28 آب 2020 | 09:12

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

إستشارات "رفع المسؤولية" بعد التحذير الفرنسي الأخطر

الجمهورية

مبادرة ماكرون: حكومة للإصلاحات والإنتخابات

اللواء

تداعيات المحكمة تشعل خلدة.. وسباق بين الحكومة والفلتان الأمني

برّي يتمسك بترشيح الحريري وجنبلاط يرفض العبث بطريق الساحل وأمن المنطقة

نداء الوطن

السلاح المتفلّت "يُلعلع"... والدولة "يا غافل إلك ألله‎"‎

التمديد "بشق الأنفس" لليونيفل وباريس طوّقت "فيتو" واشنطن

الأخبار

تمّام سلام يقترب من رئاسة الحكومة؟ "معركة خلدة" تُنذر بالأسوأ

الشرق الاوسط

فيتو "حزب الله" يخرج اسم نواف سلام من التداول ‏

اللواء إبراهيم: الخروج من النفق ليس عسيراً

الشرق

بعبدا تروّج لإيجابيات: الإستشارات والتكليف قبل زيارة ماكرون!!‏

‎ ‎الديار

ماكرون في لبنان مساء الاثنين للدفع بحكومة انقاذ... والإصلاحات والانتخابات النيابية بعد سنة

‏ عون: الطبقة السياسية تحمي الفاسدين والفساد.. وليس في عائلتي مُتورّطون

‏ كلمة هامة لبرّي الاثنين... والحريري لن يُسمّي مُرشّحاً قبل تحديد موعد الاستشارات

‏-----------------‏

فرنسا تحذر من "اختفاء لبنان"‏

توقفت الصحف عند دعوة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لبنان الى تشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات عاجلة، محذرا من ‏انه اذا لم يتم ذلك فان البلاد تواجه خطر الزوال . ‏

لودريان، وفي حيث إذاعي ذهب الى القول "ان الخطر اليوم هو اختفاء لبنان بسبب تقاعس النخبة السياسية التي يتعين عليها تشكيل حكومة ‏جديدة سريعا لتنفيذ الإصلاحات الضرورية للبلد". وحمل بشدة على السياسيين قائلا "انهم يدمرون انفسهم بعضهم بعضا لتحقيق اجماع على ‏التقاعس عن العمل . لم يعد هذا ممكنا ونقول ذلك بقوة". وذكر بان "المجتمع الدولي لن يوقع شيكا على بياض اذا لم تنفذ السلطات ‏الإصلاحات‎ ".‎

ولاحظت "النهار" أن كلمة لودريان عن لبنان قبيل أيام قليلة من الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت التي تبدأ مساء ‏الاثنين المقبل اكتسبت دلالات غير مسبوقة في استثنائيتها، اذ لم يسبق لمسؤول خارجي ان اطلق تحذيرا مماثلا من "اختفاء لبنان". ‏

وأشارت "النهار" إلى أن فرنسا تقود ما يشبه حملة عالمية لإغاثة لبنان عقب انفجار 4 آب، وتزج نفسها بكل إمكاناتها وثقلها لدفع السلطة ‏والطبقة السياسية في لبنان نحو انجاز الاستحقاق الحكومي بسرعة على قاعدة التزام الإصلاحات المطلوبة داخليا ودوليا، في وقت تتصاعد ‏معالم الاهتراء الداخلي على مختلف المستويات وفي كل الاتجاهات في سباق جهنمي بين الجهود لفرملة الانهيارات وتسارع معالم الاهتراءات ‏الداخلية. ولم يكن ادل على ذلك امس تحديدا من تجدد ظواهر التفلت الأمني في خلدة والانزلاق الأسوأ نحو اتساع الكارثة الوبائية مع تسجيل ‏عداد إصابات كورونا الرقم القياسي الأعلى حتى الان بـ 689 إصابة وسبع حالات وفاة في يوم واحد‎ .‎

‏"النهار": لودريان عشية زيارة ماكرون: لا شيك على بياض

كتب سمير تويني في "النهار": لودريان عشية زيارة ماكرون: لا شيك على بياض لبنان يواجه خطر الزوال وتقاعس سياسييه غير مقبول

مواقف صارمة ولافتة من الوضع في لبنان اطلقها وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان عشية الزيارة الثانية التي ‏سيقوم بها الرئيس ايمانويل ماكرون للبنان في الأول من أيلول‎.‎‏ وقال لودريان : "ان فرنسا دائما الى جانب لبنان عندما يواجه المصاعب. ‏وفرنسا لن تترك لبنان. اليوم يوجد طارئان: المساعدات الانسانية وفرنسا تحاول ان تتجاوب مع المطالب اللبنانية وهي تتزعم المجتمع ‏الدولي نظرا الى علاقتها التاريخية مع لبنان، وسنكون في لبنان مع الرئيس ماكرون للتأكد من وصول السفينة وان حمولتها استُخدمت بشكل ‏جيد، وهذا يشكل المساعدات الطارئة التي ستقدم من دون شروط. ولكن يجب الا ننسى الطارئ السياسي، ولا يجب ان تشكل هذه الكارثة ذريعة ‏لحجب هذه الحقيقة، اي ان البلد على شفير الهاوية، بلد على عتبة الفقر، بلد شبابه يائس، بلد ستنقص فيه السيولة ... اذاً بلد لا يتمكن من ‏اصلاح نفسه. ونأمل ان تكون هذه اللحظة لحظة تسمح للسلطات اللبنانية وللمسؤولين اللبنانيين لعلهم يقومون بقفزة ضرورية لتشكيل حكومة ‏عمل تباشر الاصلاح الضروري الذي يعلمه العالم، ونعلم انه يجب اصلاح المناقصات العامة والنظام الكهربائي، وانه يجب وضع طرق جديدة ‏للإدارة‎".‎‏ واضاف: "كل ذلك معلوم وحصلت مباحثات بين صندوق النقد الدولي والسلطات اللبنانية ولكنها لم تتقدم خطوة. لذلك يجب ان تكون ‏هذه القفزة على الموعد. هذا ما ابلغه رئيس الجمهورية ماكرون الى المسؤولين السياسيين اللبنانيين، وهذا ما سيعلنه خلال زيارته ‏المقبلة‎".‎وامل لودريان في تشكيل الحكومة "ليس استجابة للمطالب الفرنسية بل استجابة لمطالب الشعب اللبناني ‏‎".‎وقال: "يعود الى ‏اللبنانيين تحمل مسؤوليتهمم. لا يمكننا ان نأخذ مكانهم ونتحمل مسؤوليتهم، ولكن الجميع يعلم انه اذا قامت الحكومة بالاصلاحات التي حددتها ‏الحكومة السابقة عندها سيحيي المجتمع الدولي وعلى رأسه فرنسا هذا الجهد وهذه الإرادة‎".‎‏ وفي حديث له صباح امس عبر اذاعة "ار تي ‏ال" دعا لودريان السلطات اللبنانية الى القيام بالاصلاحات الهيكلية وتشكيل حكومة. ولفت الى ان المجتمع الدولي "لن يكون على موعد مع ‏لبنان في حال عدم تشكيل حكومة تقوم بالاصلاحات. لن نعطي شيكا على بياض لحكومة لن تقوم بالاصلاحات"، محذرا من "امكانية زوال ‏لبنان‎".‎‏ واعتبر ان اللبنانيين "يتلهّون بعضهم بالبعض للوصول الى توافق على آراء بشأن التقاعس عن العمل"، وختم: "هذا لم يعد مقبولا‎". ‎‎ ‎

‏"نداء الوطن": ماكرون قد يترك لبنان صغيراً

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": ماكرون قد يترك لبنان صغيراً

‎"‎لبنان أمام خطر الاختفاء". عبارة لوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان الذي بات يعرف لبنان واللبنانيين عن ظهر قلب، هو والرئيس ‏إيمانويل ماكرون‎.‎‏ ما أدلى به الوزير الفرنسي هو على الأرجح ما سنبدأ بالتفرج عليه بعد زيارة ماكرون الثلثاء المقبل للاحتفال مع ‏المسؤولين اللبنانيين بتأسيس لبنان الكبير. سيتذكر إما فور مغادرة طائرته بيروت، أو بعد بضعة أيام، أن فرنسا سلمت أهل البلد لبنان الكبير ‏فأحالوه لبنان الصغير على قياس طموحات صغيرة، لفريق سياسي يتمسك بالسلطة من أجل المنافع فقط‎.‎‏ يربط الوسط السياسي القريب من ‏العهد الرئاسي الخروج من الجمود حيال أولوية إنهاء الفراغ الحكومي بزيارة ماكرون، ويتفنّن بعض منظريه بمناورات من نوع تكليف ‏شخصية ضعيفة خاضعة لشروط رجال الرئاسة، ليتحول تركيب الحكومة الجديدة إلى مبارزة جديدة بين فرقاء تحالف 8 آذار و"التيار الوطني ‏الحر" حول الحصص. في هذه الحال سيتكرر ما حصل مع تأليف الحكومة المستقيلة، من مسرحيات استقلالية رئيسها واستعراضية بعض ‏وزرائها، لتصبح الرئاسة الثالثة إلى موقع مرهون لنفوذ "حزب الله". فالأخير انتقل من موقع التحالف اللصيق مع عون وصهره جبران ‏باسيل إلى فصل جديد من الإمساك بالسلطة، يقضي بإهمال الموقع المسيحي الأول جراء ضعفه وتراجع شعبيته، والاكتفاء باستثماره متى وقف ‏معه مثلما فعل الرئيس عون في حديثه لمجلة "باري ماتش" أمس. فالخيار التكتيكي لـ"الحزب" هو التأقلم مع المرحلة الرمادية حتى ‏الانتخابات الرئاسية الأميركية، لمصلحة أولوية التعاون الوثيق مع الموقع السني، شرط قبول من يتبوأه بأن يعوّض عن تراجع دور ووزن ‏الرئاسة الأولى في تأمين الغطاء المطلوب لمواصلة استخدامه لبنان منصة للمشروع الإقليمي. هذا ما يفسر الرفض الشرس لشخصية مستقلة ‏واستقلالية في نهجها وتوجهاتها، لا طموحات صغرى تتحكم بعلاقاتها، مثل نواف سلام، بعد إعلان الرئيس سعد الحريري أنه غير مرشح ‏للمنصب. لكن هذا التوجه يستخف بممانعة الفرقاء اللبنانيين الوازنين أمام عملية إخضاع البلد، في وقت تلاشت قدرة ما تبقى من الاقتصاد ‏على الصمود‎.‎‏ الأرجح أن ينضم الرئيس الفرنسي إلى نادي الدول (وفي طليعتها أميركا) التي لا تمانع أن ينهار لبنان ليتحمل "الحزب" ‏وحلفاؤه المسؤولية، وعندما يحين الظرف يعاد تركيبه‎.‎

ضغوط فرنسية لإنقاذ البلد...ماكرون على رأس وفد من 6 وزراء إلى لبنان

لفتت "النهار" إلى ان مجمل المعطيات العلنية والضمنية عكست تصاعد الضغوط الفرنسية على لبنان الى الذروة من اجل استجابة السلطة ‏والسياسيين لموجبات الإنقاذ عشية عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان في مطلع الأسبوع المقبل الى درجة ان مصادر معنية ‏واسعة الاطلاع أبلغت "النهار" ان الأهمية الكبيرة التي يكتسبها حضور الرئيس الفرنسي الى بيروت في الذكرى المئوية الأولى لاعلان لبنان ‏الكبير، قد تغدو اقل أهمية امام الجانب الاخر من الجهود التي سيبذلها الرئيس الفرنسي والفريق الذي يرافقه خصوصا بعدما تردد ان الاحتفال ‏باحياء المئوية قد يلغى بسبب جائحة كورونا بما يحصر زيارة ماكرون بالجانب السياسي والإنساني. ولعله ليس ادل على الطابع الاستثنائي ‏الذي سيكتسبه الجانب السياسي والديبلوماسي والإنساني لهذه الزيارة مما نقله الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو على صفحته عن مصادر ‏ديبلوماسية من ان ستة وزراء سيرافقون الرئيس ماكرون الى بيروت بينهم وزراء الخارجية والجيوش الفرنسية والصحة والاقتصاد والمال. ‏وهذا يعكس طبيعة الاستعدادات التي تجري لهذه الزيارة والمحادثات التي يمكن ان تتخللها‎.‎

‏..برنامج الزيارة

برزت للصحف معلومات أولية عن برنامج زيارة ماكرون مع ان الترتيبات لا تزال تخضع لتعديلات. اذ أفيد ان ماكرون الذي يصل مساء ‏الاثنين سيمضي يوم الثلثاء بكامله في لقاءات وزيارات وانه تم صرف النظر عن الاحتفال بالمئوية الأولى لاعلان لبنان الكبير بسبب وباء ‏كورونا. وسيجري ماكرون محادثات في بعبدا مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف ‏الاعمال حسان دياب ثم يعقد لقاء مع القيادات السياسية في قصر الصنوبر ولم يعرف ما اذا كان سيلتقي كلا منهم على حدة او في لقاء جامع ‏كما في المرة السابقة. كما علم ان ماكرون سيقوم بجولة ميدانية تشمل زيارة لحاملة الطوافات الفرنسية الراسية في مرفأ بيروت. ويختتم ‏زيارته بمؤتمر صحافي في قصر الصنوبر‎ .‎

وأشارت "اللواء" إلى أن الرئاسة الفرنسية أوضحت "أن هناك وثيقة عمل، مسودة، تتضمن العناصر التي تناولها رئيس الجمهورية وهي ‏موضوع مناقشات مستمرة ومتواصلة مع الجهات اللبنانية التي نتحاور معها". لكن "الأمر متروك للبنانيين للمضي قدما" و"لا جدال في ‏التدخل" في شؤون لبنان، حسب مصدر دبلوماسي فرنسي مؤكدا أن هذه الوثيقة ليست إلا "خارطة طريق"‏‎.‎

‏"الديار": ماكرون قادم وفي جعبته كلام قاس للمسؤولين المتناحرين على الحصص ‏

كتبت صونيا رزق في "الديار": ماكرون قادم وفي جعبته كلام قاس للمسؤولين المتناحرين على الحصص الوزارية وورقة الاصلاح الفرنسية ‏تنتظر من يقرأها !!‏

حين زار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان بعد يومين من كارثة انفجار مرفأ بيروت، اعطى فرصة اخيرة للمسؤولين اللبنانيين ‏للاسراع في إنقاذ البلد، والقيام بالاصلاحات المطلوبة لحصولهم على المساعدات الدولية، فأعطاهم فترة وجيزة للعمل الجدّي هو الاول من ‏ايلول، لمناسبة مشاركته في الذكرى المئوية الأولى لاعلان لبنان الكبير، على ان تكون له لقاءات بعدها مع بعض المسؤولين اللبنانيين، ‏ستترافق مع كلام قاسٍ اكثر من الزيارة الاولى، علّهم يستفيقون من سباتهم العميق، ويتخلّوا عن مصالحهم الخاصة نحو مصلحة الوطن اولاً ‏واخيراً‎.‎‏ و يُبدي مصدر نيابي معارض، إستياءه الشديد من الوضع السياسي السائد حالياً، لان التناحر على الحصص الحكومية عاد كما كان ‏يحصل في السابق، على الرغم من الكارثة الكبيرة التي حلّت بلبنان في الرابع من الجاري واسقطت كل هؤلاء الشهداء والجرحى والمفقودين، ‏ودمّرت نصف العاصمة من دون ان يرّف جفن المسؤولين، في سابقة تاريخية لم تحصل في اي بلد يتناحر مسؤولوه ودماء ضحاياه لم تنشف ‏بعد، فيما في دول العالم الثالث يستقيل المسؤولون لدى حصول اي حادثة عادية، فكيف اذا كانـت كارثـة بهذا الحـجم الهائل؟ ويلفت المصدر ‏الى غياب اي تقدّم او حل مرتقب في الملف الحكومي، فهم ما زالوا يختلفون على إسم رئيس الحكومة وتقاسم الحصص الوزارية الدسمة، ‏وفي كل يوم ُتطرح أسماء من دون ان تلقى التوافق، حتى نعود الى نقطة الصفر، فضلاً عن قصة ابريق الزيت وهي توزير جبران باسيل وإلا ‏فلا حكومة، واذا عاد الحريري فهذا يعني عودة باسيل وإلا...، مشيراً الى ان الناس قرفوا من السياسييّن في لبنان، وهم مُحبطون ومُتشائمون ‏الى اقصى الدرجات. وذكّر المصدر النيابي المعارض بالورقة الفرنسية التي ارسلها ماكرون الى السياسيين اللبنانيين، وتشمل إصلاحات ‏سياسية واقتصادية ضرورية، بهدف حصولهم على المساعدات الدولية، وإنقاذ البلد من أزمات عديدة، اهمها الانهيار النقدي والاقتصادي من ‏خلال حكومة إنقاذية قادرة على تنفيذ كل هذا، إضافة الى إجراء انتخابات نيابية مبكرة خلال سنة، مع قيامها بمحادثات متقدمة وفعّالة مع ‏صندوق النقد الدولي، وإشراف الأمم المتحدة على أموال هذه المساعدات، وإجراء تدقيق فوري في المالية العامة وإصلاح قطاع الكهرباء ‏بصورة خاصة، لكنه ختم بأنّ ورقة الاصلاح الفرنسية هذه تحتاج لمَن يقرأها من المسؤولين في لبنان، اذ تبدو منسية ومتروكة، اذ لا امل من ‏كل تلك المنظومة الحاكمة.‏

