3 آب 2020 | 08:37

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

وزير الخارجيّة ينتفض ويستقيل... وعقدة البديل

الجمهورية

إستقالة حتّي تفتح الملف الحكومي.. وغانتس يهدّد نصرالله ولبنان

اللواء

إستقالة حتي تفتح باب التغيير الحكومي: الأسباب والخلافات

باسيل يتمسك بترشيح وهبي.. ومجلس الوزراء للتأجيل وإقفال البلد وارد

نداء الوطن

باسيل "هشّل" حتّي... تشكيلات ديبلوماسية و"تأنيب وتجريح"

حكومة دياب..."تأكل أبناءها"!

الأخبار

استقالة حتّي: محاولة جديدة لإسقاط الحكومة؟

الشرق الأوسط

وزير الخارجية اللبناني يصرّ على الاستقالة... واتصالات لثنيه

الشرق

عون يساند دياب في الشكوى: "يحرضون علينا في الخارج"

الديار

حلّ الأزمة اللبنانية ينتظر قرار المحكمة الدولية والمفاوضات الأميركية ــ الإيرانية

حكومة وفاق وطني على نار هادئة... ومُشكلة الكهرباء الى الواجهة من جديد

69 مليار دولار مجموع قروض "المركزي" للدولة... فهل تتوسّع مروحة التدقيق الجنائي؟

-----------------

لبنان يدخل أسبوع المحكمة الدولية

أفادت "الجمهورية" بأن لبنان يدخل هذا الأسبوع أسبوع المحكمة الدولية التي ستخطف بالحكم الذي ستصدره في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري كل تركيز واهتمام وتتصدّر العناوين السياسية من بدايتها حتى نهايتها، ليس فقط لأنّه الحدث المنتظر منذ فترة طويلة تحقيقاً للعدالة، إنما أيضاً لمعرفة ردود الفعل ومضاعفات هذا الحكم سياسياً، وكيف ستتعامل القوى السياسية معه والحكومة ضمناً، ولا شك انّ التفاصيل المتصلة بهذا الحدث ستشكّل عنوان المتابعة الأبرز لهذا الأسبوع.

وذكرت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية"، انّ باريس نقلت الى «حزب الله» تطمينات الى «أنّ صدور الحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري لن يجري استتباعه بمسار دولي على «حزب الله»، اي من دون مفاعيل تطبيقية دولية، وأنّ باريس لعبت دوراً اساسياً في هذا المجال». واشارت الى انّ «الفرنسيين طلبوا في الوقت نفسه من «حزب الله» ليونة في المواقف، خصوصاً من دول الخليج، بحيث تتوقف الاستهدافات الاعلامية. وستعمل باريس ايضاً على ضبط سلوك بهاء الحريري كي لا تستثمره قوى اقليمية متخاصمة مع «حزب الله». وستتابع السفيرة الفرنسية الجديدة مهمة التواصل المباشر مع «حزب الله»، وسيعاونها في ذلك مساعد خبير في هذا الملف».

"الديار": لودريان تحادث و نصرالله تلفزيونياً : لا بند سابع في حكم المحكمة الدوليّة

كتب سيمون ابو فاضل في "الديار": لودريان تحادث و نصرالله تلفزيونياً : لا بند سابع في حكم المحكمة الدوليّة

لا تزال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان محط متابعة نظراً لما شهدته من إشكالٍ بين رئيس الحكومة حسان دياب وبين رئيس الدبلوماسية الفرنسية بما دفع اوساط ديبلوماسية فرنسية للسؤال: هل كان دياب تجرأ على قول ما قاله لوزير خارجية إيران لو سمع الكلام ذاته الذي قاله لودريان الذي حضر إلى لبنان مستوفياً دراسة ملفه بتفاصيله المملة وعالماً علم اليقين بواقع الطاقم السياسي اللبناني في المصارف الخارجية، أي أنه على معرفة بكل جوانب الملف اللبناني وبكل تفاصيله، وهو تكلم كمن يعطي نصيحة أخوية للبنان. وتكشف الأوساط بالتدرج مضمون المداولات التي شهدتها لقاءات لودريان مع حزب الله، الذي التقى بوفد من قيادته شارك في جانب منه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عبر إتصال فيديو داخلي لبعض الوقت حيث رحّب بوزير الخارجية وتبادلا لوقت قليل بعض النقاط ثم أكمل لودريان اللقاء مع الوفد حيث قال لهم أن عليكم أن توقفوا الاستفزاز، فلا أحد يريد أن ينهي حزب الله او يقضي عليه لكن إرجعوا إلى ما كنتم عليه في المرحلة السابقة، أوقفوا حملاتكم الإعلامية ضد الخليج العربي والسعودية تحديداً، وذلك بهدف تهدئة الساحة اللبنانية والإقليمية نحن لا نتكلم عن قتالكم في سوريا لكن أوقفوا أساليب التحدي على ما حصل بعد مقتل المقاتل من صفوفكم منذ مدة، وتبعه نعياً وتحدياً مما عكّر الساحة المحلية والإقليمية. وسأل الحزب عن حكم المحكمة الدولية في لاهاي الذي سيصدر في 7 آب المقبل، فأوضح لهم لودريان بأنه لن يصدر أي حكم يتطلب إعتماد الفصل السابع. فرد وفد حزب الله سائلاً عن ردة فعل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أجاب لودريان بأن الحريري سيفصل بين قرار المحكمة وبين الطائفة الشيعية وسيفضل مصلحة البلاد. وعاد الوفد ليتوقع ثمة مزايدات سنية ولبنانية وبينها من بهاء الحريري الذي قد يعتمد هذا الأمر ويصدر مواقف للمزايدة على شقيقه سعد، فعاد لودريان ليقول بأن لديهم قدرة على ضبط موقف بهاء في هذا الإطار وعدم رفع السقف.

"اللواء": الحريري بعد قرار المحكمة الدولية.. ليس كما قبله

كتب عمار نعمه في "اللواء": الحريري بعد قرار المحكمة الدولية.. ليس كما قبله

قد يشكل الحكم الدولي مناسبة للعودة الحريرية بقوة الى الساحة، برغم أن البعض يشير، ومن بينهم قياديون من الداخل المستقبلي المقرب من الحريري، كمصطفى علوش لـ"اللواء"، الى أن ذلك أيضا سيتيح لمن هم على يسار الحريري للبروز بمزايداتهم عليه. وهم لن يقفوا عند موقف للحريري سيكون عالي النبرة مع صدور قرار المحكمة التي قد تدين أشخاصاً تؤكد المعطيات أنهم كانوا مأمورين ولم يقوموا بعملهم لوحدهم. ما يشير علوش الى كونه يؤكد قناعته بتورط منظومة ولاية الفقيه ونظام (الرئيس السوري) بشار الأسد. هنا تبرز التساؤلات كبيرة حول مآل العلاقة بين الحريري وتياره من جهة، وحزب الله الذي ينتمي المتهمون إليه.. القيادي في التيار يلفت الانتباه الى أن الحريري لن يعفي قاتلي والده مع صدور الحكم. لذا سيكون عليه الخروج بموقف علني تجاه المنظومة التي نفذت الاغتيال. قد يكون زعيم المستقبل قد انتظر طويلاً حتى صدور القرار لكي يتخذ قرارات أوسع كما يسميها علوش الذي يشير الى أن هذا الموضوع كان سيتزامن مع مؤتمر التيار الذي تم إرجاؤه، والذي كان منتظرا منه تصليب العود الداخلي وإعادة التنظيم الداخلي ما كان سيمهد الى المرحلة الجديدة. ورغم هذا التأجيل، سيُعبد المؤتمر بعد انعقاده الطريق في اتجاه تحركات جديدة نحو القوى والأحزاب السياسية لبحث كيفية مقاربة المرحلة ولما لا تشكيل جبهة معارضة؟ لكن المستقبليين يستدركون بأن الأمر ليس بهذه البساطة. فالجبهة التي أريد لها أن تضم حتى أطرافا داخل الحكومة أبرزهم الرئيس نبيه بري، ستصطدم بعقبة كبيرة كون الاخير لن يشكل حصان طروادة تلك المعارضة وهو سيحتفظ بدوره التنسيقي مع الحريري والزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط العامل على تهدئة الأمور. وفي مواجهة ذلك يبدو الحريري مرتبكا ولا سبيل أمامه سوى البحث عن الاستقرار وعدم مواجهة الحزب على الأرض أو الرهان عليها، فالمواجهة السياسية مع الحزب ستصلب عود الاخير داخل طائفته والمواجهة العسكرية ستؤدي حتما الى تقويته في الطائفة، حسب علوش. من هنا، ليس أمام الحريري وجنبلاط معه سوى الرهان على دور بري في هذه المرحلة التي، وإن كانت ستشهد مواقف حريرية متشددة النبرة، فإنها لن تذهب نحو المواجهة بينما سيعمل الحريري على تصليب العود المستقبلي قدر الإمكان وتمرير المرحلة. أما لناحية العلاقة المهتزة مع العهد وقوامه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ومعهما رئيس الحكومة حسان دياب، فسيحتفظ الحريري بموقف عالي النبرة منهم مع علمه تماما بأن فقدان البديل لدياب، موالياً كان أم معارضاً، سيبقى سر قوته والمزود الأساس لصموده في هذه المرحلة.

"النهار": اللعب في الوقت الضائع اللبناني في انتظار الانتخابات الأميركية

كتبت سابين عويس في "النهار": اللعب في الوقت الضائع اللبناني في انتظار الانتخابات الأميركية

لا يفوت دياب فرصة الا ويرمي فيها مسؤولية التعطيل على جهات محرضة تعمل على عزل لبنان وقطع المساعدات الدولية عنه. اذ كشفت تسريبات من اجتماعه بوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودوريان رفضه التشبه بالحريري في الأداء والممارسة. وهذا الموقف عكس اصراراً لدى رئيس الحكومة على تحميل الحريري مسؤولية أداء حكومته وعجزها عن خرق الحصار الدولي والعربي المفروض عليها. وبدا واضحاً كذلك ان ثمة انسجاماً وتناغماً بين دياب ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيال فتح النار على الحريري. وإذا كانت خلفية دياب مبررة ومفهومة، نظراً لما يمثله الحريري، حتى وهو خارج السلطة والمعارضة على السواء، فإن ثمة تساؤلات في الوسط السياسي تدور حول الأسباب التي تدفع رئيس الجمهورية الى تبني هذا الهجوم وفتح المواجهة مع زعيم "المستقبل"، لا سيما وان التوقيت ليس مؤاتياً لهذا النوع من الهجوم، والبلاد على مسافة ايام قليلة من صدور حكم المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فهل هو في إطار الضغط على الرجل لثنيه عن اي موقف تصعيدي حيال قرار المحكمة، علماً ان عارفي الحريري يؤكدون انه ليس في وارد التصعيد، بل الاحتواء منعاً لأي انزلاق محتمل نحو فتنة سنية شيعية اذا نطقت المحكمة ضد عناصر "حزب الله" المتهمين بتنفيذ الاغتيال. وهذا الامر قد تمت مناقشته ضمن الحلقة السنية من جهة ومع الثنائي الشيعي عبر رئيس المجلس في إطار استكمال الجهود التي يبذلها من اجل منع الاحتقان. الاكيد بحسب مصادر سياسية مطلعة ان دخول عون على خط المواجهة مع الحريري يأتي في إطار تناغمه مع موقف "التيار الوطني الحر" بقيادة جبران باسيل، دائماً له، وقاطعاً الطريق امام اي احياء لتسوية تم اغتيالها عند تزكية دياب لرئاسة الحكومة وعدم التمسك بعودة الحريري الى السرايا. اما دياب، فلا تختلف حساباته كثيراً في هذا المجال، وهو الذي أعلن بـ"براءة" مطلقة ان بقاءه على رأس الحكومة مستمر طالما البديل غير متوافر! والواقع ان السلطة تلعب اليوم في الوقت الضائع الفاصل عن موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ولن يكون تغيير او تعديل في الستاتيكو القائم قبل تشرين الثاني المقبل، باستثناء استمرار الضغط الاقتصادي والمالي على العهد وعلى حكومة دياب، بحيث تصل البلاد الى الاستحقاق الأميركي في وضع غير قابل للترميم او المعالجة.

"الجمهورية": باريس طمأنت حزب الله وطلبت منه...

كتب جوني منير في "الجمهورية": باريس طمأنت حزب الله وطلبت منه...

تروي مصادر ديبلوماسية، أنّ واشنطن ستطبّق العقوبات على اي مشتقات نفطية يتمّ استيرادها من ايران، وهذه العقوبات ستطال رجال اعمال او مصارف او حتى مواطنين عاديين يعملون على تسهيل او بيع او توريد او نقل او تخزين نفط من ايران. الواضح أنّ المحطة الاسوأ في برنامج زيارة لودريان الى لبنان كانت في السرايا الحكومية. هو سأل رئيس الحكومة عن السبب في عدم تحقيق الحكومة للإصلاحات: لقد وصلت الى رئاسة الحكومة من خارج السياق التقليدي وفي لحظة غير محسوبة، فلماذا لا تستغل الظرف وتدفع لتحقيق الاصلاحات؟ وتابع لودريان: لبنان بحاجة ملحّة لإصلاحات في قطاع الكهرباء، وهنالك دول في العالم ظروفها أصعب ولكنها حققت انجازات كاملة على صعيد الكهرباء. فلماذا لا تزالون تعتمدون على البواخر؟. واضاف وزير الخارجية الفرنسية: كما انّ هنالك مشكلة النفايات. فكيف لنا ان نفهم انّ دولاً أصغر في المساحة من لبنان مثل موناكو على سبيل المثال، قادرة على حلّ مشكلة النفايات، فيما أنتم لا تستطيعون؟ هذه المشاكل ليست صعبة او عصية على الحل، ونحن مستعدون لمساعدتكم على حلها. وقيل انّ الرئيس حسان دياب اشتكى قائلاً: يأتيكم دائماً من يعمل على التحريض علينا والتشويش على جهودنا. ليجيب لودريان بأنّ هذا صحيح، لكن فرنسا لا تتأثر بأي كلام، ولا تحدّد سياستها ومواقفها على اساس التحريض، بل وفق نقاط ومعطيات واضحة ودقيقة. في الواقع، فإنّ باريس، والتي استاءت من الكلام الذي صدر عن دياب في جلسة مجلس الوزراء، فإنّ سياستها لن تتأثر بذلك. اي انّ العلاقة الفرنسية - اللبنانية اعلى من اي مناكفات جانبية، وبالتالي فإنّ كلام دياب اصبح وراءها، وهي مستمرة في سعيها لمساعدة لبنان. والاهم، التطمينات التي نقلتها باريس الى حزب الله، بأنّ صدور الحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري لن يجري استتباعه بمسار دولي على حزب الله. اي من دون مفاعيل تطبيقية دولية. وأنّ باريس لعبت دوراً اساسياً في هذا المجال. لكن الفرنسيين طلبوا في الوقت نفسه من حزب الله ليونة في المواقف خصوصا من دول الخليج، بحيث تتوقف الاستهدافات الاعلامية. وستعمل باريس ايضاً على ضبط سلوك بهاء الحريري، كي لا يجري استثماره من قبل قوى اقليمية متخاصمة مع حزب الله. وستعمل باريس على اشراك دول اوروبية معها في ملف مساعدة لبنان، خصوصاً بعد التوافق الاوروبي على ترتيب تسليفات اوروبية داخلية بقيمة 750 مليار يورو، وهو ما سيساعد الاقتصاد الفرنسي، وبالتالي مساعدة لبنان. ولندن ليست بعيدة عن هذا التوجّه.

وزير الخارجيّة ينتفض ويستقيل... وعقدة البديل

بدا للصحف ان الحكومة ستواجه في الساعات المقبلة خضّة أولى من داخلها منذ تشكيلها قبل سبعة أشهر.

وأفادت معلومات "النهار" بأن هناك اتجاهاً جدّياً لدى وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي الى تقديم استقالته اليوم الى رئيس الوزراء بكتاب معلل لم يتمكن أي مصدر معني أو قريب من الوزير حتي من ان يقف على مضمونه.

لكن المعلومات المتوافرة لدى "النهار" تشير الى ان تراكمات عدة حيال مسألة العرقلة الحاصلة للإصلاحات التي كان حتي أكثر الوزراء دراية بموقف الأسرة الدولية والدول التي تدعم لبنان في شأنها تشكل أساساً لموقفه الدافع الى الاستقالة، بما يعني ان الوزير صار على اقتناع بأن الواقع الحكومي فقد المبادرة في تنفيذ الالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها. كما يرجح ان يكون الوجه الثاني للأسباب التي تدفع حتي الى الاستقالة متصلاً بواقع العمل الديبلوماسي والمداخلات السياسية التي شابته بقوة وأثرت على مسار عمل الوزير وأخرجته عن التزاماته المستقلة.

وما لم تحصل مفاجآت في اللحظة الأخيرة، فإن الاستقالة، بحسب "النهار"، ستغدو أمراً واقعاً اليوم يتعين على الحكومة مواجهته اذا فشلت محاولات ثني حتي عنها. فالديبلوماسي المخضرم الذي لم يتنازل يوماً عن مبدأ التقرب من جميع الدول، لطالما نادى بالحياد الايجابي وبعدم إقحام لبنان كطرف في الاصطفافات الاقليمية والدولية، لا بل كان متمسكاً بدعوته الى استحداث دور جديد للبنان في المحافل الدولية كإطفائي للنزاعات في المنطقة، خاب ظنه على نحو عميق عندما أيقن أن عزلة دولية فرضت على لبنان نتيجة انحياز طرف فيه الى محور.

وأوضحت "النهار" أن تفسيرات حتي أمام اللجنة الوطنية الفرنسية عن دور "حزب الله" لم تنفع ولا تعامله مع خرق أحد القضاة الأعراف الديبلوماسية بقرار قضائي في حق السفيرة الاميركية دوروثي شيا، لأن هذه التفسيرات، كما أفاد مقربون من حتي، لم تكن صادرة عن قناعات شخصية. وما الزيارات التي قام بها كأول تحرك خارجي بعد فتح المطارات للأردن ومن ثم لايطاليا وضمناً لحاضرة الفاتيكان ومن ثم زيارة نظيره الفرنسي للبنان والكلام الصادر عنه، سوى حافز إضافي لشعور وزير الخارجية بالاحباط.

