الأولى كان رفيق الحريري يعلم باستحالة إصلاح الحال في لبنان من دون استدراج نظام حافظ الأسد نحو مخطط فتح الأسواق والقبول بمنطق الاقتصاد الحر، ولو تدريجاً. كان رفيق الحريري يعتقد أنّ فتح السوق وتحرير الاقتصاد سيؤديان، عاجلاً أم آجلاً، إلى تطوير الواقع السياسي في اتجاه مزيد من الحرية للمواطنين على مختلف المستويات. هذا ما كان أساس تفاؤله في إصلاح العلاقة غير السَويّة التي كانت تربط سوريا بلبنان على مدى عقود عدّة. كان همّه نقل العلاقة من مستوى الوصاية والاحتلال إلى مستوى التكامل المصلحي والاقتصادي، وهو الذي يكسر الحدود من دون حاجة الى الاحتلال العسكري. تسامَح الأسد جزئيّاً مع مساعي رفيق الحريري في سوريا، وترك له الحرية في العمل مع ضوابط محلية في لبنان كانت تعتمد على استمرار واقع تجييش مجموعات سياسية تابعة له لضبط كل مشاريع رفيق الحريري الطموحة. تمكن رفيق الحريري من خطف فترة من السماح والاستقرار التي مَكّنته من تمرير مشاريع إنشاء البنية التحتية وشبكة الطرق والمواصلات ومشروع وسط بيروت، على رغم مما شابَها من اعتوارات مالية، كانت تفرضها قوى الأمر الواقع المحلية والإقليمية.في مناسبات عدة، هَدّد بعض أركان الحكم في لبنان بالعودة إلى الحرب الأهلية إن لم تمرر لهم مشاريع فساد واضحة. فشلت أيضاً أولى محاولات حصر استعمال السلاح بالدولة بعد رفض مشروع نشر الجيش في الجنوب، كما أنّ الرئيس الحريري اتهم بشتى أنواع النعوت لمحاولته تلك. على رغم من ذلك كله، فقد تمكّن لبنان من الدخول في عملية نمو اقتصادي سريعة رفعت الناتج القومي، وحَسّنت أوضاع الناس، وأعادت الكهرباء بنحو دائم، ورفعت مستوى الخدمات العامة. بعد اعتداء عناقيد الغضب في نيسان 1996، وقبلها اغتيال اسحق رابين، تبيّن للجميع أنّ عملية السلام أصبحت في خبر كان. هنا دخل رفيق الحريري في مرحلة جديدة من المواجهة... والبقية آتية.
"الشرق الاوسط": معركة الحريرية السياسية من تبعات انهيار التسوية
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": معركة الحريرية السياسية من تبعات انهيار التسوية
توقفت مصادر سياسية بارزة في قوى المعارضة لـ"الشرق الأوسط"، أمام الحملات السياسية التي يرعاها عون وباسيل وبعض الأطراف في قوى 8 آذار، والتي يراد منها استهداف الحريري، بذريعة أن السياسات التي اتبعتها الحريرية السياسية قبل 30 عاماً كانت السبب في الأزمات المالية والاقتصادية التي يغرق فيها لبنان اليوم. وسألت عن الدوافع التي أملت على الرئيس دياب الانضمام إلى هذه الحملات. وفي هذا السياق، قالت مصادر بارزة في المستقبل لـ"الشرق الأوسط" إن من يرعى هذه الحملات يريد الهروب إلى الأمام ليصرف الأنظار عن مسؤوليته في إيصال البلد إلى كل هذه الأزمات. وسألت عما تبدّل ودفع برئيس الجمهورية لرعاية هذه الحملات المنظمة والتي تأتي استنساخاً لحملات مماثلة كان قام بها الرئيس السابق إميل لحود من خلال ما يسمى بغرفة الأوضاع التي أنشأها قبل أن يلغيها ويصرف النظر عنها. وقالت إن الحريري سيرد على هذه الحملات في الخطاب الذي سيلقيه الجمعة المقبل في ذكرى اغتيال والده، وكشفت أن المستقبل أعد كتيّباً بعنوان 30 سنة من الوثائق وبالأرقام يتناول فيه السياسات الحريرية ومسلسل التعطيل، ويدعمه بفيلم يشرح فيه للبنانيين المسار الذي بدأه الحريري، وانتهى مع قراره بعزوفه عن الترشُّح لرئاسة الحكومة. واعتبرت أن «من يقف وراء هذه الحملات يتحدث عن 30 سنة من عمر الحريرية السياسية، وهناك من يصر على تحميلها ما لحق بالبلد من أضرار كبرى من جراء حروب التحرير والإلغاء التي قام بها العماد عون في العام 1989 قبل خروجه من بعبدا. وأشارت إلى أن «الكتيّب يسرد بالتفاصيل ما واجهته المرحلة الحريرية من صعوبات وتعطيل بالأرقام، خصوصاً منذ اغتيال الرئيس الحريري حتى اليوم وكيف تعطّل باريس - 1 وباريس - 2 وتم التعامل بسلبية مع مؤتمر سيدر. وسألت: كيف يتحدث هؤلاء عن مسؤولية الرئيس رفيق الحريري منذ العام 1992 ويغيب عن بالهم ما حصل في البلد في 9 سنوات من تولي لحود رئاسة الجمهورية؟ وهل كان الحريري نافذاً في حينها؟ وإلا لماذا يصرون على تحميله المسؤولية؟. ولم يغب عن بال المستقبل عودة التيار الوطني إلى تعطيل انتخاب رئيس خلفاً لسليمان لأكثر من 3 سنوات ونصف السنة، وهو ما لم ينته إلا بانتخاب عون رئيساً للجمهورية. كما أن هذه المصادر ستترك للحريري تقويم التسوية السياسية التي أبرمها معه، وإن كانت لا تعفي تياره السياسي من تعطيله ليس لتشكيل الحكومات فحسب وإنما لمنع مجالس الوزراء من الإنتاجية.
"الديار": الجوانب الرئيسيّة لخطاب الحريري في ذكرى 14 شباط :دفاع عـن الحريرية... ومسار المستقبل
كتب محمد علوش في "الديار": الجوانب الرئيسيّة لخطاب الحريري في ذكرى 14 شباط :دفاع عـن الحريرية... ومسار المستقبل
تكشف مصادر سياسية بـالمستقبل ان الخطاب الحريري في 14 شباط سيكون مهما بقدر أهمية ما يمرّ به التيار ولبنان، وسيتطرق لثلاثة جوانب رئيسية، الوضع المالي والنقدي، الوضع السياسي، وتوجهات تيار المستقبل بالمرحلة المقبلة. بالجانب الأول، سيشدد رئيس تيار المستقبل على أن ما وصل إليه لبنان لم يكن بسبب رفيق الحريري، او ما يُعرف بالحريرية السياسية، وذلك ردّا على كل الاتهامات التي تُساق بحقه هذه الأيام، وسيذكر النعم التي تمتع بها لبنان خلال تلك السياسة، ويشدد على أن الضعف الاقتصادي بدأ منذ اليوم الاول لمرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري، لأسباب عديدة سيحاول المرور على أبرزها. وتشير المصادر الى أن سعد الحريري الذي يعلم دقّة المرحلة التي يمر بها لبنان، لن يفتح النار عشوائيا، ولكنه بالوقت نفسه لن يسكت عن تشويه الحريرية السياسية، ولن يرضى بتحريف الوقائع وتزويرها، وبالتالي سيرد بشكل مباشر على مهاجميه. في السياسة، سينال فريق العهد حصته من هجوم الحريري ولو من دون تسميته، خصوصا أن هذا الفريق امضى الشهرين الماضيين في محاولة تحميل الحريري مسؤولية ما وصل اليه البلد، متناسين بحسب المصادر حصولهم على حصة الأسد في الحكومات السابقة خلال الأعوام العشرة الأخيرة، ولكنه لن يُطلق النار بخطابه على الحكومة، وهو الذي اعلن مرارا أنه مع إعطائها الفرصة لتحقيق ما يلزم لخروج لبنان من أزمته. لا شكّ أن علاقة الحريري الجيدة مع حركة أمل وحزب الله ستنعكس خلال خطابه، فهو لن يفتح معارك مع هذا الفريق، ولكن هل هذا الأمر سببه الاتفاق بين الأطراف الثلاثة على تمرير المرحلة الحالية بأقل الأضرار، بانتظار عودة الحريري الى رئاسة الحكومة على مشارف الصيف المقبل؟ تقول المصادر أن الكلام عن إتفاق مماثل هو أمر صحيح، أما بالنسبة لعلاقة الحريري مع الفريق الشيعي، تقول المصادر: «لطالما كانت علاقة الحريري ممتازة مع رئيس المجلس نبيه بري، ولطالما كانت علاقته مع حزب الله محكومة بالمصلحة اللبنانية، الأمر نفسه الذي ينطبق على ما يجري بالمرحلة الراهنة»، مشيرة الى أن الحريري لن يهاجم من لم يهاجمه. أما بالجانب الثالث، سيشدد الحريري على أن تيار المستقبل يعمل لاجل انتخابات نيابية مبكرة، ولو أن نتيجتها بالمرحلة الحالية قد تكون سلبية لكل القوى السياسية الموجودة في المجلس النيابي، وسيُعارض بطريقة إيجابية، داخل المجلس النيابي وخارجه، ولن يكون حجر عثرة أمام أي إصلاح، وسيحاول دعم الحكومة عندما تكون منتجة، ومهاجمتها عند التقصير.
"نداء الوطن": الحريري يشرّع بيته للناس ويفتح دفاتره القديمة استعداداً للمحاسبة
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الحريري يشرّع بيته للناس ويفتح دفاتره القديمة استعداداً للمحاسبة
يريد الحريري إعادة لملمة ما انقطع جراء تفاهمه مع رئيس "التيار" جبران باسيل الذي أدى إلى شبه جفاء مع السعودية، وإلى تصدعات داخل "تيار المستقبل" ومع الحلفاء التقليديين مثل "القوات" و"التقدمي الإشتراكي"، الا أن الثابت هو العلاقة المستقرة مع الرئيس نبيه بري التى لن يؤثر عليها الخروج من الحكومة أسوة بالوجود داخلها. العلاقة بين التيار الأزرق و"القوات" تعود تدريجياً إلى سابق عهدها. الأمر يتوقف على حجم المشاركة القواتية في المناسبة ومن بعدها سيفتح الطرفان على جلسات مصارحة تضع حداً للمطبات التي شهدتها المرحلة السابقة. بالموازاة كانت المصالحة مع الوزير السابق أشرف ريفي كفيلة بعودة العلاقة بينه وبين الحريري إلى طيباتها. أما ابن بيت الحريري النائب نهاد المشنوق فـ"لا فائدة من دعوته" لأنه "صار خارج البيت ومعلّم المزايدين، طبقاً لما وصفته قناة الجديد"، هذا التوصيف الذي تبنته مصادر قيادية في "تيار المستقبل" تقول: "هل يجوز أن يُدعى معلّم المزايدين؟ كيف ندعو من قال بلسانه إنه لم يعد يلتقي مع الحريري سياسياً؟". ولم تقتصر حرمة المشاركة في مناسبة ذكرى الرابع عشر من شباط على المشنوق وحسب. فجردة المشنوق تبقى أقل وطأة من الجردة التي يتحضر الحريري لتلاوتها بحق "الوطني الحر" وباسيل والتي لا ينجو منها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي "كانت التسوية معه قبل أن يجيّرها إلى باسيل سامحاً له بهذا الكم من الاستهتار والتعطيل وممارسة سياسة الانكار والبلطجة واستعادة الخطاب الممجوج عن السياسة الحريرية". ربما سيشكل الرابع عشر من شباط تاريخاً مفصلياً في مسيرة الرئيس الحريري السياسية. بحسب أوساطه سيكون الخطاب من "أهم الخطابات" وسيفتح من خلاله الحريري "على رسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة في ما يتعلق بالحراك السياسي، بناءً على المقاربات النقدية السياسية والتنظيمية وما يتطلبه من إعادة إهتمام بالبيت الداخلي". هي مرحلة يعيد فيها الحريري تموضعه السياسي مشرعاً بيته "أمام الناس الذين خالف توجهاتهم يوم قبِل بالتسوية، فخسر بعضهم كما خسر عدداً من حلفائه". يختصر الحريري مسيرته السياسية بالقول إنه لطالما مد يد العون للجميع. يوم اسقطوا حكومته، صفح وعاد، وبعد السابع من ايار قلب الصفحة وعاد، هادن في التسوية وتكبد خسائر معنوية وشعبية في كل مرحلة من مراحل حياته وقد جاء اليوم الذي يقول فيه إنّ عدّاد الحساب قد بدأ... وهو تلا فعل التوبة على أن يكون رئيس حكومة في عهد ميشال عون.
"الديار": كلمة الحريري في ذكرى والده لن تغيّر من مشاهد الحراك الشعبي
كتبت دموع الاسمر في "الديار": لأن الشمال لم يكن إلا صندوق بريد أو خزان إنتخابي:كلمة الحريري في ذكرى والده لن تغيّر من مشاهد الحراك الشعبي
رغم محاولات تيار المستقبل إظهار ان ذكرى 41 شباط هذا العام ستكون مفصلية حيث يطلق فيها الرئيس سعد الحريري مواقفه حيال الاوضاع الراهنة في كلمته التي ينتظرها الجميع، تكشف أوساط سياسية ان كل هذه التحضيرات وحتى مضمون كلمته لم تعد تهم شريحة من المواطنين خصوصا الذين كانوا موالين للتيار الأزرق وخرجوا منه وعليه لاعتقادهم ان التيار الأزرق يعيش في كوكب والحالة الشعبية في كوكب اخر. فالفقر يتسلل الى كل بيت باستثناء منازل الأغنياء خاصة الذين حولوا الملايين الى الخارج، والبطالة لم تترك عائلة من شرها بل فاقم هذه المصيبة ارتفاع الدولار الاميركي الذي لم يلتزم بقرار الحكومة الحالية ولا بقرار حاكم مصرف لبنان عدا عن أزمة دفع اقساط المدارس والبنوك والإيجارات وغيرها من الأزمات التي تلف خناقها حول رقبة كل مواطن. لذلك فان ما سيتناوله الحريري في كلمته في ظل هذه الأزمة الوطنية لن يكون له اي مؤثرات على المستوى الشعبي، بينما يعتقد البعض من المراقبين انها ستؤشر الى مشهد سياسي جديد بعد ان صدرت مواقف زرقاء تعلن انها ستكون في المعارضة والى جانب حلفاء ممن يتوافقون مع التيار الازرق في وجهات النظر تجاه الحكومة الجديدة .. غير ان ساحات الحراك الشعبية باتت تعتقد انها غير معنية باية مواقف يعلنها الرئيس الحريري وقد استبقت الكلمة الحريرية بمسيرات بعضها ركز على شعار سعد لا تحلم بها بعد.. اشارة الى رفضهم عودته الى السلطة وحرصا على شعار «كلن يعني كلن.. وفي الشمال تركز شرائح في الحراك الشعبي على انها فقدت الثقة بالرئيس الحريري وبوعوده لان كافة مناطق الشمال لم تحظ بعنايته، ولم تكن في سلم اولوياته منذ امساكه بالسلطة،وانه لو كان الشمال ضمن دائرة اهتماماته منذ خمسة عشر سنة لكان الشمال بكامله المنطقة النموذجية على مختلف الاصعدة لكن سياسات الحريري اهملت الشمال ولم يكن في اعتباراته الا صندوق بريد او خزان انتخابي وحسب.
