10 تموز 2020 | 08:11

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

كورونا يتفلّت مجدّداً فوق التأزّم والعقم الحكومي

الجمهورية

المفاوضات تُستأنف مع صندوق النقد اليوم.. وانتكاسة كورونية

اللواء

القرار 1559 على طاولة الضغوط.. والحكومة تعين 3 قضاة

إحياء التفاوض مع الصندوق بلا إصلاحات .. وغجر يمنن اللبنانيين بوقف العتمة.. والكورونا إلى إرتفاع

نداء الوطن

"مجموعة العشرين" اعترفوا بالتخريب وأُطلقوا... ومتهم بالفساد رُقّي إلى مدير

وزني يحجّم مستشار دياب: أنا وزير المال

الأخبار

واشنطن لبيروت: العراق "أهون الشرّين"

الشرق الأوسط

لبنان ينفي التفاوض مع إيران لاستيراد النفط

الشرق

الحريري والسنيورة في بكركي دعما لمشروع البطريرك:

حياد واصلاح الدستوري يعلّق "آلية التعيينات".. شيا عند بري والحزب يرد على بومبيو

الديار

الولايات المتحدة "تتخبط" دون استراتيجية وشيا "تجس نبض" بري حكوميا

"عين التينة" تطالب باستثناء للتعامل نفطيا مع طهران... ولا مبادرة فرنسية

كورونا يسجل ارقاما "صادمة"... "العتمة" باقية... والراعي يدعو للحياد

-----------------

الحريري في بكركي.. الزيارة تعيد إلى الأذهان صورة اللقاءات بين الرئيس الشهيد وصفير

أضاءت "النهار" على الدلالات البارزة للحركة التي شهدتها بكركي في ظل ما استقطبته المواقف الاخيرة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من ملفات حياد لبنان وتحرير القرار الرسمي للدولة من تأييد سياسي.

وتوقفت الصحف عند زيارة الرئيس سعد الحريري الصرح البطريركي، حيث حذّر بعد لقائه البطريرك الراعي من "أن هناك مشروعاً لتأميم البلد ودمج المصارف في مصرفين أو ثلاثة، حتى يصبح شبيهاً باقتصادات إقليمية يحبّذها البعض كالاقتصاد الإيراني، وقال:

• التهمة كلها على المصرف المركزي وعلى المصارف، في حين ان الدولة هي التي استدانت 90 ملياراً.

• لاجراء التدقيق المالي في الكهرباء.

• ألا تحتاج 46 مليار اًصرفت على الكهرباء ان يتم التدقيق بها، وكيف حصل الهدر في هذا الموضوع.

• لبنان يمر اليوم بأسوأ وضع اقتصادي يمكن أن نشهده تاريخياً، وهناك تفكير في هذه الحكومة وهذا العهد في تغيير النظام الاقتصادي اللبناني الحر إلى نظام آخر.

• البعض يقول: كلا نحن لا نريد أن نغيّر النظام، ولكن كل الأفعال والتنظيرات التي نراها اليوم في الإعلام في ما يتعلق بالاقتصاد، هي لتغيير النظام الاقتصادي الحر.

• نعتبر هذا الصرح صرحاً للحوار والاعتدال في لبنان، والعلاقة بين بيتنا وبكركي كانت دائماً وطيدة وأنا متمسك دائماً بها.

• لبنان في حاجة الى أن يكون فيه حوار بنّاء لمصلحة اللبنانيين.

• الحزبيون يجب الا يكونوا في الدولة، بل يجب ان يكون هناك أشخاص يعملون من أجل مصلحة المواطن اللبناني.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن زيارة الرئيس الحريري إلى الصرح البطريركي أعادت إلى الأذهان صورة اللقاءات التي كانت تجمع البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير بالرئيس الشهيد رفيق الحريري إبان اشتداد قبضة الوصاية السورية على لبنان وما تمخّض عن تلك المرحلة تباعاً من تكوين جبهة سيادية وطنية تكللت بلقاء قرنة شهوان الذي زرع تحت عباءة بكركي بذرة التحرّر من الوصاية على البلد، وسط تجدد النداءات الوطنية في هذه المرحلة لتكوين جبهة سياسية – سيادية تحت سقف خطاب الراعي لإعادة التوازن المختل إلى ميزان الشرعية في المشهد الوطني.

ولاحظت الصحف أن الحركة في بكركي تميزت بقيام الرئيس فؤاد السنيورة مع وفد لجنة متابعة "اعلان الأزهر" بزيارة في اليوم نفسه واعلانه تأييد المواقف الأخيرة للبطريرك الراعي، مشدداً على الالتفاف حول الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والتمسك بالشرعيتين العربية والدولية.

"النهار": الحريري يجول على المرجعيات مدخلاً إلى المعارضة

كتب وجدي العريضي في "النهار": الحريري يجول على المرجعيات مدخلاً إلى المعارضة

بدا الرئيس سعد الحريري متشوّقاً للعودة إلى زيارة المرجعيات السياسية والروحية، بحيث ينطلق على طريقة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري لدى أي استحقاق سياسي، وعندما تشتد الأوضاع وتلوح في سماء لبنان الأزمات فإنّه يذهب إلى بكركي للقاء سيدها، وأيضاً إلى مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس فيجتمع مع مطرانها الياس عوده. وتؤكد أوساط سياسية متابعة أنّ مرحلة إسقاط الحكومة لم تنتهِ، وبالتالي لن تكون هناك أية فرصة لتعويمها أو التواصل مع رئيسها حسان دياب الذي لم يترك مجالاً للتفاهم والتواصل مع خصومه، وكونه جديداً على "الكار" الرئاسي فهو أحرق المراكب مع كل قوى المعارضة الأساسية وتحديداً مثلث "بيت الوسط – كليمنصو – معراب"، إلى زيارة يتيمة لمرجعيته الروحية دار الفتوى وقطع كل الخطوط مع دول الخليج وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، لا بل إنّه غطّى مواقف "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله بمزايدته عليه في مسألة التوجّه شرقاً نكايةً بمعارضيه، وعلى هذه الخلفية، فإنّ الحريري سيسعى إلى تعميق جروح المقاطعة لدياب الذي لا يترك مناسبةً إلا يعاود الكرّة بانتقاد الحكومات السابقة وسياساتها غامزاً خصوصا من قناة "الحريرية السياسية". وتشير المعلومات إلى أنّ ثمة مؤشرات وأجواء تنبئ بأنّ الأسابيع المقبلة ستشهد هجوماً حاداً على دياب وحكومته بعدما أضحت اللعبة مفتوحة، وتبيّن في شكل قاطع أنّ إسقاطها في هذه الظروف دونه عقبات داخلية وخارجية، ولا سيما أنّ "حزب الله" أنقذ حكومته من الإقالة أو دفعها للاستقالة في الأيام الماضية، فأعاد الروح إليها لكنّها ما زالت عرضةً للسقوط في أي وقت تكون فيه الظروف ملائمة محلياً وخارجياً، لا بل ما سُجّل في الساعات الأخيرة يؤكد أنّها لن تحظى بأية فرصة من الدول الفاعلة والمؤثرة. أما السؤال المطروح فهو: هل ستكون مواجهة الحكومة ومن جاء بها وتحديداً العهد و"حزب الله" ضمن معارضة متراصة؟ وهل رُمّمت الجسور بين أقطابها؟ هنا تجزم المصادر المعنية بأنّ الحريري لمَّح بما لا يقبل الشك إلى ذلك، عندما أكد متانة علاقته مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحصر ما يجمعه بمعراب بالاتصال الأخير بينهما، وهذا ما يؤكده لـ"النهار" أحد نواب "القوات اللبنانية" الذي يقول بصراحة: "نحن على تفاهم وتنسيق مع الحزب التقدمي الاشتراكي، أما بشأن العلاقة مع الرئيس الحريري وتيار المستقبل فما زالت على وتيرتها، ولكن حقاً انّ الاتصال الأخير كسر الجليد، ولا يُستبعد أمام ما يجري في البلد من تطورات بالغة الأهمية أن يصار إلى إعادة ربط ما كان يجمعنا بالحريري من تحالف"، متابعاً: "الأمور بحسب ما أعتقد متجهة في الأيام المقبلة نحو الإيجابية.. وبات جلياً أنّ كلاً من زعيم "المستقبل" ورئيس الحزب التقدمي لا يرغب في "كسر خاطر" الرئيس نبيه بري وما يصبو إليه في الظروف الراهنة، بل يماشيانه في حرصه على عناوين كثيرة قد يكون أبرزها عدم انزلاق الأمور إلى أية فتنة مذهبية وطائفية ولأكثر من اعتبار سياسي.

"النهار": مناهضة متجدّدة للاستباحة؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": مناهضة متجدّدة للاستباحة؟

كثير من الحذر، تتخذ مسألة الموقف الطالع لبكركي وسيدها البطريرك الراعي أخيرا من انبعاث او احياء مسألة المناداة بحياد لبنان دلالات شديدة الأهمية تكاد تقترب من احياء ظروف المطالبة الضاغطة بجلاء الاحتلال السوري ووصايته على لبنان مع اطلاق النداءات التاريخية للمطارنة الموارنة في "عصر" البطريرك صفير عام 2000 وبعده الى حين الانسحاب السوري من لبنان. لم يعد الواقع الانهياري الراهن في لبنان يحتمل انصاف تعابير وانصاف مواقف ومواقف مموهة وموزونة ومداهنة وملاطفة من جانب معارضي الهيمنة الإيرانية ولو اشتدت وتصاعدت نبرات التخويف والتهويل والتخوين التي تسوغ لحلفاء ايران كما كانت تفعل أيام الاحتلال السوري ما لا تسوغه لخصومهم الذين يحشرون في زوايا الخيارات الترهيبية بين التسليم لسطوة النفوذ الإيراني او اتهامهم بالعمالة لاميركا. والحال ان الحركة السياسية الناشئة حول بكركي منذ اطلاق البطريرك الراعي النداء لحياد لبنان وفك الحصار عن الشرعية يتعين ان تغدو النواة الصلبة المتجددة لاطلاق دينامية سياسية وطنية تصاعدية لا تقل عن انقلاب بمعنى فرض ميزان قوى جديد في مواجهة الاستباحة الفاضحة المتصاعدة على ايدي التحالف السلطوي الحاكم والذي بات يتصرف حيال كل الملفات المصيرية كأنه الحاكم المنفرد على لبنان. واذا كانت حركة الرئيس سعد الحريري نحو بكركي ومطرانية بيروت الارثوذكسية تقيم دلالات بارزة في هذا الاتجاه فان الأدعى المضي في تطوير الدينامية الجديدة الى حدود اعلان ميثاق ما اعتراضي يقترب بأدبياته من بيانات المطارنة الموارنة التي تجاوزت مارونيتها الى وطنية تحريرية من الوصايات والاحتلالات بالاستناد الى أرضية قوية عابرة للطوائف كما يفترض ان يكون قد بدأ الآن.

"اللواء": بكركي في منتصف الطريق بين عوكر وحارة حريك

كتبت رلى موفق في "اللواء": بكركي في منتصف الطريق بين عوكر وحارة حريك.. والعين على عائشة بكار

يخوض سيد بكركي معركة حياده بوصفها ضمان وِحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافيّة والدستوريّة، وقوّته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطئ المتوسّط. يأتي موقف الراعي في عظته وكأنه يقول إن هناك موقعاً وسطاً ما بين نصرالله ودوروثي شيا يمكن من خلال إنقاذ لبنان. وتكتسب زيارة السفير السعودي وليد البخاري إلى الديمان أهميتها، والتي حصلت بناء على توجيهات القيادة السعودية، تماماً كما تحمل زيارة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الى بكركي من دلالات بوصفه كلام البطريرك ببطريرك الكلام وتأكيده على تمسكه بالعلاقة مع المرجعية البطريركية المارونية بما تمثله من صرح الحوار والاعتدال في لبنان. وتشكّل زيارة الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد من لجنة متابعة مؤتمر الأزهر للمواطنة والعيش معا ووثيقة الأخوة الإنسانية المؤلفة من شخصيات لبنانية مهتمة بتعميق العلاقات الإسلامية - المسيحية وتعميقها، خطوة متقدمة للعمل والدفع من أجل حوار وطني شامل. وكان السنيورة ثمّن من دار الفتوى كلام الراعي الذي حضر على طاولة المجلس الشرعي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، وهدف بيانه إلى الإشارة إلى المناخات الإيجابية لدى المرجعية السنية. فهل تلاقي دار الفتوى سيد بكركي؟ تؤكد أوساط متابعة أن دار الفتوى ستمد يدها إلى أي مبادرة وطنية، تكشف عن الهاجس المتنامي لدى المفتي دريان بالحاجة إلى مبادرة على مستوى الطائفة السنية لمواجهة التحديات التي تواجهها هذه الطائفة، والتي تمظهرت في الاعتداءات التي تعرضت لها العاصمة بيروت ومعها طرابلس وقبلها صيدا، وهي تحديات لا تزال ماثلة، وستصبح أكثر خطورة مع ازدياد الخناق على لبنان وشعور حزب الله بأن الحصار يشتد عليه.

وتشير هذه الأوساط إلى أن المبادرة التي بدأ التحضير لها سيكون منطلقها شخصيات سنية مدنية، لقناعة من يقف وراءها بأن لدى هؤلاء هامشاً أوسع من الحركة خارج حسابات سياسة الترغيب والترهيب التي تفرض نفسها على المشهد اللبناني، والتي قد تدفع ببعض الأقطاب السنية إلى الابتعاد عن الواجهة، لكنها تعول على أن تشكل إطاراً جامعاً وأوسع مع تقدم الوقت وما سيحمله معه من تحولات واستحقاقات وضغوط.

"الشرق": قَدَر بكركي

كتب خليل الخوري في "الشرق": قَدَر بكركي

حتى الآن، وفق معلوماتنا الدقيقة، إن العلاقة بين البطريرك الراعي والرئيس ميشال عون يُمكن توصيفها بالجيدة جداً. بينما اتّسمت علاقة البطريرك صفير بالرئيس إميل لحود بتوترٍ دائم. وأحد أسلافهما الكبار البطريرك بولس المعوشي وصلت علاقته بالرئيس المرحوم كميل شمعون حد القطيعة، فكان رئيس الجمهورية يقاطع قدّاس الميلاد في بكركي ويشارك في قداس كاتدرائية بيروت المارونية، وفي عيد الفصح، يُشارك لدى شقيقتها الأرثوذكسية. وقبل هؤلاء، عرفت علاقة سلفهم الكبير بولس مسعد توتراً مستداماً مع زعيم المسيحيين آنذاك (قائمقام النصارى – زمن العثمانيين) يوسف بك كرم، شبه قطيعةٍ واتّهم كرم البطريرك بأنه وراء نفيه إلى الخارج من خلال تأثيره على باريس والفاتيكان. حصرنا كلامنا بنماذج من العلاقة بين بكركي وسدّة المسؤولية الأولى، وأما الكلام على البطاركة العظام، فيقتضي مجلّدات، خصوصاً أن بينهم البطريرك إلياس الحويك الذي نحتفل بأفضاله العميمة على مئوية إعلان لبنان الكبير والبطريرك أنطون عريضة، الرجل المناضل في سبيل الاستقلال وبائع صليبه لإطعام الجائع.

"الجمهورية": إلى ماذا يمهِّد الراعي؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": إلى ماذا يمهِّد الراعي؟

مع حركة البطريرك الراعي يدخل لبنان في مرحلة الخطر الحقيقي والجدّي، على غرار المرحلة التي دخلها اعتباراً من تأسيس لقاء قرنة شهوان، وصولًا إلى إقرار القرار 1559 وما بعده، حيث سجلّت هذه الحقبة رقماً قياسياً في الاغتيالات السياسية، لأنّ القوى التي تقف في المقلب الآخر، تدرك جيداً معنى الوحدة السياسية وفقاً لجدول أعمال وطني وحده القادر على كسر الستاتيكو القائم. فالخطر بالنسبة إلى المحور الآخر لا يكمن في المواقف السياسية التي اعتاد على سقفها وحدود تأثيرها، إنما ما يخشاه هو في الانتقال من الشرذمة السياسية إلى التنظيم، ضمن إطار جبهوي يشكّل أداة ضغط في الداخل، تكبر ككرة ثلج على وقع التأزُّم المالي والغضب الشعبي، وجسر تقاطع مع الخارج، ليس تنفيذاً لأجندة هذا الخارج طبعاً، إنما تنفيذاً لأجندة لبنانية بامتياز، وهذا تحديداً ما يعتبره هذا المحور خطاً أحمر، كون الإطار الجبهوي في لحظة تحولات خارجية يلقى آذاناً دولية صاغية ودعماً لتوجّهه الوطني. وإذا كانت المرحلة السابقة قد شكّلت امتداداً لستاتيكو في كل المنطقة، لا يفيد معها تحريك الستاتيكو اللبناني حصراً، فإنّ المرحلة المقبلة ستشهد خلطاً للأوراق، لا يجوز معها عدم المبادرة، تجنباً لتضييع فرصة ثمينة بترجمة الثوابت التي تحدث عنها الراعي، وهي ثوابت لبنانية سيادية مشتركة، فيما تفويت هذه الفرصة يعني تمديد الواقع المأسوي لسنوات مديدة، بانتظار فرصة جديدة قد تأتي أو لا تأتي. وعلى رغم من المخاطر المتوقعة، إلّا انّه لا يجب التردّد في الإقدام، خصوصاً انّه لم يبق من شيء يخشى المواطن اللبناني خسارته، بعدما انزلق الوضع إلى حد تغيير وجه لبنان وتهيئة اللبنانيين على نمط عيش لا يشبههم، قد يؤدي للمرة الأولى إلى زوال لبنان المتعارف عليه. فيما المبادرة تشكّل المدخل الوحيد للخلاص اللبناني الفعلي ولجميع اللبنانيين من دون استثناء، بعد عقود من الحروب الساخنة والباردة وعدم الاستقرار. فهل تكون الثالثة ثابتة هذه المرة، بعد تفويت فرصة تطبيق اتفاق الطائف، وفرصة خروج الجيش السوري من لبنان؟

فرنسا يئست من حكومة دياب

أعربت أوساط ديبلوماسية فرنسية في الاليزيه وفي الخارجية الفرنسية، لـ"النهار" عن "يأسها" من التعامل مع السلطات اللبنانية والحكومة التي لم تقم حتى الآن بالانجازات التي وعدت المجتمع الدولي بالقيام بها. كما انتقدت تعامل الحكومة مع صندوق النقد الدولي الذي يشكل اليوم المنفذ الوحيد لمدّ لبنان بالأموال اللازمة لدفع المستحقات المالية، واطلاق العجلة الاقتصادية، واعادة بناء البنية التحتية واعادة الثقة بلبنان.