مصادر مطلعة أكدت لـ"الأخبار" أن حتي أسرّ إلى إحدى زميلاته في مجلس الوزراء أنه غير راض عن أداء الحكومة التي لم تحقق أي إنجاز منذ تأليفها، وعبّر عن انزعاجه من تغريدة رئيس الحكومة حسان دياب بشأن زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان، والتي قال فيها إن لدى الوزير الفرنسي «نقصاً في المعلومات لناحية مسيرة الإصلاحات الحكومية في لبنان». وأكدت المصادر أن حتّي نفى للوزيرة وجود أي خلاف مع الوزير السابق جبران باسيل حول تعيينات دبلوماسية، مشيراً إلى أن موضوع التعيينات لم يُطرح للبحث.

مصادر أخرى أكدت لـ"الأخبار" أيضاً أن السبب وراء استقالة حتّي انزعاج من تنامي الدور المعطى دبلوماسياً للواء عباس إبراهيم في التواصل مع بعض الدول على حساب وزارة الخارجية، وخلاف مع طريقة تعاطي رئيس الحكومة في السياسة الخارجية، «الأمر الذي بات يستنزف رصيدي المهني والدبلوماسي»، بحسب ما قال حتّي أخيراً في مقابلة مع برنامج «صار الوقت». ولمّحت المصادر الى أن وزير الخارجية «ربما تلقّى إشارة غربية تشجعه على الاستقالة والقفز من المركب قبل أن يغرق، مع وعد بجائزة ترضية مستقبلاً»!

وأوضحت "نداء الوطن" أنّ "كيل حتي طفح من الممارسات السياسية الطاغية على الأداء الحكومي"، مشيرةً إلى أنه "الأجدر بشرح أسبابه لكنّه على الأرجح بلغ مرحلة شعر فيها بانعدام الانسجام بين موقعه الحالي وبين علاقاته السياسية وتاريخه الديبلوماسي". وقياساً على تقييمه لأكثر من محطة واجهته في الحكومة وفي قصر بسترس حيث "استشعر بأن وزارة الخارجية أصبحت مهمّشة وتحولت إلى أشبه بالجزيرة المعزولة عن كل عمل ديبلوماسي الأمر الذي راكم المآخذ لديه ودفعه إلى الاستقالة"، تشي المعلومات المستقاة من مصادر موثوق بها بأنّ حتي بات أقرب إلى الخلاصة التي وصل إليها المجتمع الدولي وعبّر عنها من بيروت وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان لناحية تأكيده أنّ الحكومة القائمة في لبنان لا تساعد نفسها ولا تتجاوب مع متطلبات المرحلة وتحدياتها، بينما على المستوى الشخصي من القرار فإنّ المصادر تؤشر بالإصبع إلى مسؤولية مباشرة يتحملها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في "تهشيل" خليفته عن كرسي الخارجية عبر سلسلة من التدخلات الممنهجة في آلية عمل الوزارة وآخرها في ملف التشكيلات الديبلوماسية الذي يريد باسيل بسط سطوته عليه بكامل تفاصيله، وهو في هذا المجال كان قد دفع باتجاه الخروج عن الآليات المعتمدة لتعيين أكثر من إسم مقرب منه سفيراً لدى عواصم دول القرار لا سيما في واشنطن حيث يصرّ على استباق إحالة السفير غابي عيسى إلى التقاعد بتعيين هادي هاشم خلفاً له.

أما على صعيد مواقف حتي المتصاعدة في الآونة الأخيرة والتي بدت جلياً أنها تغرد خارج سرب المنظومة الحاكمة وخصوصاً في مقاربة مسألة الحياد الإيجابي وغيرها من المسائل السياسية والسيادية والديبلوماسية، فكشفت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ الصاعق الذي فجّر قنبلة الاستقالة تمثل بإقدام رئيس "التيار الوطني" على الاتصال بوزير الخارجية إثر إطلالته التلفزيونية الأخيرة مع الإعلامي مارسيل غانم وتوجه إليه "بعبارات من التأنيب الصريح على المواقف التي أطلقها بلغت مستوى التجريح، فكانت تلك "شعرة معاوية" التي قطعت بين الجانبين ليحسم وزير الخارجية أمره باتجاه تقديم الاستقالة".

أما على المقلب الآخر، فانتقدت مصادر ديبلوماسية مقربة من "التيار الوطني الحر" قرار حتي ولا تتردد باتهامه "بالهروب إلى الأمام لتنفيذ أجندة خاصة ولطموحات شخصية"، وقالت لـ"نداء الوطن": "يعلم الجميع كيف دخل وزير الخارجية إلى الحكومة وهو لم يحقق أي إنجاز يُذكر لا في الحكومة ولا في وزارته بل سجّل "صفر انتاجية" وامتهن مسايرة الجميع من دون اتخاذ أي موقف في أي ملفّ، ليصبح لقبه وزير اللاموقف"، معتبرةً أنّ مقابلته الملتفزة الأخيرة "إنما جاءت تمهيداً لخطوة الاستقالة بغية نفخ حجمه وبيع استقالته بأعلى سعر ممكن وتقديم أوراق اعتماد بذلك لدى المجتمعين العربي والدولي، في حين أنّ خطوة الاستقالة لا تعدو كونها تجسّد تهرّباً واضحاً من المسؤولية وتسجيلاً للبطولات الفارغة من أي مضمون".

وأفادت "النهار" بأن الرئيس حسان دياب نفى للمتصلين به علمه بالاستقالة، كما نفى ان يكون الوزير حتي فاتحه بها. واذا كانت الاستقالة ستصير واقعاً اليوم، فإن الاجراء الطبيعي ان يحل محله زميله وزير البيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار لكونه الوزير الوكيل الى حين تعيين وزير أصيل. وهذا التكليف، بحسب "النهار"، يضيء على مشكلة جديدة قديمة، ذلك ان دياب اقترح بداية تعيين قطار للخارجية، لكنه جوبه برفض اكثر من طرف سياسي، خصوصاً "التيار الوطني الحر" باعتبار الموقع يمكن ان يشكل بوابة عبور الى رئاسة الجمهورية، وهو ما لا يرغب فيه فريق رئيس الجمهورية، ما يحتم تعيين وزير أصيل بدل حتي في وقت قريب، وعدم ترك الخارجية ملعباً لقطار، أو الاصرار على تكليف وزير آخر بذريعة ان قطار يمسك بحقيبتين معاً.

وترددت معلومات لـ"اللواء" بأن خلافا نشب بين الرئيس دياب وجبران باسيل حول من سيتولى حقيبة وزارة الخارجية، باعتبار ان الاول يرغب في تولي الوزير ديميانوس قطار وهو الوزير المخول بذلك بالوكالة حسب مرسوم التعيين، في حين يعارض باسيل هذا التوجه ويطالب بتعيين المستشار الدبلوماسي في قصر بعبدا السفير وهبي كوزير اصيل بموجب مرسوم يصدر في هذا الخصوص.

وعلم ان حزب الله دخل على خط الاتصالات لتسوية الخلاف حول تعيين البديل عن الوزير المستقيل في الوقت الذي لا يخفي تأييده لتوجه باسيل بتعيين وهبي لشغل هذه الحقيبة.

ولم تستبعد مصادر سياسية متابعة، لـ"النهار"، ألا تقتصر الاستقالة على حتي، بل ان يشكل أول المبادرين، خصوصاً أن أكثر من وزير بدأ يشعر بالضيق. وتناولت المصادر بنوع من الشماتة كتاب التعهد لعدم الاستقالة الذي طالب به الرئيس دياب الوزراء لدى صدور مرسوم تأليف الحكومة.

وأكدت مصادر مطلعة بـ"الأخبار" أنه ليس مطروحاً أي تعديل وزاري، لا عند دياب ولا عند باسيل، وبالتالي فإن استقالة حتّي ليست جزءاً من تعديل وزاري، وإن قد تكون فاتحة استقالات أخرى. وعلمت «الأخبار» أن كلاً من دياب وباسيل باشرا العمل على امتصاص تأثير هذه الخطوة سريعاً. وتردّد في هذا السياق أن اسم البديل صار جاهزاً، مع البدء بتداول اسم مستشار رئيس الجمهورية السفير السابق شربل وهبي، الذي كان أميناً عاماً للوزارة.

وإذا كانت مصادر "السراي" عمّمت معلومات إعلامية مساءً تفيد بأنّ رئيس الحكومة سيدعو وزير الخارجية إلى التريث في قراره، أشارت "نداء الوطن" إلى أن مصادر "التيار الوطني الحر" سارعت إلى احتواء المشهد بإشاعة أنباء وأجواء مناهضة تؤكد جهوزية البديل في وزارة الخارجية مع تسريب أسماء مستعدة لتولي المهمة من الدائرة العونية وأبرزها وهبي، وذلك بالتوازي مع التلويح بإمكانية الاستفادة من فرصة استقالة حتي لإجراء تعديلات وزارية تقطع الطريق على أي استقالات مشابهة محتملة.

ولاحظت "الأخبار" أن خطوة حتّي كان مهّد لها في اللقاء التلفزيوني مع مرسال غانم، الذي راح بدوره يعدّد «مآثر» ضيفه، فيما الأخير بدا في مواقفه أقرب إلى ١٤ آذار التي تعمل السفارة الأميركية على تجميع مفاصلها مجدداً، إعلامياً وسياسياً. فهل تكرّ سبحة هذه القوى بالسعي مجدداً إلى استعمال الشارع في معركتها مع الحكومة وحزب الله، بعد أن تجمعت خلف البطريرك بشارة الراعي في دعوته إلى حياد لبنان؟

مصادر لـ "الشرق الاوسط": حتي يصرّ على الاستقالة... واتصالات لثنيه

إلى ذلك، أكدت مصادر قريبة من وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، إصراره على الاستقالة من منصبه، رافعاً الراية البيضاء، في إشارة قوية إلى عدم قدرته على الاستمرار في منصبه، في ظل فشل الحكومة في الإيفاء بتعهداتها الإصلاحية، وعدم القدرة على إقناع المجتمع الدولي بالنوايا الإصلاحية لحكومة الرئيس حسان دياب. ورأت المصادر أن الزيارات التي قام بها كأول تحرك خارجي بعد فتح المطارات إلى الأردن، ومن ثم إلى إيطاليا، وضمناً إلى الفاتيكان، ومن ثم زيارة نظيره الفرنسي إلى لبنان، والكلام الصادر عنه، كانت حافزاً إضافياً لشعور وزير الخارجية بالإحباط، فالدبلوماسي المخضرم الذي لم يتنازل يوماً عن مبدأ التقرب من جميع الدول، لطالما نادى بالحياد الإيجابي وبعدم إقحام لبنان كطرف في الاصطفافات الإقليمية والدولية، بل كان متمسكاً بدعوته إلى استحداث دور جديد للبنان في المحافل الدولية كإطفائي للنزاعات في المنطقة. وخاب ظن الوزير بشكل عميق لدى يقينه بعزلة دولية فرضت على لبنان لأسباب انحياز طرف فيه إلى محور. ولم تنفع تفسيراته أمام اللجنة الوطنية الفرنسية عن دور حزب الله، ولا تعامله مع خرق أحد القضاة للأعراف الدبلوماسية بقرار قضائي بحق السفيرة الأميركية دوروثي شيا. وقالت المصادر إن قرار الاستقالة اتخذ، لأنه «لا يمكن أن يرضى بأن تملى عليه كيفية إدارته لسياسة لبنان الخارجية.. وتحدثت عن اتصالات مكثفة بالوزير حتي من عرّابي الحكومة، وتحديداً حزب الله لثنيه عن قرار الاستقالة الذي يصرّ عليه، وأشارت إلى أن الاستقالة تأتي على خلفية محاولة فرض إملاءات على الوزير إثر حديث أدلى به أخيراً عبّر فيه عن قناعاته عمّا يتصل بالسياسية الخارجية، وهو ما يرفضه رفضاً مطلقاً نسبة لخبرته الواسعة في عالم الدبلوماسية.

"اللواء": الحكومة بين التلويح باستقالة وزراء وقرار آخرين بالمواجهة هل يفعلها حتّي ويقفز من المركب قبل أن يغرق؟

كتب غاصب المختار في "اللواء": الحكومة بين التلويح باستقالة وزراء وقرار آخرين بالمواجهة هل يفعلها حتّي ويقفز من المركب قبل أن يغرق؟

ذكرت مصادر وزارية ورسمية لـ "اللواء" ان الاستياء الوزاري من بطء الاداء الحكومي والقضائي بلغ مرحلة الاعلان عنها صراحة في جلسات مجلس الوزراء، حيث بات كثيرون يعبرون عن انزعاجهم الشديد الى درجة تلويح البعض بالاستقالة، كما سبق واعلن وزير الصناعة عماد حب الله، وكما نُقل عن وزير الخارجية ناصيف حتّي من معلومات عن قرب استقالته وانه ربما يعلنها بين يوم ويوم، لأنه لا يستطيع تحمل مسؤولية التلكؤ الحاصل، وهو يرى المركب يغرق ويريد القفز منه قبل الغرق. علماً ان ناصيف سبق وعبّر ايضا علنا في مقابلات تلفزيوينة عن استيائه من الاداء الحاصل ومن عدم الانتاجية الكافية. وابلغت مصادرمطلعة اللواء ان استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي لو حصلت (ثمة من رجحان يقدمها اليوم)، لن تكون بسبب ما تم تسريبه عن ضغوط يمارسها عليه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا سيما في موضوع المناقلات والتشكيلات الدبلوماسية. بالمقابل، ثمة وزراء قرروا المواجهة والاستمرار في العمل الحكومي التزاماً بقرار رئيس الحكومة حسان دياب، بعد المداخلات التي ادلى بها دياب وحمّل فيها المعارضين للحكومة وقوى خارجية مسؤولية ما تتعرض له البلاد من ضغوط وعقوبات وحصار فاقم الازمات، فيما ثمة من يؤكد منهم ان هناك حرباً على الحكومة لتعطيلها وتفشيل إجراءاتها وقرارتها، يشارك فيها جيش كبار مسؤولي الادارة والموظفين المزروعين في الادارة من ايام سيطرة القوى السياسية في عهود الحكومات السابقة، ما يضطر عدداً من الوزراء الى البقاء في وزاراتهم حتى ساعة متأخرة من الليل، لملاحقة ومتابعة تنفذ الاجراءات والقرارات وحسن سير العمل. ويُضيف هؤلاء: ان ازمة المازوت مفتعلة من بعض التجار والمحطات، الذين يخزنون المادة ويبيعونها باسعار عالية وعلى عينك يا تاجر كما اظهرت التقارير الميدانية وليس هناك من يلاحقهم.

"نداء الوطن": هل تطيح استقالة ناصيف حتّي بالحكومة؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل تطيح استقالة ناصيف حتّي بالحكومة؟

هل تستعجل خطوة استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي إن حصلت أو لم تحصل إعادة طرح تشكيل حكومة وازنة على المستوى السياسي، قد تستطيع لملمة الاوضاع المنهارة والمتردية الى مستوى غير مسبوق في الحياة السياسية اللبنانية؟ "مش رمانة قلوب مليانة"، مثلٌ يصفُ حال حتّي الذي بدأت مشكلته مع إنتداب مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم للقيام بجولة خارجية شملت الى العراق، الكويت وقطر في محاولة لحث الدول العربية الصديقة على مساعدة لبنان في محنته الإقتصادية والمالية. كان واضحاً لكثيرين وبينهم حتّي تقدم دور اللواء على دوره كوزير للخارجية. ما دفعه الى تقديم احتجاجه لإعتباره ان ما يجري بمثابة تعدٍّ على صلاحياته كوزير للخارجية قبل أن يأتي من يقنعه أن الأمر غير مقصود، بالنظر الى العلاقة التي تربط ابراهيم بالمسؤولين الامنيين في تلك الدول من جهة وبالنظر الى صلاحية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنصوص عنها في المادة 52 من الدستور، والتي تمنحه حق تكليف المدير العام للأمن العام بالمهام التي يرتئيها. على مضض إقتنع ممثل الديبلوماسية اللبنانية لولا أن مني بمصاب ثانٍ عبّر عنه مقربون، تَمثل في عرقلة باسيل التشكيلات الديبلوماسية التي يعتزم السير فيها. سبب آخر وأهم إضافة الى ما تقدم وهو الإحراج الكبير الذي تسبب به رئيس الحكومة نتيجة "التويت" الشهير، الذي انتقد فيه وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان، فاعتبر أن المسألة أصابته شخصياً نظراً لما روج له أنه على علاقة صداقة متينة مع الفرنسيين ووزير الخارجية، وقوله مرات عدة أمام المسؤولين اللبنانيين وأصدقاء له: أنا أتحدث معه كأي صديقين حميمين. وينقل احد زملائه داخل الحكومة أن سبب الإستياء من حتّي قلة مداخلاته وأنه لا يعطي رأيه في أي ملف خارج ملفات وزارة الخارجية، كأنه غير معني بصيغة الحكم كحكم وان صوته لا يسمع خلال الجلسات إلا في ما ندر. وفي مناسبات مختلفة كرر حتي انتقاداته بحق رئيس الحكومة حسان دياب. أوساط تعرف حتي عن كثب تتحدث عن مجموعة أزمات يعاني منها وزير الخارجية ابرزها أنه يريد إمساك العصا من الوسط، في الوقت الذي لا يسمح مسار الأحداث في لبنان بالمنطقة الرمادية في المواقف. يرجح اصدقاء حتي انه يطرح استقالته من باب الامتعاض وليس من باب الموقف. ما يعني أنها حالة امتعاضية وليست حالة موقف. التلميح المتعدد في كل مرة للإستقالة وصفه أحدهم بالقول "اللي بدو يضرب ما بيهمز".