"الاخبار": الحريري أفضل مع السعودية: مشكلتي مع التيار لا مع حزب الله
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الحريري أفضل مع السعودية: مشكلتي مع التيار لا مع حزب الله
صحيح أن ابن سلمان يبدو كمن عفا عن الحريري، لكنه لم يفتح له الأبواب بعد. العلاقات المالية لا تزال مقطوعة. فالكل يؤكدون أنها لا تزال حتى اللحظة محصورة بفريق القوات اللبنانية وقائدها سمير جعجع الذي يبدو أنه الرجل الثقة لدى قيادة المملكة. يحاول الحريري إعادة ترتيب وضعه. تيقّن من أحداً غير قادر على ادّعاء أنه البديل عنه. وهو يستفيد الآن من كون السعودية ترى فيه الأقوى، إن لم يكن الأفضل، بين جميع القيادات السُّنية في لبنان. لكنه يعرف أن الرياض تريد منه التموضع بصورة أوضح في المشهد الداخلي. الحريري سبق أن اختلف مع الرياض حول الموقف من حزب الله. وهو قال، في حضرة الكبار من السعوديين، إنه لم يتعرض لأذى من الحزب، وإنه مدرك لسلوك الحزب خارج لبنان ولا يوافق عليه. لكنه لا يرى أن الحزب يقوم بأمور مضرّة في لبنان، بل كان متعاوناً معه أكثر من القوات ووليد جنبلاط ومن الرئيس ميشال عون أيضاً. وهو لا يقف عند هذا الحد، بل يؤكد أن الخلاف مع الحزب يعني دفع لبنان ليكون مسرحاً لفتنة سنية - شيعية، وأنه سيعارضها بقوة، ولا يرى فيها فائدة لأحد. بل يحذر من كون حزب الله أقدر على إدارتها وحتى على تحقيق تقدم في الشارع السُّني. لذلك يقول إن على العرب أن يجدوا الطريقة الأفضل لمواجهة حزب الله خارج لبنان، وأن يتركوا بيروت لأهلها. وفق هذه القاعدة، فإن برنامج الحريري الجديد سيقوم على رفع شعار المواجهة مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، وربما ينال قليلاً من الرئيس عون، لكنه ليس في وارد الدخول في مواجهة مع الثنائي الشيعي. الحريري تبلّغ، كما عواصم عربية وأجنبية، بأن حزب الله أبلغ الرئيسين عون وحسان دياب، ووزراء في الحكومة الجديدة، بأنه يعارض بقوة، وسيرفض أي تعرض أو إقصاء لقيادات أمنية أو إدارية تُعتبر من حصة الحريري في الدولة. لكن مشكلة الحريري الأهم تكمن اليوم في عدم قدرته على استعادة الزخم في الشارع. قبل أيام، فشل في دعوة أكثر من 40 منسقاً من أصل 175 من قيادات تياره للإعداد لمهرجان 14 شباط. معطيات الحريري دفعته إلى تغيير مكان الاحتفال من قاعة البيال على الواجهة البحرية (تحتاج إلى خمسة آلاف على الأقل) إلى باحة منزله وسط العاصمة (يمكن لألف رجل ملء الساحة وزواريبها) ما يجنّبه فضيحة الحشد. علماً أنه يعمل منذ ثلاثة أيام على تدارك الموقف بقدر ما يستطيع.
"الجمهورية": الجمهورية الفاشلة
كتب جوني منير في "الجمهورية": الجمهورية الفاشلة
جَرت مساعٍ كثيرة في الكواليس لتأمين حصول اتصال هاتفي مباشر على الاقل بين الحريري وجعجع. ولكنها باءت بالفشل. وحتى مشاركة "القوات اللبنانية" في احتفال ذكرى 14 شباط جاءت حَذرة. صحيح أنّ جعجع سيعتذر متذرّعاً بالاعتبارات الامنية، إلّا أنّ الوفد الذي سيمثّل "القوات" سيكون على أيّ مستوى؟ والأهم هل ستتضمن كلمة الحريري انتقاداً لجعجع؟ وبأي مستوى سيكون الانتقاد؟ ولذلك، فإنّ الكلام حول انّ زيارة الوزير السابق ملحم الرياشي الى السعودية، موفداً من جعجع، كانت لطلب إعادة إحياء فريق 14 آذار لم يكن دقيقاً ولا منطقياً. الأرجح أنّ هدف إرسال الرياشي كان لاستمزاج رأي السعودية حول الحكومة والموقف السعودي الفعلي منها، وما اذا كانت الرياض ومعها عواصم الخليج في وارد الافراج عن مساعدات مالية للبنان. والأرجح أيضاً أنّ السعودية أبلغت الى جعجع عدم رضاها عن حكومة حسان دياب، وبالتالي لا مساعدات مالية سعودية وخليجية للبنان في المرحلة المقبلة، ويمكن استنتاج ذلك من مواقف "القوات اللبنانية" بعد الزيارة. كذلك، فإنّ الرئيس سعد الحريري الذي سيدشّن معركة "الثأر" مع خطابه في ذكرى 14 شباط، لم ينجح في زيارة السعودية للفوز بدعم علني أو حتى صوَري. هو يريد حاضنة خليجية في ظل وضعه المالي الصعب والتشتّت الذي يشهده الشارع السني. أضف الى ذلك انّ المأخذ الاساسي للسعودية تجاهه هو التزامه الكامل يومها بالتسوية الرئاسة وأخذها كلياً على عاتقه. أمّا وليد جنبلاط الذي يعاني على مستوى التوريث السياسي، اضافة الى وضع الشارع الدرزي، فهو لم ينس ولن ينسى على الارجح إهمال الحريري له خلال فترة "غرامه" بالوزير جبران باسيل، اضافة الى انه لا يأمن لعلاقة تحالفية كاملة مع سمير جعجع، والعكس صحيح. في الخلاصة، صحيح انّ القوى السياسية ستنتظم في مجموعتين سياسيتين متواجهتين، لكنّ حروباً كثيرة، وربما أكثر عنفاً، ستدور بصمت داخل المجموعة الواحدة، والأهم أنّ الشارع الذي أضحى في مكان آخر يستعد لتحفيز تحركاته، فيما الحكومة لا يبدو أنها قادرة على تجاوز التحديات الخطيرة، والأهم انها غير قادرة على إقناع العواصم الغربية بمَد يد المساعدة المطلوبة.
لا ثقة
لاحظت "النهار" أن الانظار ستتركز اليوم وغدا على وسط بيروت وساحاته ومحيطه حيث ستجري وقائع المبارزة الجديدة بين السلطة والانتفاضة على وقع الخطب النيابية التي ستشهدها جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة في اليومين المحددين لها نهاراً ومساء وصولاً الى التصويت على الثقة بالحكومة.
مع ان سيناريو "جلسة الثقة" قد لا يختلف كثيراً عن سيناريو جلسة الموازنة التي انعقدت قبل اسبوعين الا بازدياد كثافة اعداد المتظاهرين كما القوى الامنية والعسكرية، رأت "النهار" أنه لم يكن غريباً ان ترتفع بوصلة مقاطعي الجلسة او حاجبي الثقة عن الحكومة وسط مناخات ملتهبة زادت الشكوك في التعهدات التي تضمنها البيان الوزاري وخصوصاً في ملفي معالجة الكارثة المالية – المصرفية والكهرباء، علماً انه يتوقع ان يحظى هذان الملفان بالحيز الاكبر من المواقف والانتقادت والنقاشات التي ستشهدها الجلسة. واذا كان بعض الاوساط النيابية والسياسية يعتقد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يحاول تقليص فترة الجلسة لجعلها تنتهي في يوم واحد، فقد تبين ان لا سبيل الى اختصارها، وان تكن ثمة فرصة لانهائها ظهر غد اذا استجابت الكتل لالتزام تحديد نائبين عن كل منها للكلام.
واشارت "الأخبار" إلى حكومة الرئيس حسّان دياب تستعد لأول اختبار ثقة "شكلي" على وقعِ مؤشرات مالية - سياسية - أمنية تشي بوقوف البلاد على شفا انهيار كبير، تمهيداً للانتقال إلى اختبارات الثقة الفعلية التي لا يُمكن أن تنالها حكومة "مواجهة التحديات"، إلا في حالة وحيدة: الانتفاض على السياسات الاقتصادية المُعتمدة منذ التسعينيات. فنجاحها اليوم ليسَ مربوطاً بنجاح الإجراءات التي بدأ الجيش بتطبيقها منذ يوم أمس لتأمين انعقاد الجلسة، ولا في عدد النواب الذين سيصلون لتأمين النصاب ولا هو مرتبطاً بتخطي حجم الشارع المُنتفض اعتراضاً على هذه الحكومة، بل بقدرة دياب وحكومته على مقاطعة النموذج الاقتصادي الحالي القائم على خدمة الدائنين ورهن الاقتصاد لأصحاب المصارف وكبار المودعين، والاستمرار في إطلاق يد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للتحكم بالسياسات الاقتصادية والمالية، بذريعة استقلالية القرار النقدي. كل ما عدا ذلك لا يعدو كونه تسريعاً للانهيار، ومن دون القطع مع السابق، يُمكن القول بأن "لا ثقة بهذه الحكومة ولا من يثقون".
أما أصوات الثقة التي ستحصل عليها حكومة حسان دياب فرأت "النهار" أن الصورة اكتملت تماماً مساء أمس اذ ستحضر كتل المعارضة "المستقبل" و"القوات اللبنانية " و"اللقاء الديموقراطي" وستحجب الثقة عن الحكومة، فيما ستقاطع كتلة حزب الكتائب وكتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ونواب مستقلون من أبرزهم نعمة افرام ونهاد المشنوق. كما سيحجب الثقة نواب مستقلون سيحضرون الجلسة.
واعتبرت "نداء الوطن" أن نسبة الثقة ستكون في أحسن أحوالها ثقة هزيلة هزلية يُضرب بها المثل للدلالة عليها بوصفها من نماذج أدوات السلطة المتسلّطة على الشعب والمتحكمة بمفاصل الدولة على أنقاض الجمهورية المتداعية.
وفيما اشارت "الأخبار" إلى أن تقريباً أصوات التكليف نفسها، أي من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، بإلإضافة إلى "المردة"، توقعت "النهار" أن تكون من النسب القياسية في الانخفاض منذ تعاقب الحكومات بعد الطائف. ذلك ان مجمل "البوانتاجات" التي أجريت في الساعات الاخيرة وبعدما حددت الكتل مواقفها نهائياً، باتت متقاربة جداً من حيث استبعاد ان تتخطى الثقة سقف الـ63 أو الـ64 نائباً، بعدما انضم نواب من تحالف قوى 8 آذار مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي الى مقاطعي الجلسة وحاجبي الثقة عن الحكومة.
إلى ذلك، رأت "الجمهورية" أن مداخلات المستقبل والديموقراطي ستتقاطع مع مداخلات تكتل لبنان القوي وكتلة التحرير والتنمية، وكتلة الوفاء للمقاومة وكتلة تيار المردة، عند نقطة إعطاء الفرصة للحكومة. ولفت في هذا السياق موقفان لكتلتي "الثنائي الشيعي" اللذين أكدا انّ الثقة الصلبة بالحكومة، تبنى من خلال العمل الذي ستقوم به والانجازات التي ستحققها، بالاستفادة من كل العثرات التي كان يُشكى منها في السابق. فحجم هذه الثقة يكبر مع كبر الانجازات وأولوياتها ومدى ايجابياتها على الناس واخراجهم من الازمة، ويصغر حتماً اذا كان العمل المنتظر من الحكومة دون مستوى التوقعات ومخيّباً للآمال المعلقة عليها.
وأكدت مصادر تكتل "لبنان القوي" لـ"نداء الوطن" أنّ رئيس التكتل جبران باسيل يعتزم تولي الكلام خلال جلسة الثقة اليوم، من المتوقع أن تتداخل في كلمة باسيل خيوط تغطية العهد لحكومة دياب ولو تحت عناوين شعبوية مشروطة ببرنامج عملها، مع خيوط التصويب على الحريرية السياسية من دون أن يسميها عبر إلقاء تبعات الأزمة الحاصلة على السياسات الاقتصادية المتبعة من أيام رفيق الحريري وصولاً إلى اليوم.
"النهار": جلسة الثقة تشكّل اختباراً لهيبة السلطة وكذلك لقوة الانتفاضة الشعبية
كتب اميل خوري في "النهار": جلسة الثقة تشكّل اختباراً لهيبة السلطة وكذلك لقوة الانتفاضة الشعبية
لقد اتخذت السلطة كل الاجراءات المشددة لتأمين وصول الوزراء والنواب الى جلسة مناقشة البيان الوزاري وطرح الثقة الى حد استخدام العنف اذا اقتضى الأمر. وفي المقابل قررت الانتفاضة الشعبية من جهتها اعتماد شتى الوسائل لتعطيل نصاب الجلسة ومنها اقناع النواب الذين سيحجبون الثقة عن الحكومة بالتغيب عن الجلسة لتجنب الاحتكاك بالشباب المحتجين وليتفرغوا لمواجهة النواب الذين سيمنحون الثقة ومنعهم من الوصول الى مبنى مجلس النواب. وتغيب النواب عن حضور الجلسة لا يشكل مخالفة دستورية كما جرى في الانتخابات الرئاسية الماضية. ربما تبرره الظروف الأمنية وهي بمثابة عذر مشروع. ان نجاح السلطة في تأمين نصاب الجلسة باستخدام العنف سيكون له أثر سلبي في الداخل وفي الخارج خصوصاً اذا سقط قتلى لا سمح الله. ويطرح السؤال: هل كلما عقدت جلسة لمجلس النواب لا يتأمن نصابها الا بتحويل محيط مبنى المجلس الى ساحة حرب؟ فأي سلطة هذه تخاف الى هذا الحد من الشعب وهو مصدر وجودها وأي نتيجة لثقة يمنحها النواب لها وقد وصلوا الى الجلسة خلسة وهرباً من الشعب الغاضب؟. واذا نجحت الانتفاضة في تعطيل جلسة الثقة وقد يتكرر ذلك في كل جلسة، فلا يبقى أمام الحكومة عندئذ سوى الاستقالة لأنها تكون قد فشلت في اختبار أن تكون حكومة "مواجهة التحديات". فكيف اذا كان مطلوباً منها أن تكون حكومة إنقاذية وهل في استطاعتها حتى بعد نيلها الثقة وهي هزيلة وتتألف من وزراء اختصاصيين هم وكلاء عن وزراء أصيلين كانوا في حكومة سابقة أن يكونوا أقدر على تحقيق الاصلاحات المطلوبة في شتى المجالات لتحصل على ثقة الداخل والخارج، وهل يعقل أن يكون الوكيل أقدر من الأصيل ثقة النواب في حال الحصول عليها غير كافية ولا بد من الحصول على ثقة الشعب وعلى ثقة المجتمع الدولي لتكون حكومة ناجحة وقادرة على انقاذ لبنان، والا فإنها تصبح هي في حاجة الى من ينقذها... وما يثير قلق الناس ويقض مضاجعهم هو: ما العمل اذا تعطّل نصاب جلسة الثقة وصار لبنان بلا حكومة وربما بلا حكم؟...
