النهار
الدولة تختفي مع تحقيقاتها في ذكرى الشهرين!
الجمهورية
مخاوف من جمود الإستحقاق الحكومي... برّي: لرئيس حكومة عاقل
اللواء
الطائرة الرئاسية إلى الكويت اليوم تقطع إجازة "التباعد السياسي"
حزمة عقوبات أميركية جديدة تتجاوز مفاوضات الترسيم.. وخيار الإغلاق قائم
نداء الوطن
عويدات أحال القاضية عون إلى "التفتيش"
أسبوع "جس نبض"... والرئيس المكلّف "العقدة المفتاح"!
الأخبار
الترسيم: لبنان يرفض رفع مستوى التمثيل
الشرق الأوسط
عون يرفض حكومة اللون الواحد ولا يحدد موعداً للاستشارات النيابية
لام "الثنائي الشيعي" على رفض اقتراحه لـ"المالية"
الشرق
بري: لمواكبة الترسيم بتشكيل حكومة سريعاً
الديار
"نصف التزام" في اليوم الاول للإقفال الجزئي... ووزير الصحة يطالب المستشفيات الخاصة باستقبال المصابين بـ "كورونا"
حكومة الـ "تكنو سياسية" تتقدم على حكومة الاختصاصيين... وصعوبة في الاتفاق على الرئيس المكلف
إجتماع للسفير الفرنسي مع حزب الله... وباريس تركز على الإصلاح ولن تدخل في لعبة الأسماء
-----------------
مراوحة "التكليف" طويلة...والحريري يتمسك بالمبادرة الفرنسية
أكدت "النهار" ان المراوحة في أزمة تشكيل الحكومة الجديدة بعد اطاحة تكليف مصطفى اديب والتسبب بنكسة كبيرة وجسيمة للمبادرة الفرنسية مرشحة للاستمرار طويلا بما يتجاوز الموعد الافتراضي المتصل بالانتخابات الرئاسية الاميركية بعد شهر.
وبدت لـ"النهار" تعقيدات الواقع اللبناني العامل الاكثر تأثيرا على اطالة امد الازمة ولا شيء يضمن ابدا ان تشهد الازمة حلحلة في المدى المنظور. واذا كانت الساعات الاخيرة شهدت حملة ترويج معطيات موجهة من جانب "حزب الله" استهدفت توزيع مزاعم عن تفهم فرنسا للموقف الذي اتخذه الثنائي الشيعي، فان المعلومات المتوافرة من جهات معنية بهذا الملف تشير الى ان اي شيء جديد لم يبرز بعد لدى الجانب الفرنسي الذي يترك للبنانيين حاليا امر مواجهة الاستحقاق الحكومي تكليفا وتأليفا ضمن مهلة الستة اسابيع التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان اي شيء جدي لم يبرز بعد في افق استحقاق تكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة ولا صحة تاليا لكل ما اطلق من بالونات اختبار او معطيات غير جدية حول ترشيح اسماء مطروحة او ستطرح لتولي رئاسة الحكومة الجديدة .
وأكدت هذه المصادر ان مسار تداول اسماء المرشحين لتولي رئاسة الحكومة لم يفتح بعد والاستحقاق لا يزال يراوح وسط شلل سياسي واسع وجمود كبير يطبع مجمل الوضع الداخلي .
ولفتت "نداء الوطن" إلى أن السياسيين أعادوا الوضع الحكومي إلى "الخطوة الأولى" ليكون الأسبوع الطالع بمثابة أسبوع "جسّ نبض" حكومي استكشافاً للأوراق والنوايا على طاولة التكليف والتأليف، بدءاً من مشاورات رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه بري، ذهاباً وإياباً على متن رحلة الكويت، وصولاً إلى تفعيل قنوات التواصل بين مختلف الأفرقاء المعنيين توصلاً "إلى تحديد مواصفات وإسم الرئيس المكلف أولاً" حسبما أوضحت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن"، مؤكدةً أنّ الشخصية التي سيتم التوافق على تكليفها تعتبر في هذه المرحلة "العقدة المفتاح لكل العقد الأخرى"، وشددت في هذا المجال على أنّ "كل ما سيتم طرحه وبحثه ينطلق من هذه النقطة المحورية للبدء تالياً بالعمل على رسم خطوط التكليف والتأليف العريضة وبلورة معالم التشكيلة المرتقبة شكلاً ومضموناً".
وأشارت أوساط بعبدا لـ"النهار" الى ان عون يعتزم البدء بتحريك المشاورات والاتصالات لتحريك الاستحقاق الحكومي بدءا من اللقاء الذي سيجمعه اليوم في الطائرة الى الكويت مع بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب لتقديم التعازي بامير الكويت الراحل الشيخ صباح الاحمد الصباح.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ عون وبري يدركان خطورة مرور الوقت من دون إجراء الاستشارات بعدما عَبّر كلّ منهما على طريقته عن الحاجة إليها، فرئيس الجمهورية باشَر اتصالاته في الكواليس لاستمزاج الآراء من هوية الشخصية البديلة في انتظار اللحظة الذي ستسمح ببدء الحديث عنها وتظهيرها الى العلن فور تَوافر الاجماع المطلوب لمثل هذه الخطوة، لأنّ تحديد مواعيد الإستشارات من دون هذا التفاهم قد يؤدي الى نَسف أي فرصة وحصول بلبلة لا يتحملها الوضع الراهن، خصوصاً في ظل تفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية والنقدية التي تناسَلت وانسحبت نتائجها الكارثية على مختلف الصعد.
ومع ان اي موعد لا يبدو واضحا بعد لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف فان الجهات المعنية بالاتصالات لا تبدي لـ"النهار" تفاؤلا بموعد قريب ما دامت تعقيدات التكليف غير مرشحة للتذليل قريبا بدليل انقطاع كل جسور الاتصالات الداخلية في هذه المرحلة وحالة الانتظار الذي تطبع مجمل الواقع الداخلي والتي زادها تعقيدا الاتجاه الى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل اذ تبدو قوى سياسية عدة في حالة رصد لخلفيات توقيت لهذه الخطوة بعدما شابتها شكوك وتساؤلات اظهرت واقع التشرذم الذي تعاني منه الدولة .
وفيما زار الرئيس سعد الحريري الكويت امس مقدما التعازي الى اميرها الجديد اكدت مصادر تيار "المستقبل" لـ"النهار" في الشأن الحكومي ان الحريري لا يزال متمسكا ببنود المبادرة الفرنسية من دون تعديل يؤدي الى نسف جوهرها بعدما ثبتت مسؤولية ايران عن تعطيل ولادة الحكومة من طريق "حزب الله" في انتظار نتائج الانتخابات الاميركية .
وإذ توقعت "اللواء" أن تنطلق المشاورات السياسية للتوافق على تسمية رئيس جديد مكلف مع عودة الرؤساء من الكويت، بدا ان اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي سيكون المنطلق الاساسي وربما الوحيد، إذا لم يحصل تطور غير متوقع خلال اليومين المقبلين بطرح افكار او مقترحات جدّية اخرى، وليس للتسلية وتضييع الوقت او لحرق أسماء معينة، كما حصل مع اعادة طرح اسم نائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري، الذي اكد مساء السبت: "أنه غير مرشح لأي منصب حكومي ولا يسعى لرئاسة الحكومة". وقال: "لا علم لي بطرح إسمي لرئاسة الحكومة، ولكن أنا أقبل أن أكون في أي موقع كان لخدمة لبنان".
وبحسب "اللواء"، لاحظت مصادر سياسية متابعة لإقتراح ميقاتي بتشكيل حكومة تكنو-سياسية برئاسة الحريري انه حتى الان لم يصدر اي رفض علني على الاقل من كل القوى السياسية لإقتراحه بتشكيل حكومة تكنو- سياسية من عشرين وزيرا بينهم ستة وزراء دولة يمثلون الطوائف والقوى السياسية الست الكبرى. ولم يصدر حتى من رؤساء الحكومات السابقين ما يشير الى رفض او اعتراض على المبادرة.
"النهار": 6 ساعات بالطائرة بين عون وبري هل تخرج أرنباً حكومياً؟
كتبت سابين عويس في "النهار": 6 ساعات بالطائرة بين عون وبري هل تخرج أرنباً حكومياً؟
تعول مصادر سياسية على الزيارة الخاطفة التي يقوم بها رئيسا الجمهورية والمجلس نبيه بري الى الكويت للتعزية بأميرها الراحل، كونها ستشكل مناسبة للبحث في الملف الحكومي، علما ان معلومات توافرت للنهار افادت بان عون حرص على مرافقة بري له في الطائرة، رغم مخاوف الرجلين من الكورونا، لعل رئيس المجلس يجترح مخرجاً للمأزق الحكومي، يحرك الجمود الحاصل، خصوصا وان الرحلة تستغرق ٣ ساعات ذهابا و٣ ساعات اياباً اي ما مجموعه ٦ ساعات من البحث والتشاور! في الانتظار، كل المؤشرات الاقتصادية والمالية، وخلافاً لما أعلنه حاكم المصرف المركزي بأن الازمة "باتت وراءنا" تشي بأن البلاد مقبلة نحو مرحلة محفوفة بالمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تغيب أولويتها عن اي اهتمام رسمي. الاحتياطات المتبقية لدى سلامة والتي لم تعد تتجاوز المليار ونصف المليار دولار لم تعد كافية لتأمين الامن الغذائي والصحي، فيما خزينة الدولة بالكاد تكفي لتغطية الانفاق الملح الذي يحرص وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني على حصره بالرواتب والاجور وسداد مستحقات المستشفيات، فيما كل الانفاق الآخر معلق. علما ان وزني لا يبدي قلقا. حيال المالية العامة كون الوزارة لا تستعين بالمصرف المركزي لتغطية هذه النفقات الملحة انطلاقا من اعتمادها على بعض الإيرادات المتوافرة من الضريبة على القيمة المُضافة والرسوم العقارية التي ارتفعت ايراداتها بفعل عمليات التسجيل الناجمة عن العمليات العقارية النشطة نتيجة لجوء اللبنانيين الى شراء العقارات والمساكن لتهريب اموالهم العالقة في المصارف. يقابل ذلك ضغط الوزارة الانفاق العام وعصره، بما يقلص نسبة العجز في الموازنة. ولا تخفي مصادر اقتصادية قلقها الشديد مما ينتظر لبنان في الأشهر القليلة المقبلة اذا استمرت حال المراوحة والرهان على تغيير في المشهد الدولي، او على إطلاق اطار المفاوضات مع اسرائيل، على اعتبار ان هذا الإطار وفر الارضيّة الصالحة للجلوس على الطاولة والتحضير للمرحلة التي يمكن لبنان ان يستفيد من ثروته النفطية، ولكن هذا الامر يتطلب فترة غير قصيرة، ولبنان لا يملك اي جهوزية واي مقومات توفر له الصمود والمناعة حتى الوصول الى التوقيع النهائي. لا تستبعد المصادر ان تكون المرحلة المقبلة اقسى على اللبنانيين، حيث ترى أمامها سيناريو الفوضى والفقر وتراجع الخدمات الصحية والاستشفائية لا سيما مع التفشي الواسع للكورونا الذي ينذر بسيناريوهات خطيرة.
"النهار": الحكومة معلّقة بحبل مفاوضات ترسيم الحدود... "الثنائي الشيعي" يفتح خطاً ساخناً مع الأميركيين!
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الحكومة معلّقة بحبل مفاوضات ترسيم الحدود... "الثنائي الشيعي" يفتح خطاً ساخناً مع الأميركيين!
المبادرة الفرنسية اليوم تترنح في انتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتخسر عناصر دفعها لمصلحة تطور آخر هو إعلان اتفاق الإطار لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وما يحمله من عناوين سياسية قد يحدد مسار تشكيل الحكومة وفق مصدر سياسي متابع. وهذه المرة أيضاً يكون الثنائي الشيعي في قلب هذا التطور، إذ أن إعلانه من رئيس مجلس النواب نبيه بري ما كان ليتم من دون موافقة "حزب الله" وكلمته في هذا الموضوع. ويعني هذا التطور مع انطلاق المفاوضات المرجحة في 14 الجاري وزيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر إلى بيروت، أن تشكيل الحكومة بات يرتبط أيضاً بكلمة أميركية، فيما التصلب الشيعي له امتدادات إيرانية، إذ أن إطار الاتفاق فتح كوة في جدار العلاقة بالأميركيين، وهو يعني أن خطاً فتح على طريق المفاوضات من لبنان إلى المنطقة، ينتظر اكتمال عناصره. المرحلة الفاصلة بين المفاوضات، وانجاز الانتخابات الأميركية، ستحدد شكل الحكومة في النهاية وفق المصدر السياسي. ويتبين في هذا المسار أن الفرنسيين ارتدوا الى مرتبة خلفية لإعادة تقييم طريقة متابعتهم للأزمة اللبنانية وملف تشكيل الحكومة، فيما تمكنت واشنطن عبر ضغوط العقوبات وغيرها من انتزاع موقف لبناني بالموافقة على المفاوضات، وإعادة دفع هذا الملف لبنانياً بإشراك رئيس الجمهورية والجيش اللبناني، من دون أن يعني ذلك أميركياً وقف الضغوط والعقوبات وهو موقف أعلنه شينكر نفسه من أن المفاوضات لا تعني وقف مسار العقوبات على حزب الله والمتحالفين معه، ولا التواصل إلا مع الحكومة اللبنانية. ويتبين من خلال التعامل الاميركي في هذا الملف والذي رحب بإعلان إطار الاتفاق، أن الولايات المتحدة ستستمر في ضغوطها على "الحزب" وحلفائه لمزيد من التنازلات، فيما الحزب سيتصلب أكثر في ملفات داخلية واقليمية غير مفاوضات الترسيم، وهو لن يقبل أي إشارة إلى ترسيم الحدود اللبنانية السورية، وكذلك موضوع أي اتفاق مع إسرائيل شبيه باتفاق الهدنة 1949، وهو الممسك بزمام الأمور جنوباً ويتدخل في سوريا وفي أكثر من منطقة. وتشير الوقائع إلى الآن ان واشنطن ترفض أن يكون الحزب شريكاً في الحكومة المقبلة، فيما الأمور قد تأخذ مسارات متعرجة، إذ أن الحزب لن يوافق على نزع أسلحته وقوته مصراً على المشاركة في الحكومة.