"النهار": حكومة أم خليل

كتب وائل ابو فاعور في "النهار": حكومة أم خليل

اجترح الرئيس نجيب ميقاتي حسان دياب في لحظة ضيق عشناها معاً وهو اجتراح استند الى سيرة ذاتية مضخمة وخادعة وقعنا ضحاياها، لكنه خيار ما لبث ان ندمنا وندم عليه، ندم يفوق ندم الفريد نوبل على اختراعه للديناميت، فأمعن في الصلاة والاستغفار والإكثار من الحج المبرور، والحج سلم من الاثم وفق العارفين المؤمنين. أوكلت إلى حسان دياب وزارة التربية فاوكلها بدوره إلى مستشاره فما نسب اليه فساد وماترك فيها مأثرة. لا نعرف حجم التأييد الشعبي لحسان دياب خارج دائرة منزله العائلي ولم نسبر غور اقتناعاته السياسية أو مذهبه الاقتصادي، لكننا نعلم بالتأكيد عن الالتزامات التي قدمها لمن أمسك بيده وأدخله دخول الفاتحين إلى السرايا الحكومية .. لا يشكو حسان دياب نقصاً في شجاعته بل ربما يعاني فائض تهور وهو الذي هرول مسرعاً الى السرايا الحكومية في زمن عنود واغرته السجادة الحمراء ولو فوق أرض موحلة وهو ما فتئ يردد أنشودة العهد في اتهام السنوات الثلاثين الماضية بكل الشرور وهو اتهام يستهدف رجم رفيق الحريري وسنواته في الحكم ويستهدف طيفاً لا يزال يعتقد بمعظمه ان الحريرية السياسية درة تاجه المغدورة في الحكم ويفترض في حسان دياب ان يمثله اليوم في تركيبة السلطة، لكن الأخير تجاوز في رمزيته الطوائف والانتماءات البدائية ويعتقد جازماً ان حناجر الجماهير الحانقة والغاضبة قد قادت خطاه الى المهمة التي اختاره الله ثم الشعب لها فقبل بها على مضض اسطوري وقدري. الاتهام ذاته يستهدف التنصل من المسؤولية عن الانقاذ وايجاد مبررات الفشل، كما انه تعبير عن انكار فاحش وارتياب مرضي وتحميل كل من كان في الحكم في السنوات الماضية عبء الانهيار وهو رأي قابل للنقاش النظري مع العلم ان رعاة حسان دياب هم أصحاب اليد العليا في كل مراس السنوات السابقة سلماً وحرباً، فساداً وارتزاقاً، تعطيلاً دستورياً وانقلاباً، خيارات سياسية واستعداء لكل من يمكن ان يمد يداً للبنان. تدرجت الحكومة الحالية من مكانة الألعوبة في يد من ولّاها الى مكانة الاضحوكة الوطنية الى مكانة العبء على أصحابها قبل أخصامها والاصح انها باتت عبئاً على الوطن ورحيلها بات مسألة ضرورة ووقت وهي اليوم بمثابة جثة حنطها أصحابها وأقعدوها فوق كرسيها لغياب البديل لكن رئيسها لا يزال يعتقد نفسه في بداية عهده الواعد وهنا الطامة الكبرى. لا يستحق هذا العهد غير هذه النهاية البائسة بما أججه بين اللبنانيين من كراهية ويحسب لهذه الحكومة انها ادت قسطها في مراسم جنازة العهد وآن لها ان تسجى معه بخشوع ودون اسف في رجمة سوداء من تاريخ لبنان الحديث.

"الديار": حكومة وفاق وطني على نار هادئة...

كتب جاسم عجاقه في "الديار": حكومة وفاق وطني على نار هادئة...

تقول مصادر مُطلعة لـ "الديار" أن القوى الداعمة للحكومة لم تعد راضية عن أدائها خصوصًا على الصعيد الإقتصادي والسياسي. فقد كان من المفروض أن يعمد رئيس الحكومة إلى فتح أبواب بعض العواصم العربية وإخراج لبنان من أزمته، وها هو يشتبك مع السفراء. كما أن خطة الحكومة الإنقاذية أصبحت أمام حائط مسدود مما يعني عمليًا موتها السريري. من هذا المُنطلق يتمّ القيام بتواصل بين القوى الرئيسية من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني مع إحتمال أن يكون رئيسها سعد الحريري ويكون وزراؤها تقنيين. لكن هذا الطرح الذي يتمّ طبخه على نار هائدة يحتاج إلى تذليل الكثير من العقبات التي ما زالت قائمة. وبالتالي سيتمّ الإحتفاظ بالحكومة الحالية بشكل لا يُشكّل ضغطاً على المفاوضات حيث يبقى وجود هذه الحكومة أفضل من وجود حكومة تصريف أعمال. وتُضيف المصادر إلى أن الحلول الفعلية للأزمة لن تظهر قبل ظهور قرار المحكمة الدولية في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري وإنقضاء تداعياتها السياسية بحكم أنه من المُستبعد أن يكون هناك أي تداعيات أمنية، بالإضافة إلى نتيجة المفاوضات التي تقوم بها الإدارة الأميركية مع إيران لإيجاد حلّ قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية وهو ما تسعى واشنطن إلى الحصول عليه. وبالتالي فإن أيّ حلحلة على هذا الصعيد ستكون رهينة هاتين النقطتين. إلا أن المصادر تُضيف أنه وفي حال نشوب حرب مع العدو الإسرائيلي، فإن لحزب الله مصلحة بالإحتفاظ بهذه الحكومة نظرًا لإعتبارات عديدة وعلى رأسها أن هذه الحكومة هي حكومة لون واحد.

"الديار": الإنـكشاف في صفوف حـكومة الإنقاذ يستحضر طــرح الـتغيير لـدى داعميها

كتبت هيام عيد في "الديار": الإنـكشاف في صفوف حـكومة الإنقاذ يستحضر طـرح الـتغيير لـدى داعميها

تتوقع أوساط وزارية عودة طرح التغيير الحكومي إلى الواجهة من جديد، بعدما توصلت الأطراف كافة إلى قناعة بصعوبة استمرار الحكومة الحالية في دورها كحكومة مختلفة عن سابقاتها، إذ على الرغم من أن وزراءها يحملون صفة التكنوقراط، فهم لم ينجحوا بتطبيق مقارباتهم العلمية، وفي إدخال الإصلاح المنطقي الذي وعدوا به حيّز التنفيذ، وذلك لأسباب عدة أهمها المعادلة السياسية العامة القائمة، والتي تحول دون حصول التغيير الحقيقي، مع العلم أن الوزير الفرنسي لودريان قد تحدث مع أحد الوزراء في الحكومة، مؤكدا ً أن أي مساعدة فرنسية بمعزل عن الدول الغربية الأخرى، تبقى مرهونة بعمل إصلاحي جدي ونوعي وليس نظري، مما يعني، ومن الناحية العملية، سقوط معادلة كرّستها الحكومات السابقة مع فرنسا، وهي الحصول على أموال من دون إصلاحات، على الرغم من أن الإصلاحات المطلوبة سهلة التنفيذ ولا تحتاج إلى جهود جبارة، لا بل أن تنفيذها يشكل الخطوة الأولى في مسيرة الخروج من المأزق المالي. والخلاصة التي تؤكدها الأوساط الوزارية السابقة نفسها، تركز على أن هشاشة الوضع الحكومي باتت جلية تزامناً مع عجزها وعدم قدرتها على السير في كل المسارات، ولا سيما المسار الصحي بعد التفشي الوبائي المقلق، وكذلك بدأت تتظهّر بوضوح الإنتقادات والحملات من قبل أطراف داخليين من ضمن فريق العمل الحكومي، كما من مرجعيات داعمة للحكومة، والتي أصبحت مقتنعة بأنها عاجزة عن اقتناص أي فرصة متاحة أمامها للإنقاذ وتفقد يوماً بعد يوم صدقيتها، فيما يتواصل الإنكشاف داخل صفوفها بعدما وجّه رئيسها أسئلة وانتقادات كان من المفترض أن يوجهها إلى نفسه قبل الآخرين.

"النهار": أوساط "حزب الله": أداء حكومي يتعمد "القصور" ثمة من يفضل أن يبقى "أسير الغرب" ويضيّع فرص الشرق

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": أوساط "حزب الله": أداء حكومي يتعمد "القصور" ثمة من يفضل أن يبقى "أسير الغرب" ويضيّع فرص الشرق

يعتمل في أوساط "حزب الله" كلام أكثر صراحة من ذي قبل، عما يطلقون عليه "تردي الأداء الحكومي وتردده"، واالمفتوح على قصور متماد عن معالجة الملفات الحياتية المفتوحة على وضع "نازف". ويمتد الكلام الجارح إياه الى استنتاج فحواه أن الحكومة التي انطلق قطارها قبل نحو ثمانية أشهر وأخذت "فترة السماح" المألوفة المئة يوم كاملة ومعها "حبة مسك"، باتت بعد تراكم المشاكل والعقد الحياتية في الآونة الأخيرة، لا سيما مع الإنذار بالعتمة الشاملة، حكومة بلا "حول ولا طول" عاجزة عن الانطلاق مجددا بدراماتيكية شجاعة، تعوض عن القصور البادي وتنفض عنها تهمة التردي والتردد، وتعيد تلميع صورتها من جهة واحياء آمال الناس وثقتها بها من جهة أخرى . والحزب في هذا التوجه الثابت، لا ينطلق قط من خلفية الرغبة بـ"نكاية" المعارضين والذين هم اختاروا البقاء خارج التشكيلة الحكومية رهانا منهم على أنها لا تملك قابلية الحياة والاستمرار، وانها تحمل في طياتها بذور انحلالها وانفراط عقدها عاجلا. وفضلا عن رغبة بعض هؤلاء بالعودة الى دست الحكم على "حصان" اخفاق تجربة الآخرين، علهم بذلك يستعيدون دورهم المفقود لحظة تخلوا عن "مسؤولية" في مواجهة تداعيات الأزمة السياسية التي نشأت بفعل انطلاق مسيرة "الحراك الشعبي" في 17 تشرين الأول الماضي، والتصدي لمهمة المعالجة وتدبير الموقف، فإن الحزب وفق الأوساط عينها، ما انفك ينطلق في قناعته من أمرين اثنين: ان البدائل للحكومة الحالية غير متوافرة إطلاقا، وربما تكون بدائل أكثر سلبية. إن مجرد التفكير بالانقلاب على الحكومة الحالية، وسحب بساط الدعم والتأييد لها، هو بالنسبة للحزب قد يكون في مرتبة الخيانة، خصوصا في المرحلة الراهنة والظروف الداخلية والخارجية البالغة الصعوبة والتوتر. ووفق قول الأوساط نفسها يشف عن أمرين اثنين: الأول: إن "القصور" بلغ مرحلة لا يمكن السكوت عنها، بل بات أمرا محرجا لكل القوى التي آلت على نفسها احتضان الحكومة الحالية وتشكيل رافعة لها. الثاني: ان الكلام الانتقادي هذا هو بمثابة "جرس انذار" عسى وعل هذه الحكومة تلتفت الى مكامن الخلل في أدائها، ومن ثم تشرع في حزم أمرها وتمضي قدما نحو أهدافها المعلومة والتي أعلنت هي بداية أنها تدرك انها أهداف جسام ومهمات ثقال واستثنائية. وتختم الأوساط في النهاية دوما المجال للقول ان "للصبر حدودا"، وللجبن أيضا خطوطا حمراء.

"النهار": باريس تردّ على موقف السلطة بتغيير نوعية تمثيلها الديبلوماسي وما تطالب به ليس تعجيزياً

كتب سمير تويني في "النهار": باريس تردّ على موقف السلطة بتغيير نوعية تمثيلها الديبلوماسي وما تطالب به ليس تعجيزياً بل أساسي لإخراج لبنان من أزمته

المطالب التي عرضها رأس الديبلوماسية الفرنسية جان ايف لودريان ليست مطالب فرنسية أو من الأسرة الدولية، وليست أيضاً املاءات، بل هي في المقام الأول مطالب الشعب اللبناني الذي انتفض لأنه يعاني اليوم اكثر من اي يوم مضى أزمة لم يشهدها لبنان منذ تأسيسه قبل مئة عام. وما تطالب به باريس السلطات اللبنانية ليس تعجيزياً كما وصف ذلك رئيس الحكومة حسان دياب، بل اساسي لإخراج لبنان من ازمته ومحنته. فمطالبة الحكومة باطلاق مفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي، وبخاصة التدقيق الفعلي في حسابات مصرف لبنان لتوحيد الارقام المالية، أمر ضروري وليس تعجيزياً لأن لا بدائل تسمح للبنان بالخروج من أزمته سوى التفاوض مع الصندوق الذي يشكل اليوم "مفتاح" تقديم المساعدات الى لبنان. كما ان تطرق لودريان الى ملف اصلاح الكهرباء وتوفير الطاقة 24/24 للبنانيين ليس تعجيزياً. انه ورشة داخلية، ولكن ما قامت به الحكومة في هذا السياق ليس مشجعا حتى الآن. اما مكافحة الفساد فليست مطلباً تعجيزياً ايضا، وهناك تصريحات وشعارات وحتى الآن لم يُحاسب اي فاسد. فمحاربة الفساد والتهريب واستقلالية القضاء وتعزيز الشفافية، هي امور اساسية لمستقبل لبنان وليست على الاطلاق مطالب تعجيزية. رسالة زيارة لودريان الى لبنان ليست تعجيزية بل هي مزدوجة: اولا الاستعداد لمساعدة لبنان من أجل تمكينه من مواجهة التحديات ولكن بعد التزام تنفيذ الاصلاحات، وباريس تحضّ الدولة على القيام بها. وثانيا دعم الشعب اللبناني، بحيث عرض مساعدات انسانية مباشرة تصل قيمتها الى 50 مليون أورو. ولكن يتعين على السلطات اللبنانية توفير الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية اضافة الى شبكة حماية اجتماعية للبنانيين. الوزير الفرنسي قام بزيارة لبنان بناء على طلب الرئيس ايمانويل ماكرون، ليقول للسلطات اللبنانية خصوصاً والشعب اللبناني عموماً، "ان فرنسا سوف تقف دوما الى جانبكم والى جانب اللبنانيين، وستبذل كل ما هو ضروري لمساعدتكم في هذه الاوقات الصعبة، ولكن لكي ينجح هذا المسعى يتعين على السلطات اللبنانية ان تؤدي حصتها من العمل من اجل تحقيق ذلك". فباريس متعلقة بلبنان وتراقب الجهود لتخطي الازمات التي تواجهه، والاهم اليوم تطبيق الاصلاحات والمضي في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لخروج لبنان من مأزقه. فهل يُعتبر تعيين السفيرة آن غريو في لبنان خلفاً للسفير برونو فوشيه منعطفا جديدا، بعد تصريحات الرئيس دياب التي انتقد فيها زيارة لودريان، وادرجها في اطار الضغوط الغربية التي تمارَس على لبنان؟ فالسفيرة الجديدة لا تمتلك خبرة كبيرة في العالم العربي، والمركز الوحيد الذي شغلته كان مستشارة في الرباط. وهي ستصل الى بيروت من المكسيك، وتتمتع بخبرة في المنظمات الدولية اكتسبتها في الادارة المركزية في باريس. والسؤال المطروح هو: لماذا لم يجرِ كما في السابق، اختيار سفير من بين المشرقيين في الخارجية الفرنسية؟

"النهار": نعم...عون مستاء من أداء الحكومة

كتب رضوان عقيل في "النهار": نعم...عون مستاء من أداء الحكومة

لم يعد الرئيس عون يخفي الشعور بالاستياء الذي وصل اليه، وهو لن يرقص فرحاً بطبيعة الحال نتيجة وقوع اكثر من وزير في جملة من الاخطاء بحيث لم يعد يغفر لهم حتى الجمهور السياسي الذي يؤيد الحكومة وخياراتها. وثمة انطباعات غير مشجعة حيال الحكومة موجودة ايضاً عند رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنه لا يكشف عن مكنوناته كلها حفاظاً على معنويات فريقها الوزاري لعدم وجود بديل منها، مع ترجيح انه في حال أقدمت على تقديم استقالتها ربما تبقى في مرحلة تصريف أعمال الى حين نهاية العهد. ولذلك ثمة مجموعة من الرسائل توجه نحو السرايا اعتراضاً على الاداء الذي تقدمه وسط تخبط يسيطر على اللجان الوزارية المؤلفة لمعالجة أكثر من ملف حيوي، بحيث لم تتمكن حتى اليوم من حسم ورقة رؤيتها النهائية التي ستقدمها الى بعثة صندوق النقد الدولي، مع الاشارة هنا الى ان ثلاثة اطراف اساسيين يضيّقون على الحكومة في هذا الشأن، من مصرف لبنان الى جمعية المصارف التي تستعمل كل اسلحتها للضغط على السرايا، فضلاً عن مجموعة من النواب يتوزعون على كتل مختلفة هم اقرب الى مقاربات المصارف. من جهة اخرى، لم تتلقَّ حلقة عون بارتياح الكلام الذي اطلقه الرئيس حسان دياب – ولو انه استقبل وفدا من السفارة الفرنسية - ضد الوزير لودريان، إذ وجّه سهاماً ساخنة ضد باريس، ولا سيما ان الكلام الذي سمعه رئيس الديبلوماسية الفرنسية في بعبدا "كان عالياً" حيث عبَّر عن حقيقة موقف لبنان والظروف الصعبة التي وصلت اليها البلاد. وقام عون بتقديم كل الطروح والحقائق امام الضيف الفرنسي. وتشدد المصادر هنا على "الكلام النوعي والمقنع" الذي سمعه لودريان من عون. وكان رد الاخير أنه سمع كلاماً يحتوي على مقدار كبير من "الرجولية" وتحمّل المسؤولية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. اما بالنسبة الى موقف عون من "اليونيفيل"، فكان جواب الرئاسة الاولى لسائر المعنيين بهذا الملف في الامم المتحدة ومجلس الامن بعدم إحداث أي تغيير في مهمات القوة الدولية في الجنوب ولا في عديد وحداتها، مع التشديد على الاستمرار في التعاون مع الجيش. وابلغ عون هذا الكلام بـ"المباشر" للودريان من دون لف ولا دوران. وامام كل الانتقادات التي تصوَّب نحو دياب وفريقه الوزاري من أهل البيت الحكومي والمعارضين وصولاً الى الخارج، يرد رئيس الحكومة في مطالعاته الدفاعية حيث اصبح لسان حاله: لا تتوقعوا ان نقوم بحمل كل هذه الاثقال المالية والاقتصادية على مدار ثلاثين سنة من الاخفاقات، وانه لا يمكن بهذه السهولة تحقيق انجازات كبيرة امام هذا الكم من التحديات في أشهر قليلة من عمر الحكومة التي واجهت منذ يومها الاول انتفاضة شعبية على حكومة الرئيس سعد الحريري وسابقاتها، الى ان حلت جائحة كورونا التي أربكت الوزارات والمؤسسات المعنية.