"النهار": لا ثقة لا ثقة لا ثقة لا ثقة
كتب علي حماده في "النهار": لا ثقة لا ثقة لا ثقة لا ثقة
نقول اتركوا لهم مجلس النواب الذي يفتقر منذ "ثورة ١٧ تشرين " الى مشروعية وطنية. فمجلس النواب الحالي فقد ثقة الناس، فكيف يكون قادرا على منح الثقة لحكومة هزيلة، تتشكل من مجموعة من المطايا التي يستخدمها طرف واحد لحكم البلاد عبرها ؟ كيف يكون لهذا المجلس القوة السياسية والمعنوية لمنح الثقة لحكومة كهذه ؟ الى الكتل النيابية المعارضة نقول، اتركوا لهم القاعة، واتركوا لهم الخطب والاستعراضات العقيمة، واتركوا لهم عورة سلطة الامر الواقع، واخرجوا الى الشارع مع الناس. انضموا الى الثورة، وانزعوا عنكم ثوب التردد، تحرروا من الحسابات التقليدية، ولا تقولوا ان المقاطعة هي التعطيل. ان التعطيل هو قيام حكومة كهذه وهو الضرب بعرض الحائط بمشاعر الناس، والاتيان بهذه الدمى الحكومية لتستمر في تأمين غطاء للحالة الشاذة، وللعهد المتواطئ على الوطن، وضد الوطن من اجل مكاسب صغيرة. ان الازمة التي نعيشها اليوم أساسها قيام الطبقة السياسية والاقتصادية المتحالفة والمتنفذة على مدى سنوات بنهب لبنان، بالتزامن مع وقوع لبنان أولا تحت وصاية احتلالية أولى سقطت سنة ٢٠٠٥، وثانيا تحت وصاية احتلالية حلت مكانها بعد غزوات بيروت والجبل في أيار ٢٠٠٨، الى ان أكملت دائرة الاحتلال عبر التسوية الرئاسية المشؤومة سنة ٢٠١٦. يجب ان نعري الوصاية الاحتلالية القائمة. و اليوم اذا أصرت الكتل المعارضة على الحضور، فإنها ستحجب في مكان ما جزءا من صوت الشعب الذي سيملأ الساحات والطرق وجزءا من قوة الاقدام التي ستسمع اصواتها على اسوار مجلس النواب. ومع ذلك المهم ان تستمر مسيرة الثورة، وان تكون المعارضة النيابية صادقة مع الشعب، وان ينهي بعضها المحاباة المستترة للوصاية الاحتلالية ! في النتيجة نقول: لاثقة بالحكومة، وبالامر الواقع معا.
"النهار": وإلا فالاستقالة أَشرف...
كتب الياس الديري في "النهار": وإلا فالاستقالة أَشرف...
رئيس الحكومة، والوزراء والوزيرات، يعلمون حتماً أن لا خروج من قفص الافلاس والشرشحة المالية الا اذا نزلت لجنة الاصلاح، غير الموجودة، الى ساحة العمل، وساحة الوغى، وساحة ضبط جميع المتورطين في أعراس النهب والسلب والقنص بكل أنواعه. ومن رأس القائمة تبدأ الرحلة، أي من بالوع المال بالمليارات، وضبط "اللعبة" بكل أعضائها وكبار المشرفين، والمستفيدين، والمصرّين على إبقاء مطحنة المليارات على حالها. وفي هذا الصدد أجدني أتوقّف باهتمام وتقدير عند كلام للمطران عبد الساتر الى المسؤولين في قدّاس عيد مار مارون، الذي أكمل به ما ورد في عظة قدّاسه الأول. ومن "تعبنا من المماحكات العقيمة، ومن الاتهامات المبتذلة" نتابع: "مللنا القلق على مستقبل أولادنا، والكذب والرياء. نريد منكم أفعالاً تبني، ومبادرات تبثُّ الأمل". وفي الكلام التكملة أضاف: "ألا يحرّك ضمائركم نحيب الأم على ولدها الذي انتحر أمام ناظريها، لعجزه عن تأمين الأساسي لعائلته؟ أَوليست هذه الميتة القاسية كافية حتى تُخرجوا الفاسد من بينكم، وتحاسبوه وتستردّوا منه ما نهبه لأنه ملك للشعب؟ ألا يستحق عشرات الألوف من اللبنانيين، الذين وثقوا بكم وانتخبوكم في أيار 2018، أن تصلحوا الخلل في الأداء السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي، وأن تعملوا ليل نهار مع الثوار الحقيقيين أصحاب الارادة الطيبة على ايجاد ما يؤمّن لكل مواطن عيشة كريمة؟ وإلا فالاستقالة أشرف. لم يفت المطران عبد الساتر أن يذكِّر الرئيس عون بوعوده في خطاب القسم، خاتماً كلمته بقوله: "خوفي أن ينفجر الشعب كلّه فيختار أن يرحل شوارعه وبيوته ساعياً خلف بيوت جديدة، فيزول لبنان". كان من الضروري تسجيل بعض ما ورد في خطاب بهذه الصراحة، بحضور الرؤساء الثلاثة، وبكل العلل التي ازدادت وأخذت لبنان بدربها. أما بالنسبة الى الحكومة، فإن طلّتها لم تشجع الناس على انتظار العجائب. وفي اعتقاد كثيرين أن هذه الحكومة هي لمن ولّفوها، ولخدمة مطالبهم. أما لبنان فسيظل في الطريق التي رسمت له منذ مجيء هذا العهد.
"نداء الوطن": الثقة الممسوحة والعهد الممشوح
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": الثقة الممسوحة والعهد الممشوح
الحكومة "الديابية" مجرّد تفصيل. والثقة بها، سواء بأكثرية معقولة أو ممسوحة، لن تغيّر شيئاً في تفاهتها وفي كونها حكومة "تقطيع وقت"، ما دام الذي أتى بها اعتبرها "أهون الشرور"، وغير واثق من نفسه ليغطيها بثقة مجلسٍ يدافع عن وجوده بالشبيحة وخراطيم المياه والرصاص المطاط. هذا العهد انتهى. وصورة رئيس الجمهورية ماثلاً في "محكمة" عيد القديس مارون تختصر هذه النهاية... يخطئ العهد كثيراً لو اعتقد أن قمع الثائرين وتسوير مداخل ساحة النجمة بجدران العار سيعيدان رتق هيبة فُقِدت بلا رجعة، وأن أداةً مثل حكومة دياب تستطيع "مواجهة التحديات". فما اقترفته الطبقة السياسية برمتها في حق اللبنانيين أكبر من أن يغطيها رئيس حكومة طامع بدخول نادي رؤساء الحكومات، ووزراءٌ مغتبطون بلقب المعالي ونوابٌ انتزعت منهم وكالة الناخبين. هذه أوضاع تتطلّب استجابة مطالب الناس بما يليق بالناس، أي حكومة انتقالية من مستقلّين حقيقيين تستطيع انقاذ البلاد، بعد ان تعلن على الملأ جردة الحساب وتبدأ بوضع الأصفاد في أيدي المرتكبين وعلى رأسهم عصابات النظام المصرفي. حكومة حسان دياب "مش حرزانة". اللبنانيون بأمسّ الحاجة الى فتح كلّ الملفات لإعادة بناء ما هدمه الفاسدون منذ ثلاثين عاماً. لا تقتصر المسألة على محاسبة هؤلاء عن أموال سرقوها، ولا على مساءلة رياض سلامة عن ألاعيبه مع زمرة جمعية المصارف لتطيير الودائع. نحتاج إعادة بناء شاملة وشرطها استعادة الدولة من براثن العهد المشؤوم والحرامية والميليشيات. إنّها ورشة أكبر من حسان دياب. نبحث عمّن يؤمن بأنّ ليس بالاقتصاد والدولار وحدهما يحيا لبنان. شرط انعاشه قضاءٌ مستقل واستراتيجية جدية للدفاع وجيشٌ واحد بلا شركاء وسياسة خارجية بلا أوصياء، ثم اقتصادٌ منتج لا يستبيح تعب الفقراء. كلّ ما عدا ذلك اعتقادٌ واهٍ بأنّ المسألة تقنية ومجرّد خلاف بين دفع فوائد الدين الآن أم تأجيل إعلان الافلاس، فيما يبقى الكلام الجوهري: هل نريد بناء الدولة بلبنانيين محترمين أم استمرار مزرعة "الأوباش"؟
"نداء الوطن": سيد نفسه... والتصويت من بُعد!
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": سيد نفسه... والتصويت من بُعد!
سيتسابق مانحو الثقة مع حاجبيها في انتقاد الأوضاع القائمة، وفرصة هؤلاء وأولئك في عملية إقناع غير متوقفة على امر واحد هو قدرتهم على تبادل الاتهامات. سيهاجم مانح الثقة الأوضاع ويحمل المسؤولية للفريق الذي خرج من الحكومة، وستختلف التوجهات بحسب أولويات المتحدث ودرجات الخصومة التي تربطه بالطرف المغادر لسفينة السلطة. وسيستطرد حاجب الثقة في تفنيد بيان الحكومة الفارغ، وفِي حرصه على الإنقاذ والخروج من الأزمة، سيوزع مسؤولية الغرق فيها على أطراف الحكم والحكومة القائمة بالتساوي او بدرجات تفضيلية. سيحرص جميع من في السلطة، وكل مجلس النواب فيها، على إبراء شخصي مستحيل، وسيوفر في حضوره نصاباً لجلسة تنتهي بثقة كافية لشرعنة الحكومة الديابية، ما يعني ببساطة ان تأمين النصاب يساوي منح الثقة وهو ما لا يليق بمعارضة او بمعارضين جديين، ويجعل تفادي سماع أي خطاب، لا يساوي حبر كتابته او وقت سماعه، واجباً وطنياً. سيحاول اللبناني المقهور اليوم صب غضبه على "النوائب" التي حلّت به، وقد ينجح او لا ينجح في منع التئام سلطة ساحة النجمة، خصوصاً بعد ما سمعناه عن تدابير تضمن وصول القوم الى ضالتهم. ازاء الإصرار على مواجهة إرادة الناس، قمعاً وتشييداً للجدران ، لن تعود القدرة على منع انعقاد مجلس النواب قضية مهمة. فالذي أمضى حياته السياسية في التدجيل والفساد والإفساد الوطني والقومي، لن تعنيه كثيراً أصوات الاحتجاج، وقد شهدنا نموذجاً عن ذلك خلال عظة مطران بيروت بولس عبد الساتر... وربما نصل يوماً، بعد هذا الهدر في الدستور والقوانين والقيم، الى الاستغناء عن جلسات المجلس النيابي، ومنح المواطن راحة إلزامية... والاكتفاء بالتصويت الإلكتروني من بُعد. أليس المجلس "سيد نفسه"؟
"نداء الوطن": سحْب "بساط" الثقة من حكومة "الخديعة الكبرى"!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": سحْب "بساط" الثقة من حكومة "الخديعة الكبرى"!
الثابت أن فريق السلطة ليس لديه أي رؤية للحل، ولا طريقة واضحة للسير في لجم الانهيار المتدحرج ككرة الثلج، وهو يكشف الى حدّ بعيد ما ذهب اليه المنتفضون في الشارع، من أن مسببي الأزمة والانهيار لن يكونوا خشبة خلاص للشعب والمؤسسات. حين يعقد لقاء حزبي شيعي لبحث مسألة استحقاق دفع الدين اليوروبوند بعد شهر، فذلك مؤشر الى ان الحكومة ليست في وضعية تعرف ماذا تفعل، فالرئيس نبيه بري جمع الى وزير المال الحالي وزير المال السابق علي حسن خليل ونواباً ومسؤولين في "حزب الله"، من اجل الاتفاق على كيفية التعاطي مع الاستحقاق بعد شهر، وخلص المجتمعون، على ما تسرب من النائب ياسين جابر ومن بعض الصحف، الى أن الاتفاق أقرّ بعدم الدفع. وفي معزل عن صوابية الموقف هذا أو عدمه، إلا أن الثابت أن أطراف الاكثرية مستمرون في حساباتهم الحزبية والضيقة على حساب المصلحة العامة، فالثنائية الشيعية على ما يبدو، ليست في وارد الانتقال الى مرحلة جديدة، بل باتت عاجزة عن ان تقدم شيئاً إلا في اطار تعزيز نفوذها والعلاقات البينية، وسوى ذلك من اعادة تقديم نموذج جديد لادارة السلطة، فهو لا يبدو في حساباتها. الحكومة الحالية تعكس واقعاً مؤلماً وموضوعياً، فهي تعبير عن أن الأكثرية النيابية المقاومة، عاجزة عن المقاومة، بل تبدو في وضعية العجز والانكفاء، فالاسئلة المطروحة على الحكومة اليوم، هي وحدة الرؤية وأن تعرف ماذا تريد وأن تخاطب الناس بمسؤولية، وهذه كلها مفتقدة وفاقد الشيء لا يعطيه، لذا في مشهد اليوم الثلثاء ما يجعل من الحقيقة فعلاً حاضراً، شعب لبناني يصر على عدم منح الثقة لحكومة العجز والكوارث، وسلطة تتمسك بحسان دياب الذي تعده كي يكون مشجباً للفشل الذي يتناسل من هذه السلطة التي تمخضت فولدت حكومة حسان دياب. "كما تكونون يولّى عليكم"!
"نداء الوطن": ثقة هزيلة تنبعث من وراء "جدار العار"
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": ثقة هزيلة تنبعث من وراء "جدار العار"
تراقب أوساط قصر بعبدا ما ستحمله مناقشات البيان الوزاري، إذ إن الأولوية حسب رأيها هي لنيل الثقة، وبعدها ينطلق عمل الحكومة. وتؤكّد مصادر قريبة من بعبدا لـ"نداء الوطن" أن عمل الحكومة سينصب بعد نيلها الثقة على "تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية المطلوبة منها، لهذا فإن الرهان على تمرير جلسات الثقة وانتظام عمل المؤسسات". وتشدّد على أن "الوضع الإقتصادي مقلق جداً، ونقوم بكل ما بوسعنا من أجل الإنقاذ، وهذه المسؤولية لا تتوقف على جهة واحدة بل يجب أن تتضافر الجهود من أجل تحسين الأوضاع".