"النهار": حراكٌ لتشغيل محرّكات التكليف... لا يعني التأليف
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": حراكٌ لتشغيل محرّكات التكليف... لا يعني التأليف
تؤكّد مصادر تيار "المستقبل" لـ"النهار" أنّ الرئيس سعد الحريري لا يزال متمسّكاً ببنود المبادرة الفرنسيّة من دون أيّ تعديل يؤدي الى نسف جوهرها، بعدما بات من الواضح مسؤولية إيران عن تعطيل ولادة الحكومة من طريق "حزب الله" بانتظار نتائج الانتخابات الأميركية. ويتأكّد أنّه من غير الوارد تخفيض السقف الذي وُضع غداة تكليف السفير مصطفى أديب لتأليف الحكومة، فيما ستكون شروط ولادة أي فريق وزاري اصلاحيّ مقبل، هي نفسها التي وضعت مع تجربة أديب وفقاً لما ينصّ عليه الدستور ومن أجل الوصول الى فريق منتج وعمليّ وقادر على تنفيذ الاصلاحات. وتشير مصادر مواكبة عبر "النهار" الى اتّجاه لدى بعبدا نحو تحريك الملف الحكوميّ خلال الأسبوعين المقبلين من طريق تشغيل مروحة المشاورات والاستشارات بدءاً من اليوم الاثنين بعد انتهاء فترة تقويم المشهد الذي تبع اعتذار أديب. ويرجَّح أن تترجم الدعوة الى الاستشارات هذا الاسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، في وقت عُلم أنّ الملف الحكوميّ سيُبحث بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على متن الطائرة التي ستقلّهما خلال الرحلة الى الكويت لتقديم واجب العزاء في الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، علماً ألّا أسماء حكوميّة رشحت حتى الساعة في أروقة القصر الجمهوري. وتفيد المعطيات بأنّ السيناريو الأقرب الى الترجمة خلال البحث عن اسم، هو تكرار المسار الذي سُلك مع تسمية السفير أديب لرئاسة الحكومة.في غضون ذلك، بدأت بعض الأسماء تتناقل في مجالس سياسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث برز في الساعات الأخيرة اسم نائب حاكم مصرف لبنان سابقاً محمد البعاصيري لتولّي سدّة الرئاسة الثالثة. تفيد معلومات "النهار" بأنّ زيارة البعاصيري الى "عين التينة" تتخّذ طابعاً خاصّاً يتعلّق بمسألة شخصية استعرضها مع الرئيس بري، وتنقل الأجواء المواكبة لمقاربة البعاصيري حول تداول اسمه وامكان طرحه لرئاسة الحكومة، أنّ معطياته حول موضوع الحكومة لا تتلاقى مع الترجيحات التي تصوّره اسماً موضوعاً على الطاولة لسدّة الرئاسة الثالثة في الوقت الحاليّ. ويقوم شدّ الحبال على مقلبين: يسعى المقلب الأوّل الى تشكيل حكومة إنقاذ اصلاحية مستقلّة انطلاقا من السقف الذي رسمته تجربة تكليف اديب. ويريد المقلب الثاني المتمثّل بـ"حزب الله" التصدي لفكرة الحكومة المستقلّة الآن، وهذا ما برز جليّاً بعد محاولته الدفع الى "سمسرة" مقاعد وزارية لبعض من حلفائه لحظة رأى أن ذريعة التمسّك بحقيبة المال بدأت تتحلحل.
"الشرق": من يؤلف الحكومة؟
كتب اسامة الزين في "الشرق": من يؤلف الحكومة؟
قال الوزير الكتائبي السابق سجعان القزي ان الرئيس فؤاد السنيورة هو من اقترح الدكتور مصطفى اديب لتشكيل الحكومة الجديدة وليس الرئيس نجيب ميقاتي الذي شغل الدكتور اديب مدير مكتبه وذلك لما يتمتع به من مهارة وديبلوماسية ومن امكانات. يتردد حالياً بعد اعتذار الدكتور اديب اسم الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة في حال استمر الرئيس سعد الحريري في رفضه للتكليف. مع أن الرئيس نبيه بري يفضله عن باقي المرشحين. للرئيس ميقاتي باع طويل في تشكيل الحكومات وقد يكون مقبولاً من كل الاطراف ما يسهل الطريق امامه لتأليف الحكومة. لكن مازالت أسهم الرئيس الحريري عالية جداً محلياً وعربياً ودولياً اذ ان حجم الازمة وخطورتها تتطلب سياسياً وزعيماً بحجم الحريري شرط قبول الكتل البرلمانية المؤثرة في مجلس النواب بشروطه من اجل الخروج من الازمه. وما يشجع على ذلك قبول الثنائي الشيعي بشروط رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب. وقدمت للأخير تسهيلات كبيرة ما يدفع الى السؤال لماذا لم تقدم هذه التسهيلات الى الرئيس الحريري. الآن الوضع اختلف، صحيح ان الرئيس الحريري أعلن انه غير مرشح للتأليف حتى الآن وبانه لن يسمي احداً فان الجهود الفرنسية تسير في هذا الاتجاه. خصوصا وان النائب ابراهيم كنعان قال في مقابلة تلفزيونية رداً على سؤال عما إذا كان التيار الوطني الحر يوافق على تكليف الحريري تشكيل الحكومة الجديدة فأجاب وكل شيء ممكن. أخيراً يجب التوقف عند مقابلة ميقاتي الأخيرة التي بدت كإعلان ترشيح مقترحاً حكومة من عشرين وزيراً ستة منهم للطوائف وأربعة عشر اختصاصيين.
"الديار": الثنائي الشيعي مع حكومة برئاسة الحريري رغم فاولاته
كتب رضوان الذيب في "الديار": الثنائي الشيعي مع حكومة برئاسة الحريري رغم فاولاته
تؤكد مصادر متابعة، ان الوضع الداخلي سيأخذ مسارا مختلفا، وها هم الفرنسيون ينتظرون خطوات الثنائي الشيعي، وحتما سيدرس الرئيس الفرنسي العثرات الحكومية جيدا، بعد ان استبعد كليا عن مشهد الترسيم، مع محاولات اميركية لاخراجه من، مولد الغاز بلا حمص، فيما الفريق اللبناني الحالم بانقلاب جذري على الساحة اللبنانية لم يفق من صدمته بعد، وهو يلعن الاميركيين وسياساتهم. وحسب المصادر المطلعة، فان فترة المفاوضات قد تشهد ظهور معطيات جديدة تسمح للبنان باستغلال عامل الوقت لاخذ ابر مورفين مؤقتة تجنبه الانهيار الكامل. وفي ظل المعطيات الاخيرة حسب مصادر متابعة، تبين ان موضوع الغاز هو العامل الاساسي للمشهد اللبناني الاخير، وان واشنطن لن تسمح لفرنسا بموطئ قدم على المتوسط اللبناني، وربما تخرج شركة توتال الفرنسية من لبنان، والتلزيمات محسومة للشركات الاميركية، مع استبعاد الشركات الصينية ايضا، حتى ان عودة الحديث عن حكومة تقليدية على غرار حكومات الطائف والتبشير بحكومة تكنو سياسية برئاسة ميقاتي، او حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري مع دعم اميركي هو مؤشر على ضرب الجهود الفرنسية وحكومات الاختصاصيين والوجوه الجديدة، لانه سها عن بال فرنسا ان الطبقة السياسية الحالية هي انتاج اميركي سعودي سوري منذ التسعينات وهو انتاج اميركي حتى العظم، ولذلك الخوف الاكبر من ان يكون لبنان ساحة لكباش اميركي فرنسي. لكن المصادر السياسية تؤكد ان التوجه اللبناني الاخير باتجاه الاميركيين ومسايرتهم من قبل بري، لا يعني قطع خيط القطن مع فرنسا ويمكن لبري ان يستفيد ويلعب ايضا على التناقض الاميركي الفرنسي، وهذا ما يفرض بقاء الابواب مفتوحة مع ماكرون اذا تواضع الرئيس الفرنسي ودخل البيوت من ابوابها وليس من الشبابيك، والثنائي الشيعي مع التاليف سريعا وتمثيل الجميع وحكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري رغم كل فاولاته الاخيرة، لكن مفاوضات الترسيم ستنقل الفيتو الحكومي من الحريري الى بري.
"الديار": خارطة الطريق الى الإستشارات النيابية أصبحت واضحة وطرح ميقاتي ينتظر عرضه بشكل رسمي
كتب محمد علوش في "الديار": خارطة الطريق الى الإستشارات النيابية أصبحت واضحة وطرح ميقاتي ينتظر عرضه بشكل رسمي
تكشف مصادر سياسية مطّلعة انه لا يوجد على طاولة البحث سوى مبادرة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، التي تشبه الى حد بعيد ما كان طرحه الرئيس نبيه بري على الرئيس سعد الحريري قبل تشكيل حكومة حسان دياب، ولكن بالنسبة الى المصادر فإن طرح ميقاتي لم يصل بعد الى مستوى المبادرة، فالرجل قدّم طرحه إعلاميا، ولم يجر الإتصالات اللازمة مع المعنيين لاجل تبنّيه، مشيرة الى أنه لا جواب على الطرح من قبل فريق الأكثرية النيابية، والسبب هو انتظاره طرح الموضوع معه رسمياً، ومعرفة موقف رؤساء الحكومات منه، والإطلاع على تفاصيل الطرح وما يحمله في طيّاته، ورؤية ميقاتي للحكومة المقبلة، وبرنامجها، مشيرة الى أنها تنظر بإيجابية إليه ولكنه يبقى مشروطا بأمر طرحه رسميا. تكشف المصادر أن رؤساء الحكومات السابقين لم يتبنّوا بعد طرح ميقاتي، اذ لم يصدر عنهم سوى حديث للحريري يقول بأنه لا يمانع تولي ميقاتي رئاسة الحكومة المقبلة، وتعتبر المصادر أن هذا الكلام لا يكفي لتحصل مبادرة ميقاتي على الدفع اللازم، خصوصا أن أحدا لا يودّ تكرار تجربة المفاوضات التي سبقت تسمية حسان دياب لرئاسة الحكومة. وترى المصادر أن الاسبوع المقبل سيحمل تطورات بالملف الحكومي، وأسهم الحل الذي طرحه ميقاتي قد ترتفع بحال تحققت متطلباته، مع الإشارة الى أن هذا الحل لا يعني وجود ميقاتي على رأس الحكومة حتما، فقد يتم الاتفاق على شخصية أخرى تلتزم بالطرح نفسه، ومشددة في الوقت نفسه على أن التوافق ممكن على أسماء جديدة تتولى رئاسة الحكومة المقبلة.
"الشرق الاوسط": عون يرفض حكومة اللون الواحد ولا يحدد موعداً للاستشارات النيابية
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": عون يرفض حكومة اللون الواحد ولا يحدد موعداً للاستشارات النيابية
خرج عدد من زوار الرئيس اللبناني ميشال عون ممن التقوه في اليومين الماضيين بانطباع لا جدال فيه بأنه أصيب بخيبة أمل من جراء إسقاط المبادرة الفرنسية التي تشكل الفرصة الأخيرة للبنان لوقف انهياره المالي والاقتصادي، رغم أن معظم الأطراف الرئيسة التي التقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت التزمت خريطة الطريق التي طرحها لوضع مبادرته على سكة التطبيق بقيام حكومة تتشكل من اختصاصيين ومستقلين.فرئيس الجمهورية الذي يأخذ على بعض الأطراف السياسية انقلابها على المبادرة الفرنسية كما ينقل عنه زواره، بدا شديد الانزعاج، وهذا ما يفسر قراره بالانكفاء عن القيام بدورة جديدة من المشاورات إلى حين مبادرة هذه الأطراف إلى مراجعة حساباتها، لعلها تتفادى الكوارث السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية المترتبة على إسقاط المبادرة الفرنسية أو إعاقتها وصولاً إلى التصرف وكأنها لم تكن. ويلفت هؤلاء إلى أن عون يوزع المسؤولية في إسقاط المبادرة الفرنسية على الأطراف إنما بنسب متفاوتة، وهو وإن كان يغمز من قناة رؤساء الحكومات السابقين فإنه يضع اللوم الأكبر على حلفائه، وتحديداً حزب الله وحركة أمل، على خلفية عدم موافقة الثنائي الشيعي على المخرج الذي طرحه لتسوية الخلاف حول وزارة المالية في ظل إصرار هذا الثنائي على تسلمه هذه الحقيبة. ويؤكدون أن عون عندما استدعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد للقائه في بعبدا طرح عليه أن يترك له تسمية من يتولى وزارة المالية من خارج الطائفة الشيعية وأن يكون مسيحياً، في مقابل أن يتعهد شخصياً بتوفير الضمانات التي يطالب بها الثنائي الشيعي لتبديد ما لديه من هواجس. لكن رعد، بحسب الزوار، أصر على موقفه، كما أصر الثنائي الشيعي على موقفه برفض المخرج الذي تقدم به زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ويقوم على احتفاظ الثنائي بوزارة المالية شرط أن يترك لرئيس الحكومة اختيار الاسم المرشح لتوليها. وعليه لا يبدو أن عون في وارد الدعوة على الأقل في المدى المنظور لإجراء استشارات نيابية مُلزمة لتسمية الرئيس المكلف لخلافة أديب، وتعزو مصادر سياسية السبب إلى أن المعطيات الراهنة ما لم تتبدل رأساً على عقب باتجاه إنضاج الظروف المواتية لولادة حكومة جديدة فهو ليس في وارد إقحام نفسه في مغامرة سترتد عليه شخصياً وسيصاب بسببها بخيبة أمل جديدة مع أنه لم يعد يحتمل مزيداً من الصدمات. وتعتقد المصادر نفسها أن تجربة عون من خلال تعثر تشكيل حكومة جديدة باتت تعطيه الحق في مطالبته بضرورة التلازم بين التأليف والتكليف أو على الأقل التفاهم على اسم الرئيس المكلف مقروناً هذه المرة بحسم الخلاف الدائر حول وزارة المالية، فيما لا يبدو أن الحريري على استعداد لتعويم مبادرته أو طرح مبادرة جديدة رغم أنه طرحها منفرداً من خارج نادي رؤساء الحكومات السابقين.
بري: لحكومة قادرة على التمكن من إنقاذ البلد.. ورئيس عاقل
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه وفداً من "الميادين" ردا على سؤال حول اتفاق الإطار في موضوع الترسيم للحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة "انها خطوة ضرورية لكنها ليست كافية يجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت، حكومة قادرة على التمكن من إنقاذ البلد من ما يتخبط به من أزمات وتنفيذ ما ورد في إعلان اتفاق الإطار بحرفيته، فإتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل و"كفى بيعاً للمياه في حارة السقايين".
وفي الموضوع الحكومي جدد الرئيس بري التأكيد على التمسك بكل مندرجات المبادرة الفرنسية لافتاً الى أن "التحدي الأساس الآن هو الوصول الى اتفاق على إسم لرئيس الحكومة وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة".