"النهار": بيان رئاسي عن مجلس الأمن كرسالة أخيرة!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": بيان رئاسي عن مجلس الأمن كرسالة أخيرة!

بعدما استنفدت الديبلوماسية الفرنسية جهودها مع لبنان اخيرا الى حد انعكاسها سلبا على هذه الديبلوماسية نفسها حتى في بيروت ، من غير المستبعد بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية ان يكون الملجأ الوحيد الذي يمكن ان يوجه رسالة اضافية الى المسؤولين اللبنانيين هو بيان رئاسي يصدر عن مجلس الامن الدولي تزامنا مع التجديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب يدعو السلطة اللبنانية الى الذهاب الى اصلاحات جدية وفورية منعا للمزيد من الانهيار. فالخيارات ضاقت امام المجتمع الدولي ازاء عدم تجاوب السلطة مع اصلاحات تراها كل الدول المعنية ضرورية جدا من اجل تفادي كارثة انسانية بفعل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي. ولذلك من المحتمل ان يكون بيانا رئاسيا يصدر عن مجلس الامن الدولي ولو انه غير ملزم ، معبرا عما يفترض ان يكون النداء الاخير لاهل السلطة علما انه بات من العبث الرهان على ذلك في ظل تمنع عن القيام باي اصلاحات وفق ما بات مؤكدا وواضحا بالنسبة الى جميع المراقبين الديبلوماسيين . والمجتمع الدولي يعرف جيدا ذلك ولكنه يخشى من ان يؤدي الانهيار الاقتصادي والاضطراب السياسي الى اهتزاز للامن الهش في لبنان والى زيادة مآسي الناس التي انحدرت تحت خط الفقر سواء من اللبنانيين او من النازحين ، وذلك علما ان موفد الامين العام للامم المتحدة الى لبنان يظهر تساهلا فائقا مع السلطة اللبنانية حكما وحكومة . لكن الاحباط الفرنسي من شأنه ان يغير قواعد اللعبة لا سيما وان فرنسا هي المسؤولة عن لبنان في مجلس الامن وما حصل اخيرا شكل خيبة مضاعفة لها . وهذا في حد ذاته ربما اكثر قلقا من تطور الوضع في الجنوب في ظل معلومات عن اعادة التجديد للقوة الدولية من دون تغيير جوهري على مهامها. ما تردد من معلومات عن اتجاه وزير الخارجية ناصيف حتي الى تقديم استقالته مطلع هذا الاسبوع. وهذه الاستقالة من شأنها ان تكشف الحكومة اكثر اذ كشفت الازمات الديبلوماسية المفتعلة مع الولايات المتحدة كما مع فرنسا وما تركته من اثر سلبي على الديبلوماسية الفرنسية العاملة في بيروت في شكل خاص ايضا تعمدا جاهلا في الاساءة الى علاقات لبنان التاريخية، او لناحية الاقتناع بان الحكومة باتت اكثر من اي وقت مضى ورقة محروقة خارجيا مع احتراقها اخيرا في اللقاءات مع الديبلوماسية الفرنسية.

"الجمهورية": العلاقة بين دياب والفرنسيين: حقائق.. وروايات سينمائية!

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": العلاقة بين دياب والفرنسيين: حقائق.. وروايات سينمائية!

لم تتبلّغ السرايا الحكومية رسميّاً بأيّ انزعاج فرنسي من كلام دياب، بل تؤكد انّ العلاقة بينه وبين باريس طبيعية، معتبرة انّ الضجة التي جرى افتعالها في شأن ما أورده دياب حول زيارة لودريان هي من إنتاج المزايدين علينا وعلى الفرنسيين في آن واحد، ولافتة الى انّ رئيس الحكومة أدلى برأيه بشفافية عندما كان يشرح لمجلس الوزراء حصيلة تلك الزيارة ومجرياتها، إلّا اذا كان المطلوب منه أن يُجامل او يكذب حتى يكون البعض راضياً. بالنسبة إلى مصادر السرايا، يعتمد دياب مبدأ الوضوح في مقاربة الأمور انطلاقاً من اقتناعه بأنّ الصراحة تساعد في معالجة اي ملف، بعيداً من سياسة المجاملات والمسايرات التي تهرب الى الامام وتتهرّب من مواجهة الحقائق، وهي طريقة اعتاد عليها السياسيون اللبنانيون في التعاطي مع الخارج وممثليه. أكثر من ذلك، ترى مصادر السرايا انّ من شأن المنهجية التي يعتمدها دياب ان تُكسبه احترام الدول «خلافاً لما يروّج له أصحاب المزايدات. وبالتالي، فإنّ شفافيته في مقاربة مهمة لودريان يجب أن تُسجّل له وليس عليه، مشيرة الى انّ رئيس الحكومة ليس في وارد التفريط بالعلاقة مع فرنسا او اي دولة حريصة على مساعدة لبنان. ووفق رواية اهل السرايا، لم يحصل أي سوء تفاهم مع وزير الخارجية الفرنسي خلال اجتماعه برئيس الحكومة، «بل ومن حيث الشكل بدايةً، تم استقباله بحفاوة عكستها طبيعة الوفد اللبناني الذي ضَمّ الى جانب دياب 3 وزراء مجتمعين إضافة الى المستشارين، ثم انّ لودريان لم يطلب أساساً عقد خلوة مع دياب وكان يرافقه وفد ضَم 6 أشخاص، فحضر عن الطرف اللبناني عدد مماثل أيضاً. امّا من حيث المضمون، فإنّ مصادر السرايا تلفت الى انّ معظم التسريبات حول اجتماع دياب - لودريان تنتمي الى فئة الروايات السينمائية الخيالية، مؤكدة أنّ اسم الرئيس سعد الحريري، على سبيل المثال، لم يَرد خلال اللقاء بتاتاً، ولم يأت أيٌ من الحاضرين على ذكره لا تلميحاً ولا تصريحاً خلافاً لِما نسجته بعض المخيّلات التي نسبت الى دياب قوله للوزير الفرنسي انه ليس الحريري ويرفض معاملته على هذا النحو، وانّ الوزير الفرنسي ردّ مُشيداً بتجربة التعاون مع الحريري وسائلاً دياب: من تمثل أنت؟ وتضيف المصادر: هذا الحوار الافتراضي هو من نسج الخيال ولا يمتّ الى الحقيقة بصِلة. وأبعد من ذلك، تروي مصادر السرايا انّ لودريان توقّف عند جرأة رئيس الحكومة ورغبته في تحقيق الإصلاحات، مشددة على أنّ اللقاء كان فرصة ليعرض دياب امام ضيفه ما تحقّق من إصلاحات، سواء تلك التي تتعلق بمؤتمر سيدر او التي تتصل بضرورات لبنانية على مستوى الإدارة.

"الشرق": بري ليس بعيداً عن الحياد .. وميثاق الـ٤٣ الأفضل

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": بري ليس بعيداً عن الحياد .. وميثاق الـ٤٣ الأفضل

صحيح أن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم نفى ان تكون زيارته منذ يومين الى المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، تحمل اي رسائل سياسية محددة من رئيس مجلس النواب نبيه بري حول طرح البطريرك بشارة الراعي عن الحياد، لكن مصادر سياسية مطلعة في عين التينة اكدت ان بري ليس بعيدا ابدا عن هذا الطرح، إنما لا يمكن إعلانه جهارة لأسباب يعرفها الجميع، ولحساسية الحديث عن هذا الامر ضمن النطاق الشيعي. وقالت المصادر ان الراعي كان واضحا شفافا وصريحا جدا أمام ابراهيم في تفسير اهداف طرحه للحياد، حيث اكد له ان الحياد الذي يطرح لا يمس طائفة محددة،أو شريحة معينة من الناس، إنما هو يطاول كل شرائح المجتمع اللبناني الذي يمر باصعب الظروف الاقتصادية اليوم من دون استثناء. فهذا الحياد يصب في مصلحة لبنان الكيان والوجود، لأن الجميع اليوم في خندق واحد من دون تمييز بين مسيحي، وشيعي، ودرزي، وسني…. المراجع اكدت ان الراعي مستمر في الاستماع الى مختلف الأطراف السياسية والمدنية التي تزوره وتؤيد مواقفه، وهو سيستمر في طرحه الحياد للوصول إلى رؤية واحدة موحدة تجسد معنى الحياد الحقيقي. وشددت في الوقت عينه ان صاحب الغبطة لن يتخلى اطلاقا عن الثوابت الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية، واعتبار إسرائيل عدوا للبنان طالما انها تحتل قسما من أرضه في الجنوب. المتابعون لحركة بكركي يؤكدون أن الراعي يشدد على أهمية ان يبسط الجيش سلطته على كامل التراب اللبناني، وأن يكون وحده الحامي والمدافع عن هذا الوطن، فهو سياجه وضمانة استقراره. وتشير المعلومات الى ان طرح الراعي العودة إلى ميثاق ١٩٤٣، والذي هو السبيل الافضل والوحيد للابتعاد عن أي صراعات اقليمية، يصب في مصلحة حماية لبنان، والمحافظة على عيشه المشترك، وعدم التدخل في حروب الاخرين، كما المحافظة على علاقات لبنان الخارجية دولية كانت أم عربية… وكشفت المراجع عن ان فرنسا والفاتيكان تسعيان معا الى وضع مشروع قرار دولي يدعو الى حياد لبنان عن أي صراعات اقليمية او دولية، يطرح في مجلس الأمن، ويتم تبنيه من قبل الدول الاعضاء.

"النهار": الورقة الأخيرة .. بلا حياد !

كتب نبيل بو منصف في "النهار": الورقة الأخيرة .. بلا حياد !

ثمة لبنانيين كثرا ليسوا مقتنعين بالحياد اسوة ببيئة الأحزاب والافرقاء الدائرين في فلك "حزب الله" لان هؤلاء يعتقدون أولا ان اخذ لبنان او استرهانه في صراعات المحاور الإقليمية كما فعل ويفعل تحالف 8 آذار الحاكم يتعين ان يواجه بتوازن مقابل يذهب بقوة مجددا نحو تدويل الازمات ذات الصلة بالقرارات الدولية تحديدا . وتاليا فانه من الأجدى والأفعل والأكثر تأثيراً الآن التمسك بالقرارات الدولية الأساسية وفي صلبها واهمها القرار 1559 تحديدا على ايدي القوى السياسية والمدنية والانتفاضة الشعبية بما يتيح الرهان على تسييل سياسي وديبلوماسي اشد فعالية في إسماع المجتمع الدولي . ثمة من قد يفسر هذا الاتجاه بانه كيدي فقط على سبيل مواجهة الموجة العاتية الحادة التي شنها "حزب الله" عبر حلفائه ومنابره غير المباشرة على البطريرك وطرح الحياد، وهذا خطأ كبير في الحسابات . اذ يتعين طرح الأوراق المكشوفة بلا أي مداهنة او وجل حيال عدم ايمان الكثيرين بان لبنان سيتمكن يوما من استعادة توازناته وتصويب سياساته وفرض مصالحه العليا اذا سقطت خلفية التدويل التي هي حاليا اشبه بوهم القوة الذي يبقي للبنان نافذة مطلة على العالم خصوصا بعدما امعنت سياسات الحكومة الحالية في تدمير الكثير مما تبقى للبنان من صداقات دولية وكان آخرها التهور المرتكب بحق فرنسا . ان الاستخلاصات المتجمعة عن الاصداء السلبية التي أطلقت على طرح الحياد لن تبقي امام الجهات والفئات المتخوفة على اندثار آخر ميزات لبنان الجوهرية في هذه المنطقة سوى التمسك بما يمكن ان يشكل الورقة الدفاعية الأخيرة من خلال عدم التهاون حيال كل ما يتهدد المظلة الدولية للبنان سواء القرار 1701 او القرارات الدولية الأخرى بدون أي استثناء. فماذا بقي بعد ؟

"اللواء": الراعي للسفير الإيراني: تبعية حزب الله لكم تعرِّض لبنان للدمار

كتب معروف الداعوق في "اللواء": الراعي للسفير الإيراني: تبعية حزب الله لكم تعرِّض لبنان للدمار

كان حديث البطريرك الراعي مع السفير الإيراني السفير الإيراني محمّد جلال فيروزنيان كما روته جهات متابعة اطلعت على تفاصيله، صريحاً إلى أبعد الحدود، وتناول نقطتين اساسيتين، الأولى فكرة الحياد التي طرحها البطريك مؤخراً ويسعى إلى تسويق دعم مختلف الأطراف لها لوضعها موضع التنفيذ العملي، والثانية وضعية حزب الله وسلوكياته تجاه لبنان واللبنانيين.وقد أسهب البطريرك الراعي في شرح فكرة الحياد بكل ابعادها ومعانيها والأهداف المتوخاة منها، قائلاً لمحدثه، ان مفهوم الحياد الذي نطالب بتحقيقه لا يعني حياد لبنان عن الصراع العربي- الإسرائيلي كما يحلو لبعض رافضي هذا التوجه القول لتبرير ارتباطهم بالخارج وتصرفاتهم ومشاركتهم بالحروب والحرائق المشتعلة بالمنطقة، بل على العكس من ذلك نحن في لبنان جزء من العالم العربي وفي خضم الصراع العربي مع إسرائيل، ولسنا بصدد التأكيد في كل مرّة بأن إسرائيل هي عدو للبنان، وهذا الأمر هو من ضمن ثوابتنا أو قناعاتنا الوطنية والدينية، ولكن ذلك لا يعني في مطلق الأحوال الزج بلبنان وتعريضه لمخاطر غير محسوبة لحسابات ومصالح خارجية كما حصل أكثر من مرّة، بل يجب أخذ مصلحة لبنان فوق مصالح الآخرين. وما نقوله يعبّر عن توجهات وقناعات لبنانيين كثر وهم يجاهرون فيه، ولعل ما قاله سماحة الامام السيّد موسى الصدر يوماً بهذا الخصوص إنما يعبر عن المواقف والتوجهات اللبنانية الوطنية الخالصة. وقال فيه بالحرف: سنخسر وطننا لبنان، ولن نستعيد شبراً من فلسطين وسنتحول إلى لاجئين إن لم نجعل لبنان في دائرة الحياد. وطننا لبنان لا يستطيع بإمكانياته الضعيفة ان يتحمل عبء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الكبير. اما النقطة الثانية التي استغرقت معظم النقاش، فتركزت على تبعية حزب الله المطلقة لإيران وقيامه بممارسات وتصرفات تهيمن على الواقع السياسي وتقلب موازينه بالقوة، وهو ما يتعارض مع الدستور والقانون ويهدد صيغة العيش المشترك ووحدة لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله.

"الشرق": خطاب يشبه جنرال يقود دبابة

كتب عوني الكعكي في "الشرق": خطاب يشبه جنرال يقود دبابة

الجنرال عون طاب له المقام في بعبدا، وعزّ عليه ترك القصر الذي طالما تمنى الوصول إليه، وصرّح عبر شاشات التلفزة: انه باق في القصر، وأنه لن يستسلم، بل سيكون آخر شخص يغادر القصر، وأنه سيحارب حتى ولو ظل وحيداً ولن يستسلم أبداً. فماذا حصل عند أوّل طلقة رصاص…؟ هرب الجنرال بثياب النوم البيجاما الى السفارة الفرنسية كلاجئ سياسي، تاركاً زوجته وبناته الثلاث داخل القصر في ١٣ تشرين الأول ١٩٩٠، وعندما دخل العميد السوري علي ديب قصر بعبدا سلّم زوجة عون وبناتها الثلاث الى إيلي حبيقة قائلاً له: لقد ساعدك الجنرال عون عندما كنت محاصراً في المجلس الحربي، فهاك زوجته وبناته، فردّ له الجميل. وأتساءل: كيف يمكن لرجل، هذا تاريخه أن يعلن اليوم ومن قصر بعبدا بالذات أنّ الإستسلام ممنوع؟ وهنا نقول لفخامته إنّ موقفه الى جانب الحزب العظيم، ووقوفه الى جانب بشار الأسد وإيران معادياً العرب، كل العرب، من السعودية ودول الخليج الأخرى، الى دول المغرب العربي ومصر… هذا الموقف هو الذي أوصل لبنان الى حائط مسدود بينه وبين اشقائه. يا فخامة الرئيس: لا نطالبك بأن تكون ضد الحزب العظيم، ولا نريدك أن تكون ضد سوريا ولا إيران… نطالبك يا فخامة الرئيس بما طالب به غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بأن يأخذ لبنان الحياد مبدأ لسياسته. فالوطن لا يعيش إلاّ بالحياد. القرار عندك يا فخامة الرئيس.. لقد كنا ننتظر منك الكثير عند تسلمك سدّة الرئاسة، كنا نتمنى ونأمل أن تقنع حلفاءك بأنّ مصلحة لبنان هي في الحياد. وبالنسبة لقضية الفساد التي جعلها فخامته من ركائز خطابه فنتساءل، ونحن اليوم في نهاية السنة الرابعة من ولاية فخامته… هل أزلنا عملية فساد واحدة، وهل أدخلنا فاسداً في غياهب السجون؟ فهل ننتظر قدوم عهد جديد ليحاسب الفاسدين؟ هنا تذكرت ما سمعته من القاضي عباس الحلبي في لقاء له مع السيدة وردة حين قال: لسنا بحاجة لقوانين ولا إلى شركات أجنبية لنزيل الفساد، المشكلة هي أنّ أحداً لا يريد أن يحاسب.

