النهار
دومينو الأزمات ينذر بالاتساع وعزل 111 بلدة
الجمهورية
الفضائح بالجملة .. والحكومة تنتظر "أرنب الحلّ".. واتفاق الترسيم محصّن
اللواء
إستئناف المشاورات الاسبوع المقبل: مفاوضات الترسيم تعيد الإعتبار للحكومة السياسية؟
الكورونا تكتسح 111 بلدة وعراجي يحذّر.. وسلامة لحوار بين المصارف والمودعين
نداء الوطن
بعاصيري في عين التينة: هل يحضّر الثنائي "بيعة" جديدة لواشنطن؟
كورونا... "التخبّط" يتفشى!
الأخبار
باريس تريد الحريري... من الرياض
الشرق الاوسط
إسرائيل تتوقع ضغوطاً إيرانية على "حزب الله"
لدفع التنظيم إلى سحب موافقته على مفاوضات الحدود مع لبنان
الشرق
كورونا يعزل 111 بلدة.. وأزمة المستلزمات الطبية تتفاعل
الديار
لبنان يتحضر لاتفاق تقني يُرسّم حدوده الجنوبية برعاية الامم المتحدة ووساطة اميركية
جمود حكومي بانتظار الآلية الفرنسية الجديدة... واقفال 111 بلدة بسبب "كورونا"
-----------------
الحكومة تنتظر "أرنب الحلّ"... وإستئناف "المشاورات" الاسبوع المقبل
لاحظت "النهار" ان دومينو الازمات بدا في الأيام الأخيرة بمثابة عاصفة هوجاء تنذر بمزيد من اغراق البلاد في تداعيات الازمات المخيفة كلما ابتعدت احتمالات تشكيل حكومة جديدة تتفرغ لمواجهة الانهيارات المتعاقبة بأسرع ما يمكن خصوصا بعدما تنامى هاجس انهيار الواقع الصحي ولا سيما منه الاستشفائي، وبات اقرب مما يظنه كثيرون.
وعزت جهات مطلعة لـ"النهار" شلل الحركة والمشاورات التي كان ينبغي ان تنطلق غداة اعتذار مصطفى اديب عن المضي في عملية تشكيل الحكومة الجديدة الى تسلل تفشي الإصابات بفيروس كورونا الى قصر بعبدا، الامر الذي استوجب فرض إجراءات بالغة التشدد انتفت معها كل الحركة طوال أيام الأسبوع الحالي.
وأشارت "النهار" إلى أن بعض الجهات المعنية بمراقبة مسار الازمات المتنوعة والمتعددة باتت تخشى ان يتسبب السباق الجاري بين الانهيارات بواقع يسقط كل المعايير التي طرحت عبر الوساطة الفرنسية لتشكيل حكومة إنقاذية ويحتم البحث من جديد عن معايير تتقدم معها عملية الفرملة العاجلة والأشد إلحاحا للانهيار الصحي والاجتماعي وما سينجم عنه من تداعيات مخيفة كأولوية حارة وعاجلة لا تحتمل ترف إعادة الجدل حول الشروط والمطالب والتعقيدات كتلك التي أطاحت تجربة مصطفى اديب.
لكن أمام انسداد الأفق على الخط الحكومي، وإنكفاء الأطراف السياسية المعنيّة، وخصوصاً السنيّة منها، الى خلف المشهد، في ما بدا انّه يشبه انتظاراً لتطورات ما، تدفع في اتجاه اعادة فتح المرشحين لرئاسة الحكومة، يستلقي على الخط الحكومي، بحسب "الجمهورية" السؤال التالي: من أيّ كمّ سيخرج أرنب التكليف والتأليف؟
وتوقعت جهات لـ"النهار" ان يكون مطلع الأسبوع المقبل موعدا قسريا لا طوعيا للاتجاه بسرعة نحو تحريك المشاورات لتأليف الحكومة الجديدة واستعجال تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتأليف الحكومة الجديدة، والا فان المضي في الاتكال على حكومة تصريف الاعمال لمدة طويلة ولمآرب معروفة سيشكل الوصفة الأسوأ لتسريع دورة الانهيارات على نحو مخيف.
وبحسب ما تجمّع لـ"الجمهورية" من الجهات المعنيّة بملف تأليف الحكومة، فإنّها تعوّل على الأسبوع المقبل في أن يكون أسبوع تزخيم المشاورات السياسية للاتفاق على شخصية الرئيس المكلّف، وبالتالي بناء الحكومة الجديدة على أرضية توافقية. ذلك أنّ المناخ الدولي، مع الاعلان عن اتفاق اطار المفاوضات، صار اكثر دفعاً في هذا الاتجاه، وهو ما اكّدت عليه نصائح دولية تلقّاها مسؤولون لبنانيون في الساعات الماضية، تعتبر أنّ من الافضل للبنان ان تنطلق مفاوضات الترسيم في ظلّ وضع هادىء ومستقر سياسياً وحكومياً، وليس كما هو الآن في حال اللااستقرار.
وفي هذا السياق، كشف أحد كبار المسؤولين، لـ"الجمهورية" انّ شخصيّة امميّة، نقلت اليه ما يفيد عن رغبة أميركية في تشكيل حكومة بصورة عاجلة في لبنان، تلتزم بإجراء الاصلاحات التي ينادي بها الشعب اللبناني.
ويأتي ذلك بالتزامن مع ما نقلته مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية، عن رصد فرنسي حثيث لمجريات الداخل اللبناني.
وتلفت هذه المصادر، الى «أنّ التواصل لم ينقطع بين باريس وبيروت، منذ المؤتمر الصحافي الناري للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون»، وهو ما اكّدته مصادر سياسية واسعة الاطلاع، التي تحدثت عن تواصل فرنسي مع «حزب الله» بعد خطاب الرئيس الفرنسي. من دون ان توضح هذه المصادر ما دار بين الجانبين.
وكشفت المصادر الديبلوماسية من باريس، «انّها تملك معطيات جديّة تفيد بأنّ لدى الرئيس ماكرون توجّهاً جديًّا لتفعيل مبادرته في القريب العاجل»، ولكن من دون ان توضح ماهية هذا التفعيل.
وبحسب معطيات المصادر عينها، فإنّ مهلة الستة اسابيع، التي حدّدها الرئيس ماكرون لتشكيل حكومة في لبنان، والتي انقضى منها اسبوع حتى الآن، لا تعني ان يتمّ هذا التشكيل في الاسبوع الخامس او السادس، بل أنّ باريس راغبة في أن تتشكّل الحكومة قبل ذلك، وهي ستدفع في هذا الاتجاه، الّا انّ ذلك بالتأكيد رهن تجاوب الاطراف في لبنان، الذين يفترض ان يكونوا قد استفادوا من التجربة السابقة التي انتهت بالرئيس المكلّف مصطفى اديب الى الاعتذار.
ورداً على سؤال عن صحّة ما تردّد عن انّ الرئيس ماكرون سيرسل موفداً الى لبنان ليواكب تشكيل الحكومة قالت المصادر لـ"الجمهورية": "لبنان بند اساس في اجندة الايليزيه، والرئيس ماكرون لن يترك مبادرته، وهذا أمر ثابت بالنسبة اليه، وسيكون حاضراً حتماً في لبنان لإنجاحها، سواء عبر موفدين شخصيّين او ديبلوماسيّين. وأما بالنسبة الى التوقيت فهو خاضع بالتأكيد لروزنامة الرئيس الفرنسي".
أما مصادر متابعة للملف الحكومي لـ"اللواء" فذكرت ان المشاورات المرتقبة تتركز على محاولة الاتفاق على اسم الرئيس المكلف وبرنامج الحكومة حتى لا تحصل قفزة في المجهول، وان ثنائي "امل" و"حزب الله" سيبدآن الاسبوع المقبل اتصالات مع الحلفاء (تيار المردة والحزب القومي واللقاء التشاوري للنواب المستقلين والحزب الديموقراطي اللبناني) لبلورة وجهة نظر موحدة وواضحة حول الملف الحكومي قبل الاتصال بالتيار الوطني الحر للغاية ذاتها.
وفي السياق، رأت "الجمهورية" أن الاجواء المرتبطة بملف التكليف والتأليف، يتجاذبها توجهان متناقضان، يؤشر تصلّبهما حيال بعضهما البعض الى صعوبة أن يلتقيا بإرادتهما، على مساحة مشتركة تُبنى عليها الحكومة الجديدة؛ الأول، فريق الرئيس سعد الحريري المنكفئ بعيداً من خط التكليف والتأليف، تاركاً كرة التخبّط في ملعب من يسمّيهم هذا الفريق برافضي التسوية والمعطلين للمسار الحكومي، عبر شروط استعلائية، ومحاولة فرض اعراف جديدة تطيح الدستور والطائف. والمقصود هنا ثنائي حركة "امل" و"حزب الله". والثاني، هو ثنائي الحركة والحزب، اللذان يعتبران انّ كرة الاستفادة من فشل "التجربة الفاشلة" مع تكليف مصطفى اديب، هي في ملعب الحريري وفريقه.
في المقابل، رأت "الأخبار" أن القوى السياسية أطفأت محركاتها بعد "سقوط" المبادرة الفرنسية، فبات مصير الحكومة المقبلة معلقاً على مسارين: الأول يتعلّق بمؤتمر الدعم الدولي من أجل لبنان الذي أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استعداد بلاده لاستضافته في منتصف الشهر الجاري. وتلك ستكون فرصة مؤاتية حتى تعيد باريس تعويم دورها ومبادرتها. أما المسار الثاني، فيتعلّق بزيارة الرؤساء الثلاثة للكويت، إذ تحدثت معلومات الصحف عن ذهابهم في طائرة واحدة، ما يعني إمكانية عودة الحرارة الى علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأفادت "الأخبار" بأن الأجواء بين الرئيسين لم تكن على ما يرام، وثمة من يراهن على كسر الجليد خلال الرحلة، وإمكانية التوافق حول وجهة المرحلة المقبلة.
وقالت مصادر "الأخبار" إن إدارة الملف الحكومي ستكون مختلفة عمّا سبق، وأن قواعد التأليف لها أصول تنطلق من التنسيق مع الغالبية النيابية، وأن رئيس الجمهورية لن يذهب الى الدعوة الى استشارات نيابية قبل الاتفاق المسبق مع الغالبية على الاسم المقترح، وبعد التوافق حول الاسم سيجري التفاوض معه على قواعد التأليف.
إلى ذلك، أشارت مصادر "الأخبار" إلى أن "الجانب الفرنسي بعث برسالة الى المعنيين بأنه سيعاود الحديث مع الرياض في موضوع تكليف الحريري، واذا كان لا يزال مرفوضاً، فالخيار الآخر هو نجيب ميقاتي أو تمام سلام، وإما أسماء أخرى في حال لم يتم التوافق حولهما". ولفتت المصادر إلى أن "الحريري لم يعط أي إشارة بعد، علماً بأنه يريد العودة لكنه ينتظر الجواب السعودي. وفيما يرفض كل من عون والنائب جبران باسيل عودته، يبدو الرئيس بري متريّثاً، وحزب الله متحفّظا على النقاش في الأمر بانتظار وضوح الصورة".
وكشف مصدر وزاري في 8 آذار لـ"اللواء" ان فرنسا ابلغت لبنان عن توجهها لاعادة تفعيل مبادرتها باتجاه تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة، وهي تقوم بمسعى عربي ودولي لاعادة تسويقه، علما ان مصادر مهمة ضمن الدائرة الضيقة جدا بالثنائي الشيعي نفت ان تكون فرنسا قد نقلت مؤخرا لحزب الله اي كلام جديد في خصوص اعادة تفعيل مبادرتها.
وللمرة الاولى، بحسب "اللواء"، نقل المصدر عن الثنائي تاكيده عدم ممانعته تكليف الحريري لرئاسة الحكومة، ذاهبا ابعد من ذلك حين اكد بشكل واضح بان المشكلة اليوم ليست في الاسم ولكن في برنامج الرئيس المكلف وشكل الحكومة التي ينوي تاليفها ومدى التزامه بالتعاون مع كل القوى لتاليف حكومة "سياسية ووطنية" تستطيع متابعة مسالة ترسيم الحدود وتطبيق «اتفاق الاطار» وفق ما تم الاتفاق عليه، وموضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وحل الازمة الاقتصادية وتطبيق الاصلاحات.
"الاخبار": كيف يؤتى برئيس مكلّف لا يشبه دياب ولا أديب؟
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": كيف يؤتى برئيس مكلّف لا يشبه دياب ولا أديب؟
ما انتهت إليه تجربة مصطفى أديب، غير المسبوقة بدلالاتها، تضع دعوة رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية ملزمة، وإن كحقّ دستوري محصور به وحده، معلّقة وقليلة الفاعلية، لأسباب ثلاثة على الأقل:
1 - لم يعد في الإمكان تصوّر تخلّي رؤساء الحكومات السابقين عن الدور الذي اضطلعوا به في المرحلة الأخيرة، ما لم يصر الى تكليف أحدهم. جعلوا تجمّعهم مرجعيّة سنّية تستمدّ قوتها من كونهم الأكثر تمثيلاً في الشارع السنّي، دونما مفاضلة أحدهم على الآخر. ولأنهم سمّوا أديب، لم يعد يسهل إمرار تكليف شخصية سنّية أخرى بلا موافقتهم، إن لم يكونوا هم وراء تسميتها، بمواصفاتهم هم التي تفترض سلفاً استفزاز الفريق الآخر. بات الرباعي السنّي نسخة مطابقة للثنائي الشيعي الذي لا يسع أيّ أحد، بمن فيهم رئيس الجمهورية، تجاوز اعتراضه. 2 - مع أنها ليست المرّة الأولى، بيد أن الرئيس نبيه برّي وحزب الله قدّما دليلاً إضافياً على أن لا حكومة في معزل عنهما كثنائي يمثّل بمفرده الطائفة. شأن أولئك، لم يعد يسع الثنائي مع أي رئيس مكلف آخر التراجع عمّا أصرّ عليه مع أديب، سواء بالنسبة الى حقيبة المال أو تسمية الوزراء الشيعة جميعاً.
3 - يبدو من البساطة الاعتقاد بسهولة دعوة رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية ملزمة ما دام صاحب الصلاحية، تضع مجلس النواب أمام استحقاق اختيار مرشح لتأليف الحكومة. بمثل سهولة كهذه، لا يصعب عليه التكليف. ليس في المادة 53 ما يوجب حصول الرئيس المكلف على النصف +1 من أعضاء البرلمان. لذا يصبح في أبسط قواعد اللعبة أن المرشح الحاصل على الأكثرية النسبية يمسي رئيساً مكلّفاً، وخصوصاً إذا تعدّد المنافسون. ذلك يعني أنه عند الرباعي السنّي صورة مكمّلة لدياب، وعند الثنائي الشيعي صورة مكمّلة لأديب.
"نداء الوطن": ميقاتي ورئاسة الحكومة... سيقول "نعم" ولكن!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": ميقاتي ورئاسة الحكومة... سيقول "نعم" ولكن!