ونقلت "الجمهورية" عن بري ايضاً قوله "انّ البحث لا يزال جارياً عن رئيس حكومة عاقل يستطيع مع الوزراء مواجهة التحديات".
إلى ذلك، أكد قريبون من بري لـ"الجمهورية" انه مرتاح جداً الى اتفاق الإطار الذي تم إقراره لترسيم الحدود البرية والحرية.
ووفق هؤلاء فإنّ بري "لا يعير اي اهتمام للاتهامات والتفسيرات الهزيلة التي وضعت الاتفاق في إطار التمهيد للتطبيع مع العدو الاسرائيلي، وهو يعتبر انّ الذين يشوّهون حقيقة اتفاق الإطار إنما يُثبتون انهم لم يقرأوه بل ينطلقون قي مقاربتهم السطحية له من مواقف وأحكام سياسية مُسبَقة".
ويروي هؤلاء انّ بري "يضحك في عِبّه" عندما يُنقل اليه أنّ هناك من يتهم حركة "أمل" بالسعي الى التطبيع ومهادنة اسرائيل، متسائلاً: "هل يعلم هؤلاء انّ الحركة نفّذت 1980 عملية ضد الاحتلال الاسرائيلي؟".
"الجمهورية": بري على حق
كتب شارل جبور في "الجمهورية": بري على حق
من السهل الدعوة إلى التزام اتفاق الطائف الذي لم يُطبّق يوماً، وهناك من يسعى إلى تعديله ليتناسب مع حجمه الذي اختلف عمّا كان عليه عند إقرار هذا الاتفاق، ومن السهل أيضاً الدعوة إلى الاتفاق على مساحة مشتركة بعنوان واحد متفرِّع إلى ثلاثة: شرعية محلية وعربية ودولية، لأنّ من دون هذه المساحة المشتركة، التي تجمع اللبنانيين على ثوابت ومبادئ ونظرة واحدة، لا قيامة لهذا الوطن.. هل الأزمة الكيانية اليوم سببها طائفي، أم مردّها إلى إصرار جماعة معينة على مصادرة قرار الدولة لاعتبارات عقائدية وإقليمية؟ وهل الحرب اللبنانية اندلعت بسبب خلاف صلاحيات، أم بسبب خلاف خيارات كبرى بين «لبنان الحياد»، وبين «لبنان الساحة» لمشاريع القوى الإقليمية؟ لقد وضع بري إصبعه على الجرح بإقراره انّ لبنان الذي عمره 6000 سنة لا يزال في مرحلة التأسيس، وهذا الوضع التأسيسي المتواصل جرّ الكوارث والويلات على لبنان وشعبه، الذي لم يعرف الراحة بسبب تنقله من حرب إلى أخرى، ومن أزمة إلى أخرى، وهذا الوضع مرشح للاستمرار في حال لم يُصَر إلى الاتفاق على تأسيس لبنان لمرة واحدة وأخيرة، والانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة بناء وطن لا مرجعية فيه سوى للدولة، ولا تناقض فيه بين المواطن الفرد والمواطن المنتمي إلى جماعة، وأن لا يكون عرضة للسقوط عند اي اهتزاز خارجي او تأثُّر فئة داخلية برياح خارجية، بل يجب الذهاب إلى النظام الذي يضع حداً نهائياً لمنطق العد، ويقطع الطريق على رهانات التحوّلات والتبدلات لقلب الطاولة والأوضاع، وتشعر فيه الطوائف انّها انتقلت من مرحلة النزاعات الوجودية التي تجعلها مشدودة خوفاً على مصيرها وتمسّكاً بوجودها، إلى مرحلة بناء الدولة التي تجسِّد تطلعات جميع اللبنانيين وتضمن حاضرهم ومستقبلهم الآمن والمستقر. بري على حقّ، فأن يكون لبنان في طور التأسيس منذ 6000 سنة، فهذا فشل ما بعده فشل، وإدانة ما بعدها إدانة للشعب اللبناني ووطن الرسالة، وقد حان الوقت للانتقال من مرحلة ومحاولات التأسيس إلى تأسيس لبنان على القواعد التي تضمن استمرار دوره وتنوعه وتركيبته لـ6000 سنة مقبلة.
"النهار": ماذا في جعبة "حزب الله" عن واقع المبادرة الفرنسية ؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ماذا في جعبة "حزب الله" عن واقع المبادرة الفرنسية ؟
الحديث الذي راج فجأة في الساعات الماضية عن ظهور شخصية سنية معروفة الى حد بعيد، هوالرئيس السابق في لجنة المراقبة على المصارف محمد البعاصيري، ليكون مرشحا مقبولا من ثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" وقوى أخرى، ليخلف السفير أديب هو حديث لا جدوى منه، ويدرج في خانة بحث بعض القوى ووسائل الاعلام عن مادة ولو وهمية بغية حشر الثنائي ومن والاه في السياسة في خانة الخضوع الدائم لمعادلات وضغوط خارجة عن إرادته ومتمردة على حساباته والبقاء في موقع رد الفعل، ليس إلا وفق ما قاله أحد نواب الحزب لـ"النهار" الذي أضاف قائلا: انهم منذ ان سقطت لعبتهم التي أرادوا من خلالها التسلل تحت جنح المبادرة الفرنسية بغية فرض حكومة "أمر واقع" تجانب كل ما له علاقة بالاكثرية النيابية، وتعطل نهائيا دور هذه الاكثرية المشروعة ويخفي صوتها ويقمع رأيها، يحاولون ان يعوضوا على اخفاقاتهم المدوي هذا، من خلال العودة الى نغمة انهم هم يملكون حصرا زمام طرح اسم الرئيس المكلف وعلى الاخرين تقبله، وان كانوا لا يملكون الارجحية النيابية. تعمدت مصادر "حزب الله" السبت الماضي، على تسريب مقاطع من محضر اللقاء الذي جرى في الضاحية الجنوبية بين السفير الفرنسي فوشيه المغادر قريبا مركز عمله، وبين المسؤول عن العلاقات الخارجية في الحزب عمار الموسوي والذي تم في 30 من الشهر المنصرم. وتحدثت مصادر الحزب: 1- ان الجانب الفرنسي (السفير) أبدى تفهمه لموقف الحزب مما حدث، ووافق على السردية التي قدمها أمينه العام السيد حسن نصرالله. 2- ان باريس متمسكة بالتواصل مع الحزب وليست في وارد التراجع وهي على قناعة بأن الحزب لم يكن معطلا، ولكنه عملوا على احراجه لتقديم التنازلات. 3- ان باريس تقترب من طرح الحزب الداعي الى حكومة تكنوسياسية، في حين أعلن الحزب انه ينظر بإيجابية الى الصيغة التي عرضها الرئيس نجيب ميقاتي أخيرا. 4- والأمر اللافت الذي استنتجته مصادر الحزب من لقاء الضاحية الجنوبية، (فوشيه وعمار الموسوي) هو ان تحركات المبادرة الفرنسية باردة حاليا، والفرنسيون ليسوا في صدد استئناف المبادرة كما في شكلها السابق، وهم يحاولون استخلاص النتائج والعبر مما حصل مع مبادرتهم في صيغتها الاولى، ليبنى على الشيء مقتضاه في قابل الأيام. وتشير المصادر نفسها ان البناء على زيارة قام بها بعاصيري الى الرئيس نبيه بري واعتباره بداية مسار تأليف حكومة جديدة أمر غير منطقي، فالرجل اعتاد زيارة عين التينة واعتاد أيضا ان ينقل لرئيس السلطة التشريعية أجواء الادارة الاميركية، التي هو على صلة معها ليس إلا، وهو لم يفاتح الرئيس بري بأمر ترؤسه الحكومة.
"الجمهورية": لقاء الموسوي والسفير الفرنسي: عتاب ولا فراق
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": لقاء الموسوي والسفير الفرنسي: عتاب ولا فراق
بعدما قرأ جيداً كلام نصرالله المترجم الى الفرنسية وتمعّن في دلالاته، استقل السفير برونو فوشيه سيارته وقصد مقر العلاقات العربية والدولية في حزب الله، وسط الضاحية الجنوبية، للقاء مسؤول العلاقات العربية والدولية عمار الموسوي ووداعه، مع انتهاء مهمة السفير في بيروت. اللقاء الذي اتخذ في الظاهر الطابع البروتوكولي، لم يبقَ ضمن هذه الحدود، بل سرعان ما تجاوز تلك القشرة الخارجية، ليغوص عبر نقاش صريح ومستفيض في أسباب عدم التمكن من تشكيل الحكومة تحت سقف المبادرة الفرنسية، وفي دلالات المواقف التي أطلقها ماكرون ونصرالله. شعر الموسوي بأنّ فوشيه لم يتفاجأ كثيراً بفحوى ردّ نصرالله على الرئيس الفرنسي، بل انّه قارب بواقعية ومرونة بعض طروحات أمين عام حزب الله في خطابه الاخير. ولم يدع الموسوي الفرصة تمرّ من دون ان يعاتب ضيفه على طريقة توزيع ماكرون للمسؤوليات عن الاخفاق في تشكيل الحكومة، سائلاً إيّاه: لماذا توجّهتم إلينا بهذا الشكل القاسي الذي يجافي الحقيقة؟ شرح فوشيه بالتفصيل الدوافع الكامنة خلف موقف الرئيس الفرنسي، الّا انّ التفسير المتداول في أوساط لصيقة بالحزب لانفعال ماكرون، هو أنّ الرجل تعاطى مع مبادرته على اساس انّها تحدٍ شخصي له، وبالتالي فإنّ نجاحها او فشلها يعنيه كثيراً على المستوى الذاتي، ولذا شعر بمزيج من الغضب والاحباط عقب عرقلة مبادرته، الأمر الذي انعكس على نبرة مؤتمره الصحافي. وما زاد من حجم الضغوط التي تزعج ماكرون، ظهور اعتراضات من قِبل اوساط فرنسية على سلوكه، فحواها انك اهملتنا، وانغمست على نطاق كبير وواسع في الملف اللبناني، لتأتي النتيجة في نهاية المطاف صفراً، بينما هناك قضايا داخلية وحيوية تهمّ الفرنسيين لا تحظى لديك بالأولوية التي تستحقها.. ولعلّ ما زاد الطين بلّة في الاليزيه، إحساس ماكرون بأنّ الأميركيين والسعوديين شمتوا بما آلت اليه مبادرته، وهو الذي زجّ بكل رصيده لإنجاحها. ومع ذلك، يكشف المطلعون على حصيلة لقاء الموسوي والسفير الفرنسي، انّ الرجلين أكّدا النيّة المشتركة في استمرار التعاون خلال المرحلة المقبلة، وإن يكن فوشيه أوحى بأنّ باريس ستأخذ بعض الوقت لمراجعة ما حصل في المرحلة السابقة. ويوضح المطلعون انّ حزب الله باقٍ على ايجابيته حيال المبادرة، وهو ينتظر وصول السفيرة الفرنسية الجديدة ليبدأ معها من حيث توقف سلفها.
"الشرق": لبنان والاتحاد الأوروبي وحزب الله
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": لبنان والاتحاد الأوروبي وحزب الله
في نيسان العام الجاري سرّب الاتحاد الأوروبي تقريراً سرّياً ختم بعبارة إنّ لبنان بات يخضع بكل مجالاته لسيطرة حزب الله، تأخّر كثيراً الاتحاد الأوروبي ولا يزال متأخراً في استدراك الواقع الذي يغرق فيه لبنان، والأسوأ من أنّه تأخّر كثيراً أنّ المبادرة الفرنسية التي فشلت في تغيير حرفٍ من واقع لبنان، لم تدفع الرئيس الفرنسي حتى الساعة إلى الاقتناع بأن مبادرته باءت بفشل ذريع وإن منح نفسه ستة أسابيع لتعميق خسارته في لبنان والخروج منه خائباً مذلولاً، وهذا ما لا يرضاه اللبنانيّون لفرنسا ودورها التاريخي في لبنان، ولكن من المؤسف أن الرئيس أيمانويل ماكرون تصرّف كهاوٍ في السياسة لا كرئيس فرنسا، فصدّق من اجتمع بهم من السياسيين اللبنانيّين وهم أكذب خلق الله، ولو سأل مطلق مواطن لبناني، لنصحه بعدم تصديقهم! تغاضت فرنسا ومعها الاتحاد الأوربي عن أصوات اللبنانيين وهم يصرخون محذرين الجميع أنّ لبنان تحوّل بالتدريج إلى إيران لاند، وأننا أصبحنا تحت وطأة احتلال إيرانيّ، وأّنّ حزب الله يرتقب الوقت المناسب لإعلان الجمهوريّة الأسلاميّة في لبنان، وأنّ الموضوع أخطر بكثير حتى من أن يخبرنا الاتحاد الأوروبي بأن لبنان بات يخضع بكلّ مجالاته لسيطرة حزب الله، لأنه في الحقيقة على الاتحاد الأوروبي أن يكون دقيقاً أكثر في عبارته، لبنان يخضع بكل مجلاته للاحتلال الإيراني التامّ! من المؤسف أنّه منذ اتفاق الطائف الذي رفضه حزب الله وحتى اليوم، إلا أنّه تعامل معه ومع اللبنانيين بمبدأ التقيّة متفرّغاً لبناء دويلته ورسم صورته المقاوِمَة مجتهداً في إبعاد كلّ ملمح إيراني عن مظهره، إلى أن أماط اللثام ونهائياً عن مشروعه الإيراني الهوية والعقيدة الذي يختلط فيه الديني بالسياسي، حتى لا يتجرّأ أحدٌ على الاعتراض وإذا حدث واعترض أحد سيخرج عليه حسن نصرالله قائلاً هذا مسٌّ بمعتقداتنا وعقيدتنا وإيماننا وهذا غير مقبول والكلام ممنوع فكلّ ما هو مقدّس وإلهي يُشرشر من عمائم وأصابع قيادات حزب الله حتى كبار القتلة والمجرمين منهم».. عزيزتي فرنسا ومع الاتحاد الأوروبي تأخر الوقت كثيراً جداً.. جدّاً!!