لا شكّ أن لبنان دخل مرحلة مفصلية مهمة، لكن التحديات كبيرة جداً، والمعالجات لم ترتقِ بعد إلى هذا المستوى، خصوصاً ان الإتكال على الدعم الدولي ليس هو الحلّ، إذ إن تلك الدول لن تمنح لبنان "شيكات" على بياض مثلما كانت تفعل سابقاً، بل إن أي مساعدة حالية مشروطة بجملة إصلاحات ضرورية لوقف مزاريب الهدر، ولم تظهر أي نية حتى الساعة لدى الطبقة الحاكمة للقيام بهذه المهمة المطلوبة. في جلسة الثقة، قد يحمي جدار العزل الذي يطوّق مجلس النواب الحكومة الجديدة والمجلس معها، لكن من سيحمي هذه التركيبة لاحقاً عندما تبدأ اتخاذ التدابير المؤلمة التي سيتحملها الشعب، في حين أن الفاسدين لا يزالون يسرحون ويمرحون وهم بحماية هذه الطبقة؟
"الشرق": حكومة العشرين مسيلمة
كتب وليد الحسيني في "الشرق": حكومة العشرين مسيلمة
البيان الوزاري عفا اللبنانيين من عناء اللحاق بالحكومة إلى باب الدار. وفي الوقت نفسه، سطت الحكومة على دور "مسيلمة" عند ضرب الأمثال. لا يشك أحد أن العشرين مسيلمة سينالون ثقة نيابية، توازي ثقة المودع بمصارف تحولت إلى معتقلات لأموال المودعين. على كل حال، الرمد أحسن من العمى. فالفوز بثقة نواب، لا ثقة بهم، أرحم من السقوط بالفيتو الشعبي. يخبرنا البيان الوزاري أن الحكومة تملك حلولاً سحرية، أقدر من الطلاء الأبيض على تبييض أيام لبنان السوداء. ويخبرنا الواقع النقدي، أن كلفة هذه الحلول غير متوافرة. لا عند رياض سلامة حاكم المصرف المركزي، ولا عند غازي وزني وزير وزارة المال، التي هجرتها الأموال والمداخيل. وكأمل إبليس في الجنة، يأمل حسان دياب بالحصول على منح وقروض تنقذ لبنان وتفيض. يبدو أن دولة الرئيس الحالم قد فاته، أنه بإقراره الثلاثية الذهبية «جيش وشعب ومقاومة»، يكون قد فتح أبواب الثلاثية اللائية لا سيدر – لا مساعدات – لا قروض. غداً سيخرج وزراء حكومة سوف رافعين أياديهم بشارة النصر. إلا أنهم في غد آخر، ليس ببعيد، سيرفعون أياديهم الأربعين مستسلمين للفشل العابر إلى المصائب الكبرى. لقد أغدقت الحكومة في بيانها الوزاري بـالوعود الكمونية.
"الشرق": لا ثقة بحكومة حسّان دياب
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": لا ثقة بحكومة حسّان دياب
حكومة حسّان دياب والذين شكّلوها لا يدركون ان مشكلة لبنان سياسية اوّلا وان ليس في هذه الحكومة من هو قادر على التحدث الى العرب او الاوروبيين او الاميركيين. يعود ذلك الى غياب أي عضو في الحكومة يمتلك حدّا ادنى من العلاقات الجيدة مع اطراف خارجية تؤثّر إيجابا على الوضع اللبناني. إضافة الى ذلك، ليس في الحكومة من يستطيع الاعتراف بانّ لغة البيان الوزاري هي لغة خشبية عفا عنها الزمن في وقت هناك عاملان لا يمكن تجاهلهما. إدارة دونالد ترامب لم تعد مهتمّة بمراعاة لبنان واخذ الحساسيات الداخلية اللبنانية في عين الاعتبار. لا يستطيع لبنان طلب أي مساعدة عربية ما دام اهل الخليج على قناعة تامة بانّه قاعدة لـحزب الله. ليس لدى الحكومة الحالية ما تقنع به ايّ دولة خليجية تمتلك إمكانات مالية بانّ لبنان ليس في المحور الايراني. يكفي سماع خطاب ما لحسن نصرالله الأمين العام لـ»حزب الله» من اجل التأكد من ذلك، خصوصا عندما يضع نصب عينيه مهاجمة دولة مثل المملكة العربية السعودية لم تقدّم سوى الخير للبنان. وارد ان تنال الحكومة ثقة مجلس النوّاب. لكنها لن تنال ثقة اللبنانيين الذين يعرفون ان بلدهم في حاجة الى حكومة من نوع آخر ومن مستوى مختلف والى أجوبة عن أسئلة منطقية يطرحها المواطن كلّ يوم. نعم، لبنان في مأزق، لكن حكومة حسّان دياب لن تنتشله منه، لا لشيء سوى لانّه ليس امامها سوى الحلّ الأمني تلجأ اليه، وهو حلّ مستورد من ايران من النوع الذي تلجأ اليه ميليشيا مقتدى الصدر في العراق…
"الشرق": لا ثقة
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": لا ثقة
لا ثقة لحكومة تطلب الثّقة وهي تدرك أنها عاجزة عن إنقاذ لبنان من توقعات الخبراء بأنّ وضعه «سيكون أشد وطأة من دولة مشرفة على الإفلاس، بما يؤشر الى أنّه بلد متروك لمصيره، كما كان يحصل في السابق لجهة تجييره الى دولة تستعمره أو تحتله أو تديره فيبقى مصيره مجهولاً إنما هذه المرة على المستوى المالي والاقتصادي»، ولا ثقة لحكومة تدرك أنّ تقرير معهد التمويل الدولي أكد أنّه في حال اتكل لبنان على صندوق النقد الدولي لمساعدته فإنه «يتعين على صندوق النقد الدولي توفير تمويل استثنائي للبنان في حدود 8.5 مليارات دولار، ما يعادل 1000% (عشرة أضعاف) حصة لبنان لدى الصندوق، ومع هذا تخادع اللبنانيين وتطلب منهم أن يعطوها فرصة، فرص على شو؟ ولشو؟! لا ثقة لحكومة لم تجرؤ على إنقاذ وزارة الطاقة من سيطرة الوزير جبران باسيل وخططه التي يدفع اللبنانيّون أثمانها الفاشلة منذ عشر سنوات ولا يزالون، لا ثقة لحكومة خيال الصحرا! لا ثقة لأنّ اللبنانيين كلّ يوم يترحّمون على سيئات اليوم الذي سبقه ويتخوّفون على وطنهم من الآتي الأعظم عليه، نعم ترحّموا وتخوّفوا واسألوا الله لطفه العميم بالبلاد والعباد.. لا ثقة لا بهذه الحكومة ولا بهذه السلطة ونسأل الله السلامة للبنان وشعبه من الذين يسمعون صوت الحقّ ويتكبّرون عليه!
"الانوار": هل "الثقةُ"... تَحَتاجُ الى "تطويقِ" بيروت؟
كتبت الهام فريحة في "الانوار": هل "الثقةُ"... تَحَتاجُ الى "تطويقِ" بيروت؟
نتساءل لماذا إستنزاف كل الاجهزة الأمنية حول مجلس النواب لنيل الثقة؟ إذا الشعب اقتنع بالبيان الوزاري فهذا الشعب الحضاري بنفسه ومن واجبه تسهيل مرور النواب الكرام وفتح الطرقات أمامهم للوصول الى المجلس النيابي. الثقة هي موافقة الشعب اللبناني الأبي على البيان الوزاري الذي وُضع لخدمتهم وليس كما ذكرتم لخدمة "ناس بالساحات" كما جاء دولة الرئيس المكلف د. حسان دياب، بل نحن شعب لبنان الأبي نزلنا غضباً الى الساحات. دولة الرئيس بيانكم الوزاري هو تبنٍ من الحكومة السابقة فيه شرح لكل الثغرات وكأن الشعب اللبناني الأبي في الصف الإبتدائي حيث نهبوه وسرقوه وأوصلوه الى الافلاس وعلى سبيل المثال لا الحصر، نقطة أولى هي مصلحة سكك الحديد المتوقفة منذ أكثر من 30 عاماً ولها ميزانيتها، تحتاج منكم دولة الرئيس الى قرار وتوقيع لتوقفوا هذه المهزلة. مصيبة لبنان وقهره، للأسف من هذه الكلمة "مَقْبَرة" الكهرباء دينها 45 مليار دولار ولا كهرباء، ربما خفضوا "لكسرة العين" كم مليار لبناني.
هذه المعضلة الكبرى وهي سبب من أسباب إفقار الشعب بأكمله، وليس في الأفق القريب أو البعيد أمل بالنور. في بيانكم الوزاري تكلمتم عن العودة الآمنة للنازحين السوريين، أنتم دولة الرئيس المكلف، أكثر العالمين ان سوريا وبعد حربها الشرسة على الإرهاب عندها كهرباء، ماء، أمن، كانت الدول الخليجية من أول الدول التي أعطت هبات ومساعدات لإعادة اعمار لبنان بعد الحرب المدمرة وبالأخص بعد العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان في تموز 2006، فهل تستطيعون سؤال الحكومات السابقة: كيف تبخّرت الهبات والمساعدات؟ ومن كان يتحفنا برئاسة الحكومة؟ أما الدول الأوروبية الصديقة ومنها فرنسا وغيرها والتي أيضاً أعطت الكثير من باريس 1 و باريس 2 وباريس 3 وذهبت عطاءاتها الى جيوب الفاسدين المعروفين الى ان صرحت امنا الحنون عبر وزير خارجيتها جون إيف لودريان انها لن تعطي لنا فلساً واحداً ان لم يكن هناك اصلاحات جذرية.
"الديار": دياب "للمزايدين" على الحكومة: ننظف من ورائكم.. تواضعوا بعض الشيء..!
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": دياب "للمزايدين" على الحكومة: ننظف من ورائكم.. تواضعوا بعض الشيء..!
تتوقف اوساط نيابية مقاطعة لجلسة الثقة امام ازدواجية مشاركة الكتل المعارضة التي ستعطي المجلس الغطاء المطلوب سياسيا وشعبيا وميثاقيا، وهي ترى ان مشاركة كتلة المستقبل، واللقاء الديموقراطي وتكتل الجمهورية القوية تتعارض مع مطالب الشارع المنتفض، وثمة ازدواجية لا يبررها الكلام بان أي حكومة أفضل من الفراغ... في غضون ذلك، ينقل زوار رئيس الحكومة حسان دياب عنه جهوزيته لمواجهة ردود الفعل السلبية على بيان الحكومة الوزاري الذي يرى انه افضل الممكن وليس بيانا مثاليا، ووفقا لتلك الاوساط، يستغرب دياب هجمة بعض المزايدين على الحكومة التي لم تبصر النور رسميا بعد، ويدعو في هذا الاطار للحكم على الافعال لا الاقوال، خصوصا ان ولادة الحكومة تاتي في اوقات شديدة الصعوبة وهي ستعمل على التنظيف من وراء الكثير ممن يتحاملون علينا، عليهم ان يتعقلوا ويتواضعوا بعض الشيء، ويدركوا ان البلاد تحتاج الى عملية انقاذ وليس حفلات مزايدة غير بناءة ستؤدي الى غرق السفينة، ولفتت اوساط نيابية مطلعة الى ان ثلاثة ملفات ستتصدر المناقشات في الجلسة اليوم ، ملفا الكهرباء والاستحقاقات المالية في آذار وما بعده، وملف ودائع اللبنانيين في المصارف. وسيترجم قرار الرئيس سعد الحريري الانتقال الى المعارضة اليوم في جلسة اللاثقة بالحكومة، وفي خطاب 14 شباط، وفي هذا الاطار تشير اوساط مطلعة على اجواء بيت الوسط الى ان رئيس تيار المستقبل غادر السلطة عن قناعة بان فرصه للنجاة اكبر من البقاء في السفينة الغارقة، لكن في الوقت نفسه ثمة قرار واضح لديه وسبق وابلغه الى قيادات التيار الازرق بان المرحلة الراهنة لا تحتمل ترف الدخول في نزاع مع الثنائي الشيعي وعلى نحو خاص حزب الله، وهذا يعني انه لا يزال متمسكا بمعادلة ربط النزاع مع حارة حريك ولا يسعى الى تخريبها في هذه الاوضاع الدقيقة، لكن القرار بالذهاب بعيدا في الخصومة مع العهد والتيار الوطني الحر لا رجعة عنه وستشهد المرحلة المقبلة ترجمة عملية لهذه الخطوة بعدما دفع الحريري من رصيده ثمنا باهظا لتسوية لم يعد قادرا على تحمل اوزارها، وسيكون خطاب الرابع عشر من شباط واضحا في هذا السياق، حيث يرغب الحريري باجراء جردة حساب امام جمهوره رغبة منه في شرح اسباب التسوية في العام 2016 والتي انقلب عليها الوزير جبران باسيل بدعم من الرئاسة الاولى..
"الجمهورية": جلسة الثقة ضرورية لثلاثة أسباب
كتب شارل جبور في "الجمهورية": جلسة الثقة ضرورية لثلاثة أسباب
بعيداً من احتقان الناس المبرر، فإنّ جلسة الثقة ضرورية لثلاثة أسباب أساسية: السبب الأول، لأنّ الأزمة المالية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم لا تتحمل نزاعات سياسية تؤدي إلى تعطيل مؤسسات الدولة وشلّها، خصوصاً انّ الأكثرية لن تسلِّم بسهولة مع التوجّه لكسرها بالقوة، وبالتالي ستدخل البلاد في أزمة سياسية مفتوحة معطوفة على أزمة مالية حادة، فيما فشل الحكومة في وقف الإنهيار سيكون كفيلاً أساساً بتغيير الحكومة تلقائياً. السبب الثاني، لأنّ الانتخابات المبكرة لن تتحوّل هدفاً أوّل إلّا بعد نيل الحكومة الثقة، في اعتبار انّ الهدف الأول ما زال يتمثّل حتى اللحظة بالحكومة، ولو تشكّلت افتراضاً حكومة اختصاصيين مستقلين تجسيداً لمطلب الناس والقوات اللبنانية لَما كانت الانتخابات المبكرة حاجة ملحّة في ظل أزمة فقر تعلو ولا يُعلى عليها، ولكن بما انّ الحكومة المطلوبة لم تتشكّل فإنّ الانتخابات المبكرة تحولت هدفاً أول من أجل إعادة تشكيل السلطة وصولاً الى حكومة اختصاصيين مستقلين. إنّ ربط النزاع من الآن فصاعداً يجب ان يكون في الانتخابات، وجلسة الثقة محطة أساسية لنقل التركيز من الحكومة إلى الانتخابات. السبب الثالث، لأنّ الحكومة العتيدة تشكل المدخل الأساس لفشل الأكثرية النيابية التي لن يعود في إمكانها التذرّع بعرقلتها على يَد هذا الفريق أو ذاك، فإذا نجحت تنجح وحدها وإذا فشلت تفشل وحدها، وإمكانيات الفشل واسعة وكبيرة، ولذلك لا يجب منحها أسباباً تخفيفية أو ذرائع تتلطّى خلفها، بل يفترض تركها تحكم من أجل أن تظهر أمام الرأي العام أنها فاشلة وعاجزة كنتيجة ضرورية لِكفّ يدها بتشكيل الحكومة اللاحقة وفرض الانتخابات المبكرة. والكلام هنا ليس لتصفية الحسابات في ظل أزمة مالية حادة وغير مسبوقة، إنما لأنّ الأكثرية أوقعَت نفسها في خطأ كبير وهو تفرّدها بالقرار في لحظة مصيرية لأسباب مَحض سلطوية كونها لا تريد أن تتخلى عن سلطتها وإمساكها بمفاصل القرار في اعتبار انها تعتقد بقدرتها على تجاوز الأزمة، فوضعت نفسها دفعة واحدة في مواجهة الناس والقوى السياسية الأخرى والمجتمعَين العربي والدولي، فيما التصدي للأزمة يتطلب بالكاد إجماع الداخل والخارج.