ولفتت الى انه لا اشارة ايجابية حقيقية حتى الآن من الحكومة اللبنانية وداعميها إلى استجابة متطلبات حل الأزمة التي تزداد تفاقماً ولم تعد تتحمل أي تأجيل، بل يعمد الداعمون للحكومة إلى تأجيل الاصلاحات التي لا تتوافق مع مصالحهم الحزبية أو الشخصية أو تعطيلها، ويعملون على تثبيت الوضع القائم من دون أي سعي للقيام بهذه الاصلاحات. وهذا ما يعوق تقديم المساعدات.

وبدا لافتاً لـ"النهار" ان هذه الاوساط انتقدت اداء الحكومة "التي تهتم بالمحاصصة وتعيين قريبين منها في الوظائف العامة من دون أي شفافية، بينما ليس هناك أي اهتمام ملموس بحل الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشعب اللبناني".

وأشارت "النهار" إلى أن الحكومة ورئيسها تجاهلا التحذيرات المثيرة للقلق التي صدرت عن وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان والتي أعلنها قبل يومين أمام مجلس الشيوخ الفرنسي معرباً عن قلقه وحزنه للوضع في لبنان ومؤكداً أن "فرنسا لا يمكنها القيام بأي شيء إذ لم يتخذ اللبنانيون أنفسهم المبادرة الضرورية للنهوض ببلدهم"، وتوجه الى السلطات اللبنانية التي سيلتقيها في الأيام المقبلة قائلاً: "حقاً، اننا جاهزون لمساعدتكم، ولكن ساعدونا لمساعدتكم".

وفي بيروت نفت مصادر ديبلوماسية اوروبية لـ"اللواء" علمها بوجود اي مبادرة فرنسية للمساعدة في حل الازمة اللبنانية الناجمة في جانب كبير منها عن الاشتباك الاميركي- الايراني في الشرق الأوسط.

"النهار": لودريان شخَّص الوضع اللبناني "الخطير" لمجلس الشيوخ

كتب سمير تويني في "النهار": لودريان شخَّص الوضع اللبناني "الخطير" لمجلس الشيوخ تصاعد مؤشرات يأس باريس من التعامل مع الحكومة

أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان في مجلس الشيوخ عن "قلق شديد للغاية" وحزن "ازاء الوضع الذي يعيشه لبنان، من جراء الواقع المأسوي الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والمالي". وكرر ان فرنسا "لا يمكنها القيام بأي شيء اذ لم يتخذ اللبنانيون انفسهم المبادرة الضرورية للنهوض ببلدهم". وتوجه الى السلطات اللبنانية التي سيلتقيها في الايام المقبلة قائلاً: "حقاً، اننا جاهزون لمساعدتكم، ولكن ساعدونا لمساعدتكم". واعلن عن التزام فرنسي لمساعدة المدارس المسيحية المعتمدة وغير المعتمدة. وتعبّر اوساط ديبلوماسية فرنسية في الاليزيه وفي الخارجية الفرنسية، عن يأسها من التعامل مع السلطات اللبنانية والحكومة التي لم تقم حتى الآن بالانجازات التي وعدت المجتمع الدولي بالقيام بها. كما تنتقد تعامل الحكومة مع صندوق النقد الدولي الذي يشكل اليوم المنفذ الوحيد لمدّ لبنان بالاموال اللازمة لدفع المستحقات المالية، واطلاق العجلة الاقتصادية، واعادة بناء البنية التحتية واعادة الثقة بلبنان. وحتى الآن لم يحصل اي تقدم ملموس في هذا الموضوع، ولا توجد اي اشارة ايجابية حقيقية من الحكومة اللبنانية وداعميها لاستجابة متطلبات حل الازمة التي تزداد تفاقما ولم تعد تتحمل اي تأجيل، بل يقوم الداعمون للحكومة بتأجيل الاصلاحات التي لا تتوافق مع مصالحهم الحزبية او الشخصية او تعطيلها، ويعملون على تثبيت الوضع القائم من دون اي سعي للقيام بهذه الاصلاحات. وهذا ما يعوق تقديم المساعدات. وتنتقد هذه الاوساط اداء الحكومة التي تهتم بالمحاصصة وتعيين قريبين منها في الوظائف العامة من دون اي شفافية، بينما ليس هناك اي اهتمام ملموس في ما يتعلق بحل الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشعب اللبناني.

"الأخبار": خطاب لودريان: لَجمُ الانهيار... لا الإنقاذ

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": خطاب لودريان: لَجمُ الانهيار... لا الإنقاذ

مشكلة تغيير الحكومة لم تَحسم بعد إمكان عودة الرئيس سعد الحريري إليها، رغم ميل الفرنسيين له. وإذا كانت السعودية غير معنية بمجيئه أو عدمه، كان واضحاً لدى مراجعيها عدم الرهان عليها بتقديم أي مساعدة مالية حتى لو كان الحريري رئيس الحكومة. لأن السعودية لا تزال على موقفها الذي يتماشى مع موقف واشنطن المتشدد تجاه المسار الذي سلكه لبنان حتى الآن، وبرفض أي حكومة لبنانية تضم حزب الله. مهما كان الاتجاه الذي ترسو عليه نتيجة اتصالات باريس، فإن مسلّمة أساسية تحدث عنها ماكرون، ولاحقاً لو دريان، تتعلق بأداء السلطة اللبنانية وما هو مطلوب من لبنان. صحيح أن الأميركيين متشددون بتشكيل حكومة من دون حزب الله، لكن هذا ليس البند الوحيد على جدول أعمال المتابعين للتطورات اللبنانية. أداء السلطة اللبنانية ومرافقها العامة الأساسية في هذه المرحلة، بات محكاً أساسياً في أي محاولة حل. وإذا كانت الحكومة عرفاً هي التي تتحمّل وزر هذا الأداء كونها السلطة التنفيذية، فإن كل العواصم المعنية وموفديها يعرفون تماماً أن ما يجري في لبنان لا يتعلق حصراً بالحكومة، بل بكل القوى السياسية داخل الحكومة الحالية وخارجها، وقد سبق لهم أن كانوا في المسؤولية. فباريس سبق أن حددت شروطها لسيدر وما يتطلّبه من لبنان، وخصوصاً أمام الرأي العام الدولي المعني بتأمين الأموال للمؤتمر. وما باتت تتحدث عنه علانية كما صندوق النقد وغيرهما هو حجم الفساد والاهتراء والهدر، خلافاً لتبريرات يتناوب عليها نواب ووزراء حاليون وسابقون ومراجع رسمية سياسية ومصرفية. كذلك فإن الصورة التي يقدمها لبنان اليوم محلياً، وقد انكشفت أمام كل عاصمة معنية بالشأن اللبناني، تتعلق بحجم التفاهمات التي تجرى حالياً بين قوى سياسية لشدّ عصبها وتقاسم الحصص، وكأنها تسابق الوقت لتأمين استمراريتها في الإدارات والمؤسسات العامة قبل أي تحوّل مفصلي. وهذا متداول على الصعد المحلية والخارجية والدبلوماسية في شكل واسع، بعدما شهد الأسبوع الفائت محاولات لمّ الشمل بين الرئيس نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتحصيلهما أكبر حصة ممكنة في كل المرافق العامة، وكلاهما يحاول قضم كل ما يمكن قضمه، قبل الوصول الى ساعات الاستحقاق. المشكلة أن هذه القوى السياسية تتصرف في طلبها المساعدة من الخارج، وكأن لا أحد يعرف ما تفعله في يومياتها السياسية والمالية من دون الأخذ في الاعتبار حجم الانهيار المؤسساتي، وكأن البلد بألف خير، ولا إفلاس وشيكاً ولا انهيار واقعاً. هذا بعض ما حرصت فرنسا في توجّهها الجديد على إبرازه، فرمَت الكرة في ملعب المسؤولين اللبنانيين بضرورة تحمّل مسؤولياتهم، في موازاة عملها الإقليمي والدولي للجم الانهيار.

"الشرق": لودريان في بيروت خلال ساعات لا مبادرة فرنسية: الإصلاحات وإلا..

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": لودريان في بيروت خلال ساعات لا مبادرة فرنسية: الإصلاحات وإلا..

صاعقة ديبلوماسية سقطت امس على مسمع المسؤولين والقياديين والقيمين على سياسة هذا البلد، تمثلت بتصريح وزيري خارجية فرنسا جان ايف لو دريان، وأميركا مارك بومبيو، حيث شخصا بشكل واضح وصريح الأسباب الموجبة والواقعية التي أوصلت لبنان الى ما هو عليه اليوم. مصادر ديبلوماسية في واشنطن على اتصال وثيق بالإدارة الاميركية كشفت بان الإدارة الأميركية بصدد زيادة أعداد لائحة عقوبات جديدة على حزب الله، وكل من يتعامل معه تطاول أشخاصا وشركات ومؤسسات مالية. اما فرنسيا، فقد اعتبر مرجع سياسي أوروبي في العاصمة الفرنسية ان كلام وزير الخارجية كان مهما جدا لدرجة ان الحاضرين كانوا يستمعون إليه بانتباه كلي. وقال ليس المهم الرسائل والاشارات التي تحدث عنها لودريان، لكن الأهم في كل ذلك ان يسمع المسؤولون في لبنان مضمون هذا الكلام، وان يبادروا فورا إلى تطبيقه وتنفيذه عبر البدء باجراء اصلاحات حقيقية ملموسة تعيد الثقة الدولية المفقودة بلبنان، كما تعيد انتعاش وضعه الاقتصادي. فبلد الارز والثقافة والعلم والتطور، بات اليوم يرزح تحت ثقل الفقر والجوع والعوز، بسبب السياسات والوعود الكاذبة التي سمعها مسؤولو الاتحاد الأوروبي وأصدقاء لبنان، أضف إلى ذلك تغلغل الفساد في مؤسسات الدولة، كما في الشركات الإنتاجية الكبرى… المرجع السياسي الذي لم يشأ الكشف عن اسمه اكد ان زيارة لودريان خلال الساعات المقبلة الى لبنان تدل على تمسك الدولة الفرنسية بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني لبنان على الرغم من الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة. ونفى أن يكون الوزير الفرنسي يحمل اي مبادرة لانتشال لبنان من ازمته. فالدولة الفرنسية قالت وتقول دائما وتكرر ان على الحكومة اللبنانية مساعدتنا لمساعدتها عبر تنفيذ اصلاحات جدية وحقيقية. لقد سمعنا وعودا كبيرة، وكلاما مطمئنا من المسؤولين في لبنان، وصمت آذاننا، إلا أنه حتى اليوم لم نلمس اي جدية في التعاطي الحكومي المسؤول مع هذا التوجه. وكشف المصدر ان دولا أوروبية عديدة منضوية تحت راية مؤتمر سيدر بدأت تعبر عن انزعاجها ويأسها من انتظار الوعود اللبنانية.

"الشرق الاوسط": تناغم موقف واشنطن وباريس يستعيد التوافق الدولي على نزع سلاح حزب الله

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": تناغم موقف واشنطن وباريس يستعيد التوافق الدولي على نزع سلاح حزب الله

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن التزامن بين الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، بتحذير لبنان من استيراد النفط الإيراني، وموقف نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي دعا الحكومة اللبنانية إلى مساعدة فرنسا، ليكون في مقدورها مساعدة لبنان، وانتقد تأخرها في تحقيق الإصلاحات، لم يكن وليد الصدفة، وإن اختيارهما للتوقيت نفسه يأتي تتويجاً للأجواء التي سادت اللقاء الرباعي الذي عُقد أخيراً في الفاتيكان، وضم مسؤولين عنه وآخرين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن تناغم الموقف بين واشنطن وباريس حيال لبنان يحصل للمرة الأولى منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن الدولي في عام 2004، وفيه الدعوة لنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، بما فيها سلاح حزب الله، وانسحاب الجيش السوري من لبنان. وقالت لـ"الشرق الأوسط" إن الجانب اللبناني من خلال وزارة الخارجية لم يفاجأ بالموقفين الأميركي والفرنسي، وإن لودريان الذي سيزور بيروت قريباً كان قد أبلغ نظيره اللبناني ناصيف حتي بضرورة الإسراع في تحقيق الإصلاحات؛ خصوصاً أن باريس لا تستطيع توفير الدعم للبنان ما لم تبادر حكومته إلى مساعدة نفسها. وأكدت أن البطريرك الماروني بشارة الراعي لم يكن بعيداً عن الأجواء التي سادت اللقاء الرباعي في الفاتيكان، الذي خُصص للبحث في كيفية وقف الانهيار في لبنان. وقالت إن ما قاله الراعي في عظته الأحد الماضي يعكس خلاصة موقف المجموعة الدولية لمساعدة لبنان التي لا تبدي ارتياحها لمحاولة إقحامه في نزاعات المحاور الدولية والإقليمية. واعتبرت المصادر الدبلوماسية نفسها أن تناغم موقف واشنطن وباريس في موقفيهما حيال لبنان أسقط ما كان يتذرع به فريق رئيس الجمهورية، وحكومة الرئيس حسان دياب، من أن موقف باريس يختلف عن موقف واشنطن، وأنها تدعم الموقف الرسمي اللبناني، إلى أن تبين بالملموس أن التقديرات الحكومية للموقف الفرنسي لم تكن في محلها. وشددت المصادر على أن الكرة الآن في مرمى الحكومة التي بات عليها أن تجري مراجعة نقدية لسياستها الخارجية التي باتت أقرب إلى محور الممانعة. وقالت إن السياسة التي تتبعها حكومة دياب ومعها رئيس الجمهورية ميشال عون هي التي تمنع أصدقاء لبنان من مساعدته. وأكدت المصادر أن الحكومة لم تتدخل لمنع حزب الله من استخدام لبنان كمنصة لتوجيه الرسائل الإيرانية ضد عدد من الدول العربية الصديقة. وقالت إن إلغاء الحزب ليس مطروحاً؛ لكن أصدقاء لبنان يرون أنه تجاوز الخطوط الحمر من خلال الدور الذي يلعبه لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

"الديار": عين التينة تطالب باستثناء للتعامل نفطيا مع طهران... ولا مبادرة فرنسية

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": عين التينة تطالب باستثناء للتعامل نفطيا مع طهران... ولا مبادرة فرنسية

حاولت السفيرة الاميركية دوروثي شيا مجددا جس نبض عين التينه حيال الافكار المتداولة لايجاد مخرج حكومي يمكن تقديمه كانجاز لادارتها مع تأكيدها ان الولايات المتحدة الاميركية غير متمسكة باشخاص ولكنها تريد حكومة غير مسيطر عليها من قبل حزب الله، وطلبت من رئيس المجلس المساعدة على تدوير الزوايا في هذا الاطار، مشددة على ان بلادها لا ترغب بالفوضى على الساحة اللبنانية، لكنها لن تسمح لايران بالسيطرة على لبنان من خلال حزب الله. في المقابل، عبر بري عن قلقه من جعل لبنان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية، وحذر من الحسابات الخاطئة التي قد تؤدي الى الفوضى، مشددا على ان الحكومة الحالية جاءت بعدما رفضت قوى 14 آذار المشاركة في حكومة وحدة وطنية شارحا مساعيه الشخصية مع الرئيس سعد الحريري، لافتا الى انه غير راض على اداء الحكومة الحالية لكن استبدالها صعب في هذه الظروف، واشار الى ان مشاركة حزب الله المباشرة غير موجودة، وهو اقل من الحكومات السابقة، ولا يوجد اي تبرير لتصعيد الموقف، مذكرا ان للحزب تمثيل نيابي وشعبي كبير في البلد ولا يمكن لاحد تجاوزه. وفيما اكد مسؤول الملف السوري في الخارجية الاميركية جويل رايبون ان لبنان لن يحصل على استثناءات في قانون قيصر، علم ان بري طرح امكانية حصول لبنان استثناءات لاستيراد النفط والفيول من طهران، كما حصل مع العراق سابقا. وفي هذا السياق، تشير اوساط سياسية بارزة الى ان واشنطن التي تحذر من تعاون لبنان النفطي مع ايران، وتهدد بالعقوبات، تبدو مطمئنة الى ان شركاء حزب الله في الحكومة لن يقدموا على خطوة مماثلة، ونقل زوار السفارة الاميركية عن شيا تأكيدها انها سمعت من الوزير السابق جبران باسيل كلاما مطمئنا حول هذا الملف، وكذلك من وزراء مقربين من رئيس الحكومة حسان دياب، ويقلق حلفاء اميركا في لبنان في هذه المرحلة هو غياب الاستراتيجية الاميركية المرتبطة باليوم الثاني، فحتى الان لا يبدو واضحا كيف ستترجم واشنطن تهديداتها الى افعال بعدما استخدمت عصا الاقتصاد الغليظة. وفي هذا السياق، لم تكن الاجواء الاوروبية، وخصوصا الفرنسية مشجعة، فبعد مراجعة اكثر من مسؤول لبناني سابق للاصدقاء الاوروبيين، كان الجواب لا تثقوا بهذه الادارة الاميركية وتوقعوا سلوكا متقلبا من قبل الرئيس دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية، وقالوا صراحة نحن لا يمكننا التكهن بما يريد فعله، واذا وجد ان مصلحته الانتخابية تقضي الجلوس على الطاولة مع الايرانيين سيفعلها، وعندها ستكون التسوية على حسابكم. وفي السياق نفسه، تشير المعلومات الى ان السفير الفرنسي برونو فوشي ابلغ من راجعه من المسؤولين اللبنانيين حول تصريحات وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان القاسية امس الاول، واعلانه نيته زيارة بيروت، ان لا مبادرة فرنسية جديدة، ولا تفاهم مع الاميركيين على اي تسوية بعد، لكن رئيس الدبلوماسية الفرنسية غير راض عن اداء الحكومة، ويجد نفسه مضطرا للحديث المتشدد عن قرب والمطالبة بضرورة اقرار الاصلاحات، وعدم تضييع الوقت والمماطلة.