"نداء الوطن": نحو الاهتراء البطيء بانتظار الإقليم
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": نحو الاهتراء البطيء بانتظار الإقليم
تخوفت طهران من مجيء وزراء يحصنون الحكومة حيال قدرة الثنائي الشيعي وحلفائه على التعطيل، الذي حكم عمل الحكومات السابقة، على رغم أن المبادرة الفرنسية لم تكن موجهة ضد هذا الثنائي. فماكرون استبعد فوراً من خريطة الطريق بندي الانتخابات النيابية المبكرة وسن قانون جديد للانتخاب، بناء لطلب "حزب الله". والثنائي أبلغ الجانب الفرنسي أنه يوافق على المبادرة بما فيها المداورة في التوزيع الطائفي للوزارات، لكنه رمى المشكلة عند الرئيس عون، وحين أعلن الأخير موافقته على المداورة، وانسجم مع مطلب مسيحي تصدره البطريرك بشارة الراعي، عاد الثنائي إلى إصراره على الاحتفاظ بحقيبة المال. ولم ينفع تراجع رؤساء الحكومات السابقين بلسان الرئيس سعد الحريري عن شمولية المداورة، بطلب فرنسي. كانت سبقته العقوبات الأميركية على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. يصعب التوفيق بين السقف الذي رسمه السفير أديب مدعوماً من رؤساء الحكومات السابقين ورفضه التحول إلى حسان دياب آخر، وبين السقف الذي رسمه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. فالأخير يريد حكومة على قياس مطلبه "حماية المقاومة" بما تعنيه حماية السلاح ووظيفته الإقليمية، وبما يضمن التأثير المسبق على برنامجها الاقتصادي، أي التحديد المسبق لبيانها الوزاري طارحاً شروطاً إضافية عما جرت مناقشته في مفاوضات التأليف. أما تبرير تأخير الاستشارات النيابية بوجوب الاتفاق على اسم الرئيس المكلف ونوعية الحكومة فيعيد الأمور إلى المربع الأول الذي يناقض الدستور أي التأليف قبل التكليف، وهو الأمر الذي حرصت المبادرة الفرنسية التي شاركتها فيها مصر، على تفاديها. لا رؤساء الحكومات السابقين سيسمون مرشحاً جديداً ولا الحريري مرشح، ولا الإعلان عن قرب بدء التفاوض على الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل سيحقق اختراقاً في الجدار الحكومي. فوظيفة هذا الإعلان قد تكون إبقاء لبنان في ثلاجة انتظار ما يرسم للإقليم. وهو انتظار لا يعني سوى الاهتراء البطيء الأشد خطراً. ولهذا قال ماكرون ان انتظار الاستحقاق الأميركي خطأ.
"نداء الوطن": الفرنسيون بعد "صفعة" المرحلة الأولى... لا تورّط في وحول التفاصيل
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الفرنسيون بعد "صفعة" المرحلة الأولى... لا تورّط في وحول التفاصيل
وحده رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي يحاول اختراق الجمود الحاصل لتقديم أوراق ترشيحه، ولو أنّ عقبات كثيرة قد تحول دون عودته إلى السراي، أهمها الاعتراضات التي يسجلها الثنائي الشيعي على سلوكه، وعدم رغبة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في تقديم الرئاسة الثالثة على طبق أزمته المستعصية مع المملكة السعودية. ومع ذلك، يقول المطلعون على موقفه إنّه متمسك برفضه ادراج اسمه على لائحة الترشيحات. ثمة سكون لا يقلّ أهمية على الضفة الفرنسية. يوم الأحد الماضي كال الرئيس الفرنسي الاتهامات والانتقادات للطبقة السياسية اللبنانية، من دون التخلي عن مبادرته التي ضربت عرض الحائط. الأكيد أنّ الادارة الفرنسية أصيبت بالاحباط، لا بل تعرضت لصفعة مؤلمة نتيجة فشل مسعاها. ويقول المطلعون على موقف باريس، إنّ المسؤولين الفرنسيين يدركون أنّ الانخراط الأميركي في الأزمة اللبنانية، له تأثيره على مسار المبادرة التي طويت صفحة مرحلتها الأولى، وبات البحث جارياً عن مقومات المرحلة الثانية. ورغم ذلك، يشير هؤلاء إلى أنّ ماكرون لن يستسلم بسهولة، اذ لبلاده مصالح حيوية في لبنان تبدأ بالمرفأ ولا تنتهي بالتنقيب عن الغاز الذي سيتأثر حكماً بتطورات ترسيم الحدود. ولكن حتى الآن، يطفئ الفرنسيون محركاتهم. مهلة الستة أسابيع التي حددها ماكرون، تترك لخلية الأزمة الوقت الكافي للتدخل. ولكن، كل المؤشرات تشي بأنّ باريس لن تكرر تجربة المرحلة الأولى، ولن يحمل ماكرون هاتفه للاتصال بالمعنيين لتذليل العقبات. لا بل أكثر من ذلك، لا يبدي المسؤولون الفرنسيون أي رغبة في الغرق من جديد في الوحول اللبنانية. وضعوا الطابة في ملعب اللبنانيين الذين عليهم أن يبادروا إلى التحرك وتأليف حكومة وفق المواصفات التي أتت عليها المبادرة الفرنسية، بعد تنقيحها حين انتقلت إلى أرض الواقع. وهذا ما يفترض أن يتجلى في مواصفات المرحلة الثانية. ولهذا لا يزال توقيت عودة الاتصالات العابرة للمتوسط، غير محدد، بانتظار أن يبادر اللبنانيون إلى القيام بخطوات جدية تظهر نيّتهم في التأليف. وقد يكون دخول موسكو على الخط، ولو أن ما يتسرب من أجوائهم لا يوحي بأنهم يحملون مبادرة محددة.
"الديار": وساطة روسية تحمل طرحاً مكمّلاً للمبادرة الفرنسية ومراعاة للازمة الاميركية ــ الايرانية
كتبت صونيا رزق في "الديار": وساطة روسية تحمل طرحاً مكمّلاً للمبادرة الفرنسية ومراعاة للازمة الاميركية ــ الايرانية
إنطلاقاً من الإتصالات التي اجراها نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، مع عدد من المسؤولين اللبنانيين ابرزهم ، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ، سيصبح الجانب الروسي من ضمن الاطراف الوسيطة لحل الازمة الحكومية، بعد فشل المبادرة الفرنسية في تحقيق دورها على الساحة اللبنانية، إستتبعت بقرار من الرئيس بوتين بإرسال وزير الخارجية سيرغي لافروف في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، حاملاً معه طرحاً وافكاراً لحل الملف الحكومي العالق، ويأتي هذا الطرح كتكملة للمبادرة الفرنسية بمعنى انه ينطلق منها، وفق مصادر مطلعة على التحرّك الروسي المرتقب، والذي يحمل في طياته وكواليسه إدراكاً وتفهّماً ايضاً لعمق الازمة بين اميركا وايران. وتنقل المصادر المذكورة أنّ موسكو لن تقوم كغيرها من الدول، بالتدّخل في كل شاردة وواردة في عمق الازمة الحكومية اللبنانية، خصوصاً لعبة الاسماء والاقتراحات والتشديد على هذا الاسم او غيره، لانها تنطلق من قيامها بوساطة ابجابية متعاونة مع الجميع ، تحت شعار: لا لعزل اي فريق لبناني"، بل ستدعو الى التعاون مع كل الاطراف السياسية ، معتبرة أنّ موسكو لطالما إنطلقت في سياستها تجاه لبنان، من ديبلوماسية هادئة مع الاصرار على الحل، خصوصاً بعد وصول ازماته الى طريق مسدود، يترافق مع انهيار في كل القطاعات الاقتصادية والمالية والمعيشية، مبدية بعض التفاؤل في جدار الحكومة المقفل، بسبب تناحرات اهل السياسة.ورأت أنّ تعاون الجانبين الفرنسي والروسي افضل بكثير من وساطة طرف واحد، خصوصاً ان روسيا قادرة على التأثير في بعض الافــرقاء اللبنانيين، اكثر بكثير من فرنسا، لافتة الى انّ دور موسكو ســيكون مكمّلاً لدور باريــس، على انّ تقوم بانتشال المبادرة الفرنســية من الــهاوية، من خلال تغييّر بعض البــنود بطريقة لا تخلو ابداً من الهدوء والرصانة والوعي والادراك. ورداً على سؤال حول إمكان تخطيّ الجانب الروسي للنفوذ الاميركي في المنطقة، اعتبرت المصادر ان روسيا تطمح الى القيام بدور فاعل في لبنان ودول المنطقة، لكنها لا تستطيع الحدّ من النفوذ الاميركي او لجمه.
الراعي يشيد بمفاوضات ترسيم الحدود
أضاءت الصحف على موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال عظة الأحد، اذ حمل بشدة من جهة على اهمال المسؤولين ولكنه اشاد في المقابل بالاتجاه الى مفاوضات ترسيم الحدود.
وقال انه تلقى "بامل اعلان الدولة اللبنانية توصلها الى اتفاق اطاري لترسيم الحدود البحرية والبرية مع اسرائيل بما يسمح للبنان بان يستعيد خط حدوده الدولية جنوبا ويسهل له استخراج ثرواته البحرية وينهي مسلسل الاعتداءات والحروب بين لبنان واسرائيل بموجب القرار 1701 ".
"النهار": لبنان في المفاوضات أكثر واقعية
كتبت نايلة تويني في "النهار": لبنان في المفاوضات أكثر واقعية
انطلاق المفاوضات مع اسرائيل أملاً في الاتفاق على ترسيم الحدود، ليس اتفاق سلام، ولا تطبيع معلناً، لأن لا قدرة للبنان على تحمّل تداعيات فتح نافذة للتطبيع والسلام. لبنان البلد المعرَّض لهزات داخلية، والمهدَّد بحروب خارجية، سيكون آخر دولة عربية واسلامية، يوقّع اتفاق سلام أو تطبيع. لكن انطلاق المفاوضات في ذاته يحقق أمرين مهمين. أولهما يجنّب لبنان كل حرب مع اسرائيل اذا استمرت تلك المفاوضات، ولو طال زمنها، لان وقوع حرب يعيد الامور الى نقطة الصفر. ولاسرائيل قبل لبنان مصلحة في التهدئة، لان الحرب ليست نزهة، وفيها من الخسائر الشيء الكثير. وقبول اسرائيل بالتفاوض مع لبنان، فيه تنازل ولو ظاهرياً، لأن الأهم ان اتفاق الترسيم سيسمح لاسرائيل، قبل لبنان، باستثمار ثرواتها البحرية لأنها أكثر جاهزية وقد وقَّعت اتفاقات في هذا المجال. وثاني الامور المهمة، ان لبنان، وإنْ سبقته اسرائيل بأشواط، سيتمكن من استخراج الغاز، وربما النفط، الأكيد الوجود، بما يوفر له اموالاً يمكن ان تعيد تنشيط الحركة الاقتصادية، منذ الاتفاق على الترسيم، لان الشركات المستثمرة مستعدة لدفع مبالغ والمساهمة في الإعمار قبل البدء بالاستثمار الفعلي للموارد. ولبنان يستعيد من خلال موارده النفطية القدرة على الحراك بنوع من الاستقلالية غير المحقَّقة في ظل عجزه المتراكم وحاجته المستمرة الى مساعدات وهبات خارجية لتحقيق الحد الادنى من الخدمات الضرورية في الماء والكهرباء والطرق وغيرها. التركيز على الايجابيات لا ينص على ترويج للتطبيع، لكنه في الوقت عينه يركز على ايجابية بارزة وفيها ان لبنان الرسمي والسياسي بدأ يتعامل مع الواقع وليس بعيداً منه.
"النهار": اعلان الترسيم لم يحدث اثرا تفاعليا ايجابيا
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": اعلان الترسيم لم يحدث اثرا تفاعليا ايجابيا
لم يحدث الاعلان عن اتفاق الاطار من اجل ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل مفعولا ايجابيا يفترض ان تتلقاه الاسواق المالية والاقتصادية تماما كأي حدث يكتسب اهمية كبيرة بحيث تتحرك البورصات على وقعه او تثير انطباعات ايجابية تفاؤلية تظهر ان لبنان يمتلك من الاوراق التي يمكنه استخدامها من اجل استدراك افقا اسود ينتظره. فهذا التطور مهم في حد ذاته ولكن الاشكالية ان الاعلان اثار شكوكا ازاء توقيته واهدافه في هذه الظروف الملتبسة جدا والخلافية لا بل الانقسامية بقوة في الداخل، بحيث لم تتم رؤيته عموما من الاوساط السياسية خطوة ايجابية ترمي الى تلقف التقدم المفترض بحيث يبنى عليه من اجل استثمار الثروة النفطية في البحر وتهدئة الوضع في الجنوب على نحو بعيد من التهديدات المتواصلة علما ان ابرز ابعاده تتركز على هذه النقطة. فثمة " فائض القوة" الذي يظهر الثنائي الشيعي تحكمه بالوضع في ترسيم الحدود بعد اجهاضه المبادرة الفرنسية ما يثير غضبا كبيرا ايضا. الحزب التقدمي الاشتراكي اصدر بيانا مرحبا من دون ان يخفي حذره فيما رحب البطريرك الماروني بشارة الراعي ايضا ولو ان استكماله الترحيب بضرورة الترسيم مع سوريا وحسم موضوع مزارع شبعا لن يعجب الكثيرين. فيما التزمت القيادات السنية الصمت من دون اي تعليق سلبي او ايجابي. فهي لم تصفق للخطوة فيما اكتسبت طابعا فئويا بالنسبة الى مراقبين كثر اعقتبت تعطيل فئوي ايضا من الثنائي الشيعي للمبادرة الفرنسية وتبرئة الذات عبر رمي الكرة لدى الطائفة السنية لا بل العزف ايضا على وتر احداث شرخ بين رئيس الجمهورية ورؤساء الحكومات السابقين. ويعود سبب عدم حصول وقع ايجابي لخطوة منتظرة منذ اعوام ويفترض انها ستحمل ايجابيات للبنان في نهاية الامر بعد سنوات بالنسبة الى استثمار الثرة البحرية وسريعا بالنسبة الى التهدئة الامنية الجنوبية اذا قدر لها النجاح، الى ان بيع هذه الخطوة من الاميركيين قبيل موعد الانتخابات الاميركية في 3 تشرين الثاني المقبل تركت علامات استفهام حول ارتباط خطوة الاعلان عن اتفاق اطار باعتبارات خارجية اكثر منها داخلية ما يجعل كثرا يخشون من اثمان يدفعها لبنان واللبنانيون لقاء ذلك.