اقتراح بري
قالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ الأولوية امام الحكومة ما بعد نيلها الثقة، هو إنهاء ملف سندات اليوروبوند، وهو ملف يبدو شائكاً ومُحرجاً للحكومة، حيث يتجاذب هذا الملف إشارات خارجية تحذّر لبنان من عدم تسديدها في مواقيتها، وكذلك اعتراضات داخلية تطالب بالأخذ بمصلحة البلد أولاً، وقياس ما اذا كانت تتأمن بالسداد او تأخيره، ولعل الصوت الأعلى هو الصادر عن المودعين الذين يتهمون الدولة ومصرف لبنان بمصادرة ودائعهم ومدّخراتهم ودفعها للسندات، بدل ان تدفع لهم. الّا انّ التوجّه الثابت في هذا السياق، هو نحو تسديدها في مواعيدها بدءاً من آذار المقبل (مليار و200 مليون دولار).
وفيما بات مؤكداً لـ"النهار" ان الاستحقاق الاول الاساسي والمفصلي الذي ستواجهه الحكومة يتمثل في موعد تسديد 1.2 مليار دولار لسندات "الاوروبوندز" في اذار، أشارت الصحف إلى أن موقفاً لافتاً برز للرئيس نبيه بري نقله عنه زواره ومفاده انه يتعين على لبنان اليوم الرهان على الاستفادة من المدة الفاصلة عن موعد تسديده استحقاقه الاول في 8 آذار المقبل وهي 28 يوماً من خلال اتجاهين مترابطين بعيدا من الجدل حول ضرورة اتخاذ موقف بوجوب دفع لبنان استحقاقاته أو لا: الاتجاه الاول هو تأليف لجنة من رئيس الوزراء لموقعه المسؤول في هذا الاطار ووزيري المال والاقتصاد وخبيرين مالي وقانوني تكون بمثابة فريق عمل متناسق وصاحب رأي واحد. والاتجاه الاخر هو توجيه رسالة الى الخارج لعلها الى الاميركيين تحديداً باعتبارهم العامل الاكثر تأثيرا وفاعلية في صندوق النقد الدولي مفادها ان لبنان يحتاج الى الاستعانة بالصندوق من أجل ان يساعده " تقنياً" من خلال مطالبته باعطاء لبنان خطة للانقاذ. وبناء على ما ينقل عن بري، فان لبنان لا يمكنه ان يسلم أمره الى صندوق النقد الدولي لعجزه عن تحمل شروطه لان لبنان ليس اليونان او الارجنتين ولن يستطيع الشعب اللبناني ان يتحمل. ووفقا لهذا الاقتراح فان المجال لا يزال متاحا امام لبنان خلال الاسبوعين المقبلين وقبل نهاية الشهر الجاري للاستفادة من هذا الاجراء على قاعدة ان يتمكن لبنان من صياغة موقفه من استحقاق "الأوروبوندز" بدفع التزاماته او عدم دفعها بناء على ما ينصحه به صندوق النقد.
"النهار": الآلية التي يقترحها بري لاستحقاق "اليوروبوندز"
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الآلية التي يقترحها بري لاستحقاق "اليوروبوندز"
بالنسبة الى بري يخشى ان يكون لبنان على ابواب انهيار في حال لم يستفد من استحقاق اليوروبوندز الذي يلقى اهتماما من باب تعدد المواقف حوله وما اذا كان يجب على لبنان ان يلتزم دفع ديونه ام لا بدءاً من الشهر المقبل. وفي الوقت الذي نقل عن رئيس الحكومة ان لبنان سيلتزم دفع استحقاقاته ما ادى الى تحريك عملية شراء او بيع سندات اليوروبوندز وهناك خبراء يدلون باراء مختلفة مع او ضد في هذا الاطار، ينقل زوار بري عنه قوله انه يتعين على لبنان اليوم تحديدا وربما من الامس ايضا الرهان على الاستفادة من المدة الفاصلة عن موعد تسديد لبنان استحقاقه الاول في 8 آذار المقبل وهي 28 يوما من خلال اتجاهين مترابطين بعيدا من الجدل حول ضرورة اتخاذ موقف بوجوب ان يدفع لبنان استحقاقاته ام. الاتجاه الاول هو تأليف لجنة من رئيس الحكومة لموقعه المسؤول في هذا الاطار والى جانبه وزيري المال والاقتصاد وخبيرين مالي وقانوني بحيث يكون بمثابة فريق عمل متناسق وصاحب رأي واحد. والاتجاه الاخر هو توجيه رسالة الى الخارج ولعلها الى الاميركيين تحديدا باعتبارهم العامل الاكثر تأثيرا وفاعلية في صندوق النقد الدولي وتضمينها ما مفاده ان لبنان يحتاج الى الاستعانة بالصندوق من اجل ان يساعده " تقنيا" من خلال مطالبته باعطاء لبنان خطة للانقاذ. فبحسب بري وفق ما ينقل زواره ان لبنان لا يمكنه ان يسلم امره لصندوق النقد الدولي لعجزه عن تحمل شروطه لان لبنان ليس اليونان او الارجنتين ولن يستطيع الشعب اللبناني ان يتحمل. ووفقا لهذا الاقتراح فان المجال لا يزال متاحا امام لبنان خلال الاسبوعين المقبلين وقبل نهاية الشهر الجاري للاستفادة من هذا الاجراء على قاعدة ان يتمكن لبنان من صياغة موقفه من استحقاق اليوروبوندز بدفع التزاماته او عدم دفعها بناء على ما يتم نصحه به من صندوق النقد. الرهان انه خلال هذا الوقت تكون الحكومة قد نالت الثقة ايا يكن عدد النواب الداعمين لها وهم من الغالبية النيابية التي سمت دياب الذي يسعى الى استغلال المدة الفاصلة عن استحقاق اليوروبوندز في 8 آذار بزيارة الى بعض الدول العربية التي يبدو ان استقباله من قطر وحده المضمون حتى الان سواء كانت الاعتبارات تتصل بالخلافات العربية او سوى ذلك. كما الرهان ان صندوق النقد يصبح اكثر تفهما وتعاطفا مع لبنان بحيث ان الاستعانة باستشارته قد تدفع الدائنين الى اعادة هيكلة الديون التي تقع على لبنان دفعها. وهذا الهامش هو الذي يقترح بري الاستفادة منه على ما يبدو للتحكم بما اذا عليه ان يدفع التزاماته في مواعيدها ام لا.
"الاخبار": 145 دولة تخلّفت عن السداد: دفع الديون ليس قدراً
كتبت ليا القزي في "الاخبار": 145 دولة تخلّفت عن السداد: دفع الديون ليس قدراً
في دراسةٍ سابقة أجراها «بنك كندا»، تبيّن أنّه منذ عام 1960، تخلّفت 145 حكومة عن الوفاء بالتزاماتها من الديون، بمتوسط 24 حكومة متعثرة في العقد الواحد.. عام 2014، نشبت في بورتوريكو أزمة مالية نتيجة أسبابٍ عدّة، منها: ظهور «فقاعة العقارات»، انتهاء النموذج الصناعي القائم على التنمية، إلغاء الإعفاء الضريبي الفيدرالي لدخل الشركات، التغيرات في الاقتصاد العالمي، سوء الإدارات الحكومية، والعلاقة الاستعمارية للجزيرة مع الولايات المتحدة الأميركية... يوم الأحد، توصّلت حكومة بورتوريكو إلى اتفاق مع حملة السندات لتقليص حجم ديونها بمقدار 24 مليار دولار من أصل 35 مليار دولار، وهو ما وصفته صحيفة فاينانشال تايمز بأنّه خطوة أولى للخروج من الإفلاس الذي بلغ عامه الرابع. الأرجنتين، فأعلنت أنّها لن تدفع «نصف سنت» من ديونها لصندوق النقد الدولي، قبل انتهاء الركود الاقتصادي. لكن، لا ينطبق ذلك على لبنان، حيث تستمر السلطة السياسية في إخضاع نفسها لتعهدات سابقة مصمَّمة لما فيه خير القلّة على حساب عامة الشعب. خلال الشهر الحالي، على مصرف لبنان أن يدفع شهادات إيداع تبلغ 560 مليون دولار. وفي 9 آذار المقبل، تستحق سندات دين خارجي بقيمة مليار و200 مليون دولار. الدفع يعني استنزاف مودجوات مصرف لبنان من العملة الأجنبية، وإرضاء الدائنين على حساب تأمين المشتقات النفطية والأدوية والطحين وغيرها من الحاجات الحياتية الأساسية. حتى الساعة لا تزال المفاوضات دائرة بين حكومة حسّان دياب ومصرف لبنان، حول الخيار الذي سيتخذه، بين الاقتراحات التالية: 1 عدم الدفع، 2 دفع المبلغ كاملاً، 3 الدفع لحاملي السندات الخارجية الأجانب فقط، 4 إعادة هيكلة ووضع برنامج مع صندوق النقد الدولي، 5 التفاوض مع حاملي السندات. ومع ازدياد الأصوات الداعية إلى عدم الدفع، بدأ رئيس الحكومة حسّان دياب يبحث في إمكانية الركون إلى هذا الخيار، بعد أن كان مُصراً على تسديد كلّ السندات.
"نداء الوطن": تسديد الاستحقاق أو عدمه يأتي ضمن خطة إنقاذ
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": تسديد الاستحقاق أو عدمه يأتي ضمن خطة إنقاذ
في اعتقاد الأوساط الديبلوماسية أن اتخاذ القرار بدفع لبنان أو عدم دفع استحقاق اليوروبوند المقبل، لا يمكن أن يتم وحده بل كجزء من اقتراح هادف ومستدام لاستراتيجية إنقاذ وخطة تنفيذية. تميل أوساط ديبلوماسية وبعض الهيئات الدولية إلى الاعتقاد بأنه يستحسن، عموماً، تفادي التخلف عن الدفع، لأنه يساهم أكثر في "نقص الجدارة الائتمانية" للبنان ونظامه المصرفي. فاقتصار الخيار في هذا الصدد على دوافع اتخاذ القرار السياسي، يمكنه أن يعمق الأزمة ويؤدي إلى جعل حلولها أكثر صعوبة. ويفترض أصحاب هذا الرأي أن المبلغ المطلوب تسديده قليل قياساً إلى احتياطي مصرف لبنان (المفترض أنه 36 مليار دولار)، وبالتالي يمكن تأمينه. وتسديده يجنب الدولة تقليص الثقة الائتمانية بمصارفه، وأي خفض جديد يحتمل أن تقوم به الوكالات الدولية في حال الامتناع عن التسديد، ويعزز من رصيد البلد ويتجنب التضحية بسمعته أمامها، ويثبت الثقة بإدارة الأزمة فيسهل ذلك التفاوض على هيكلة المبالغ المستحقة لاحقاً. وفيما تسأل الأوساط الدولية عما سيفعله لبنان بقيمة المبلغ إذا لم يسدده، تعتبر أن الاحتفاظ به يجب أن يتم هو الآخر في إطار خطة إنقاذ وبرنامج تنفيذي، حتى يكون للتخلف عن الدفع وظيفة مفيدة في المعالجة المالية للأزمة. فأي من الخيارين يجب أن يأتي ضمن سلة إجراءات؟.
"نداء الوطن": "الفاسد من بينكم"
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": "الفاسد من بينكم"
الواضح أن "لبنان الرسالة" الذي يعيش فيه مريدو العهد القوي هو غير "لبنان الفساد الممنهج"، الذي تتواطأ فيه الطبقة السياسية مع المصارف على اللبناني "البطران" ليخشوشن، ويضب يده قليلاً ويكتفي بما يتسوله من أمواله. المهم إختراع تبريرات لتفليسة البلد، وبغباء لا يريدون تصديق غيره، ويرددونه حتى يصبح غيمة سميكة، كما كل شيء يتعلق بمريدي العهد القوي المأخوذين بأسطورته، والمصدّقين أنهم يستطيعون تغيير وجه الخليقة حتى لا يحاسب أحد آلهتهم فلا ينزاحون عن كراسيهم ومكاسبهم. والأنكى أنهم وجدوا الحل الذي سيعتمده الـ"سوبر لبنان" عبر إجراءات مالية صارمة لإعادة النهوض الاقتصادي، تفتك بالفئات المسكينة من صغار المودعين، وبالذين يطردون يومياً من وظائفهم. المهم الإستغناء عن أي مساعدة "إستثنائية" لتعويم الوضع. فنفسهم عفيفة هؤلاء الأقوياء، وكبرياؤهم مجروح بعد أن انهالت عليهم الانتقادات والتوبيخات من المجتمع الدولي "القرفان" من فسادهم. لذا شاركوا في حملات الإزدراء لهذا المجتمع الذي يضنّ عليهم بفلس الأرملة. ولأن "الكيلو بدو كيلو ووقية" لِبَطْحِه بالضربة القاضية، رفع العهد القوي شعار حق "إسترداد الأموال المهدورة جراء النزوح السوري" في وجه الدول المتآمرة على النظام الأسدي، ومن خلفه على محور الممانعة، ما أدى الى تكبيد لبنان خسائر بقيمة 25 مليار دولار. وهكذا تساوى الميزان مع حملة الثورة الداعية الى "استرداد الأموال المنهوبة بفعل الفساد والفاسدين". وكذلك تساوى الميزان مع تحميل "الدول المتآمرة" مسؤولية تفليس البلد. ولا داعي بعد اليوم لكسب ودها. وقد يلجأ العهد القوي الى مجلس الأمن الدولي ليرفع دعوى ضدها، ويطالبها بالتعويض مع الفوائد. ويحلم بعد ذلك بتدفق الخيرات على الخزينة ليعود الغز الى الجيوب والأرصدة المهربة. حينها، لا يعود مهماً الحديث عن فساد أو فاسدين... حينها سيعود الخير الكثير، وسيسرقون منه قدر ما يشاؤون... ولن يشبعوا.