‏"الديار": أسئلة فرنسية لكل الأطراف السياسية عن التعثّر الحكومي

كتبت هيام عيد في "الديار": أسئلة فرنسية لكل الأطراف السياسية عن التعثّر الحكومي

أظهرت المعطيات المستقاة من مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور بيروت في الأيام ‏القليلة المقبلة، سيُعيد طرح أسئلته السابقة على القيادات السياسية والحزبية في فريقي الموالاة والمعارضة، حول المقاربات التي قاموا بها ‏من أجل معالجة تداعيات التطورات الخطيرة التي طرأت على المشهد الداخلي منذ الرابع من آب الحالي الى اليوم، خصوصاً وأن الموقف ‏الأخير للرئيس سعد الحريري، الرافض لتداول اسمه في الإتصالات الجارية على محور تأليف الحكومة الجديدة، قد أعاد مجمل عملية البحث ‏بتشكيل حكومة جديدة إلى نقطة الصفر. وكشفت أوساط نيابية مواكبة، أن البحث الجاري لتأليف الحكومة لم يتوقف في كواليس قصر بعبدا ‏وعين التينة، حيث يتم التداول في صيغ جديدة لأن خيار تسمية الرئيس الحريري هو واحد من بين خيارات واردة، وهي قيد التداول‎.‎‏ الحل ‏الحكومي المرتقب قد يخرج عن الطاولة اللبنانية أو سوف تشارك فيه جهات خارجية، وذلك، على الرغم من وجود قناعة لدى الأطراف ‏اللبنانية بأن التوافق الداخلي يُشكّل الأساس لأية تسوية حكومية، بصرف النظر عن كل المواقف المعلنة ومن بينها موقف الرئيس الحريري ‏الأخير، مما يفتح الباب واسعاً أمام مفاجآت على هذا الصعيد. وتحدثت المعلومات عن إتصالات جرت بين العاصمة الفرنسية وأصدقائها في ‏بيروت، ولا سيّما من التقاهم الرئيس ماكرون خلال زيارته الأخيرة، وأن دوائر الإليزيه على تواصل مع واشنطن والإتحاد الأوروبي ومصر ‏ودول الخليج للتشاور حول ما سيحمله الرئيس الفرنسي إلى لبنان من صيغة قد تؤدي إلى حلّ الأزمة اللبنانية عبر تسوية توافقية داخلية ‏وخارجية.في موازاة ذلك، فإن هذه المعلومات أفادت عن عوامل جديدة طرأت على المشهد الداخلي من خلال التطورات الأمنية الأخيرة، معتبرة ‏أن تزامن ذلك مع الإنقسامات السياسية الحادة يُعقّد ويُؤخّر الحلول، كما يفاقم المخاوف من أن يبقى لبنان في مدار تصريف الأعمال لوقت ‏طويل. لكن المعلومات ذاتها، أشارت إلى أن المشهد الحكومي مُعلّق اليوم على ما سيحمله معه الرئيس ماكرون، من دون أن يعني ذلك تراجع ‏منسوب التوتّر السياسي على كل الجبهات الداخلية.‏

‏"الشرق الاوسط": قائمة الأماني الفرنسية للبنان

كتب أمير طاهري في "الشرق الاوسط": قائمة الأماني الفرنسية للبنان

هل يملك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطة لمعاونة لبنان على الخروج من أزمته الحالية؟ تدعي المصادر المقربة من الرئيس الفرنسي ‏أنه يملك بالفعل مثل تلك الخطة‎.‎‏ وتدور الخطة حول تعبئة الدعم الدولي لصندوق لإعادة بناء مرفأ بيروت المدمر وتحديث البنية التحتية ‏المتهالكة في البلاد. في المقابل، تتطلب الخطة إجماعاً وطنياً يتجاوز الانقسامات الطائفية من دون تجاهلها تماماً‎.‎‏ وإذا كنت تعتقد أن كل ما ‏سبق لا يعدو "قائمة أماني"، فأنت على حق. في الواقع، الاهتمام الخاص الذي يوليه الرئيس الفرنسي للبنان ليس بالأمر المثير للدهشة، ‏فناهيك بالنسخة الرومانسية لماض يجري في إطاره تصوير لبنان على أنه ابنة فرنسا ومعقل الفرنكوفيليا، ومع هذا، فإن الاهتمام الخاص ‏وحده غير كاف لتوفير الاستراتيجية اللازمة لمعاونة لبنان على التفاوض للخروج من المأزق الخطير الذي يعايشه اليوم‎.‎‏ وفي اعتقادي، فإن ‏نقطة القصور الأولى في خطة ماكرون تكمن في تعامله مع ما يواجهه لبنان على أنه كارثة إنسانية، على غرار ما تفعله الزلازل الكبرى أو ‏موجات التسونامي، وليس بصفته مأساة من صنع الإنسان جرى التخطيط لها بالخارج ونفذتها عناصر من داخل النظام السياسي اللبناني. ‏بمعنى آخر؛ فإن أزمة لبنان سببتها عوامل جيوسياسية لها تجليات داخلية.. وكثيراً ما يتحدث المعنيون بسياسات باريس حول الحاجة لاقتلاع ‏جذور الفساد التي تفشت في صفوف المؤسسة الحاكمة. ومع ذلك، فإن الفساد لطالما كان موجوداً في الساحة السياسية اللبنانية، ومن الممكن ‏النظر إليه من ناحية ما على أنه أسلوب حياة، وليس أمراً شاذاً‎.‎‏ أما الصورة الثانية من الفساد فلطالما كانت مرتبطة بالمال الأجنبي، الذي ‏جرى استغلاله في شراء الولاء والدعم من، أو من أجل تسليح، هذه الطائفة أو تلك. أما الاختلاف اليوم؛ فهو أن نمطي الفساد تحولا إلى أدوات ‏لتعزيز أهداف جيوسياسية، مع اضطلاع الجمهورية الإسلامية في إيران بدور إقرار القواعد‎.‎‏ واللافت أن طهران تحاول إعادة صياغة قواعد ‏اللعبة اللبنانية عن طريقين؛ أولاً: أنها جندت، غالباً من خلال الشراء، حلفاء لها، إن لم يكن عملاء داخل جميع الطوائف. والمؤكد أن جماعة ‏حزب الله تبقى حصان طروادة الرئيسي لطهران داخل لبنان. ومع هذا، تملك طهران حالياً داخل لبنان كثيرين ممن يمكن وصفهم بـأحصنة ‏طروادة أصغداخل جميع الطوائف الأخرى. وهذا يزيد بدرجة كبيرة من صعوبة التوصل لاتفاق واسع بين الطوائف اللبنانية، على غرار اتفاق ‏الطائف‎.‎

‏"اللواء": زيارة ماكرون: الإنذار الفرنسي الأخير قبل الانهيار المحتم إذا استمر إنكار وعناد السلطة

كتب عمر البردان في "اللواء": زيارة ماكرون: الإنذار الفرنسي الأخير قبل الانهيار المحتم إذا استمر إنكار وعناد السلطة

أعربت أوساط معارضة لـ"اللواء"، عن اعتقادها أن المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان قبل ساعات من ‏وصول رئيس بلاده إلى لبنان، والتي عبر خلالها عن مخاوفه من اختفاء الدولة اللبنانية، إنما تعكس قلقاً فرنسياً شديداً على البلد، في ظل ‏الصورة القاتمة التي رسمها الفرنسيون عن الأوضاع اللبنانية، وهو ما لمسه الرئيس ماكرون والوفد الذي رافقه في زيارته الأخيرة‎.‎‏ ‏وتوقعت الأوساط وفقاً للمعلومات التي توافرت لديها من مصادر دبلوماسية فرنسية، أن يحمل الرئيس ماكرون للمسؤولين اللبنانيين إنذاراً ‏أخيراً قبل الانهيار المحتم، بأنكم تتحملون مسؤولية أساسية في سقوط البلد في الهاوية، إذا استمررتم في هذا العناد الهدام الذي سيدمر ما ‏تبقى من مقومات دولة في هذا البلد، مشددة على أن الرئيس الفرنسي سيكون حازماً وحاسماً في آن، بأنه لا مفر ولا مناص من تنفيذ كل بنود ‏الورقة التي سبق وسلمها السفير الفرنسي في بيروت إلى المسؤولين قبل أيام، وبالتالي فإن تشكيل حكومة موثوقة وفاعلة، أولوية تتقدم ما ‏عداها في ظل الظروف البالغة الخطورة التي يمر بها لبنان. شرط أن تحظى بدعم المكونات السياسية، لأنه من غير المقبول تشكيل حكومة من ‏لون واحد، باعتبار أن وضع لبنان الدقيق يتطلب تأمين أوسع غطاء وطني للحكومة الجديدة التي تنتظرها مهام سياسية واقتصادية كبيرة . ‏وهذا يفرض أن يكون رئيس الحكومة ووزراؤه محط ثقة وتقدير المكونات السياسية، وأن تحوز ثقة الحراك الشعبي الذي يصر الفرنسيون، ‏كما المجتمع الدولي على أخذ مطالبه بعين الاعتبار. وتكشف الأوساط لـ"اللواء"، أن الفرنسيين لم يعودوا متمسكين بحكومة وحدة وطنية، بقدر ‏تمسكهم بفريق وزاري متضامن قادر على الإنقاذ، وفي المعلومات المتوافرة، أن تركيز الأوربيين والأميركيين في المرحلة المقبلة، سيكون ‏باتجاه الدفع من أجل تقديم موعد الانتخابات المبكرة، واعتبارها شرطاً من شروط المجتمع الدولي لتقديم مساعدات للبنان، تخرجه من مأزقه، ‏خاصة وأن قناعة تكونت لدى الدول المانحة، بأن لا أمل يرتجى من الطقم السياسي في لبنان الذي يتحمل أوزار ما حل بالبلد، وتالياً لا بد من ‏إعادة تكوين السلطة وانتخاب ممثلين يحظون بثقة واقتناع اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعاً بهذا الفريق الذي ما عاد مقبولاً من جانب أحد‎.‎

‏"النهار": المئوية ... في مرفأ بيروت

كتب نبيل بو منصف في "النهار": المئوية ... في مرفأ بيروت

لا ندري ما اذا كانت فرنسا تعمّدت أم هي مفارقات المصادفات القدرية – التاريخية أتاحت لها ان تظهر في محنة لبنان الراهنة الوجه المحدَث ‏لأقدم دور خارجي في تاريخ لبنان لم يصمد مثله أي دور آخر على تناوب المتغيرات. كأن ذاك الانفجار المزلزل الذي ضرب بيروت بأسوأ ما ‏عرفته من محن، جاء في التوقيت الأشد اثارة للشجون اللبنانية في سنة المئوية الأولى لاعلان لبنان الكبير، بل عشية إحياء الذكرى في اول ‏أيلول في قصر الصنوبر التاريخي بما يضفي على الحضور الفرنسي العريق، بوجهيه القديم والحديث، مزيدا من التوهج على رغم تراجعات ‏ضخمة إصابته بفعل المزاحم الأشد سطوة على سائر الأدوار الغربية والدولية في المنطقة، عنينا به الدور الأميركي. ومع ذلك، لا يمكن المرور ‏بخفة او تجاهل الرمزيات الكبيرة للأسابيع الثلاثة التي مرت منذ انفجار 4 آب الحالي، والتي نظن ان الآتي من الأيام والتطورات سيكون ‏تتويجا لها مع الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت في اقل من شهر، وهو ما لم يسبقه اليه أي رئيس او زعيم غربي او ‏عربي. أسوأ ما يواجه لبنان ان يرفع لواء الحياد على لسان بطريرك الموارنة ملاقاة منه للمئوية الأولى فيأتيه الرد النمطي إياه ليسقط آخر ‏رهان على شراكة وطنية حقيقية. لذا لن يكون غريبا ان نظرنا بكثير من التخوف على الرعاية الفرنسية المتحفزة والتي تبدو اقرب الى خشبة ‏الدعم الخارجي الأخيرة المجدية لتحذير من يتعين إقناعهم من النمطيين عندنا بان المئوية الأولى قد تشكل فعلاً ذروة "انتصاراتكم" ... على ‏الكيان‎!‎

‏"اللواء": لبنان دخل الأزمة المفتوحة .. وعلى عتبة التحول إلى دولة مارقة‎!‎

كتبت رلى موفق في "اللواء": لبنان دخل الأزمة المفتوحة .. وعلى عتبة التحول إلى دولة مارقة‎!‎

الرئيس الفرنسي، وفق المعلومات،سيأتي على رأس وفد فضفاض يقارب الـ100 شخص ليمضي ثلاثة أيام، في محاولة لاستعادة الدينامية ‏التي خلقتها زيارته الأولى على وقع انفجار بيروت. هدفه الوصول إلى حكومة جامعة سياسياً تكون برئاسة الحريري أو من يُسمّيه مع خطة ‏إصلاحية مُلزمة، يجري العمل على كثير من تفاصليها، بما فيها الوزارات التي ستكون قاعدة الإصلاحات والتي ستكون تحت أعين رقابية ‏فرنسية مباشرة‎.‎‏ يذهب منظرو "حزب الله" إلى اعتبار أن الجزء الكبير من المأزق يعود إلى الإطار السياسي العام المحلي، ارتكازاً إلى أن ‏المساحة المشتركة التي يمكن أن يلتقي عليها الأضداد معدومة، في إشارة إلى انسداد أفق العلاقة بين الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" ‏جبران باسيل ومن خلفه رئيس الجمهورية، وإنْ كان الحريري عمد إلى عدم "كسر الجرّة" كلياً مع العهد. وهذا الانطباع ذاته تعكسه الأجواء ‏المحيطة بـ"بيت الوسط". غير أن ثمة عاملاً آخر غير متوفر، ومن دونه لا يمكن ضمان نجاح تحدي وقف الانهيار كمرحلة أولية في طريق ‏عملية الإنقاذ، وهو الغطاء العربي، ولاسيما السعودي لرئيس الحكومة، سواء أكان الحريري أم غيره، ومِن ورائه الغطاء الأميركي، ما دامت ‏المعادلة القائمة في لبنان والتي يتحكّم بها "حزب الله" ومن خلفه إيران لم تتغيّر‎.‎‏ فعلى أبواب شهرين من الاستحقاق الأميركي، يُنتظر أن تشتدّ ‏المواجهة بين واشنطن وطهران، ولا سيما بعدما بدا واضحاً أن كلا الطرفين ماضٍ في لعبة عضّ الأصابع حتى النهاية، وليس تالياً متوقعاً أن ‏يُقدم أي من الطرفين على حرق أي من الأوراق التي بيده، أو التخلي عن مكامن قوته على الساحات المتواجد فيها، وفي مقدمها لبنان، بما ‏يُشكّله من موقع حسّاس في استراتيجية المواجهة الإيرانية- الأميركية، والذي بدأت المخاوف الفعلية تقوى باتجاه أن يتحوَّل إلى مسرح الضغط ‏الكبير القادم، الذي يُحكى عنه بدءاً من منتصف أيلول، إذ ستُفرض المواجهة على الجميع، حتى على أولئك الذين اختاروا موقع المتفرّج. وقد ‏لن يكون لبنان بعيداً كثيراً عن إعلانه دولة مارقة‎!.‎