"الانوار": السلطةُ التنفيذيةُ لا تساعدُ نفسها والناسَ ... فمَن سيساعدها؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": السلطةُ التنفيذيةُ لا تساعدُ نفسها والناسَ ... فمَن سيساعدها؟

في المعلوماتِ الموثوقة أن فرنسا تقودُ منذ فترةٍ مساعي لمساعدة لبنان، مع دولٍ غربيةٍ وعربية، لكن هذه المساعي ما زالت تصطدمُ بمعوقاتٍ لبنانية، وكأن المسؤولين اللبنانيين ضد أنفسهم، وبمعوقاتٍ خارجية إذ إن بعض الدول، سواءٌ العربيةِ منها او الغربية لديها شروطٌ لمساعدة لبنان، فيما لبنان لا يلبي هذه الشروط. من هنا جاءت صرخةُ رئيس الديبلوماسية الفرنسية، علَّ الديبلوماسية العلنية تنفع .والأكثر إيلاماً أنها ستكونُ صرخةً في وادٍ، فبالتأكيد السلطةُ ليست في وارد المساعي العملية بما يلبي شروط المجتمع الدولي ... فعلى سبيل المثالِ لا الحصر، مرَّ اكثر من ثلاثةِ شهور على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ومازلنا كأننا في الاجتماعِ الاول! أكثر من ذلك، متى ستُدرِك السلطةُ التنفيذية ان الاصلاحات وحدها لا تكفي، بل هناك خياراتٌ سياسيةٌ، فلبنان بلدٌ صغيرٌ، وخياراتهُ محدودةٌ، ولهذا فإن أي ضغطٍ عليه يجبُ ان يؤخذ على محملِ الجد. فوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لوح بفرضِ عقوبات على لبنان إذا وقّع أي اتفاقٍ مع طهران لاستيراد النفط، معتبراً إن اتفاقاً من هذا النوع سوف تعتبره واشنطن خرقاً للعقوبات المفروضة على إيران.

أعانَ اللهُ الشعب اللبناني :لا إصلاحات في الداخل ... ضغوطاتٌ من الخارج ... فإلى أين سنصل؟ بالإضافة إلى ذلك هناك الدول التي بدأت تضعُ لبنان على اللائحة السوداء لجهة منعِ سفر اللبنانيين إليها بسبب عودة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا . أيها الشعبُ اللبنانيُ الحبيبُ، بئسَ المصيرُ،الانهياراتُ من أمامكم ، وكورونا وراءكم ،فإلى أينَ المفرُ؟ حقاً اوصلنا السابقونَ الى الزمنِ الرديءِ.

"نداء الوطن": الفرنسيون "تعبوا" منكم

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الفرنسيون "تعبوا" منكم

لقد "تعب" الفرنسيون من تكرار الحديث عن أولوية الإصلاح، وزادوا عليها مثل سائر الدول المانحة وجوب التوافق مع صندوق النقد الدولي على البرنامج الإصلاحي، الذي يتيح له ومن بعده لهذه الدول، أن تقدم المساعدة المالية. فالقناعة راسخة في العواصم الكبرى أن أي مساعدة مالية للبنان لن تعالج المشكلة من دون إصلاحات في كل المجالات بلا استثناء، وأن كل ما تفعله أنها تؤجل "السقوط" لكنها لن تلغيه على الإطلاق.

لا يمانع الفرنسيون محاولة تنويع مصادر المساعدة للبنان عبر التواصل مع الصين والعراق، على رغم اعتقادهم بأن إنقاذ البلد عبر إيران يفترض حسابات دقيقة وخطيرة. لكنهم أصيبوا بخيبة لأنهم هم الذين وظفوا رصيدهم لإقناع الأميركيين، الخريف الماضي وبجهد من السفير في بيروت ومن دوائر القرار في باريس، بوجوب إعطاء فرصة للحكومة "لأنها أفضل من الفراغ". في الأشهر الماضية بدأ يحصل العكس. باتت باريس أقرب إلى الموقف الأميركي حيال الوضع اللبناني. وإذا كانت الانقسامات الداخلية حالت دون تنفيذ الإصلاحات التي كانت الحكومة تعهدت بها في مؤتمر "سيدر" الذي خصص 11.8 مليار دولار لاستثمارات في البنى التحتية، فإن إخضاعها لمقتضيات تصاعد الصراع الأميركي الإيراني بات في مقدمة المعوقات التي تحجب المساعدة المالية الخارجية، بعدما بذلت الديبلوماسية الفرنسية جهداً للحفاظ على 5- 6 مليارات منها، قد تتقلص مجدداً.

1559 من جديد.. و"قانون الماغنتسكي" بعد "قيصر"

كشفت "اللواء" أن معلومات ترددت عن تحركات مرتقبة للعديد من الدول الاوروبية بالتنسيق مع الولايات الاميركية لمساعدة الدولة اللبنانية لتنفيذ القرار1559 لبسط سيطرتها على جميع اراضيها ونزع سلاح كل المليشيات بما فيها سلاح «حزب الله»، في حين لم تحدد الية هذا التحرك ومن يشمل وكيفية تنفيذ القرار المذكور الذي بات يحظى بدعم وتأييد جهات وأطراف لبنانية متعددة وقسم كبير من الشعب اللبناني.

إلى ذلك، أشارت "اللواء" إلى انه تردّد من بعد قانون قيصر وعقوبات الكونغرس الاميركي وبينما يستعد السيناتور تيد كروز لوضع مسودة قانون عقوبات جديدة أكثر تشدداً على حزب الله في مجلس الشيوخ عاد الكلام عن استخدام الولايات المتحدة مجدداً "قانون الماغنتسكي" والذي استعُمل على روسيا وبلدان أخرى وهذه المرة سيشمل لبنان بمقاربة اميركية هي الأولى من نوعها. هذا القانون سيطال الفاسدين والمعتدين على حقوق الانسان بما يعني سيطال نواباً ومسؤولين حاليين وسابقين ورجال أعمال ومُتعهدي أشغال متهمين بالفساد واستغلال السلطة بمعنى آخر من كان جزء من السلطة الفاسدة التي أوصلت البلاد الى هذا الانهيار المالي. واشنطن تُعد لقنبلة عقوبات على الفاسدين ستزلزل لبنان فبموجب قانون ماغنتسكي تشمل العقوبات تجميد أموال ومنع أصحابها والمتعاونين معهم من استخدام النظام المصرفي الاميركي ودخول الاراضي الاميركية.

وتوقفت "الأخبار" عند التراجع الأميركي عن التشدّد حيال علاقة لبنان بـ"قانون قيصر". وعلمت "الأخبار"، أن واشنطن وعلى لسان السفيرة الأميركية دورثي شيا، أبدت استعدادها لبحث إمكان إصدار "استثناءات" تخص لبنان، بما يتعلق بتطبيق "قانون قيصر"، لتسهيل وصول النفط العراقي إلى لبنان، على غرار الاستثناءات التي تقدّمها واشنطن للعراق واليابان وكوريا وتركيا للتعامل مع إيران. وطلبت السفيرة أمام الرئيس نبيه بري، الذي زارته أمس، أن تقوم الحكومة بتزويد السفارة بـ«لائحة المواد أو العناوين التي تحتاج إليها، ما يسمح للجهات المعنية في أميركا بدرسها والإجابة عنها سريعاً».

وبحسب معلومات "الأخبار"، اختار الأميركيون بين حصول لبنان على النفط من إيران أو العراق، أن يحصل التعاون مع العراق، في ظلّ علاقة التوازن القائمة حالياً بين الدورين الإيراني والأميركي وتأثيرهما على الحكومة العراقية. وهذا التراجع الأميركي، وإن كان يحمل في طياته انتقاصاً من السيادة اللبنانية في الحاجة إلى أخذ الإذن من الأميركيين لتحقيق مصالح لبنان وعلاقاته مع سوريا والعراق، إنّما يحمل فرصةً جديّة للحكومة اللبنانية، للذهاب سريعاً نحو تفاهمات واتفاقات مع الحكومة العراقية، لوقف الانحدار وقبل تغيّر الظروف، التي تتبدّل على وقع الأحداث المتسارعة في لحظات مصيرية من عمر المنطقة.

أولوية بري؟!

أفادت "اللواء" بأن الأولوية لدى الرئيس نبيه برّي، ظهرت في اللقاء مع السفيرة الأميركية تتلخص بنقطتين: الأولى تتعلق بإيجاد صيغة لتحرير لبنان من قانون قيصر، على غرار ما حصل بالنسبة للعراق، لجهة العقوبات مع إيران، والثانية: تتعلق بتحريك ملف الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

"نداء الوطن": شيا في عين التينة مطالبة باستئناف البحث بملف ترسيم الحدود

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": شيا في عين التينة مطالبة باستئناف البحث بملف ترسيم الحدود

فيما يؤكد المسؤولون ممن التقوا قائد القيادة المركزية الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي ان البحث لم يتطرق الى ملف ترسيم الحدود نهائياً ولم يثر الموضوع من أساسه، تولّت السفيرة شيا مفاتحة بري برغبة بلادها في استئناف المفاوضات اللبنانية مع اسرائيل من حيث توقفت. وهو ما رأته مصادر مطلعة عاملاً ايجابياً وقد يندرج في إطار الرغبة في الحفاظ على الإستقرار في لبنان، لان العمل على الموضوع النفطي أساسه، بالنسبة للشركات المستثمرة، تكريس حالة الاستقرار. هي رغبة مشتركة لبنانية اميركية بتحريك ملف التفاوض ووضع الترسيم على السكة مجدداً وهو ما اتفق عليه خلال الاجتماع الاخير لبري مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي وضع الملف في عهدة رئيس مجلس النواب ليحركه بمعرفته بالتنسيق مع "حزب الله" و"أين يحتاجنا سنكون جاهزين ولنا مصلحة باسترجاع حقوقنا". وفي حين توقع البعض ان يكون قد تم انتقال الملف بالتفاهم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوصفه المعني من موقعه بملف المفاوضات على ألا يتخذ أي قرار من دون موافقته، أكدت مصادر معنية ان هذا الملف لا يزال في عهدة بري وأي كلام آخر هو خارج سياق النقاش. وتتحدث معلومات عن وجود اقتراحات وصيغ يعمل بري على بلورتها تمهيداً لطرحها مع الاميركيين، الذين يريدون استئناف المفاوضات من حيث كانت توقفت، يوم تم الاختلاف على طرح الاميركيين المقايضة بين الترسيم البري والبحري، واصرار لبنان على السير بتلازم ترسيم الحدود البحرية والبرية معاً. عودة ملف التفاوض المجمد منذ 17 عاماً قد يقع في صلب اوراق التفاوض الايرانية الاميركية التي تتظهر بين الحين والآخر بخطوات معينة، لكنه ايضاً قد يكون باباً من ابواب الضغط التي تسعى اليها الادارة الاميركية قبل موعد الانتخابات، للوصول الى اتفاقية حدود برية وبحرية بين لبنان واسرائيل.

"النهار": رسالة أميركية " ملتبسة" بين السياسي والعسكري

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": رسالة أميركية " ملتبسة" بين السياسي والعسكري

هل كانت زيارة قائد المنطقة الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي لتكون اقوى في دلالاتها لو انها لم تشمل اركان الدولة وهم من حلفاء الحزب واقتصرت على زيارة قيادة الجيش مثلا وربما وزيرة الدفاع ايضا في رسالة حازمة للسلطة السياسية ؟ البعض يعتقد ان زيارة اميركية بهذا المستوى لحلفاء الحزب توجه رسالة اليهم حول اي خيار سيدفعون به : الالتحاق بايران وفق ما يدفع الحزب ام السعي الى رؤى مشتركة مع الولايات المتحدة انطلاقا من التعاون العسكري. ثمة ادراك سياسي واقعي لعدم الرغبة الخارجية في قطع التواصل مع قوى السلطة حتى لو انها حليفة للحزب. فالمجتمع الدولي في حاجة الى محاور رسمي وفي موقع شرعي لاعتبارات موضوعية كثيرة من اجل المحافظة على القدرة على التحاور كما على الضغط حين يلزم ذلك. وترددت معلومات ان اجتماعا متعدد الاطراف عقد في عاصمة اوروبية اكد المشاركون فيه الارادة بعدم ترك لبنان للسيطرة الايرانية. لكن الرسائل بهذا المعنى كامكان توجيه رسالة عبر زيارة ماكينزي قد تكون مثمرة في اوقات معينة من حيث تأكيد مدى العزلة التي يمكن ان يستدرجها اهل السلطة على البلد في ظل ادائهم السياسي. اذ ان هناك ضغوطا تمارس من الدول التي تهتم بلبنان من اجل القيام باصلاحات تتيح فرصة لوقف الانهيار ان لم يكن لانقاذه، لكن اداء قوى السلطة كلها لا تظهر اي تجاوب في هذا الاطار بدليل تعيينات المحاصصة واقتسام ما تبقى من مواقع في الدولة حتى لو اظهر البعض انه ليس في هذا الوارد. ومن هنا الحاجة الى ضغوط سياسية اقوى تجعل اهل السلطة يشعرون بالخطر نتيجة ادائهم المستهجن والمستنكر من الخارج. فهناك اعلان اميركي على لسان بومبيو بمساعدة لبنان، وهناك ما يتم تحضيره على هذا المستوى، لكن لبنان يحتاج الى اكثر من المساعدة الاجتماعية لان مشكلته اكبر من ذلك. وهو ما يجب ان يطاول حلفاء الحزب ايضا لا سيما الجانب المسيحي من حيث انه يتعين عليه الاجابة عن الغطاء الذي امنه للحزب واتاح له التحكم بقرار البلد ومصيره ايضا. ولذلك يعتقد معنيون بوجوب الا تظهر الزيارات الخارجية كما لو ان هناك استدراجا ديبلوماسيا يستقوي به اهل السلطة للاستمرار في سياستهم ومواقعهم من دون اي تغيير.

"النهار": واشنطن لن تبيع لبنان لإيران!

كتب راجح الخوري في "النهار": واشنطن لن تبيع لبنان لإيران!

قبل ان يهبط الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي في بيروت، كان قد وصل تصريح وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي كرر تصريحاته السابقة فوصف "حزب الله" بأنه منظمة إرهابية، مؤكداً ان الولايات المتحدة ستساعد لبنان على الخروج من أزمته، وان واشنطن لا تقبل بأن يتحوّل لبنان دولة تابعة لإيران. وإذا كان هذا التحرك الأميركي والأوروبي الذي يبدو أنه سيتسع وينشط أكثر يحاول منع إنزلاق لبنان الى رهان إقتصادي خاسر ومؤلم يقوم على دخوله تيار الممانعة الذي يعاني اقتصادياً أكثر من لبنان، ولو كانت الصين تبدو في نهاية الخط، فإن وراء زيارة الجنرال ماكينزي أمراً آخر حسّاساً ومهماً جداً يجب التوقف عنده ملياً. ذلك ان الجمهوريين المحافظين في اميركا كانوا قد كشفوا في ١٠ حزيران الماضي عن تقرير أصدرته لجنة الدراسات في الحزب يدعو الى إحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، ويضم لبنان الى الجهود في هذا الإتجاه، وأكثر من ذلك يطلب انهاء المساعدة الأمنية للجيش اللبناني والعمل لمنع أرسال أي مساعدة للبنان، بما يوحي انه يضع لبنان و"حزب الله" في سلة واحدة! زيارة ماكينزي سواء للرؤساء عون وبري ودياب، وخصوصاً لقائد الجيش جوزف عون، جاءت لتمحو هذا الكلام كلياً حيث أكد ماكينزي "إستمرار الدعم للجيش اللبناني الذي يدافع عن إستقلال لبنان وسيادته، وهذ الدعم سيستمر بمنأى عن الوضع السياسي" بما يعني ان لبنان الذي يحاول تيار الممانعة ان يشده اليه، يجد دولاً في الغرب تتمسك به وبتجربته الليبرالية الاقتصادية ونظامه الديموقراطي البرلماني، لكن المهم ان ينخرط فعلاً في عملية إصلاح فعلي لينقذ نفسه ويحصل على المساعدة من الآخرين!