"الشرق": بين الحياد والجوع والحصار

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": بين الحياد والجوع والحصار

يتمادى المفتي احمد قبلان في فضح ما يجول في فضاء حزب الله ومن معه، يدرك الحزب تماماً أنّ لبنان الشعب يعيش لحظة يأس وكارثة، والناس اليوم بأغلبيتهم المطلقة تحت عتبة الفقر المدقع ومع هذا وبالرّغم من الواقع لبنان الشعب المأساوي يصرّ قبلان ومن وراءه على الإعلان أنّ لبنان في قلب العاصفة، وضمن محاورها، ولا يمكن أن يكون محايداً، بل عليه أن يكون شريكاً فاعلاً وأساسياً في الدفاع عن نفسه وعن مصالحه،وإلا أصبح فريسة سهلة المنال؛ وعليه قلنا بالانحياز لكلّ ما فيه مصلحة لبنان، وندعو إلى تعزيز هذا المبدأ، من عجيب ما قرأنا من كلام قبلان هو قوله بـ الانحياز، بل يذهب أبعد من ذلك مؤكّداً أنّ لبنان عليه أن يكون شريكاً فاعلاً وأساسياً في الدفاع عن نفسه وعن مصالحه، من دون أن يقول لنا أين مصلحة لبنان في الصراع الأميركي ـ اٌيراني ولماذا يُضحّي حزب الله بلبنان من أجل إيران ومصالحها وأجنداتها!! وإذا كانت الثنائية الشيعيّة ترفض الحياد حماية له وتحييده عن التطاحن الدائر في المنطقة، فلماذا علينا ككلّ الفرقاء الآخرين أن نرضخ لخيار المفتي قبلان الذي ألقاه في وجوه اللبنانيين كقنبلة قائلاً نحن كقوى وشرائح وكيانات مجتمعية نفضّل الجوع والحصار على خيانة مصالح لبنان، أليست سلامة لبنان الشّعب والوطن هي في تحصينه بالحياد وإبعاده عن العقوبات التي توجعه بسبب إيران وحزب الله؟لماذا علينا أن نرضخ لخيار حزب الله بالجوع والحصار، ونحن وهو يعرف أن سببها إيران وأجندتها وتورطه في حروبها الإرهابيّة في كلّ المنطقة!! فليسمحوا لنا، كلّ اللبنانيين يؤيّدون دعوة البطريرك بشارة الرّاعي ويجدون في الحياد حماية حقيقيّة لهم ولوطنهم، ويرفضون ما يدّعيه حزب الله بأنّه مصلحة لبنان باختيارالجوع والحصار أليس في هذا الكلام قمّة الإجرام بحقّ اللبنانيين ومصادرةً لقرارهم؟!

"الجمهورية": عندما تتحوّل العلاقة مع الحزب إلى تهمة

كتب شارل جبور في "الجمهورية": عندما تتحوّل العلاقة مع الحزب إلى تهمة

عندما يقول النائب جبران باسيل انّ كل القوى السياسية من دون استثناء تتحدث مع حزب الله ولو من تحت الطاولة»، وانه حتى القوات اللبنانية تفعل ذلك، وأنا أعرف ما أقول»، فإنه كمَن يريد ان يرفع عن نفسه تهمة التحدث إلى الحزب منفرداً وتعميمها على الآخرين بغية التخفيف من وطأتها وتداعياتها عليه على طريقة من منكم بلا خطيئة. حزب الله الذي يختلف مع القوات على فكرة لبنان ودوره، والذي يدرك انّ الأوضاع في البلد أدت إلى إضعاف حليفه وتقوية خصمه، لن يتردد في إسناده بموقف داعم يؤدي إلى إحراج القوات وإضعافها، وبالتالي سكوت الحزب يدين حليفه، وهذا السكوت سببه انه هو الطرف المعني ولا يريد لا تكذيب باسيل ولا اعتماد كذبته، خصوصاً انّ القاصي يعرف والداني ايضاً انّ عدم الرغبة في التواصل والحوار خارج المؤسسات هي مشتركة بين الحزب والقوات كلٌ لأسبابه، وفي طليعتها انّ حواراً من هذا النوع لا طائل منه في ظل الخلاف على السلاح الذي لن يسلِّمه الحزب، والخلاف على الدور الذي لن يتراجع عنه الحزب، والخلاف على أولوية لبنان التي لا تدخل في حسابات الحزب، فلا أمل يرجى من حوار من هذا النوع يتطلّب تحولات إقليمية وحدها القادرة على حلّ الإشكالية اللبنانية. والأساس في كل هذا المشهد انّ التواصل مع حزب الله تحوّل على لسان حليفه إلى تهمة، بما يعكس نظرة باسيل إلى الحزب وما تحمله من رسالة تمنين له على خلفية أنّ للتواصل معه كلفة وثمناً، والأساس أيضاً انّ حقبة المواقف الرمادية شارفت على النهاية ولا مكان فيها للمواقف الملتبسة، فإمّا أبيض وإمّا أسود، فلا مكان لمَن هو مع الحياد وضده، ومع المقاومة في الداخل وضدها في الخارج، ومع السيادة في المواقف وعكسها في الممارسة، ومع الإصلاح في المزايدات وصفر في التطبيق...

اسرائيل تهدد بتدمير منشآت لبنانية حيوية؟!

لاحظت "الجمهورية" أن الحذر ظلّ مخيّماً على الحدود نتيجة استمرار اسرائيل في تعزيز انتشارها وتمركزها العسكري وصولاً الى مرتفعات الجولان، فيما سجّلت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني- «خرقاً جوياً معادياً، تخلله تنفيذ طيران دائري فوق مناطق الجنوب، بيروت وضواحيها، بعبدا وعاليه». واكّدت انّه «تتمّ متابعة هذه الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان».

وأفيد عن العثور في منطقة الوطى بين كفرحونة ومليخ على جهاز صغير الحجم يُستخدم كداعم لنظام تحديد المواقع (GPS) ومستشعر عالي الدقة لقياس الرطوبة والحرارة. ويرجح ان يكون قد سقط من طائرات او اجهزة تجسس طائرة.

وأشارت الصحف إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، حذّر الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله من خطورة «تجاوز الخطوط الحمر» بالنسبة اليه شخصياً والى دولة لبنان. وقال في تصريح مسجّل نشره مكتبه: «إذا فكر نصرالله في الخروج عن الخطوط الحمر فسوف يتلقى رداً مؤلماً سيذكّره بالجهوزية العالية لدولة إسرائيل وسيعرّض دولة لبنان للخطر». وشدّد على «أنّ نصر الله سيتحمّل المسؤولية عن أي خطوة ستأتي من جانبه بحق إسرائيل».

وجاء تهديد غانتس هذا على خلفية تقارير تحدثت عن إصدار غانتس أمراً إلى الجيش الإسرائيلي بتدمير منشآت لبنانية حيوية في حال تنفيذ «حزب الله» أي هجوم انتقامي ضد جنود أو مواطنين، رداً على قتل أحد قادته العسكريين قرب دمشق بغارة إسرائيلية أخيراً.

وكانت قناة «الجزيرة» القطرية نقلت عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله، انّ اسرائيل «لا تسعى إلى مواجهة مع «حزب الله»، لأنّ أولويتنا منع إيران من التمركز عسكرياً في سوريا»، مؤكّداً أنّ «لا نية لدينا لتوجيه أي ضربة استباقية لـ«حزب الله» أو للدولة اللبنانية». ولفت إلى انّ «حالة الاستنفار على الحدود مع لبنان سوف تتواصل ما دام الأمر يتطلب ذلك»، مهدّداً بأنّه «سنرد بقوة على أي هجوم لـ «حزب الله» ومرافق الدولة اللبنانية ستكون ضمن أهدافنا».

ولكن المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي افيخاي أدرعي سارع في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى نفي ما بثته «الجزيرة»، مؤكّداً أنّ "الجيش الاسرائيلي مستعد لكل الاحتمالات".

"الشرق الاوسط": بين الوعد والوعيد لبنان إلى أين؟

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": بين الوعد والوعيد لبنان إلى أين؟

من حق المواطن أن يسأل ما هي الإجراءات المزمع اتخاذها للحؤول دون أن يؤدي انتقام حزب الله لمصرع مقاتله، إذا انتقم، لانزلاق البلاد لحرب غير محسوبة؟ وكيف ستواجه الحكومة الهجمة الأميركية على مهمات اليونيفيل ودورها التي ستطرح نهاية الشهر في أروقة مجلس الأمن؟ وما هي خطة الحكومة لفتح أبواب العالم العربي، الموصدة أمامنا، ورئيس الحكومة لم يتمكن حتى الآن من زيارة أي دولة عربية. ماذا بعد تهشيل الفرنسيين؟ وهل من مبادرة أو زيارة أو موقف أو خطة لإصلاح ذات البين أبعد من كلام مكرر باهت لرئيس الحكومة بعد استقباله للقائمة بالأعمال الفرنسية؟ ما هي البدائل إذا صح تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والمواجهات مفتوحة مع الدول الغربية والمجتمع الدولي، وتأكيد رئيس الحكومة أن القرار الدولي هو عدم مساعدة لبنان حتى الآن؟ إلى كل هذه السقطات، ينتظر لبنان في السابع من (آب) استحقاقاً مهماً يتمثل في صدور الحكم القضائي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وهو حكم، وإن كان معروفاً سلفاً، سيرخي صدوره رسمياً بظلاله على الحياة السياسية في لبنان، ويزيد من حدة التجاذب السياسي.

في ظل استمرار السلطة الحاكمة في سوء الإدارة، ما عدا نجاحها المنقطع النظير بدفع لبنان إلى الجحيم بعد الهاوية، ودك علاقاته بحلفائه العرب والغربيين، نسأل الزعيم وليد جنبلاط، إذا ما كنا وصلنا إلى حيث كان يخشى عندما كان يتساءل إلى أين؟.

"نداء الوطن": أخطاء ما قبل التجديد لـ"اليونيفيل"

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": أخطاء ما قبل التجديد لـ"اليونيفيل"

المعركة الديبلوماسية التي ستخوضها الدول المؤيدة للطلب اللبناني ( التمديد لقوات اليونيفيل دون تعديل مهامها ) مع واشنطن أصيبت بثغرات عدة في أسبوع واحد، تضعف الموقف التفاوضي: 1- العملية غير الناجحة التي حاول "حزب الله" تنفيذها الإثنين الماضي في 27 تموز في منطقة مزارع شبعا المحتلة، انتقاماً لمقتل مسؤول من "الحزب" في غارة إسرائيلية على مواقع إيرانية سورية جنوب دمشق قبل أسبوع. وهو ما أعطى حجة إضافية للجانب الأميركي بأن "اليونيفيل" لم تتمكن من الحؤول دون ما يعتبر وفق الـ1701 خرقاً للخط الأزرق، الذي تخطاه مقاتلو "الحزب" ثم عادوا أدراجهم بعد انكشاف توغلهم وقصف إسرائيل لتقدمهم... 2- في اليوم السابق اعترضت بلدية قرية الوزاني على منع الوحدة الإسبانية في 26 تموز الماضي راعيين من الاقتراب من المنطقة الحدودية في ظل الاستنفار القائم على الحدود، تحسباً لعمل عسكري كان "الحزب" بنيته القيام به انتقاماً لمقتل مقاتل له في دمشق. وشمل الاعتراض رفض نصب الجنود الدوليين الحواجز على الطرقات العامة من دون وجود الجيش اللبناني إلى جانبهم. سبقتها حوادث عدة اعترض فيها مناصرو "الحزب" على دوريات "اليونيفيل" في بليدا وميس الجبل وخربة سلم... وهي حوادث يستخدمها الأميركيون حجة ضد الدول الأوروبية الرافضة لتعديل الانتداب. 3- أن رئيس الحكومة حسان دياب أوحى لـ"اليونيفيل" حين أبلغته بأن ما حصل يعتبر خرقاً للخط الأزرق من الجانب اللبناني، بأن لبنان لا يتبنى هذا الخط، في وقت سبق أن وافق عليه برسالة رسمية العام 2000 على أنه خط الانسحاب الإسرائيلي. وهو يعمل مع "اليونيفيل" على تصحيح تحفظاته على رسمه في حينها، جرى تصحيح الأمر لاحقاً بعد وقوع الضرر. هذا ما حصل قبل شهر مع السفيرة الأميركية ثم اعتذر منها، ومع الوزير الفرنسي جان إيف لودريان قبل أن يستدرك.

"الاخبار": غليان اجتماعي وسياسي: عناوين الحرب من دون حرب

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": غليان اجتماعي وسياسي: عناوين الحرب من دون حرب

لبنان اليوم لا يخوض حربا عسكرية داخلية، ولا جبهات ولا خطوط تماس، رغم كمية السلاح المتفلت. لكن واقعه المزري يشي باحتقان اجتماعي - سياسي معزز بعوامل خارجية كافية، يكاد يوصل الى الانفجار، لا كهرباء ولا ماء ولا طرق ولا طبابة ولا أموال مودعين بعدما وضعت المصارف أيديها عليها، أمراض وبطالة وفقر، واقتراب الجوع من بيوت نصف اللبنانيين، فضلاً عن مستقبل الازمات على أبواب فصل الشتاء من مدارس وجامعات وتدفئة. كل ذلك يشكل أرضية صالحة لأي مواجهات لا تحتاج الى سلاح بالمعنى العسكري السابق، أو الى كثير من الجهد لاحتدامها، من دون الرهان مجدداً على تظاهرات شعبية بحجم ما حصل في الخريف الماضي، وقد أدت مفاعيلها. والتخبّط السياسي الذي تقوده القوى السياسية وراء متراس الحكومة، فيما تنهار البنية التحتية للبلد، كفيل بأن يزيد من هذه الاحتمالات: صراع الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل مستمر، وخلاف الأخير مع القوات اللبنانية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لا يتوقف. والخلافات الداخلية مع حزب الله ومع العهد، تأخذ أبعاداً دولية وإقليمية، تشكل أيضاً عناصر قوة في الازمة التي تصبح في قلب الخطر. كل ذلك وهناك رغبة مكشوفة في التلطّي خلف الحكومة والمكابرة في الطروحات السياسية من الاطراف كافة، وعدم الاعتراف بالأخطاء المتراكمة وبالفضائح المتتالية، مصرفية أو اقتصادية أو سياسية. ورغم أن ما جرى من تظاهرات كسر المحرمات وعنفوان القوى السياسية وديمومتها، ولو من دون إيجاد بديل لها، إلا أن هذه القوى لا تزال تتصرف وكأنها لم تتعظ من تجارب سابقة، فتستمر في إظهار البطولات الإعلامية والسياسية، في بلد يعيش في العتمة والعطش والجوع والليرة المتهاوية. والأهم أنه بات كأنه في كانتونات منعزلة. خطورة أداء القوى السياسية والأمنية في شكل خاص التي تقوم بتغطية الطبقة السياسية والمصرفية تحديداً، أنها لا تزال تراهن على عنوان مطاط يتعلق بالرعاية الدولية للاستقرار، من دون أن تعير اهتماماً الى أن الدول المعنية باتت تحمّلها للمرة الاولى وحدها مسؤولية تفاقم عناصر الانهيار والضغط الاجتماعي والسياسي.

في "نداء الوطن": لا حلّ قبل التحرير والتحرّر!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": لا حلّ قبل التحرير والتحرّر!

لا عجب أن تفشل المفاوضات مع صندوق النقد، خصوصاً وأنّ "حزب الله" رعى منع تنفيذ أي إصلاح في الحكومات السابقة، وهو يرفض بشكل مباشر تنفيذ الإصلاحات الأساسية المطلوبة من هذه الحكومة، لأنّه معنيّ بالإستفادة المباشرة من الفلتان عبر مرفأ بيروت، ومطار الرئيس رفيق الحريري، والمعابر غير الشرعية على طول الحدود اللبنانية - السورية. كما أنّ "الحزب" يحصل على الغطاء السياسي الداخلي المطلوب، وخصوصاً مسيحياً، عبر غضّ النظر عن فساد حلفائه في قطاعات أساسية، كالكهرباء والنفط. والأخطر مما تقدّم، هو أن "حزب الله" الذي يحتلّ لبنان بحكومته ومؤسساته لمصلحة إيران، أخرجه بالكامل من الحضنين العربي والدولي، وأمعن في مُعاداة العرب والغرب، فلم يتردّد رئيس حكومة "الحزب" حسان دياب في إطلاق النار سياسياً على المسؤول الأوروبي الوحيد الذي زار بيروت وقبِل بزيارة السراي، وهو وزير الخارجية الفرنسي. مما تقدّم، يتّضح أنّ لا حل مُمكِناً في لبنان قبل تحريره بالكامل من الإحتلال الإيراني، وتنفيذ القرار 1559، وقيام دولة فعلية بسلطة واحدة وجيش واحد وسلاح واحد. قبل ذلك، من العبث البحث عن حلول اقتصادية أو مالية، والخيارات في لبنان باتت محدودة: إما التحرير والتحرّر الفعلي من هيمنة "حزب الله" وسطوة سلاحه، وإما الغرق إلى ما بعد بعد الإنهيار الكامل!