"النهار": بسام ياسين "بحر من الصبر"... ينتظر الإسرائيليين
كتب رضوان عقيل في "النهار": بسام ياسين "بحر من الصبر"... ينتظر الإسرائيليين
بسام ياسين. اسم يتردد في وسائل الاعلام اللبنانية والعبرية وسيحتل عناوين الصحف والنشرات الاخبارية عند بدء المفاوضات في الناقورة في منتصف الشهر الجاري لترسيم الحدود البحرية وتثبيت البرية بين لبنان واسرائيل. وسيكون الوفد اللبناني برئاسة هذا العميد الركن الذي سيضم عسكريين وخبراء تقنيين في وجه وفد تل أبيب صاحب المراس الطويل في المفاوضات مع بلدان عربية ولن تكون مهمته سهلة امام اللبنانيين في مفاوضات غير مباشرة محصورة بالترسيم فقط وبإشراف الامم المتحدة وبحضور الوسيط الاميركي حيث لا يكون هناك تطبيع ولا من يطبعون. وقع الاختيار على ياسين في هذا الدور التاريخي من طرف قائد الجيش العماد جوزف عون وهما ابناء دورة 1985 وربطتهما على مقاعد المدرسة الحربية علاقة صداقة منذ دخولهما اليها في عز ايام الحرب وامتدت الى اليوم ولا علاقة لياسين بثنائي " أمل" و"حزب الله". صحيح انه شيعي لكن طائفته الجيش وهذا ما تثبته مسيرته العسكرية منذ تخرجه طياراً. في المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس نبيه بري في الاعلان عن اطار اتفاق التفاوض حضر ياسين الى عين التينة بأمر من قائد الجيش وجلس الى مقعد على يمين القاعة من دون ان تبهره الكاميرات الذي ستطارد أي حركة له بدءاً من اليوم. يدخل بري ويشق طريقه الى المنصة ويسير بالقرب من ياسين ولم يلتفت اليه حيث يلتقيان للمرة الاولى. في نهاية المؤتمر يحصل الحوار الأتي: 1- عون: دولة الرئيس أقدم لك العميد ياسين وهو سيترأس وفدنا المفاوض وهو من خيرة ضباطنا. 2- بري: اهلا وسهلا. الله يوفقه في هذه المهمة والمسؤولية الوطنية الكبيرة. 3- ياسين: شكرا دولة الرئيس. تعليماتك؟ 4- بري: نصيحتي لك الصبر ثم الصبر. 5- ياسين: سأكون بحراً من الصبر. 6انتهت المحادثة بهذه الكلمات وعاد بري الى مكتبه بعد ان اصبح هذه الملف في عهدة رئيس الجمهورية والحكومة والجيش. مفاوضات كسر عظم ستكون على أرض الناقورة ولو تحت علم الامم المتحدة ومن غير المفاجىء ان يرافق الوفد الاسرائيلي اساتذة في الاسلاميات والفقه الشيعي والدين المسيحي الى جانب خبراء في علوم البحار والقانون.
"الاخبار": الترسيم: لبنان يرفض رفع مستوى التمثيل
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": الترسيم: لبنان يرفض رفع مستوى التمثيل
بعدَ أيام على إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن اتفاق إطار التفاوض غير المباشر بين لبنان و«إسرائيل» على ترسيم الحدود الجنوبية، باشرت قيادة الجيش المُلزمة بتشكيل فريق من الضباط الذين سيمثّلون لبنان على طاولة المفاوضات إلى جانب فريق من الخبراء، بوضع اقتراح لمجموعة من الأسماء. وهذه الأسماء يجب أن تُرفع الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ليختار منها أعضاء الوفد اللبناني، وفقاً لصلاحياته الدستورية. وبحسب معلومات الأخبار، فإن من بين الأسماء المرشحة العميد الطيار بسام ياسين، نائب رئيس أركان الجيش، إضافة إلى كل من العقيد الركن البحري مازن بصبوص وهو مختصّ في هذا الملف وله دراسة معمّقة عن الحدود البرية والبحرية، يعتبر فيها أن حق لبنان في البحر يتجاوز مساحة الـ 860 كلم، والعقيد المهندس شاكر الحاج. هذه الأسماء بحسب مصادر مطلعة، ليست الوحيدة، فهناك أسماء أخرى ستقدّم الى عون اليوم أو غداً. وسيبتها رئيس الجمهورية، بالتشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بعد عودتهما من الكويت التي سيزورانها للتعزية بأميرها الراحل. ويبدو أن مسار انطلاق عملية التفاوض غير المباشر قد يعترضه بعض المطبات، إذ يحاول العدو التذاكي بتسريب معلومات نقلتها صحيفة هآرتس منذ ثلاثة أيام عن أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس سيقود المحادثات من جانب تل أبيب، حيث تم بلورة الشروط الإسرائيلية لهذه المفاوضات قبل أسبوعين في اجتماع عقد برئاسة شتاينتس وكبار رجالات وزارته، وبمشاركة جهات من مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة الأمن». هذا الشرط – إن صحّ - من شأنه أن يمنع انطلاق التفاوض المتفق عليه في الإطار وهو تفاوض تقني وفني، ومحاولة فرض مستوى وزاري من قبل تل أبيب هو لإعطاء التفاوض طابعاً سياسياً. مصادر في الجيش أكدت أن هذا الشرط يخالف الإطار المتفق عليه، والإصرار يعني أن إسرائيل تريد أن تعرقل، وللبنان الحق في الانسحاب والرفض وتبليغ ذلك الى الوسيط الأميركي والأمم المتحدة، بدورها، أكّدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ الأخبار أن لبنان يرفض قطعاً مشاركة وزير الطاقة الإسرائيلي في المفاوضات، وأن إصرار العدو على هذا الامر يعني تفجير المفاوضات قبل انطلاقها.
"الاخبار": الترسيم والتطبيع وسياسة بلا سياسة
كتب حسن عليق في "الاخبار": الترسيم والتطبيع وسياسة بلا سياسة
ثمة أمر إيجابي كشفته الردود والتعليقات على إعلان الرئيس نبيه بري التوصل لاتفاق إطار بشأن التفاوض على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والسعي إلى حل مسألة النقاط «المتحفَّظ عليها» على طول الخط الأزرق. فقد تبيّن أن رافضي وجود الكيان الإسرائيلي، بين المعادين لحركات المقاومة المسلحة، هم أكثر مما كنا نعتقد. ثمة أفراد يوصفون بالناشطين على وسائل ما يُسمى التواصل الاجتماعي، لا يُظهرون العداء لأحد، شخصاً كان او جهة سياسية أو دولة، بقدر إظهارهم العداء لفصائل المقاومة المسلحة، سواء كانت في لبنان أو في فلسطين او في العراق، او في أي مكان آخر على الكوكب. هؤلاء لم يتركوا دعاية موجّهة ضد حركات المقاومة إلا وتبنّوها وعملوا على ترويجها. ليس الحديث هنا عن أفراد ومجموعات تخاصم قوى المقاومة، سياسياً، وهذا حقهم بطبيعة الحال، ولا عن أفراد يعارضون أصلاً أي عمل عسكري مقاوم ضد العدو (وهذا حقهم أيضاً). ولا هو عن أفراد ومجموعات وقوى احزاب لها موقفها الجذري من وجود إسرائيل، وانبروا للهجوم على قرار التفاوض غير المباشر مع العدو لترسيم الحدود البحرية. هذه الفئة الأخيرة تجاهلت أن لبنان رسّم الخط الأزرق عام 2000، بتفاوض غير مباشر مع العدو. وتجاهلت أن لبنان يخوض مفاوضات غير مباشرة، باجتماعات دورية (شبه شهرية، منذ عام 2007، بلا انقطاع) يشارك فيها ضباط من الجيش اللبناني ومن قوات الطوارئ الدولية ومن جيش الاحتلال، وانتفضت اليوم فور علمها بالاتفاق على إطار التفاوض، رغم أن هذا التفاوض بدأ منذ 10 سنوات بصورة متقطعة، مع الأميركيين، وهو متواصل منذ عام 2017، بلا انقطاع أيضاً. وشهدت المفاوضات منعطفات حرجة، حاول فيها الأميركيون فرض حلول على حساب لبنان، كاعتماد خط هوف حدوداً بحرية، ولو مؤقتة، بين لبنان وفلسطين المحتلة. وحينذاك، رفضت قوى السلطة العرض الأميركي، كما رفضت قبله وبعده عرض التنقيب الأميركي عن النفط والغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها ثم إيجاد صيغة لاحقة لتقاسم عائدات استخراج الوقود. ورفضت أيضاً الاقتراح الأميركي الرسمي بوجوب دخول لبنان في منتدى شرق المتوسط للغاز الذي أنشئ العام الماضي كتجمّع إسرائيلي - مصري - أردني - يوناني - قبرصي - إيطالي (بمشاركة السلطة الفلسطينية)، قبل ان يتحوّل، الشهر الفائت، إلى منظمة دولية حكومية، لكن بغياب السلطة الفلسطينية هذه المرة.
"اللواء": ترسيم الحدود.. قطبة إيرانية - أميركية؟
كتب صلاح سلام في "اللواء": ترسيم الحدود.. قطبة إيرانية - أميركية؟
فجأة.. وبلا مقدمات، ولا سابق إنذار، اقتحم ملف ترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي الساحة الداخلية، وأصبح بين ليلة وضحاها، الشغل الشاغل للبنانيين، ومحور الخلافات والصراعات المزمنة بين السياسيين! الفريق المتحفظ يحذر من مخاطر تحديد الخط الأزرق، الذي تم ترسيمه لخط وقف النار بعد حرب تموز ٢٠٠٦، كمنطلق للمفاوضات، لأنه يفسح المجال أمام العدو الإسرائيلي لتعديل خطوط الحدود البرية وقضم مساحات من الأراضي اللبنانية، تكون مبرراً لمطالبته بتعديل الحدود البحرية وفق خط هوف، الوسيط الأميركي الذي رسم ما يُعرف بالخط B2, الذي يضم حوالى ثلث المنطقة البحرية المتنازع عليها إلى الطرف الإسرائيلي!
ويُذكّر أصحاب هذا الرأي بأن الحدود البحرية تُشكل عادة امتداداً للحدود البرية، وأي تهاون في تعديل الثانية يسحب نفسه على الأولى. أما على المستوى السياسي، فلا يخفي المتحفظون قلقهم من ذهاب الثنائي الى أبعد من المسألة الحدودية في تعزيز قبضتهم على المعادلة الداخلية، واستعجال خطوات الذهاب إلى نظام سياسي مستجد، يطيح بالتوازنات التي أرسى قواعدها اتفاق الطائف. ولكن لا يخفي هذا الفريق رهانه على هذه الخطوة في اعتبارها مدخلاً وطنياً وشرعياً، لفقدان حزب الله مبرر احتفاظه بسلاحه بحجة الدفاع عن حقوق لبنان في ثروته النفطية البحرية. ماذا عن العوامل الخارجية التي أحاطت بالإفراج عن هذا الملف المعطل منذ فترة طويلة؟ المتحفظون لا يستبعدون وجود قطبة مخفية إيرانية أميركية نسجتها المفاوضات الدائرة بين الجانبين في سلطنة عُمان لتسوية نزاعاتهما في الإقليم، حيث كان الرئيس الأميركي قد أعلن قبل أسابيع عن عزمه توقيع إتفاق جديد مع إيران بعد الانتخابات الرئاسية. فهل دفعت طهران عربون التهدئة مع واشنطن من حساب ترسيم الحدود البحرية اللبنانية؟ وهل تكون هذه الخطوة بداية عهد استقرار طالما افتقده لبنان، أم ستعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتؤدي إلى تفجير التناقضات الداخلية؟ وهل تمهّد مفاوضات الترسيم لفتح طريق التطبيع لاحقاً؟
"نداء الوطن": "الممانعة" تُفاوض: "الأمرُ لي"!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": "الممانعة" تُفاوض: "الأمرُ لي"!
في زمن تساقط أوراق "التابوهات" اللبنانية والإقليمية، التي لطالما كانت شعارات جوفاء رنانة يتلطى خلفها الزعماء بانتظار اللحظة المناسبة لمحاولة النجاة بأنفسهم، فعلها فريق الممانعة وفي مقدمه "الثنائي الشيعي"، وبدا كمن يقول بصراحة وحماسة شديدتين.."الأمر لنا بموضوع إسرائيل في الحرب كما في التفاوض وما هو ممنوع على الدولة لا ينسحب علينا!". توقيت الرئيس نبيه بري الإعلان عن الإتفاق على إطار التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل، لم يكن عفوياً. بري اعلن غداة انفجار 4 آب عن انجاز اتفاق الاطار، ولا يمكن فصل هذا الاعلان في توقيته عن تداعيات الانفجار نفسه، كما كان الاعلان عن الاتفاق في توقيته الاحتفالي وقبل مجيء شنكر الى بيروت غير مفصول عن الرسائل التي اطلقها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من على منبر الامم المتحدة ضد لبنان ولا سيما في ملف مخازن الاسلحة بين المدنيين، والمسبوق بالتفجير الغامض في بلدة عين قانا في اقليم التفاح. حلقات متصلة خلاصتها ان لبنان يذهب نحو الترسيم في ظرف عام لا يحسد عليه، بعدما كان قادراً ان ينجز هذه المهمة في ظرف سياسي ووطني وإقتصادي أفضل. في المقابل فإن ما يغري إسرائيل وربما واشنطن، ان الثنائية الشيعية هي من يفاوض وهذا يوفر للإسرائيليين ضمانة لأي اتفاق في حال تم إنجازه. لكنه في المقابل هو رسالة غير مرضية نحو الداخل اللبناني، انطلاقاً من ان الأطراف الاساسية الممسكة بزمام السلطة والتي تتحمل المسؤولية الكبرى تجاه الأزمة المالية والسياسية، هي من تسابقت من اجل انجاز اتفاق الترسيم، وهي في ذلك تؤكد مجدداً المزيد من الليونة والاستجابة لمطالب الخارج، فيما لا تزال مصرة على التشدد تجاه مطلب الاصلاح وحلّ الأزمات الداخلية، كما فعلت مع المبادرة الفرنسية.