سارع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي إلى حجز طرحه على الطاولة الحكومية على نحو استباقي، وهو يدرك جيداً أنّ نموذج أديب لن يتكرر سواء في ما خصّ طبيعة الأشخاص، أي مرشح من خارج نادي رؤساء الحكومات السابقين، أو في ما يتّصل بتركيبة الحكومة، خصوصاً وأنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حسم الانتقال إلى الجولة الثانية من المبادرة، بمعنى أن ّما سرى مع أديب لن يسري على من سيليه.
ولكن عملياً، في حال "نقشت" مع ميقاتي وتمكّن من تجاوز حاجز الممانعة السعودية، فهل سيعطيه الحريري مباركته ليكون بذلك قد سلّم السراي لغيره للمرة الثالثة على التوالي؟ فعلياً، يواظب ابن طرابلس على التأكيد أنّه متمسك بعودة الحريري إلى السراي، ولكن اذا أقبلت إليه الرئاسة فلن يقول لها لا، سيقول نعم ولكن... ثمة قواعد يضعها ميقاتي في حسبانه هي بمثابة خريطة طريق يعتقد أنها ستساعد على عبور المرحلة بأقل الأضرار الممكنة. أولى تلك القواعد التي يريد من القوى السياسية احترامها، هو أن تحظى الحكومة بغطاء فرنسي ودولي وعربي مقبول، ثانيها أن تكون عبارة عن فريق عمل منسجم قادر على الاصلاح ومغطى من القوى السياسية المحلية، ثالثها أن تتمتع بالقدرة على الاتفاق مع الصناديق المانحة وتحديداً صندوق النقد الدولي. وهنا لا بدّ من تسجيل ملاحظتين: أولاً، إنّ تحديد ستة وزراء سياسيين من جانب ميقاتي يعني أن يكون للثنائي الشيعي وزير سياسي واحد، والأرجح أن يكون لحركة "أمل"، وبالتالي قد يكون الطرح مخرجاً لائقاً لعدم تمثيل "حزب الله" على نحو فاقع. ثانياً، يعرف ميقاتي كيف يدوّر الزوايا ويقدم فريق عمل متجانساً يراعي فيه خصوصيات شركائه الحكوميين، ولو قال غير ذلك.
"الديار": جمود حكومي بانتظار الآلية الفرنسية الجديدة...
كتبت نور نعمه في "الديار": جمود حكومي بانتظار الآلية الفرنسية الجديدة...
تتوقع اوساط بارزة في 8 اذار أن تبدأ المفاوضات التقنية لعملية ترسيم الحدود اللبنانية البحرية الجنوبية خلال أسبوعين. وفي حال موافقة لبنان على آلية التفاوض على تلازم المسارين البرّي والبحري، فهذا يعني ضرورة نجاح التفاوض على المسارين وأي فشل في مسار سيوقف المسار الآخر حتى حلّ الخلاف على المسار الأول، ولدى الجيش لجنة أساسية للتفاوض على البرّ ويشكل لجنة فرعية للتفاوض على البحر من أصحاب الاختصاص، ويمكنه الاستعانة بخبرات خارجية نظراً لأنّ تقنيات البحر تختلف عن تقنيات البرّ. وقالت اوساط وزارية ان عملية ترسيم الحدود هي اتفاق تقني بين دولتين متحاربتين لمعرفة حصة لبنان من الغاز والنفط . واشارت الى ان التوقيت لاعلان موعد ترسيم الحدود البحرية جاء من الولايات المتحدة التي ارجأت مرارا هذا الملف لاسباب اميركية داخلية. اما عن تردد بعض المعلومات ان هذا الاتفاق التقني سيمهد لاحقا الى مفاوضات للتطبيع او السلام مع الكيان الصهيوني، فهذا امر عار عن الصحة. بيد ان اعتراف لبنان بالعدو الاسرائيلي او التطبيع امر ليس مطروحا لا بل مرفوض ومن سابع المستحيلات في تاريخ لبنان وفقا للاوساط الوزارية. اما في المشهد السياسي الداخلي، فلا تطور في الملف الحكومي بانتظار ما سيقوله المسؤولون الفرنسيون وما هي الالية الجديدة للعمل بها. وقد علمت الديار ان الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون اجرى بعض التغييرات في الملف المتعلق بالازمة اللبنانية. وفي ضوء ما ستطرحه فرنسا، يمكن البناء على شكل الاتصالات المتوقفة حاليا بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، وكذلك الخطوط لا تزال مقطوعة بين سعد الحريري والثنائي الشيعي. اما الوزير السابق وليد جنبلاط فقد ابتعد عن الملف الحكومي بعد ان قام باتصالات مكثفة بين الحريري وبري لم تؤد الى نتيجة. وفي سياق متصل، كشفت اوساط وزارية للديار ان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الوحيد الذي لا يزال ينشط في الملف الحكومي حيث طرح حكومة تكنو-سياسية يترأسها وتكون من 18 وزيراً يتوزعون كالاتي: ستة وزراء قريبين من فرنسا وستة للثنائي الشيعي وحلفائه وستة لتيار المستقبل وحلفائه ولا يملك اي فريق الثلث الضامن.
"الديار": لا مُبادرات حكومية حالياً .. واسم الرئيس المكلف لم يعد اولوية
كتب محمد علوش في "الديار": لا مُبادرات حكومية حالياً.. واسم الرئيس المكلف لم يعد اولوية المهمّ الاتفاق على شكل ومضمون الحكومة... الفرنسي يُريد لقاء حزب الله
تشير مصادر سياسية الى أن كل المعطيات الحالية تؤكد أن لا حكومة قريباً، وأن لا استشارات نيابية قريباً إلا بحال تغير أمر ما خلال المشاورات التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون خلف الكواليس الأسبوع المقبل، مشددة على أن لا دعوة لاستشارات نيابية قبل حصول تغيرات بالمشهد الذي انتهت إليه مسرحية مصطفى أديب. لا ترى رئاسة الجمهورية فائدة من تكرار التجربة الأخيرة، والحل لا يكون بالاتفاق على رئيس مكلف، بل الإتفاق على سلة متكاملة تبدأ من اسم الرئيس المكلف، وتمر بشكل الحكومة لتصل الى مضمونها، وتشير المصادر الى أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ألمح الى هذا الأمر أيضا عندما تحدث عن التسهيل الذي مارسه فريق الأكثرية النيابية الذي وافق على اسم الرئيس المكلف المعتذر من دون الحديث عن أي شرط أو مسار. إن كل هذه المعطيات تؤكد أن المسار الحكومي ليس في لبنان كما حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإيحاء به، فمن عطّل التجربة الاولى للمبادرة الفرنسية هم أطراف بالخارج، وبالتالي قبل تبدّل مواقفهم لن تتغير المعطيات الحكومية، الامر الذي أعاد فكرة تعويم حكومة حسان دياب الى الواجهة من جديد. تلفت المصادر النظر الى أن الحديث عن مبادرة تقضي بتشكيل حكومة من 14 اختصاصيا و6 سياسيين، ليس دقيقا، فهذا الحل سبق واقترحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري على الرئيس سعد الحريري قبل تشكيل حكومة حسان دياب، مشيرةً الى أن الظروف آنذاك تختلف عن الظروف الحالية، فاليوم المسألة باتت أبعد من شكل الحكومة، وتصل الى حد إصرار أطراف خارجية، عبر حلفائهم داخليا، على الانقلاب على الأكثرية النيابية، ومنع حزب الله من المشاركة بالحكومة. وتلفت المصادر النظر الى أن إعادة إطلاق الحديث الحكومي عبر المبادرة الفرنسية سيكون بلقاء فرنسي مع حزب الله، مشابها للقاءات التي كانت تحصل خلال مرحلة تكليف مصطفى أديب، وهذا ما تريده فرنسا، وبعد اللقاء قد يصبح المسار الحكومي أوضح، ولكن حزب الله لن يكون لطيفا بالحديث مع الفرنسي.
روكز لـ"الجمهورية": للإدارات المناطقية وفريق عون فشل
كتبت راكيل عتيق : روكز لـ"الجمهورية": للإدارات المناطقية وفريق عون فشل
يعتبر النائب شامل روكز أنّ كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد عرقلة مبادرته والاتهامات التي وجّهها الى السياسيين، هو حقيقة وواقع وهو موجود في ضمير كل لبناني إذا كان يقوله أم لا، فهكذا ينظر اللبنانيون الى السياسيين. موقف روكز من الحكومة الذي أكّده خلال استشارات التأليف التي أجراها الرئيس المكلّف المعتذر مصطفى أديب، ليس جديداً. وهو كان دعا أديب الى تأليف حكومة مستقلة عن اللوردات الموجودة في البلد، ومتواضعة شكلاً ومضموناً، الأمر الذي عرقلته الجهات السياسية. وعن تقييمه لأداء رئيس التيار النائب جبران باسيل في عملية التأليف الأخيرة، يقول روكز: للأسف إنّ عملية التأليف كانت تدور حول الثنائي الشيعي والرباعي السنّي. أمّا عن اعتباره مهادناً مع حزب الله، يقول روكز: لست محايداً بل إنّ دعمي كلّه هو للجيش اللبناني، موضحاً أنّ حدود العلاقة مع حزب الله هي تفاهم مار مخايل 2006، انطلاقاً من أنّ المجموعات اللبنانية السياسية يمكنها أن تتفاهم بعضها مع بعض، مشيراً الى أنّه «مع إقرار استراتيجية دفاعية، وأن يكون قرار الحرب والسلم للدولة، وأن يتولّى الجيش اللبناني المواجهة الأساس. ويستغرب روكز كيف أنّ الشعب اللبناني بكامله ليس موجوداً في الشارع على رغم الأوضاع المأسوية وكلّ ما يفعلونه به.أمّا عن الحلّ المستدام، فيرى روكز أنّه يجب عقد مؤتمر وطني يطرح فيه كلّ طرف أي نظام يريده بعيداً من التخوين، وعن رؤيته للنظام الجديد، فيوضح روكز، أنّهمع اللامركزية الإدارية الموسعة الى أقصى حدود، التي لا تنجح إلّا إذا كانت الدولة المركزية قوية، فيجب ترك فسحة للناس للتعبير عن أنفسهم ولإدارة مناطقهم، وأن تكون هناك خصوصية لكل منطقة، سياحياً وتجارياً... ويعتبر أنّ فريق عمل عون كان يُفترض أن يخلق حوارات ومساحات في الداخل والخارج ومع جميع القوى السياسية، وأن يحضّر انطلاقات مشاريع في كلّ الشؤون، لكن الأمور وصلت الى أن تتحوّل مسؤولية الرئيس الشخصية، فهو مسؤول في خياراته، وأحدٌ لم يفرض عليه من هُم حوله، وهذه سياسته وفريقه». وعن إمكانية تعويم ما تبقّى من عهد عون، ينصح روكز رئيس الجمهورية بـ»تغيير فريق العمل، فالمهم أن يؤسّس للسنوات المقبلة، وهي ليست مسألة عهد بل بلد.
"الديار": الحريري الـعودة الــى الحكومة غير مـطـروحة على الأجــنــدة السياسيّة في عهد الـرئيــس عــــون
كتب ابتسام شديد في "الديار": الحريري الـعودة الــى الحكومة غير مـطـروحة على الأجــنــدة السياسيّة في عهد الـرئيــس عــــون
على الرغم من انسداد الأفق واعلان الحريري انه ليس مرشحا ولن يسمي أحدا فهناك تسريبات عن تواصل وخط فرنسي سعودي وأميركي لاقناع الحريري بالعودة، لكن مصادر المستقبل تؤكد ان العودة غير مطروحة وما يحصل فرضيات وسيناريوهات لا صحة لها. وفق مصادر سياسية فالعودة تبدو معقدة بناء لعدة عوامل، فالرئيس السابق للحكومة سعد الحريري شخصيا أعاد أكثر من مرة تكرار رفضه العودة التي لا تتوفر لها الظروف اليوم،وفق مصادر سياسية فان الحريري يعتبر اليوم ان موقعه الحالي في المعارضة والانصراف الى ترتيب ملفاته وأوراقه السياسية هو الخيار الأفضل في هذه المرحلة وترك الآخرين بمن فيهم خصومه وحلفائه السياسيين يترنحون تحت وطأة الحصار والعقوبات. وتعتبر المصادر ان اشكاليات كثيرة تقف في وجه العودة مثل انهيار تحالفاته السياسية التي تساقطت جميعها بعد مغادرة الحكومة وانه لم يعد قادراعلى انجاز تسوية جديدة كما انه يرفض ان يعود الى رئاسة السرايا في ولاية الرئيس ميشال عون الرئاسية كما أعلن مرارا انه يرفض التعامل مع النائب جبران باسيل الذي يلعب دور «رئيس الظل» اذ يرفض تيار المستقبل الذي تحرر من عبء التسوية العودة اليها اليوم. وتصف المصادر المعارضة للحريري حركته الحالية بانها موجهة في اتجاه الحاضنة الدولية والعربية ، فرئيس تيار المستقبل عندما أعلن عن تجرعه السم وقبوله التضحية من اجل انجاح التأليف كان يوجه الرسائل الى الداخل والخارج، فهو لا يريد ان يقطع علاقاته بالكامل او يحرق كل مراكبه مع الثنائي الشيعي وان كانت العلاقة دخلت دائرة الخط الأحمر مؤخرا في مرحلة التأليف ولكن الحريري الذي قفز من المركب قبل ان يغرق او هكذا يحاول ان يوحي يتطلع الى المجتمع الدولي وعدم تعريض علاقاته بمحاور اقليمية معينة . يرى البعض ان مواقف الحريري تشير الى عمق الأزمة التي يتخبط بها، فبعض مواقفه تشبه الانتحارالسياسي فهو احيانا يعمل الشيء ونقيضه فهو أعلن رفضه اعطاء الثنائي وزارة المال ليتراجع بعدها متحدثا عن تجرع السم ومورطا نفسه بمشكلة مع الرياض، والتخبط ليس وليد الساعة بل نتيجة الأزمة في المستقبل والتسويات التي انجزها التيار الأزرق ولم تحصد الا الخيبات على جمهوره خصوصا ان التموضعات السياسية لم تكن لمصلحة تيار المستقبل.