"نداء الوطن": نأي "الجامعة العربية" عن أزمة لبنان... و"نعي" المبادرات

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": نأي "الجامعة العربية" عن أزمة لبنان... و"نعي" المبادرات

تؤكد مصادر ديبلوماسية أنه لا يوجد في القريب العاجل أو في المدى المنظور أي تحرّك عربي يتعلق بالأزمة اللبنانية، ولا يوجد لدى جامعة الدول العربية أي خطة حلّ، فالجامعة اختارت إلى حدّ ما "النأي بالنفس" لعوامل عدّة أبرزها: أولاً: إن طبيعة الأزمة الحالية التي تضرب لبنان مختلفة تماماً عن أزمة ما بعد الـ2005، فحينها، كانت أزمة سياسية بامتياز وكانت البلاد خارجة من زلزال إغتيال الرئيس الحريري، وكان الصراع صراعاً بين محورَي 8 و14 آذار وكان هناك تشكيك بشرعية رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، وبالتالي فإن تدخّل الجامعة العربية كان من باب السياسة ومن أجل التوفيق بين الاطراف المتنازعة، أما اليوم فان الازمة إقتصادية والجزء الأكبر من حلها في يد اللبنانيين. ثانياً: أي مبادرة تقوم بها الجامعة العربية لن توصل إلى نتيجة، فطبيعة الخلاف في لبنان ليست سياسية، وهناك رئيس جمهورية ومجلس نواب منتخب وحكومة نالت الثقة، والأزمة ليست في فراغ رئاسي أو حكومي أو مطالبة فريق بالمشاركة في السلطة، بل إن الأزمة الإقتصادية تتطلّب القيام بإصلاحات جذرية وهذا الأمر لا تستطيع الجامعة العربية القيام به عوضاً عن اللبنانيين. ثالثاً: تعتبر السلطة اللبنانية بأكملها في قبضة "حزب الله"، وبالتالي فإن جهة لبنانية واحدة تملك مفتاح الحل والربط، بينما بعد إغتيال الحريري، كانت البلاد تطالب بالرعاية والمظلة العربيتين، بينما اليوم فإن ايران تتحكّم باللعبة ويتوجب عليها إيجاد الحلول. رابعاً: إختلف الوضع العربي بين الأمس واليوم، فحالياً كل الدول العربية مشغولة بأزماتها، والخليج غاضب على السلطة التابعة لـ"حزب الله"، كما أن مشكلات مصر كثيرة من داخلية وخارجية، وبالتالي الأولوية هي لحل المشكلات الداخلية إذ إن الجامعة العربية لا يمكنها التحرك من دون مبادرة الدول العربية الكبرى ورعايتها. وأمام كل ما يحصل، يبقى السبب الإضافي أن الأميركيين لا يريدون ان يعوّموا سلطة لبنانية تابعة لـ"حزب الله" وتلقائياً لإيران، لذلك لا يوجد حلّ للأزمة اللبنانية ذات الوجه الإقتصادي.

"نداء الوطن": "حزب الله" من "الفوضى الخلّاقة" إلى نظام "الولاية"!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": "حزب الله" من "الفوضى الخلّاقة" إلى نظام "الولاية"!

يصعب كشف كنه "حزب الله" بالتحديد وأي وجه من وجوه لبنان يريد، لكنه من الواضح انه يفصّل وجهاً على قياس راعيه الإيراني. فنظام الفوضى" ليس جديداً بذاته في لبنان، لقد مرّ هذا الوطن خلال الحروب المتعاقبة فيه وعليه، بما يمكن ان يطلق عليه هذه التسمية، لكن المتغيّر هذه المرة ان مقوّمات هذا النظام الذي كانت توفره عوامل الانقسام الطائفي، والرعاية الخارجية لهذا النظام من دعم وتمويل سياسي ومن سوق متفلت يستقطب عمليات غير قانونية، بات اليوم امام واقع مختلف، تلك النوافذ اغلقت، والرعاية الخارجية شبه منعدمة، والنظام المصرفي فقد جاذبيته ان لم يكن قد فقد مقومات وجوده، والعقوبات الاميركية باتت اكثر تشدّداً مع بدء تنفيذ "قانون قيصر" فيما الفقر والعوز يجتاح اللبنانيين، والموارد المالية للخزينة تتراجع والاحتياط المالي في مصرف لبنان الى تراجع غير مسبوق. يبقى ان لبنان يتغيّر، ثمة تحولات فرضتها السطوة العسكرية والامنية لـ"حزب الله" على نظام العيش وعلى موقع لبنان في محيطه، وثمة وقائع اقتصادية ومالية تدفع لبنان نحو وراءٍ غامض ومجهول في ما يحمله من تداعيات على المجتمع. نظام الفوضى هذا كفيل بأن يستهلك ما تبقى من موارد للدولة وموارد خاصة لأفراد المجتمع، وهو يجعل من قدر الانتقال الى سلطة جديدة امر حتمي، فإما استعادة لبنان كنموذج منفتح على محيطه وعلى العالم وينطوي على دولة ممسكة بزمام السلطة في مجتمع تحكمه الديموقراطية ونظام اقتصادي حر ومنظم يدعمه "الحياد"، او الانتقال الى نموذج آخر مختلف غير واضح، الاّ لجهة السيطرة الايرانية ونفوذ "حزب الله"، وهذان الخياران كل له فرصُ تحققه، وهذه المرة، اللبنانيون انفسهم من يرجح خياراً على آخر، وليس الخارج مهما بلغ هذا الخارج من اهتمام بلبنان، طالما ان "حزب الله" ملتزم بعدم تجاوز الخطوط الحمر، تجاه اسرائيل وواشنطن، فان مسارات الداخل لن تستنفر الخارج واي تغيير لا يخلّ بالخطوط الحمر سيبقى رهن التوازنات الداخلية، واللبنانيون وحدهم من سيقرر طبيعة السلطة والنظام الذي سيحكمهم... إذا تمكنوا من الصمود في وجه عملية الإبتلاع المدبرة لحراكهم وثورتهم.

"اللواء": علاقة حزب الله ــ الإشتراكي تـهتز مُجدداً : جنبلاط يعتمد الأساليب الناعمة والحزب غير آبـه !!

كتبت بولا مراد في "اللواء": علاقة حزب الله ــ الإشتراكي تـهتز مُجدداً : جنبلاط يعتمد الأساليب الناعمة والحزب غير آبـه !!

طرحت تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى قوى الممانعة والرفض والثأر التي قال فيها: سلمنا انكم تمسكون بلبنان الذي اصبح اشبه بهذه الجمجمة، المتمثلة بوزارة الشر المطلق التي تؤيدونها لحساباتكم الاقليمية فوق ما تبقى من اشلاء لبنان. لكن هل يمكن ان نتساعد في التخفيف من الوباء ام ان الكورونا جزء من المواجهة، أكثر من علامة استفهام حول المستجدات على خط علاقة التقدمي الاشتراكي بحزب الله خاصة بعد تسجيل نوع من السجال بين الطرفين أيضا على خلفية سد بسري. التغريدة الجنبلاطية الاخيرة أوحت باهتزاز العلاقة مجددا مع الحزب، رغم تأكيد مصادر التقدمي الاشتراكي ان العلاقة معه لا تزال حيث انتهت في لقاء عين التينة الاخير الذي اعاد الاعتبار لتنظيم الخلاف السياسي ودفع باتجاه ابقاء خطوط التواصل مفتوحة، لافتة الى ان هذا التواصل لا يزال قائما ولو بعيدا عن الاعلام، نافية وجود قطيعة مع حزب الله. ولا تنفي المصادر ان الخلافات الكبيرة في مقاربة الموضوع الاقليمي ودور لبنان في المنطقة وعلاقته مع محيطه العربي، هي التي تؤدي الى اهتزاز هذه العلاقة، باعتبار انه وعلى الصعيد الداخلي، هناك نظرة مشتركة للكثير من الملفات ولعل أبرزها مكافحة الفساد والموضوع الاقتصادي الاجتماعي. وتضيف المصادر: على كل حال المسألة ليست مسألة علاقة ثنائية مع الحزب بقدر ما هي ترتكز حول نظرتنا الى دور لبنان الذي بات يبتعد أكثر من اي وقت مضى عن محيطه العربي، وهذه مسألة غير مقبولة بالنسبة لنا وتنعكس سلبا على الاقتصاد والمجتمع والواقع اللبناني ككل. وتقول مصادر مطلعة على موقف الحزب انه لا يستغرب التغريدة الجنبلاطية الأخيرة التي تندرج باطار سياسة المتناقضات التي كان يتبعها زعيم المختارة وعاد اليها مؤخرا خاصة في ظل الوضع الداخلي الحالي ووضعيته غير المريحة، الى انه قد تكون هذه المرة الاولى التي يُهمل فيها الحزب مواقف جنبلاط من محور المقاومة، لعلمه بخلفيات هذه المواقف وأبرزها محاولة البيك تحسين موقعه بعدما اعتقد كما المستقبل والقوات ان حكومة الرئيس حسان دياب لن تصمد وسيعودون الى الحكم عاجلا أم آجلا، ليكتشفوا اليوم ان هذه الحكومة باقية والارجح حتى الانتخابات النيابية المقبلة، وهو ما يجعلهم خائفين على مصيرهم السياسي وبالتحديد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي كان قد أقنع جمهوره وجماهير أخرى ان لا بديل عنه لرئاسة الحكومة من منطلق انه الممثل الاوحد للسنة، ليتبين خلاف ذلك اليوم.

استياء بقاعي من ظهور مسلح لـ"حزب الله" خلال تشييع مسؤول

توقفت الصحف عند استياء بقاعيين أمس من الظهور المسلح واقفال الطرق واطلاق النار لدى تشييع "حزب الله" مسؤول القطاع الأوسط في البقاع خضر زعيتر، ونقل الجثمان من جلالا الى بعلبك.

وأشارت الصحف إلى أن منسقية زحلة في حزب "القوات اللبنانية" استنكرت "ما جرى اليوم عند مدخل المدينة من إطلاق نار عشوائي من قبل عناصر ميليشيوية تابعة لحزب مسلح، وقطع للطريق وترهيب للأهالي"، وتساءلت: "أين القوى الأمنية والعسكرية من هذه المظاهر ومن هذه الممارسات المرفوضة بكل المعايير التي تعيدنا بالذاكرة الى صفحة اعتقدنا أنها طويت إلى غير رجعة؟". وإستنكر إقليم زحلة الكتائبي ما حصل عند مدخل زحلة من إطلاق نار خلال نقل جثمان أحد مقاتلي "حزب الله"، متسائلين "ما هو الهدف من اطلاق النار عشوائياً في الهواء وترهيب سكان المنطقة؟".

ولفتت الصحف إلى أن النائب ميشال ضاهر غرد عبر "تويتر"، قائلاً: "ان ما جرى على أوتوستراد زحلة من مظاهر مسلحة وإطلاق نار عشوائي لهو أمر مستنكر تماماً ولا يساعد على تعزيز السلم الأهلي، بل يؤدي الى دقّ المسمار الأخير في نعش هذا الوطن. لذا أطالب القوى الأمنية والعسكرية بالتصدي لهذه الممارسات الشاذة حفاظاً على ما تبقى من العيش المشترك".

"الاخبار": مدنيّون ينتظرون انقلاباً عسكرياً ليتسلّموا السلطة

بين المعارضين تكتل مدني هو ـــ في حقيقة الأمر ـــ مجموعة غير قليلة من المرتزقة يعمل القسم الأكبر منهم في منظمات غير حكومية، أو في مؤسسات تخضع لسلطة الغرب وجماعاته، في لبنان وخارجه. وهؤلاء لا تظهر عليهم، أو على عائلاتهم، عوارض الأزمة. بعضهم يخجل من سلوكيات في العلن، لكنه يفعلها خلف ستار. وهم يعقدون الاجتماعات من دون توقف، وبعض مكاتبهم موجودة في الوسط التجاري الذي لم يفلح المتظاهرون في حرقه أو احتلاله من قبل الأبناء الطبيعيين لهذه المدينة. رؤوس هذه المجموعات تدرس وتتشاور مع سفارات الاتحاد الأوروبي، ومع الأميركيين وبعض العرب، حول الحلول الممكنة. وآخر اكتشافاتهم التي يجب التوقف عندها، أنه ليست في لبنان قوة سياسية قادرة على تسلّم البلاد الآن، وهم يشكون أصلاً من القوى الحاكمة، ويتصرفون على أنهم الأفضل والأكفأ لإدارة الأزمة، ويملكون علاقات ونفوذاً خارجياً يسمح بإعادة لبنان إلى حضن المجتمع الدولي، وجلّ غايتهم الإبقاء على النموذج القائم اقتصادياً وسياسياً، لكن مع بعض عمليات التجميل باسم المدنية وتوابلها. فما الجديد لديهم؟ في اعتقاد هؤلاء أن غالبية القوى السياسية غير قادرة على مواجهة حزب الله، إذ أنها تخشاه أو تتحالف معه أو تتجنب مواجهته، وهذا ما يجعل البلاد، عملياً، أسيرة لوجهة الحزب. وفي اعتقادهم، أيضاً، أن الحزب قوة تملك شعبية كبيرة، لكن نفوذه مستمدّ من قوته العسكرية ومن الأموال التي تأتيه بطريقة غير شرعية ويستخدمها لإدارة مؤسساته وتنظيمه ومجتمعه. وبالتالي، فإن كسر الحزب يتمّ من خلال عملية يتشارك فيها من يقدر على معالجة الأمر من جوانبه كافة. ولذلك، هم يراهنون، علناً هذه المرة، على أن يكون الجيش اللبناني، ومعه قوى أمنية أخرى، في موقع المتصدّي لفرض السيطرة ـــ بالقوة ـــ على كل لبنان ومحاصرة حزب الله، ومنعه من التحرك الداخلي، وضبط سلاحه ومنعه من القيام بأعمال ضد إسرائيل من لبنان، وإقفال الحدود أمامه، بحيث لا يصل إليه شيء، ولا يقدر على إرسال مقاتليه لدعم حلفائه في الإقليم. وهؤلاء، يتصرفون على أن الجيش قادر على القيام بهذه المهمة، وأن الناس يؤيدون استيلاء الجيش على السلطة في مرحلة مؤقتة وقصيرة.

كورونا: 10 آلاف مصاب نهاية آب؟

لاحظت الصحف أن عدّاد كورونا واصل ارتفاعه بالوتيرة ذاتها في اليوم الرابع من الحجر، وإن كانت أرقام إصابات أمس التي سجلت 155 حالة دون الرقم الأعلى الذي سجل قبل يومين (224).

وأفادت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الطبية بترا خوري لـ"النهار" بأن الموجة الثانية من الجائحة ستبلغ ذروتها في آخر آب الجاري إذا استمر معدل الإصابات اليومية على حاله، أو اذا ارتفع، وقد يصل الى 9000 إصابة في 20 آب الجاري.

وقالت: إذا لم يتمّ احتواء الفيروس والحدّ من وتيرة الإصابات سنسجّل في 21 آب ما يقارب 9110 حالات. الأمر الذي يعني أيضاً بلوغ الرقم عشرة آلاف نهاية الشهر الجاري.

وأشارت "النهار" إلى أن بؤر وباء جديدة ظهرت في عدد من المناطق، حيث سجلت منطقة الشويفات العمروسية أكبر عدد من الإصابات مع أكثر من 220 إصابة مثبتة في المدينة.

ولفتت الصحف إلى أن وزارة الصحة العامة أعلنت في تقريرها تسجيل 155 إصابة جديدة أمس، بينها 145 محلية و10 بين الوافدين عبر المطار ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ 21 شباط الماضي الى 4885 إصابة، علماً أن العداد سجل السبت 175 إصابة والجمعة الماضي 224 إصابة. وأفاد التقرير أن وفاة بالفيروس سجلت أمس، تضاف الى خمس وفيات خلال اليومين السابقين، ما رفع العدد الإجمالي للوفيات بفيروس كورونا في لبنان الى 62.

الصندوق و"لازارد".. لا توافق على ارقام مشروع الحكومة

قالت مصادر مالية مطلعة تواكب المفاوضات الجارية مع المؤسسات الدولية لـ «الجمهورية»، انّ المساعي المبذولة لتوحيد ارقام الخسائر لم تنتهِ بعد الى اي نتيجة ايجابية، وانّ الأطراف المعنيين بالأرقام المتضاربة ما زالوا على مواقفهم السابقة من دون اي تعديل، وانّ الحديث عن توافق على ارقام مشروع الحكومة الذي اوحت به مصادر السرايا ليس دقيقاً وهو ما زال بعيد المنال.

وقالت المصادر، انّه وتبعاً لعدم التفاهم على الأرقام النهائية والموحّدة للخسائر، وفي ظلّ فقدان قانون «الكابيتال كونترول» والفشل في مقاربة اي من الملفات المطلوبة من صندوق النقد، فإنّ المفاوضات ما زالت مجمّدة منذ اسبوعين والى اجل لا يمكن التكهن به من اليوم، على الرغم من السعي الى عقد جلسات مقبلة تُخصّص للبحث في موضوع جديد يتصل بأرقام موازنة العام 2020 وما آلت اليه التوقعات من فشل في مقاربتها، كما بالنسبة الى الارقام المقدّرة لموازنة 2021.

اما على مستوى الاجتماعات الجارية مع مؤسسة «لازارد» للبحث في ارقام الخسائر ومصير المفاوضات الجارية في شأن مصير سندات «اليوروبوندز»، فلم تنتهِ بعد الى اي نتيجة ايجابية، وسط طروحات بعيدة بعضها عن بعض ادّت الى تشتت في الأفكار المتبادلة وفوارق كبيرة في ما يتصل بحجم الديون المترتبة على الحكومة وسبل تعويضها والتوجّه الحاد الى نوع قاس من «الهيركات» يطاول اموال المودعين، وهو ما ترفضه المصارف بقوة وحاكمية مصرف لبنان ولو بنحو اقل حدّة.

لكن مصادر أُخرى توقعت ان تنصّب الجهود في خلال الاسبوع الطالع على تقريب وجهات النظر بين الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف، في محاولة لتصاعُد الدخان الابيض، والخروج باتفاق يفضي الى خطة موحّدة يجري اعتمادها لاستئناف المفاوضات الرسمية مع صندوق النقد الدولي.

وذكرت هذه المصادر، انّ الوصول الى اتفاق لم يعد بعيد المنال، بعدما تمّ تجاوز مسألة توحيد الارقام، وبقي ملف الصندوق السيادي. إذ، ورغم التوافق على مبدأ انشاء هذا الصندوق، إلّا انّ التباين في وجهات النظر لا يزال قائماً حول طريقة ادارته، وسبل توزيع ايراداته، ومصير الاصول في حال حصول مفاجآت غير متوقعة.

وفي هذا السياق، أكّد مصدر متابع، انّ العنصر الأهم في هذه المعادلة يكمن في الوقت الذي يُهدر في التفاوض الداخلي، اذ أنّ الخسائر تزيد سريعاً، والانكماش الاقتصادي يستفحل، بما يجعل التعافي اصعب من حيث الكلفة والوقت الذي قد يستغرقه. وأي اتفاق اليوم على خطة موحّدة، ولو لم تكن مثالية قد يكون أفضل وأقل ضرراً على البلد، من خطة مثالية تحتاج وقتاً طويلاً قبل أن ترى النور.

"القوات"

وقالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»، انّ «أحد أسباب عدم القدرة على معالجة الأزمة المالية المتمادية هو انّ الحركة السياسية في مكان وحركة الانهيار في مكان آخر مختلف تماماً، وبدلاً من ان تتركّز كل الحركة السياسية على طريقة مواجهة هذا الانهيار، تقتصر على اجتماعات شكلية لا تلامس جوهر الأزمة القائمة».