"الشرق": حزب الله يجرؤ حيث لا يجرؤ الآخرون
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": حزب الله يجرؤ حيث لا يجرؤ الآخرون
هناك احتمالان لا ثالث لهما. إمّا أنّ حزب الله، أي ايران، غطّى الرئيس نبيه برّي، رئيس مجلس النوّاب اللبناني لدى إعلانه عن اطار للتفاوض بين لبنان واسرائيل في شأن ترسيم الحدود… أم لا؟ من يعرف ولو قليل القليل في السياسة اللبنانية والوضع اللبناني، لا يمكن ان يرى سوى غطاء لنبيه برّي وفّره الحزب. تبيّن أخيرا بكل وضوح ان سلاح حزب الله لم يكن في يوم من الايّام سوى سلاح موجّه الى الداخل اللبناني. لو لم يكن الامر كذلك، لما كان هذا السلاح بقي حيّا يرزق بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب في ايّار مايو 2000. ما بدأ باخذ الطائفة الشيعية رهينة لدى ايران بعد تغيير طبيعة المجتمع الشيعي تحوّل الى اخذ لبنان كلّه رهينة والاستيلاء على قراره السياسي بما يخدم الجمهورية الإسلامية، في وقت تراهن فيه طهران على حلول جو بايدن مكان دونالد ترامب في البيت الابيض. ما بدأ، أيضا، برحلة من اجل الصلاة في القدس انتهى برحلة اسمها مفاوضات من اجل تقاسم الغاز الموجود في بلوك رقم 9 مع إسرائيل. الى ايّ حد تبدو حسابات ايران في لبنان دقيقة… ام ان الهدف الإيراني شراء الوقت وتجنيب حزب الله ضربات إسرائيلية في وقت تبدو تهديدات بيبي نتانياهو جدّية، خصوصا بعد اشارته الى تخزين صواريخ في منطقة الجناح الملاصقة لبيروت والقريبة من الضاحية الجنوبية، تحديدا؟ كشف التمهيد الذي قام به رئيس مجلس النواب للمفاوضات مع إسرائيل أنها امر في غاية الجدّية. الدليل انّه تحدّث عن إسرائيل وليس عن الكيان الصهيوني او آلاحتلال او ما شابه ذلك. الاهمّ من ذلك كلّه، هل تكافئ الإدارة الأميركية حزب الله بما هو ملموس، أي بالامتناع عن فرض عقوبات جديدة على مرتبطين به وعلى شخصيات ومؤسسا إيرانية؟ في النهاية لم يكن الوصول الى تقارب مع فرنسا هدفا إيرانيا في ايّ يوم من الايّام. كان البحث دائما عن صفقة مع الشيطان الأكبر. وحده الوقت سيقول ما اذا كان الهدف من وراء التفاوض في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل خطوة في هذا الاتجاه ام انّه مجرد خطوة على طريق تأكيد ان عهد الشيعية السياسية تكرّس في لبنان حتّى لو كان ذلك على بقايا هيكل عظمي هو كلّ ما بقي من جمهورية لم تعد تشبه سوى رئيس الجمهورية!
"الشرق": العزل يحبط اللبنانيين… ولا أبعاد سياسية للترسيم
كتب يحي جابر في "الشرق": العزل يحبط اللبنانيين… ولا أبعاد سياسية للترسيم
من اسف ان الجمود مازال مسيطرا على الوضع الحكومي، رغم ما اثير في بعض الاوساط من تفسيرات لاستقبال الرئيس بري، في عين التينة، نائب حاكم المصرف المركزي السابق، محمد بعاصيري، واحتمال ان يكون احد المرشحين لرئاسة الحكومة وهو يحظى بدعم اميركي… وقد نفت مصادر مستقبلية علمها بذلك، مشيرة الى ان الاجواء المرتبطة بالتكليف والتأليف، ما تزال على حالها، ويتجاذبها توجهات عدة… خصوصا وان «الاستشارات النيابية الملزمة» مازالت موقوفة على قرار رئيس الجمهورية… اذي يتلقى اتصالات خارجية عديدة، تشدد على وجوب التعجيل في تشكيل الحكومة…. الواضح من المعطيات المتوافرة، ان اجواء القصر الجمهوري، ماتزال ضبابية وغير واضحة للبناء عليها، والرئيس عون لم ينجز بعد اليته للشروع في اجراء الاستشارات، وذلك بانتظار ما ستسفر عنه المشاورات البعيدة عن الاضواء، والوقوف على ما يمكن ان تؤول اليه المبادرة الفرنسية، وقد اكد الرئيس بري التزامه بها، كما والوقوف على ما ستسفر عنه الصالونات السياسية السنية، وينسجم مع متطلبات المبادرة، خصوصا وان الرئيس سعد الحريري لايزال عند اعلانه انه غير مرشح لرئاسة الحكومة، رغم ان اسمه هو المتصدر، حتى اليوم، بالتقاطع مع ما يتسرب من اخبار، متعددة المصادر، تتحدث عن اتصالات فرنسية – فرنسية، للاتفاق على اسم لترؤس الحكومة.. لاسيما وان الثنائي امل وحزب الله. يشجعان على ان يكون الحريري هو رئيس الحكومة المنتظرة ، لعدم الوقوع في فخ الحكومة الانقاذية المصغرة…. تواصل الولايات المتحدة الاميركية عقوباتها ضد حزب الله، وقد دخلت روسيا على الخط اللبناني، كما وفرنسا واميركا، وقد كشفت مصادر عن ان الاتصالات مع الدول الثلاث لم تنقطع، وهي تضغط من اجل تشكيل حكومة، بصورة عاجلة، تلتزم باجراء الاصلاحات التي نصت عليها وثيقة قصر الصنوبر… وينادي بها اللبنانيون. وقد كشفت موسكو ان وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، استقبل يوم الجمعة الماضي، الممثل الخاص للرئيس الحريري، جورج شعبان، وجرى البحث، خلال اللقاء، بالاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمعيشية والامنية، بما في ذلك ما يمكن بذله من جهود من اجل تجاوز الازمة الحكومية… وقد خلص الموقف الروسي الى تأكيد دعم لبنان وتأمين الاستقرار السياسي الداخلي في لبنان من اجل تأمين حوار وطني، على قاعدة الالتزام بوحدة لبنان واستقلاله…؟!.
"الشرق": فيلق القدس ساكت… فأين الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": فيلق القدس ساكت… فأين الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر؟
شعارات وشعارات، وكلام كثير عن القدس وفلسطين، ومطالبات بتحرير القدس… لكن إيران في الواقع سرقت علم فلسطين، بل سرقت القضية الفلسطينية من أهلها ومن كل العرب، وبثّ الإيرانيون شعارات جوفاء ضاعت وأضاعت معها آمال الفلسطينيين والعرب وبدّدت أحلامهم. لقد دمر الايرانيون العراق، بحجة التشييع، واستعانوا بالشيطان الأكبر (أميركا) لتدمير العراق… وتدخل الايرانيون في اليمن، تحت شعار مساندة الحوثيين، فدعموهم بالمال والسلاح… واستعانوا بخبرة الحزب اللبناني العظيم حزب الله، لأنّ عناصر هذا الحزب اكتسبت خبرة طويلة في مقارعة الشعوب المغلوبة، ولربما تخرّج عناصر هذا الحزب من معاهد عسكرية متطوّرة!!! أما في لبنان… فحدّث ولا حرج… ففي العام 2006، وتحت شعار لو كنت أعلم قتل وجرح أكثر من خمسة آلاف مواطن، من المدنيين ومن الجيش ومن الحزب العظيم نفسه… أما النهاية فكانت لو كنت أعلم. بتاريخ 29 أيلول 2020. لقد تعرّض الامين العام لـحزب الله لفرنسا ورفض إملاءاتها، وهدّد إسرائيل وتوعّدها، وشن هجوماً عنيفاً على المملكة العربية السعودية، وختم مطالباً بأن تكون وزارة المال من حصة الشيعة..أما الرئيس سعدالدين الحريري، وكي لا يترك الساحة للسيّد وحزبه العظيم يسرح ويمرح فيها كما يشاء، أبدى استعداده لإعطاء الشيعة وزارة المالية لمرّة واحدة، وبمبادرته أسقط الحريري حجّة السيّد الظاهرة. وبعد خطاب السيّد بأيام معدودة، وتحديداً يوم الجمعة في 2 تشرين الأول 2020، اتخذ دولة الرئيس نبيه برّي، رئيس مجلس النواب، قراراً تاريخياً، بالإتفاق على إطار مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، في مقر الأمم المتحدة في الناقورة… فاضحاً من خلاله كل الشعارات الفارغة، من شيطان أكبر الى شيطان أصغر أو شعارات فيلق القدس. والسؤال الذي يطرح نفسه… لماذا سَكَتَتْ أو أُسْكتتْ كل الشعارات فجأة..؟ فلماذا لم تحدث أي عملية من إيران ضد إسرائيل منذ مجيء الخميني وحتى وفاته وحتى اليوم؟ وأين وعد السيّد نصرالله بلقاء المقاومين من الضفة وغزة وأبطال المقاومة الاسلامية في الجنوب اللبناني في القدس الشريف التي أصبحت بفضل دونالد ترامب عاصمة أبدية لإسرائيل؟ وأخيراً أين هو فيلق القدس من كل هذا؟؟
"الجمهورية": الترسيم... لماذا كل هذا الجدل؟
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الترسيم... لماذا كل هذا الجدل؟
سجلت مصادر سياسية ان ردود الفعل الافتراضية على الاتفاق-الاطار حول ترسيم الحدود البحرية والبرية مع الكيان الاسرائيلي أوغلت في هَتك المنطق، اذ راح البعض يصوّب على الاختراق الذي تحقق في ملف ترسيم الحدود، برغم أنّ الترسيم نفسه كان مطلباً وطنياً عامّاً طوال السنوات التي تَلت انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، ومن ثمّ بعد الاكتشافات الغازية والنفطية التي يتوقع أن تكون واعدة في مياهنا البحرية، والتي قد تمثّل فرصة خلاص، ولو مؤجّلة، للاقتصاد اللبناني المتهاوي.وذكّرت المصادر القريبة من 8 اذار كيف ان البعض فرح بإعلان شركة توتال قبل أشهر عن توقف العمل في البلوك رقم 4، لا لشيء، سوى أنّ هذا الأمر يكرّس ما يراه البعض فشلاً لفريق بعينه، وسألت المصادر هل ان سيل الانتقادات التي قوبِل بها الاتفاق-الاطار، الذي أعلنه الرئيس نبيه بري، كان سيقابل بردود الفعل القاسية لو أنّ الإعلان صدر عن شخص آخر غير الرئيس بري؟ وترد المصادر بالاتي: أولاً، فاتَ على المنتقدين أن الرئيس بري لم يستخدم كلمة «إسرائيل» إلا في قراءته لبنود الاتفاق-الإطار، أي انه استخدم الكلمة كما ورد في المصطلحات المعروفة في اتفاقيات مماثلة ابتداءً من اتفاق الهدنة عام 1949، وصولاً إلى تفاهم نيسان عام 1996. ثانياً، يجهل المنتقدون التمييز بين اتفاق-إطار، أي اتفاق على التفاوض ضمن الآلية الثلاثية التي تجنّب لبنان المفاوضات الثنائية، وبين الاتفاق النهائي على الترسيم. ثالثاً، يخلط المنتقدون أنفسهم بين الاتفاق النهائي على ترسيم الحدود وبين اتفاق السلام. فالأول، إن تحقّق، فإنّ وظيفته هي تثبيت حق لبنان في حدوده ليس أكثر، ولا يمكن أن يمتد، بأي شكل من الأشكال، إلى حدود الثاني، لكونه لا يُسقط حالة العداء التي ستظل قائمة بين لبنان وإسرائيل، بل يقتصر على ترتيبات معينة، وتحت إشراف الأمم المتحدة، على غرار تلك التي اعتمدت منذ توقيع اتفاق الهدنة. رابعاً، إذا كانت قضية ترسيم الحدود هي مطلب لبناني جامع، فإنّ الأمر نفسه ينطبق في التطبيع مع العدو الإسرائيلي، الذي يبقى مرفوضاً من قبل غالبية اللبنانيين، إذا ما استثنينا قلّة تُزايد اليوم على موقف الرئيس بري، متناسية أنّ بري نفسه كان المساهم الاساس في إسقاط اتفاقية 17 أيار. خامساً، وامتداداً لما سبق، فإنّ تركيز المنتقدين على تزامن الاتفاق-الاطار مع المناخ الاقليمي المتصل بالتطبيع، لا سيما بعد الاتفاقين الإسرائيلي-الإماراتي والإسرائيلي-البحريني، ومحاولة الربط بين الاختراق اللبناني والانجرار الإقليمي، يتجاوز مجرّد تَبنٍّ عادي لنظرية المؤامرة ليصل إلى حالة هوس مَرَضي بهذه النظرية، لا سيما في تجاهل حقيقة أنّ الاتصالات التي مهّدت للاتفاق-الإطار سبقت كل ذلك المناخ التطبيعي بـ10 سنوات.
"الجمهورية": بعد الإنتخابات الأميركية: مزيد من التصعيد
كتب جوني منير في "الجمهورية": بعد الإنتخابات الأميركية: مزيد من التصعيد
ترامب، الذي سيُرسل مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر الى لبنان ليتصدّر صوَر انطلاق مفاوضات الترسيم البحري مع اسرائيل، سيسعى لأوسع استثمار إعلامي.. لكنّ هذا الاهتمام الاعلامي الاميركي لن ينسحب على الملف اللبناني الداخلي الكارثي، حيث هنالك أزمة حكومية خانقة وانهيار اقتصادي ومالي مُريع. فواشنطن غارقة في الفوضى الانتخابية ايضاً، والأشهر الثلاثة القادمة قد لا تُنبئ بالاخبار الجيدة، ففي حال فوز بايدن، كما تشير الترجيحات حتى الآن، فإنّ ترامب سيشاغِب، وفي أفضل الاحوال سيسعى لإنزال عقوبات قاسية على إيران لعرقلة وعود الديموقراطيين بالعودة الى الاتفاق النووي. وهذه العقوبات ستشمل حزب الله في لبنان وحلفائه من دون أدنى شك. وفي حال فوز ترامب فإنه سيدشّن ولايته الثانية بسلسلة عقوبات قاسية ايضاً على ايران، ولكن بهدف إنهاكها أكثر لجَلبها الى طاولة المفاوضات من دون قدرات دفاعية. ولكن هذا قد يؤدي الى ردّ فعل إيراني من خلال حلفائها في المنطقة، ومن بينهم حزب الله. وهو ما قد يؤذي الاستقرار الأمني في جنوب لبنان والمفاوضات التي ستبدأ. هذا ليس مؤكداً، لكنه احتمال موجود في واشنطن. وفريق ترامب يدرك انّ طهران تعاني اقتصادياً، لكنه يأمل بليونة أكبر حيال الاتفاق الذي يريده منها. ووَسْط هذه الصورة الملبّدة، يسعى الرئيس الفرنسي الى إعادة هندسة مبادرته. هو قرّر الاستمرار في تَوغّله في الملف الحكومي اللبناني على أساس انّ مرحلة ما بعد الانتخابات ستساعده في جهوده لدفع مبادرته الى الامام. وماكرون لم يعد يستطيع الانسحاب، وهو الذي يتحضّر للانتخابات المناطقية المقررة في آذار المقبل قبل ان يذهب الى الانتخابات الرئاسية في العام 2022. ولا حاجة للتذكير بأنّ حزبه كان قد تلقّى ضربتين قويتين، الاولى في الانتخابات الاوروبية والثانية في الانتخابات البلدية. الساحة اللبنانية لا تهم موسكو كثيراً، لأنها تدرك انّ الهوا اللبناني هو غربي عموماً واميركي خصوصاً، مهما فعلت موسكو. وهي حاولت سابقاً التوغل في الساحة اللبنانية، وحصدت الفشل تحديداً عندما اقتربت من الجيش اللبناني الذي يشكل ما يشبه الخط الاحمر الاميركي. وبالتالي، وبعيداً عن الساعين لتضخيم ادوارهم على خط لبنان - روسيا، فإنّ زيارة لافروف الى لبنان نهاية الشهر الحالي، والتي يعوّل عليها الفرنسيون، قد لا تكون على قدر آمال الفرنسيين واللبنانيين. الأخطر ما تخطط له اسرائيل، حيث بيّنت التحقيقات الاخيرة إضافة الى معلومات خارجية بأنّ اسرائيل تقف وراء اعادة إحياء داعش في لبنان. وبَدا انّ هنالك بصمات اسرائيلية في الخلية التي جرى اكتشافها أخيراً.