"الجمهرية": عون يتريّث... والنادي يعود الى نفسه
طارق ترشيشي في "الجمهرية": عون يتريّث... والنادي يعود الى نفسه
الزمن الذي ساد أيام تكليف الدكتور مصطفى أديب وتأليفه يُعيد نفسه الآن، مع فارق انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحضّر بتؤدة للدعوة الى استشارات التكليف وربما للتأليف أيضاً، ويرى السياسيون إيّاهم أنّ الخطأ الذي وقع فيه الرؤساء السابقون للحكومات هو أنهم بادروا الى تسمية رئيس الحكومة المكلف، فهذا الامر ليس حقاً حصرياً لهم ولا لغيرهم، لأنّ ترشيح أي شخص لرئاسة الحكومة يمكن ان يتم على أساس تحالف كتل نيابية وسياسية يؤمّن له تأييد الاكثرية النيابية في الاستشارات الملزمة وغير المبنية على تفاهمات مسبقة خارج الاطار النيابي تصادر الارادة النيابية التي يفترض انها تعبّر عن الارادة الشعبية في تأييد هذا المرشح او ذاك. ومثلما أخطأ هؤلاء الرؤساء في إلغاء ارادات اخرى ضمن بيئتهم وخارجها، أخطأ آخرون في تحديد معايير اختيار اسماء الوزراء وفي اعتماد المداورة في توزيع الحقائب، علماً أن الدستور الذي لا يحدد او يخصّص وزارة معينة لهذه الطائفة او تلك، نَصّ في المقابل على المداورة في وظائف الفئة الاولى فقط وليس في الوزارات التي توزّع عُرفاً على الطوائف في غالبية الحكومات التي تألفت بعد اتفاق الطائف. ومن هنا، كان العرف بإسناد وزارة المال للطائفة الشيعية لسنوات بعد هذا الإتفاق، ليتحوّل عرفاً لسنوات أخرى لمصلحة الطائفة السنية تخللها «اختراق» مسيحي في حكومة الرئيس سليم الحص التي كانت الاولى في عهد الرئيس اميل لحود وكذلك في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واحدى حكومات الحريري، علماً انّ جميع الطوائف لديها نصيبها من الاعراف الثابتة في توزيع الحقائب الوزارية ولم تكن يوماً حكراً على طائفة واحدة.لذلك، يرى متابعون انّ ما يجري الآن تحضيراً لجولة التكليف والتأليف الجديدة سيلقى الفشل مجدداً في حال لم يغيّر البعض أسلوب تعاطيه معه، سواء على مستوى تسمية الرئيس المكلف او على مستوى تأليف الحكومة حجماً وحقائب وزارية واختيار اسماء وزرائها، فإذا استمر هذا الاسلوب سيكون تعبيراً عن احد أمرين: إمّا انّ بعض الارادات الخارجية والداخلية المعطوفة عليها ما زال يرى في المرحلة الراهنة انها غير قادرة على فرض تأليف حكومة تكون له اليد الطولى فيها، وإمّا أنّ هناك ارادات داخلية وخارجية ايضاً تحبّذ التريّث في انجاز هذا الاستحقاق انتظاراً لعبور استحقاقات دولية كبرى، في مقدمها الاستحقاق الرئاسي الاميركي.
"اللواء": هذا هو السيناريو الأسوأ الذي قرن به الرئيس الفرنسي فشل مهلة الأسابيع الستة
كتب انطوان الاسمر في "اللواء": هذا هو السيناريو الأسوأ الذي قرن به الرئيس الفرنسي فشل مهلة الأسابيع الستة
المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وفق الإستراتيجية نفسها، إنما سترتكز على تكتيكات جديدة، هي في الغالب غوص أكثر في التفاصيل اللبنانية بعدما تبيّن مدى قدرة المسؤولين على إغراق أي حال مهما سَما، في وحول التفاصيل والجزئيات. 1- أبقى ماكرون على الاستراتيجية نفسها، لكنه مدد مهل مؤتمرَي الدعم الاقتصادي والعقد السياسي الجديد. 2- لم تعد مؤكدة دعوة المسؤولين اللبنانيين، متحاوري قصر الصنوبر، الى مؤتمر أصدقاء لبنان. 3- قد يعود عن الزيارة التي وعد بالقيام بها في كانون الأول. 4- سيعيد حتما تقويم مبادرته لناحية مدى صلاحية الغطاء الدولي الذي حصل عليه عند طرحها في آب الفائت. حينها نال مواكبة أميركية لصيقة لكنها لم تصل حدّ الموافقة الصريحة. قيل له بوضوح إن حزب الله تحديدا لن يلتزم، وسيناور لينقضّ في التوقيت المناسب. الأخطر في كلام ماكرون أنه قرن إنتهاء مهلة الأسابيع الستة من دون حل، بما سماه السيناريو الأسوأ الذي كان يجري تحضيره وتصدى له شخصيا. فما كان ذلك الأسوأ الذي وصلت تفاصيله الى مراجع لبنانية عليا؟ 1- يقدّم مصطفى أديب، تشكيلة حكومية متخطيا رفض الثنائي الشيعي. 2- يوقّع رئيس الجمهورية التشكيلة. 3- يعطّلها الثنائي في مجلس النواب. 4- تصرّف حكومة اديب الأعمال. 5- يهدد حزب الله باستخدام السلاح لوضع يده على قرار الدولة بغية إبطال مفاعيل ما يعتبره انقلابا عليه. 6- تتداول عواصم القرار في إمكان إصدار قرار عن مجلس الامن الدولي لتبني حكومة اديب بإعتبارها ممثلة الشرعية ولإبطال مفعول تهديد الحزب بالسلاح. 7- يُشهر الفيتو الروسي – الصيني. 8- تعلن حكومات عربية وغربية إعترافها بحكومة أديب بصفتها الحكومة الشرعية الممثلة للبنانيين، حتى لو لم تنل ثقة مجلس النواب (النموذج الفنزويلي). 9- يتصلّب الحزب ويتشدد في قرار وضع اليد على الدولة. 10 - يهدد التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بالتدخل لمساعدة الحكومة. 11 - تحلّ مواجهة شاملة. 12 - يتحقق الهدف الأميركي - الإسرائيلي بضرب حزب الله.
"النهار": ما هي الصلاحية القانونية لفرنسا في إصدار عقوبات؟ إفشال المبادرة ليس سبباً قانونياً لفرض عقاب
كتبت كلوديت سركيس في "النهار": ما هي الصلاحية القانونية لفرنسا في إصدار عقوبات؟ إفشال المبادرة ليس سبباً قانونياً لفرض عقاب
يؤكد المحامي في القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير لـ"النهار": "لفرنسا أن تفرض نوعاً من الإجراءات بمثابة عقوبات بحق أشخاص أو كيانات في حال تطابقها مع القوانين الفرنسية عند خرق هذه القوانين والقوانين الدولية في آن، إن لجهة تشجيع الإرهاب أو الإتجار بالبشر وتهم الفساد وتبييض أموال واستثمار السلطة في بعض الأحيان، وذلك عندما يكون للمعنيّ بالعقوبات صلة مع فرنسا سواء بوجود ملكية له فيها أو تربطه صلات إقتصادية أو مالية، أو لديه حسابات في مصارف فرنسية، أو عند وجود ارتباط بين الدولة الفرنسية والدولة التي يكون فيها هذا الشخص مواطنا أو عاملا فيها. ويعود لها أيضا أن تفرض عقوبات عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني الفرنسي وأمانه في شكل عام". لمَّح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته الى لبنان في إطار المبادرة الفرنسية، إلى فرض عقوبات على كيانات معرقلة. فما المقصود بذلك؟ يجيب صفير انه "يمكن الدول أن تمارس سيادتها من خلال فرض عقوبات. لقد جرى فرض عقوبات وإجراءات في حق من قام بجريمة 14 شباط 2005 باغتيال الرئيس رفيق الحريري، إنما لا يمكن المبادرة الفرنسية أن تشكل في ذاتها نوعا من سبب قانوني لفرض عقوبات، لكن هناك أمورا أخرى يمكن أن تفتح مجال باب العقوبات بسبب فشل المبادرة في حق أشخاص تبين للسلطات الفرنسية إرتكابهم جرائم تعاقب عليها القوانين الفرنسية والدولية، تتصل بالفساد أو الإثراء غير المشروع أو استثمار السلطة وتهريب أموال وما إلى ذلك". ويرى الأستاذ في القانونين الدولي والدستوري الدكتور أنطوان سعد أن "مهلة الأسابيع الستة التي أعطاها الرئيس الفرنسي للخروج بحل حكومي لن تؤدي إلى نتيجة لأنه لم يحصل أن تنازل حزب الله على حساب إضعاف نفسه سياسيا أو عسكريا"، مشيرا الى أن الإتحاد الأوروبي الممثل بفرنسا في هذه المبادرة "يمكن أن يؤثر على الطبقة السياسية بتجميد حسابات مالية بالأورو، مثلما تؤثر أميركا على موجوداتها بالدولار. ولا يرتقب سعد صدور عقوبات فرنسية في حق مسؤولين لبنانيين لأنه "لم يسبق لفرنسا أن اتخذت تدابير من هذا النوع، ولا تجربة سابقة لها على هذا الصعيد"، مرجحا أن يكون ما لمَّح ماكرون إليه "عنى به العقوبات الأميركية التي تصدر تباعا بالتوافق معه، وآخرها تلك التي طاولت 20 محاميا توكّلوا عن شركات على صلة بحزب الله".
"الجمهورية": نصرالله الهائم بين شعرة معاوية والتحشيد المذهبي والهاجس الطائفي
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": نصرالله الهائم بين شعرة معاوية والتحشيد المذهبي والهاجس الطائفي
في خطاب نصرالله الأخير، ركّز على ثلاث نقاط: النقطة الأولى، وعلى رغم من أنّ كثيرين توقعوا أنه سيكيل مقامات الهجاء لفرنسا ورئيسها لتَجرّوئه على الكلام الخفيف المرورة بتساؤله البريء عن دور الحزب، مخيّراً إيّاه بين أن يكون ميليشيا عابرة للحدود، أو أن يكون حزباً سياسياً لبنانياً، فإننا نعرف الحقيقة ونعرف أن الحزب لا علاقة له بمنطق الأحزاب السياسية، فهو فيلق عسكري مفصول إلى لبنان من الحرس الثوري الإيراني، ومنه ينطلق في مهماته الخاصة عبر الحدود براً وبحراً وجواً، بحسب حاجات القيادة في طهران. أمّا الجزء المتعلق بالسياسة في لبنان فهو مجرد تفصيل تافه بالنسبة الى مشروع ولاية الفقيه الذي يسعى لضَم العالم بأجمعه تحت رايته.والنقطة الثانية هي توجيه اللوم نحو رباعي رؤساء الوزراء السابقين، ولكن لم يكن المقصود بالحديث هو الرئيس الفرنسي، فهو يعلم بالضبط مَن سَهّل مبادرته ومَن أعاقها، لكنّ نصرالله أراد أن يقول إنه ليس للمهزوم مكان في أي قرار. ما يعنيه هو أنه اعتبر أن هذا المكوّن المذهبي اللبناني، كما الإقليمي بأجمعه، مهزوم، وما عليه إلّا قبول شروط الهزيمة بإقصائه عن القرار والرضوخ لسلطة القوي القادر على القتل والغزو والاجتياح، وما على الرؤساء المهزومين إلّا النظر إلى 14 شباط 2005 وما حلّ بعدها من إثباتات، لِيَعوا ضعفهم أمام جبروته وتجبّره واستكباره، وهم المستضعفون. لكن للقصة بُعداً آخر أيضاً، فهو يعلن أمام جمهوره، المتملمِل من ضرب المبادرة الفرنسية، أنّ القضية مرتبطة بانتقام تاريخي عمره 13 قرناً من أحفاد يزيد، ومنعهم من الوجود في أي قرار. وما على جمهور الحزب المكلوم والمتعب، مثله مثل أحفاد يزيد، إلّا الصبر، لأنّ القضية هي مسألة كرامة وانتقام. والنقطة الثالثة، هي العودة إلى دعم موقف رئيس الجمهورية المتهالك، على وقع التدهور في كل المعايير الوطنية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، على رغم من أنه الرئيس القوي الذي وَعدَ باستعادة حقوق المسيحيين. عادَ نصرالله، وهو الذي اتهم من أعدّوا اتفاق الطائف عام 1989 بأنهم يُثبّتون الهيمنة المارونية على لبنان، وأنّ حركة العماد عون هي حركة إسرائيلية في المنطقة الشرقية يوم حرب التحرير، ليقول إنّ رؤساء الوزراء السُنّة يعتدون على صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي! لا يهمّ اليوم، بعد انفجار المرفأ كيف ستمر خطابات الدعاية على مسامع اللبنانيين، ولستُ متأكداً إن كانت هذه الخطابات ستغيّر في مزاج البعض سلباً أم إيجاباً بحسب ما يريده نصرالله، لكنّ الجميع أصبحوا ينتظرون الأسوأ كل يوم، ولن تنفع جولات الإعلام الاستعراضية على مواقع صَوّبَ عليها نتنياهو، فمعظمنا يعلم اليوم بحسب التجربة أنّ الاثنان يمارسان التقية، نصرالله ونتنياهو.
بري - بعاصيري
لاحظت "نداء الوطن" أن الجمود المستأثر بالمشهد الحكومي، خرقه بالشكل أمس خبر استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة نائب حاكم المصرف المركزي السابق محمد بعاصيري، وهو ما استرعى انتباه مصادر مراقبة توقفت باهتمام عند دلالات هذا اللقاء وأبعاده.
وأوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "بعاصيري يبقى مرشحاً جدياً لرئاسة الحكومة باعتباره من الشخصيات التي تحظى بدعم غربي وأميركي على وجه التحديد، وبالتالي ليس مستبعداً أن يكون استقبال بري له أتى في سياق استكشاف آفاق وإمكانيات التفاهم حكومياً ليبنى على الشيء مقتضاه في مشاورات التكليف والتأليف"، وختمت المصادر متساءلةً عما إذا كان "الثنائي الشيعي يتحضّر لتقديم "بيعة" حكومية للأميركيين بعد "البيعة" الحدودية"؟.
فوشيه - الموسوي
أضاءت الصحف على زيارة السفير الفرنسي برونو فوشيه يوم الاربعاء الماضي الى مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي في الضاحية الجنوبية، ووصِفَتْ بانها زيارة وداعية قبيل مغادرة فوشيه لبنان (غادر امس بيروت).
وأشارت "الأخبار" إلى أن اللقاء كان منسّقاً سابقاً بين الطرفين ويأتي في إطار الزيارات الوداعية التي يجريها فوشيه. لكن أهمية هذا اللقاء تكمن في توقيته، أي بعد كلمة السيد نصر الله. هذا في الشكل، أما في المضمون، فلا شيء جديداً. من جهة حزب الله لم يكن ثمة ما يقال بعد موقف نصر الله، أما من الجانب الفرنسي، فقد جرى عرض الأسباب التي أدت الى فشل المبادرة. وأوضح السفير أن الإدارة اللبنانية للمبادرة هي ما أفشلها.
وحسب معلومات "اللواء" جرى خلال اللقاء البحث في الموضوع الحكومي وظروف ما احاط بالمبادرة الفرنسية وعدم تمكن الرئيس اديب من تشكيل الحكومة ومواقف الاطراف وفرنسا مما حصل.
مصادر في فريق 8 اذار اطلعت على بعض مضمون الزيارة إكتفت بالقول لـ "اللواء": ان السفير الفرنسي المح الى ما يمكن وصفه "ان المبادرة الفرنسية ضُرِبَت من بيت ابيها فتعرقلت مهمة اديب، وان فرنسا اخطأت بحصر ملف التشكيل بيد فريق واحد"، فيما أشارت قناة "او.تي.في" وقناة "الجديد" إلى أن فوشيه "حاول خلال لقائه الموسوي ان يُفسّر ما الذي حصل مع الفرنسيين بالنسبة للمبادرة، ومصادر مطلعة تقول إن السفير قال بأن الفرنسيين شعروا بخيانة من اطراف مقربة منهم".