اشتباكات في خلدة..."المستقبل": نتيجة السلاح المتفلت والاستفزازات

توقفت الصحف عند الاشتباكات المسلحة العنيفة التي انفجرت امس في خلدة، حيث اتخذت طابعا مذهبيا على خلفية نزع لافتات تحمل شعارات ‏دينية . ‏

وحسب مصدر أمني قال لـ"اللواء" إن سبب المشكل يعود إلى تعليق يافطة عاشورائية لكن مصادر أخرى رابطت الاشتباكات بتعليق أحد ‏الأشخاص صورة لسليم عياش الذي ادانته المحكمة الدولية بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ‏

وشهدت خلدة امتدادا الى دوحة عرمون، بحسب الصحف، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقاذفات بين عشائر عرب خلدة وانصار ‏‏"حزب الله".‏

وأفادت الصحف بأن الإشتباكات أدت الى سقوط ثلاثة قتلى بينهم فتى في الـ 14 من عمره ونحو ثمانية جرحى وتدخل الجيش بكثافة ومع ذلك ‏استمر التوتر حتى ساعات الليل وجرى احراق وتكسير محال وسوبرماركت. ثم تمدد التوتر ليلا الى منطقة الطريق الجديدة كما الى مناطق ‏أخرى شهدت قطع بعض الطرق لبعض الوقت. ‏

وعلى الأثر، تسارعت الاتصالات السياسية والأمنية في أكثر من اتجاه لتبريد الأجواء، غير أنّ مصادر مواكبة عن كثب لإشكال خلدة أكدت ‏لـ"نداء الوطن" أنّ الإشكال الذي اندلع "على خلفية استفزازات ولافتات عاشورائية في المنطقة، بلغ مستويات بالغة الحساسية والخطورة بين ‏عشائر العرب و"حزب الله" ولا بد بالتالي من بذل جهود جبارة لاحتواء التوتر السائد بينهما"، محذرةً من أنّ "الجمر أصبح فوق الرماد، وفي ‏حال عدم مسارعة المعنيين إلى تطويق ذيول ما حصل (ليل الأمس) فإنّ هناك خوفاً حقيقياً من تجدد الاقتتال في أي لحظة وتمدد نيرانه على ‏أكثر من محور‎".‎

وأشارت الصحف إلى أن قيادة "تيار المستقبل" تابعت التطورات في منطقة خلدة، حيث اعتبرتها "نتيجة السلاح المتفلت والاستفزازات التي لا ‏طائل منها". وأجرت تصالاتها مع قيادة الجيش والقوى الأمنية المعنية للضرب بيد من حديد، واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة باعادة الأمن ‏والأمان إلى المنطقة، وتوقيف المعتدين على أهلها كائناً من كانوا‎.‎

وإذ أدانت قيادة "تيار المستقبل" بشدة ما حصل، ناشدت الأهل في عشائر العرب في خلدة وفي كل المناطق اللبنانية، الاستجابة لتوجيهات ‏الرئيس سعد الحريري، بالتزام اقصى درجات ضبط النفس، والعمل على تهدئة الأمور، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الأمن، ‏وتفويت الفرصة على كل العابثين بأمن اللبنانيين وسلامهم، وعدم الإنجرار وراء الساعين إلى ضرب السلم الأهلي من خلال افتعال الاشكالات ‏الامنية‎ .‎

أما "ديوان العشائر العربية في لبنان"، فأصدر بدوره بياناً أشار فيه إلى أنه سبق أن حذّر من مجموعات تابعة لحزب الله، تعمل بدورها على ‏رمي الفتن بين أهل الساحل طامعين في السيطرة عليه. وحذّر البيان من أن العشائر لن تقف مكتوفة الأيدي بعد الآن، "وقاتل شهيد الغدر الطفل ‏حسن زاهر غصن سينال جزاءه قانونياً وعشائرياً". ‏

وأكد رئيس الديوان الشيخ كرامة العيتاني أن العشائر العربية تحت القانون وتحتكم إلى الجيش والقوى الأمنية لتوقيف مرتكبي الجريمة ‏وسوقهم إلى القضاء، ولن نرضى بغير ذلك. كما أهاب بأبناء العشائر العربية التجاوب مع نداء سعد الحريري للتهدئة‎.‎

عشائر خلدة أشارت بدورها إلى أن "خط الساحل لن يخضع لأعلامكم وراياتكم الكاذبة، ولسنا المحكمة الدولية لننتظر حقنا، نحن نار ونحرق ‏من يعبث معنا"، ووضعت الحادث في عهدة الجيش والقضاء، طالبة بـ"توقيف المرتكبين القتلة المعروفين بالاسم من القاصي والداني. وعليه ‏سيكون للحديث صلة".‏

ورأت "الأخبار" أن المعركة التي شهدتها منطقة خلدة أمس، تنذر بما هو أسوأ. وهذا يعطي إشارة جلية إلى وضع الشارع، ويوجب على ‏الأطراف السياسيين تحمّل مسؤولياتهم في تخفيف التوتر الذي ينعكس تلقائياً في الشارع. أمس، وعلى مدى ساعات، لم يتوقف إطلاق النار ‏في المحلة. تعدّدت الروايات، لكن النتيجة واحدة. توتّر سياسي وطائفي مع سلاح متفلت، كاد يؤدي إلى انفلات الشارع. وهذا أمر قد يتكرر في ‏أكثر من منطقة إذا لم يعالج في السياسة.‏

مناورات للحكم للتملص من تبعة التأخير في إجراء استشارات نيابية

لاحظت "النهار" ان الضغوط الفرنسية دفعت الحكم ظاهريا نحو حل سريع وملح لتشكيل حكومة جديدة من خلال تسريبات حول اجراء ‏الاستشارات النيابية الملزمة قبل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي ما بين السبت والاثنين. ‏

اما الجانب المستتر الاخر لهذا الاتجاه فيشكل واقعيا، بحسب "النهار"، مناورة مكشوفة يراد عبرها ان يقال ان الحكم قام بما عليه، فيما تقع ‏على الاخرين تبعة عدم نجاح الاستشارات في حال تعذر حصولها قبل وصول ماكرون او في حال اجرائها وعدم بلورة اسم الشخصية التي ‏ستكلف تأليف الحكومة لتعذر حصول أي اسم على أكثرية نيابية. ‏

وبدا لـ"النهار" أن الاحتمال الثاني مرجح بقوة نظرا الى مجموعة معطيات ابرزها ان التمادي في تحديد الاستشارات كل هذه الفترة ومن ثم ‏الاتجاه الى اجرائها عشية وصول ماكرون او حتى في يوم وصوله لا يخفي الطابع المناوراتي الذي يتظلله الحكم بغية الباس سائر القوى ‏الأخرى تبعة عدم التوافق على تسمية الرئيس المكلف وغسل يديه من تبعة التأخير الذي يتحمل مسؤوليته منفردا. ‏

ورأت "النهار" ان ما سرب على نطاق واسع عن تزكية مزعومة من رؤساء الحكومات السابقين لزميلهم الرئيس تمام سلام كمرشح أساسي ‏للتكليف تبين انه كان من ضمن المناورات أيضا. ‏

وعلمت "النهار" من الأوساط القريبة من الرئيس سلام انه ليس في وارد الترشح اطلاقا لرئاسة الحكومة لا من قريب ولا من بعيد وان كل ما ‏اثير في هذا السياق كان مختلقا ولا صحة له.‏

في المقابل، لفتت "الأخبار" أن أسهم سلام عادت إلى الارتفاع، على خلفية إمكانية حصوله على الغطاء الداخلي، ومن جميع القوى، بمن فيها ‏العونيون الذين سبق أن أعلنوا أنهم لا يريدون المشاركة في الحكومة (إذا لم يترأسها الحريري)، وعلى خلفية إمكانية حصوله على الضمانات ‏الخارجية.‏

أما العامل الثالث الذي برز في سياق المناورات، بحسب "النهار"، فوضعت حدا له أيضا الأوساط الوثيقة الصلة بالرئيس سعد الحريري التي ‏شددت على ان الحريري قال كلمته الحاسمة والنهائية حين طلب سحب اسمه من التداول ولا موجب اطلاقا لاعادة اثارة هذا الامر لاي اعتبار ‏كان. وبدا واضحا ان لا الحريري ولا رؤساء الحكومات السابقين في وارد تسمية أي مرشح قبل تحديد موعد الاستشارات الملزمة رسميا ‏وحينها يمكن ان يتفقوا على تسمية مرشحهم‎.‎

ورأت "النهار" أن الاتجاه الى تحديد موعد محتمل للاستشارات سواء ثبت في الساعات المقبلة او ارتؤي تأجيلها الى ما بعد زيارة ماكرون لا ‏يسقط المأزق القائم حول تسمية الرئيس المكلف. ‏

كما أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" الى ان هناك حركة قائمة في الملف الحكومي لكن ليس معروفا نتيجتها بعد. واكدت انه من ‏الواضح ان المرشح لتولي رئاسة الحكومة لا بد من ان يحظى بدعم الأقطاب السياسيين السنّة ومن هنا ترددت معلومات ان اجتماع رؤساء ‏الحكومات السابقين اول من امس تداول بأسم معين لم بكشف عنه سيعمل على طرحه قي الوقت المناسب‎. ‎

‏"النهار": الخوف من تسوية على حساب لبنان أو تغيير نظامه

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الخوف من تسوية على حساب لبنان أو تغيير نظامه

يتساءل البعض‎:‎‏ هل ان ترشيح الثنائي الشيعي مبكرا جدا الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة قضى على فرصته برئاسة الحكومة المقبلة ‏علما انه الاجدر كرافعة محتملة للوضع الانهياري في البلد ؟ ذلك ان اي تبن من الحزب لاي مرشح يعني حرقه عمليا نتيجة لما يعبره عن ‏تحكمه بمسار البلد وقراره ، وهو امر ترفضه بعض الدول لا سيما منها المملكة السعودية التي نقل عنها تحفظها عن عودة الحريري لرئاسة ‏الحكومة تبعا لذلك فيما لفت مراقبون كثر الغياب الاكبر للمملكة سياسيا وليس انسانيا عن لبنان من بين سائر الدول. وتاليا هل قصد الحزب ‏استبعاد الحريري عبر ترشيحه نتيجة لرفضه الذهاب الى الاصلاح الفعلي الذي يمكن ان يقوض سلطته ونفوذه فيما انه راهنا يقترح شخصية ‏سياسية محتملة لرئاسة الحكومة وابلغها الى الديبلوماسية الفرنسية بحسب ما علم . ويتضح من الصمت على عدم تسريب اسم هذه الشخصية ‏حتى الان عدم رغبته في اجهاض فرصتها على غير ما حصل الامر مع الحريري وهي شخصية سياسية لها تجربتها ويمكن ان تحرج الطائفة ‏السنية بحيث لا يمكنها رفضها على رغم ان هذه الشخصية تتحفظ جدا على امكان التعاون مع العهد في الدرجة الاولى وترغب في ضمانات ‏لانقاذ البلد وليس لدفعه الى المزيد من الانهيار عبر تعطيل الحكومة. وليس واضحا كليا اذا كان اخراج (!) الحريري قد تم ضمنا من ضمن ‏الضغط الكبير الذي يمارسه الفرنسيون من اجل الا تعود وزارة الطاقة وملف الكهرباء تحديدا الى فريق 8 آذار نفسه لعقم قدرته على الحلول ‏وعدم امكان قبول الخارج بذلك بعد الان. وهذا يعني انه في حال تم هذا الامر برئاسة الحريري للحكومة فانه سيقطف وقفا للانهيار وربما ‏وضعه البلد على سكة الانقاذ وايجاد حل للكهرباء المستعصية . وهو امر لا يريد تحالف عون - حزب الله ان يحصل لانه يعيد تثبيت أل ‏الحريري كمنقذين للوضع وسعد الحريري زعيما متوجا ،فيما ان كل الجهد لا يزال منصبا على تشويه سمعة الرئيس رفيق الحريري باعتباره ‏من راكم ما وصل اليه البلد راهنا وفق منطق اصحاب هذا التحالف. ان الديبلوماسية الفرنسية في بيروت فوجئت بالبيان الذي اصدره الرئيس ‏الحريري فيما لم تكن في مناخ صدوره كما فاجأ البيان قريبين من الحريري نفسه بمعنى انه لم يكن متوقعا نتيجة استكشاف الحريري الفرص ‏لحكومة بشروط وضمانات تسمح بوقف الانهيار. ‏

‏"نداء الوطن": هل يقطع عون "صلات رحمه"... بجبران باسيل؟

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": هل يقطع عون "صلات رحمه"... بجبران باسيل؟

يجزم أحد المواكبين لحركة رئيس الجمهورية أنّ الساعات القليلة المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت التي ستعكس سلوكاً جديداً في قصر ‏بعبدا. يقول هؤلاء إنّ مشهد الجولات السياسية التي قام بها الموفدون الدوليون، ومنهم على سبيل المثال الأميركي، القطري، والمصري، لم ‏تمرّ مرور الكرام على الرئاسة الأولى. أن يستثني الثلاثة لقاء رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فتلك رسالة بالغة التعبير لا يمكن ‏تجاوزها بسهولة‎.‎‏ تشي أجواء رئيس الجمهورية أنّ الخيارات باتت ضيقة للغاية. انتفى هامش المناورات. ولا بدّ من رئيس للحكومة بأي ‏ثمن. يتردد أنّ الرئيس عون حسمها: لا مانع لدي من تسمية رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري رئيساً للحكومة في حال قرر العودة إلى ‏السباق. وسأتبنى أي أسم يزكيه الحريري، ليس اقتناعاً بما يريده الأخير وانما احتراماً لرغبة الأكثرية السنية. المهم تكليف رئيس للحكومة ‏يحظى بموافقة كل الأطراف‎.‎‏ خلال الأيام القليلة الماضية، جلّ ما فعله باسيل هو السعي إلى قطع الطريق على أي احتمال لعودة الحريري إلى ‏السراي الحكومي، تحت عنوان أنّه غير منتج وتجربة رئاسته للحكومة غير مشجعة. حاول رئيس مجلس النواب نبيه بري كسر جدار الجليد، ‏لكن محاولاته باءت بالفشل، الأمر الذي دفع رئيس "تيار المستقبل" إلى قلب الطاولة رأساً على عقب، عبر رمي كرة النار في ملعب الآخرين ‏على طريقة: إبحثوا عن رئيس حكومة غيري‎!‎‏ تقول مصادر مطلعة على موقف "تكتل لبنان القوي" إنّ الساعات الأخيرة شهدت اتصالات ‏مكثفة بحثاً عن تفاهم سياسي بين المتخاصمين والمتفاهمين، لتكليف شخصية سنية تتولى رئاسة الحكومة مطلع الأسبوع المقبل على أبعد ‏تقدير. ولكن حتى اللحظة لم تتوصل هذه المشاورات إلى أي نتيجة مرضية قد تساهم في تسمية رئيس حكومة مرضي عنه من مختلف ‏الأطراف. تضيف المعلومات أنّ مسؤولين فرنسيين يتواصلون مع القوى اللبنانية لدفعهم إلى التفاهم على اسم لخلافة حسان دياب، سواء كان ‏الحريري أو سواه. المهم الانتهاء من التكليف قبل يوم الاثنين‎.‎‏ ولهذا تقول المصادر إنّ السيناريوات المحتملة أمام "تكتل لبنان القوي" هي ‏كالتالي‎:‎‏ 1‏‎- ‎نجاح المساعي التقريبية بين الحريري وباسيل ليسير الأخير بتسوية تسمية الأول رئيساً للحكومة وهو احتمال وارد، لكنه لم ينجح ‏إلى الآن، مع العلم أنّه خيار يشجع عليه الثنائي الشيعي ويفضله على غيره من الخيارات المتاحة‎.‎‏ 2‏‎- ‎أن يسمي الحريري من ينوب عنه في ‏رئاسة الحكومة ويلقى قبول بقية الأطراف وتحديداً "التيار الوطني الحر". وهو خيار غير متوفر حتى اللحظة كون الحريري يرفض تزكية أي ‏اسم‎.‎‏ 3‏‎- ‎أن تجري الاستشارات النيابية الملزمة ولكن من دون أي اتفاق مسبق، على أن تترك اللعبة لقاعدة الأصوات حتى لو أتت بالحريري ‏رئيساً للحكومة من دون موافقة "التيار الوطني الحر". هنا تؤكد المعلومات أنّ "تكتل لبنان القوي" لم يحسم خياراته بعد، وفي حال كان ‏سيناريو عدم الاتفاق المسبق، هو الذي سيحكم عملية التكليف، فقد يصار إلى التصويت عبر ورقة بيضاء، لترحيل التفاوض إلى مرحلة ‏التأليف‎.‎