"القوات" والتلطّي خلف بكركي
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ هناك مَن طرح على البطريرك بشارة الراعي فكرة عقد لقاء ثنائي قبل ان تتطور لاجتماع يضمّ النواب الموارنة، ولدى استمزاج رأي "القوات" بلقاءات من هذا النوع سجّلت اعتراضها لسببين أساسيين:
ـ السبب الأول، لأنّ الأزمة المالية التي تعصف بالبلد ليست من طبيعة مذهبية او طائفية، إنما أزمة وطنية مالية اقتصادية معيشية بامتياز تُطاوِل ابن عكار وطرابلس والضنية وزحلة مثلما تُطاوِل ابن كسروان والمتن وبيروت والشوف والنبطية وبنت جبيل. وبالتالي، هذه المسألة تتطلب معالجة وطنية لا طائفية، وما يحصل أساساً هو أكبر من قدرة طائفة أو حزب، ويستدعي تَآلف جميع اللبنانيين للخروج من هذه الأزمة غير المسبوقة.
- السبب الثاني، انّ دعوة البطريرك إلى إعلان حياد لبنان لاقت تجاوباً لدى معظم الفئات اللبنانية التي أمَّت الديمان وبكركي تأييداً لهذا الإعلان الذي يشكّل إنقاذاً للبنان من سياسة المحاور التي أغرقته في حروب وأزمات وحَوّلته ساحة مُستباحة لنزاعات الآخرين، والحياد يشكّل حلاً وطنياً لا مذهبياً وطائفياً، والبطريرك حَمله لإنقاذ لبنان وجميع اللبنانيين".
ورأت المصادر انه "انطلاقاً من الأزمة المالية العابرة للطوائف والمناطق، وانطلاقاً من دعوة الحياد الى حل لبناني وطني، لا يجوز عقد اجتماعات من طبيعة طائفية او مذهبية لا تقدّم ولا تؤخّر في الأزمة القائمة، بل قد تؤخّر، فيما المطلوب تَضافر كل الجهود للخروج من هذه الأزمة التي شكّلت المبادرة الفرنسية فرصة استثنائية للخروج منها، ولكن تمّ إجهاضها عن طريق التمسّك بالأولوية المصلحية نفسها التي أدت أساساً إلى هذه الأزمة".
وختمت المصادر: "في كل الحالات، لا يجوز لبعض الأفرقاء المسيحيين، الذين تَمادوا بعيداً جداً في انفرادهم بالقرارات وإدارة الدولة وبعد سقوطهم المريع، أن يأتوا الآن الى بكركي للتلطّي خلفها".
الدولة تختفي مع تحقيقاتها في الذكرى الشهرين على انفجار المرفأ
لاحظت الصحف أن مأساة اهالي الشهداء، كما مأساة جميع اللبنانيين، برزت ماثلة بقوة امس في ذكرى مرور شهرين على انفجار مرفأ بيروت في اختفاء كل الدولة برؤسائها ومسؤوليها وسلطاتها وسياسييها.
وبدا لـ"النهار" مشهد احياء ذكرى شهرين على الانفجار اشبه باستذكار دراماتيكي لكارثة افتقاد لبنان لدولة ورجال دولة يقفون او يتجرأون على الحضور بين اهالي الشهداء اقله لتوضيح التبريرات لسبب تأخر التحقيق الرسمي في الانفجار الذي كانت هذه الدولة يوم حصوله طلبت انجازه في خمسة ايام، فاذا بشهرين يمران حتى الان ولا نتائج حاسمة في الانفجار واسبابه وظروفه وملابساته ولا من يحزنون.
وفي غياب اي توضيحات، جرى احياء الذكرى عصر امس في اعتصام رمزي لمجموعة من اهالي الضحايا الذين قطعوا لبعض الوقت اوتوستراد شارل حلو قرب تمثال المغترب بعدما طالبوا الرؤساء الثلاثة بالتواصل معهم وامهلوهم نصف ساعة لابلاغهم الرد حول مستجدات التحقيق في الانفجار. وبعد قطع الطريق لفترة قصيرة طير الاهالي بالونات بيضاء تحمل اسماء الشهداء وانهوا اعتصامهم.
"النهار": شهران .. زلزال رديف ؟
كتب نبيل بو منصف في "النهار": شهران .. زلزال رديف ؟
نقول على رؤوس الأقلام والأصابع لفرط خشيتنا على أي قبس من نور واي ثغرة امل في افق قاتم مقفل، ان المأساة الإنسانية والتدميرية الأبشع في تاريخ التفجيرات التي ضربت لبنان عصر الرابع من آب 2020 ذاك التاريخ الذي التهم بعصفه شبه النووي كل عواصف حروب لبنان واختزلها نراها بعد شهرين من الكارثة وكأنها أخرجت مولودا مبشرا في توحيد مشاعر اللبنانيين ومسح انقساماتهم وإسقاطها في سابقة نادرة فعلا. هل تعرفون واقعة في تاريخ الحروب والاجتياحات والاحتلالات والمعارك الاهلية والحروب مع الآخرين وحروب الاخرين على ارضنا الا ومزقت الذكرى الجماعية والوجدان الوطني لدى اللبنانين ؟ ماذا ترانا نعيش منذ شهرين ؟ اليست الثورة في توحيد الذكرى الجماعية اللبنانية التي تتجلى بمئات المبادرات والنشاطات الاهلية والتطوعية الموصولة من داخل وخارج ولا تزال تتوالى في مناطق الجرح المزلزل كاحدى الظواهر المتقدمة في نفض الاهتراء الذي تسبب به فساد القتلة كما تسبب بالانفجار؟ لعلنا نود النظر الى المشهد من هذه الزاوية وقد دمرنا اليأس من وحدة الانتفاض قبل اليأس من طبقة عفنة بات اللبناني بين أيديها يصلي لئلا يمرض لان الذي كان يوما مستشفى الشرق الأوسط صار الان مكانا ينذر بموت الناس في منازلهم وعلى قارعة الطريق. نقول بعد شهرين على انفجار مرفأ بيروت ان نوائب صنعت دولا عظيمة لان الكوارث صقلت وحدة الذاكرة والمفاهيم والمعايير بين الناس. ولبنان في عز حداده وألمه وخسائره ينهض بظاهرة الالتفاف العابر لكل الفوارق والاختلافات حول زالزال 4 آب. عسانا لن نخذل !
"نداء الوطن": الجراح مفتوحة... أين التحقيق والتعويضات؟
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": الجراح مفتوحة... أين التحقيق والتعويضات؟
لن تنفع مماطلة المنظومة الحاكمة في البدء بمحاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ، ومهما افتعلت من معارك داخلية، أو أطلقت مبادرات "تاريخية" من نوع الاتفاق على مفاوضات الترسيم، فإن هناك واقعاً لا يزال يثير الغضب، وهو ان عشرات آلاف المواطنين يعيشون في العراء، ولا يكفي ترقيع الشبابيك وتثبيت الأبواب ليتقوا البرد القادم والشتاء، ناهيك عن خسارات الأهل والأبناء والمعيلين وموارد الرزق والتي تترك عيوناً دامعة بلا انقطاع. لن تغطي "احتفالية" الترسيم كارثة "التلحيم". فالترسيم المباغِت حاجةُ "الثنائي الشيعي" ضمن حسابات ميزان القوى الاقليمي والخوف المتصاعد من العقوبات أو لضمان حصة أكبر في النظام بعد نجاح "البازار" مع الأميركان، فيما أولوية من شرّدتهم "المنظومة" من الأشرفية ومار مخايل والجميزة وغيرها من الأحياء التعويض الفوري، للحد من المعاناة ومعاودة الحياة ولجم اليأس الدافع الى هجرة أكثرية الشباب. نهبت الطغمة الحاكمة أموال اللبنانيين في المصارف ودمرت بفسادها السياسة والاقتصاد، ثم تأتي اليوم متلكئة في تشكيل الحكومة والتفاوض مع صندوق النقد وواعدة الناس بغاز يفيض من البلوك 9 لتقترض عليه أموالاً بانتظار الاستخراج، بدل التفكير بالتعويض الفوري عمّن نكبتهم بجريمتها في 4 آب. غير مقبول هذا الإهمال الذي يتعرض له المنكوبون ولا تأخر التعويضات او التعطف بعلب المساعدات. طرح السيد محمد بعاصيري أمس وبمسؤولية الخبير المالي رهنَ قسم من الذهب الذي قدَّر قيمته بـ 18 مليار دولار، للتعويض عن الأضرار الهائلة التي أصابت المساكن والمحال والممتلكات وكل مصاب من جراء التفجير المجرم. فكرةٌ تستحق الاهتمام شرط ألا يتدخل بتنفيذها رياض سلامة وكل شركائه في افلاس البلاد. هو الذهب، حافظنا عليه بقانون من مجلس النواب وبقي مصاناً لـ"حشرة" تؤكّد انه الملاذ. ألا يحق لعاصمة تعرّضت للاغتيال ان تبلسم جراحها من مال الشعب اللبناني الحلال بدلاً من انتظار آمال "الترسيم" وتقطير المانحين وما يتكرم عليها به أهل سلطة الفساد؟
"النهار": موسم الهجرة...
كتب غسان حجار في "النهار": موسم الهجرة...
صحيح ان الارقام المتوافرة لا تشير الى حركة هجرة كما يروَّج لها، لكن اللبنانيين المتضررين من الأزمة الاقتصادية والمالية، بل من الانهيار، بات اكثرهم يفكر في الهجرة، وقد عمد كثيرون هذه السنة للانتقال الى قبرص واليونان ودول خليجية أو أوروبية، مع أولادهم قبل انطلاق العام الدراسي، للالتحاق بمدارس هناك، وتنظيم حياتهم قبل موسم الشتاء. ولا يمكن إهمال انفجار المرفأ كعامل أساسي في فقدان الأمل، وازدياد الرغبة في الهجرة، لكن معظم اللبنانيين الذين يطمحون الى المشروع لا يجدون إليه سبيلاً بسبب عدم قدرتهم على تحمّل تكاليف السفر والاقامة، بعدما "صودرت" ودائعهم بطريقة او بأخرى، وحُرموا التحويلات الى الخارج، او حتى استعمال بطاقاتهم الائتمانية لشراء بطاقات السفر عبر الانترنت، وحجز فندق أو شقة في الخارج.
الذين سافروا هم من الطبقات الميسورة، او من الذين اشتروا في الاعوام الاخيرة شققاً لهم في قبرص واليونان ودبي، او ممن يحملون جنسية ثانية اضافة الى جنسيتهم اللبنانية. هؤلاء انتقلوا بسهولة الى اوطانهم الثانية او الى بلدان اخرى لهم فيها اعمال ومصالح. واذا كانت بعض الارقام تشير الى ازدياد أعداد الوافدين الى لبنان، فمردّ ذلك على الارجح، الى طرد هؤلاء من أشغالهم أو تركهم الاعمال التي تتعرض لخسائر متلاحقة في كل دول العالم في ظل جائحة كورونا. وفي المعطيات ان تلقّي كثيرين نصف راتب، يدفعهم الى التخلي عن مغترباتهم، لا لوجود فرص عمل في لبنان، بل لان ما يجنونه بات غير كافٍ لسداد متوجباتهم حيث يقيمون ويعملون. الرغبة في الهجرة تتزايد، بعدما تحققت الهجرة النفسية، وباتت العودة الى الوطن من المقيمين اولاً، تتطلب دراية وعلاجاً نفسياً وجراحة على مستوى مؤسسات الدولة، لكي يستعيد اللبناني بعضاً من الثقة بإمكان ضمان عيشه في بلد غير مستقر.
"نداء الوطن "الأفندي" يتعاطف مع اردوغان ويستفزّ أرمن لبنان
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن "الأفندي" يتعاطف مع اردوغان ويستفزّ أرمن لبنان
يبني فيصل كرامي خطابه السياسي على الإثارة واستذكار مراحل مأسوية من الحرب في زمن الانتخابات، ويتابع حراكه مستغلاً غياب السعودية من أجل القول إن ابن طرابلس يريد إحياء أمجاد السلطنة العثمانية، في وقت ينظر أبناء مدينته ومعهم كل الشعب اللبناني إلى التحرّر وبناء بلد تسقط فيه كل الألقاب التي كرسها الإستعمار. يقول سياسي طرابلسي مخضرم إن أمام فيصل طريقاً طويلاً ليصل الى نضج "الرشيد"، فهو حليف "حزب الله" على الساحة السنية ومن ورائه المحور السوري- الإيراني، ومن جهة ثانية يحاول مد الجسور مع الأتراك لجمع التناقضات، أما تصريحاته من تركيا فضربة قوية وهجوم مبطن على طائفة أساسية في لبنان، ما يطرح السؤال عما إذا كان "الأفندي" لا يريد على الأقل إحترام حليفه حزب "الطاشناق"؟ ويبدو أن فيصل كرامي يقرأ في كتاب تاريخ خاص. فهو لا يعلم أن حصار جبل لبنان خلال الحرب العالمية الأولى أدى إلى المجاعة الكبرى التي ذهب ضحيتها نحو 300 ألف مسيحي، فيما هلك أهل البترون نتيجة حصار جمال باشا السفاح وبطشه، فكيف يمكنه صياغة خطاب وطني جامع يقنع مؤيديه قبل الأخصام؟ يعلم الجميع أن آل كرامي كانوا من العائلات السياسية المؤسسة للبنان ولهم تأثير عبر حضورهم الفعلي في طرابلس، ولفيصل تحالفاته التي تمتد من النظام السوري الذي حكم البلاد إلى "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" والرئيس نبيه بري، فلماذا لم يستخدم تحالفه لانهاض طرابلس والشمال بدل التوجه الى تركيا لطلب المساعدات؟ يحمـل كلام كرامي تناقضاً واضحاً. وهو إذ حاول كسب ود الأتراك خلال زيارته منتقداً مبادرة الرئيس ماكرون واحتفال مئوية لبنان الكبير الذي ذكَّره بالإنتداب، فإنه استنكر استبعاد طرابلس من الاحتفال، فهل كان ليقول ذلك لو كان مدعواً الى قصر الصنوبر؟ يحاول كرامي حجز مقعد له في خضم التنافس التركي- الخليجي، والتركي- الفرنسي. وزيارته تركيا تقع في هذا الاطار، والأكيد انه غير مهتم باستياء الأرمن ولبنانيين كثيرين يرفضون منحى أردوغان العدواني تجاه ارمينيا، مثلما يرفضون الوقوف عند أي "باب عالِ" في أي مكان.