"الاخبار": واشنطن لبيروت: العراق أهون الشرّين

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": واشنطن لبيروت: العراق أهون الشرّين

زيارة قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي تأكيد على سياسة الولايات المتحدة تجاه لبنان: حصار شامل ومنعٌ للخيارات البديلة، وتحديداً الصينية والإيرانية، إطلاق يد إسرائيل في الساحة اللبنانية، ومحاولة إطباق الخناق على الجيش اللبناني والرّهان عليه للتوازن (والمواجهة لاحقاً) مع حزب الله. وهنا، تردّدت معلومات أمس عن أن الأميركيين أبدوا استعداداً لتعويض النقص الحاصل في غذاء الجيش من ناحية اللحوم، عبر تمويله لشراء اللحوم الناقصة جراء تراجع سعر الصرف العملة اللبنانية وعدم قدرة الميزانية الحالية على تمويل اللحم. إلّا أن الخيار الأميركي ينحو نحو دعم الجيش بشكل مستقل عن الحكومة، تماماً كما تردّدت معلومات عن نيّة الفرنسيين تقديم مساعدات للمدارس الفرنسية، ونيّة السعوديين توزيع مساعدات لجهات حليفة لهم، وليس للدولة اللبنانية، بما يعزّز تفكك مؤسسات الدولة وإضعاف ما تبقى من النظام المركزي، لحساب هياكل رسمية أو شعبية، محسوبة على فئات يمكن استخدامها في الصراع المفتوح مع حزب الله. فالحركة الدبلوماسية الغربية الناشطة في بيروت هذه الأيام، جلّ همها رصد حركة حزب الله ونشاط الحكومة على المستوى السياسي مع الصينيين والإيرانيين. والأهمّ بالنسبة إلى جامعي المعلومات، هو الاستعداد الحربي الذي يبديه الحزب، والردود التي يمكن أن يقوم بها حلفاء إيران على كامل ساحات المواجهة، وفي سلسلة تفاهمات سياسية استراتيجية حصلت في المنطقة خلال الشهر الماضي. فخلال الأسبوعين الأخيرين، استنتجت معظم الاستطلاعات الدبلوماسية الغربية، وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، أن حزب الله لم ينكفئ أمام التهديدات أو يستسلم أمام حملة الدعاية التي تحاول أن تحملّه مسؤولية الأزمة في الداخل. بل على العكس من ذلك، اندفع نحو فتح خطوط الشرق ولقي تجاوباً و(إن كان لا يزال محدوداً) من الحكومة والقوى السياسية الحليفة نحو البحث عن حلول لكسر الحصار. أما على المستوى العسكري، فيمكن القول إن الدبلوماسيين الغربيين كانوا في الأيام الأخيرة، يرصدون بقلق ما يشعرون بأنه استعداد حربي وسياسي لدى حزب الله لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، في أي لحظة تفعّل فيها الأخيرة آلتها الحربية عدواناً أو اعتداءً على لبنان. مسألة أخرى لم يفت المسؤول الأميركي الإشارة إليها، هي رغبة واشنطن في تحريك ملف الحدود البحرية الجنوبية، مؤكّداً أمام من التقاهم أن واشنطن ستوفد قريباً من يتولّى استئناف التواصل حول الملف. وهذه الرغبة، التي تتزامن مع الإعلان الإسرائيلي عن بدء التنقيب على مقربة من البلوك 9، لا يمكن فهمها إلّا في إطار ضغوط الأمر الواقع على لبنان، لجرّه إلى التفاوض والتنازل عن حقوقه. وعلمت "الأخبار"، فإن واشنطن وعلى لسانالسفيرة شيا، أبدت استعدادها لبحث إمكان إصدار استثناءات تخص لبنان، بما يتعلق بتطبيق قانون قيصر لتسهيل وصول النفط العراقي ..

"الجمهورية": هل ستقع الحرب؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل ستقع الحرب؟

تحرص الولايات المتحدة وحلفاؤها على منع إيران من ملء الفراغ الناشئ عن الانهيارات اللبنانية بهدف بسط نفوذها. وللمرة الأولى، يبدو الأميركيون مقتنعين بأنّ رفع مستويات التشدّد في لبنان، إلى الحدود القصوى، هو السبيل الوحيد لإخراج إيران.وأما تنفيس الضغط بخطواتٍ صغيرة، فيعتقدون أنّه سيتيح لطهران مزيداً من المماطلة والمراهنة على إمرار الفترة الفاصلة عن الخريف باستحقاقيه: تشرين الأول موعد انتهاء الحظر المفروض على تسليح إيران، وتشرين الثاني موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.هذه المرّة، لا تقوم فرنسا بتدوير الزوايا، كما فعلت دائماً، بهدف التخفيف من الضغط الأميركي أو السعودي، بل باتت شريكة في الضغط. وانتقاداتُ وزير خارجيتها جان إيف لو دريان للحكومة اللبنانية والطاقم السياسي، قبل يومين، كافية لحسم المسألة.ولكن، في المقابل، ماذا ستفعل إيران في لبنان؟ هل سترضخ وتفقد سيطرتها على أحد البلدان العربية التي لطالما تباهت بامتلاك قرارها، وهل تخسر حضورها الاستراتيجي على شاطئ المتوسط وحدود إسرائيل؟ حتى اليوم، لا يبدي الإيرانيون أي استعداد للتنازل. والإشارات التي يمكن استشفافها من عمليات تبادل الأسرى والسجناء بين طهران وواشنطن وبيروت لا توحي حتى الآن بما هو أبعد من الاعتبارات التقنية. فإدارة الرئيس دونالد ترامب لن تفاوض إيران قبل أن تدفعها إلى أضعف نقطة. وأما طهران، فتحاول إضاعة الوقت حتى مرور الخريف. ولكن، لا شيء يضمن لها، لا رحيل ترامب عن البيت الأبيض، ولا تغيير النهج الأميركي تجاهها في ظل الديموقراطيين، ولا حتى المراهنة على استقوائها بالأوروبيين لمواجهة واشنطن. لذلك، عاجلاً أو آجلاً، الصدام سيقع ما دام الجميع يصرّون على عدم التنازل. وليس واضحاً مَن سيسارع إلى الصدام ويفاجئ الآخر. وفي الانتظار، قد يقوم لاعب آخر بتحريك الخيوط ويصطاد في ماء المتوسط. فالإسرائيليون ربما يأخذون على عاتقهم تحديد اللحظة التي تناسبهم، ويدفعون الجميع إلى حربٍ تُخرِجهم من إرباكهم الحالي، وتضعهم أمام إرباكات أخرى غير محسوبة. هناك أوراق عدّة في أيدي الإسرائيليين، وأقربها ملف الحدود البرية والبحرية والتنقيب عن الغاز في محاذاة البلوك 9، أو من جوفِه. وفي هذه الحال، سيكون الأميركيون والأمم المتحدة شاهدَين وشريكين في الرعاية وتكريس الخيارات الجديدة.

المفاوضات مع صندوق النقد ستعاود على خطين متوازيين.. ووزني يحجّم مستشار دياب

أشارت الصحف إلى أن اجتماعا ماليا عقد مساء أمس في السراي الحكومي عقب الجلسة العادية لمجلس الوزراء، في محاولة متجددة للاتفاق على الأرقام المالية امام صندوق النقد الدولي.

وكشفت "الجمهورية" أن الجانب اللبناني طلبَ إحياء الإجتماعات الثنائية المجمّدة منذ اجتماعها السادس عشر الأسبوع الماضي مع صندوق النقد الدولي للبحث في ملف الكهرباء، فوافَقَ الجانب الدولي.

وعلمت "الجمهورية" انّ الاجتماع سيعقد الرابعة بعد ظهر اليوم بالوسائل الالكترونية ما بين بيروت وواشنطن، بمشاركة كل من وزيري الطاقة ريمون غجر والمال غازي وزني وعضو لجنة الرقابة على المصارف مروان مخايل بالإضافة الى مستشارين في شؤون الطاقة، وذلك للبحث في الخطوات التي تلي تعيين مجلس الإدارة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ وفد الصندوق لم يكن ينتظر هذه الخطوة، فتعيين اعضاء مجلس الإدارة لا يعني شيئاً في ظل غياب الخطوات التنفيذية المؤدية الى تشكيل الهيئة الناظمة لإدارة القطاع وتعزيز استقلاليتها في ظل المشاريع المطروحة لتطويقها وتفريغها من الصلاحيات سلفاً وإسقاط البحث في اي دور يغيّر من كونها "هيئة استشارية" بدلاً من ان تكون "هيئة تنفيذية" تقرّر وتُشرف على القطاع بلا رعاية او وصاية وزارية او سياسية، وتحديداً من وزير الطاقة.

وعلمت "النهار" ان المفاوضات المجمدة بين لبنان وصندوق النقد الدولي ستعاود على خطين متوازيين، أولهما على صعيد الاصلاحات التي يطالب بها الصندوق ولا سيما في مجال الكهرباء، حيث ستعقد جلسة اليوم بمشاركة وزير الطاقة ريمون غجر ليقدم شرحاً حول خطة الكهرباء المدرجة في الخطة الحكومية والتي سبق لمجلس الوزراء ان أقرها في حكومة الرئيس سعد الحريري. أما الخط الثاني فيتمثل بالعمل الجاري بتكتم شديد داخل الحكومة من اجل اعادة النظر في الارقام المدرجة في الخطة الحكومية من خلال اعتماد مقاربات جديدة تتيح توحيد الموقف اللبناني في هذا الشأن. وتجهد الحكومة في هذا السياق للاستجابة للضغوط الدولية المتنامية ضدها من أجل تنفيذ سلة إصلاحات علها تعطي من خلالها إشارات إيجابية تحرك الدعم الدولي.

وكشفت "نداء الوطن" عن تصدي وزير المالية غازي وزني لمستشار رئيس الحكومة جورج شلهوب وتحجيمه خلال الاجتماع المالي في السراي ضارباً بيده على الطاولة رفضاً لتدخلات شلهوب بعمل فريق وزارة المال، ومتوجهاً إلى المجتمعين بالقول: "أنا وزير المال ولن أسمح لأحد بالتعدي على صلاحياتي".

وعلمت "نداء الوطن"، أنّ مستوى الاحتقان بين الجانبين بلغ أوجه أمس بعدما طفح كيل وزني من "حرتقات" مستشاري رئاسة الحكومة على عمله في الوزارة، لا سيما وأنّ شلهوب وإثر تبلغه بعقد وزير المالية اجتماعاً تنسيقياً لفريق عمله قبيل انعقاد اجتماع السراي المالي أمس، بادر إلى الاتصال بأعضاء هذا الفريق ونبههم إلى وجوب عدم الانسياق وراء طروحات وزني المالية باعتباره "لا يمثل الحكومة بل له أجندة خاصة يعمل عليها"، وعلى الأثر استشاط الأخير غضباً خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة دياب وخاطب شلهوب بنبرة حادة قائلاً له: "ما بسمحلك تتدخل بعمل وزارتي، أنا وزير المال وأتحمل مسؤولياتي كاملة"، ثم توجه إلى الحاضرين بالقول: "ما فينا نكمل هيك (...) لا حل أمامنا إلا أن نعمل على تأمين توافق جميع المعنيين بالحل المالي لأنّ صندوق النقد طلب منا أن نتوافق".

وفي سياق متقاطع مع استياء وزني، نقلت مصادر مشاركة في اجتماع السراي لـ"نداء الوطن" أنّ عدداً من المشاركين أعربوا كذلك عن امتعاضهم من أداء مستشاري دياب وأبدوا استنكاراً صريحاً للتسريبات المتواصلة التي يواظب هؤلاء على ضخها في الإعلام، فضلاً عن تماديهم في إطلالاتهم التلفزيونية بعملية التصويب على دور المجلس النيابي والتعرض لنواب باتهامات وتلميحات مسيئة لدورهم في مقاربة الأزمة النقدية والمالية، فكان تشديد في المقابل على وجوب تجديد الالتزام بسرية المداولات ذات الصلة بالنقاشات المطروحة على طاولة الخطة الإصلاحية المالية. أما عن خلاصة ما توصل إليه إجتماع الأمس، فعبّرت المصادر عن استغراب متزايد لإصرار رئيس الحكومة على استنزاف الوقت بعقد اجتماعات تلو الاجتماعات من دون الخروج بنتائج حاسمة، وقالت: "لقد أضعنا شهوراً تحت وطأة هذه المراوحة، حتى أنّ البعض سأل رئيس الحكومة "قديش بعد ناوي تعمل اجتماعات؟" إذ لا طائل من عقد كل هذه الاجتماعات الحكومية من دون تنسيق متواصل مع المجلس النيابي لأنّ خطة الحكومة المالية مآلها الوصول إلى المجلس ولا بد بالتالي من تعبيد الطريق مسبقاً أمام تأمين غطاء نيابي لها لكي لا تعود إلى الاصطدام باعتراضات تطيح بها تحت سقف الهيئة العامة".

"النهار": المفاوضات مع الصندوق تُستأنف اليوم... مع غجر على الكهرباء

كتبت سابين عويس في "النهار": المفاوضات مع الصندوق تُستأنف اليوم... مع غجر على الكهرباء

قبل ايام، وفي اجتماع مع مستوردين وتجار، فُجع بعض هؤلاء بالحلول التي اقترحها وزير الاقتصاد والتجارة راؤول نعمة لمشكلة التسعير. فالمستوردون شكوا للوزير وجود بضائع في مستودعاتهم مستوردة على اساس سعر وسطي يبلغ ٦٥٠٠ ليرة للدولار. ومع اعلان سعر الدعم على اساس ٣٩٠٠ ليرة، سيتكبد هؤلاء خسائر لدى البيع. اقترح الوزير خيارين اما بيع هذه البضائع حسب سعر الاستيراد، وبيع البضائع المستوردة وفق آلية الدعم بالسعر المدعوم! كيف؟ يسأله احد التجار، فيجيب تعلن في السوبرماركت الأسعار على السلعة عينها بسعر مدعوم وبآخر غير مدعوم! وعندما قيل له ان هذا مستحيل، قدم اقتراحه الثاني بأن تترك البضائع المستوردة قبل الدعم في التخزين، من دون الأخذ في الاعتبار تاريخ انتهاء الصلاحية! وحال السعر المدعوم والسعر غير المدعوم لا تختلف عن حال الخسائر في ميزانيات القطاع المالي بين ارقام الحكومة وأرقام المصرف المركزي. ومرد هذا الكلام ان الخلافات بين الفريق الحكومي ولجنة تقصي الحقائق النيابية على مقاربة ارقام الخسائر والتي دفع ثمنها اثنان من معدي الخطة من الفريق الحكومي المفاوض هما المدير العام لوزارة المال الان بيفاني والمستشار هنري شاوول، أدت الى تعليق المفاوضات مع الصندوق لنحو عشرة ايام في انتظار ان يحسم لبنان أمره ويفاوض وفق ارقام موحدة يمكن الصندوق ان يرتكز عليها لوضع برنامج مع الحكومة. وعلمت " النهار" ان معاودة المفاوضات ستتم على خطين متوازيين اولهما على صعيد الاصلاحات التي يطالب بها الصندوق ولا سيما في مجال الكهرباء، حيث ستعقد الجلسة اليوم بمشاركة وزير الطاقة ريمون غجر ليقدم شرحاً حول خطة الكهرباء المدرجة في الخطة الحكومية والتي سبق لمجلس الوزراء ان أقرها في حكومة الرئيس سعد الحريري. اما الخط الثاني فيتمثل بالعمل الجاري بتكتم شديد داخل الحكومة من اجل اعادة النظر بالارقام المدرجة في الخطة الحكومية من خلال اعتماد مقاربات جديدة تتيح توحيد الموقف اللبناني في هذا الشأن. وتجهد الحكومة في هذا السياق من اجل الاستجابة الى الضغوط الدولية المتنامية ضدها من اجل تنفيذ سلة إصلاحات علها تعطي من خلالها إشارات إيجابية تحرك الدعم الدولي. ولكن ما تغفل عنه الحكومة ان هذا الدعم مشروط ليس فقط بإصلاحات مالية واقتصادية، وانما بإصلاحات سياسية لا تزال رهينة المواجهة التي يرزح تحت وطأتها البلد، وليست المواقف الدولية المتنامية يومياً الا عينة من الالحاح الدولي على تنفيذ الشروط.