‏"الشرق": بعبدا: التكليف قبل زيارة ماكرون

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": بعبدا: التكليف قبل زيارة ماكرون

بات شبه مؤكد أن تكليفا لشخصية سنية لتأليف الحكومة الجديدة سيتم قبل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان مطلع الاسبوع ‏المقب، بحسب مصادر قصر بعبدا، ما يعني أن الاستشارات النيابية الملزمة قد تحصل قبل هذا الموعد، والمرجحة السبت او قبل ساعات من ‏وصول ماكرون مساء الاثنين‎.‎‏ وأكدت المصادر عينها، في ما خص هوية الشخصية السنية، فلن يتم التداول بها قبل الانتهاء من المشاورات ‏الجامعة التي تسبق الاستشارات. والواضح حتى الساعة، ان رؤساء الحكومة السابقين توصلوا الى لائحة اسماء لشخصيات مرشحة لهذا ‏المنصب، وهي تحظى بدعم من الأقطاب السياسيين السنة‎.‎‏ من هنا تحدثت المصادر المتابعة، عن جولات وصولات من الاتصالات لتأمين الحد ‏الأدنى من الاتفاق على اسم الشخصية، وبات مؤكدا أن كل من السفير نواف سلام، والدكتور محمد بعاصيري، اصبحا من خارج التداول الحكومي. ‏الا ان المصادر اكدت ان بيان الرئيس سعد الحريري الاخير ترك الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات ومنها تسميته لرئاسة الحكومة، وبالتالي ‏رمى الكرة في ملعب الكتل النيابية. لكن السؤال يبقى هل سيتمكن الحريري او غيره في حال كلفا من تأليف الحكومة وفق شروطهما، أم أن ‏الزيارة الفرنسية الرئاسية ستعيد خلط الأوراق وتجنب تكليفا طويلا تحت عنوان الاسراع في انقاذ لبنان من الزوال‎.‎‏ وأوضحت المصادر نفسها ‏ان الورقة الفرنسية التي وزعت على الافرقاء اللبنانيين من قبل الرئاسة الفرنسية ستكون منطلق محادثات ماكرون خلال لقاءاته المسؤولين. ‏واشارت الى ان معظم عناوينها تلتقي مع تصورات الرئيس ميشال عون لاسيما ما يتعلق بالتدقيق الجنائي ومكافحة الفساد، على ان موضوع ‏الانتخابات النيابية المبكرة والتي تشير إليها الورقة الفرنسية لم يعط عون موقفه منها، إلا أنها موضع نقاش وبحث. الا ان مصادر سياسية ‏مطلعة اشارت الى ان الحريري مازال المرشح الأوفر حظا لاسيما بالنسبة الى الثنائي الشيعي، بحيث لا تستبعد المصادر ان تسميه كتلة التنمية ‏والتحرير برئاسة نبيه بري، في حين ان كتلة الوفاء للمقاومة تترك الاسم بعهدة الرئيس عون‎.‎

‏"الجمهورية": أفق السلطة... مسدود

كتب شارل جبور في "الجمهورية": أفق السلطة... مسدود

لم يبق أمام الفريق الحاكم وبعد دعوة الرئيس الحريري إلى سحب اسمه من التداول، سوى أن يقنع الحريري بترشيح شخصية غير استفزازية ‏وتحظى بموافقة هذا الفريق، ولكن رئيس «المستقبل» لن يزكّي شخصية يعرف سلفاً انها ستفشل لسببين: عدم قدرتها على الخروج من ‏السرايا إلى أي عاصمة عربية او غربية، وعدم قدرتها على تحقيق أي إصلاح في ظل سطوة الفريق الحاكم؟ ومع انسداد الأفق الداخلي ‏والخارجي أمام فريق 8 آذار أصبحت خياراته محدودة بين تفعيل حكومة تصريف الأعمال، أو إعادة إنتاج حكومة نسخة طبقة الأصل عن ‏المستقيلة، ومن دون ان يتمكن طبعاً من مواجهة الأزمة المالية، وكل جهده سينصَبّ على تأخير السقوط الحتمي في دائرة الفوضى، ولن يكون ‏بمقدوره فِعل أي شيء: لا قلب طاولة في الداخل، ولا فتح مواجهة مع إسرائيل، إنما أقصى ما يمكنه القيام به الحفاظ على وضعيته وتأخير ‏السقوط تحسيناً لشروط مفاوضاته اللاحقة. وأكثر ما ينطبق على الواقع الحالي المثل القائل عند تغيير الدول إحفظ رأسك، حيث تحوّل حزب ‏الله مع هذا التحول الهائل في المنطقة إلى لاعب صغير، وانتقل كل محور الممانعة من الفِعل إلى رد الفعل وصولاً إلى اعتماد السياسة ‏الانتظارية للخطوة الأميركية التالية. وفي ظل هذه السياسة الانتظارية بالذات لا يجب استبعاد احتمال ان يتجاوز الحزب ثنائية إمّا حكومة ‏بشروطه وإمّا حكومة تصريف أعمال، لأنه في الحالتين ستسقط الدولة وتنهار. وبالتالي، ان يتجاوز هذه الثنائية باتجاه الموافقة على حكومة ‏لا تأثير له عليها ويتولى إقناع حليفه العوني بأن يحذو حذوه، ولكن على أساس شرطين أساسيين: الشرط الأول ان تتدفّق المساعدات ‏الخارجية، والشرط الثاني عدم المَس بالملفات الاستراتيجية التي تبدأ بالسلاح ولا تنتهي بالحدود، والتي تدخل في سياق الملفات الإقليمية ‏أكثر منها المحلية، وما بين السلاح والحدود يوافق على انتخابات مبكرة التي تحوّلت إلى مطلب دولي، وإقفال المعابر غير الشرعية، وإعادة ‏هيكلة كل الوزارات والقطاعات والمؤسسات. ومن لم يقتنع بحراجة الوضع ودقّته ما عليه سوى استخلاص العبَر من التحذير الفرنسي المتجدّد ‏على لسان وزير الخارجية جان إيف لودريان، الذي قال انّ الخطر الذي يواجهه لبنان اليوم هو الزوال، فهل من يسمع؟

‏"الجمهورية": حكومةُ مَـنْ وعلى مَـنْ

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": حكومةُ مَـنْ وعلى مَـنْ

عندما تكون الطبقة السياسية: فاشلةً فاسدةً متَّهمة، تصبح غير مؤهَّلةٍ لتطرح نفسها في السلطة الحاكمة، ويصبح من غير التطفُّل، أنْ تتكرّم ‏الدول الصديقة بتقديم المشورة والعون، لشعبٍ مقهورٍ ووطـنٍ مبتور. بحبك يا لبنان: هذا ما اختتم بـه الرئيس الفرنسي ماكرون خطابَـه يوم ‏زار لبنان، وهـمْ امامه كالدُمى، بما تعني هذه العبارة من تأنيب وطني، وكأنها صفعةُ التاريخ على وجـوهٍ جـفَّ ماؤها وخـفَّ حياؤها. هذه ‏الدولة ساقطة ولا تحتاج إلى من يسقطها، الدولة أسقطت الدولة، الدولة دمّرت الدولة، الدولة أفلست الدولة وأفلست الناس، سرقت الدولة ‏وسرقت الناس، الدولة محتقرة في نظر العالم، والشعب في نظر العالم هو العظيم، يكفي أنْ توجِّـهَ إليه الدولُ مساعداتها متجاهلةً شرعية ‏الدولة، لتبدو لك الدولة ساقطة. وعندما تفقد الدولة شرعيتها الشعبية والعربية والدولية تصبح مشروع دولة وتحتاج إلى اعتراف العالم بها. ‏في الدولة الساقطة: على المرشح لرئاسة الحكومة والمرشحين الوزراء أن يخضعوا لامتحان شرعي في الشارع، ينالون الثقـة من «بـرلمان ‏المرفـأ» حيث بحـر الدموع، لا مِـنْ برلمان السلطة حيث بحـر الفساد. ما هو الحـلّ...؟ الحـلّ في استراحة المحارب الناهب، واستقالة هيمنة ‏الزعامات المدنّسة على السلطة الحاكمة، وإحالـة محـور الزعامة، إلى النخبة الفتّيـة الشابّـة والقادرة وحدها على إخراج لبنان من عهد الفساد ‏والشيخوخة القاصرة، حيث الحكم للعقل والنزاهة والإختصاص والشعور بالمسؤولية والولاء الوطني العفيف. عندما تصبح علاقة الشعب ‏بالحاكم علاقة مـوتٍ أو حياة، تصبح الثورة شرعية ومشروعة حتى ولـوْ قوبِـلَ العنف بالعنف، إنّـه موقف الجندي في ساحة القتال: يَقـتُلُ كـيْ ‏لا يُـقْتَل.‏

‏"اللواء": تلاقي مواقف رؤساء الحكومات مع دار الفتوى لحماية موقع رئاسة الحكومة والصلاحيات

كتب احمد الايوبي في "اللواء": تلاقي مواقف رؤساء الحكومات مع دار الفتوى لحماية موقع رئاسة الحكومة والصلاحيات

قال مصدر مقرّب من الرئيس نجيب ميقاتي إنّه كان مقرراً الدعوة إلى إلى عقد لقاء جامع في دار الفتوى، مهمته تحديد الثوابت السياسية في ‏مواجهة الخروقات الدستورية المتواصلة، وتحديد أسماء عدد من المرشحين المقبولين سنياً، على أن يتولى مفتي الجمهورية إعلان الموقف ‏باسم أهل السنة ويحدّد المسؤوليات ويسمي الأمور بأسمائها، إلاّ أن المشاورات أفضت إلى تأجيل هذه الخطوة بغية الوصول إلى تفاهم حول ‏الأسماء‎.‎‏ وتذكر المعلومات أن الحريري طرح ترشيح ميقاتي، فكان جواب الأخير أنّ لديه تواصلا محلياً وخارجياً، وعنده تصوّر عن كيفية ‏إدارة المرحلة، لكنه لا يقبل رئاسة الحكومة في ظل المعادلة الراهنة، وكذلك فعل الحريري مع تمام سلام الذي اعتذر بدوره عن قبول تسميته ‏لرئاسة الحكومة‎.‎‏ وأفادت مصادر متقاطعة بأنّ أحد أسباب عدم صدور بيان عن الاجتماع الأخير للرؤساء السابقين يكمن برغبة الرؤساء ‏إفساح المجال أمام المزيد من المشاورات الهادئة، وتجنب صب الزيت على نار العصبية التي يحاول تيار باسيل التلاعب بشد أوتارها، سعيا ‏لتعويض بعض خسائره في الشارع المسيحي .وفي هذا الإطار جاء بيان الحريري بسحب ترشيحه لرئاسة الحكومة‎.‎‏ لماذا يصرّ الحريري على ‏استضعاف نفسه؟ ما يفعله جبران باسيل الآن مناوراتٌ في غير وقتها، لأنّ محاولة تكرار تجربة حسان دياب لا يجب أن تمرّ، ولن تمر بعد ‏تصليب الموقف الوطني والإسلامي، بعناصر القوّة والدعم التي يشكّلها تعاون دار الفتوى مع رؤساء الحكومات، الذين ينادون بالحفاظ على ‏مكانة رئاسة الوزراء، وحماية صلاحيات رئيس الحكومة، وإستعادة بعض ما تعرضت له من تجاوزات في عهد الرئيس عون. ويُلاقي هذا ‏التوجه إرتياحاً في الأوساط الإسلامية، وصولاً إلى الموقف الإسلامي الجامع والواضح والحاسم في هذه المرحلة بالذات، التي تستلزم ‏استجماع كلّ عناصر القوّة للحفاظ على الوجود الإسلامي في إطار الدولة اللبنانية الحرّة والمستقلّة، وإعادة التوازن إلى المعادلة الوطنية، ‏التي تُعاني خللا أساسياً، أدى إلى تدهور الأوضاع في العهد الحالي إلى حد الإنهيار الشامل‎.‎

‏"الشرق": ماذا لو بدأت الإستشارات… وسمّت الحريري رئيساً؟

كتب يحي جابر في "الشرق": ماذا لو بدأت الإستشارات… وسمّت الحريري رئيساً؟

يؤكد مصدر نيابي بارز، متابع عن قرب، مسار الاتصالات والمشاورات على اكثر من مستوى، ان الرئيس الحريري، ورغم اعلان عزوفه، لم ‏يقفل الابواب نهائيا امام ما يمكن ان يحصل من تطورات في الايام التالية، بهدف اخراج البلد من سياسة المراوحة واضاعة الوقت، التي ‏يعتمدها رئيس الجمهورية، عن سابق تصور وتصميم متمسكا بمقولته التأليف قبل التكليف، رغم ما يسرب من اخبار تتحدث عن ان باب ‏الاستشارات النيابية الملزمة قد يفتح مطلع الاسبوع المقبل… بالتقاطع مع وصول الرئيس الفرنسي الى بيروت، على ما هو مقرر‎…‎

السؤال الذي يتردد على ألسنة عديدين، خلاصته ماذا لو بدأت الاستشارات وخلصت، بغالبية الاصوات، الى تسمية الحريري رئيسا مكلفا ‏تشكيل الحكومة، فهل سيقبل ذلك؟ ام انه سيعتذر، لعدم توفر الشروط المطلوبة ،وما هو البديل؟ وهل تعود الامور الى نقطة البداية، والدوران ‏في الحلقات الفارغة وهدر الوقت؟ خصوصا وان الحريري في بيانه يفيد انه غير عازم على الترشح، لكنه لم يقل انه لا يستجيب لغالبية ‏نيابية ترشحه في الاستشارات اياها… خصوصا وان مرجعية نيابية بارزة، اكدت في وقت سابق ان الرئيس الحريري، هو المدخل الرئيسي ‏للتفكير بوسائل الخلاص، ووضع البلد على طريق النجاة، واعادة لم الشمل اللبناني‎….‎‏ الانظار تتجه الى الاول من ايلول، موعد وصول ‏الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، للمشاركة في احتفالية مرور مئة عام على ولادة لبنان الكبير، والجميع يشعرون بالحرج، امام ‏اصرار القيادة الفرنسية على تشكيل حكومة باسرع وقت، واجراء الاصلاحات المطلوبة على كل المستويات… وهو عندما سيسأل اين كل ‏ذلك؟ فماذا ستكون الاجوبة؟ وليس من داع لخلق اسباب وذرائع، تخفي الحقائق، وتضع لبنان على شفير الهاوية…؟‎!‎