بوغدانوف - شعبان
نقلت الصحف عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن مخائيل بوغدانوف الممثل الخاص لرئيس روسيا الإتحادية في الشرق الاوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي استقبل في ٢ تشرين الاول جورج شعبان الممثل الخاص لرئيس الحكومة اللبنانية السابق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري.
وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، بما في ذلك ما يمكن بذله من جهود من أجل تجاوز الأزمة الحكومية في هذا البلد الصديق، وكان التأكيد من الطرف الروسي على الموقف الروسي المبدئي والثابت في دعم وتأمين الإستقرار السياسي الداخلي في لبنان، من خلال تأمين حوار وطني على مبدأ الإلتزام بوحدة واستقلال لبنان.
الراعي يفشل في جمع "الأقطاب الموارنة" الأربعة بسبب فيتو قواتي
علّقت "الأخبار" على الزيارة التي قام بها وفد قواتيّ الى البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي منذ يومين، فتحدثت معلوماتها عن محاولة من الراعي لجس نبض القوات حول موقفها من اجتماع رباعي مماثل للاجتماع الذي حصل بين "الأقطاب الموارنة الأربعة" في الديمان قبل سنوات. ووفق ما يقوله زوار بكركي، البطريرك متحمس "للقاء رباعي يعطي إشارات قوة وإيجابية للمسيحيين".
وأشارت "الأخبار" إلى أن القوات لم تقف مع الراعي على الموجة نفسها وأبلغته "عدم رغبتها تكرار التجربة السابقة عندما حصل اتفاق بين كل من أمين الجميل وميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية بشأن الانتخابات الرئاسية، إلا أن أياً منهم لم يتقبّل الآخر أو يبتعد من طريقه في حال سُدت الأبواب أمامه. ذلك إضافة الى قيام عون بتعطيل هذه الانتخابات لسنتين بواسطة حزب الله".
وأبلغت القوات الراعي، على ما تقول مصادر مطلعة لـ"الأخبار"، أن "لا ثقة برئيس التيار جبران باسيل الذي خالف إعلان النوايا بينهما، لذلك لا طائل من اجتماع ثنائي أو رباعي إذا ما كان هناك مشروع سياسي معين". وطلبوا منه "الحصول على موافقة واضحة وصريحة من باسيل على مشروع الحياد من دون أي تغيير في مضمونه، عندها يمكنهم الاجتماع معاً تحت سقف بكركي. لكن من دون مشروع تفصيلي واضح، يبقى اللقاء مستحيلاً".
"النهار": النواب المستقيلون يحضِّرون لإطلاق تكتل تغييري
كتب رضوان عقيل في "النهار": النواب المستقيلون يحضِّرون لإطلاق تكتل تغييري تركيزهم الاول معارضتهم لسلطة انتهت "صلاحيتها"
يستعد النواب المستقيلون لإطلاق مشروع سياسي يحاكي تطلعات اللبنانيين الذين نزلوا قبل نحو سنة الى الشارع والساحات في بيروت والمناطق اعتراضاً على الطبقة السياسية. يلتقي المستقيلون على نقاط عدة ولا يجمعون على أخرى، ويرون في هذا الامر دليل عافية، بل يبقى تركيزهم الاول على مسألة معارضتهم للسلطة القائمة تحت عنوان ان "صلاحيتها" قد انتهت وانها غير قادرة على تلبية مطالب المواطنين، ولا يحق لها الاستمرار خصوصاً بعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب الفائت، وان الطريق الأسلم للبنانيين هو استقالة مجلس النواب والتوجه الى انتخابات نيابية مبكرة ولو عبر القانون النافذ. أطل هؤلاء النواب المستقيلون من عند البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اول من امس، وهم يلتقون وإياه على اكثر من نقطة، ولا سيما في مشروع الحياد الذي اقترحه قبل اشهر وينادي به على اساس انه يشكل خشبة خلاص للبلد، ويوفر في حال اتباعه الكثير من الازمات والمشكلات التي يغرق فيها المواطنون اليوم. وزار سبعة من المستقيلين - لم يرافقهم مروان حمادة لأسباب تخصه - الديمان والتقوا الراعي بناء على طلبه للاستماع الى رؤيتهم في المرحلة الراهنة، يعقد المستقيلون اجتماعات دورية بعدما التقوا على خيار الاستقالة واعلان حال الطلاق مع المجلس الحالي في خطوة ظنوا ان كرتها ستكبر، الا ان كتلاً كبيرة لم تلاقهم في هذه الطريق، ولذلك فهم يعتبون على كتل "القوات اللبنانية" و"المستقبل" و"اللقاء الديموقراطي". ولا يقول المستقيلون انهم يعملون تحت مظلة بكركي، انما يلتقون مع الراعي ومع كل ناشط وصحافي واي مواطن يعارض السلطة القائمة، بحسب يعقوبيان التي تعترف بوجود وجهات نظر مختلفة بين المستقيلين، وانهم تركوا مقاعدهم النيابية وكانوا على مستوى طموحات شرائح كبرى من المواطنين، وان الوكالة التي منحها الناخبون للنواب لم تعد صالحة. وبحسب النائب الكتائبي المستقيل الياس حنكش فإن نشاطاتهم ولقاءاتهم تمهد للتحضير في الاسابيع المقبلة لاطلاق تكتل شعبي تغييري يكون على مستوى طموحات اللبنانيين. وقد تم وضع الراعي في اطار هذا المولود المنتظر، وان الهدف الاول لدى هؤلاء هو التمسك بالديموقراطية، وان شرعية الممسكين بالسلطة "اصبحت مخدوشة وباتوا من غير القادين على الاستمرار"، وان الثقة اصبحت مفقودة بالطبقة السياسية.
مفاوضات الترسيم
أشارت "النهار" إلى أن رئاسة الجمهورية تستعد للخطوات التنفيذية للاتفاق الإطار لترسيم الحدود باعتبار انها ستتولى الملف كلا.
وأوضحت مصادر بعبدا لـ"النهار" انه ستعتمد آلية قائمة على تشكيل وفد من ضباط الجيش مع خبراء في القانون الدولي وفي قانون المياه والبحار دعماً للجانب العسكري في عملية التفاوض من النواحي القانونية والدولية والبحرية، فيما يجري تداول أسماء عدّة من الخبراء لتولّي عملية التفاوض التي ستتولاها اللجنة بإسم لبنان بمشاركة الأمم المتحدة ورعاية الولايات المتحدة الأميركية".
ورجحت أن تأخذ المفاوضات المدى المطلوب بعد اعلان اطار التفاوض على أن تباشر الجلسة الأولى في 14 تشرين الأول الجاري في الناقورة، حيث سيبدأ العمل الجدي من خلال نسخة متطورة عن اللجنة الثلاثية التي تعقد في الناقورة بمشاركة الأمم المتحدة التي تضطلع بدور نقل مضمون التفاوض. وشددت على ان دور اللجنة محدّد للتفاوض التقني على المياه والأرض ومعالجة ثغرات الخط الأزرق والنقطة 31 في الناقورة والنقطة b1 التي على أساسها سترسّم الحدود البحرية. وسيحضر كلّ فريق مع أرقام ووثائق ويباشر التفاوض، ويمكن ألا يحصل تفاهم أو أن تستمر المفاوضات شهوراً . وأكدت ان بعبدا تعول على البعد الاقتصادي لأي نتائج ايجابية يمكن أن تسفر عنها المفاوضات، مع الاشارة الى أنّ النجاح يساهم في تأمين مناخ أمني ملائم للعمل في ظلّ اتفاق قائم بين شركات توتال وإني ونوفاتيك التي حصلت على الامتياز في البلوكين الرابع والتاسع".
وعلى رغم المناخ الجدي الذي نشأ عن اعلان الاتفاق الإطار للمفاوضات، فان ذلك لم يحجب، بحسب "النهار"، التصاعد الواسع لموجة الانتقادات اللاذعة بل التشكيك في موقف "تحالف الممانعة " ولا سيما منه عموده الفقري "حزب الله " من خطوة التفاوض مع إسرائيل بكل ما تنطوي عليه من دلالات مثيرة للريبة في موقف الحزب الذي التزم صمتا وابتعادا مريبا عن كل ما اثير في شأن موقفه وموقف حلفائه.
واعتبر مصدر وازن في 8 آذار لـ"اللواء"، ان ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة اهم من تشكيل الحكومة بالنسبة للقوى الدولية، وهو موقف جديد ومهم ومن المفترض ان ياخذ تفاعلاته بالنقاش داخليا وخارجيا ومن الطبيعي ان يطغى حاليا على موضوع الحكومة، معتبرا ان المنطق يقول بان هذا الاتفاق يجب ان يترك اثارا ايجابية على لبنان لجهة اجبار واشنطن على مراجعة خياراتها لبنانيا في حين ان الفرنسيين استبقوا الاعلان عن «اتفاق الاطار» وبدأوا الحديث جديا عن اعادة تفعيل مبادرتهم.
واكّد مسؤول دولي معني بالإتفاق لـ"الجمهورية"، انّ الاتفاق حول اطار مفاوضات الترسيم، محصّن، اولاً بحاجة الجانبين اللبناني والاسرائيلي اليه، وثانياً، بالحضور الأميركي المباشر، والتزام الولايات المتحدة الاميركية بأن تلعب دور الوسيط الايجابي والمسهّل لعملية التفاوض، وثالثاً، وبالرعاية الاممية لهذا الاتفاق، والتي ستكون قيادة «اليونيفيل» وفقاً لهذه الرعاية، عاملاً مساعداً في اتجاه تحقيق الغاية المرجوة من الاتفاق بالنسبة الى لبنان واسرائيل.
ورأى المسؤول الدولي "انّ الاتفاق الحدودي بين لبنان واسرائيل، يشكّل عامل استقرار على جانبي الحدود بين البلدين. واتفاق الجانبين على بدء المفاوضات لبلوغ هذا الاتفاق، تعكس بشكل جلي رغبة الجانبين بعدم التصعيد او الدخول في مواجهة".
"النهار": الاعتراض السوري لزوم ما لا يلزم
كتب غسان حجار في "النهار": الاعتراض السوري لزوم ما لا يلزم
سارعت وزارة الخارجية السورية الى انتقاد اعلان الرئيس نبيه بري اتفاق الاطار لتفاوض لبنان مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية والبرية، برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية. إذا كان الاعلان لاقى استحساناً لدى الأطراف المعنيين في الداخل والخارج، فقد سُجل صمت "حزب الله"، واعتراض النظام السوري، إذ تضمَّن رد وزارة الخارجية أنها "ترفض التنازلات والاتفاقات والمعاهدات مع العدو الاسرائيلي، وأن التزام دمشق، يقوم على رفض أي محاولات للتفريط بالحقوق، واستباحة الأرض". ومن محاسن الواقع، أن الرئيس بري هو الذي فاوض على اتفاق الاطار، وهو الذي أعلنه بالتنسيق طبعاً مع شريكه في الثنائي الشيعي "حزب الله" وليس أي طرف آخر سواء كان مسيحياً أم سنّياً، إذ كان سيقابَل بحملة تشكيك وتخوين. لكن غطاء "حزب الله" للاعلان، يجعل الرد السوري شكلياً وعابراً ومحدوداً في الزمان والمكان. والنظام السوري نسي أو تناسى أنه فاوض إسرائيل على الجولان في وقت سابق، وبلغت المفاوضات حد البحث في أمتار قليلة. فقد قرر الرئيس حافظ الأسد المشاركة في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 ثم الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، وصولاً الى المفاوضات المباشرة في العام 2000. وفي 2008، فُتحت قناة تفاوض سرية بين الجانبين برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان هدفها فك عزلة سوريا التي تفاقمت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقد تحدث آنذاك الإمام الخامنئي أمام وفد رسمي لبناني زاره في طهران برئاسة الرئيس ميشال سليمان عن "الخيانة" في التفاوض مع إسرائيل من دون أن يسمي أحداً، وعلّق آنذاك أحد وزراء "حزب الله" الذي كان في عِداد الوفد أمام زملائه بأنه "لا يجب إعارة هذا الكلام حجماً أكبر من حجمه، إذ لا مشكلة في التنسيق بين طهران ودمشق". وبعد، هل يحق لسوريا ما لا يحق للبنان؟ ومَن حَكَم بأن التفاوض سيقود الى تنازلات وتفريط بالحقوق؟ يبدو جلياً أن تعامل "الشقيق" السوري لم يتبدل وهو يحاول دائماً عرقلة كل المساعي التي تساهم في نهضة "شقيقه" وتقدمه ورخائه.
"النهار": هل يتجرّع نصرالله "السمّ" في الترسيم؟
كتب احمد عياش في "النهار": هل يتجرّع نصرالله "السمّ" في الترسيم؟
أعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية في الجنوب، أحدث مفأجأة ترددت أصداؤها فورا في لبنان والعالم.. وقالت اوساط نيابية ل"النهار" ان "حزب الله" الذي أعطى الضوء الاخضر لرئيس مجلس النواب كي يمضي في هذه الخطوة الاستراتيجية ،منح فعليا الادارة الاميركية مكسبا قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة،على الرغم من هذه الادارة سارعت وهي ترحب بما أعلنه بري، الى تأكيد مواصلة سياسة العداء للحزب وعلى الاستمرار في "معاقبة المتورطين في دعم حزب الله" كما قال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.في المقابل ،تضيف هذه الاوساط ، أدار الحزب ظهره الى فرنسا التي تعاملت معه بطريقة إيجابية هي فريدة من نوعها في معظم العالم الغربي حاليا حيث هناك قطيعة كاملة مع الحزب المصنّف لديه "إرهابيا". وتساءلت هذه الاوساط عن الاسباب التي أملت على الحزب ومن ورائه إيران كي يمنح إدارة الرئيس دونالد ترامب مكسبا ديبلوماسيا يعتبره ملحا قبل الذهاب الى موعد الانتخابات في بداية الشهر المقبل؟ العبارة التي إستخدمها في الايام الماضية الرئيس سعد الحريري وهي "تجرّع السمّ" كي يصف خطوته في قبول منح حقيبة وزارة المال "لمرة وحيدة" من اجل حماية مسعى الرئيس المكلف مصطفى اديب لتشكيل حكومة جديدة لكن هذا المسعى خاب ، يبدو انها صالحة لكي يستخدمها الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي قدم عمليا "تنازلا" ثمينا لمصلحة عدويّن لدوديّن ، وهما الاشد عداوة للجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها عام 1979 .وهذا "التنازل" جاء في ادق الاوقات لكل من الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الغارق في متاعب داخلية لا حصر لها ،ما جعلها يتكل على مكاسب خارجية كي يخفف من وطأة الحملة الداخلية عليه بسبب سياسته إزاء جائحة كورونا وغيرها. منذ الامس بدأت دوائر الحزب تطلق حملة مباشرة وغير مباشرة للرد على الاتهامات التي أنهالت في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والتي تمحورت حول إزدواجية المعايير لدى الحزب في مواضيع المواجهة مع إسرائيل.ولعله يأتي يوم يستعير فيه نصرالله عبارة "تجرّع السم" التي أعلنها مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني عندما وقع قرار إنهاء الحرب مع العراق. فنصرالله لا يظلم عندما يساوي نفسه بالمرشد.