"الجمهورية": الجوع وراءكم وصندوق النقد أمامكم... فأين المفرّ؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الجوع وراءكم وصندوق النقد أمامكم... فأين المفرّ؟
إذا أرادت الحكومة إخراج البلد من المأزق، فسيكون أمامها خياران فقط لتحصيل المليارات الـ10 الأولى، الحيوية جداً: 1- أن تباشر الحكومة فوراً بالتزام نهج إصلاحي جريء، يبدأ بكشفٍ فوري عن وقائع وأرقام تتعلق بالأموال المسحوبة إلى الخارج منذ ما قبل انتفاضة 17 تشرين الأول بأشهر، ودعوة أصحابها إلى إعادتها إلى لبنان. ويتردّد أنها تتجاوز الـ6 مليارات دولار. ثم البدء بآليات استعادة الأموال المنهوبة التي يقدّرها البعض بعشرات المليارات أو حتى بالمئات. والخبراء يتحدثون عن آليات مجدية لاستعادة قسم من هذه الأموال على الأقل، إذا وُجدت الإرادة. وتكون في سياق عملية إصلاح جذرية للإدارة تستغرق أشهراً لا سنوات. وعليها يتم البناء للتوجّه إلى المجتمع الدولي والمطالبة بتحريك مساعدات «سيدر» والخليجيين العرب والمؤسسات الدولية المانحة. 2- أن تعلن الحكومة عجزها عن سلوك أي خيار إصلاحي فتقع الكارثة. وهذا محتمل حصوله في غضون أيام أو أسابيع قليلة. ولن يتمكن أحد من تحمّل العواقب. وسيكون لبنان في المواجهة: إمّا الجوع والفوضى، وإمّا الرضوخ لمعونة المجتمع الدولي بشروطه. يعني ذلك أن يرفع لبنان يديه مستسلماً ويتوجّه إلى صندوق النقد الدولي، على غرار ما فعلت دول أخرى مرّت بالتجربة. ويقوم الصندوق بإعداد الوصفات اللازمة للإنقاذ، وفق رؤيته. وسيكون للبنانيين أن يبدوا آراءهم خلال المفاوضات معه، لكن هناك حدّاً من المطالب لا تراجع عنه. سيكون مطلوباً التزام إجراءات إصلاحية حازمة في أماكن اعتادت القوى السياسية استباحتها، وستكون الأكلاف باهظة على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وسيتم تنفيذ برنامج ضمن مهلة زمنيّة لا تقلّ عن 5 سنوات لتحقيق الإنقاذ، قوامه الخصخصة. واللجوء إلى الصندوق يبدو الأقرب إلى الواقعية في ظل انسداد أي أفق آخر… عندما يصل البلد إلى الجوع الحقيقي. ولكن، هل تعرف الطبقة الحاكمة أنّ الصندوق سيشرف بدقة على تنفيذ خطته، بحيث يصعب خرقها؟ وهل ستلتزم وصفته الإصلاحية التي تمنع التهرُّب والتهريب وتفرض الشفافية في العقود والمناقصات؟ وإذا كانت ستلتزم، فلماذا لا تبدأ الإصلاح ذاتياً، وبهدوء، فتُفتَح أبواب سيدر والخليجيين وسواهم، وبأقل مقدار من التدخّل الأجنبي؟
الإحتجاجات الشعبية والإجراءات الأمنية
ورأت "النهار" ان مناخ الاحتجاجات الشعبية سيلعب دوراً مركزياً في تحديد نسبة الحضور النيابي، بالاضافة الى تأثيره على بعض الاتجاهات السياسية، سيكتسب اليوم وغداً أثراً أقوى من مناخات جلسة اقرار الموازنة نظراً الى التداعيات الغاضبة التي تصاعدت بقوة في الايام الاخيرة بسبب الاجراءات الامنية المتشددة والتعقبات القضائية لناشطين في الانتفاضة، كما بسبب اشتداد وطأة التضييق التصاعدي في اجراءات المصارف على معاملات المودعين.
ولفتت "الأخبار" أن المتظاهرين بدأوا بالتوافد من مختلف المناطق إلى الطرقات المؤدية إلى مجلس النواب، بعد أن وُجّهت الدعوة إلى المشاركين في تظاهرات اليوم لمنع التئام الجلسة بأي ثمن، ولا سيما أن قرار السلطة جاء حاسماً لجهة عقدها، بحسب ما عكسته الجلسة الأخيرة لمجلس الدفاع الأعلى بالإعلان عن خيارات جديدة في التعامل مع المحتجّين.
وفي هذا الإطار، نفذت القوى الأمنية إجراءات مشدّدة في وسط بيروت منعاً لوصول المحتجين إلى الساحة، وتقرّر إخلاء وإقفال شارع المصارف كلياً طيلة فترة انعقاد الجلسة وحتى الانتهاء، كما المنطقة الممتدة من جامع زقاق البلاط حتى مبنى اللعازرية، ومن مبنى جريدة النهار حتى البنك الأهلي - شارع باب إدريس. كما سيتم إقفال وعزل الخط البحري عند التقاطعات المؤدّية إلى ساحة النجمة.
وعلمت «الأخبار» أن الجيش اتخذ قراراً بفتح الطريق أمام النواب والوزراء وتأمينها عند دخولهم إلى الجلسة وخروجهم منها. ولهذا السبب بدأت قطعات الجيش، منذ مساء أمس، بتنفيذ الإجراءات، إذ نزل إلى المنطقة عدد من الضباط رفيعي المستوى لدرس التدابير على الأرض، وتقرر حضور القوة الأمنية نفسها التي حضرت يوم جلسة الموازنة مع زيادة في عديدها، نظراً إلى توافر المعلومات عن وجود عدد أكبر من المتظاهرين ونيّة لتطويق مجلس النواب ومنع من يصل إليه من الخروج.
"الشرق الاوسط": خطة أمنية تستبق تحركات "لا ثقة" لمنع وصول النواب إلى البرلمان اليوم
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": خطة أمنية تستبق تحركات "لا ثقة" لمنع وصول النواب إلى البرلمان اليوم
تؤكد مصادر عسكرية لـ"الشرق الأوسط" أن الجيش لم يكن في يوم من الأيام بمواجهة المتظاهرين، وهو ما يسمح بالتظاهر والاحتجاج والتعبير عن الرأي الذي يكفله الدستور، لكنه لا يسمح بإقفال الطرقات، مشيرة إلى أن الجيش مثلما تقع عليه مهمة الحفاظ على سلمية المظاهرات، وحماية المتظاهرين في الساحات العامة، تقع عليه أيضاً مسؤولية حماية الشرعية والمؤسسات الدستورية واستمرارية عمل المؤسسات. وتنفي المصادر بشدة التسريبات التي تتحدث عن خطط لقمع المظاهرات، كما ترفض الاتهامات له بأنه جيش السلطة العامل على حمايتها، مشددة على أن الحفاظ على الشرعية، وتأمين استمرار عمل المؤسسات، واحد من المهمات الموكلة إلى الجيش، على غرار مهماته في حماية المظاهرات السلمية وحفظ الأمن. يستفز المؤسسة العسكرية اتهامها بأن الجيش يمكن أن يصطدم مع الناس التي تطالب بحقوقها من السلطة. وتقول المصادر العسكرية إن المؤسسة التي تقدّم التضحيات لأجل تأمين الاستقرار، وحماية الناس وأمانهم وحقهم بالتعبير، ليس هدفها الاصطدام، ولم تمنع التظاهر بشكل سلمي، مشيرة إلى أن الجيش ملتزم بمسؤولياته، ومن ضمنها فتح الطرقات أمام الناس التي لها حق بالوصول إلى أعمالها، كما تقع عليه مسؤولية تأمين عمل المؤسسات، ويتمنّى على الجميع تفهم هذه المسؤوليات.
"الجمهورية": المواجهة بين "الأمن" و"الثورة" لن تكون الأخيرة!؟
كتب جورج شاهين في"الجمهورية": المواجهة بين "الأمن" و"الثورة" لن تكون الأخيرة!؟
بعيداً مما ستكون عليه أحداث اليوم، وما حضّره طرفا المواجهة لمواكبة جلسة الثقة بالحكومة وبيانها الوزاري، فإنّ الواضح هو انّ بيروت ومنذ الليلة الماضية، تحوّلت مجموعة من الحصون المقفلة بفعل مجموعة جدران الفصل التي بُنيت حول ساحة النجمة من الباطون المسلح، قبل ان تُبنى الجدران الأخرى التي شكّلتها القوى العسكرية والأمنية كما قوى الإنتفاضة، التي توزعت المهمات لمنع وصول النواب الى ساحة النجمة. فإذا بها تتحول أطواقاً بعضها يطوق البعض الآخر بأشكالها العسكرية والمدنية. وبناءً على كل ما تقدّم، لا بدّ من الإشارة الى انّ المواجهة المتوقعة اليوم، واياً كان شكلها وما يمكن ان تؤدي اليه، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. ورغم انّها ستسمح بنيل الثقة مهما كانت هزيلة، فإنّها لن تقود الى تجاوز الأزمات، وهو ما يوحي بالأسوأ المُنتظر. فالنقاش يشهد حماوة بين اهل الحكم حول طريقة ترميم العلاقات بين لبنان والخارج وحول سياسة «النأي بالنفس» وطريقة التعاطي مع إيفاء الدولة ديونها الخارجية المتأتية من سندات «اليوروبوند» او غيرها. ومردّ ذلك، الى أنّ ما هو مطلوب مالياً كبير وثقيل، يفرض توفير ما يقارب 9 مليارات دولار قبل حزيران المقبل، في ظرف قد يفتقد اللبنانيون الدولار والعملات الصعبة قريباً. وهو ما يقود حتماً الى تجدّد الإنتفاضة بوجوهها الجديدة والخطيرة والشاملة، خصوصاً عندما تكتسب صفة «ثورة الجياع». ولذلك، فكل ما سنشهد عليه اليوم سيشكّل جولة من جولات المواجهات الطويلة المدى، الى موعد لا يستطيع أحد ان يتحكّم او يتكهن به من اليوم.
آثار عظة المطران بولس عبد الساتر
لاحظت "النهار" ان اليومين الاخيرين اتسما باجواء بالغة الاهمية والدلالة في ظل الاصداء الشعبية والسياسية التي اثارتها عظة راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر في القداس الرسمي الذي رأسه في عيد القديس مارون في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء حسان دياب. فالعظة التي فاجأت أهل الحكم والسلطة والسياسة بجرأة مواقف المطران عبد الساتر وشجاعته المعنوية النادرة في دعوة هؤلاء الى الاستقالة اذا عجزوا عن ايجاد الحلول الجذرية للازمة المصيرية التي يجتازها لبنان، جعلت هذه العظة محور حدث تمادى يومين ولا تزال اصداؤه تتردد بقوة بعدما استقطب المطران تأييداً ساحقاً عبر المواقف العلنية السياسية والشعبية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واسترعى الانتباه في هذا السياق ان عدداً من نواب "التيار الوطني الحر" وسياسييه انبروا منفردين للرد سلباً على المطران مع ان مواقفه كانت شاملة ولم تستهدف العهد حصراً وتحديداً بل تناولت المسؤولين جميعاً.
"الشرق": المطران عبد الساتر يذكرنا بالبطريرك صفير
كتب عوني الكعكي في "الشرق": المطران عبد الساتر يذكرنا بالبطريرك صفير
ما قاله المطران بولس عبد الساتر رئيس أبرشية بيروت المارونية ذكرنا بكلام المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال نصرالله صفير الذي كان دائماً يقول: طبّقوا الطائف ثم اعترضوا إذا كان لديكم من اعتراض. صرخة المطران عبد الساتر في وجه رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة كانت مدوية، صحيح أنّ الرئيس بري لقطها كما يقولون حين صفّق ولكن من أسف أن التعب بدا على رئيس الجمهورية، أما رئيس الحكومة فكان في سبات عميق. بكل صراحة وبدون أي مواربة قال المطران: لقد فشلتم فعليكم أن تذهبوا الى بيوتكم، كان صريحاً، وقال ما يقوله ويردده يومياً الثوار منذ أربعة أشهر. أنا مع المطالب المحقة لهذه الثورة، التي تريد التغيير الحقيقي بدءًا من رأس السلطة ومحاسبة المخطئين، ويوجد في القوانين اللبنانية ما يكفي لمحاسبة الجميع بدءًا برئيس الجمهورية، لسنا في حاجة الى قوانين جديدة. وبعد، اليوم جلسة الثقة بالحكومة، حتى ولو حصلت عليها (وهي مضمونة مبدئياً) ونتمنى أن تمر الجلسة بسلام لأنني لأوّل مرة أشعر بالخوف، لأنّ الحكومة إذا قررت أن تحسم أمنياً، فتعقد الجلسة بالقوة… لذلك أدعو صادقاً أن يمر هذا القطوع، بخير وسلام. إنّ الثقة التي يجب أن تنالها الحكومة هي من الشعب أولاً ومن المجتمع الدولي، الشعب قال كلمته، والعالم قال كلمته، وما نعانيه جراء العقوبات المفروضة خصوصاً من أميركا سببها أنّ لبنان يقف الى جانب إيران ضد أميركا، وضدّ كل أهله العرب، وما دام الحال على هذا المنوال، فلا نتوقع إلاّ المزيد من المآسي والفشل. أرجو أن يصحو حزب الله ولو لمرة واحدة في تاريخه، فيتصرّف لبنانياً لأنّ الخطر الكبير لن يوفر أحداً بمن فيهم حزب الله ذاته، وهذه العنتريات والصواريخ التي لم تطلق طلق واحدة منذ ٢٠٠٦ ضد إسرائيل حتى اليوم لن تستطيع أن تفعل شيئاً.
"النهار": دعوة لم يفهمها الرؤساء والسياسيون
كتب غسان حجار في "النهار": دعوة لم يفهمها الرؤساء والسياسيون
قال المطران بولس عبد الساتر ما لم يجرؤ آخرون على قوله، واذا كان خرج عن البروتوكولات المعهودة في حضرة الرؤساء، إلا انه اطلق نداء حق وصرخة ضمير، وما دعوته الى إخراج الفاسدين واصلاح الخلل او الاستقالة، إلا توجيها صريحا الى الاستقالة لان احدا من هؤلاء لم يصلح خللا او يحاسب فاسدا او يطرد التجار من هيكله، بل على العكس فهم يجمعون من حولهم تجار كل ممنوع لتمويل انتخاباتهم ونشاطاتهم ومشاركة ابنائهم وأصهارهم. قد تكون الدعوة الى الاستقالة صادرة من غير ذي صلاحية لانها سياسية، لكن الحقيقة انها مبررة اذ تصدر من حال وجع وألم وقهر وفقر وعوز وخوف وقلق واستنزاف بشري ومادي تستدعي من كل صاحب ضمير رفع الصوت وتأييد المعارضات على انواعها وتشجيع الانتفاضات، لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس، ولأن الأمل في اعادة البناء مع الطبقة السياسية الحالية بات امرا مستبعدا بل مستحيلا، اذ لو كانت تملك الرؤية والخطة لما انزلق معها البلد الى هذا الدرك، و"مين جرَّب المجرب كان عقلو مخرَّب". لكن البالغ الطرفة في ردة الفعل، ان كل واحد اعتبر ان الكلام موجّه الى غيره، في حالة انكار شديد للواقع. ومن اجمل التعليقات عبر "تويتر" ما كتبه راي فارس وفيه الآتي: "صفق (الرئيس ميشال) عون لكلام المطران عبد الساتر لانه اعتبره موجها الى (رئيس مجلس النواب نبيه) بري، وصفق بري لانه اعتبره موجها الى عون، وصفق (رئيس مجلس الوزراء حسان) دياب لانه اعتبره موجها الى الاثنين معاً، وصفق الشعب لانه الوحيد الذي يعرف حقيقة الكلام والوجع وانه موجّه الى الرؤساء الثلاثة معا".والاطرف من الرؤساء، مسؤولو الاحزاب التابعون الذين تنافسوا على تبني العظة وتحوير معناها. هؤلاء إما اغبياء بالفطرة، وإما بلغ بهم الاستزلام حد الاستغباء. والنتيجة واحدة. لكل هؤلاء: الاستقالة اشرف.