‏"الديار": مقادير الخسارة والربح في إعتكاف الحريري عن التشكيل

كتب عيسى بو عيسى في "الديار": مقادير الخسارة والربح في إعتكاف الحريري عن التشكيل

هل من مصلحة سعد الحريري أن يكون رئيساً للحكومة في ظل الانهيار التام في البلد ؟ الجواب يرتبط أيضا بالقوى والشخصيات السياسية ‏الرافضة لعودة رئيس الحكومة السابق من حلفائه بالذات، الذين يُحاولون إقناعه بأن لا مصلحة له في ذلك في الوقت الراهن، على قاعدة أن ‏العوائق التي اصطدم بها لا تزال قائمة لا سيما على مستوى العلاقة مع التيار الوطني الحر من دون أن تذكر أن الحريري نفسه هو من كان قد ‏ذهب إلى إبرام تسوية مع التيار الوطني الحر لا تتضمن فقط إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بل أيضاً تسميته رئيساً لحكومات ‏العهد، ولا تستبعد المصادر نفسها، أن تكون معارضة حلفاء الحريري كونه يتخلى عنهم لصالح القوى الاخرى، وبالتالي، تنتج المسألة ضعفاً ‏لدى هؤلاء الحلفاء في مقابل قوى الثامن من اّذار التي تبدو مُتماسكة أكثر، والاستنتاج أن الحريري تركهم لمصيرهم في حال قبوله مبدأ ‏التكليف وفي المقابل، لم يكن الجو صافياً على الاطلاق سوى بالشكل العامودي في العلاقات أقله على الصعيد الشعبي بين تيار المستقبل ‏والتيار الوطني الحر. على الصعيد الشخصي أيضا وبمجرد قبول الرئيس الحريري للتكليف سوف تنبت على جوانب عمله جملة من المخاطر ‏اقلها يتمثل بمسألتين: الأولى: زيادة التململ داخل كوادر وقيادات التيار الأزرق من تكرار السيناريو نفسه وهو ليس بحاجة الى مشاكل تزيد ‏من النقمة على المسار السياسي وما يولده هذا التكليف من نقمة عارمة في الشارع السني تحديدا. الثانية : في حال قبول الحريري لدخوله ‏الحكومة بالتشكيل، ثمة من يتمنى هذا الامر ويحبذه ويدعو اليه وهو بهاء الحريري الذي ينتظر على كوع المستقبل وفق خياراته التي لم تنتج ‏حتى الساعة تقدماً ملحوظاً في مسيرته السياسية ومن شأن خيار قبول سعد الحريري يعني حكماً تقدّم بهاء الى الواجهة الامامية في الشارع ‏الاسلامي السني، وهذا الامر يُؤدي الى سيناريو مُشابه من حيث النتائج لمشهدية إحتجاز الرئيس سعد الحريري في السعودية، ومن هنا أهمية ‏دخول السعودية على الخط وإزالة الفيتو الموضوع حالياً على خلفية عدم مشاركة حزب الله في أية حكومة مقبلة، والانتظار الى ما ستؤول اليه ‏المفاوضات البعيدة عن الاضواء بين أميركا وايران التي تلمّح إليها وسائل إعلام إقليمية ودولية، فهل سيكون الرئيس سعد الحريري من أكبر ‏المتضررين على الساحة السياسية في حال بقائه مدة طويلة خارج الحكم؟؟

‏"الشرق": ضربة في مكانها

كتب اسامة الزين في "الشرق": ضربة في مكانها

حتى الان لم تصل مشاورات تأليف حكومة جديدة الى نهاية سعيدة، بل يمكن القول انها تعقدت أكثر واصبحت في سباق مع موعد زيارة ‏الرئيس الفرنسي الى بيروت في الاول من ايلول. والمؤشر عن مصير الاتصالات هو الرئيس نبيه بري الذي كما يقولون أطفأ محرك ‏الاستشارات. فالرئيس بري ومعه حزب الله من اشد المؤيدين الى تكليف الرئيس سعد الحريري مجدداً برئاسة الحكومة. وهذه وجهة نظر ‏حكيمة، فالحريري هو اقوى الشخصيات شعبياً ومن بين الشخصيات السنية وهو الاكثر تأثيراً اقليمياً ودولياً إذ يحوز على اتفاق شامل على ‏اسمه. أضف الى ذلك ان تجربة الرئيس المستقيل الدكتور حسان دياب دليل على ان اي حكومة لا تحصل على تأييد الحريري ورؤساء ‏الحكومات السابقين لن تعمر طويلاً لذلك فان اي شخصية سنية تكلف بتشكيل الحكومة ستدخل في مغامرة غير محسوبة تؤثر سلباً على البلد ‏الذي يخوض سباقاً مع الوقت خصوصا مع تفجير المرفأ الرهيب الذي هو كما قال البطريرك الماروني بشارة ليس حادث سيارة. فمن هو ‏البديل? التيار الوطني الحر وتحديداً رئيسه جبران باسيل طرح عده اسماء كالقاضي خالد قباني او الوزير السابق بهيج طبارة او مجدداً ‏حسان دياب. لكن هذه الشخصيات مع الاحترام الكبير لها لم ترق لبعض مكونات ٨ آذار، كما ان السفير نواف سلام عليه فيتو من حزب الله. إذاً ‏هناك اختلاف بين ٨ آذار على اسم الرئيس المكلف ولم يعتقد في ما بينهم. وجاء عزوف الرئيس الحريري من الترشح لرئاسة الحكومة بمثابة ‏ضربة معلم. فهم لن يؤلفوا حكومة دون دعم تيار المستقبل ولا أحد من ابناء الطائفة السنية الكريمة يريد المواجهة مع الحريري‎.‎

‏"النهار": الجميع في مأزق... والإنذارات حاصرت الحريري

كتب رضوان عقيل في "النهار": الجميع في مأزق... والإنذارات حاصرت الحريري

لماذا اتخذ الحريري خيار عدم العودة الى السرايا؟ في قرارة نفسه هو يرغب في العودة الى المنصب الذي يعشقه، لكن جملة من العوائق ‏والمشكلات حاصرته ومنعته من الاستمرار في تقديم طلب ترشحه. وتفيد معلومات مواكبة ان "الانذارات الخارجية"، ولا سيما منها الخليجية، ‏بقيت تلاحقه حيث كان من الواضح ان الرياض لا تشجعه على هذه العودة في وقت استمرت تذكّره بضرورة ان يتصدى اكثر لسياسات "حزب ‏الله" ومواجهته. ولم يستجب الحريري لهذه الرغبات، ولم يطلق العيارات الثقيلة والقاسية في المواقف حيال الحزب بعد اصدار المحكمة ‏الدولية في لاهاي حكمها بإدانة سليم عياش في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولذلك لم يحصل على الضوء الاخضر ليترأس الحكومة، كما ‏ان المملكة لم تعطه اشارات ايجابية وبدت كأنها تقول له "تحمَّل مسؤوليتك". وهو الموقف نفسه الذي سمعه ابان تأليف حكومته الاخيرة. ‏وربما وجد الرجل هذه المرة انه لا يقدر على الجلوس - أقله في هذا الوقت - الى الطاولة التي تضم وزراء يمثلون "حزب الله"، اضافة الى ‏عدم قدرته على التأقلم مع الرئيس ميشال عون لجملة من الاسباب المعروفة. ومع ذلك لا يزال اسم الحريري مطروحاً، ولم ينزعج "الثنائي ‏الشيعي" من بيانه على اساس ان الجميع سيعودون اليه ولا حاجة الى تسويق اي اسم سواه. وقد يعمد الرئيس ماكرون الى جمع سائر ‏الاطراف ووضعهم امام مسؤولياتهم واطلاق جملة من العناوين الاصلاحية لتكون في متن البيان الوزاري سواء برئاسة الحريري او من يزكّيه ‏من الصلب السياسي لـ"المستقبل‎".‎‏ والى ذلك، كان من الملاحظ ان قوى 14 آذار وعلى رأسها الدكتور سمير جعجع الذي عبّر صراحة ‏وبصلابة عن رفض عودة الحريري الى السرايا وغير آبه للحسابات الانتخابية للحضور السني الوازن في دوائر انتخابية ساخنة مثل زحلة ‏وبيروت الاولى (الاشرفية). ويتعامل جعجع اليوم باطمئنان مع النقاط الشائكة ومنها تلك التي لها علاقة بـ"تيار المستقبل" استناداً الى احتلاله ‏الرقم واحد بين اصدقاء المملكة جراء ما يقوم به من دور لا يمكن الحريري القيام به، حيث ينشط على خطين: مواصلته الهجوم على العونيين، ‏وتصميمه واستمراره الدائم في التصدي لسياسات "حزب الله". وفي المناسبة ثمة جهات مارونية، زمنية ودينية، لا تعارض تنفيذ حصار ضد ‏عون واجباره على الاستقالة قبل سنتين من انتهاء ولايته. وثمة اصوات دينية فاعلة تؤيد هذا الخيار وتلتقي مع "القوات اللبنانية" التي ‏وصفته بـ"غول الموت"،. ولا يخفي المحيطون ببكركي انهم ضاقوا ذرعاً بسياسات باسيل‎.‎

مبادرة مصرية؟!‏

أضاءت "الجمهورية" على حركة لافتة سجّلت في الساعات المنصرمة للسفير المصري ياسر علوي، وأعلنت السفارة المصرية في بيان لها ‏انه "التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس سعد الحريري، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد الطيف دريان، وأجرى اتصالات ولقاءات ‏خلال الساعات الـ24 الماضية شملت رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، والرئيسين تمام سلام ونجيب ميقاتي «في إطار ‏الجهود المصرية للمساعدة على إنهاء الفراغ الحكومي والتعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة وفقاً للأصول الدستورية، وفي مقدمها الاستشارات ‏النيابية الملزمة، وبما يلبّي تطلعات الشعب اللبناني ويتيح استعادة دعم المجتمع العربي والدولي، والبدء بتجاوز الأزمة الممتدة وحالة ‏الاستعصاء السياسي التي يعانيها لبنان الشقيق منذ اكثر من 10 أشهر".‏

بري: لا يمكن لأي شخصية النهوض بالبلد غير الحريري

أفادت مصادر "اللواء" بأن بيان الرئيس سعد الحريري ابقى الباب مفتوحا امام تسميته حتى وان طلب اخراج اسمه من التداول فلا يزال اسمه ‏مطروحا وان الفيتو اضحى معروفا على اسمين هما محمد بعاصيري والسفير نواف سلام‎. ‎

ونقلت "اللواء" عن الرئيس نبيه برّي قوله ان الوضع الخطير في البلاد لا يمكن لأية شخصية النهوض به، غير الرئيس سعد الحريري، وأن ‏مبادرته كانت تهدف إلى النهوض بالبلد، والخروج من المأزق، وانه من غير الوارد لديه الاتيان بحكومة تشبه الحكومة المستقيلة‎.‎

‏"الشرق الاوسط": برّي يصرّ على ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة رغم عزوفه

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": برّي يصرّ على ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة رغم عزوفه

تشكل الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت الاثنين المقبل، الاختبار الأخير للمكوّنات السياسية الرئيسية للتأكد من مدى ‏استعدادها للمضي قدماً إلى الأمام للسير في الخطة الإنقاذية التي يُفترض أن تتبنّاها الحكومة الجديدة على بياض ومن دون إدخال أي تعديلات ‏عليها أو السماح لأي طرف بالانقلاب عليها بممارسة حق النقض، لأن البديل سيدفع باتجاه زوال الدولة وانهيارها وشطب اسم لبنان عن ‏خريطة الاهتمام الدولي الذي تحقق بمبادرة المجتمع الدولي إلى احتضانه بتقديمه مساعدات إنسانية عاجلة للبنانيين الذين حلّت بهم الكارثة من ‏جراء الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 (آب) الجاري‎.‎‏ وتستغرب أوساط سياسية واسعة الاطلاع استمرار رئيس الجمهورية ميشال ‏عون في مصادرته لصلاحية النواب في تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة بعدم تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة، ‏وتقول إن اشتراطه بأن يتم الاتفاق على اسم الرئيس للحكومة الجديدة قبل التكليف يشكّل خرقاً لروحية اتفاق الطائف.. وعلمت "الشرق ‏الأوسط" أن رؤساء الحكومات السابقين (سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام) التقوا مساء أول من أمس بعيداً عن ‏الأضواء واتفقوا على ربط ملف الترشيح لرئاسة الحكومة بإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة وحمّلوا عون مسؤولية خرق الدستور لجهة ‏مصادرة صلاحية الرئيس المكلّف بتأليف الحكومة. وأكدت مصادر مقربة من رؤساء الحكومات أنهم لم يتطرّقوا إلى مسألة الترشيحات، وقالت ‏إنه لا صحة لما يشاع بأن الحريري يعتزم ترشيح شخصية من رحم تيار المستقبل، وقالت إنها على تواصل مع رئيس البرلمان نبيه بري الذي ‏لا يتحمّل مسؤولية حيال محاولة البعض المجيء برئيس يكون حسان دياب آخر. ووفقاً لبري، فإن هناك صعوبة أن يخرج لبنان من أزمته من ‏دون الحريري‎.‎‏ ولفتت إلى أن عون يتجاهل الزلزال الذي أصاب بيروت، ويحاول أن يوحي بأن الأمر له في كل شاردة وواردة مع أن العهد ‏القوي انتهى سياسيا وأن تياره يعاني من عزلة في الشارع المسيحي وسيجد رفضاً في تعويمه لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران ‏باسيل‎.‎‏ مصادر سياسية تتحدث عن مرونة يبديها حزب الله في تعاطيه مع الملف الحكومي، ويبدو أن الرئيس بري لم يسحب اسم الحريري من ‏التداول كمرشح لرئاسة الحكومة، ولا يزال يُدرج اسمه على طاولة المشاورات...‏

‏"النهار": لبن العصفور للصيصان؟

كتب راجح الخوري في "النهار": لبن العصفور للصيصان؟

بكثير من الذهول قرأ اللبنانيون امس ان رئيس الجمهورية ميشال عون سيحدد موعداً الأسبوع المقبل للإستشارات النيابية، والتحديد يمكن ان ‏يكون الإثنين او بعد شهر والله اعلم، لكن الأهم هو ما نُسب الى مصادر بعبدا من أنه لن يكون هناك تكليف إلا للتأليف، وهو ما يدعو الى السؤال ‏البديهي: هل ان التكليف في الدستور اللبناني المحترم جداً، هو لغير التأليف؟ طبعاً هذه شطارة ستزيد تأزيم العلاقة بين عون والطائفة السنية، ‏وخصوصاً بعد بيان الرئيس سعد الحريري عن سحب اسمه من التداول الحكومي، وما حمله من اتهامات واضحة وحازمة، للذين في بطانة ‏بعبدا ويحاولون، رغم كل ما جرى ويجري، من تفجير العاصمة وإفلاس الشعب وغزو الكورونا، يحاولون الإنكار والتغاضي والتعامي، ‏والعودة الى محاولات فرض الحصص والاسماء والتمسك بالحقائب، رغم ان هناك اجماعاً لبنانياً ودولياً على ضرورة تشكيل حكومة طوارئ ‏من خارج المنظومة السياسية الفاشلة والمهترئة والمنحدرة‎!‎‏ مرة جديدة عدنا الى الرئيس نبيه بري وتوقيف محركاته، لتدور محركات اللواء ‏الصديق عباس ابرهيم وهو الشاطر حسن، الذي يُكلّف دائماً معالجة كل المهمات العويصة من أعزاز الى بعبدا، ومن بعبدا الى قريطم ومن ‏بيروت الى العواصم الخارجية، بهدف حلّ كل العقد الأمنية والسياسية والديبلوماسية، ومعالجة كل عراقيل الصف السياسي، ولهذا لستُ أدري ‏لماذا لا ننتخب عباس ابرهيم رئيساً للبلاد على طريقة واحد بثلاثة، فلقد تعبنا وتعب العالم منا! ولست أدري ماذا سيفعل أبو مصطفى الآن ‏بـ"حليب العصفور" الذي كان يحفظه للحريري، ولن يعطيه طبعاً للصيصان مثلاً في فقّاسة الكهرباء، وما يثير الإستغراب هو ما نُسب الى ‏بعبدا عن الحريري، بالقول "عرف الحبيب مقامه فتدلَّل"، وهذا نوع من الغزل الإباحي تقريباً، وان كان من غير الواضح ان الحريري فعلاً ‏حبيب يتدلل، بعدما قيل له يوم استقال ان طريقه صار بعيداً عن السرايا، وبعدما عاد ليسمع نغمة "نحن نفصّل وأنت تلبس"، ثم ما معنى القول ‏انه أُحرِجَ فأخرِج، ومن ذا الذي أحرجه وبماذا، ثم لماذا الإفتراض انه يستهدف العهد، لأن مجرد تسمية شخص غيره يعتبر أنه لا يمثل الطائفة ‏السنيّة، فالعهد هو الذي يحرج نفسه بالعودة الى صيغة الحكومات المرفوضة لبنانياً وعالمياً، وخصوصاً من فرنسا والرئيس ماكرون، الذي ‏نزل محمد جواد ظريف فجأة في بيروت ليوجّه اليه الإنتقاد لمجرد دعوته الى حكومة إصلاحية تحاول منع انهيار لبنان‎.‎

لقاء باسيل -الخليلين

علمت "الأخبار" أن اجتماعاً عقد أمس بين النائبين جبران باسيل وعلي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين ‏الخليل. وقالت مصادر اللقاء إن النقاش تركّز على الخيارات المطروحة، مشيرة إلى أن "الأجواء إيجابية لكن لا تسمية حتى الساعة". ‏