"النهار": ملابسات الداخل حول اعلان الترسيم
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ملابسات الداخل حول اعلان الترسيم
هناك جملة اخطاء كبيرة انزلق اليها الثنائي الشيعي لا سيما في الاونة الاخيرة. والكلام على استمرار التمسك بالمبادرة الفرنسية من اجل عدم قطع العلاقة مع فرنسا وما يمكن ان يتسبب ذلك للثنائي يثير اسئلة حول كيفية العودة اليها وهل بشروط الثنائي كما حددها الامين العام للحزب على خلفية الاستقواء بالاتفاق على ترسيم الحدود مع اسرائيل وبيع الورقة للاميركيين. ينقل زوار عن عون اخيرا انه لا يريد حكومة مواجهة فيما يبدو واضحا المأزق بعدم امكان المتابعة بحكومة تصريف الاعمال وارجاء الاستشارات بذريعة الكورونا ايضا يساعد في شراء الوقت لمحاولة معرفة ما الذي يمكن القيام به. هل سيعيد الثنائي الشيعي مشاوراته مع رئيس الجمهورية من اجل البحث في من ستسمح به قوى 8 آذار لرئاسة الحكومة في قفز واضح فوق المكون السني . وهل سيطالبون بعودة الرئيس سعد الحريري من اجل تبرير وضع اليد على وزارة المال علما انه كان قال انه لن يعود الى رئاسة الحكومة لكنه كان وافق على وزارة المال للثنائي الشيعي كمرة واحدة اخيرة سرت على محاولة انجاح حكومة برئاسة مصطفى اديب ؟ ثمة غطاء سني يحتاجه الثنائي الشيعي كما رئيس الجمهورية لمفاوضات الترسيم يصعب ان توفره شخصية سنية لا تحظى بدعم قوي كما حظي به اديب من طائفته. لكن السؤال هو ما الذي يمكن ان يقدمه عون والثنائي الشيعي من اجل اتاحة تأليف حكومة تستجيب المبادرة الفرنسية في الحد الادنى بمعنى ان توفر شروطا لانجاح الانقاذ الاقتصادي وتستجيب متطلبات الناس وليس مصالحهم او حصصهم؟ وهل سيتم التعالي على الحريري ورؤساء الحكومات السابقين تضييعا للفرصة التي لا تزال متاحة ام يبذل جهد ان لم يكن تنازل موضوعي لحكومة تحظى بالثقة؟ فالرغبة في الابقاء على المبادرة يفترض تلبية بعض شروطها وليس تجويفها والبقاء على العنوان فقط لان في هذا اهانة للفرنسيين كما اهانة للبنانيين. وهناك افرقاء يودون ان تبقى المبادرة قائمة من اجل ان تشكل غطاء انقاذيا تنفذ من خلاله شروط تأمين الكهرباء في الدرجة الاولى وضمان الذهاب الى مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعيدا من مسرحيات اللجان النيابية والكتل النيابية وشروط افرقاء قوى 8 آذار التي تجد وحدها طريقها الى التعالي على اللبنانيين منذ انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 .
"النهار": أيهما أقرب الصلاة في القدس أم في واشنطن؟
كتب علي حماده في "النهار": أيهما أقرب الصلاة في القدس أم في واشنطن؟
حتى "حزب الله" الذي وعد أمينه العام مئات المرات جمهوره المخدّر بأن الصلاة في القدس اقتربت كثيراً، عطفاً على وعود قادة "فيلق القدس" بتدمير إسرائيل في سبع دقائق، سار في صف المنحنين أمام العاصفة التي تتجمع غيومها في سماء المنطقة. أطلق الرئيس نبيه بري المسار نيابة عن السيد حسن نصرالله، وسلَّمه الى رئيس الجمهورية المتمسك بصلاحياته الدستورية، ليكون له شرف التفاوض مع الاميركيين، بعدما وصلت موسى العقوبات الى رقاب الحاشية. وهل ننسى كلمات الوريث جبران باسيل التي اعلن فيها رفضه التفاوض لا على الطريقة الفارسية ولا على الطريقة العربية؟ في الحالة الثانية نفهم كراهية باسيل وعداءه لكل ما هو عربي في الأساس، ولكن الجديد هو الاستهزاء بالطريقة الفارسية في التفاوض ممن يمكن القول انه لولاهم لما كان في المكان ولا الموقع الذي يتربع عليه اليوم بجانب ميشال عون الذي وفق ما قاله النائب السابق في "حزب الله" نواف الموسوي، وعن حق، ان بندقية "المقاومة" أوصلته الى رئاسة الجمهورية. بالعودة الى انطلاق مسار التفاوض على ترسيم الحدود البحرية، ثمة مَن يسأل "حزب الله" عن موقفه بعد ان يتم الاتفاق في ما يتعلق بالتنقيب المستقبلي في البلوك الرقم 9، وكيف سيصدّر لبنان الغاز؟ بمعنى آخر، بأي طريق وبأية أنابيب سيستخدم التصدير في ظل وجود اتفاق ثلاثي يوناني – قبرصي – إسرائيلي للتصدير المشترك؟ هل يقبل "حزب الله" الذي أتخم اللبنانيين بأدبيات "مقاوماتجية"، وفرض عليهم صيغة احتلالية للدولة، ان يختلط "الغازان" اللبناني والإسرائيلي في أنبوب واحد؟ كل ما تقدم يرمي الى القول ان الشعارات شيء والحقائق شيء آخر، وان في لبنان اليوم مَن أصابه الهلع من العقوبات، ومَن يخاف ان يكون اتُّخذ قرار أممي كبير بالتخلص منه بأية وسيلة. وفي الانتظار يمكن مع تقديم "الثنائي الشيعي" هدية للأميركيين لإمرار المرحلة قبل الانتخابات الأميركية، تعليق العمل بالمبادرة الفرنسية التي لا تغري ايران كفاية. في مطلق الأحوال يتصرف "حزب الله" هذه الأيام بحذر شديد لأن المقبل من الأيام لن يكون نزهة! والسؤال برسم الحزب: أيهما أقرب الصلاة في القدس أم في واشنطن؟
"النهار": الجمر والرماد والمفاوضات مع اسرائيل !
كتب راجح الخوري في "النهار": الجمر والرماد والمفاوضات مع اسرائيل !
كيف يمكن التفاهم على الحدود البحرية وصولاً الى النفط والغاز والنمو والأزدهار اللذي تحدث عنهما بومبيو، دون تنفيذ محتوى القرار بنزع سلاح "حزب الله"؟ وكيف يمكن تجاوز عقدة الحدود البرية، حيث تبرز مسالة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، التي ترتبط ايضاً بالحاجة الى إقرار سوري رسمي تودع خرائطه في الأمم المتحدة، بان هذه المناطق لبنانية لا سورية. ولأجل كل هذا ان التحوّل من ملف الرماد الخامد الى ملف جمر التفاوض، يفترض البحث عن مواقف خارجية حاسمة في هذا الموضوع، الذي يتعدي البحر والنفط الى واقع إستراتيجي جديد في المنطقة التي تهب فيها رياح المصالحات مع إسرائيل، وهذا ما يفرض علينا تحديداً مجرد طرح أسئلة مفصلية : هل كان ليتم "الاتفاق التاريخي" لو لم تكن ايران موافقة عليه كورقة من ضمن رهاناتها على العودة الى المحادثات مع الولايات المتحدة عشية الانتخابات الرئاسية، وهذه لعبة فارسية حاذقة، يمكن استعمالها اياً يكن الفائز دونالد ترمب او جو بايدن؟ وهل كان ليتم الأمر بسهولة لو لم تكن الحسابات السورية حاضرة ليس على خط مزارع شبعا فقط بل على ترسيم مستقبلي للحدود اللبنانية السورية، وهل كانت الولايات المتحدة لتصف الاتفاق بالتاريخي لو لم تكن ترَ نهاية سعيدة للمفاوضات التي ستبدأ بحضور ديفيد شنكر بعد أيام ؟ هناك حاجة الى سؤال خبيث : لماذا نام الملف في عين التينة في مرحلة الرماد، وإستيقظ وفق المادة 52 من الدستور في بعبدا في مرحلة الجمر؟
بارود لـ"النهار": الترسيم يعزّز الاستقرار والاقتصاد
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أيّ مراحل يسلكها لبنان بعد إعلان اتفاق الاطار؟ بارود: الترسيم يعزّز الاستقرار والاقتصاد
تلفت مصادر الرئاسة الاولى الى أنّ "مفاوضات ترسيم الحدود الجنوبية بين لبنان واسرائيل لا علاقة لها بأي بعد سياسي أو بالتطبيع الذي من أسسه علاقات ديبلوماسية ولجان مشتركة وتبادل ديبلوماسي. ما سيحصل عملية تفاوض لحماية المصالح اللبنانية في ظلّ خلافٍ نحن واسرائيل حول الحدود البحرية ونقاط متباينة حول الخط الأزرق". ويرى الوزير السابق زياد بارود عبر "النهار" أن "أهمية الترسيم تكمن في أنه حاجة دولية من أجل بناء نتائج قانونية، باعتبار أنّ أي تلزيم لأي (بلوك) من الغاز لا يمكن أن يحصل في ظل اشتباك بالمعنى القانوني، لأن الشركات لا تدخل الى مكان تشوبه علامات استفهام حول الحدود. ومن شروط أي مستثمر إدراك البقعة الجغرافية التي يعمل فيها كما من حقّ لبنان الحصول على ما يعود له وفق القانون الدولي في ظلّ مصلحة وطنية ومصلحة للمستثمرين بالترسيم".وإذ يشير إلى إنّ "الترسيم على الحدود الجنوبية يعزّز الاستقرار في لبنان باعتبار أن ذلك يساهم في استثمار الشركات بمبالغ طائلة، كما تسعى القوى الاقليمية والدولية الى حماية هذا الاستثمار الذي يمرّ عبر استقرار أمني وسياسي"، يعوّل على "تأثير ايجابي واضح على الاقتصاد اللبناني لجهة أن مباشرة الاستثمارات ستساهم في ترميم الجهات المانحة الثقة في لبنان وتصبح القروض الميسرة ممكنة، ما يبشّر بنتائج فورية وإن كان التلزيم لن يأتي بالمال إلا بعد سنوات". ويشجّع بارود على "تفعيل صندوق سيادي بالنسبة للنفط والغاز مع إقرار قانون جيّد يساهم في ضبط عملية الفساد التي تحصل في الحقل العام. ويرجّح أن "يكون لبنان أمام مسار طويل من المفاوضات أشكّ في القدرة على إنجازه في غضون أشهر. وإذ يلفت بارود الى أنّ "الترسيم مع سوريا مطلوب وضروري ويؤدّي في رأيي إلى سحب فتيل تشنّج عمره عقود وتحقيق مطلب مزمن، مع اشارة الى أنّ مقاربة الترسيم مع سوريا لا تشبه المقاربة مع اسرائيل لأن لبنان ليس على عداء مع دمشق - في القانون الدولي على الأقلّ - بل على العكس"، يضيف أنّ "المطلوب ترسيم الحدود البرية والبحرية اللبنانية كلّها وفق الأصول التي تعتمد دولياً وفي الأمم المتحدة".
"اللواء": ٨ آذار: ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة أهم من الحكومة
كتبت منال زعيتر في "اللواء": ٨ آذار: ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة أهم من الحكومة
اعتبر مصدر وازن جدا في ٨ آذار ان اتفاق الاطار الذي اعلنه بري هو بمثابة قنبلة انفجرت في وجه المطبلين للاتفاقيات السلمية مع العدو ولاصحاب نظرية الرضوخ للتعنت والغطرسة الاميركية، مؤكدا ان هذا الاتفاق قد اثبت بان القوة هي السبيل الوحيد للتعامل مع الاميركي والاسرائيلي على حد سواء. وجزم المصدر ان اتفاق الاطار تم بالشروط اللبنانية وتحديدا شروط الثنائي الذي لم يتزحزح طوال سنوات التفاوض قيد انملة عن الزام العدو وواشنطن بالتفاوض غير المباشر وتلازم مسار ترسيم الحدود البرية والبحرية دون تقديم اي تنازلات لجهة ربط المفاوضات بموضوع سلاح حزب الله او بصفقة القرن لا سيما بشقها المتعلق بتوطين اللاجئين الفلسطينيين. اكثر من ذلك، اعتبر المصدر الوازن في ٨ آذار ان ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة اهم من تشكيل الحكومة بالنسبة للقوى الدولية، وهو موقف جديد ومهم ومن المفترض ان ياخذ تفاعلاته بالنقاش داخليا وخارجيا ومن الطبيعي ان يطغى حاليا على موضوع الحكومة، وفي هذا السياق، كشف المصدر ان فرنسا ابلغت لبنان عن توجهها لاعادة تفعيل مبادرتها باتجاه تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة، وهي تقوم بمسعى عربي ودولي لاعادة تسويقه، علما ان مصادر مهمة ضمن الدائرة الضيقة جدا بالثنائي الشيعي نفت ان تكون فرنسا قد نقلت مؤخرا لحزب الله اي كلام جديد في خصوص اعادة تفعيل مبادرتها. وللمرة الاولى، نقل المصدر عن الثنائي تاكيده عدم ممانعته تكليف الحريري لرئاسة الحكومة، ذاهبا ابعد من ذلك حين اكد بشكل واضح بان المشكلة اليوم ليست في الاسم ولكن في برنامج الرئيس المكلف وشكل الحكومة التي ينوي تاليفها ومدى التزامه بالتعاون مع كل القوى لتاليف حكومة سياسية ووطنية تستطيع متابعة مسالة ترسيم الحدود وتطبيق اتفاق الاطار وفق ما تم الاتفاق عليه، وموضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وحل الازمة الاقتصادية وتطبيق الاصلاحات. وفي السياق، اكد المصدر ان ما يحكى عن طرح اسم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لتكليفه بتشكيل الحكومة ليس دقيقا، وحتى اللحظة لم يتم التداول او طرح اية مبادرات جديدة باستثناء المسعى الفرنسي المستجد باعادة تسويق الحريري لترؤس الحكومة الجديدة.
"اللواء": عندما يُسدد بري كرة الترسيم في ملعب ماكرون!
كتب عمار نعمه في "اللواء": عندما يُسدد بري كرة الترسيم في ملعب ماكرون!