"النهار": مار مارون: لا ثقة!
كتب راجح الخوري في "النهار": مار مارون: لا ثقة!
وسط الدشم والعوائق، حرص مارمارون في عيده، على ان يقف مع المواطنين الذين يعلنون الثورة على دولة الفساد، وان يرفع معهم لافتة تقول "لا ثقة"، ليس للحكومة فحسب، بل لمنظومة الدولة الغارقة في الفساد، والتي أوصلت لبنان الى الإنهيار! كان المشهد غريباً، لكأننا أمام عملية إنزال عسكرية، وليس امام كنيسة الجميزة في عيد شفيع لبنان، وكان مشهد السجاد الأحمر وسط العوائق والدشم مثيراً، والأكثر إثارة ما تردد عن توزيع صور الصحافي الأرمني الفرنسي ليو نيكوليان، على رجال الأمن ليترصدوه، بعدما كان تصدى للرئيس إيمانويل ماكرون صارخاً به : "لماذا تدعم الفاسدين في لبنان".. أيها المسؤولون ماذا تنتظرون؟ وما قيمة الإنسان إذا كانت حياته عقيمة ولا يترك له سوى ذكرٍ سيئ من الإنسانية والتسلط والمكابرة على الله والعباد، أقول لكم أيها المسؤولون إن السلطة خدمة، فلقد تعبنا من المماحكات العقيمة والإتهامات المبتذلة، مللنا القلق على مستقبل أولادنا والكذب والرياء، نريد مبادرات تبثّ الأمل وأفعالاً تبني، نريدكم قادة مسؤولين، بما يعني أنكم بعيدون عن هذه المسؤولية؟ وبدت العظة كصوت حبيس غاضب: "ألا يحرّك ضمائركم نحيب أم على ولدها الذي إنتحر امام ناظريها لعجزه عن تأمين الإساسي لعائلته، إوليست هذه الميتة القاسية كافية لتخرجوا الفاسد منكم وتحاسبوه وتستردوا ما نهبه من الشعب"؟. كانت الأيقونات تصفّق وبدا مار مارون مسروراً، وكان في وسع بعض الحضور إبتلاع ريقهم ومرارتهم طويلاً، قبل ان يأتيهم التذكير، بأن من أنتخبوكم يستحقون ان تصلحوا الخلل وان تعملوا ليل نهار مع الثوار الحقيقيين أصحاب الإرادة الطيبة [نعم الثوار] على إيجاد حلٍ لحياة كريمة وإلا فالإستقالة أشرف! كان مار مارون يلقِّن عبد الساتر: أيها الرؤساء الثلاثة لا نزال نصدق أنكم مسؤولون ولن تخذلونا، وإلاّ فالويل لنا جميعاً، ولأن الشعب حبيس الفساد والنهب والفقر والأهمال، سينفجر بكم لأن ليس في وسعكم حبسه كالماء. كان التصفيق حاداً من الأيقونات الى المباخر الى الأكفّ في الداخل وعلى إمتداد كل شبر من لبنان.
"النهار": الثائر الأكبر عرّى السياسيين... هل تُستثمر عظته في الثورة؟
كتبت سابين عويس في "النهار": الثائر الأكبر عرّى السياسيين... هل تُستثمر عظته في الثورة؟
اهمية العظة التي القاها المطران عبد الساتر في عيد شفيع الطائفة مار مارون، لا تقف عند حدود الرسائل الموجهة الى زعماء الطائفة، وانما ايضا تلك التي وجهها بالقوة والجرأة عينهما الى زعماء الطوائف الاخرى، حيث عرَّى السلطة السياسية وكشف عيوبها وتقصيرها في ادارة شؤون البلاد والناس، ومعالجة الازمات المستجدة، ومكافحة الفساد والهدر، وإلا فالاستقالة. ولعلها المرة الاولى يرفع مرجع ديني الصوت عاليا الى هذا السقف وجهاً لوجه مع المسؤولين، وليس بالواسطة او عبر البيانات والمواقف، بقطع النظر عن ان النتائج هي ذاتها. الثابت ان ما بعد عظة عبد الساتر ليس كما قبلها، ولا سيما في اوساط المنتفضين الذين تعامل معهم المطران الثائر على انهم ثوار حقيقيون، مميزا بينهم وبين المندسين او الراكبين موجة الثورة. وبالفعل، تلقَّف الشارع بكثير من الارتياح والزخم العظة، وبلغ بجمهور المؤمنين داخل الكنيسة حد التصفيق، مضفياً الارباك على السياسيين الحاضرين، وعاكساً حال الانفصام او الإنكار لدى البعض منهم ممن عمد الى المشاركة في التصفيق، وكأن الكلام لا يعنيه او يمسه. قد لا تغير صرخة عبد الساتر في الواقع السياسي المقبل على جلسات نيابية لمنح الحكومة الجديدة الثقة، كما انه لن يغير في عدد النواب الذين سيمنحون هذه الثقة لحكومة يرفضها الشارع، لكنها حتما ستمنح الشارع جرعة كبيرة من الزخم للخروج من حال الاحباط التي ضربته بفعل الممارسات القمعية للسلطة، وهي ستأخذ أشكالا اكبر اليوم في ظل الاجراءات الأمنية المتشددة المتخذة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي خصص للمفارقة المؤسفة للتعامل مع ما سمّاه رئيس الحكومة الاجراءات التخريبية، وليس لحماية المتظاهرين. ولا تستبعد اوساط منظمي التحرك في محيط البرلمان ان تشكل عظة عبد الساتر حافزا اكبر للنزول ورفع الصوت، بعدما سبقت جرأته في صرخته، جرأة الثوار وصرختهم!
"الشرق الاوسط": تصعيد ماروني ضد السلطة السياسية طلباً للإسراع بالإصلاحات
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": تصعيد ماروني ضد السلطة السياسية طلباً للإسراع بالإصلاحات
تعد اللهجة التحذيرية التي انطلقت في عظات المطارنة في بيروت وطرابلس، تصعيداً غير مسبوق لحث المسؤولين على القيام بواجباتهم الإصلاحية، وهو ما وضعه مصادر مارونية في إطار التحذير من ارتفاع منسوب الخطر على الكيان اللبناني، جراء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتنامية بموازاة التطورات في المنطقة والمتغيرات الجغرافية والديموغرافية. وشددت المصادر على أن الصرخة تأتي بهدف تثبيت الأمن الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي، وهو وحده الكفيل بحماية لبنان وتنوعه. ووصف رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المواقف، بأنها صرخة مدوية، موضحاً في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، أن المطارنة دقوا ناقوس الخطر، وجاءت الملاحظات لتضيء على مخاطر المرحلة في ظل الغليان في المنطقة، وهو ما يرتب على الجميع بذل جهود إصلاحية تعزز الوحدة وتعيد ثقة المواطن ببلده، علماً بأن الثقة لن تعود إلا بعد إحساسه بأن هناك إدارة سليمة للبلاد. وقال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جوزيف إسحاق، لـ"الشرق الأوسط": جاءت الدعوات التصعيدية من قبل المطارنة في العظات بالنظر إلى تحسّسهم بأن الأكثرية الحاكمة تتصرف بلا مبالاة، وعادة ما يلعب رجل الدين دور الوسيط بين جميع الأطراف، ولا يتخذ موقفاً، لكن اللامبالاة من قبل الأكثرية الحاكمة اضطرتهم لاتخاذ هذا الموقف الصحيح الداعي للمباشرة بالإصلاحات. وأكد إسحاق أن هذا التصعيد لا يمكن وضعه في إطار التجاذب السياسي، ولم يكن الهدف منه بتاتاً الاصطفاف أو تأييد فريق على حساب آخر أو رحيل فريق لصالح وصول آخر، مشدداً على أنه صرخة تؤكد بأن طريقة إدارة الأزمة سلبية، ولا يشعر هؤلاء المسؤولون بحاجات الناس والبلد، ويتعاطون معها وفق منطق اللامبالاة. وأكد إسحاق أن كتلة الجمهورية القوية لن تعطي الحكومة الثقة في الجلسة البرلمانية، بسبب طريقة المحاصصة التي تألفت بها الحكومة، واستمرار الفرقاء المشاركين في وزاراتها، مما يعيق القضاء على الفساد والهدر.
"النهار": هل سيندم عون قريباً على دفاعه عن "حزب الله"؟
كتب احمد عياش في “النهار": هل سيندم عون قريباً على دفاعه عن "حزب الله"؟
في معطيات اوساط سياسية ان هناك جانبا غير مرئي في العلاقات الاميركية - اللبنانية قد يتضح في الاسابيع المقبلة، وتحديدا في آذار، عندما تفرض وزارة الخزانة الاميركية دفعة جديدة من العقوبات بحق شخصيات من خارج الدائرة المباشرة لـ"حزب الله". وقالت الاوساط نفسها ان هذه العقوبات تحمل طابع "المفاجأة" إنطلاقا من الشخصيات التي ستطاولها، ومن بينها مقربون من مرجعيات رسمية. ليس سراً أن اسم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، هو من بين الاسماء المتداولة في أروقة سياسية. وتذهب هذه الاوساط الى القول إن العقوبات بحق وزير الخارجية السابق كانت لتصدر قبل أشهر عندما كان باسيل لا يزال في الحكومة السابقة برئاسة الرئيس سعد الحريري. لكن جهودا بذلها الاخير، وتحديدا في اللقاء الذي جمعه في مزرعته بواشنطن مع الوزير بومبيو، كي تعلّق الادارة الاميركية هذه العقوبات حفاظا على بقاء الحكومة التي ستتداعى بمعاقبة وزير بارز فيها. هل باتت الطريق سالكة أمام العقوبات الجديدة التي أكدها شنكر بالامس بقوله ان "الناس الذين يدعمون حزب الله ويقدمون اليه الدعم المادي، ما يعني انهم يدعمون منظمة إرهابية، فيجوز إصدار عقوبات بحقهم وفقا للقانون الاميركي؟"، تجيب الاوساط ذاتها بالقول إنها لا تستبعد هذا التطور. ففي رأيها أن "اللين"، إذا صح التعبير، الذي قارب به شنكر موضوع حكومة دياب، هو من أجل التحضير لهذه العقوبات التي نضجت ظروفها. ورأت في توقيت دفاع رئيس الجمهورية ميشال عون عن "حزب الله"، كأنه ينطلق من واقع "كمن أُسقط من يده". ففي المقابلة الخاصة التي أجرتها معه مجلة Valeurs actuelles الفرنسية، وصدرت بالامس، نفى عون ان يكون الحزب "يقود الحكومة الجديدة"، مضيفا ان الحزب "لا يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية". وقال: "إننا غالبا ما نسمع ان سيادة لبنان ضائعة وحتى منتهكة بسبب وجود حزب الله ومن قبله، إلّا ان هذا الإعتقاد خاطىء". لا جدال في أن سياسة "حزب الله" المتصلة بالصراع مع إسرائيل، تقررها طهران، ولن يفلح رئيس الجمهورية في تغييرها. فهل يعترف بهذا الواقع، أم أنه يحاول تليين تشدد الادارة الاميركية الذي بلغ ذروته بقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني؟ لا يبدو أن الحظ قد حالف عون. وهناك خشية أن يكون تسرّع في دفاعه عن الحزب الذي لا يأبه لأهم قرار يحمي لبنان الآن هو القرار 1701، ما سيورث عون الندم عندما تطلّ دفعة العقوبات الجديدة!
"النهار": بري والغانم يعكِّران... "سبات" البرلمان العربي!
كتب رضوان عقيل في "النهار": بري والغانم يعكِّران... "سبات" البرلمان العربي!
لولا كلمتا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في عمَّان للرد على "صفقة القرن" والتفريط بالقضية الفلسطينية، لانتهى هذا اللقاء الطارىء بسطور بيان من دون روح وبلا عصب للرد على أخطر تحديات تواجه الفلسطينيين اليوم منذ اقتلاعهم من ارضهم قبل سبعة عقود. وهي ليست المرة الاولى "يعكّر" فيها الرجلان "سبات" مثل هذه الاجتماعات وسكونها، علماً ان رئيس الاتحاد، رئيس البرلمان الاردني عاطف الطراونة، لم يقصّر في تبيان خطورة هذه الصفقة. ولم يختلف عنه نظيره التونسي راشد الغنوشي. وأبلغ عبارة في خطاب بري كانت: "فلسطين تحتاج الى ان تكون السيوف معها لا عليها" مع تشديده في رسالته - الوصية على غرس ثابتتين لا ثالثة لهما: "الوحدة والمقاومة" في التربة الفلسطينية التي لا يدافع عنها بالهوية التي فرّط بها كثيرون بل من خلال الانتماء الحقيقي والصادق اليها. يبدو ان الاردنيين على مختلف شرائحهم يظهرون قبضة واحدة لرفض هذه الصفقة. ولا يختلف موقف القيادة هنا عن شعبها إذ يرددون ان "اجتماع الاتحاد البرلمان العربي في عمان هو اصرار منا على اعلان رفض الصفقة ولن نمشي معها. وهناك امن قومي أردني لن نتخلى عنه لحماية ارضنا وحدودنا وعدم التفريط بها. وتواجه المملكة التحديات منذ تأسيس الاردن قبل مئة عام الى اليوم، وعندما يكون الشعب مع القيادة فإن التحديات تهون". ولم تكن كلمة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون على قدر التوقعات، بل كانت تحت سقف المستوى المطلوب رغم اعلانه ان هذه الصفقة تشكل عدواناً على الحقوق الفلسطينية والعربية. ... وبعد، يتبين ان معالم "صفقة القرن" ليست وليدة اليوم بل جاءت بعد رحلة طويلة من التنازلات الفلسطينية والعربية، بحسب مسؤول عربي كبير صارح شخصية لبنانية، "ولم تكن لتتم لولا قبّة باط من زعماء عرب استغلها ترامب".