وأضافت المصادر: «على رغم من المأساة التي يعيشها لبنان والجوع الذي يطرق الأبواب، وحاجة البلد إلى كل دولة صديقة لمساعدته، نرى انّ أولويات المسؤولين تتراوح بين ضرب علاقات لبنان الخارجية التاريخية، وبين التخوين في الداخل ومن دون تقديم لا أدلة ولا براهين ولا إثباتات. وإذا كان يعتقد هذا الفريق انّ مواجهة الأزمة تكون بالتخوين فهو مخطئ، لأنّ هذا النهج يسرِّع في تدمير ما تبقّى من الدولة، فيما المواجهة تكون عن طريق العمل الجدّي والإصلاحي، ومن هو غير قادر ولا أهل لهذه المهمة عليه الرحيل فوراً».

غجر: نعمل على خطة عاجلة للكهرباء... تُرضي الصندوق

كتبت كلير شكر في "نداء الوطم"..غجر: نعمل على خطة عاجلة للكهرباء... تُرضي الصندوق

يؤكد رئيس الحكومة في مجالسه إنّ الحكومة ستقوم بما عليها من واجبات اصلاحية في قطاع الكهرباء في موازاة بحثها عن تمويل يساعدها على بدء بناء المعامل. ولذا سيصار الى تعيين هيئة ناظمة بالتوازي مع وضع تعديلات على القانون 462 والتي تفترض أن تلحظ مهلة فاصلة بين انطلاق الهيئة الناظمة في عملها وبين انتقال بعض صلاحيات وزير الطاقة اليها أما بشأن روزنامة المعامل، فقد قرر رئيس الحكومة وفق عارفيه، تدوير الزوايا وواجه القوى السياسية بالقول: هاتوا شركات متحمسة وخذوا المعامل التي تريدون. بمعنى أنه في حال تقدمت احدى الشركات الكبرى بعرض مناسب لبناء معمل سلعاتا فلن يقف بوجهها واذا كان العرض لمصلحة معمل الزهراني فلن يعترض عليه. المهم هو بناء المعامل!. يقول دياب أمام ملتقيه إن دعوته الشركات الصينية ليست مناورة أبداً وهو لن يقف مكتوف الأيدي يتفرج على الخزينة العامة تستنزف آخر ملياراتها. ولذا دعا الشركات الصينية الراغبة في دخول سوق الطاقة اللبنانية لتقديم عروضها... واذا ما تبين أنّ طريق هذه الشركات مسهلة، فلن يفكر مرتين للتعاقد معها، كما يقول المطلعون على موقف دياب. وفي هذا السياق يقول وزير الطاقة ريمون غجر لـ"نداء الوطن" إنّ "الصعوبات المالية التي يمر بها لبنان بعد اعلان تعثره هي التي زادت من تعقيدات ملف بناء معامل انتاج الطاقة، ولهذا لجأنا إلى قاعدة التفاوض مع دول الشركات المصنعة لتأمين الضمانات المالية. ومع ذلك، لا يزال الاستثمار في لبنان صعباً حيث واجهتنا هذه الدول بشرط تأمين برنامج صندوق النقد الدولي للحصول على تلك الضمانات". ويشير إلى أنّه "كما أبلغنا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بأنّ على اللبنانيين مساعدة أنفسهم من خلال اظهار الخطوات الاصلاحية العملانية، فإننا اليوم نعمل على وضع خطة قصيرة المدى تظهر جديتنا في هذا الشأن، لنذهب بعدها الى اجراء مناقصة شفافة تشارك فيها الشركات الراغبة في دخول السوق اللبناني". ويلفت إلى أنّ "وزارة الطاقة تقوم باجتماعات مكثفة مع صندوق النقد للاتفاق على بنود خطة قصيرة المدى تكون قابلة للتنفيذ وتثبت جدية الحكومة في مشروعها الاصلاحي، ومن ضمن هذه البنود خفض الهدر وزيادة التعرفة وتأليف الهيئة الناظمة".

"اللواء": الإصلاح والإنقاذ في مهب الإتهامات..!

كتب صلاح سلام في "اللواء": الإصلاح والإنقاذ في مهب الإتهامات..!

لا ندري إذا كانت سياسة إتهام الآخرين بالتقصير حيناً، وبالعرقلة والحرتقة أحياناً، ووضع من نختلف معهم بالسياسة في خانة الأعداء، تساعد على الخروج من سلسلة الأزمات الراهنة، أم أن الأجدى هو البحث في عملية إنقاذية جريئة وواقعية، يلتف حولها الجميع، ويتحمل فيها كل قطاع نصيبه العادل من التضحيات، في إطار أداء الواجب الوطني، أولاً وأخيراً، ودون منّة أو جميل لأحد. لسنا بوارد إستعراض أرقام الدين عشية إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولا تعداد المشاريع الإعمارية والتنموية التي حققها في فترة قياسية من الزمن، ولسنا بمعرض التذكير بحجم المديونية العامة قبل ثلاث سنوات، وكم أصبحت اليوم، وكيف تفشى الفساد في السنوات الأخيرة، وبلغ مستويات غير مسبوقة في تاريخ دولة الإستقلال، على حد قول بعض المسؤولين الحاليين أنفسهم، والزيادة المضطردة في عجز المالية العامة، والتي أدت إلى الإفلاس الحالي، ولكن من حق كل لبناني أن يسأل: هل العهود والحكومات السابقة مسؤولة عن حالة الفوضى الراهنة في تأمين المحروقات لمعامل الكهرباء، وتعميم العتمة وتعطيل المولدات؟ وهل كانوا هم أصحاب البرامج الوهمية لتأمين الكهرباء على مدار الساعة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي بقيت كلاماً في الهواء، رغم كل ما رصد لها من أموال وميزانيات؟ ومن يتحمل تبعات هذا التعثر في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بسبب الإختلاف المُعيب بالأرقام بين خطة الحكومة وتقديرات البنك المركزي: الحكام السابقون أم أهل القرار والنفوذ في السلطة الحالية؟ وماذا نقول عن مشكلة النفايات التي طمرها السابقون في مطمر الناعمة، ووضعها الحاليون على الشواطئ على مقربة من المرافق الحيوية، في خلدة قرب المطار، وفي برج حمود قرب المرفأ؟ الوطن أمام تحديات مصيرية، داخلية وإقليمية، والتطلع إلى الوراء، ورمي المسؤولية على الآخرين لا يُفيد، ويهدر المزيد من الوقت والفرص الضائعة، ويضع محاولات الإنقاذ والإصلاح الخجولة في مهب خطاب الإتهامات. هل تتجرأ السلطة الحالية في تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية لإيصال السفينة إلى شاطئ الأمان، رغم كل ما تعانيه من ثقوب وإختلالات؟

"الجمهورية": خمسة أشهر قبل الانتقال الى مشهد آخر

كتب انطوان فرح في "الجمهورية": خمسة أشهر قبل الانتقال الى مشهد آخر

لا يختلف اثنان على أنّ املاك وموجودات الدولة ومؤسساتها تُدار بشكل سيئ، ويختلط في ادارتها الفساد بالإهمال بقلة الضمير، بما ينتج قحطاً في المداخيل للخزينة. بالاضافة الى انّ قسماً من املاك الدولة يهيمن عليه افراد ومجموعات انطلاقاً من أنّ المال السايب يعلّم الناس الحرام. وبالتالي، قد تكون الكارثة المالية التي حلّت بالبلد مناسبة لإنقاذ موجودات الدولة، من خلال احصائها وتقدير قيمتها ووضعها تحت ادارة رشيدة يشارك في القسم الاكبر منها القطاع الخاص. واذا تمّ التعاطي مع هذا الموضوع بجدّية واحترافية، وتمّ تسليم دفة القيادة الى الأدمغة اللبنانية المُبدعة في مجال ادارة الاستثمارات حول العالم، وبالتعاون مع الخبرات الأجنبية، وتمّ الانضمام الى المنتدى الدولي للصناديق السيادية، International Forum for Sovereign Wealth Funds (IFSWF) فإنّ المداخيل التي يمكن تأمينها ستكون كفيلة بتشكيل نواة صلبة في خطة الخروج من النفق، وصولاً الى مرحلة التعافي. ما تحققه استثمارات الصناديق السيادية ينبغي ان يشجّع على سلوك هذه الطريق. والمعدل الوسطي للايرادات يصل الى 8 في المئة سنوياً، بما يعني انّ موجودات الدولة، واذا افترضنا انّ قيمتها تصل الى 40 مليار دولار، قد تدرّ على الخزينة حوالى 3,6 مليارات دولار سنوياً. طبعاً، الى جانب الاستثمار المجدي للموجودات، ينبغي التركيز على نقل ادارة المؤسسات الرسمية الى ادارة مختلطة بين القطاع الخاص والعام، لخفض منسوب الهدر والفساد، وإدخال عقلية عصرية مختلفة تنقل الادارة من مكان الى مكان آخر مختلف تماماً. خمسة أشهر تقريباً تفصلنا عن مرحلة الانتقال الى مشهد آخر. اذا استهلكنا ما تبقّى من العام 2020 بالطريقة نفسها التي استهلكنا فيها الاشهر الخمسة الماضية منذ اعلان الافلاس في مطلع آذار الماضي، ستكون الكارثة مُرعبة، وما نعتبره حالياً وضعاً مأساوياً قد نترحّم عليه، ونشتهي العودة الى مندرجاته، مقارنة بما قد نعانيه بعد انقضاء فترة الفرصة الأخيرة.

"الاخبار": السوق السوداء للمازوت جنوباً : كف يد القاضي علي إبراهيم!

كتبت امال خليل في "الاخبار": السوق السوداء للمازوت جنوباً : كف يد القاضي علي إبراهيم!

بعد أسبوعين على تكليف الأمن العام بضبط السوق السوداء للمازوت جنوباً، بات مكشوفاً وبشكل فاضح، مماطلة النيابة العامة المالية في ضبط الاحتكار والتخزين ورفع الأسعار، رغم توافر أسماء المتورطين. وفي دليل على تواطؤ الدولة ضد نفسها في شبكة تقاطع المصالح، تقرر أول من أمس كف يد المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم عن متابعة هذه القضية. لم يصدر قرار خطّي بـكف يده. ما جرى هو أن الضابطة العدلية، ممثلة هنا بالأمن العام، باتت تخابر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي تُجرى التحقيقات بإشرافه. الشكوى من أداء القاضي إبراهيم كانت قد استفحلت في الأسبوع الفائت، بعد اكتفائه بالطلب إلى المستوردين وأصحاب شركات التوزيع ومحطات المحروقات توقيع تعهّد ببيع المخزون الموجود في حوزتهم، والإفراح السريع عن المشتبه فيهم. استبدال إبراهيم بعويدات سرعان ما ترجم عملياً يوم السبت الماضي بإصدار الأخير إشارات لتوقيف عدد من رموز السوق السوداء في الجنوب، إذ أوقف أمن عام صيدا محمد ع. المشتبه فيه بسحب مئات آلاف الليترات من منشآت النفط في الزهراني من دون أن يكون مسجّلاً ضمن لائحة شركات الاستيراد والتوزيع المرخصة، ولديه خزانات في صيدا يخفي فيها المازوت ليبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة. كما أوقف أيمن ح. الذي يملك صهريجاً لتوزيع المازوت ومحطات عديدة بين الصرفند والغازية، وذلك بعد الكشف على خزاناته الممتلئة في الغازية. ومن الموقوفين بالتهمة ذاتها، حسين م. بعد الكشف على خزاناته في الصرفند. وأمس، أوقف مدير فرع محطات الأيتام في دير الزهراني بعد مداهمة للمحطة إثر إخبار عن تخزينه للمازوت. صدر في المنشآت قال لـ الأخبار إن أزمة البنزين والمازوت من المنتظر أن تحل بدءاً من غد الثلاثاء بعد وصول الباخرة التي ستفرغ حمولتها، على أن يبدأ توزيعها بعد غد الأربعاء. فهل سيكون التوزيع عادلاً؟ مصدر أمني نقل عن الجهات القضائية والأمنية والحزبية، مرة جديدة، رفع الغطاء جدياً عن النافذين الذين كانوا يتسلمون كميات من المازوت من الزهراني من دون وجه حق.

"الديار": مصادر مُقرّبـة مــن الثنائي الشيعي : حزب الله وأمـل يرفضان تـغـطـية أيّ مُـحتكر ولو كان مسؤولاً حزبـيّاً

كتب محمد علوش في "الديار": مصادر مُقرّبـة مــن الثنائي الشيعي : حزب الله وأمـل يرفضان تـغـطـية أيّ مُـحتكر ولو كان مسؤولاً حزبـيّاً

لا يُمكن أن يقتنع المواطن الشيعي أن الثنائي، حركة أمل وحزب الله، غير مدرك لخبايا ما يحصل من احتكار، وسوق سوداء للمحروقات والمازوت تحديدا، وتؤكّد المصادر المقربة من الفريق الشيعي، أن لا غطاء حزبيّاً على أحد، ومن يتحدث عن هكذا غطاء هو كاذب، وبحال قام أحد المحتكرين باستعمال الغطاء لتخويف الناس، نطلب من الناس تسميته والتقدم بشكوى ضده، وبحال قام أحد المسؤولين الحزبيين في المنطقة بتغطية المحتكر، سيتحمل وحيدا المسؤولية أمام الناس، وستصل الأمور الى حد فصله من التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه، مشددة على أن الفريق الشيعي يمثّل شريحة واسعة جدا، وبالتالي لا أحد ينفي إمكانية وجود مقربين أو حزبيين يحتكرون مواد، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أنه يقوم بفعله بتغطية حزبية أو علم قيادته. رغم كل ذلك تشير المصادر الى أن هذا الفريق يتحمل المسؤولية كونه يتأخر عن اتخاذ إجراءات مناسبة تحمي الناس، وهو ما يجعل النقمة الشعبية عليه تزداد، وبكل حال من الأحوال لا يمكن المزايدة على الناس المتألمة، وعلى قيادة الفريق الشيعي أن تُدرك أنها ستكون قريبا أمام واقع شعبي لم تعتد عليه بحال لم تتحرّك جديا. وتشير المصادر الى أن قرار قيادة الفريق الشيعي واضح، وهو رفض الاحتكار ورفض التلاعب بالأسعار، وبحال تعمّد أحد المحسوبين على الفريق التلاعب والاحتكار، فيجب التعامل معه كعدو للبيئة والشعب. تعلم المصادر صعوبة المرحلة، وتعلم حجم صرخة الناس، مشددة على أن ما يقوم به الفريق الشيعي، لم يعد كافيا، والمطلوب أكثر بكثير، اذ لا يمكن بعد اليوم مطالبة الدولة أن تقوم بواجبها لوحدها، حتى في تفاصيل الحياة اليومية، داعية الى إطلاق المقاومة الاجتماعية، لا لأجل تقديم سمكة الى الناس، ولا حتى لتقديم صنارة، بل لكفّ يد سارقي السمك عن اللبنانيين، وهؤلاء يتواجدون في كل بيئة وكل مجتمع، وداخل كل تنظيم.

"النهار": ماذا عن العام الدراسي المقبل؟

كتبت نايلة تويني في "النهار": ماذا عن العام الدراسي المقبل؟

شهدنا في اليومين الأخيرين سجالا بين وزير التربية طارق المجذوب ورئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ندى عويجان. الاخيرة تقول بكل واقعية إن لبنان غير جاهز لاستقبال العام الدراسي الجديد. وتتخوف من عدم فتح المدارس أبوابها، فيرد عليها الوزير بأن المدارس ستفتح ما بين أيلول وتشرين الاول، وان التحضيرات جارية. بالأمس قرأت عبر "فايسبوك" رسالة من مدير إحدى المدارس يدعى الدكتور جيمي شوفاني الى وزير التربية تلخص الواقع ومما فيها: "نقف اليوم على أعتاب عام دراسيٍّ جديد وما زلنا منتظرين توجيهات المعنيِّين في وزارة التربية. ما كان مقبولاً بحكم الواقع منذ 29 شباط الماضي من تخبّط وعشوائية في التّعاطي مع تحدّيات الأزمة المفاجئة التي عصفت فينا كمعنيّين من مدارس، ومعلّمين، وأهالٍ. لا يمكن أن يكون سمة المرحلة المقبلة. تقف المؤسّسات التّربوية (الرّسمية والخاصّة) في مواجهة أزمة وجوديّة بسبب الأزمة الاقتصادية والصّحّية. نقف منتظرين توجيهات السّلطة المعنيّة، وزارة التربية، حول طبيعة برنامج وخطّة العمل ولكن، ويا للأسف، من دون أيّ بارقة أمل. تعليم مباشر؟ تعليم عن بعد؟ تعليم هجين؟ من صاحب القرار ؟ همروجة الهجرة من المدارس الخاصّة إلى المدارس الرّسميّة غير واقعيَّة. صحيح سوف تشهد المدرسة الرّسميّة اقّبالًا اضافيًّا هذا العام، ولكن هل المدرسة الرّسميّة، مع كل التّقدير والاحترام، جاهزة عدّةً وعديدًا وتجهيزًا؟ هل هذا هو حلّ الأزمة ! هجرة التّلاميذ باتّجاه المدارس الرّسميّة؟ هل المطلوب أن تحلّ إدارات المدارس مكان السّلطة المعنيّة في تحديد الخيارات؟ ماذا عن مناهج التّعليم ؟ قدرة الأهل على مجاراة متطلّبات التّعلم عن بعد؟ هل الكهرباء مؤمنة؟ خدمة الانترنت؟ أجهزة الحاسوب أو الألواح الذكيّة؟ المطلوب اليوم قبل غدٍ من وزير التّربية تحديد الخيارات والمسارات. معالي الوزير، المدارس الخاصّة، بشكل عامّ، وضعت خططًا مختلفة لثلاثة مسارات. درّبت وما زالت تدرّب معلّميها على استخدام الوسائل والمنصّات المتخصِّصة لمواجهة كل الخيارات. التّعليم المباشر، التّعليم عن بعد، التعلم الهجين... المطلوب قرار واضح من قبلكم لمساعدتنا على اعتماد الخيار الأفضل."