وتوقعت "الأخبار" أن يزور الوزير علي حسن خليل الرئيس سعد الحريري للطلب اليه تقديم الاسم الذي يريده لرئاسة الحكومة، غير أن ‏أجواء رئيس تيار المستقبل تؤكد أنه ليس في وارد التسمية أو التفاوض على اسم قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية. كما أن سلام الذي ‏جرى التداول باسمه لا يزال حتى الآن "غير موافق". فإضافة إلى اعتباره أن ما ينطبق على الحريري ينطبق عليه، هو يتعامل مع التجربة مع ‏عون وباسيل بوصفها تجربة غير مشجّعة‎.‎

‏"نداء الوطن": المشنوق يهزّ القهر السنّي: إيران هي المشكلة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": المشنوق يهزّ القهر السنّي: إيران هي المشكلة

يتمنّى الوزير السابق تهاد المشنوق لو أنّ الحريري يقارب الأمور، فلا يتجنّب في اعتذاره عن التكليف تسمية رئيس الجمهورية ميشال عون ‏و"حزب الله". ولو أنّه ركز مواجهته على "التيار الوطني الحرّ". يتعاطى الحريري بـ"نبل سياسيّ" وسط غابة من الوحوش السياسية ‏المفترسة‎.‎‏ حتّى أنّ الدور الإيجابي الذي يحاول الرئيس نبيه برّي أن يلعبه، لا يمكن أن يستمرّ، كما ينقل عن المشنوق، لأسباب موضوعية، ‏كونه لا يستطيع أن يسدّ كل الفراغات أو أن يصرف نصف وقته على محاولات عقلنة جبران باسيل والنصف الآخر على محاولات إقناع سعد ‏الحريري. لذا يرى أنّ الحلّ لا يكون إلا في تقصير ولاية رئيس الجمهورية لاستعادة النظام الدستوري، وفي انتخابات نيابية مبكرة، كما دعا ‏مراراً. وقد لاقاه البطريرك بشارة الراعي الذي طرح البحث عن قانون انتخابات جديد، مخالفاً، للمرة الأولى، رأي القوّتين المسيحيتين ‏الأساسيتين في موضوع قانون الانتخاب. وذلك بعدما تطوّر موقف "القوات" إلى حدّ مطالبة عون بالاستقالة على لسان بيار أبي عاصي، الذي ‏وصفه بـ"غول الموت‎".‎‏ لا يغيب عن المشنوق الإشارة إلى فراغ لا تملؤه "القوى السيادية"، ولا سيما "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" ‏و"الحزب الإشتراكي"، التي يبرّر كل منها تمهله وانسحابه. وبرأي المشنوق فإنّها يجب أن تكون قد تعلمت شيئاً من تجربة حكومة حسان ‏دياب، وهي ضرورة تسمية مرشّح محدّد، حتّى لو لم يتكلّف‎.‎‏ في كلمة المشنوق الأخيرة، دعا الحريري والقوى السيادية إلى تسمية نوّاف ‏سلام، "أقلّه من باب تسجيل الموقف"، ولو كان مؤكداً أن حظوظ الأخير لن تخوّله التكليف "لكنّه سيحظى بعدد من الأصوات ستجعل المرشح ‏الآخر مقابله فاقداً للميثاقية‎".‎‏ هو الذي بات مقتنعاً، في خطابيه الأخيرين، أنّ سبب الحصار على لبنان هو احتلال قراره السياسي من قبل ‏إيران، وأنّ صناديق الدعم العربي لن تفتح لأيّ حكومة يشارك فيها "حزب الله" مباشرةً أو مواربةً، مهما حاول الرئيس الفرنسي الذي يبذل ‏جهداً مشكوراً في كلّ ما يفعله. يعتبر المشنوق أنّ تحرير لبنان من الاحتلال السياسي الإيراني هو الأولوية، ومن هناك يبدأ طرف خيط الحلّ‎.‎

‏"الشرق الاوسط": فيتو حزب الله يخرج اسم نواف سلام من التداول

أسفرت الاتصالات بين القوى الحكومية الرئيسية في البلاد، عن استبعاد اسم سفير لبنان الأسبق لدى الأمم المتحدة نواف سلام من السباق ‏لتكليفه رئاسة الحكومة، في ضوء رفض حزب الله هذا الاسم، ووضعه شروطاً أخرى؛ من بينها رفض حكومة حيادية، حسبما قالت مصادر ‏مواكبة لـ"الشرق الأوسط".‏

‏"النهار": لماذا يعارض الثنائي الشيعي الى درجة التحريم تسمية نواف سلام رئيسا للحكومة؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": لماذا يعارض الثنائي الشيعي الى درجة التحريم تسمية نواف سلام رئيسا للحكومة؟

يجد الثنائي الشيعي نفسه، وفق مصادر عليمة في مكونيه، غيرمعني إطلاقا بالتعليق على أنباء تتوارد بين فينة وأخرى عن عروض وضغوط ‏‏(سياسة العصا والجزرة) تمارسها عواصم غير عربية وبعض جهات داخلية، عنوانها ترشيح ممثل لبنان السابق في الأمم المتحدة نواف سلام، ‏من خارج كل الحسابات والسياقات المألوفة، لاستيلاد حكومة جديدة تحل محل حكومة الرئيس حسان دياب. المصادر نفسها تجاهر بأن ‏اعتراضها لا يتأتى فحسب من كلمته الشهيرة لأحد الصحافيين في أروقة الأمم المتحدة ومفادها بأن على "حذائه مقاومات أكثر من كل ‏المقاومات الأخرى الموجودة حاليا‎"‎‏. ف‎ ‎نواف سلام، في عرف هذه المصادر هو بالمطلق مرشح الخارج أسقطه على المشهد السياسي ‏بالباراشوت، وهي نظرة مستمرة‎.‎‏ ومصادر الاطمئنان لدا الثنائي بأن طريق سلام الى السرايا الحكومي تبدو موصدة تماما، متعددة‎:‎‏ 1‏‎- ‎فهو ‏أولا وقبل أي اعتبار لن ينال تصويت نائب شيعي واحد وهو أمر متفق عليه سلفا بين طرفي الثنائي ولا رجعة عنه‎.‎‏ 2‏‎- ‎لا تكتم أوساط الرئيس ‏الحريري ارتيابا وخشية من هذا الترشيح تتأتى من ان الحريري صار مهجوسا من محاولات تحاك في الخفاء لإصعاد شخصيات سنية على ‏حساب الزعامة الحريرية وان ثمة من يعد المسرح ليوم تقصى فيه هذه الزعامة خصوصا أن عواصم عدة عربية وغربية دعت الحريري ‏مباشرة الى الاستعداد من الان فصاعدا لاخلاء الساحة لسواه، وهي دعوات يعلم الجميع أنها تأتي متكاملة مع رسائل واشارات داخلية بهذا ‏المعنى‎.‎‏ ولا ريب أن ثمة في الوسط الثنائي الشيعي من ينخفض لديه مستوى الاطمئنان هذا وتأخذه مخاوف خفية من لحظة يندفع فيها حليفهما ‏المفترض اي "التيار الوطني الحر" إلى اشهار تأييده لترشيح سلام، ليس من باب المحبة والمعرفة، بل ربما من باب "التشفي من الرئيس ‏الحريري علما أن ما رشح عن التيار البرتقالي بأن مستعد للمضي في خيار السلام اذا ما حظي ترشيحه باجماع وطني، قد خفض منسوب ‏الخشية عند الثنائي‎.‎‏ وماذا عند الثنائي اياه بعد هذا الاطمئنان؟ وفق المصادر عينها، هناك ثلاثة توجهات اساسية تحكم نظرته للموضوع‎:‎‏ 1‏‎- ‎المضي في ورشة اجتماعات متتالية بين الثنائي والتيار بغية انجاز ورقة اصلاحية – انقاذية جدية وعلمية لتقديمها الى الرئيس الفرنسي ‏المرتقب عودته قريبا وفاء لتعهدات سابقة‎.‎‏ ‏‎- ‎تنسيق المواقف والخطوات السياسية دائما مع التيار البرتقالي‎.‎‏ 2‏‎- ‎المضي قدما في التواصل ‏والحوار مع الرئيس الحريري من منطلق أنه ما زال في نظر هذا الثنائي أبرز المرشحين الاساسيين والوازنين للرئاسة الثالثة واقناعه ‏بضرورة المشاركة بتسمية بديل عنه اذا ما حالت الظروف دون عودته الى السرايا الحكومي لكي يتلافى الخطأ السابق‎.‎

‏"النهار": مخاض حكوميّ ما دونه انقشاع المولود: إصلاح وإلّا...‏

كتب مجد بو مجاهد في"النهار": مخاض حكوميّ ما دونه انقشاع المولود: إصلاح وإلّا‎...‎

تقول مصادر رؤساء الحكومة السابقين لـ"النهار" إنّ التواصل مفتوحٌ بينهم والمشاورات قائمة والاتصالات مستمرّة للخروج برؤية متكاملة ‏في ما يتعلّق بالموضوع الحكوميّ، لكنّهم لن يكشفوا عن اسم مرشّحهم قبل الاستشارات النيابية الملزمة ويرفضون السير في عملية التأليف ‏قبل التكليف. وتشدّد المصادر على أنّ المطلوب اليوم الكفّ عن مخالفة الدستور وضرورة الدعوة لاستشارات، فيما موضوع تسمية رئيس ‏الحكومة المكلّف مفتوح على كلّ الاحتمالات وإعلان الاسم يحصل خلال الاستشارات؛ محذّرةً من الوضع الاقتصادي الذي لم يعد يحتمل أيّ ‏مماطلة وينذر بتداعيات اجتماعية وأمنية خطيرة في حال لم تُشكّل حكومة فاعلة وقادرة على تنفيذ الاصلاحات‎.‎‏ من جهتها، تستبعد أوساط ‏سياسية معارضة عبر "النهار" أيّ انفراجة في الأفق الحكوميّ المسدود، حتّى وإن تحقّقت الدعوة الى استشارات نيابيّة؛ ذلك في ظلّ الرفض ‏الذي يبديه محور "حزب الله" - العهد في تقديم تنازلات عن مكتسباتهم في الدولة وقطعهم الطريق أمام أيّ اصلاح حقيقيّ يُترجم من خلال ‏الذهاب الى حكومة تقفل المعابر غير الشرعية وتضبط المرافق العامّة وتباشر الجراحة في قطاع الكهرباء. تؤكّد المعارضة أنّ المطلوب ‏ببساطة الوصول إلى حكومة على مستوى تحقيق إصلاحات جديّة يُدعّم المباشرة في عمليّة بناء الدولة ويعيد لبنان جزءاً من المنظومة ‏الدوليّة. وتفيد معطيات الأوساط نفسها بأنّ الحدّ الأقصى الذي أبداه فريق الحكم في الملف الحكوميّ كان بعرضه تسوية الحدّ الأدنى التي قطع ‏الرئيس سعد الحريري الطريق أمامها، فيما تنحسر الخيارات الأخرى التي تقبلها السلطة بالدوران في حلقة حكومة تصريف الأعمال أو تشكيل ‏حكومة لون واحد شبيهة بالنموذج الوزاري المستقيل، ما يعني الدخول في وضع مأسويّ والاتجاه نحو انفحار اجتماعيّ حتميّ خلال أسابيع‎.‎‏ ‏إلى ذلك، تشير مصادر بعبدا لـ"النهار" إلى أن الاستشارات النيابية باتت مرجّحة بنسبة عالية جدّاً بين أيام السبت أو الأحد أو الاثنين، في وقت ‏تحصل فيه مشاورات بعيداً من الأضواء. وتضيف مصادر بعبدا أنّ هناك اتجاهاً للسّير باسم المرشّح الذي سيختاره الفريق السنيّ، لافتة إلى أنّ ‏اسم السفير نواف سلام ممتاز وهو يبقى اسماً مطروحاً كسواه، ولا اتجاه حتى اللحظة إلى حسم في تحديد أسماء، لكن ما يمكن تأكيده أنّ ثمّة ‏تحفّظاً حول اسم السفير سلام من قبل "الثنائي الشيعي‎".‎‏ من جهة اخرى، تفيد معلومات "النهار" أنّ مصرف لبنان سيحاول تأمين شراء ‏بعض المواد الأساسية على السعر الرسمي معتمداً في ذلك على "الأوكسيجين فاوند"، بعدما وصل مستوى الاحتياطات الى المستويات الدنيا ‏البالغة 17.5 مليار دولار والتي لا يمكن الإنفاق منها، لأنّ ذلك يعني اهتزاز القطاع المصرفي وتشكيل خطر جدي على أموال المودعين. ‏

الديار": هل يُفرض نوّاف سلام على الفريق الشيعي؟

كتب محمد علوش في "الديار": خلافات داخل الأكثرية حول اسم رئيس الحكومة الجديد...هل يُفرض نوّاف سلام على الفريق الشيعي؟

لدى الفريق الشيعي أكثر من خيار يُمكن أن يتجه إليه بالمرحلة المقبلة ولكن الخيار الأول والأبرز، رغم إعلان الحريري انسحابه كمرشح ‏محتمل لرئاسة الحكومة المقبلة، هو تسمية الحريري في الاستشارات، وتشير المصادر الى أن هذا الموقف ينطبق أيضاً على تيار المردة، ‏وحزب الطاشناق، ويُمكن أن ينضمّ اليه ولو ضمن ظروف معيّنة الحزب التقدمي الإشتراكي، مشددة على أن هذا الخيار قد يكون متاحاً بقوة ‏بحال لم تسمّ كتلة المستقبل النيابية أي اسم في الاستشارات. إن هذا الخيار لا يتبنّاه التيار الوطني الحر الذي يرفض تسمية الحريري، وتكشف ‏مصادر سياسية أن الوطني الحر لا يبدو بعيداً عن التوجه نحو تسمية السفير نواف سلام كرئيس مكلّف لرئاسة الحكومة، بحال صحّ توجه كتل ‏الأقلية النيابية بأكملها الى تسميته، ولكن هذه التسمية بحال حصلت ستواجه معارضة قوية من الفريق الشيعي الذي يرفض اسم سلام منذ طُرح ‏للمرة الاولى قبل تسمية حسان دياب، مشيرة الى أن لدى التيار الوطني الحر ايضاً خياراً بتسمية النائب فؤاد مخزومي، وهذا الاسم قد يلقى ‏توافقاً بين فريق الاكثرية النيابية مجدّداً. كذلك من الخيارات المتاحة دائما امام الفريق الشيعي، هو انتظار قرار سعد الحريري بالتسمية، وهو ‏الامر الذي يرفض رئيس تيار المستقبل الدخول به قبل موعد الاستشارات النيابية. وهنا تلفت المصادر النظر الى أن الفريق الشيعي أعلن ‏انفتاحه على الاسم الذي قد يتبنّاه الحريري، بشرط أن لا يكون اسما مستفزّا، وبالتالي، بحال توجه الحريري مثلاً لتسمية خالد قباني او ريّا ‏الحسن، فإن الفريق الشيعي سيدعم الخيار ويُعطيه أصواته. وفي هذا السياق، تكشف المصادر أنه حتى اللحظة فإن الحريري ليس في مصدر ‏التسمية، وبحال سمّى فالأولوية للسفير نواف سلام، ما قد يخلق مشكلة حكومية معقّدة أكثر، ويُصعّب الموقف على الفريق الشيعي، الذي يبدو ‏أنه لن يكرّر خطأ حكومة حسان دياب مجدداً، بعد أن ثبُت فشلها في كل المجالات، السياسية والعملانية، وبالتالي لن يذهب نحو اسم لا يلقى ‏على الأقل رضى الشارع السنّي اولا، واللبناني ثانيا. يبقى اخيراً، الخيار المفضّل للفريق الشيعي وهو حصول الإتفاق على تولّي الحريري ‏رئاسة الحكومة المقبلة، وهو أمر بات ممكناً بعد إشارات دعم إيجابية سعودية تلقّاها رئيس تيار المستقبل في الساعات الـ 48 الماضية، ولكن ‏مع شرط أساسي، تحدّث عنه الفرنسي والاميركي، وهو أن لا تكون لأي طرف في لبنان سيطرة على الحكومة.‏

‏"الاخبار": القوات والكتائب: نزاع على الانتخابات المبكرة!‏

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": القوات والكتائب: نزاع على الانتخابات المبكرة‎!‎