تجربة العزل...تفاوت في التزام المواطنين
لاحظت الصحف أن اتساع الانتشار الوبائي لفيروس كورونا تصدر الالويات نظرا الى اشتداد خطر القصور الاستشفائي الناجم عن عجز المستشفيات عن استقبال الاعداد التكاثرة للمصابين بكورونا وبلوغ قدراتها الاستيعابية الذروة .
وأشارت "النهار" إلى أن الانظار اتجهت امس الى رصد تجربة اقفال وعزل 111 بلدة وقرية في مختلف المحافظات اللبنانية والتي يمكن ان تشكل نموذجا لاختبار قدرة الدولة على فرض الاجراءات الالزامية للحماية من جهة وتخفيض مستويات الاصابات وتخفيف الضغط على المستشفيات من جهة اخرى . وشهدت التجربة في يومها الاول تفاوتا واسعا في التزام المواطنين تدابير العزل والحجر في المنازل كما في التزام البلديات القرار الرسمي.
ولفتت الصحف إلى أن وزارة الصحة اطلقت عبر فرقها الطبية احدى اوسع واضخم الحملات لاجراء الفحوص السريعة والعادية في البلدات والقرى المشمولة بقرار الاقفال بما يعني اجراء الفحوصات لعشرات الوف المواطنين. وفي هذه الاثناء حافظ عداد الكورونا على مستوياته المرتفعة القياسية اذ سجلت وزارة الصحة امس 1002 اصابتين مما رفع مجمل العدد التراكمي للاصابات في لبنان منذ شباط الماضي الى 44482 كما سجل ثماني حالات وفاة رفعت العدد الى 406.
"الاخبار": خطة الحكومة المالية: مفاوضات سياسية - مصرفية لتسوية على الطريقة اللبنانية
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": خطة الحكومة المالية: مفاوضات سياسية - مصرفية لتسوية على الطريقة اللبنانية
فور تكليف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، برزت ورقتان اقتصاديتان، إحداهما تعود لحركة أمل، والأخرى للتيار الوطني الحر. نصّت الأولى على إعداد خطة مالية جديدة للتفاوض مع صندوق النقد، متجاهلة خطة التعافي المالي بالكامل، فيما أشارت الثانية الى ضرورة تطوير الخطة الحكومية. كان الرهان هنا على أن تحسم الحكومة المقبلة هذه المسألة، وتعيد المفاوضات الى السكة الصحيحة، بما تحمله من غطاء دولي وإصرار على ربط كل المساعدات بصندوق النقد الدولي. طارت الحكومة مع اعتذار أديب، فعادت الدفّة الى حكومة تصريف الأعمال، علماً بأن التواصل بين ممثّلي حكومة حسان دياب والصندوق لم تتوقف؛ إذ تشير المصادر الى تواصل دائم بين الطرفين وإبداء الناطقين باسم الصندوق استعداداً دائماً لإعادة استئناف المفاوضات ما إن تذلل العقبات السابقة، وأبرزها: أرقام موحّدة والبدء بالإصلاحات. من جهة أخرى، وقبيل انفجار المرفأ بيوم، كانت الاجتماعات مفتوحة بين ممثلين عن الفريق الحكومي وفريق المصارف لـتقريب وجهات النظر، على أن تستلحق بلقاءات مكثفة في الأيام التي تلي، للوصول الى أرضية مشتركة حول طريقة توزيع الخسائر ومسألة إعادة رسملة المصارف والصندوق السيادي المعتزم إنشاؤه. عُلّقت هذه المبادرة نتيحة انفجار المرفأ والأحداث اللاحقة، تخلّلتها محاولة جمعية المصارف استجداء عطف المجتمع الدولي في الوقت الضائع، ظنّاً منها أنه يمكنها بهذه الطريقة الهروب من المسؤولية وأيضاً المضيّ بالاستحواذ على أصول الدولة. عملية السطو هذه أُحبطت هي الأخرى، لا بقناعة من المصارف التي سبق لها أن استخدمت ودائع الناس بدم بارد في صفقاتها مع مصرف لبنان وفي توزيع الأرباح على المساهمين وزيادة ثرواتهم، ولا بسبب الضغط السياسي المحلي، بل إثر ما سمعته، سواء من الفرنسيين أو قبلها من وفد صندوق النقد. فباتت على علم بأنّ أوّل شروط الصندوق غير القابلة للتعديل هو تحميل جزء من الخسائر الى المصارف. وعليه، يقول أحد المعنيين بالملف إن خطة المصارف التي تنص على التضحية بأموال الناس وتحييد ثروات أصحابها قد سقطت. انتقلنا الى مرحلة أخرى هي مرحلة توزيع الخسائر. ووفق المصدر، فإن الاستراتيجية الأولى قامت على تحديد أرقام الخسائر في كل قطاع للعبور الى الضفة الأخرى، أي طريقة توزيعها. لكن يبدو أن المقاربة تغيّرت، اذ يجري الاتفاق على كيفية توزيع الخسائر، ثم مناقشة الأرقام والنسب. وصلت الرسالة الى المصارف، فباتت أكثر ليونة لناحية اقتناعها بتحمل الخسائر وموافقتها على الانتقال الى قيمتها.
عويدات أحال القاضية عون إلى "التفتيش" بعد قرارات "كيدية" بحق سلوم
توقفت "نداء الوطن" عند قرارات النائبة العامة الاستئنافية القاضية غادة عون التي لا تزال مثار أخذ ورد وجدل وبلبلة على شريط الأحداث القضائية لا سيما في مطاردتها رئيسة مصلحة السير هدى سلوم بشتى أنواع الملاحقات والإجراءات، وجديدها خلال الساعات الأخيرة إصدار مذكرة بحث وتحرٍّ بحق سلوم إلى جانب خمسة موظفين في مصلحة تسجيل السيارات في الأوزاعي على خلفية تحقيق يعود إلى العام 2016 ويتعلّق بسرقة المليارات نتيجة التلاعب في الرسوم المتوجّبة وفي قيود الشاحنات. وعلى الأثر، رفض وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي مثول سلوم والموظفين الخمسة المعنيين أمام القاضية عون، معتبراً أنّ قرارها ليس مبرراً قانوناً، فبادر إلى مخاطبة النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات طالباً منه رفع بلاغات البحث والتحري واسترداد قرارات منع السفر التي سطرتها عون.
ورأى مرجع قضائي لـ"نداء الوطن" أنّ القاضية عون "تتجاوز أصول المحاكمات الجزائية وبات من الواضح أنّ قراراتها يغلب عليها الطابع الكيدي أكثر من القضائي"، كاشفاً في المقابل أنّ مدعي عام التمييز قرر إحالة عون إلى التفتيش القضائي بسبب إصدارها بلاغات بحث وتحرّ خلافاً للقانون بعد رفض وزير الداخلية مثول سلوم وموظفي "النافعة" أمامها، ربطاً بوجود الملف الذي تم استدعاؤهم على أساسه أمام النيابة العامة المالية من جهة، وبسبب وجود دعوى جزائية مقامة من هدى سلوم بوجه القاضية عون ما يمنعها قانوناً من وضع يدها على أي ملف يتعلق بالمدعية.
وعلمت "نداء الوطن" أنّ عويدات أحال الملف كذلك إلى مجلس القضاء الأعلى لإحاطته علماً بمخالفات القاضية عون واتخاذ القرار الذي يراه المجلس مناسباً بحقها، بالتزامن مع ترقب مثول عون أمام التفتيش القضائي لبحث مضمون إحالتها وتحديد الإجراء الواجب اتخاذه حيالها.
"الشرق الاوسط": أزمات مضاعفة في المخيمات الفلسطينية بلبنان
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": أزمات مضاعفة في المخيمات الفلسطينية بلبنان
بلغت نسبة البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين مستويات قياسية وغير مسبوقة، إذ يشير القيادي في حركة فتح اللواء منير المقدح إلى أن هذه النسبة قاربت 90 في المائة، لافتاً إلى أن الوضع صعب جداً، سواء على المستوى الاقتصادي أو الصحي بعد تفشي فيروس كورونا في كل المخيمات. ويوضح المقدح لـ الشرق الأوسط أن القيادات الفلسطينية تنسق مع القيادات اللبنانية، وعلى المستويات كافة، للحفاظ على أمن المخيمات والجوار كي لا يتم استغلال الواقع الاقتصادي لتحريك خلايا نائمة، ولم نلحظ حتى الساعة أي حراك جديد لها. وقال: على كل الأحوال نحن نسهر على أمن المخيمات لتفادي أي اهتزاز للاستقرار؛ خصوصاً أنه لا ينقصنا أي شيء من هذا القبيل، في ظل الواقع الصعب الذي نرزح تحته بغياب أي تحمل للمسؤوليات، سواء من (أونروا) أو من غيرها... مراكز الحجر المرصودة لمرضى (كورونا) لا تتمتع بالشروط الصحية اللازمة، إضافة إلى أن الواقع والظروف داخل المخيمات تتيح تفشي الوباء سريعاً. وسجلت أونروا مطلع الشهر الحالي 424 إصابة جديدة بـكورونا ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بين اللاجئين الفلسطينيين إلى 1122، إضافة إلى 27 وفاة. وفي ظل غياب الموارد المالية، بدأ الجوع يفتك بقوة بالعائلات الفلسطينية، ما أدى إلى تفاقم ظاهرة لجوء البعض إلى مكبات النفايات بحثاً عن الطعام. وتقول مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة إن بعض القوى الفلسطينية، كما بعض الجمعيات، تقدم الخبز للمحتاجين، لكن أحداً لا يوفر الوجبات والسلال الغذائية لمحتاجيها، ما يؤدي إلى تفاقم الجوع في صفوف اللاجئين الذين يرزح معظمهم تحت خط الفقر.
"الشرق الأوسط": لبنان يحتجز شحنة وقود غامضة الوجهة للاشتباه بالتفافها على قانون قيصر
يحقق القضاء اللبناني في باخرة محملة بالمشتقات النفطية وصلت إلى قبالة السواحل اللبنانية ويلاحق وكيلها البحري للاستماع إلى ظروف وصول الباخرة التي يشتبه بأنها كانت معدة لخرق العقوبات المفروضة على النظام السوري. ودخلت باخرة محملة بمادة البنزين، إلى المياه اللبنانية قادمة من اليونان، وهي لم تأت بناء لطلب أي جهة رسمية أو شركة خاصة. وقالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ الشرق الأوسط إن الشحنة على متن الباخرة عائدة إلى شركة النِعَم السورية، ومركزها في حرستا في دمشق، لافتة إلى أن الباخرة يمنع عليها الدخول إلى المرافئ اللبنانية إذا كان الهدف منها خرق العقوبات على سوريا وقانون قيصر الذي فرضته الولايات المتحدة على النظام السوري والمتعاونين معه. وأشارت المصادر إلى أن الملف بات بعهدة مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان، ويتقصى القضاء اللبناني الوكيل البحري لاستدعائه والاستماع إليه، والتعرف منه إلى معلومات حول الباخرة، من ضمنها وجهتها وأي مرفأ كانت تنوي الرسو به لإفراغ حمولتها. وأوضحت المصادر لـالشرق الأوسط أن القضاء اللبناني يلاحق الوكيل البحري لمعرفة وجهة الباخرة وأسباب توجهها إلى لبنان، وما إذا كانت تلك الرحلة الأولى لها إلى لبنان، والتأكد من ظروف وصولها وما إذا كانت هناك جهات محلية تستورد الشحنة أو تسهل وصولها إلى المياه الإقليمية اللبنانية.
أسرار وكواليس
استغرب مصدر وزاري لجوء المدير العام لمصلحة الليطاني الى اصدار بيان يعلن فيه تسمية منشآت للمصلحة باسم أمير الكويت الراحل يطلب من الرئيس نبيه بري من دون المرور بالسلطة التنفيذية واعتبر انه شكل من اشكال انهيار هيبة الدولة .
قال مسؤول سابق في مرفأ بيروت انه استقال منذ اكثر من عشر سنوات بعدما حاول التمرد على رؤشائه رفضا لامرار البضائع المهربة بعلم السلطات وقوبل بالتهديد المباشر من امنيين وحزبيين .
قال مدير عام في مجلس خاص ان بطاقة الدعم التي يكثر الحديث عنها تحتاج الى ما لا يقل عن سنة بعد رفع الدعم لتكون جاهزة.
من المستغرب التعويل على لقاء يجمع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على متن الطائرة التي تقل وفدا لبنانيا الى الكويت وكأن لا امكان للقائهما في قصر بعبدا.
تبدي أوساط مرجعية كبيرة إمتعاضها من رفض القوى الحليفة لمبادرة طرحتها المرجعية أخيرا.
عُلم أن موقعا رسميا تعرض موظفوه للإصابة بفيروس كورونا ما عدا موظف واحد.
لوخظ أن عددا من المعنيين لم يردّ على خبر ضجّت به وسائل إعلامية وكأن المسؤولين ينامون نومة أهل الكهف.
تتصرّف شخصية من خارج الوسط السياسي وكأن التكليف بتشكيل الحكومة العتيدة أصبح أمراً واقعاً بالنسبة لها، ويتطلب إعلان بعض المواقف السياسية من الملفات المطروحة!
لم تتحرك الأجهزة الرقابية المعنية للتحقيق بما كشفه وزير التربية عن وجود 11 موظفاً محسوبين على جهات سياسية وحزبية معروفة، يتقاضون سنوياً 400 مليار ليرة ولا يحضرون إلى وزارة التربية!
تساءل وزير سابق عن أسباب عدم إقدام السلطة اللبنانية على مصادرة الباخرة اللغز التي تحمل أكثر من 4 ملايين ليتر من البنزين طالما أن المستورد ما زال "مجهولاً"، والباخرة موجودة في المياه الإقليمية، بعد انكشاف محاولة تفريغها في مستودعات الزهراني!
يؤكد محيطون بمرجع حكومي أن المبادرة التي طرحها ليست مرتبطة بشخصه فقط إنما قد تنسحب أيضاً على مرجع حكومي حليف.
قلّلت مصادر سياسية متابعة من أهمية زيارة قامت بها شخصية سنية يتردد اسمها لرئاسة الحكومة إلى مرجعية نيابية.
توقعت مصادر مالية حصول "بعض الانفراجات" إثر الليونة التي أبدتها جمعية المصارف خلال اجتماعها مع حاكم مصرف لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.