"نداء الوطن": حركة السفير السعودي... "لبنان آمن وقرار سيادي مستقلّ"

كتبت ماجدة عازار في "نداء الوطن": حركة السفير السعودي... "لبنان آمن وقرار سيادي مستقلّ"

تؤكد مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أن موقف المملكة العربية السعودية تجاه لبنان والتطورات الحالية لا يزال ثابتاً على دعم الدولة وترسيخ الاستقرار، لكن في الوقت نفسه تعتبر أن "البلاد تحتاج إلى إعادة توازن في السلطتين التنفيذية والتشريعية بعد الخلل الذي أصابه"، مشددة على أن "المساعدات من المجتمعين العربي والدولي وصندوق النقد الدولي منوطة بأن تكون هناك حكومة مستقلة بقرارها السيادي والعروبي". وكان واضحاً ارتفاع وتيرة حركة سفير المملكة في لبنان وليد بخاري في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكنّ هذا الحراك المُستجدّ لا يعني بالضرورة، وِفق مطلعين عليه، وجود اي مبادرة سعودية مركزية تجاه لبنان في الوقت الحاضر، نافية ما تم ترويجه في الفترة الأخيرة عن "وديعة سعودية للبنان"، وسألت: "كيف تساعد الرياض حكومة لبنان وفيها طرف يصفق للحوثيين عند كل مرة يحاولون فيها استهداف المملكة؟". وبحسب المصادر فإن السفير السعودي استطلع مواقف الاطراف اللبنانية، مسجلاً اعتراف الجميع بوجود أزمة كبيرة في لبنان، لكنّها تختلف على اسبابها وطريقة معالجتها. وقالت المصادر: "من يواكب سياسة السعودية عن كثب يجد أنّ المملكة تهدف الى إيجاد توازن سياسي بين "حزب الله" وايران من جهة ولبنان من جهة اخرى، إذ انّ السعودية تعتبر أن هناك حضوراً لمشروع "حزب الله" وغياباً كاملاً لاي مشروع أو موقف مُقابل يعبر عن موقف الدولة السيادي". غنيّ عن التذكير بأن لا السعودية، ولا دول الغرب والخليج لديها اي استعداد لمدّ يد العون للبنان ومساعدته على النهوض من كبوته طالما ان " حزب الله" يُسيطر على قراره، وطالما أن خيارات بعض اللبنانيين لم تتبدّل. وأمام ما تقدّم، يرى المراقبون أنّ كل هذه الاجتماعات واللقاءات تأتي في الوقت الضائع، بانتظار حصول تغيير في لبنان، إلا أنّ موعد هذا التغيير سيتّضح كلّما اقترب استحقاق الانتخابات الرئاسية الاميركية واتّضحت صورتها.

"الديار": ماذا دار بيـن بـري وباسيل حول مـلـفّ التدقيق الـجنـائـي؟

كتب محمد علوش في "الديار": ماذا دار بيـن بـري وباسيل حول مـلـفّ التدقيق الـجنـائـي؟

قيل الكثير عن الجلسة الأخيرة لباسيل في عين التينة، وبحسب مصادر، فإن الجلسة شهدت تعمّقا بالنقاش، والعنوان الأبرز كان التدقيق الجنائي الذي ترفض المصادر الحركية الخوض بغمار تفاصيله، ولكن علمت الديار أن هذا الملف يثير حساسية كبيرة عند بري، والسبب في ذلك يعود لخشيته من تحوّل القضية الى مسار يُشبه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وديتليف ميليس، والتي دخلت الى كل المعلومات الخاصة باللبنانيين تحت شعار معرفة الحقيقة، فحصلت على كل شيء، حتى على أسماء طلاب لبنان وعناوينهم، ودخلت عيادات نسائية، ومن ثم ضاعت الحقيقة، وتحول الملف الى استهداف مباشر للمقاومة. وتشير معلومات الديار الى أن هذه الهواجس تحتاج الى آليات عمل تضمن عدم وقوع الضرر، مع التشديد على ان هذا هو السبب الحقيقي للاعتراض داخل الحكومة، فالهدف ليس العرقلة، والمطلوب هو النقاش الهادىء حول الملف بغية حصول التدقيق الذي يؤدي الى الهدف المرسوم له، مع عدم تحويل القضية الى وسيلة لتأكيد الهجمات الخارجية التي تتهم المقاومة بأنها سبب الانهيار الاقتصادي في البلد. ولمن يتحدث عن علم العدو الإسرائيلي بكل تفاصيل لبنان، وأن الاعتراض على شركة كرول كونها لها علاقة بـ اسرائيل يأتي في سياق النكتة، تؤكد المصادر القيادية في حركة أمل أن التنصت موجود وهو لا يعني أن نقدّم المعلومات على طبق من فضة للعدو أو أن نسمح لشركات اسرائيلية الهوية أن تعمل في لبنان، لأن الشركات العالمية تعمل في كل دول العالم، وينبغي التفريق بين الأمرين، والأهم احترام القوانين اللبنانية بشكل كامل. تم التفاهم على هذه القضية في الجلسة، بحسب المصادر الحركية، على أن يُصار لمقاربة الملف مقاربة هادئة، وقد تطرقت الجلسة كذلك الى النقاش في خارطة الطريق الإنقاذية التي قدّمها نبيه بري في عيد التحرير الأخير، وتحديدا بما يتعلق بتحرير القضاء وانجاز استقلاليته من اي تبعية سياسية او طائفية، حيث تم الاتفاق على خطوات في هذا السياق، وتحرير قطاع الكهرباء، وهو ما بدأت تهلّ بشائره في جلسات الحكومة، على قاعدة ان تنفيذ الإصلاحات بأسرع وقت أصبح حاجة لا ترفا.

"الديار": تناغم ثـلاثي بيـن العهد والثنائي الشيعي والحكومة يُحفز البحث عن الحلول تواصل إيجابي بيـن بـري وباسيل

كتب علي ضاحي في "الديار": تناغم ثـلاثي بيـن العهد والثنائي الشيعي والحكومة يُحفز البحث عن الحلول تواصل إيجابي بيـن بـري وباسيل .. ونتائج فوريّة لمبادرة نصرالله الزراعية !!

تؤكد اوساط بارزة في 8 آذار ان إطلاق السيد نصرالله المقاومة الزراعية والصناعية بلا شك سيشكل تحدياً جديداً للمقاومة، وهي جديرة بالتحدي وستنجح فيه ككل المجالات التي خاضتها وآخرها ملف الكورونا. ويبدو وفق الاوساط ان كلام نصرالله اغضب الاميركيين والاسرائيليين والقوى العربية والخليجية واللبنانية المتحالفة معهم، فلم يرق لهم ان ينجح حزب الله في مجال اضافي بعد الانجاز العسكري والامني وتكريس الردع العسكري للعدو في لبنان وسوريا. وترى ان هناك تنسيقاً مدروساً وحركة منسقة بين بعض القوى السياسية الحالية والسابقة والتي كثفت لقاءاتها مع المرجعيات الدينية بالاضافة الى تزخيم سفارة السعودية للقاءاتها اللبنانية بالتزامن مع حركة مستمرة للسفيرة الاميركية دوروثي شيا والتي وفق المعلومات صارت تتحرك بلا إعلام مسبق وخارج الاضواء لـضرورات امنية. ويبدو ان لقاءاتها تتوسع وتنتفخ الى درجة كبيرة. وتشير الاوساط الى ان التحرك العسكري والدبلوماسي للاميركيين، ولا سيما زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث فرانكلين ماكنزي، تصب في إطار الضغط الاميركي على الحكومة والعهد ولمحاولة فرض إملاءات لن تمر ولن يتمكنوا من فرض اي اجندة اسرائيلية في مجال الحدود البحرية والبرية والثروة النفطية او ترسيم الحدود. ويبدو وفق الاوساط ان الرئيس نبيه بري يلعب دوراً بارزاً ومكملاً لجهد السيد نصرالله للخروج من الازمة واقتراح حلول عملية وقصيرة الامد. فيواكب الجهد التشريعي للحكومة بورشة نيابية وكذلك بورشة سياسية ساهمت في تسريع انجاز التعيينات ولا سيما اكمال ملف كهرباء لبنان مع تعيين اعضاء مجلس الادارة فيما ينتظر ان تبت اسماء الهيئة الناظمة. وتكشف الاوساط ان هناك تواصلاً يومياً بين النائب جبران باسيل ونواب التنمية والتحرير داخل مجلس النواب وهناك لقاءات داخل اللجان النيابية. وتلفت الاوساط الى ان العلاقة بين الرئيس نبيه بري والوزير باسيل لا تحتاج الى وساطات ولا الى مداخلات، بل باب الرئيس بري مفتوح للجميع ولكن مفتاح باب الرئيس بري بيده فقط. هذا الغطاء الثلاثي من الثنائي الشيعي وباسيل للعهد والحكومة من شانه اولاً ان يصد الهجمات المتتالية لافشال الحكومة واي خطوة تقوم بها وان يعزز من سبل التوجه شرقاً او تجاه اي دولة تساعد لبنان من دون شروط.

"الشرق": عندما يُغيّر حسن نصر الله أقواله

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": عندما يُغيّر حسن نصر الله أقواله

خرج علينا حسن نصر الله أمين عام حزب الله ليقول لنا أنّه سيحاول أن يكون إيجابياً ما استطاع، فتح الآفاق وتراجع عن أقواله في موضوع التوجّه شرقاً وموضوع تغيير وجه لبنان ونفى سعي حزبه لتغيير هويّة لبنان، وأن هناك صديق إسمه إيران جاهز ليبيعنا النفط بالليرة اللبنانيّة، كل هذه الدّيباجة التي ألقاها تقيّ» في وجوهنا، لم ينتبه الإخوة في حزب الله من حوله أنّه في يوم التاسع من محرّم العام الماضي وقف ليخطب ويصرخ ويزمجر في وجوه اللبنانيين عن لحظة حسم الخيارات وأنّه يا مع محور أميركا وحلفائها من الأنظمة العربيّة.. يا مع إيران وحلفائها، خانت الذاكرة أمين عام حزب الله، منذ العام الماضي قرّر الرّجل أنّه على الشعب اللبناني أن يكون في محور المقاومة، حتى نائبه ـ بلا زغرة فيكن ـ الشيخ نعيم قاسم خلال فترة تشكيل الحكومة خرج على اللبنانيين وخيّرهم أيضاً إمّا أن يكونوا مع حزب الله وإما هم مع إسرائيل!! حان الوقت ليردّ اللبنانيّون على ترّهات سوقهم إلى المجاعة بتظاهرات لبنانيّة جديّة عند أبواب سفارات العالم تطالب بإنقاذهم من حالة اختطافهم المستمرة منذ 40 عاماً، وتطالب العالم ومجلس الأمن بتطبيق قراراته وعلى رأسها القرار 1559 والقرار 1701، تظاهرة بوضوح شديد ضدّ سلاح حزب الله المتسلّط على رقاب اللبنانيين والدولة اللبنانيّة وسيادتها ومصادرة الرئاسات الثلاث ودور مجلس الوزراء مجتمعاً في اتخاذ قرارات السّلم والحرب ورهنها للأجندة الإيرانيّة وتسليم مصير اللبنانيين بوضع هذه القرارات في يد الوليّ الفقيه علي الخامنئي!! هذا المشهد تحديداً هو الذي يخشاه حزب الله، وهو الّذي هدّد اللبنانيّين خوفاً منه في 8 آذار العام 2005، ومجدداً نستعير ما سبق وأوردناه في مقالٍ سابق، بأنه من المفيد أن نتذكّر بتأمّل شديد تلك اللحظة في 27 كانون الأول من العام 2013، عن دما قُتلت ظلال حزب الله محمد شطح في انفجار سيارة مفخخة بعد تغريده في 26 كانون الأول قبل يوم من مقتله: حزب الله يهوّل ويضغط ليصل إلى ما كان النّظام السّوري قد فرضه لمدة 15 عاماً: تخلّي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية… وللأسف لقد وصل!!

"الشرق": لبنان سويسرا الشرق وليس الصومال

كتب عوني الكعكي في "الشرق": لبنان سويسرا الشرق وليس الصومال

التبادل التجاري بين لبنان والعالم يشير الى أنّ الصين كانت تشكل الجزء الأهم فيه… لذلك فإنّ القول: إذهبوا الى الصين ليس جديداً، بل لم يأتِ بشيء جديد البتّة. أما قوله: اذهبوا الى العراق وإلى إيران… فنرد عليه بما يلي: ليسمح لنا السيّد بالقول: إنّ اللبناني إنسان حرّ، يذهب أنّى يشاء، ولا يحتاج إذناً ولا توجيهاً من أحد… استحلفكم بالله ان تجيبوا على سؤال يتردد على الألسن: كم لبناني موجود في العراق..؟ وكم عدد اللبنانيين في إيران؟ الجواب بالتأكيد: لا يوجد. فلماذا نذهب الى إيران أو الى العراق؟ سؤال نطرحه، بل هو يطرح نفسه بإلحاح، ثم كيف هي الأحوال الامنية في البلدين؟ مع محبتنا للعراق كدولة عربية… إلاّ أنه لا توجد فيها فرص عمل بسبب الأوضاع الامنية غير المستقرة، والأوضاع في إيران أشد قساوة وأسوأ مما هي عليه في العراق، وشعبا البلدين يرزخان تحت فقر شديد… ثم إذا تناولنا قضية التعامل التجاري فنقول: كيف نستطيع الحصول على المشتقات النفطية من بنزين وفيول في ظل العقوبات المفروضة على إيران؟ فهل نعرّض أنفسنا وبلادنا لخطر داهم وعقوبات مشابهة؟ وهل تناسى السيّد ما حصل مع البنك الكندي وبنك الجمال؟ نفهم ان السيّد يتسلم أمواله من إيران، وبالدولار. وهنا نسأله: لماذا يتعامل بالدولار الاميركي وهو خصم للولايات المتحدة ويصفها بأنها دولة إستعمارية؟ وأين شعار الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر؟ ولماذا لا يتعامل مع إيران بالتومان؟ وهنا لا بد من التساؤل: لماذا تدفع إيران هذه المبالغ الكبيرة وتحرم الشعب الإيراني منها خصوصاً أنّ ٨٠٪ من الشعب الإيراني أصبح تحت خط الفقر؟ يا سيّد، اللبناني إنسان حرّ لا أحد في العالم يستطيع أن يفرض عليه شيئاً. اليوم السلاح هو الذي يتكلم والسلاح هو مصيبة لبنان، والسلاح هو الذي أبعد العالم العربي عن لبنان. والسلاح هو الذي جعل السعودي يقاطع لبنان بعدما أعطى لبنان منذ عام ١٩٧٥ أكثر من ١٠٠ مليار دولار كمساعدات ومساهمات في الإعمار. أخيراً… إذا كنت يا سيّد تريد حل المشكلة المالية التي يعاني منها لبنان، فضم سلاحك الى سلاح الشرعية… وليكن جيشك جزءًا من الجيش اللبناني، وأعدك أنه خلال أقل من سنة سيعود لبنان الى عهده الى أيام العز، وإلى العودة لمقولة: لبنان سويسرا الشرق.

"الجمهورية": الهنودُ الحُمْر وخَطْفُ القمر ...

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": الهنودُ الحُمْر وخَطْفُ القمر ...

إنْ شئتَ أن تكذِّبَ الحكومة، فما عليك إلاّ أن تصدِّق الرئيس... قالها الرئيس ميشال عون غيـرَ مـرّة وكرَّرها في الأمس القريب جازماً: سأسلّم لبنان في نهاية العهد أفضلَ مما استلمتُه... ولأنّ عند الرؤساء الكبار من الأسرار ما يجهلُه العامة من الناس، فإنْ صحَّـتْ نبوءة الرئيس، فما على العامة من الناس إلاّ أنْ يرفعوا له التماثيل والأنصاب، على أبواب: الفنادق والمستشفيات، والمدارس والجامعات، والمصارف والصيدليات، والمحاكم والمطاعم والأفران، وعلى رؤوس أعمدة التوتّـر العالي وأسلاك الكهرباء. ونخشى أنْ تكون هذه البشائر من تكهُّناتِ المستشارين الذين يحملون مباخرَ الأنبياء الكذَبة: فإمَّـا أنهم جُـهَلاء، وإمّـا أنّهم خُـبَثاء، وإمْا أنهم أجهزة لاقِـطَةٌ تتلقّى وتبثّ، وتلتقط وتدسّ، فيصبح على الرئيس إذْ ذاك أن يُـنقذَ عهده بعقوبة الفاشل، كمِثْل ما فعل «هتلـر» عندما ارتابَ بإِخلاص الماريشال الإلماني رومل المعروف بثعلب الصحراء، فأمَـرهُ بالإنتحار. ومن البليَّـةِ، أنْ يكون مصيرُ العهود والأمم مرتبطاً بخبْـثِ الثعالب المندسّة في بلاطات القصور. عندما ننـظر إلى هَـوْلِ ما وصل إليه لبنان، نتهيَّب إمكانَ الرجوعِ إلى بعضِ بعضِ ما كان عليه، إلاّ إذا تجلَّتْ أعجوبةٌ سماويةٌ على عهد الرئيس عوناً مِـنَ الله وملائكةِ الله وأحزابِ الله، وكلِّ ما هو ظـلٌّ لِلّه على الأرض. العودة إلى ما كان عليه لبنان تحتاج إلى دهْـر لا إلى رئيسٍ وقصر. هذا يعني: أنّ لبنان المستقبل هو الذي كان في الماضي: وأنْ ليس هناك حـلٌّ مع الذين جعلوا القمر ملجأً لـهُمْ، إلاّ بمثْـلِ ما طبَّـع كريستوف كولومبس الهنود الحمر عندما اكتشف أميركا، فهدّدهم بخَطْـف القمر. ولكنّ المعجزة في الأمر، أنْ ليس عندنا كولومبس.