استقالة نواب حزب الكتائب تمت، ولكن ما هي الخطوة التالية؟ الآراء الكتائبية منقسمة، وبعضها يشجّع على خوض الاستفتاء ضد قوى ‏السلطة. في غضون ذلك، لم تحسم القوات اللبنانية قرارها بعد. ثمة من يخوّنها مسبقاً على البقاء في المجلس مع منظومة السلاح ليبرر ‏تسرّعه في الاستقالة.. ويقول النائب المستقيل الياس حنكش إن حزب الكتائب يدرس مسألة المشاركة أو المقاطعة، وبالتوافق مع النواب ‏المستقيلين، ومع المجموعات الناشطة في الشارع. ويفترض أن يحدد القرار الرسمي في الأيام القليلة المقبلة. في حال تم اعتماد الخيار ‏الأول، أي المشاركة، فسيكون ذلك تحدياً لأهل السلطة، ورهاننا الأساسي هو على تغيّر المزاج اللبناني وعلى الخسارة التي منيت بها كل ‏الأحزاب نتيجة سوء أدائها؛ تلك ظاهرة يصعب تجاهلها. حنكش متفائل بانقلاب فعلي ستنفذه الأكثرية الصامتة التي امتنعت عن التصويت خلال ‏الانتخابات النيابية الأخيرة، لكنها اليوم تعرف مدى تأثير صوتها، وجاهزة لمعاقبة السلطة‎.‎‏..لكن ثمة من يشير الى تسرّع الكتائب في اتخاذ ‏قرار مماثل والى انعدام جدواه، بدليل أن الاستقالات لم تحقق أي تغيير ولا حظيت بوقع استثنائي لدى الرأي العام. حزب القوات اللبنانية، على ‏لسان رئيسه سمير جعجع، كان أول المسوّقين لهذه النظرية. فبنظر القواتيين، التغيير من الداخل أصحّ، ويؤمّن سدّاً في وجه قوى السلطة لعدم ‏السماح لها بإمرار القوانين من دون أي حسيب أو رقيب. ‏

على المقلب الآخر، القوات في أزمة. أزمة سياسية مع حلفائها، وأزمة مع الشارع بعد محاولتها التماهي مع المجتمع المدني فيما هي في ‏حضن السلطة، وأزمة مع القاعدة التي انتظرت موقفاً جريئاً كما وعد جعجع، فخاب أملها نتيجة القرار المتخذ بعدم الاستقالة. القرار النهائي ‏لم يُتخذ بعد»، وفق مصادر قواتية، وسيحدد بعد الاعلان الرسمي عن موعد إجراء الانتخابات. لكن كموقف أوّلي، مطلبنا الأساسي هو تقصير ‏ولاية المجلس للذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، أي نفضل، كموقف مبدئي، عدم الترشح، لأن هذا المجلس لم يعد يمثل الرأي العام.. وترفض ‏المصادر مزايدة الكتائب على القوات، مشيرة الى أن هناك حملة لشيطنة كل من هو داخل المجلس باعتباره شريكاً مع منظومة السلاح حتى ‏يبرّروا لقواعدهم الخطأ الذي ارتكبوه بالاستقالة‎.‎

‏"الجمهورية": عن تعديل القانون: القوات تحذّر ... والتيار؟

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": عن تعديل القانون: القوات تحذّر ... والتيار؟

تتساءل مصادر مطلعة عن إمكانية ان تتقدم كتلة التنمية والتحرير، رداً على اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة الجمهورية القوية، باقتراح ‏قانون جديد للانتخابات النيابية على اساس الدائرة الواحدة للاطاحة بالقانون الحالي. وتتساءل تلك المصادر عن فرضية حصول هذا الاقتراح ‏على تصويت الاكثرية النيابية في المجلس، خصوصاً بعد استقالة عدد لا بأس به من النواب المعارضين. مصادر القوات اللبنانية تستبعد هذه ‏الفرضية، كذلك تستبعد إمكانية إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية بأكثرية المجلس النيابي، موضِحة انّ هذا القانون سيكون في حاجة الى ‏الميثاقية التي لن تتوافر بحسب تقديرها، لأنّ الاطراف المسيحية ستعترض عليه، وخصوصاً التيار الوطني الحر. ماذا عن التيار؟ البعض ‏يتحدث عن احتمال مراجعة رئيس التيار الوطني الحر الذي يملك الاكثرية النيابية المسيحية عن تأييده لبقاء القانون الحالي بسبب تراجع التيار ‏مسيحياً. لكنّ المراقبين يستبعدون هذا الاحتمال بالإشارة الى انّ التيار لا يتحمّل تبعات تغطيته لقانون جديد امام المسيحيين، فيظهر كأنه تخلّى ‏عن الانجاز الوحيد الذي صنعه العهد وهو قانون الانتخاب الحالي، كما لا يمكن لـ التيار الوطني الحر، الذي بنى شعبيته في السنوات الاخيرة ‏على المزايدة مسيحياً، أن يسمح لأحد بالذهاب الى قانون انتخاب يطيح بكل شيء اسمه توازن مسيحي - سياسي. وبالنسبة للانتخابات النيابية ‏المبكرة واذا ما حصلت، وبحسب مصادر التيار الوطني الحر، فإنه يؤيّدها وفق القانون الحالي ‏فقط. أما بالنسبة الى طرح البعض تعديل قانون ‏الانتخاب على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، فتوضح مصادر التيار أنه «في إطار النظام الطائفي المعمول به لن يقبل بأيّ تعديل للقانون ‏الّا بما يعزّز التمثيل المسيحي اكثر وليس العكس، مضيفة أنّ التيار يذهب في اتجاه النسبية ضمن دوائر كبرى فقط من ضمن إقرار الاصلاحات ‏الدستورية الأساسية التي نَصّ عليها اتفاق الطائف، وأبرزها إقرار اللامركزية الإدارية وإنشاء مجلس الشيوخ.‏

‏"النهار": مصدر "قواتي": لإخراج المنظومة الحاكمة من دائرة القرار

كتب وجدي العريضي في "النهار": مصدر "قواتي": لإخراج المنظومة الحاكمة من دائرة القرار

يقول مصدر قواتي بارز لـ"النهار" إنّ هناك "منظومة متكاملة يجب رفع يدها عن الدولة ومفاصل القرار في الدولة، فهذا الفريق يملك ‏الأكثرية وبإمكانه إعادة انتخاب رئيس للجمهورية من فريقه السياسي، فيما المطلوب اليوم الخروج من هذه الدوامة التي أوصلت لبنان إلى ‏الانهيار الشامل، أي الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة تعيد إنتاج كل السلطة وتضع حداً نهائياً لهذه المنظومة. فالمطلوب ليس استبدال فلان ‏بعلتان، إنّما إخراج المنظومة الحاكمة من دائرة القرار والتأثير، لأنّها أوصلت لبنان إلى الكارثة والفشل، ويستحيل الخروج من هذا الواقع ‏المأزوم إلا بإخراج المنظومة بأكملها من دائرة القرار‎".‎‏ أما عن موقف "القوات" من إعلان الرئيس سعد الحريري عدم التداول باسمه ‏حكوميا، فيضيف المصدر أنّ "القوات اللبنانية عندما طالبت في 2 أيلول الماضي بحكومة اختصاصيين مستقلين فاجأت الأقربين والأبعدين، ‏ومع تجربة الحكومة المستقيلة التي لم تكلّف القوات رئيسها ولم تمنحها الثقة، وصلت إلى قناعة راسخة بأنّه لا يمكن أي حكومة أن تُخرج ‏لبنان من أزمته في ظل الفريق الحاكم والمتحكِّم والمتسلِّط، وانّ الخيار الإنقاذي الوحيد يكمن في الذهاب إلى حكومة انتقالية وجديدة كلياً ‏مَهمّتها الأساسية التحضير لانتخابات مبكرة، ومحاولة استعادة الثقة المفقودة داخلياً وخارجياً من أجل فتح باب المساعدات أمام لبنان. ‏وبسؤاله عمّن ستسمي "القوات" وهل من تنسيق بينها وبين "المستقبل" و"الاشتراكي"؟ يجيب انه "عندما يُحدَّد موعد الاستشارات يجتمع ‏تكتل الجمهورية القوية لاتخاذ الموقف المناسب من هذا الموضوع، لكن رؤيته لطبيعة الحكومة حدّدها رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ‏لجهة أن تكون حكومة انتقالية وحيادية ومستقلة ومتخصصة وتتعهد إجراء انتخابات مبكرة، والقيام بالإصلاحات الفورية من ملف الكهرباء ‏الفضائحي إلى إقفال المعابر غير الشرعية، وما بينهما من ضبط القطاع العام وكل القطاعات الأخرى، وأن تتعهد تحييد لبنان والمطالبة بلجنة ‏تحقيق دولية في انفجار المرفأ‎".‎وعن التنسيق مع "المستقبل" و"الاشتراكي"، يشير المصدر إلى أنّ "هذا التنسيق كان على قدم وساق من ‏أجل الاستقالة من مجلس النواب وفرض الانتخابات المبكرة، وبالتالي هو موجود عند الحاجة ومتطلباتها‎".‎

‏"الاخبار": المحكمة والاستياء السنّي... ظِلّا الحكومة الجديدة

كتبت هيام القصيفي في" الاخبار": المحكمة والاستياء السنّي... ظِلّا الحكومة الجديدة

ما قبل المحكمة وخطاب الرئيس سعد الحريري من لاهاي غير ما بعده، وبري كان أول المسارعين إلى طيّ صفحة المحكمة وقرارها، ملاقياً ‏الحريري إلى منتصف طريق التهدئة. ورغم أن حيثيات القرار خلقت بعض الردود السلبية في الشارع السني، بعد انتظار طويل لقرار أوضح ‏بملابساته، من دون أن ينعكس ذلك ردات فعل غير محسوبة، إلا أنّ أي طرف راغب في استثارة النعرات المذهبية على خلفية القرار قادر ‏بسهولة على أن يعيد تصويبه في الاتجاه السياسي نحو حزب الله. ما فعله الحريري هو أنه عطّل هذا التوجه، من دون أن يلغيه بالمطلق. ‏المشكلة التي جرت على طريق التفاوض الحكومي أن بري الذي أعاد حزب الله توكيله إدارة الملف الحكومي، أبدى سلسلة ملاحظات على أداء ‏عون وباسيل في هذا الملف، ولم يتمكّن من منعهما من الذهاب إلى الحدّ الأقصى في استبعاد الحريري وإشاعة أجواء سلبية يوميّاً تجاهه، ‏وتحديد شروط حكومية، من دون الاتّعاظ بأن هناك متغيرات تفرض نفسها على عملية التكليف، في ضوء التنافس الدولي على وضع أجندات ‏للبنان سياسية ومالية. وعدم تسهيل عون وباسيل لعودة الحريري معطوفاً على قرار السعودية عدم التعاطي بملف الحكومة، فرض مجدّداً خلط ‏الأوراق في الجهة السنية. فالشحن السني الداخلي لا يزال على أشدّه، ومن المبكر، إن لم يكن من الخطأ، التعامل معه على أن مفاعيله انتهت، ‏سواء لدى الجو المستقبلي أو لدى الأوساط المعارضة له. وما الحركة التي تستفيق دورياً، حول دار الفتوى، ودور رؤساء الحكومات ‏السابقين، وقبلها الحشد في وسط بيروت، إلا من باب التأكيد أن النار تحت الرماد وأيّ فتيل صغير قادر على إشعالها. فما يجري في الساحة ‏المسيحية من اعتراضات، يجري مثله في الساحة السنية تارة حول الصلاحيات وتارة حول أداء رئيس الجمهورية وباسيل وحزب الله معاً، ‏وإن بأشكال مختلفة. وهذا يعني أن الشحن الداخلي مستمر، طالما أن تجربة حكومة حسان دياب أثبتت فشلها بمعنى إعطاء شرعية سنية لمن ‏يدخل السرايا الحكومية، وهذا يفترض تقديم العودة إلى الحكومة كأولوية سواء بالمباشرة أو بالواسطة، في شكل يتعدى أيّ مشروع سياسي ‏داخلي ولو على أساس تكتّل معارضة كما كان يجري في السنوات السابقة، رغم أن ظروف اليوم تكاد تكون ملائمة أكثر له‎.‎

التمديد لـ"اليونيفيل"‏

كشفت مصادر ديبلوماسية في نيويورك لـ"نداء الوطن" أنّ الساعات الأخيرة سجلت كباشاً محتدماً على طاولة مناقشات مجلس الأمن بلغ ‏مستوى تلويح واشنطن باستخدام "الفيتو" على مشروع قرار التمديد لولاية اليونيفل في حال عدم استجابة المشروع لمطالبها، غير أنّ ‏باريس لعبت في المقابل "دوراً محورياً في تطويق مفاعيل الفيتو الأميركي، ونجحت "بشق الأنفس" في تعبيد الطريق أمام التمديد الآمن ‏للقوات الدولية على أساس مشروع التعديلات الفرنسية للقرار‎.‎

وإذ يلحظ المشروع الفرنسي خفض عديد اليونيفل بواقع ألفي جندي بالتوازي مع التشديد على وجوب تسهيل عمل القوات الدولية وتأمين ‏وصول دورياتها إلى مختلف الأماكن التي يشتبه بوجود أسلحة محظورة فيها، أو تلك التي شهدت حفر خنادق وأنفاق عابرة للخط الأزرق، ‏أوضحت المصادر الديبلوماسية أنّ الجانب الأميركي أبدى خلال المفاوضات "تشدداً كبيراً إزاء ضرورة إتاحة حرية التحرك بشكل كامل ‏لليونيفل في جنوب الليطاني لضبط مخازن الأسلحة الخاصة بـ"حزب الله"، مطالباً بتحديد مهل زمنية للمباشرة بعمليات الدهم والاستطلاع ‏الميدانية دون قيود أو ضوابط"، لافتةً إلى أنّ "الفرنسيين سارعوا إلى احتواء التشدد الأميركي واستمهلوا لساعات إضافية أمس بغية التوصل ‏إلى أرضية توافقية مشتركة حيال مشروع قرار التمديد عشية تبنيه اليوم من قبل أعضاء مجلس الأمن". ‏

وبحسب المعطيات الأخيرة، أفادت المصادر بأنّ "الأمور تبدو متجهة إلى خواتيم إيجابية" على أن تنعقد الجلسة بحلول الساعة العاشرة صباحاً ‏بتوقيت نيويورك، بينما سيصار إلى التصويت الكترونياً على القرار ربطاً بإجراءات التباعد التي يفرضها وباء كورونا‎.‎

‏"النهار": مقاربتان أميركيتان للتجديد لـ"اليونيفيل" بعد أيام‎!‎

كتب سركيس نعوم في "النهار": مقاربتان أميركيتان للتجديد لـ"اليونيفيل" بعد أيام‎!‎

أشارت معلومات الأسابيع الأربعة الماضية الواردة من واشنطن الى موقفين أميركيين من التجديد لـ"اليونيفيل" جوهرهما واحد، لكنهما ‏يختلفان قليلاً في عدد من التفاصيل يتضمن الأول الآتي: "الولايات المتحدة ملتزمة نجاح "اليونيفيل" ومستمرة في العمل مع الأمم المتحدة ‏وأعضاء مجلس الأمن لتأمين نجاح جهود حفظ السلام الدولية في توفير استقرار حقيقي في لبنان والمنطقة وهي منخرطة معهم في مناقشات ‏حول تجديد مهمة القوات الدولية المذكورة. كما أنها تؤيّد وبقوة المهمات الفاعلة لقوة حفظ السلام التي لديها مهمات فعلية وواضحة وقابلة ‏للتنفيذ، وتؤيّد أيضاً حلولاً سياسية من أجل تحقيق التقدم المطلوب. لهذا السبب تريد الولايات المتحدة أن تنفّذ "اليونيفيل" مهمتها كاملة، كما ‏تريد متابعة المراجعات والمطالبات بزيادة قوتها. يعني ذلك في حال لبنان مواجهة التهديد الذي يشكّله "حزب الله" بتسلحه العدائي، وتعزيز ‏الموقف الداعي الى انتقال مسؤولية الدفاع عن لبنان وأراضيه وسيادته الى دولة فيه ذات صدقية ومؤسسات قادرة. ‏‎".‎‏ أما الموقف الثاني فلا ‏يختلف كثيراً عن الأول لكنه أكثر قوة إذا جاز التعبير وهو يتضمن الآتي: "تبقى الولايات المتحدة منخرطة مع الأمم المتحدة وأعضاء مجلس ‏الأمن في مناقشات تتعلق بالتجديد لـ"اليونيفيل"، وتؤيّد بقوة مهمات حفظ السلام الفعالة والمؤثّرة والقابلة للتنفيذ الموكلة إليها. كما تؤيد ‏الحلول السياسية والتصحيح من أجل التقدم وتلافي الاخفاق. ولهذا هي تريد أن تطبّق "اليونيفيل" انتدابها كلياً وأن تتابع مراجعاتها من أجل ‏زيادة قوة النجاح وفرصه. كما أنها تعترف بالإخفاقات وتساهم في الحلول السياسية. إن الولايات المتحدة قلقة من ومعنية بعمق باستخفاف ‏وربما بازدراء "حزب الله" الواضح لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ولمهمات القوة الدولية، وذلك بنشره المفضوح والمفتوح لسلاحه ‏وبتحدياته القوية لحرية حركتها وعملها. وهي تؤمن بجزم أن "اليونيفيل" تُمنع من تنفيذ جوانب مهمة وحاسمة من صلب مهماتها الأمر الذي ‏يكوّن "ستاتيكو" في وجه "حزب الله" الأفضل تسليحاً والأكثر تجرّؤاً وذلك غير مقبول. كما أنها تتطلع الى مناقشة صريحة لـ"اليونيفيل" في ‏مجلس الأمن قائمة على هذه المبادئ، وتكون في إطار التزامها المستمر للاستقرار الفعلي في لبنان. وترى الولايات المتحدة أخيراً أن العمل ‏معاً ضروري لمواجهة التهديد الذي يشكّله "حزب الله" بتسلحه العدائي. كما ترى ضرورة التشجيع على انتقال مسؤولية الدفاع عن أراضي ‏لبنان وسيادته الى المؤسسات القادرة ذات الصدقية في الدولة اللبنانية". ‏