يلفت متابعون لشؤون رئاسة الجمهورية، النظر الى أنها ليس المرة الاولى التي يتم فيها تجاهل الرئاسة خلال مدة وجيزة. فقد حصل الأمر خلال مفاوضات تشكيل الحكومة من قبل الرئيس المكلف المعتذر عن متابعة عمله مصطفى أديب، ما يعد في إطار خرق مبدأ فصل السلطات الذي نص عليه الدستور وما أدى الى خلط في الأدوار سياسيا. وفي لحظة سياسية تحتدم فيها الآراء حول المبادرة الفرنسية المُجهضة، يقول البعض إن إعلان إتفاق الإطار لترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب اللبناني جاء ليسدد ضربة في مرمى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وهو ما يشير الى غياب للتنسيق اليوم بين واشنطن وباريس، كانت أولى إشاراته العقوبات الأميركية على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. بمعنى آخر، وجهت الادارة الاميركية رسالة علنية فحواها أنها تنسق مع باريس لكن مع احتفاظها بالقرارات الكبرى لخطوطها العريضة في المنطقة وخاصة تلك التي تتعلق بـحزب الله الذي من الطبيعي أن مسعى بري حصل على مباركته إن لم يكن توجيهه في هذا المسار. وفي ذلك إشارات لتململ أميركي من إنفتاح فرنسا على إيران وحزب الله، في ظل استمرار باريس في إيلاء مصالحها الاقتصادية في إيران أهمية كبيرة غير آبهة بالموقف الأميركي. أما لناحية بري ومن يمثل، فهو رد بموقفه على العقوبات الاميركية التي طالت مساعده، مثلما شكل موقفه محاولة لتحييد المزيد منها، وطبعا تثبيت تموضع جديد في المعادلة الداخلية في مرحلة إعادة لصياغة النظام اللبناني.
"نداء الوطن": مفاوضات بـ"الكرباج"
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": مفاوضات بـ"الكرباج"
واضح ان المفاوضات على ترسيم الحدود لم تأت من خلفية مريحة لـ"حزب الله" مهما حاول أن يكابر. تفجير المرفأ وعين قانا وخرائط نتنياهو، كلها لم تكن وليدة اهمال او تلحيم عشوائي أو.. أو.. ووسائل الضغط لا تزال كثيرة. وكأن من يهندسها يحمل كرباجاً يضبط إيقاعه وفق مقتضيات المرحلة الإقليمية... على ما يبدو.
العقوبات والانهيار الاقتصادي... لا مازوت... لا دواء ولا أمن... لا شيء الا الجوع والفوضى والمصير المجهول... وفي المقابل ترسيم حدود لبلد ساقط مفلس مع العدو الإسرائيلي الغاشم الذي يعيش انفتاحاً وازدهاراً إقتصادياً. ويستفيد من تفليستنا على أوسع نطاق. وفي المقابل، أيضاً وأيضاً، هيمنة المشغِّل الإيراني وإمعانه في السيطرة على القرار اللبناني وفرض رفضه لكل ما يخالف مصلحته، بمعزل عن الخطابات النارية الكرتونية عن العدو المأزوم ومعاناته... وعمر لبنان ما يرجع ومعه "الحزب" ربما، اذا ما انتفت الحاجة الى خدماته. وفي المقابل، أيضاً وأيضاً، عمليات نهب مبرمج أوصلت اللبنانيين الى مرحلة تجعلهم حاضرين للتحالف مع كل شياطين العالم لينجوا بأنفسهم من النار التي تكويهم، ولا مانع لديهم من نثر الورود والرياحين على من يخلصهم، لذا كانت مناشدة بعودة الإنتداب كشرط لكسر هذه المنظومة التي تتحكم بهم ويتحكم بها "كفاح مسلح" حاضر ليشوي البلاد على نار حامية. في المفاوضات لترسيم الحدود، موقف لبنان واحد وجميع القوى متوافقة على حق لبنان لا أكثر ولا أقل. أما القدس وتحريرها والصلاة في المسجد الأقصى، سواء عبر طريق صنعاء أو بغداد أو حلب او القصير او... أو... فهي شعارات للإستهلاك الداخلي المحلي... أو لزعزعة إستقرار دول وفق المخططات التوسعية للمشغِّل الإقليمي بما يخدمه ويخدم من يناصبه العداء في الظاهر... ويتقاطع وإياه في كثير من المصالح ضمناً. المطلوب هو تحويل لبنان الى غزة مع توقيع واعتراف وتطبيع... شرط بقاء منظومة الفساد ومن يتحكم بها. فالشيطان الأكبر يجيد ضبط إيقاع الكرباج لمصلحة إسرائيل... وفقط لمصلحة إسرائيل...
"نداء الوطن": حكومة شينكر لضمان المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": حكومة شينكر لضمان المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية
اعلن لبنان، بقيادة حلفاء ايران، إنخراطه في مفاوضات مع العدو الأصغر يرعاها الشيطان الأكبر بهدف ترسيم البحر ونزع ما يمكن أن يتحولّ يوماً الى مشروع مزارع شبعا المائية. يحصل ذلك، ولبنان من دون مال أو حكومة، ونظام المؤسسات فيه لا يعمل الا بالقطعة، والتفاوض على قيام حكومة جديدة معطّل وممنوع. انتهت مهلة ماكرون الأولى لتشكيل تلك الحكومة الى الفشل، ومن أفشلها يفخر بنجاحه في بدء التفاوض مع اسرائيل مع انطلاق المهلة الماكرونية الثانية. ربما كانت تلك إشارة نهائية للفرنسيين أن لدوركم حدوداً، وأن التفاهم مع اسرائيل برعاية الشيطان الأكبر أسهل من التفاهم مع "الرباعي الرئاسي السابق"، وإذا ذهبت التكهنات الى مداها، فسيقع تشكيل الحكومة على عاتق ديفيد شينكر، الذي سيسعى من دون ريب الى تشكيلة تضمن إنجاح الاتفاق المرتقب مع اسرائيل ثم حُسْنَ تنفيذه، وتنصرف الى معالجة ما يعانيه الشعب اللبناني بشرائحه المقاومة والمستسلمة.
"نداء الوطن": في خدمة "المشروع"
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": في خدمة "المشروع"
كان أجدى لو صارح الرئيس بري اللبنانيين، فأبلغهم بأن "المنظومة" وصلت الى ذروة أزمتها مع تفجير المرفأ، وأن ضغط العقوبات الاميركي وصل على بُعد شعرة منه حين طاول علي حسن خليل، أو ان ايران ومحورها يعانيان ضيق ذات اليد والعجز عن التكافؤ في المواجهة مع "الشيطان الأكبر" وحليفته اسرائيل منذ مقتل الجنرال سليماني وما تلاه من غارات في الملعب السوري، لذلك فرضت مقتضيات المرحلة وحاجة "الثنائي" خطوة استثنائية تمثلت بالانخراط في عملية الترسيم برعاية الوسيط الأميركي "النزيه". كل الاحتمالات واردة، بدءاً من أن يكون "حزب الله" ومن يدور في فلكه يرغبون في تقطيع مرحلة ما قبل "العهد" الأميركي الجديد بالحصول على بوليصة تأمين، فينخرطون في تفاوض طويل على وقع تطورات الوضع الاقليمي والدولي ليُبنى على الشيء مقتضاه، أو انهم قرروا قلب الصفحة والدخول في الـ"deal" فيحدُّون خسائرهم ويصونون ما انتزعوه حقاً مشروعاً أو أسلاباً وغنائم حرب، وهنا لن تعوزهم الحنكة السياسية ولا الفتاوى الجاهزة لتبرير هدنة التطبُّع قبل التطبيع. على أي حال، سواء أتى قرار "الحزب" بالتفاوض نتيجة اضطرار، او انه سياق مرسوم منذ عقود مآلُهُ التنازل لاسرائيل مقابل هيمنة على الحدود والقرار الداخلي، فإن "المكسب" جاء متأخراً عشرين سنة، أي منذ انجاز التحرير. وقتذاك لو أهدت المقاومة انتصارَها الى الدولة لحققت بسهولة مكانةً أكبر في النظام السياسي ووفرت على نفسها وعلى لبنان كل هذا العذاب الطويل، مضيفة الى رصيدها فضلَ دعم قيام الدولة السيدة التي ترعى كل اللبنانيين. يرمي الرئيس بري كرة الترسيم عند رئيس الجمهورية والجيش اللبناني ليخوضا التفاوض بالوكالة بعدما أتمَّ ما يُفترض أن تعهَّد به صاحبُ القرار الفعلي... سيبقى الوضع مشوباً بغموض كبير ما دام المفاوضان لا يتمتعان بحرية القرار وما دام هدف المُتحكم بالتفاوض خدمةَ "المشروع" الاستراتيجي الفئوي. اسهل طريق لتبديد الالتباس وتعزيز الموقف التفاوضي وضعُ السلاح بإمرة الجيش لترجمة إشادات مؤتمر "عين التينة" الصحافي، وهو ما لن يخطر في بال "الثنائي" وغطائه الرئاسي.
"نداء الوطن": "الدويلة" تضرب الدولة في الحرب... والتطبيع
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "الدويلة" تضرب الدولة في الحرب... والتطبيع
لو كان الرئيس سعد الحريري في السراي وبشّر بسير التفاوض مع إسرائيل حول الحدود البرية والبحرية لكانت إنهالت التهم عليه، ولو كان الرئيس ميشال عون، الحليف المفترض لمحور "الممانعة" هو من يقود التفاوض لكان إتهم بأنه تنازل وتخاذل إرضاء لمصالح صهره النائب جبران باسيل ولكي يبعد شبح العقوبات عنه. لكن أن يخرج "حزب الله" بلسان رئيس مجلس النواب نبيه برّي ويعلن الإتفاق على وضع إطار للتفاوض مع العدو الإسرائيلي فهذا أمر عادي بالنسبة إلى محور "الممانعة"، لا بل ذهب البعض إلى اعتباره إنتصاراً وفخراً بأن يفاوض "الاستاذ" أميركا. ما حجبه "الثنائي الشيعي" عن الفرنسي أعطاه دفعة واحدة للأميركي، فطبعاً الرئيس دونالد ترامب بحاجة إلى انتصارات في السياسة العالمية قبل الإنتخابات الرئاسية، من هنا أصرّ "حزب الله" على إبداء حسن النية أمام ما يجري في المنطقة من اتفاقيات سلام. أتى دور لبنان وإن كان "بدوز أخف"، إذ لا يمكن فصل ما حصل وعزله عن مبادرات السلام في المنطقة. مثلما كانت الدولة مغيبة عن الأحداث العسكرية، ها هي تغيب عن مسار المفاوضات مع إسرائيل، وإن كان بري المكلّف من قبل "حزب الله" أراد ردّ بعض الإعتبار للرئيس عون، إلاّ أن حق "الفيتو" لا يزال في يد الدويلة التي تستطيع التخريب ساعة تشاء من دون إقامة أي إعتبار لمصالح الدولة والشعب.
الشرق": بري أنجز مهمته… والتنفيذ في عهدة عون والأميركيين
كتب يحي جابر في "الشرق": بري أنجز مهمته… والتنفيذ في عهدة عون والأميركيين
تصدرت مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل واجهة الحدث الداخلي والدولي، بإعلان رئيس المجلس النيابي، نبيه بري (احد طرفي الثنائي)، من معقله في عين التينه، اول من امس الخميس، اتفاق الاطار لترسيم الحدود، وانجز الرئيس بري مهمته، ونفس طويل وصبر غيرمسبوق، ودقة متناهية، بعدما نال وعودا بانجاز ما تم التفاهم عليه، وبالتفصيل، وسلم المسؤولية التنفيذية للرئيس عون، وهو في اخر سنتين من عهده، الذي، وعلى ما افادت معلومات، سينكب، مع وزارة الدفاع وقيادة الجيش، على تشكيل الوفد اللبناني، الذي سيكون برئاسة ضابط كبير، يعاونه مجموعة من كبار الضباط ومجموعة من الخبراء والمستشارين في القانون الدولي، وعلى وجه الخصوص اصحاب الاختصاص في المفاوضات الدولية وقوانين البحار… وتتجه الانظار الى الاتي من الايام، واسرائيل، كما الامم المتحدة، والولايات المتحدة، امام امتحان بالغ الاهمية، على حاضر لبنان ومستقبله، كما للوفاء بالعهود لتأمين الحقوق اللبنانية الطبيعية، في بره وبحره… العبرة هي في الاتي من الايام… ولا افراط في التفاؤل، خصوصا وان الموضوع شائك وبالغ التعقيد، وليس معزولا عن حسابات ومصالح دولية واقليمية وداخلية لبنانية… ولبنان مايزال في كنف حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب، وليس من مؤشرات تدل على امكانية تشكيل حكومة جديدة في المدى المنظور، والرئيس عون لايزال متأبطا العزوف عن بدء الاستشارات، وهو ينتظر ان تتضح صورة التأليف والتكليف امامه، وقد حسم امره بعدم تكرار تجارب سابقة… وقد كان لافتا، ومثيرا للاسئلة والتساؤلات، دعوة البعض الى الابقاء على حكومة حسان دياب، بانتظار الظروف التي تسمح بتشكيل حكومة جديدة، تحظى بالتوافق الداخلي والمباركة الخارجية، من اجل ان تتمكن من تنفيذ المشاريع الاصلاحية المطلوبة، والمنصوص عليها في المبادرة الفرنسية، ووافق عليها كل الذين حضروا لقاء قصر الصنوبر رغم خروج الثنائي امل وحزب اله» عن تعهداتهما، متمسكين بحصرية تطويب حقيبة المال اليهما، والى ابد الابدين…؟!.
"الشرق الاوسط": التطبيع فوق المربع 9
كتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاوسط": التطبيع فوق المربع 9
اليوم، لو لم يفاوض لبنان ويقبل بالوساطة الفرنسية فإنه قد يفقد ثروته، وخياره أن يكون مثل دول الخليج الغنية أو مثل غزة الفقيرة. فالمربع 9 البحري؛ حيث يوجد الغاز بكثافة، لسوء الحظ ملاصق للمربع الإسرائيلي البحري 72، مما يجعله مزارع شبعا أخرى. ومن دون اتفاق لن يخرج منه قدم مكعب واحد من الغاز.
الذي فرض على الساسة هناك - وعلى رأسهم حسن نصر الله - القبول بالجلوس والتفاوض والتطبيع النفطي دفعة واحدة، جملة عوامل. لبنان اليوم في حالة انهيار اقتصادي لا سابق لها، حتى إبان الحرب الأهلية في السبعينات. والثاني: الضغوط الأميركية والعقوبات أضعفت حزب الله وتكاد تفلسه. والثالث: أنه لم تكن هناك محفزات كبيرة في الماضي من وراء أي سلام وتطبيع مع إسرائيل، اليوم الجائزة تقدر بنحو 865 مليون برميل نفط، و96 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. أخيراً: وسيط السلام، الرئيس مانويل ماكرون، لبلاده مصلحة من وراء الضغط على قيادات بيروت؛ حيث إن شركة «توتال» ستتولى التنقيب في المربعات البحرية الغنية. عدا أن إسرائيل جاهزة وتريد أن تمد أنابيبها وحفاراتها في المربعات التي يقول اللبنانيون إنها داخل حدودهم البحرية. اليوم كل القيادات اللبنانية مستعدة للتفاهم مع إسرائيل، لم تعد هناك عداوة ولا أرض محتلة ولا مزارع شبعا ولا قضية. وحجم الصفقة التعاونية ستدر ربما أكثر من العقود التجارية والعسكرية بين الإمارات والبحرين وبين إسرائيل، تلك التي شجبها المتطرفون، ويسكتون اليوم عن الصفقة النفطية الإسرائيلية اللبنانية.