"الاخبار": توافق أميركي ــ سعودي: انهيار لبنان أفضل
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": توافق أميركي ــ سعودي: انهيار لبنان أفضل
يبدو أن فريقاً غير ضعيف في واشنطن يميل إلى خيار زيادة مستوى الضغوط على لبنان. واذا كان وكيل وزير الخارجية ديفيد هيل يمثل التيار الذي يحذر من خطوات تجعل لبنان كله في قبصة حزب الله، فإن مساعد الوزير، ديفيد شينكر، يهتم حصراً بكيفية منع أحد من القيام بخطوة من شأنها جعل لبنان يرتاح سياسياً أو اقتصادياً أو مالياً. وقد يكون مناسباً عرض بعض الوقائع حيال هذا الأمر. شينكر الذي سبق أن زار لبنان، استمع إلى آراء تقول إن الطبقة السياسية الحليفة للولايات المتحدة في لبنان لم تعد صالحة للقيام بدور محوري. وإن من يريد إطاحة الطبقة المعادية لأميركا عليه أن يضحي بجماعته. وبحسب هذا المنطق، فإن الإطاحة قد لا تكون على شكل إقصاء تقليدي. بل يمكن القيام به من خلال بناء منظومة جديدة من القيادات السياسية، تقوم على نقل ولاء بعض الشخصيات المدنية من عهدة مرجعيات وقوى بارزة في السلطة اليوم إلى عهدة «غامضة»، كما هي الحال مع بعض أعضاء كتلة التيار الوطني الحر. حيث العمل جار من دون توقف على إخراج نواب إضافيين بعد نعمت افرام، وأن لا يقتصر الأمر على النواب، بل أن يشمل أيضاً شخصيات قيادية في التيار أيضاً. الجديد الذي كشفته أخيراً شخصيات معنية بهذا الملف، أن وجهة النظر التي يدعمها هيل حقّقت بعض التقدم، بعدما أظهرت الجولة الأولى من التحقيقات الميدانية عدم وجود ما يناسب شهية شينكر (تقول المعلومات الواردة من واشنطن إنه لم يتم الوصول إلى خيط يربط متهمين بالفساد برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حتى الآن، بل برزت مفاجآت دلّت على مرجعيات أخرى مثل سعد الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية وجمعية المصارف). وتبدو الجهات اللبنانية العاملة بالتماهي مع المشروع الأميركي أكثر تنسيقاً مع السعودية. انطلاقاً من كون الفريق التنفيذي المساعد لولي العهد السعودي يؤيد مبدأ عدم التدخل الإنقاذي إلا بعد استسلام لبنان، ما يسمح لهم، بحسب ما يعتقدون، بطلب إبعاد حزب الله عن كل الحياة السياسية الداخلية وضبط سلاحه وقطع صلته بالإقليم. وهؤلاء يتصرفون على أن مآلات الحراك الشعبي ستصبّ في خدمتهم، ولا سيما لجهة فكرة إسقاط المجلس النيابي ورئيس الجمهورية. بل إن بعض هؤلاء يتصرف على أساس أنه شريك في الحراك، وخصوصاً القوات التي تلعب دوراً مركزياً في احتضان مجموعات الشمال، وسط صراع بدأ يطل برأسه بين أنصار السعودية وأنصار تركيا وقطر على خلفية المشهد الشمالي. وتقف فرنسا في وضع صعب. لا هي تريد مواجهة واشنطن والرياض، ولا هي قادرة أصلاً على فرض نفسها كلاعب يمكن للبنان الاتكال عليه.
"الاخبار": الازدواجية الدبلوماسية: وزير أصل vs وزير ظلّ
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": الازدواجية الدبلوماسية: وزير أصل vs وزير ظلّ
منذ مطلع الولاية الحالية، لا سياسة خارجية واحدة ولا وزير واحداً للخارجية. في الحكومتين الأخيرتين، إلى الوزير السابق جبران باسيل، وزير آخر للخارجية طبيعي بحكم الإرث السياسي هو رئيس الحكومة سعد الحريري. قلّما يجولان، الأصل والظل، على العواصم ذاتها أو تكون لكليهما الكلمة المسموعة نفسها عندها. بيد أنهما ليسا الأولين في ذلك. كان بويز في ولاية الرئيس الياس هراوي هو الوزير، إلا أن رئيس الحكومة رفيق الحريري راح يفاخر بأنه وزير خارجية لبنان وسوريا معاً في المحافل الدولية. مراراً وقع الخلاف بينهما بإزاء مشاركة لبنان في مؤتمرات، لكن أيضاً في ما هو أهم، وهو تمسك الوزير بصلاحياته على أنه هو المختص يواجه، أحياناً في معركة خاسرة وأحياناً رابحة، شخصية استثنائية كان يمثلها الحريري الأب القادر على الوصول إلى رئيس أي دولة بلا موعد مسبق. عندما يحضران مؤتمرات يذهب كل منهما إليها بمفرده وفي طائرة مختلفة. وعندما يريد أحدهما التشاور مع دمشق في جولة إقليمية أو دولية، يحدّثها مستقلاً عن الآخر. حينما كان الحريري الأب يحضر يتصدّر تمثيل لبنان، رغم وجود الوزير المختص إلى جانبه. في مرحلة الانقسام الحاد في البلاد بين قوى 8 و14 آذار بعد اغتيال الحريري الأب - وإن حافظ الثنائي الشيعي على الحقيبة في حصته - تصرّف رئيسا الحكومة المتعاقبان فؤاد السنيورة والحريري الابن على أنهما الوزيران الفعليان للخارجية، وصاحبا القرار الدبلوماسي... في مراحل تأليف حكومة دياب، كان الاشتباك على حقيبة الخارجية في ذروته. أحد أبرز تنازلات الرئيس المكلّف آنذاك، التخلي عنها بعدما أرادها للوزير دميانوس قطّار. إصرار رئيس الجمهورية وصاحب الحقيبة في الحكومة المستقيلة أخّرا التأليف، إلى أن فاضل دياب بين الحقيبة ووزيره، إذّاك كرّس مجدداً الازدواجية أو بعض ملامحها. مع أن قطّار وزير للبيئة والتنمية الإدارية، إلا أنه يحضر اجتماعات رئيس الحكومة مع السفراء الأجانب تأكيداً من دياب على أنه المولَج بالشق الدبلوماسي المعنيّ به رئيس الحكومة: وزير أصيل هو حتّي، وآخر وزير ظل هو قطّار، كجزء لا يتجزّأ من الانقسام الناشب في البلاد منذ عام 2005.
"الجمهورية": السفيرة الأميركية الجديدة تتحدّث العربية.. وقريباً في لبنان
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": السفيرة الأميركية الجديدة تتحدّث العربية.. وقريباً في لبنان
تهمس مصادر دبلوماسية لـ"الجمهورية"، بأنّ السفيرة الاميركية الجديدة دوروثي شيا القادمة على حصان ترامب الأبيض تصل قريباً الى لبنان، فيما تتحضّر السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد الى مغادرة لبنان بعد 4 سنوات من توليها مهمة تمثيل بلادها. ويُسجّل للسفيرة الحالية دبلوماسيتها ومقاربتها لمختلف الملفات الحساسة العالقة بمنتهى الحنكة والشفافية مع مختلف الأطراف الموالية والمعارضة،وقد أقامت ريتشارد مساء أمس حفلة وداعية في السفارة الأميركية في عوكر لشخصيات أمنية وعسكرية على أن تُقيم لاحقاً حفلات وداعية لشخصيات سياسية وإجتماعية قبيل مغادرتها لبنان. وفي المعلومات، انّ ترامب يهدف الى تغيير آداء السفارة الأميركية مع كافة الأطراف اللبنانية، من خلال تعيينه سفيرة مقرّبة من جبهته المتشددة. ووفق المصادر الدبلوماسية، على اللبنانيين توقّع نمط تعاطٍ أشد من السابق. اما في موضوع تعاطيها مع فريق المعارضة فتقول المصادر: هو أمر بديهي، موضحة أنّ الولايات المتحدة هي الفريق الذي يقاطع السلطة وتحديداً الموالاة وبشكل أدق حزب الله، وكل من يتعاطى معه، وأنّ الولايات المتحدة هي التي اتخذت المواقف المتشددة تجاه الحزب وليس العكس. كما أنّ فريق الموالاة ومعه الحزب يحبذان حتماً رفع الحظر عنهما، إن لم نقل يطمحان لذلك. علماً أنّ إيران كشفت عن براغماتية في التعاطي السياسي من خلال المفاوضات الأميركية - الإيرانية السرّية التي أفضَت أخيراً الى تبادل أسرى بين الجانبين الأميركي والايراني. الى ذلك، توضح المصادر، أنّ الولايات المتحدة تدرك أنّ موضوع الحل والربط السياسي في لبنان هو في يد «زب الله المصنّف إرهابياً بالنسبة الى الولايات المتحدة، وهي التي تمانع إستقبال الحزب وليس العكس. أما بالنسبة الى العقوبات التي سوف تشتد وتيرتها، فقرارها ليس من السفارة، بحسب المصادر، بل مباشرة من الرئاسة الأميركية، وتطبيقها سيكون صارماً ولن يكون هناك تهاون في سياسة البيت الابيض، لأنّ السفيرة الجديدة ستنفذ رغبات سياسته وليس سياسة الخارجية الاميركية، التي تطغى الاكثرية الديمقراطية عليها، والتي تتناحر بشكل ملحوظ مع سياسة ترامب. وللأمر نفسه اختار ترامب تعيّين دايفيد شنكر المقرّب منه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط.
"النهار": مجلس القضاء أمام تحد كبير في التشكيلات المرتقبة فهل يلبي نداء "نادي القضاة"؟
كتبت كلوديت سركيس في "النهار": مجلس القضاء أمام تحد كبير في التشكيلات المرتقبة فهل يلبي نداء "نادي القضاة"؟
وفق معطيات أولية فان المجلس وضع خطة على مرحلتين لانهاء مشروعه. المرحلة الاولى تتعلق بالقضاء المدني وهي استكملت للانتقال إلى المرحلة الثانية القضاء الجزائي، ولا تزال في البداية. وهذه المرحلة هي الاهم وستشمل مراكز أساسية. والكلام هنا يتناول نيابات عامة ومحاكم وقضاة تحقيق اول. وهي مراكز تستدعي وجود قضاة بلغوا درجات متقدمة في سلّم الدرجات القضائية. ويتردد غير إسم لمركزي النيابة العامة وقاضيي التحقيق الاول في بيروت وجبل لبنان. وتتحدث هذه المعطيات الاولية عن نقل قضاة من محافظات الى بيروت والجبل. ومن هذه الاسماء القاضي ربيع الحسامي والقاضي سامي صدقي إلى مركز قاضي التحقيق الاول في بيروت الذي يشغله حاليا القاضي جورج رزق. ويجري تناول غير إسم مرشح لمركز النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، وتتولاه حاليا القاضية غادة عون. ومن الاسماء المرشحة لهذا المركز القضاة فادي عنيسي وكلود غانم وبيار حلو. وفي عِدادهم إسمان مرشحان أيضا لتولي مركز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية هما القاضيان غانم وعنيسي، وترشيح القاضي رجا حاموش لتولي النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، والقاضي سامر يونس رئيسا لمحكمة استئناف الجنح في بيروت. لقد انتفض القضاة غير مرة مطالبين بما طالبوا به باستقلالية السلطة القضائية. وهو حق ينص عليه الدستور. وفي بيانهم الاخير - النداء الى مجلس القضاء بان نسج "تشكيلات تعيد الثقة الى القضاء بات أمرا ملحا لاطلاق ورشة الاصلاح فورا لانقاذ البلد، ووضع القاضي المناسب في المكان المناسب هو الاساس، وتعيين من هو أهل بعيدا من أي تبعية سياسية، مع عدم نقل الشعلة من قضاة تحوم حولهم شبهات إلى مشتبه بهم آخرين، لاسيما متى كانت مراكزهم بيدها إطلاق ملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم". كلام النادي يجعل مجلس القضاء أمام تحد ومسؤولية تاريخية في المساهمة بإنقاذ لبنان من المرحلة الخطرة التي يمر بها. فهل يلبي النداء؟
أسرار وكواليس
النهار
ـ يقول قريب لنائب سابق ان نائبا حاليا اوعز الى موقع الكتروني بشن هجوم حاد عليه في مقابل بدل مادي وذلك بعد مواجهة حادة بينهما لم تصب في مصلحة الثاني.
ـ يدعو زعيم سياسي وزراء ونواباً سابقين وحاليين إلى الاهتمام بشؤون الناس ومساعدتهم وصرف ما يملكونه من أموال على هؤلاء الذين قد يدخلون قصورهم ومنازلهم إذا قصّروا معهم في ظل هذه الأزمة المستفحلة.
ـ تشير معلومات إلى أنّ مسؤولين ومنهم وزراء ونواب يسافرون باستمرار لإعادة تعويم أعمالهم في الخارج بعد التراجع الحاد في الوضع الاقتصادي الداخلي.
ـ يُنقل عن أحد الناشطين في الحراك أنّ هناك أكثر من خطة بديلة وُضعت لمواجهة السلطة وبعضها سيشكّل لها مفاجآت لأنّ المعركة ابتدأت الآن بجدية.
الجمهورية
ـ يقول مرجع إقتصادي إن السؤال المطروح الآن هو كيف ستستطيع الحكومة الجديدة وقف الإنهيار واستعادة الثقة من الناس وليس من مجلس النواب؟
ـ يتخوف مرجع أمني من ازدياد التوتر الأمني بسبب البطالة ونفاد الغذاء وصرف المدخرات الموجودة مع الناس.
ـ لاحظت أوساط سياسية أن فتح الطرقات أمام النواب لجلسة الثقة هو الأصح لأن الحكومة يمكن أن تسقط في حال تغيّر رأي نائب واحد في المجلس لأنها تملك ثقة 65 نائباً فقط.
اللواء
ـ عُرضت خيارات في لقاء مالي - تقني، انتهت إلى توصية، محفوفة بمخاطر وخيارات، منها عدم دفع الاستحقاقات السيادية في الأشهر القليلة المقبلة!
ـ شخصيات وعدت بالتوزير، أو منَّت النفس، ما تزال تشغل مواقع استشارية في عهد الوزراء الجدد.
ـ ما يزال القلق يتزايد في أوساط المودعين، بين تيّار جارف يتحدث عن أزمة مقبلة على التفاقم، وآخر يتحدث عن تبريد، يسمح بالتقاط الأنفاس.
نداء الوطن
ـ إستغربت أوساط ديبلوماسية نيّة الحكومة اللبنانية تشكيل وفد كبير يضم رئيسها ووزيري الدفاع والداخلية للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الجاري، وهو ما سيرتّب كلفة عالية على الخزينة العامة في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة.
ـ طلب نواب في "التيار الوطني الحر" من زملائهم في التكتل "تجاهل كلام المطران بولس عبدالساتر" على اعتبار أن التعليق سيزيد من صدى الكلمة ضد العهد و"التيار".
ـ لوحظ أنّ استدعاءات الناشطين أمام القضاء أتت غداة تسجيل صوتي موثّق لرئيس الجمهورية يؤكد فيه لكوادر "التيار الوطني الحر" أنه سيعاقب المسؤولين عن إحراق مكتب "التيار".