مجلس الوزراء.. وتعيين 3 مفتشين

لاحظت "اللواء" أن جلسة مجلس الوزراء أمس، والتي انتهت إلى تعيينين يتيمين (3 مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي) والموافقة على تجديد التعاقد مع أطباء مراقبين في وزارة الصحة.. غرقت في البحث مجدداً عن "جنس الملائكة" في أسباب الانهيارات الحاصلة.

وانتقدت "النهار" امعان رئيس الوزراء حسان دياب في نهج الهجمات المتواصلة على معارضي الحكومة والرد على كل ما يطلقونه من مواقف وانتقادات بما أضحى بمثابة عرف ثابت يواكب جلسات مجلس الوزراء أياً تكن طبيعة التحديات التي تواجهها الحكومة.

وبدا لـ"اللواء" ان مسائل عدّة متعلقة بالوضع المالي، رحلت إلى جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، سواء مصير استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، فضلاً عن مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وأشارت "اللواء" إلى أن الوزير ريمون غجر عجز عن إيجاد أجوبة مقنعة لجمهور المواطنين، الذي يسأل عن جدوى الخلاف مع سوناطرك، والقرارات القضائية ضد العاملين في مختبرات مؤسسة الكهرباء في ما خصَّ الفيول، وفحوصاته المطابقة أم لا..

ولفتت الصحف إلى أن غجر قال أمس إن لبنان لا يعتزم في الوقت الراهن التفاوض مع إيران لاستيراد الوقود، وذلك بعدما قال الأمين العام لحزب الله المدعوم من طهران إنه يجري محادثات مع الحكومة اللبنانية بشأن الفكرة. وأضاف غجر، في إشارة لمحادثات مع الحكومة العراقية بشأن إمدادات وقود محتملة، إنه لا توجد خطط في الوقت الراهن للتفاوض مع إيران لاستيراد الوقود وإن المناقشات الحالية مع العراق. وردًا على سؤال عن مصير لبنان في حال قررت "سوناطراك" عدم إرسال المزيد من الفيول، أجاب غجر: "العتمة".

"الشرق الاوسط": المجلس الدستوري اللبناني يعلّق التعيينات في الوظائف العليا

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": المجلس الدستوري اللبناني يعلّق التعيينات في الوظائف العليا

علَّق المجلس الدستوري في لبنان تنفيذ القانون المتعلق بآلية التعيينات في الفئة الأولى، بعد الطعن الذي قدمه الرئيس ميشال عون، وذلك إلى حين البت في المراجعة من قبل المجلس. وكان عون قد طعن في القانون المتعلق بآلية التعيينات في وظائف الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا، أمام المجلس الدستوري، ما يعمق الخلافات السياسية مع حزب القوات اللبنانية الذي رأى أن الآلية المتبعة الآن تشوبها المحاصصة والتناتش السياسي البحت. وكان نواب من القوات قد تقدموا في وقت سابق باقتراح قانون يحدد آلية التعيينات لموظفي الفئة الأولى، وأقر في الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي التي عقدت في قصر الأونيسكو، وصادقت عليه كتل نيابية وازنة باستثناء تكتل لبنان القوي الذي يرأسه النائب جبران باسيل الذي لوَّح آنذاك بتقديم طعن فيه. وأقر القانون بعد إدخال تعديل عليه، يلغي حق الوزير المختص في إضافة أسماء يقترحها، وحصر المرشحين فقط بالأسماء الناجحة في مجلس الخدمة المدنية، وهو ما أثار اعتراض التيار الوطني الحر» الذي اعتبره غير دستوري. واستند عون في المراجعة إلى أن الوزير أصبح جزءاً من السلطة الإجرائية المناطة بمجلس الوزراء، كونه مشاركاً في اتخاذ القرار الإجرائي، وإلى أنه لا يصح تقييد صلاحية الوزير المختص الدستورية باقتراح التعيين، وصلاحية مجلس الوزراء الدستورية بالتعيين، مؤكداً أن ربط تعيين الموظفين باقتراح الوزير المختص لا يعني مطلقاً تجاوز صلاحيات مجلس الوزراء؛ بل يهدف بالعكس إلى تعزيز روح التضامن بين أعضائه، وتفعيل مسؤولية الوزير تجاه مجلس النواب ومجلس الوزراء معاً.

"الاخبار": حسان دياب: سأواجه الداخل والخارج

كتب ايلي الفرولي في "الاخبار": حسان دياب: سأواجه الداخل والخارج

في قراءة لمصدر حكومي، فإن أميركا تدرك أن خنق لبنان تماماً لن يفيدها بشيء، فالانهيار الكامل يعني الفوضى، والفوضى لا يمكن أن يضمن أحد تداعياتها. لذلك يُرجّح أنه إذا لم تكن الطاقة العراقية قد فُتحت بأيادٍ أميركية، فعلى الأقل هي لن تقف في طريق قرار متخذ من مصطفى الكاظمي. يعيش حسان دياب حالياً على أمل تحقيق خرق جدي في المراوحة القائمة. لكنه يُفاجأ أحياناً بمعارك ليست في البال. بالرغم من الحاجة الماسة إلى الفيول لتشغيل معامل الكهرباء التي أطفئ معظمها، استفاق يوم الثلاثاء على خبر مصادرة القضاء لباخرة الفيول التي وصلت إلى لبنان. تلك خطوة ساهمت في فرملة كل شركات الشحن. لا أحد مستعدّ للمخاطرة بحجز باخرته. بعد مساع على أكثر من محور، أُفرج عن الشحنة، لكن المشكلة لم تنته. JP Morgan، أحد أكبر المصارف الأميركية، الذي تتعامل معه غالبية شركات الشحن، كان يعرقل تحويل الاعتمادات عبر نيويورك. حجته أن جزءاً من المازوت يُهرّب إلى سوريا. وقد أدى ذلك إلى تأخير عدد من الشحنات، ما زاد من حدة أزمة الكهرباء. كل ذلك، يؤدي إلى زيادة الضغوط على حسان دياب. لكن مشكلته ليست خارجية فقط. في الداخل، تزداد وتيرة حرب الإلغاء عليه. فريق المتضررين كبير، في مقدمته سعد الحريري، وإلى جانبه كل رموز النظام الذي أسس للانهيار، وأبرزهم وليد جنبلاط ونبيه بري. بالنسبة إلى التيار الوطني الحر، فإن مواقفه تحيّر أهل السراي. بعضه يجاهر بضرورة رحيل دياب وبعضه الآخر يؤكد ضرورة بقائه. ذلك يشبه طريقة تعامل التيار مع لجنة تقصي الحقائق. بعض التيار دعم خطواتها وبعضه وقف إلى جانب الأرقام الحكومية. أيّ منهما يفترض أن يصدق دياب؟ الأكيد أن الدولة العميقة انتصرت لنفسها في وجه الخطة الحكومية: المصارف يجب ألا تدفع ثمن مقامرتها بأموال الناس. من عليه أن يتحمّل المسؤولية هو الناس، من خلال بيع الأملاك والمؤسسات العامة! أما من عمد إلى إسقاط قانون الكابيتال كونترول وإسقاط قانون إلغاء السرية المصرفية، ثم إسقاط أي فرصة لإجراء تحقيق جدي في حسابات مصرف لبنان، فذلك لا يفترض أن يتحمّل المسؤولية! لم يستوعب دياب بعد كيف يمكن أن تطعن الحكومة من داخلها. ولذلك، يبدو أنه لان في وجه حزب المصرف، لكنه لم يستسلم بعد. معركة إسقاط دياب لم تنته. مع كل فرصة، ستجد من يغذيها. لكن الصراع بدأ يميل إلى الابتذال.

"النهار": الجوع يبدأ هجومه

كتب الياس الديري في "النهار": الجوع يبدأ هجومه

وجد الأستاذ غسان تويني من مسؤوليّات "النهار" تسليط الأضواء على هموم الفقراء والمحتاجين والخائفين على فقدان لقمة العيش. فكتب تلك الافتتاحيّة التي كلَّفته دخول حبس الرمل ثلاثة أيّام. وكان عنوانها، الذي أضحى شعاراً أساسيّاً، يتردَّد في معظم المدن والقرى اللبنانيّة، وإلى مدى تواصل في كل المناسبات التي أدى مفعولها إلى استقالة عهد الرئيس الخوري، وهو التالي: بدنا خبز بدنا طحين، بدنا ناكل جوعانين. ومن التأمُّل في واقع الحال لبنانيّاً، يمكن الاستنتاج السريع أن شعار غسان تويني لن يتأخّر صدوحه في معظم المدن والقرى. فالوضع اللبناني في الأرض كما يقول المثل. والليرة تكاد تُصبح تحت الأرض، وتحت التداول، وتحت الاستعمال، وتحت المفعول. وخصوصاً بعدما أُفلت القيد للدولار الذي راح يشقُّ الطرق المساعدة على الصعود بمختلف الوسائل. وليس خافياً أن انهيار الليرة بهذه القوّة، وفي هذا الوقت لم يبقَ لأصحاب الدخل المحدود، أو المُنعدم، إلّا سلوك السبل التي سلكها "أجدادهم" قبلهم في عهد بشارة الخوري. وتروح الشعارات تصدح: بدنا خبز بدنا طحين، بدنا... وقديماً كانوا يُغنّون في مناسبات الأفراح: على الخبزة والزيتونة نحمد الله. والخوف الآن مُصوّب في اتجاه الخبزة والزيتونة، ولو كانت الزيتونة في هذه الأيّام صعبة الوجود ودون الحصول عليها عقبات. لذا يكتفي الناس بالخبزة. إلّا إذا فشلت حكومة الاجتماعات غير المُثمرة، ولو أشاد بها من كان "مُخترعها" وحال مُسرعاً دون انهيارها. لاسباب لا تُحصى، ولحالات باتت أقرب إلى الإفلاس الكامل، حتّى بالنسبة إلى الحصول على رغيف الخبز. فحين تسقط الليرة إلى كعب بئر الدولار، يُصبح من البديهي تحمل كل المسؤولين مسؤوليّة انهيار مُدمِّرة، ستذهب مثلاً.

"الجمهورية": عن اقتصاد الستيك والبرغل!

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": عن اقتصاد الستيك والبرغل!

يشدد خبير اقتصادي على أهمية الانتقال نحو الاقتصاد المنتج المرتكز على زراعة وصناعة قويتين وعصريتين، تسمحان بتحقيق حد أدنى من الاكتفاء الذاتي وبتصحيح التوازن المفقود بين الاستيراد الجارف والتصدير المحدود، على أن تتكاملا مع قطاع سياحي وخدماتي مزدهر. وما يزيد الوضع تعقيداً، من وجهة نظر الخبير، انّ الازمة الحالية مركبة وتشكّل في احد جوانبها انعكاساً للحصار الأميركي على حزب الله. مشدداً على انه لا يجب أن نَرضخ بالضرورة الى اقتصاد الامر الواقع والاستسلام لمعادلة الاختيار بين الستيك والبرغل، ومن قال انه لا توجد بدائل أخرى تستطيع ان تجمع كل عناصر القوة الظاهرة والكامنة في اقتصادنا، من دون تغليب أحدها على الآخر، ومحذّراً من خطورة الإقرار بأن لا مفر أمامنا من التدحرج الى ما قبل الثورة الصناعية والعودة دفعة واحدة، مئة عام الى الوراء. والكلمة السحرية التي يمكن لها أن تفتح باب الحلول، وفق الخبير، تتمثّل في الثقة، إلّا انّ المؤسف انّ الثقة معدومة حالياً في لبنان دولة واقتصاداً، متسائلاً: اذا كان لا يمكن إقناع اللبنانيين العاديين باستعادة تلك الثقة فكيف يمكن أن نطلب ذلك من المستثمرين ورجال الأعمال في الداخل والخارج؟ علماً انّ هؤلاء هم القادرون وحدهم على وقف تَمدد التصحّر المالي، عبر توظيف الاستثمارات وإطلاق المشاريع في لبنان مع ما يَستتبع ذلك من ضَخ للعملة الصعبة وفرَص العمل. ومن المفارقات التي يتوقف عندها الخبير هو انّ الناس انتفضوا عندما جرى رفع كلفة الواتساب بعض السنتنات وعندما كان نزيف الليرة لا يزال بطيئاً بالمقارنة مع الوضع الحالي، بينما لم يثوروا حين قفز سعر الدولار آلاف الليرات خلال وقت قصير، وحين ارتفع سعر ربطة الخبز التي تحمل الكثير من الرمزيات ويفترض انها تشكّل مادة حيوية لا يمكن التلاعب بها. ويشعر الخبير انّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قرر ان يُماشي السياسيين، على قاعدة وَين بَدّو صاحب الحمار ربطو، مضيفاً انّ الخشية هي من استنزاف موجودات البنك المركزي نتيجة ضَخ العملة الخضراء في هاوية من دون قعر، بحيث قد نصبح بعد نحو عام او اكثر بقليل امام خطر مجاعة حقيقية نتيجة احتمال الوقوع في العجز عن تأمين الاحتياجات الاساسية اذا لم يتم استقطاب الدولار مجدداً، وبكميات كبيرة، الى الداخل.

"النهار": "الجهاد" الزراعي والصناعي: لبنان رهينة الخواء

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "الجهاد" الزراعي والصناعي: لبنان رهينة الخواء

تعقيباً على مقولة "الجهاد الزراعي والصناعي"، يقول وزير الاقتصاد السابق آلان حكيم لـ"النهار" إن "شعارات من هذا النوع هي مجرّد كلام شعبويّ وحديث خارج العلبة لبيع آمال غير موجودة للناس، إذ من الواضح والمعروف بديهيّاً بأن قطاعي الزراعة والصناعة يشكّلان ركيزة الاقتصاد منذ أيّام الشيخ بشير الجميّل وصولاً الى المقاربات الحاليّة للأوساط الأكاديمية والاقتصاديّة. وقد قُدّمت خرائط عمل وخطط عمليّة إلى اللجان النيابية المختصّة في هذا الصدد منها خلال ولايتي في وزارة الاقتصاد"، متسائلاً: "الخطط واضحة ومعروفة، لكن من يستثمر؟ ومن أين تأتي أموال الاستثمار؟ وماذا فَعَل حزب الله خلال تولّيه وزارة الزراعة؟ ولماذا استيقظ اليوم؟". استناداً إلى مقاربة حكيم، فإن المطلوب هو "اتخاذ إجراءات اصلاحية واضحة للاقتصاد اللبناني، تنفّذ تدريجيّاً على مدى سنوات في المجالات الزراعية والصناعية والخدماتيّة، مساهمةً في خلق وتيرة عمل متكاملة في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات والسياحة الصحية التي باتت تنازع اليوم. وما يهمّ هو الإدراك بأن القطاعات الانتاجية متشابكة وتؤثّر على بعضها البعض. ويحتاج قطاع الصناعة مثلاً إلى بنى تحتية خدماتية للنهوض، فيما يساهم التشابك بين القطاعات في إعادة إحيائها وانعاشها، عبر تنفيذ إصلاحات في الادارة الداخلية والبنى التحتية وتوفير الثقة المطلوبة من طريق الاستقرار السياسي والسياديّ. ويبقى الاساس في رؤية تنفيذيّة شاملة من أشخاص ليسوا بأشباه وزراء بل من خلال تحرير السلطة التنفيذية من الاعتبارات السياسيّة وتأمين سيادتها عبر تأليف حكومة اختصاصيين مستقلّين لاعادة إحياء الدولة من النواحي الادارية والاقتصادية". استقرأت "النهار" واقع القطاعين الزراعي والصناعي في مقاربة علميّة عامّة مع الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، الذي يرى أنه "عندما نقول بأن الصناعات تتطلب استيراد مواد أوليّة فهذا يعني أنها بحاجة إلى دولارات. عمليّاً، تستلزم كلّ الصناعات استخدام مواد أولية، لكن الفارق: هل تنتج محليّاً أو تستورد؟ في لبنان، تحتاج 99% من الصناعات الى استيراد مواد أوليّة. لا بدّ إذاً من آلية متكاملة لانتاج المواد المستخدمة في القطاعات الإنتاجية، لكن هناك مواد أولية لا قدرة للبلاد على تصنيعها وانتاجها لأنها تستخرج من الأرض وهي غير موجودة في لبنان". " ويلفت عجاقة إلى أن "المطلوب حلّ أزمات آنية منها الغذاء والكهرباء التي يمكن أننا لن نراها في الأشهر المقبلة، وكذلك مشكلة عدم القدرة على استيراد المواد الصناعية .