وعلينا ألا نستهين بما قد تفرزه هذه الصفقة من نتائج سياسية بعد تفعيل الحفر والإنتاج. قد يكون النفط اللعنة بسبب العلاقة مع إيران التي تهيمن بسلاح حزب الله على القرار اللبناني، ولو عادت في العام المقبل طليقة اليدين فقد تتدخل لمنع اللبنانيين من إكمال المشروع، أو سلب مداخيل البلاد الجديدة لصالح حزب اله» ومشروعه السياسي العسكري. وقد يكون المرهم الذي يشفي لبنان من أمراض إيران وسوريا والفوضى والفقر، ويكون بلداً مزدهراً لأول مرة منذ منتصف السبعينات. القرار السياسي اليوم سيؤسس للمستقبل.
"الشرق الاوسط": المفاوضات تعزز دور واشنطن... وحزب الله يتموضع تحت عباءة بري
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": المفاوضات تعزز دور واشنطن... وحزب الله يتموضع تحت عباءة بري
تقول مصادر لبنانية لـ "الشرق الأوسط" أن صمت حزب الله من خلال تجاهل نصر الله مسألة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو دليل على موافقته الضمنية على خلفية أنه اتخذ قراره بالتموضع تحت عباءة الرئيس بري لأن لا قدرة لديه على تعطيل هذه المفاوضات أو منعها. وتقول بأنحزب الله يمارس حالياً الممانعة الإيجابية، وتعزو السبب إلى أن قيادته تريد أن تنأى بنفسها عن اتهامها بأنها تعيق بدء المفاوضات للتنقيب عن الغاز وبالتالي هناك من يحمّلها مسؤولية أخذ البلد إلى الإفلاس. وبكلام آخر فإن حزب الله -حسب هذه المصادر- قرر أن يسحب تهديداته لإسرائيل من التداول على خلفية وضع يدها على الثروات اللبنانية في المناطق الخاضعة بحرياً لسيادة الدولة اللبنانية وأوكل إلى بري الإعلان عن اتفاق الإطار لبدء المفاوضات لإبعاد الشبهة عنه بأنه يعيق الخطة الإنقاذية لوقف الانهيار المالي والاقتصادي. وتعتقد هذه المصادر أن حزب الله بات على قناعة منذ العام الماضي، مع بدء تدحرج الوضع المالي والاقتصادي نحو الهاوية، بضرورة البحث عن المخرج الذي يتيح للبنان الإفادة من ثرواته لعلها توقف هذا الانهيار، ولم تكن أمامه سوى الموافقة على المفاوضات. وتتوقف أمام قول بري في مؤتمره الصحافي إن المفاوضات غير المباشرة ستجري بالاستناد إلى تجربة الآلية الثلاثية الموجودة منذ التوقيع على اتفاقية الهدنة وتفاهم (نيسان) في عام 1996 الذي كان لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، دور في إنجازه لوقف الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان تحت شعار عناقيد الغضب، وحالياً القرار الدولي 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو 2006. ولم يستحضر بري هذه الثلاثية ليؤكد أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية والبرية ستجري بإدارة أميركية وتحت علم الأمم المتحدة في مقر يونيفيل في الناقورة في جنوب لبنان، وإنما ليطلق إشارة مباشرة على أن لـحزب الله صلة بتفاهم أبريل والقرار 1701. وفي هذا السياق، تكشف المصادر نفسها أن حزب الله لن يعترض على ما أعلنه بري، وهو أراد أن يستحضر تفويضه إبان حرب يوليو للتفاوض مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، آنذاك، الذي توصل معها رئيس المجلس بالتلازم مع توصل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، إلى تفاهم مماثل كان وراء القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وعلمت الشرق الأوسط أن واشنطن حدّدت ساعة الصفر لانطلاق هذه المفاوضات ليكون في وسع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإفادة منها وتوظيفها في معركته ضد منافسه جو بايدن للعودة ثانية إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقررة في 3 (تشرين الثاني) المقبل.
"نداء الوطن": الخطوات الشكلية للترسيم انطلقت فماذا عن المضمون؟
كتبت غاده حلاوي في "نداء الوطن": الخطوات الشكلية للترسيم انطلقت فماذا عن المضمون؟
في الشكل اعلن الاتفاق – الاطار بشان ملف ترسيم الحدود الجنوبية فماذا عن المضمون؟ والسؤال الاساسي هنا من أين يبدأ الترسيم؟ وهل تضمّن الاتفاق - الاطار أن الخط الازرق هو خط انسحاب وليس خط حدود معترفاً به أم سيسقط التعريف الأممي للخط الازرق ويتم التعاطي معه على أنه خط حدود؟ وماذا عن نقاط الخلاف الـ13 المتنازع عليها ومن ضمنها نقطة رأس الناقورة والتي بموجبها تتحدد المياه الدولية لكلا الطرفين. اي البلوك رقم 9؟ ما الذي تغيّر؟ خلال المفاوضات الأخيرة حول الحدود أصر الجانب الاميركي على خط "هوف" وقال عبارته الشهيرة للبنان "take it or leave it" فتوقفت المفاوضات. فما الذي استجد وتغيّر اليوم؟ يقول العميد عبد الرحمن شحيتلي لـ"نداء الوطن": "حين وقعنا عام 2013 كان الوفد العسكري يفاوض تحت علم الامم المتحدة وبرعاية أميركية بناء على القرار 1701 وتسبب الخلاف على الحدود البحرية بتهديدات عسكرية وأمنية. بدأت المحادثات تطاول الحدود البرية والبحرية وحضر الجانب الأميركي كوسيط وطلب لبنان حينذاك من الأمم المتحدة التدخل فاعتذرت لأن تدخلها لا يمكن الا بناء على طلب الطرفين، فتدخلت لاحقاً الولايات المتحدة حيث كانت المفاوضات وصلت الى حدود خط هوف". ومن تلك المرحلة دخل بري على خط التفاوض الذي مر بمراحل مختلفة ولعب خلالها وزير الخارجية السابق جبران باسيل دوراً تمهيدياً مهماً منذ العام 2017 خلال المباحثات مع السفير الاميركي دايفيد ساترفيلد الذي أشاد وزير الخارجية الاميركية بدوره في العملية التفاوضية. أزاح بري عن ظهره ملفاً مثقلاً بالمتاعب ووضعه في عهدة رئيس الجمهورية. وحسب شحيتلي: "لا يتوقف الملف على مجرد اعلان اطار اتفاق ولو ان الخطوة بمجرد حصولها تعني ان شوطاً كبيراً تم قطعه على مستوى ترسيم الحدود من دون ان ننسى ان هذا الملف تسلمه بري وسط تأييد ضمني من "حزب الله". ويشير إلى أن "اسرائيل أرادت تحقيق هدفين من تمييعها المفاوضات وعدم الرد على شروط لبنان وهما: تأخير دخول لبنان في نادي الدول المنتجة للغاز ونيل ثمن سياسي للإنخراط في التفاوض. والمعلوم هنا ان اسرائيل كانت تقدمت بتاريخ 2/2/2017 برسالة الى الامم المتحدة تعترض فيها على تلزيم لبنان لبلوكات النفط الحدودية وتحذر شركات النفط من العمل فيها. ليرد عليها لبنان برسالة مماثلة يعترض فيها على الرسالة الاسرائيلية ويؤكد فيها الحدود التي ابلغ بها لبنان الأمم المتحدة في العامين 2010 و2011".
"الشرق الاوسط": إسرائيل تتوقع ضغوطاً إيرانية على حزب الله
في مقابل التقديرات المتفائلة في واشنطن بأن تتعمق المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية حول الحدود البحرية، وتتطور للاتفاق أيضاً على الحدود البرية، تسود تقديرات في تل أبيب بأن حزب الله، الذي أعطى الضوء الأخضر لهذه المفاوضات، سيتراجع في مرحلة معينة بضغط من القيادة الإيرانية. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن إمكانيات التوصل لاتفاق على الحدود البحرية، وحتى البرية، قائمة جداً، لأن الخلافات بين الطرفين طفيفة، ومعظم الأطراف اللبنانيين يأملون أن تكون نتيجة الاتفاق مع إسرائيل إطلاق مشروع حفر آبار الغاز، وتحقيق طفرة في وضع لبنان الاقتصادي، لكن إيران تخشى من تبعات اتفاق كهذا. ومن مصلحتها أن يبقى لهيب التوتر مشتعلاً على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان. وحسب مسؤول إسرائيلي، فإن المعادلة المطروحة اليوم أمام لبنان، بما في ذلك حزب الله، هي الاختيار ما بين الحرب والدمار، وبين السلام والازدهار. وأضاف: إن كنا نريد الصراحة أكثر، القرار بيد نصر الله. نحن نعرف أنه يتعرض لضغوط شديدة من قادته في طهران لإبقاء الوضع على الحدود ملتهباً. فهذه مصلحة إيرانية واضحة. وهذا أسلوب إيراني تقليدي. يشعلون الأوضاع في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي ليبيا، ويريدونها مشتعلة في لبنان. واللبنانيون بغالبيتهم يعرفون أن هذا التوتر ليس في مصلحتهم. فعندهم ما يكفي من أزمات ومشكلات.
"الجمهورية": توقيت الإتفاق الإطار أبعد من شكله ومضمونه!؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": توقيت الإتفاق الإطار أبعد من شكله ومضمونه!؟
رغم حجم ما سال من حبر تناول مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل منذ اكثر من 20 عاماً، رأى ديبلوماسي عتيق انه في الشكل، لا يمكن تفسير ما حصل سوى على الطريقة اللبنانية، فملف المفاوضات كان مع بري منذ عشر سنوات تقريباً قبل وصول عون الى بعبدا، وهو ما كان موضوع ثقة اميركية قبل ان تكون لبنانية لأكثر من سبب. في المضمون، يبدو الاتفاق غامضاً، فوضع اطار المفاوضات يعتريه كثير من الالتباسات، نتيجة الخلافات التي كانت قائمة حول شكل المفاوضات، وهل ستكون عبر فريق عسكري ام ديبلوماسي، الى ما هنالك من حديث عن اولوية الترسيم في البر على الترسيم في البحر او العكس، وقد حسمها الجانب الأميركي، باعتقاده انّ اي تقدّم في جزء منهما يؤثر على الجزء الآخر، فانتفت الحاجة الى اعطاء الاولية لجزء على آخر. اما في التوقيت، فتتعدّد القراءات وتتوسع، لأنّه يبدو الاكثر اهمية، وقد حُدّد في توقيته لخدمة جميع اطرافه. فبعد تأجيل الاعلان عنه في نيسان او في تموز الماضيين، لم يعد مهمّاً، لأنّ التوقيت اليوم هو الاهم بالنسبة اليهم. بدءاً بتطور موقف الثنائي الشيعي تجاه الادارة الاميركية، قبل صدور الدفعة الجديدة من العقوبات الاميركية في حق قيادات حليفة له، وبإبراز نيته بالمفاوضات مع اسرائيل، ولو بصورة غير مباشرة، والقبول بإعلان يتلى من عين التينة، يتضمن اشارة الى «حكومة اسرائيل» في النصوص المُتفق عليها، وهو امر يعني كثيراً بالنسبة الى الجانبين الاميركي والاسرائيلي، على ابواب الانتخابات الرئاسية الاميركية، وفي ظل انطلاق موجة التطبيع بين تل ابيب والدول الخليجية والعربية. وعليه، يختم الديبلوماسي نظريته بالقول: طالما انّ الدفاع عن الخطوة قائم في الجانب المؤيّد للثنائي وحلفائه في لبنان، لا يمكننا سوى القول، ولو مبكراً، انّ لبنان مشى الخطوة الاولى نحو اتفاق مع اسرائيل، يستذكر آخر المشاريع التي لم تنضج، سواء سُمّي 17 ايار جديداً او اي عنوان آخر. ففي كل الحالات، تقول الكواليس السياسية والديبلوماسية، انّ المسيرة انطلقت «رائدها شيعي» على قاعدة «نحن قاومنا ونحن حرّرنا، ونحن نحمي ونحن نعطي الإشارة بالمفاوضات». ألم يقل بري امس «انّ دوره انتهى هنا»، وهو يعني انّ البقية يجب ان تأخذ شكلها القانوني والدستوري.
جرس الإنذار...111 بلدة محجورة بسبب كورونا
برزت لـ"النهار" اخطار الواقع الصحي والاستشفائي في لبنان كأولوية لم يعد ممكنا تجاهلها في ظل جرس الإنذار المتقدم للغاية الذي شكله اتساع الانتشار الوبائي لفيروس كورونا وبدايات خطر عجز القطاع الاستشفائي عن احتواء الاعداد القياسية في الإصابات او أيضا في ما يتصل الاهتزاز الحاد للواقع المالي المتصل بهذا القطاع منذرا بتداعيات مخيفة.
وفي وقت كانت فيه نقابة مستوردي المعدات الطبية تحذر من ان "العالم راح تموت في بيوتها مش على أبواب المستشفيات"اذا رفع الدعم، لاحظت "النهار" أن الانتشار الوبائي إتخذ بعدا شديد الخطورة في ظل اصدار وزارة الداخلية والبلديات قرارا بتطبيق إجراءات الاقفال والعزل التي يفرضها ارتفاع نسب المصابين الى سقوف غير مقبولة محددة عالميا على 111 بلدة وقرية في كل المحافظات اللبنانية. ويسري الاجراء من صباح غد الاحد الى صباح الاثنين 12 تشرين الأول بغية حصر الانتشار الوبائي . وتزامن الاجراء الذي ينفذ للمرة الأولى بهذا الاتساع في عدد البلدات دفعة واحدة وفقا لتوصيات اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف كورونا، مع قفزة مخيفة جديدة في ارقام الانتشار الوبائي في لبنان اذ سجلت وزارة الصحة امس 1291 إصابة و12 حالة وفاة. وارتفع بذلك مجمل عدد الإصابات منذ شباط الماضي الى 42159 إصابة.
ولفتت الصحف إلى أن قرار وزير الداخلية أثار ردود فعل احتجاجية واسعة لدى الكثير من البلديات التي أجمع عدد مهم منها على الإشارة الى ارقام مبالغ فيها للإصابات كما اعترضت نقابة السوبرماركت وطالبت الوزير بالتراجع عن قراره. لكن الوزير محمد فهمي رد مؤكدا ان التدابير اتخذت بناء للائحة وضعتها اللجنة الوزارية بأسماء القرى ذات المستوى الخطير المرتفع من الانتشار الوبائي .
وأوضحت مصادر معنية بالملف لـ"نداء الوطن" أنّ اختيار البلدات ضمن إطار هذه اللائحة أتى بناءً على تصنيفها ضمن نطاق "المناطق الحمراء" وفق حصيلة ترصد انتشار الوباء في المناطق اللبنانية كافة، مشيرةً إلى كون القرار اتخذ بناءً على إحصاء الإصابات نسبةً إلى عدد السكان في كل بلدة.