"النهار": فريق السياسيّين والمصارف و"المركزي" يتقدَّم ويتجرّأ... فهل ينتصر؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": فريق السياسيّين والمصارف و"المركزي" يتقدَّم ويتجرّأ... فهل ينتصر؟

فريق يُحمّل حاكم مصرف لبنان رياض سلامه مسؤوليّة الانهيار ومعه المصارف الخاصّة لأسباب لا داعي لذكرها إذ صار اللبنانيّون يعرفونها لفرط تداولها. وفريق يُحمِّل الدولة اللبنانيّة بمؤسَّساتها الدستوريّة الثلاث هذه المسؤوليّة ولأسباب صارت معروفة أيضاً لفرط تداولها. لكن في الفريقين من يُلقي المسؤوليّة على الموظّفين الكبار في الدولة، وسلامه ليس منهم، لأن طبيعة لبنان وتركيبته وأوضاعه جعلت الموقع الذي يشغله منذ نيّف و26 سنة خارج التصنيفات الإداريّة في الدولة من الناحية العمليّة، وحمّلته مسؤوليّات اختلط فيها المالي والنقدي والاقتصادي والسياسي، إضافة إلى الفساد الذي استشرى في مؤسَّسات البلاد وطبقاتها السياسيّة وأحزابها وطوائفها ومذاهبها و"شعوبها". وفريق آخر يُحمِّلها إلى كل هؤلاء المذكورين في الأسطر التي سبقت. لكن المُلفت أن مُنتقدي سلامه والمدافعين عنه يلتقون على الدور السلبي لكبار الموظّفين. ومن هؤلاء من يعمل في مصرف لبنان مثل مفوّض الحكومة والمجلس المركزي الذي يضمّ أعضاء من داخله كما من إدارات عامّة أخرى في مقدّمها وزارة المال والمُستشارون وما أكثرهم. لكنّ بعضهم يستعمل ذلك لاتّهام سلامه بتغييب سلطة الجميع وباختصار كل المؤسَّسات في الموقع الذي يشغله مع العاملين فيها، أي بالتحوّل حاكماً لا شريك له في مهمّة من أكثر المهمّات صعوبة وتعقيداً وخصوصاً في بلد كلبنان حيث يختلط الاقتصاد بالمال والسياسة والفساد. وبعضهم الآخر يفعل ذلك دفاعاً عن سلامه واتّهاماً للدولة أي لمؤسَّساتها الدستوريّة، وهي رئاسة الجمهوريّة ومجلس الوزراء ومجلس النوّاب بهذا الأمر. طبعاً الموظَّفون الكبار مسؤولون. لكن من يحاول حصر المسؤوليّة فيهم سواء عن حُسن نيّة أو عن سوء نيّة يجهل أو يتجاهل أنّهم وكل مؤسَّساتهم ومواقعهم فقدوا ومن زمان حريّة العمل واستقلاليّتهم اللّتين ضمنتهما لهم القوانين النافذة، فصاروا مجرّد ممثِّلين لطوائف ومذاهب وأحزاب وزعماء ورجال مال وأعمال، وقبل ذلك لرؤساء "الدول الثلاث" الذين ورثوا الدولة الواحدة ومُساعديهم. فضلاً عن أنّ الولاء كانت له الأولويّة عند تعيينهم لا الكفاءة وعن أنّ العمل كان هدفه فقط رعاية مصالح من عيّنهم التي لا علاقة لها بالدولة والمواطنين.

البعاصيري لـ"النهار": لا إصلاحات، لا أموال... والعقوبات جديّة

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": البعاصيري العائد من واشنطن: لا إصلاحات، لا أموال... والعقوبات جديّة

يروي نائب حاكم مصرف لبنان سابقاً الدكتور محمد البعاصيري لـ"النهار" تفاصيل زيارته الى واشنطن يالقول ان الانطباع الاساسيّ الذي يمكن استخلاصه من الزيارة في أنّ وزارة الخزانة مطّلعة تماماً على الوضع المصرفي في لبنان وصعوبته، وأنّ الحكومة بحاجة الى اتّخاذ إجراءات إصلاحية جذريّة، بما في ذلك إعادة هيكلة القطاع المصرفي ورسملته في ظلّ حاجة ماسّة لاستعادة ثقة المودعين والمجتمعين العربي والدولي. تكلّل الهدف الأساسيّ من الجولة في البحث في سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية اللبنانية. ويؤكّد البعاصيري أنّ "الجولة بحثت في آفاق الحلول وإجابة جميع الذين التقيتهم كانت واضحة: لا إصلاح، إذاً لا أموال. أما الاصلاحات المطلوبة والمعروفة فتكمن، على سبيل المثال لا الحصر، في حلّ أزمة الكهرباء. يعلم الأميركيون جيّداً أنّ نسبة الدَّين في القطاع الكهربائيّ تمثّل تقريباً 50% من الدين العام مع عجز تراكميّ سنويّ يُقدّر بملياريّ دولار. ويعلمون أن الكهرباء غير متوافرة في لبنان، علماً أن مؤتمر سيدر لم ينجح لأنّ الدولة اللبنانية التزمت إصلاحات لم تنفّذها في قطاع الكهرباء تحديداً؛ وهذه المسؤولية لا تتحملها في رأيي الحكومة الحالية وحدها، بل كامل النظام والحكومات والمجالس النيابية السابقة. وإذا كانت الحكومة لم تُراكم العجز إلّا أنّها فشلت بعدما وعدت بحلّ المشكلة. ويُذكَر من الإصلاحات المطلوبة أيضاً، تحقيق استقلالية القضاء ومكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة. وتُترجم الإصلاحات أيضاً في إعادة هيكلة القطاع المصرفي، إذ إن تأمين قطاع مصرفي سليم يساهم في نهضة الاقتصاد اللبناني مجدداً، وتنفّذ من طريق ضبط المرافق الحيوية وإقفال المعابر غير الشرعية ومكافحة التهريب والتهرّب". وعن العقوبات وامكان أن تطاول في مرحلة مقبلة أسماء لبنانية، يشير البعاصيري إلى أنّ "هذا الموضوع مهمّ جدّاً بالنسبة الى الادارات المعنية في وزارة الخارجية ووزارة الخزانة الأميركية. وبرأيي، يعمل المعنيّون عليه جاهدين ويتعاملون بجديّة في تنفيذ عقوبات استناداً إلى قانون قيصر وقانون ماغنيتسكي". نغوص مع نائب حاكم مصرف لبنان سابقاً في مقاربته الشخصية والخاصة حول ضرورة تشكيل حكومة جديدة، فإذ به يقول: "في رأيي، يكمن العنصر الأهم في استعادة الثقة التي تتطلب حكومة جديدة تعمل على الاصلاحات وتستعيد توازياً العلاقات الطبيعية والجيّدة مع الدول العربية والمجتمع الدولي الذي يساعد لبنان تقليديّاً. أعتقد أن غالبية اللبنانيين فقدت الثقة بالحكومة. إذا كان المطلوب طاقماً ماهراً على متن طاولة السلطة التنفيذية، هل يكون البعاصيري القبطان بعدما جرى تداول اسمه اعلامياً لتولّي رئاسة الحكومة؟ وهل باستطاعته تحقيق الوصول الآمن؟ يؤكّد أنّ "لدي خطّة للانقاذ لكن طموحي ليس تولّي منصب رئاسة الحكومة أو منصبا سياسيا.

"الاخبار": بلدية بيروت: غياب المناصفة يعطّل المساعدات الاجتماعية

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": بلدية بيروت: غياب المناصفة يعطّل المساعدات الاجتماعية

أرجأ رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني جلسة للمجلس البلدي كان يُفترض أن تنعقد الأربعاء الماضي بسبب الظروف الاستثنائية، علماً بأن مواجهة هذه الظروف الاستثنائية بالذات، هي ما كان ينبغي أن يحتّم عقد الجلسة في موعدها، إذ إن أبرز البنود على جدول أعمالها كان إقرار تقديم مساعدات اجتماعية على شكل قسائم شرائية بقيمة 200 ألف ليرة لـ20 ألف أسرة بيروتية، ودرس اقتراح إجراء فحوصات pcr مجانية لأهالي بيروت. فما الذي يمكن أن يكون أكثر استثنائية من هذين البندين في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، وفي ضوء الارتفاع المستمر في أعداد المصابين بفيروس كورونا، إلا قاعدة 6 و6 مكرّر السيّئة الذكر؟ بحسب معلومات الأخبار، فإنه في ما يتعلق ببند المساعدات، اضطر عيتاني الى إرجاء الجلسة، قبل ساعات من انعقادها، لـ أسباب طارئة، بعدما اعترض عدد من الأعضاء المسيحيين (ومعظمهم من المقاطعين لجلسات المجلس) على الأسماء الواردة في لوائح المساعدات بسبب غياب التوازن، ولأن عدد المستفيدين المسلمين أكبر من عدد المستفيدين المسيحيين! وقد مارس هؤلاء ضغوطاً على رئيس البلدية لإرجاء الجلسة، وهو ما حصل بعد التواصل مع محافظ بيروت مروان عبود لهذه الغاية، علماً بأن القسائم التي أقرّت بداية السنة لـ40 ألف عائلة (كان الدولار يساوي نحو 2000 ليرة)، وبقيت خمسة أشهر عالقة بين البلدية وديوان المحاسبة قبل أن يوزع القسم الاول منها نهاية شهر رمضان الماضي (كان الدولار يساوي نحو أربعة آلاف ليرة)، فيما تراجعت قيمتها أكثر اليوم في ظل دولار يساوي نحو ثمانية آلاف ليرة. رغم ذلك، لم يجد الأعضاء المعترضون، ولا رئيس البلدية، حرجاً في إرجاء الجلسة بسبب غياب الميثاقية عن أرقام المستفيدين، ومن دون أن يقدم أحد ما جواباً حول ما الذي يمكن فعله إذا كان الفقراء المسلمون أكثر من الفقراء المسيحيين! في ما يتعلق ببند إجراء الفحوصات المجانية، تشير المعلومات الى أن هذا البند، هو الآخر، كان موضع خلاف لجهة تحديد المستفيدين من مجانية الفحص، وهل هم أهالي بيروت حصراً، أم المقيمون في المدينة، فضلاً عن اقتراح بتقاضي مبلغ رمزي مقابل الفحص، إضافة إلى دفع رسم رمز يراوح بين ١٠ آلاف و٢٠ ألف ليرة للفحص، على أن تتكفل البلدية ببقية المبلغ.

"الشرق": في لبنان: النظام يريد إسقاط الشعب

كتب عماد الدين اديب في "الشرق": في لبنان: النظام يريد إسقاط الشعب

لبنان على فراش الموت يحتضر، الأبناء في الداخل، الجيران في المنطقة، والكبار في العالم، يريدون حصتهم من الإرث التاريخي! لبنان كما نعرفه عقب صيغة 1943 انتهى، ولبنان ما بعد تركيبة الطائف لم يعد له وجود، ولبنان السوري مات مع دفن الحريري، ولبنان الإيراني الآن ينازع للبقاء حياً. المتابع لعمليات الفساد الحكومي في لبنان سوف يلاحظ الارتباط الشديد بين خط انخفاض المال السياسي وتحديداً من إيران والسعودية مع زيادة لجوء النخبة السياسية إلى الانغماس في عمليات الاستفادة والاستيلاء على المال العام (اتصالات – كهرباء – مازوت وبنزين – استيلاء على أراض – محاجر – عمليات تهريب – سمسرة مقابل منح تراخيص – إتاوات مالية على المصارف الخاصة – زراعة وتجارة مخدرات – بيع سلاح غير شرعي – فرض شركات بقوة السلطة على مشروعات عقارية). توقف المال الخليجي مع وصول المال الإيراني إلى أدنى مستوياته، وتجميد المساعدات الدولية، جفف منابع المال السياسي، وجعل المال العام خلال السنوات الخمس الماضية هو الفريسة الأساسية والمصدر الأكبر لمحاصصة فساد النخبة السياسية. أدركت عواصم العالم الأساسية، وضباط استخبارات السفارات المعنية بالشأن اللبناني في بيروت أن المال العام تم نهبه ولن يعود، وأن الرهان على أي لاعب محلي لبناني تقليدي قد انتهى، وأن البلاد تتجه نحو الانهيار، والنظام نحو التصدع والسقوط، والشعب نحو الجوع المؤدي إلى الفوضى والتمرد والانفلات. إذن لبنان، كما عرفه العالم يتصدع، وفي طريقه نحو السقوط، هنا يصبح السؤال من الذي سوف يستفيد من أنقاضه، ومن سيسعى للاستفادة من موقع هذا العقار الآيل للسقوط، وما هو شكل البناء الجديد الذي يسعى البعض لبنائه. ذلك كله يحدث وحكم المحكمة الخاصة باغتيال الشهيد رفيق الحريري سوف يصدر يوم 7 آب أغسطس المقبل، بما يحتوي من معلومات تفجيرية ومؤلمة.(...)

"الشرق": صمّام أمان لبنان واللبنانيين

كتب يحي جابر في "الشرق": صمّام أمان لبنان واللبنانيين

يتفق الجميع على ان لبنان يمر بظروف، قد تكون من الاخطر في تاريخه… ولم يدر الجيش ظهره لارتفاع معدلات الاخطار الامنية التي تحيط بلبنان وشعبه، من كل الجهات، خصوصا من الجانب الاسرائيلي… وهو يمضي في مهمته بالتنسيق والتعاون مع اليونيفيل، ساعيا ما امكن لقطع الطريق على ميليشيات السلاح غير الشرعي…ان اكبر تهنئة للجيش، في ذكراه الخامسة والسبعين، يكون بالتفاف اللبنانيين، اكثر فاكثر، حول مؤسستهم العسكرية، وسائر المؤسسات الامنية، في محاولة لوقف الانهيار، والحيلولة دون وقوع ما هو أسوأ… حيث المرحلة الراهنة تتطلب حذرا استثنائيا، يمنع المتلاعبين بالامن من تحقيق اهدافهم… حب الجيش من حب الوطن… وحب الوطن من الايمان. واللبنانيون، على وجه العموم، يقدرون مواجهة الجيش لسائر التحديات، بعزيمة وصمت وتضحية وشرف ووفاء، لا تكسرها عواصف سياسية، ولاتزعزعها صعاب… وقد شكلت هذه المؤسسة في احلك الظروف واقساها، نقطة الالتقاء بين اللبنانيين، على اختلاف طوائفهم ومناطقهم وتنوع التزاماتهم السياسية، وجسر العبور الى شاطئ الامن والامان…

أسرار وكواليس

 لن ينتقل الرئيس ميشال عون الى المقر الصيفي في بيت الدين هذه السنة بذريعة الظروف المعقدة في البلاد ‏وظروف جائحة كورونا‎.

 تردد انه تجري لفلفة قضية الدواجن المنتهية الصلاحية لآل فريحة بعدما هرب اصحاب المؤسسة الى سوريا ‏بمساعدة من نجل مسؤول سياسي وبذلك يطوى الملف لاسباب سياسية وطائفية‎.

 يتردد في مجالس بعض السياسيين أنّ عودة مسؤول أميركي سابق خبير بالملف اللبناني إلى الواجهة وإطلاق ‏مواقف حول ما يجري في الجنوب، تشكّل علامات استفهام وتساؤلات حول ما قد يحصل في المرحلة المقبلة في ‏ظل هشاشة الأوضاع الداخلية والإقليمية‎.

 عُلم أنّ فنادق تابعة لرجل أعمال خليجي أُقفلت منذ أيام قليلة بشكل نهائي، ما يثير القلق والمخاوف من أن تليها ‏خطوات مماثلة أو أنّها رسالة من دولته للعهد والحكومة ولفريق ممانع يحظى بدعمهما‎.

 وصلت امس الى بيروت ممثلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية المغربية نجاة رشدي التي تحل محل ‏فيليب لازاريني الذي انتقل الى ادارة منظمة الاونروا، لكن الممثلة الجديدة لن تلتقي احدا مدة اسبوعين لالتزامها ‏اجراءات الحجر الصحي بسبب الكورونا‎.‎

 قال ديبلوماسي أوروبي لمسؤول كبير: صدقوني، وضع لبنان أسوأ من فنزويلا‎.

 يقرّ مسؤول في حزب كبير إن هذا الحزب ينتمي الى محور إقليمي معينن ويؤكد أنه لن يخرج منه ولن يكون على ‏الحياد‎.

 وصف مرجع مسؤول البحث في إمكان ملاحقة شخصية فنية نتيجة تغريدة بأنه "ضرب جنون" وهو ما أدى ‏الى صرف النظر عن الموضوع‎.‎

 يعترف وزير مُقرب أن هجوم رئيس الحكومة وحلفاء المحور الحكومي على وزير الخارجية الفرنسي سببه تأييده ‏العلني لمبادرة البطريرك الراعي في إعلان حياد لبنان‎!

 ـ المقابلة التلفزيونية الأخيرة لرئيس التيار الوطني كانت موضع تشريح وإنتقاد بين عدد من نواب التيار الذين ‏يحذرون من إستمرار النهج الحالي في الإدارة السياسية‎!

 ـ يعتبر قطب سياسي أن الصفقات الخدماتية، وخاصة في قطاعي الكهرباء والنفايات، تتجاوز الخلافات السياسية ‏المستفحلة بين بعض أطراف السلطة في الموالاة والمعارضة‎!‎

 رأى مصدر ديبلوماسي لبناني أنّ التأخير في الرد الأميركي على طلب الحكومة اللبنانية منحها استثناءات من ‏بعض أحكام قانون "قيصر" هو بمثابة "رسالة رفض" غير مباشرة‎.

 ـ تتحدث المعلومات عن محاولات يقوم بها تيار مسيحي بارز لإعادة فتح قنوات تواصل مع حزب مسيحي ‏معارض بعد فترة من التوتر بين الجانبين‎.

 ـ يشكو بعض المعنيين الرسميين من أنّ الشركات الصينية التي كانت قد أبدت رغبتها في دخول سوق الطاقة ‏اللبناني لم تتقدم حتى الساعة بعروض واضحة‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آب 2020 08:37