" الاخبار": إسرائيل والأزمة الاقتصادية: فرصة تحويل حزب الله إلى مشكلة لبنان

كتب يحيى دبوق في" الاخبار": إسرائيل والأزمة الاقتصادية: فرصة تحويل حزب الله إلى مشكلة لبنان

كان لانفجار الأزمة الاقتصادية قبل أشهر صدًى طيباً في تل أبيب، التي مدّت توقعاتها إلى الحد الذي استبشرت فيه ليس فقط بإشغال حزب الله عنها والتشويش الجاد على أجندة تعاظم قدراته، بل أيضاً على إمكان إضعافه بأدوات داخلية لبنانية، على خلفية الأزمة الاقتصادية نفسها، التي رأت فيها فرصة يمكن استغلالها في محاولة توجيه تبعاتها وسلبياتها ضد المقاومة وسلاحها، خاصة أن مواقف لبنانية بالأصالة وبالوكالة عن إسرائيل، جاهزة وغب الطلب للتحرك ضد حزب الله والتحريض والافتراء عليه. وإن كانت الولايات المتحدة هي الجهة التي تؤدي الدور الأبرز والأكثر تأثيراً وحثاً على حصار لبنان، وكذلك على محاولة تحميل حزب الله مسؤولية أزماته، إلا أن إسرائيل لا تغيب عن دائرة التأثير والتحريض، وهو ما يتكشّف تباعاً. وفي ما يلي جزء ممّا يرد تلميحاً عن العدو، ليؤكد مسؤوليتها عن استدامة الأزمة، ومنع معالجتها. في إطار انكشاف دور إسرائيل في تفاقم الأزمة واستغلال تبعاتها، أكد مركز هرتسيليا المتعدد المجالات، المركز البحثي الرائد في إسرائيل، صوابية المقاربة للساحة اللبنانية وضرورة تطويرها أكثر باتجاه تأزيم حزب الله وزيادة ضائقته، وتحديداً تأليب اللبنانيين عليه. في نشرته الدورية نظرة سياسية - أمنية، نوّه معهد السياسة والاستراتيجيا التابع لمركز هرتسيليا، بالاستراتيجيا المفعلة ضد حزب الله في سياق الازمة الاقتصادية في لبنان، وطالب بالمزيد. (يجب) العمل على إظهار حزب الله أنه صاحب دور إشكاليّ في لبنان عبر الحديث عن سيطرته على حكومة فاشلة.(...)

"النهار": معجزة الكهرباء ... التي أعادها رفيق الحريري 24/24

كتب منير الحافي في "النهار": معجزة الكهرباء ... التي أعادها رفيق الحريري 24/24

في أوائل العام 1995 صرح الرئيس رفيق الحريري بأنه "ستكون هناك كهرباء في لبنان في أوائل العام 1996 : 24على 24 ساعة". زاره مدير عام الكهرباء مهيب عيتاني وقال له: "لماذا دولة الرئيس هذا التصريح؟ نحن غير قادرين على ذلك". فردّ الحريري: "هذه مشكلتكم. إذهب وجِد لي الحل". قام عيتاني وفريق عمله بالدراسات المطلوبة وقد تم اختيار مكان انشاء المعملين في صور وبعلبك، وذلك لأسباب تتعلق بنقل الكهرباء والنقص الحاد في خطوط النقل في المناطق. تم انشاء المعملين الجديدين في مهلة وجيزة، وكانت طاقة كل منهما 70 ميغاواط وقد انضما إلى الشبكة العامة في أواخر العام 1995. قام الخبراء بإنجاز ما طلبه الحريري وعملوا جهوداً جبارة وأعطوا كهرباء لكل لبنان في بداية 1996. في السنة نفسها، قام العدو الإسرائيلي بالاعتداء على لبنان. فبدا وكأن كل ما قام به الحريري من "معجزة" إعادة الكهرباء قد ذهب هباءً بعد قصف قوات الاحتلال لمحطتي الجمهور وبصاليم وشبكات ومحطات التوزيع الكهربائية في الجنوب والبقاع الغربي. وقد أدى الاعتداء الغاشم إلى تدمير كلي لمحطة بصاليم و40٪ من محطة الجمهور. بالرغم من ذلك استطاع الفريق التقني الذي كان يقوده عيتاني، أن يعيد التشغيل خلال 48 ساعة بعد توقف القصف الإسرائيلي، وأعاد التغذية بالتيار إلى المناطق التي تتغذى من محطة الجمهور. المشكلة التي واجهت عيتاني كانت محطة بصاليم التي تضررت كثيراً بفعل احتراق المحولات والشبكات. يومها اتصل الحريري بالرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي أرسل عبر البحر معدات فرنسية خاصة للمعمل، وكانت بحراسة 11 قارباً عسكرياً وذلك لمنع أي سفينة حربية إسرائيلية من محاولة وقف الشحنة نحو لبنان. وعادت التغذية إلى محطة بصاليم بنسبة 90٪ بعد ثلاثة أسابيع من توقف العدوان، إلى أن تمكنت المؤسسة من شراء باقي المعدات أوائل العام 1997 فعادت التغذية الى المناطق التي تتغذى من هذه المحطة إلى 24 ساعة. تسلم رفيق الحريري البلد وفيه 300 ميغاواط كهرباء، وسلمه في العام 1998 لحكومة لحود - الحص وقدرته 2400 ميغاواط مع تأهيل الشبكات، والتوزيع تم في كل الأراضي اللبنانية. كان البلد يحتاج يومها الى حوالى 2000 ميغاواط. للمفارقة الشديدة، أنه في بلد مثل لبنان، يكافأ المرتكب ويُظلم المُنجز. عندما تسلم اميل لحود الرئاسة وسليم الحص رئاسة الحكومة، تم رفع دعاوى بالجملة على مهيب عيتاني (ومعه عدد من الذين اشتغلوا مع رفيق الحريري). وتم توقيفه في رومية لمدة 7 أشهر ويومين بتهمة التدخل بسرقة جنازير كانت تستعمل لانتشال السفن الغارقة في مرفأ لبنان إبان الحرب. وقد تمت تبرئة مهيب عيتاني لاحقاً على رغم الحملات الحاقدة (كان عيتاني قد انتقل من الكهرباء إلى مرفأ لبنان بقرار من مجلس الوزراء). أما رفيق الحريري نفسه، فتم اغتياله في 14 شباط 2005 المشؤوم، ليدخل البلد بعده في عتمة... لم نخرج منها حتى الآن.

"النهار": ملاحظات مُقتبسة من بيضون

كتب مروان اسكندر في "النهار": ملاحظات مُقتبسة من بيضون

احصاءات وآراء غسان بيضون - رئيس الاستثمار في مصلحة كهرباء لبنان سابقاً - تبعث على التفكير مليًا في مصير لبنان على ضوء اهمال أية سياسات اصلاحية حقيقية في قطاع الكهرباء وفي نشاطات الاتصالات. من المعلوم ان الوزير جبران باسيل الذي تعاقد على انشاء معمل في دير عمار مع شركة قبرصية – يونانية التزمت تجهيز المعمل بمولدات من صنع شركة جنرال الكتريك لم يعرض الاتفاق حتى على مجلس الوزراء، وهو وجميع وزراء الطاقة من حزبه لم يلتزموا يومًا إنشاء هيئة ناظمة، واليوم وبعدما تبدى ان سياسات الطاقة استنفدت احتياط لبنان من العملات، افاق التيار على ضرورة التزام توصيات البنك الدولي، وشركة كهرباء فرنسا، وخبراء سيمنز بانشاء الهيئة الناظمة. لكن الهيئة المقترحة لا تحوز صلاحيات ارشاد الوزير الى القرارات المفيدة ومن شأن اقرارها على الصورة المطروحة أن يؤدّي إلى تسليم للتيار بأن يمهد لتعميق الأزمة واطالة تحكمها بالاقتصاد اللبناني، وبفرص عمل اللبنانيين وإنتاجهم لسنوات. ويكفي عرض أوجه تعمية وزراء الطاقة على الحقائق. يبدو ان التيار الوطني الحر مصر على تولي وزارة الاتصالات اضافة إلى وزارة الطاقة التي كانت ولا تزال سبب الأزمة المالية التي تشعبت في مختلف القطاعات في لبنان، ومن المؤكّد أن استمرار هذه الازمة سنة أو سنتين سيعني غياب النمو وفرص العمل من لبنان والبلد لا يحتمل تحكم التيار في الخيارات الرئيسية وقد شاهدنا ما أدى اليه التحكم بالكهرباء. اضافة الى الكهرباء، تولي نقولا الصحناوي وزارة الاتصالات أضاف الكثير الى الأعباء المالية للدولة، فهو نقل صلاحية نقل كبار الموظفين في الشركتين المتعاقد معهما الى مسؤولية الدولة، ومن ثم اسرف في تأمين الوظائف للمحازبين. لو شجعنا الشركات اللبنانية ذات المستوى العالمي على التمركز في لبنان، بدل ايرلندا واليونان والبرتغال حيث تلقّى سياسات تشجيعية، لكان وضع لبنان افضل بكثير، والخوف الخوف من استمرار نهج الحكومة والعهد، فالنتيجة ستكون تكبيل لبنان عن النمو والارتقاء، ورهنه للتعامل مع البلدان الممانعة - الممانعة في ماذا؟ ربما في النمو والازدهار. لقد حان الوقت لتنحي الحكومة، خصوصاً ان رئيسها لا يوحي بالثقة بتوجهاته ومعارفه الاقتصادية والديبلوماسية.

"القوات اللبنانية"..والتشكيلات القضائية!؟

قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ أسوأ جريمة ترتكب بحق منطق المؤسسات تتمثّل بتجميد التشكيلات القضائية والطعن بقانون آلية التعيينات في الفئة الأولى، فعن اي دولة مؤسسات يمكن الحديث من دون قضاء مستقل وفي ظل إدارة محشوّة بالأزلام والمحاسيب؟ وأيّ إصلاح يرجى طالما انّ ذهنية المحاصصة تتغلّب على كل شيء؟ وايّ مساعدات منتظرة طالما انّ المجتمع الدولي يربطها بشكل مُحكم بالإصلاحات؟".

وأضافت المصادر: "إنّ آخر ما كان يمكن تصوّره هو عرقلة مسار مؤسساتي بدأ مع التشكيلات القضائية وتوِّج مع آلية التعيينات، فإذا كانت الأكثرية الحاكمة ما زالت تُبدي نفوذها على الإنقاذ في لحظة انهيارية غير مسبوقة تستدعي ممارسة مختلف القرارات شكلاً ومضموناً، فكيف ستتصرف في أوقات عادية؟

وتابعت: "إذا كان باستطاعة رئيس الجمهورية ان يحوِّل اي قانون إلى المجلس الدستوري للنظر بدستوريته، ولكن ليس باستطاعة أحد ان يصدر الحكم بعد دستورية قانون معيّن، وان يرسل هذا الحكم إلى المجلس الدستوري لإبطاله. وإذا كانت أكثرية في المجلس النيابي لا تعي ما هو دستوري وما هو غير دستوري، فعلى الدنيا السلام، والتشكيك بالقانون الذي أقرّ غير مقبول".

وختمت المصادر: "من المعيب ان يبقى لبنان حتى اللحظة من دون تشكيلات قضائية ومن دون آلية للتعيينات في مراكز الفئة الأولى، ولذلك لا أمل يرجى بأكثرية أوصَلت البلد إلى الانهيار وتواصل هدم بنيان الدولة، ولا حلّ سوى بانتخابات مبكرة تطيح بهذه الأكثرية لمصلحة أكثرية جديدة تعيد الاعتبار لمنطق الدولة والمؤسسات".

"نداء الوطن": "ترحيل" لجنة مسح الثروات... كي لا تصير "محكمة عرفية"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "ترحيل" لجنة مسح الثروات... كي لا تصير "محكمة عرفية"

دخلت وزيرة العدل ماري كلود نجم جلسة مجلس الوزراء "مستعرضة" تمنيها في إقرار "آلية تعيين أعضاء اللجنة التي ستتولى مهمة إجراء مسح لثروات الموظفين الرسميين"، ولو أنّها تعلم جيداً أنّ الجلسة ما كانت لتعقد لولا التفاهم الذي سبقها والقاضي بتأجيل النقاش العميق في هذا البند ريثما يتمّ الاتفاق على آلية علمية لتعيين أعضائها، تحول دون تحولها إلى منصة للتشهير بمن سيتم استدعاؤهم للمثول في حضرتها، أو إلى سيف من الكيدية مصلت على الرقاب. وما كان يخشاه البعض، تحقق بالفعل حين أدرج البند على جدول أعمال مجلس الوزراء. اشتدت المعارضة من داخل الحكومة وتحديداً من جانب الثلاثي "حزب الله"، حركة "أمل" و"تيار المردة" رفضاً لتشكيل آلية يشوب الغموض والأهداف عملها بفعل تضارب الصلاحيات مع غيرها من الهيئات الرقابية، لأنها قد تتحول في أي لحظة الى منصة لاستعراض بطولات وهمية واستدعاءات كيدية لا تهدف سوى للضغط على المستدعين. وفق بعض المعنيين بهذا الموضوع، فإنّ جملة التدابير التي اتخذها مجلس الوزراء لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، تنم عن نية حسنة لمكافحة الفساد، لكن التنفيذ دونه الكثير من العقبات. يقول هؤلاء إنّ العلة ليست في غياب الهيئات الرقابية ولا في القوانين المرعية الاجراء التي تتيح مكافحة الفساد عبر الكثير من الآليات التطبيقية، وإنما في الارادة على العمل. ويسأل هؤلاء: إنّ قانون الإثراء غير المشروع يسمح بتحرك النيابات العامة التي تخضع لسلطة وزيرة العدل في حال وجود شبهات اثراء غير مشروع، فلماذا لا تبادر وزيرة العدل الى تحريك النيابات؟ وبالتالي ما هو دور هذه اللجنة؟ وكيف يمكن تحصينها من الأهواء الثأرية؟ يشيرون إلى أنّ اللجنة المنوي انشاؤها قد تستدعي أي شخص فقط لأنها اشتبهت بمظاهر الثراء عليه من دون أن تتمكن من كشف حساباته المصرفية، للتأكد ما اذا كانت مظاهر الثراء هذه هي نتيجة أعمال مشبوهة ترتبط بوظيفته أم لا. وإلى حين التأكد من الحقائق، يكون الشخص قد دفع ثمن التشهير به قبل ثبوت براءته.

الانزلاق الوبائي!

توقفت "النهار" عند الانتكاسة المقلقة في اعداد الاصابات بفيروس كورونا لتوسع المخاوف من إمكان تفلت الامور نحو انزلاق وبائي واسع النطاق، خصوصاً بعدما تبين ان السبب الاساسي لتصاعد اعداد المصابين يتصل بفتح مطار رفيق الحريري الدولي وعودة ألوف اللبنانيين، فيما برز انتشار المصابين على معظم المناطق اللبنانية وعدم حصرها بمناطق معينة.

ولفتت الصحف إلى أن عدّاد كورونا في لبنان سجل رقماً مرتفعاً أمس وصفه وزير الصحة حمد حسن بأنه صادم، ما أثار قلقاً ومخاوف من موجة ثانية لتفشي الفيروس، خصوصاً أن المعطيات تشير إلى عدم قدرة السلطات المعنية على السيطرة على تحركات بعض المغتربين الوافدين واختلاطهم وهم الذين أظهرت فحوصهم أنهم مصابون بالفيروس.

ويتبين وفق المعلومات التي تتابعها وزارة الصحة أن عدم التزام الإجراءات الوقائية من وضع الكمامات إلى التباعد الاجتماعي، خصوصاً بعد عودة الحياة الى طبيعتها ومعاودة القطاعات الاقتصادية أعمالها، إلى فتح مطار رفيق الحريري الدولي، قد يؤدي إلى كارثة تتمثل في ارتفاع أعداد الحالات ما يزيد الأزمات يعانيها البلد والناس.

وبعد استقرار في أعداد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، والتي راوحت بين 12 و36 إصابة من مقيمين ووافدين، جرى تداول أرقام كبيرة تتجاوز المئة إلى أن حسمتها وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي بأن العدد المسجل أمس للحالات هو 66. وأوضح التقرير أن الإصابات توزعت بين 44 في صفوف المقيمين (33 من المخالطين) و22 بين الوافدين في المطار. وقال حسن إن مغترباً اختلط مع محيطه وحضر عرسًا وذهب الى المسبح ولم يتخذ الاحتياطات اللازمة او يلتزم الحجر بعد عودته. وأعلن أمس عن إصابة طالبة في كلية الإعلام – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، ما أثار حالة من الهلع والخوف من احتمال انتقال العدوى إلى عدد من الطلاب، خصوصاً أن الطالبة حضرت الى قاعة امتحانات نهاية السنة في الفرع بوجود طلاب ومراقبين وخالطت بعض الموجودين. الى ذلك، أجرى فريق طبي من وزارة الصحة فحوصاً لـ 230 مواطنا من بلدات جدايل والريحانة والمنصف وشيخان في جبيل بعد اصابة أحد الكهنة في المنطقة ومخالطته العديد من أبناء القرى في المنطقة.

"الجمهورية": قرار المحكمة الدولية يُشعل المواجهة

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": قرار المحكمة الدولية يُشعل المواجهة

تشير مصادر ديبلوماسية، الى انّ ترامب سيذهب الى انتخابات رئاسية في مطلع السنة المقبلة، في تشرين الثاني، غير مطمئن كما كان في السابق، فأخصامه ركّزوا على اخفاقه في جائحة كورونا، في وقت كانت حظوظه مرتفعة بشكل ملحوظ قبلها بحسب الاحصاءات، ولذلك هو يبحث عن ورقة قوية تدعمه في الانتخابات المقبلة، والورقة الوحيدة التي يمكن الدخول بها الى الانتخابات هي ورقة ايران - حزب الله في لبنان وسوريا والعراق . أما ما يرجّح اكثر هذه الفرضية، فهي زيارة بومبيو منذ اسبوعين الى إسرائيل، ومنذ تلك الزيارة يحيّك الطيران الاسرائيلي فوق سوريا كما كان يفعل عام 2006 في لبنان، ويقوم بضرب اهداف محدّدة لـحزب الله هناك ...وكل هذا يحدث تحت مرأى ومسمع روسيا، ما يؤشر الى اتفاق معها. بالاضافة الى توجيه ضربة عبر غارتين في طهران وداخل ايران استهدفتا من خلالها المنشآت النووية. وتضيف تلك المصادر، انّ توتر حزب الله لم يبدأ اليوم، بل عندما قال نصرالله بالثلاثة نقتلكم فـعلّى السقف أكثر من الأمس، بعكس مما ظنّ البعض، والسبب مردّه وفق تلك المصادر، ليس فقط الى نقص السيولة المالية التي كانت إيران تطمره بها، بل أيضاً بسبب قرار المحكمة الدولية، التي ستُصدر الحكم النهائي خلال أيام، بعدما كان من المفترض صدوره في 30 حزيران، الّا انّه تأجّل لأسباب تتعلق بالرعاية الدولية ولأسباب خاصة. وهنا لا بدّ من الإشارة بحسب المصادر الى أهمية زيارة قائد المنطقة الوسطى الى لبنان، في تاريخ ذكرى حادثة تفجير مقر المارينز في بيروت، التي تكمن خلفها رسالة تقول، انّ المحكمة الدولية آتية قريباً، وانّ من قام بتفجير مقرّ المارينز هي نفسها الجهة التي قامت بالاغتيالات السياسية، وانّها ستنال عقابها، لأنّ المحكمة على الطريق.