ولفتت المصادر إلى أنه تم اعتماده تماشياً مع "الطريقة الأميركية" في عزل المناطق التي يتفشى فيها الوباء تفادياً لخيار الإقفال الشامل الذي يشل البلد والاقتصاد، وأكدت أنّ بعض الاعتراضات مفهومة ولا مانع من إعادة النظر في وضع بعض البلدات التي تشملها لائحة الإقفال، لكن في الوقت الراهن يبدو هذا الإجراء هو الأمثل لفصل المناطق المصنفة "حمراء" عن باقي المناطق ذات الانتشار الوبائي المحدود نسبةً لعدد سكانها، وإلا فإنّ عدم المبادرة لاتخاذ إجراءات جذرية سريعة سيؤدي إلى كارثة صحية لن يكون في المقدور التصدي لها، خصوصاً وأنّ هناك نقصاً حاداً في أجهزة التنفس بينما القدرة الاستشفائية بلغت مستوياتها الاستيعابية القصوى.
وأكد رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي لـ"اللواء" ان قرار اقفال بعض المناطق التي تشهد ارتفاعا في الاصابات بكورونا سليم، ورأى ان الوضع لامس الخط الاحمر ولم يكن في الامكان التساهل معلنا انه كان يؤيد خيار وزير الصحة ب الاقفال ١٥يوما انما بشرط تطبيق إجراءات قاسية بحق المخالفين بعد ذلك.
واشار الى ان هناك مسؤولية فردية ايضا تتصل بالمواطنين الذين عليهم الالتزام ب الاجراءات الوقائية كما ان هناك مسؤولية لدى الدولة والوزارات لجهة فرض الاجراءات الصارمة والتشدد وقمع المخالفات.
أزمة المحروقات.. تابع
لاحظت "النهار" أن لوحة الكوارث التي تتهدد لبنان لم تقتصر على الواقع الصحي اذ تخوض حكومة تصريف الاعمال سباقا مع التدهور المتصل بأزمة المحروقات وعملت امس على محاولة وضع أسس مالية وتنظيمية لتنظيم حل هذه الازمة.
الواقع التربوي بالغ التعقيد!
لفتت "النهار" إلى أن الواقع التربوي في ظل كورونا يبدو بالغ التعقيد ماليا وتنظيميا . وقد اعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب بعد اجتماع برئاسة دياب في السرايا قرارا بتوزيع منح مالية على جميع تلامذة المدارس والثانويات الخاصة والعامة والمعاهد .
سلامة لحوار بين المصارف والمودعين
توقفت الصحف عند الاتفاق الذي تم بين حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف الى المبادرة الى فتح حوار مع ممثل المودعين، بمشاركة لجنة الرقابة على المصارف.
وجاء في وقائع الاجتماع الشهري بين حاكم المركزي رياض سلامة وجمعية المصارف الذي عقد امس، تأكيد سلامة ان الازمة الحادة باتت وراءنا وان مصرف لبنان ولجنة الرقابة سيقومان بكل الاجراءات المتاحة قانونا، لاعادة تفعيل مساهمة القطاع في تمويل الاقتصاد، فالرسملة والسيولة اساسية لتمويل الاقتصاد واستمرارية القطاع ترتبط بقدرته على تجديد نفسه.
"الاخبار": انخفاض دراماتيكي لـ احتياطي مصرف لبنان: هل سُحبت وديعة الـ1.4 مليار دولار؟
كتبت ليا القزي في "الاخبار": انخفاض دراماتيكي لـ احتياطي مصرف لبنان: هل سُحبت وديعة الـ1.4 مليار دولار؟
الحقيقة الوحيدة الثابتة: موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تنهار. انخفاض ضخم شهدته هذه الموجودات (يسمّيها المصرف احتياطي) هذا العام، منه 2.2 مليار دولار سُجّلت حصراً بين 15 أيلول و30 أيلول الماضي. القيمة الإجمالية للخسائر منذ بداية العام تُقدّر بـ11.3 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من الـ2020. إنّها سنة انهيار الهيكل، الذي انطلقت تفسّخات أُسسه قبل سنوات. لا يُفترض أن يكون هناك نقاش حول وقوع الفاجعة، لكون مصدر الأرقام هو ميزانية مصرف لبنان. ولكن تحت هذه الشمسية، تتعدّد الروايات لكيفية صرف الأموال بالعملات الأجنبية. من يُطلق دخان التمويه ليس إلّا المركزي نفسه. وقد ظهر ذلك في البيان الذي صدر أمس عن اللقاء الشهري بين الحاكم رياض سلامة وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف وأعضاء جمعية المصارف. يقول أحد المُشاركين في الاجتماع لـ الأخبار، إنّه في ختام اللقاء سُئل سلامة عن الخسائر في الموجودات بالعملات الأجنبية، فردّ بشكل مقتضب وضبابي بأنّه دفع التزامات للمصارف المحلية لدى مصارف المُراسلة. ماذا يعني ذلك؟ أنّ سلامة باع المصارف دولارات حتى تُسدّد التزامات لها في الخارج. من أين أتى سلامة بالدولار الأميركي؟ من الحساب الذي يُطلق عليه اسم إجمالي الاحتياط ويضمّ قرابة 19.5 مليار دولار (استناداً إلى الأرقام التي يُسرّ بها سلامة للمسؤولين السياسيين، من دون أن يُبرز أي دليل عليها). هذا الرقم هو كلّ ما لدى المركزي من موجودات بالعملات الأجنبية، مُكوّنة مما بقي من ودائع الناس التي أودعتها المصارف لديه. لا يوجد من هذا الاحتياطي (إذا كان الرقم دقيقاً)، سوى 3 مليارات دولار فقط قابلة للاستخدام. وهو ما دفع سلامة إلى إشهار الراية البيضاء، مُعلناً الاستسلام، وعدم القدرة على استمرار دعم المواد الرئيسية. فكيف يُمكن لمصرف الدولة الذي يُبشّر المواطنين في لبنان بالتوقّف عن دعم الدواء والقمح والمازوت والبنزين والمواد الغذائية، لأنّه مُفلس لا يملك الدولارات، أن يبيع المصارف التجارية ما تبقّى لديه من هذا المخزون؟ يوجد أسباب أخرى لتراجع موجودات المركزي بالعملات الأجنبية، حيث تتقاطع معلومات مصرفية بالعودة إلى أيلول 2019، حين ارتفعت موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية بحدود مليار و400 مليون دولار أميركي، عبارة عن وديعة لأحد صناديق الاستثمار الأوروبية، عَمِل على استقطابها كلّ من غولدمان ساكس وبنك سوسييتيه جنرال. تقول المصادر إنّه من بين شروط العقد، حقّ الصندوق الاستثماري سحب الوديعة قبل انقضاء خمس سنوات إذا ما طرأت مشاكل مالية أو انخفض احتياطي المركزي عن نسبة مُعينة. وترجّح المصادر أن يكون مصرف لبنان قد اضطّر إلى إعادة الوديعة، بعدما تراجعت موجوداته بالعملات الاجنبية .
"الشرق": لم يبقَ من الدولة إلاّ الجيش وقوى الأمن الداخلي!
كتب عوني الكعكي في "الشرق": لم يبقَ من الدولة إلاّ الجيش وقوى الأمن الداخلي!
يبقى الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى الشعلة المضيئة الوحيدة في هذه العتمة، كما يظل الموضوع الامني الامل المتبقي للبنانيين، في وقت فقد المواطنون كل الآمال وهم يعيشون ازمة مالية وسياسية واجتماعية ضاغطة. أقول هذا كله، بعد إعلان القوى الامنية في الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي مقتل جميع أعضاء الخلية الارهابية بعد انتهاء العملية الامنية التي نفّذت في محيط منزل تحصّن فيه أعضاؤها بمنطقة وادي خالد، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوة الامنية من شعبة المعلومات، وبمساندة قوة كبيرة من الجيش. إنّ ما حدث يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أهمية التعاون والتنسيق بين القوى الامنية، وهنا ننوّه بالعملية النوعية التي قامت بها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، كما ننوّه بالجيش اللبناني، الذي يؤكد أنه سيبقى على جهوزيته من أجل الدفاع عن لبنان وشعبه. وأذكر وزير الداخلية الاسبق النائب نهاد المشنوق الذي عيّـن وزيراً للداخلية في 15 شباط 2014 في حكومة الرئيس تمام سلام، فعمل على ترتيب العلاقة بين الداخلية والجيش، وإعادة الإعتبار لقوى الأمن، فضلاً عن تعزيز الأمن السياسي. لقد وضع المشنوق خطة أمنية على مراحل من الشمال الى الجنوب مروراً بالبقاع، والضاحية الجنوبية، ما ساعد على إنهاء جولات العنف التي طالما عانت منها مدينة طرابلس. لكن تبقى محاولة الوزير المشنوق إيجاد تعاون كامل بين الجيش وقوى الأمن هي الأبرز، فقد كان أول وزير داخلية يزور قيادة الجيش أكثر من مرة في وزارة الدفاع في اليرزة، ما أرسى علاقات وثيقة وحميمة بين القوتين الامنيتين. وأخيراً… فإنّ تعاون الجيش وقوى الامن الداخلي، ينبوع أمل ورجاء، يكرّس ثقة اللبناني بغده، ويفتح ثغرة في هذا الظلام الدامس، وبشارة خير بأنّ لبنان عائد الى ما كان عليه، قبل أن تحلّ به النكسة، ولبنان سينهض حتماً من كبوته بفضل تعاون قواه الأمنية… وإن غداً لناظره قريب.
"الاخبار": خبر Mtv وFBI واللعب على الكلام!
كتب رضوان مرتضى في" الاخبار": خبر Mtv وFBI واللعب على الكلام!
تحقيقات FbI تعتبر انفجار مرفأ بيروت جريمة متعمّدة وليست حادثاً، هذا الخبر العاجل نشرته قناة Mtv أمس استناداً إلى معلومات نقلها مراسلها ألان ضرغام، عمَّن سمّاه مصدراً مطّلعاً على تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي. غير أن المراسل استخدم توصيف أن ذلك استنتاج المحققين إثر انتهاء مرحلة جمع الأدلة. يأتي هذا الخبر في ظل عدم وجود أي معلومة من هذا القبيل لدى جميع الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية، إذ نفت مراجع أمنية، وأخرى قضائية، تسلّم أي خلاصة جديدة من FBI، سوى المحاضر التي نشرت مضمونها الأخبار يوم 26 أيلول 2020. محاضر اجتماع فريق المحققين الفيدرالي مع الأجهزة الأمنية والقضائية كانت نقلت عن ضباط FBI موافقتهم على فرضية الحريق الذي تسبّب في الانفجار. وفي هذا السياق، تنقل مصادر أميركية غير رسمية لـ الأخبار، عن مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي أنّ التحقيق بشأن انفجار المرفأ لم ينته بعد، وهو يحتاج إلى أسابيع عديدة قبل إنجاز التقرير النهائي. وتضيف المصادر أن الخبر اعتمد على تلاعب متعمد بالكلمات لكون الجريمة المتعمدة التي تصنّف هنا بمثابة جريمة، تدخل ضمن خانة الإهمال الجنائي الذي يُعدّ جريمة تختلف عن الحادث. وأكدت المصادر أن التحقيقات إلى اليوم لدى المحققين الأميركيين لم تكشف ما يُثبت أنّ أحداً فعل ذلك عن قصد.
"الشرق الاوسط": حزب الله يتدخل لـتأجيج التوتر بين السويداء ودرعا
قالت مصادر محلية في السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب البلاد إن حزب الله دخل على خط التوتر الحاصل بين محافظتي السويداء ودرعا، حيث يقوم بتسليح قوات الدفاع الوطني في السويداء المدعومة من إيران لمواجهة فصيل أحمد العودة التابع لـ الفيلق الخامس المدعوم من روسيا. ولفتت المصادر إلى أن حزب الله يعمل على تأجيج التوتر. وكشف موقع "السويداء 24" الإخباري المحلي عن حصوله على معلومات خاصة تؤكد قيام حزب الله اللبناني بـنشاطات في منطقة تشهد توتراً بين فصائل مسلحة متعددة الولاءات، جنوب غربي محافظة السويداء، خلال الأسابيع الماضية. وأضاف أن حزب الله قدم دعماً لوجيستياً لميليشيا الدفاع الوطني في محافظة السويداء خلال الأسابيع الماضية، تضمن أسلحة متنوعة، وأنظمة اتصالات، تزامناً مع تعزيز الدفاع الوطني نقاطاً لها في قرى تشهد توتراً مع الفيلق الخامس المدعوم من روسيا. وبحسب المصدر، أرسل حزب الله قياديين للتنسيق مع الدفاع الوطني، حيث عقدوا اجتماعا مع قادة الدفاع الوطني في مركز السويداء، ثم قاموا بجولة على عدة مواقع بالريفين الشرقي والغربي للمحافظة.
أسرار وكواليس
النهار
عُلم أنّ كادراً في حزب مسيحي سبق وتسلّم مهام قيادية، انتقل إلى حزب مسيحي آخر وعُيّن في أحد المراكز الأساسية أخيراً.
ينقل أن اتصال مرجعيتين درزيتين بأحد المسؤولين الروس إنما تناول ما يجري في مدينة السويداء من أحداث دامية ويشير أحد المعنيين إلى أن دولة كبرى فاعلة في سوريا هي من كان لها اليد مخابراتيا في هذه الأحداث إلى جانب النظام كما حصل في مراحل سابقة.
لوحظ ان قرار وزير الداخلية باقفال مدن وقرى للتصدي لانتشار الكورونا جبه برفض واسع في البلديات اذ اعتبر انه استند الى ارقام مغلوطة واهمل قرى تعد مئات المرضى.
الجمهورية
تبيّن أن معظم الوزراء السابقين الذين استمع المحقق العدلي الى أقوالهم إستشاروا محامين واتصلوا بمرجعيات سياسية قبل المثول أمام القاضي صوان.
من المرجح أن تبدأ مشاورات التأليف مجدداً من خلال اتصال بين مرجعيتين كبيرتين في الأيام القليلة المقبلة.
إعتبر قيادي في تيار كبير أنّ مشاريع التقسيم ستُطرح علناً وجديّاً قريباً إذا لم يتم كفّ اليد المسيطرة على البلد.
اللواء
لم يُحسم بعد القرار الأخير في ما خص مجيء دبلوماسي نافذ في دولة كبرى الى بيروت، لمتابعة المساعي السياسية، لاعادة تشكيل حكومة جديدة.
تشكل فريق في تيار حاكم ضم تربويين، واداريين، ومحامين لمحاصرة وزير في حكومة تصريف الأعمال، ونسف قراراته!
يسعى المصرف المركزي لاتخاذ اجراءات، تسمح بتنفيذ قانون "الدولار الطلابي" ضمن سلسلة تعاميم، اذا ما تعذر صدور مراسيم تنفيذية لهذا القانون، تضمن تنفيذه!
نداء الوطن
عُلم أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون أبرق إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب يتمنى له الشفاء بعد إصابته بـ"كورونا".
يتقصّد مرجع رئاسي التعبير عن إشادته بأداء مرجع عسكري للدلالة على أنّ علاقتهما الثنائية تحسنت على نحو كبير.
تعمل مرجعية روحية لبنانية عبر ممثليها في أميركا على حشد أكبر دعم لحملة ترامب بين أبناء الطائفة والجالية هناك بعدما وعد الجمهوريون بإكمال مشروع تحرير لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.