"مجموعة العشرين" اعترفوا بالتخريب وأُطلقوا... ومتهم بالفساد رُقّي إلى مدير

لاحظت "نداء الوطن" أن شريط الأحداث أمس سجّل توقيفات أمنية لافتة طالت معتدين على نشطاء في الحراك المدني، لكن مصادر معنية تخوفت من أن تلقى هذه التوقيفات مصير سابقاتها التي عكست أداءً فضائحياً في مسار الملاحقات التي شهدتها البلاد إزاء ملفات عدة ، بدءاً من تحقيقات الفيول التي بدأت جنائية وانتهت بمخالفات إدارية متصلة بدوام العمل، وصولاً إلى قضية المجموعات التي عمدت إلى تكسير وحرق وتخريب وسط بيروت في 12 حزيران الفائت، وما أثير حينها من معلومات تشي بوقوف جهات خارجية خلف هذه المجموعات بهدف إشعال الفتنة والتحريض على الاقتتال الداخلي، ليتفاجأ اللبنانيون بعدها بنبأ إعادة إطلاق سراح الموقوفين بكفالة مالية لا تتعدى الـ200 ألف ليرة.

وكشفت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّه وبخلاف ما أشيع عن وجود الكثير من الموقوفين من جنسيات غير لبنانية ضالعين بأعمال التخريب في العاصمة، تبيّن أنّ جميع الموقوفين الذين بلغ عددهم عشرين شخصاً كانوا لبنانيين باستثناء شخص واحد من التابعية السورية، موضحةً أنّ توقيف هؤلاء استند إلى أدلة قائمة على جمع وتفريغ كافة الصور والفيديوات التي رصدت عمليات تكسير الممتلكات الخاصة والعامة، ولدى التحقيق معهم اعترفوا بالاتهامات الموجهة إليهم وأقرّ المحامي الذي توكل عنهم بأنهم مذنبون لكنه طالب بالتعامل مع جرمهم بوصفه جنحة وليس جناية. وعن انتماءاتهم، أكدت المصادر أنّ التحقيقات مع مجموعة العشرين بيّنت أنّهم ينتمون إلى جهات متعددة، بعضهم من "سرايا المقاومة"، والبعض الآخر من مناصري النائب عبد الرحيم دياب، وآخرون من المنتمين إلى حزب "سبعة"، لكن وبينما عناصر "السرايا" ومراد نفوا أن يكون تصرفهم أتى بإيعاز حزبي، اعترف الموقوفون بأنّ من تولى عملية نقلهم من البقاع إلى بيروت هم قياديون في "سبعة" وتم توقيف أحدهم من آل الشمالي بتهمة التحريض على افتعال أعمال الشغب والتخريب في وسط العاصمة.

وإثر إطلاق سراحهم بكفالة توالت الاستفسارات عن سبب الإفراج عنهم بعد اعترافهم بالتهم الموجهة إليهم لاسيما أنها موثقة بأدلة مصوّرة، فكان الجواب: "أدلة الملف لم تكن كافية لاستمرار توقيفهم"، حسبما نقلت المصادر لـ"نداء الوطن"، وأردفت: "للأسف سياسة التخبط تتمدد في مختلف القطاعات، وكل الملفات يصار إلى لفلفتها كأنّ شيئاً لم يكن، فالجاني والمجنى عليه أصبحا سواسية في هذا البلد وحتى الفاسد يصار إلى تكريمه وترقيته كما حصل في مصفاة الزهراني حيث تفاجأ العاملون أمس بأنّ الموظف في مختبر المصفاة يوسف ف. الذي أوقف لمدة شهرين بتهمة الرشوة والتزوير في إطار قضية الفيول المغشوش، أطلق أخيراً وعاود الالتحاق بعمله بعدما تمت ترقيته وتعيينه مديراً للمختبر نفسه مع زيادة 15 في المئة على راتبه".

"الاخبار": الاعتداء على واصف الحركة: مرافقو الوزير مشرفيّة مشتبه فيهم!

أوقف فرع المعلومات خمسة مشتبه فيهم اعترفوا، بحسب مصادر وزارة الداخلية، بالاعتداء على المحامي واصف الحركة، ليتبين أنّهم مفروزون من قبَل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، لمرافقة وزير الشؤون الاجتماعية رمزية مشرفية. وكشفت مصادر مطّلعة أن المشتبه فيهم أكدوا في إفاداتهم أنّهم ضربوا المحامي الحركة على خلفية استيائهم من تنفيذه اعتصامات داخل الوزارات، وتحديداً اقتحامه وزارة الشؤون الاجتماعية منذ فترة. وعلمت الأخبار أنّ فرع المعلومات تمكن من تحديد هويات المشتبه فيهم بتنفيذ الاعتداء بعد جمع داتا كاميرات المراقبة ومطابقتها لتحديد المسالك التي قدموا منها وفرّوا عبرها. كما جرى تحديد صورهم قبل كشف هوياتهم وتوقيفهم. وعلمت الأخبار أن فرع المعلومات أبلغ المحامي الحركة القدوم إلى مركز الفرع للتعرف إليهم، قبل أن يسأل إذا كان يريد الادعاء عليهم.

"الاخبار": أستاذة ثانوية تداوم في السراي!

كتبت فاتن الحاج في "الاخبار": أستاذة ثانوية تداوم في السراي!

في 5 آذار الماضي، قرر وزير التربية طارق المجذوب إلحاق أستاذة اللغة الإنكليزية في ثانوية زاهية قدورة الرسمية، غادة عواضة، بمكتبه، من دون علم مديرة ثانويتها وإخطارها بالنقل للموافقة على مغادرة عملها السابق. ولم تتبلغ المديرة بالقرار إلّا الثلاثاء الماضي. المجذوب لم يحدد في قرار النقل الرقم 164/م/2020 المهام الموكلة إلى عواضة في مكتبه، إنما ستقوم بكل ما يكلفها به الوزير بناءً لمقتضيات المصلحة العامة!

وعلمت «الأخبار» أنّ عواضة تداوم في السراي الحكومي، ولم تداوم يوماً واحداً في وزارة التربية، وهي لا تزال تتقاضى راتبها من التعليم الثانوي الرسمي، علماً بأنها أستاذة متعاقدة مع الجامعة الأميركية في بيروت.

قرار الإلحاق يمثّل مخالفة صريحة لحالات التحظير الواردة في المادة 49 من المرسوم الاشتراعي 112 بتاريخ 12/6/1959 (نظام الموظفين) والتي تنص على: «في ما عدا حالات الأصالة والوكالة والانتداب، لا تعتبر قانونية أي حالة أخرى للموظفين العامين، كالوضع تحت تصرف الوزير أو إدارة ما.... وفي الواقع، فإن سحب مئات الأساتذة الثانويين إلى الإرشاد والتوجيه والأعمال الإدارية طلباً لمساحة من الاسترخاء وعدم الإنتاجية كان أحد أسباب تقهقر التعليم الثانوي الرسمي في السنوات الأخيرة. وقد أظهرت دراسة أعدّتها وزارة التربية عام 2016 أن ربع الأساتذة الثانويين يقومون بأعمال إدارية ولا يدرّسون!

"الديار": قرار فلسطيني واضح في المخيمات بعدم الانجرار وراء اي تحرك في الشارع

كتب ياسر الحريري في "الديار": قرار فلسطيني واضح في المخيمات بعدم الانجرار وراء اي تحرك في الشارع اجهزة استخباراتية تحاول اللعب بالنار...الا ان التنسيق اللبناني - الفلسطيني بالمرصاد

عقدت لقاءات شعبية لدى مختلف الفصائل والقوى في مختلف مخيمات لبنان، جرى التأكيد فيها على عدم الانجرار تحت اي عنوان من العناويين الى الداخل اللبناني، وقد ساهمت درجة الوعي في الانضباط الكبير والى درجة عالية جدا، في عدم التورط والزج. لماذا هذا الكلام؟ الجواب بسيط، اذ هناك اجهزة استخباراتية ، تريد استغلال الوجود الفلسطيني في لبنان، كما حاولت سابقا وفشلت خلال السنوات الماضية، واليوم تريد جرّ هذا الوجود بعناوين شتى، الا ان الحذر والوعي والتنسيق مع السلطات اللبنانية المعنية، اسفرت عن نتائج، اولها عدم استطاعة اي جهة الدخول على المخيمات من خلال التطورات الداخلية اللبنانية. المصادر تشير الى ان هذا الامر، لا يمكن الاطمئنان له، كون هناك بعض الذين اخلي سبيلهم من السجون اللبنانية دخلوا مخيم عين الحلوة وحاولوا بعناوين شتى، جمع بعض المؤيدين وفشلوا وهم تحت الرصد، في حال قيامهم بأي حركة،

وتؤكد المصادر الفلسطينية ان الامن الغذائي والاجتماعي للفلسطينيين في لبنان هو من امن المجتمع اللبناني، ولا يمكن التغاضي عنه او تحييده، خصوصا، ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمختلف فصائلهم ومنظماتهم وجمعياتهم ينفقون اموالا طائلة داخل لبنان. تماما كالشعب الفلسطيني في المخيمات، الذي يعمل وينفق امواله ويساهم في الدورة الاقتصادية اللبنانية ويتأثر بها سلبا وايجابا. لا بل ان عشرات الوف الفلسطينيين يحولون اموالهم الى ذويهم في لبنان شهريا ، مما يعني ان اي اجراءات حكومية لبنانية بخصوص الازمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الراهنة يجب ان تشمل بالضرورة المخيمات الفلسطينينية، ولا يمكن اعتبارها خارج اي اجراءات، وهنا تقول الجهات الفلسطينية هذا ما تم التأكيد عليه في كل اللقاءات الرسمية والامنية.

"النهار": تحتاج الفيديراليّة إلى تلازم مسارات العراق وسوريا ولبنان

كتب سركيس نعوم في "النهار": تحتاج الفيديراليّة إلى تلازم مسارات العراق وسوريا ولبنان

ستكون الأقليّة التي حكمت سوريا بنظام بعثي مؤمن بالاشتراكيّة والوحدة العربيّة، لكن الظروف والتطوُّرات وتدخُّلات الخارج وسيطرة الخلافات الطائفيّة والمذهبيّة والعرقيّة حوّلته حكماً أقلويّاً فعليّاً ووحدويّاً نظريّاً، ستكون حاكمة لإقليم يضم غالبيّتها وربّما يكون أوسع جغرافيّاً من أماكن وجودها السابق. وليس مُهمّاً في هذه الحالة من يكون الحاكم فيه. ويعرف اللبنانيّون بل العالم أن الإقليم المذكور متُصل جغرافيّاً بلبنان وتحديداً بمنطقة البقاع على تنوُّعها، وأن الفريق الأقوى في هذه المنطقة سياسيّاً وعسكريّاً أي "حزب الله" وبيئته حليفان له ولأبنائه وقد دافعا عنهم يوم كانوا حكّاماً لسوريّاً. وهو دفاع مُستمرّ حتّى الآن. ويعرف اللبنانيّون بل والعالم أيضاً أنّ الإقليم نفسه متُصل بريّاً ونهريّاً وبحريّاً بشمال لبنان. ويعني ذلك أنّ له نفوذاً فيه علماً أن حكم الأسد الطالع منه أسّس فيه مُرتكزات سياسيّة وأمنيّة وشعبيّة. ومن شأن ذلك ردّ شيء من مساعدة "حزب الله" له إذ يجعله مُسيطراً مباشرة على حدود لبنان مع إسرائيل وسوريا أي من البحر إلى البحر وتحديداً من الناقورة إلى النهر الكبير فالساحل الشمالي بمواجهة ساحل اللاذقيّة وجوارها. هل يعني ذلك أنّ الفيديراليّة واللامركزيّة الموسَّعة ستكون نظاماً جديداً للبنان بعدما فشل اللبنانيّون بمساعدة من دول منطقتهم كما في العالم، وجرّاء غياب الولاء للوطن عندهم أو بالأحرى أولويّة انتماءاتهم الطائفيّة والمذهبيّة عليه، كما جرّاء غياب التضامن بين الدول العربيّة ووقوعها في التنافس والخلافات وغياب العروبة لمصلحة الإسلاميّات المُتنابذة المُتطرّفة، وجرّاء فشلهم في تحصين صيغة الاستقلال بجعل دولته دولة مواطنين، فدمّروا بلادهم بحرب دامت سنوات، وأفشلوا "دولة الطائف"، هل يعني ذلك أنّ لبنان سائر أيضاً على طريق هذه الصيغة الراقية إلّا في العالم الثالث؟ الجواب المبدئي هو أنّ فيديراليّة العراق المنصوص عليها في دستوره فتحت الطريق في المنطقة أمام صِيَغ مُماثلة أو مُشابهة. لكنّ ذلك لا يكفي كي يبدأ لبنانيّو الفيديراليّة التصفيق و"التهييص". فالعراق مُفَدْرَل رسميّاً في الدستور. أمّا عمليّاً فإنّ الطائفة الأكبر ديموغرافيّاً تُسيطر فيه على نحو غير كُلّي لأسباب إقليميّة ودوليّة. وسوريّا لم يتحدّث أحد داخلها وخارجها عن الفيديراليّة حلّاً وحيداً لمشكلاتها. وأمّا لبنان فإنّه ينتظر بعد انفكاك تلازم مساره مع مسار سوريا تلازماً لمسارات ثلاثة هي اللبناني والسوري والعراقي. ولا يزال ذلك سابقاً لأوانه.

أسرار وكواليس

 يتردد ان حزبا بارزا يشجع مناصريه على التبرع بالدم لتغذية الاحتياط لديه تحسبا لنشوب حرب او حدوث طارئ يستدعي اسعاف المصابين.

 يقول مسؤول سابق في مجلسه ان التطورات في المنطقة ستكون متسارعة اكثر من الوقت الحالي في فترة قريبة نسبياً.

 لوحظ أنّ تنسيقاً واضحاً يجري بين حزب بارز أصولي وآخر عقائدي في التظاهرات وفي المواقف السياسية، وذلك من باب العداء المشترك للولايات المتحدة الأميركية، ومشهدية تظاهرة المطار كانت صورةً لهذا التنسيق.

 عادت مسألة تعيين زوجة وزير سابق مديرةً عامةً لوزارة خدماتية إلى الواجهة ضمن دفعة على حساب المصالحة التي حصلت اخيرا بين زعيمين سياسيين، ولكنّ شد الحبال ما زال قائماً حول هذه المسألة.

 يعمل أحد الوزراء جاهداً في ملف يتناول إحدى الدوائر التابعة له وقال إنه حالياً سيهتم بقضايا حسّاسة لها ارتباط بأوضاع الناس الإقتصادية والمعيشية.

 عكس زوار مرجع حكومي انه ما يزال يراهن على مبادرة مالية من دولة عربية تربطها خلافات حادة مع محيطها.

 لوحظ أن مرجعية روحية تجاوزت البروتوكول إستثنائيا لدقة الظرف وتسارُع التطورات للقاء رئيس تيار بارز.

 يُعدّ مرجع روحي ملفاً دقيقاً، وتفصيلياً في زيارته المقبلة إلى روما، تتعلق بمطالب محددة من الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة.

 اهتمت مصادر دبلوماسية بمعرفة مضمون الزيارة الثانية خلال 24 ساعة للسفيرة الأميركية إلى مرجعية سياسية رفيعة.

 يجري التداول في السوق اللبناني بدولارات "شرعية"، لكن محظور إدخالها إلى المصارف، وتلبي، كما يقال، بعض احتياجات "السوق السياسي"!

 خلال زيارة وزير النفط العراقي إلى لبنان، تفاجأ الوفد المرافق بالكمّ الكبير من الاتصالات التي وردتهم من تجار النفط المحسوبين على السياسيين طلباً لمقابلته في محاولة للاستفادة من أي عرض ممكن.

 يُبدي وزراء استياءً شديداً من زميلة لهم ويعتبرون أنّ "وظيفتها صارت معارضة أي قرار يُطرح للتصويت".

 قالت مصادر معنية إنّ أحد الأسباب الرئيسية في شحّ المازوت هو مصادرة سياسيين لكميات كبيرة منه ونقلها إلى مناطقهم، وتراوحت هذه الكميات بين ثلاثين وسبعين ألف ليتر لكل زعيم ورئيس حزب في منطقته.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 تموز 2020 08:11