‏"الشرق الاوسط": جدول زمني أممي لمنع انتهاكات حزب الله في جنوب لبنان

كتب علي بردى في "الشرق الاوسط": جدول زمني أممي لمنع انتهاكات حزب الله في جنوب لبنان

بذل المفاوضون الفرنسيون جهوداً دبلوماسية مكثفة لإقناع نظرائهم الأميركيين بمشروع قرار في مجلس الأمن يضع أسساً جديدة لمهمة القوة ‏المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، ويمدد مهمتها عاماً إضافياً بعد مفاوضات طويلة وصعبة تخلّت فيها الولايات المتحدة عن مطلب ‏تقليص المدة إلى ستة أشهر، ولكنها نجحت رغم الاعتراضات الصينية في وضع جدول زمني يبدأ عملياً في 31 (تشرين الأول) المقبل لتطبيق ‏توصيات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش في شأن ما يحول دون منع المسلحين والأسلحة في منطقة عمليات القوة الدولية ‏طبقاً للقرار 1701‏‎.‎‏ وعلمت "الشرق الأوسط" أن الولايات المتحدة طلبت من فرنسا إدخال المزيد من التعديلات حول نقطتين رئيسيتين ‏إحداهما تتعلق بوضع جدول زمني متكامل لتطبيق توصيات الأمين العام للأمم المتحدة في شأن منع المسلحين والأسلحة داخل منطقة عمليات ‏اليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، وهذا ما يعني (حزب الله) مباشرة‎.‎‏ ووفقاً للنسخة الزرقاء التي حصلت عليها الشرق الأوسط، يمدد ‏مجلس الأمن مهمة اليونيفيل حتى نهاية (آب) 2021 بغية مواصلة تطبيق القرار 1701، ويرحب في الفقرة العاملة الثامنة بتقرير الأمين العام ‏عن تقييم الأهمية ذات الصلة لموارد اليونيفيل وخياراتها لتحسين الكفاءة والفعالية بين اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في ‏لبنان، مع مراعاة سقف القوات والعنصر المدني في اليونيفيل. ويطلب منه أن يضع خطة مفصلة، مع جداول زمنية ونماذج محددة، بالتشاور ‏الكامل والوثيق مع الأطراف، بما في ذلك لبنان والبلدان المساهمة بقوات وأعضاء مجلس الأمن، لتنفيذ التوصيات، بحسب المقتضى. ويطلب ‏منه كذلك أن يقدم العناصر الأولى من تلك الخطة إلى مجلس الأمن في غضون 60 يوماً من اتخاذ هذا القرار. ولم تنجح الطلبات الواردة من ‏بيروت عبر البعثة اللبنانية في إدخال إشارة إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة اللبنانية. ولذلك جرى الاكتفاء بكلمة لبنان. وكذلك أدخل الجانب ‏الفرنسي فقرة جديدة تنص على أن مجلس الأمن «إذ يعترف بأن اليونيفيل نفذت تفويضها بنجاح منذ عام 2006 وسمحت بصون السلام ‏والأمن منذ ذلك الحين، يقرر السماح بخفض الحد الأقصى لعدد القوات المنصوص عليه في الفقرة 11 من القرار 1701 من 15000 جندي ‏إلى 13000 جندي، من دون المساس بإمكان زيادة عدد القوة في المستقبل في حال أوجب الوضع الأمني المتردي هذه الزيادة . في حين ‏اصرت واشنطن على خفض السقف إلى أقل من عشرة آلاف جندي

‏"الشرق": البطرك.. بطركنا

كتب عوني الكعكي في "الشرق": البطرك.. بطركنا

إنّ التهجّم على غبطة البطريرك الراعي، جاء نتيجة مواقفه الوطنية الصلبة؛ ولأنه خائف على لبنان، وعلى مستقبل اللبنانيين، كل اللبنانيين ‏بكل فئاتهم ومذاهبهم وانتماءاتهم‎.‎‏ لقد نادى غبطة البطريرك بالحياد، لأنه وجد في الحياد وسيلة خلاص للبنان، وإنقاذ للبنانيين مما يتخبطون ‏فيه من مآسٍ ومِحَن. والحياد الناشط حسب البطريرك طريق الخلاص الوحيد‎.‎ويمكن القول‎:‎‏ أولاً: إنّ شعار الحياد الناشط الذي رفعه البطريرك ‏الراعي، هو فرصة ذهبية لقيامة لبنان، الذي لا يمكن أن يعيش أو يزدهر إلاّ في ظلّه، فنحن لا نستطيع أن نكون طرفاً ضد أي طرف آخر‎..‎‏ ‏وهنا نتساءل: ماذا حققنا من خلال تدخل الحزب العظيم لدعم النظام السوري ضد شعبه؟

ثانياً: نتساءل عن جدوى سلاح الحزب العظيم اليوم، بعد عام 2000. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه بإلحاح، ماذا فعل الحزب العظيم بعد ‏التحرير..؟ أ- خطف جنديين إسرائيليين ما تسبّب بحرب لبنانية – إسرائيلية عام 2006 كلفت لبنان استشهاد وجرح أكثر من خمسة آلاف من ‏المواطنين والجيش ومن الحزب أيضاً. كما تسببت هذه الحرب بخسائر مادية وصلت الى أكثر من 15 مليار دولار، ما دفع بأمين عام الحزب ‏العظيم الى القول: لو كنت أعلم‎.‎‏ ب- اقتحم الحزب العظيم بيروت وبعض مناطق الجبل في السابع من أيار عام 2008، إثر صدور قرارين من ‏مجلس الوزراء اللبناني بمصادرة شبكة الاتصالات العائدة للحزب وإقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت العميد وفيق شقير‎.‎‏ ثالثاً: وصلت ‏العلاقات بين لبنان وأشقائه العرب، الى أدنى مستوياتها، فتلبّدت الغيوم معلنة «نفوراً» ليس في مصلحة لبنان… فلبنان لا يمكن أن يعيش من ‏دون إخوانه العرب، لأنّ العرب كانوا ولا يزالون عصب الحياة السياحية في لبنان‎.‎‏ ونتساءل: أين الاستثمارات العربية في لبنان؟ وكيف ‏تبخرت، وأين هم السعوديون والكويتيون والإماراتيون وغيرهم؟ أخيراً… نقول لسيّد بكركي… نحن معك.. اللبنانيون الشرفاء كلهم معك.. كل ‏مواطن صالح حريص على مستقبل وطنه معك… ومحبّو لبنان كلهم معك يا غبطة البطريرك‎.‎

‏"الشرق": كلام البطريرك الذي يزعج حزب اللّه

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": كلام البطريرك الذي يزعج حزب اللّه

لا يمرّ أسبوع، منذ مطلع تمّوز الماضي، الّا ويصدر كلام كبير عن البطريرك بشارة الراعي. تكمن اهمّية هذا الكلام، الذي أساسه فكرة حياد ‏البلد، في انّه تحوّل كلام الأكثرية الساحقة للمسيحيين في لبنان، إضافة الى انه كلام أكثرية اهل السنّة والدروز، فضلا عن قسم لا بأس به من ‏الشيعة، طبعا‎.‎‏ بدأ كلام البطريرك الماروني يزعج حزب الله. ظهر ذلك بوضوح من خلال الحملات التي باشرت وسائل الاعلام التابعة للحزب ‏تشنّها على بشارة الراعي. كما العادة، لا يجد حزب لله ما يدافع به عن نفسه سوى اتهام البطريرك الماروني بانّه يسير في الخطّ الإسرائيلي. ‏هذه تهمة سهلة من النوع الذي اكل عليه الدرب وشرب، لكنّها تعكس مدى ضعف حزب الله في مواجهة المنطق الذي يتحدّث به رأس الكنيسة ‏المارونية في لبنان‎.‎‏ ذهب البطريرك الراعي الى الردّ على الحزب. ليس لدى بشارة الراعي ما يخجل به، خصوصا بعدما ثبت ان كلّ كلمة ‏يقولها، انّما هي كلمة المسيحيين والمسلمين الذين يرفضون ان يكون لبنان بلدا تابعا ومخازن أسلحة ومتفجرات. اكثر من ذلك، يتجرّأ ‏البطريرك على الذهاب الى حيث لا يتجرّأ الذهاب كبار المسؤولين اللبنانيين، في مقدّمهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المستقيل حسّان ‏دياب. يتجرّأ على الاختلاط بالناس وتفقد احوالهم في الاحياء البيروتية المنكوبة منذ تفجير ميناء العاصمة في الرابع من آب الجاري. يتجرّأ ‏على القول من حيّ الجمّيزة: لم نتعوّد على أن نكون عملاء لأحد، بل البطريركية تقول الحقيقة البيضاء الواضحة ولسنا مرتبطين بأي أحد في ‏الداخل والخارج وخلاص اللبنانيين الوحيد هو لبنان الحياد. يتساءل: هل يختلف إثنان على انّ السلاح متفلت في لبنان؟ الحلّ أن نقول للدولة: ‏لمّي الأسلحة. لا يوجد سيادة للدولة في لبنان وكل حزب يفتح دولة على حسابه، هذه ليست دولة بل دويلات ودويلات هل سنكمل بهذا ‏الإنتحار؟. السؤال الذي سيطرح نفسه بقوّة في الأسابيع المقبلة كيف سيردّ حزب الله، ومن خلفه ايران، على البطريرك الماروني وطرحه ‏السياسي الذي يعني بين ما يعنيه تموضع جديد للبنان. هل يكتفي حزب الله بردود عبر وسائل إعلامية تابعة له، لم تتردّد في تخوين رأس ‏الكنيسة المارونية، ام يذهب الى ابعد من ذلك في التعاطي مع البطريرك وخسارته الغطاء المسيحي لسلاحه‎.‎

سلامة يهدد المصارف!‏

أضاءت الصحف على اعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان البنك المركزي يريد من المصارف زيادة رأس المال بنهاية شباط المقبل ‏‏"والا سيكون عليها الخروج من السوق". وقال لوكالة رويترز ان "خروج البنوك من السوق سيكون بإعطاء أسهمها الى البنك المركزي مع ‏صون الودائع ولن تكون هناك إفلاسات". وأضاف ان "لبنان ليس في صدد تعويم العملة واحتياطات مصرف لبنان من النقد الأجنبي ‏‏19.5مليار دولار والاحتياطي الإلزامي 17.5 مليار دولار" . وقال "لا يمكن القول الى متى سيظل مصرف لبنان قادرا على دعم الواردات ‏الضرورية‎".‎

‏"الاخبار": فوائد سخية ومنع الملاحقة القـضائية‎!‎

كتبت ليا القزي في "الاخبار": فوائد سخية ومنع الملاحقة القـضائية‎!‎

ليست حسابات مصرف لبنان وطريقة توزيعه خسائره وحدهما أمراً عجيباً لا مثيل له في المصارف المركزية العالمية، بل حتّى إجراءاته التي ‏يُريد تسويقها على أنّها لـ المنفعة العامة. العنوان العريض لتعميم أصدره رياض سلامة أمس، أنّه يطلب إعادة الأموال من الخارج. لكن يبيّن ‏التدقيق فيه أنه يرمي حبل النجاة لأصحاب المصارف وأعضاء مجالس إدارتها وكبار المُساهمين والأشخاص المُعرّضين سياسياً ليمنع ‏محاسبتهم عن تهريب أموالهم، كما يمنع التدقيق في حساباتهم، ويمنحهم فوائد عالية على جزء من ثرواتهم، بعد أن يضمن لهم استعادتها بعد ‏خمس سنوات. تعميم يعترف فيه سلامة بأن مهرّبي الأموال إلى الخارج فاسدون متهربون من الضرائب ويبيّضون الأموال. لكنه يمنحهم صك ‏براءة من تطبيق المواد القانونية الخاصة بتلك الجرائم، في حال وافقوا على تجميد ما يعادل 15 في المئة من الأموال التي هرّبوها‎!‎‏ التعميم ‏الأساسي 154، والتعاميم الوسيطة (التعميم الوسيط هو عادةً تعديل لتعميم أساسي صادر سابقاً) 567 و568 و569، هي أشبه بحبّة فواكه ‏شهية، يتبيّن عند النظر داخلها وجود دود صغير يُفسِدها. حاكم مصرف «الزومبي» يستخدم آلة الإنعاش القديمة ذاتها، ولكنّ الكارثة هذه ‏المرّة أنّها لم تعد صالحة للخدمة ويُراد تركيبها لمريض يلفظ آخر أنفاسه‎.‎‏(...)‏

‏"النهار": كيف يمكن إنقاذ لبنان؟

كتب مروان اسكندر في "النهار": كيف يمكن إنقاذ لبنان؟

تصورات إنقاذ لبنان من ازمته المالية والاقتصادية تكاثرت، وعدد من المسؤولين السابقين بينهم وزراء تقدموا باقتراحات يعتبرونها مجدية، ‏ان اسس هذه الخطة وضعها المصرفي المميز مكرم زكور ورئيس الاقتصاديين لدى بنك بيبلوس نسيب غبريل الذي هو اقتصادي جيد‎.‎‏ ‏‎ ‎تفترض الخطة اقتراض لبنان بما يساوي قيمة نصف احتياطه الذهبي لمدة سنتين بفائدة لا تتجاوز 1.5 في المئة سنويًا‎.‎‏ ‏‎ ‎يتوافر من هذه ‏المنهجية نحو 10 مليارات دولار، واذا كان الحكم يتقبل اصلاح وزارة الطاقة في شكل جذري، يصبح بالامكان اقتراض 10 مليارات من ‏صندوق النقد الدولي، فتتوافر قدرات مالية تسمح بالتحرك المفيد الذي يؤدي الى نمو على مستوى 5 في المئة سنويًا‎.‎‏ واذا لم نحصل على ‏قرض من صندوق النقد الدولي نستطيع تخصيص خدمات الهاتف الخليوي بشروط تؤمن ملياري دولار، وقد انجز نائب رئيس الوزراء سابقًا ‏دراسة عن هذا الموضوع آمل تلخيصها في وقت قريب‎.‎‏ كذلك يمكن تخصيص 40 في المئة من مصلحة التبغ والتنباك، والتي قد تؤدي الى ‏توافر مليار دولار بعد السماح بزراعة الحشيشة وتصنيعها وهذا ما حدث في كندا‎.‎‏ اخيرًا، أنجز فريق شبابي دراسة حول الحاجة لانتاج ‏الكهرباء من حقول الالواح الزجاجية، ووجدوا ان من الممكن توليد 400 ميغاواط من حقل في البقاع يقع في املاك المصرف المركزي‎.‎‏ اضافة ‏الى الخطوات المذكورة، يمكن تحفيز البنك الصيني التابع للدولة والبنك الاكبر دوليًا، على افتتاح فرع اساسي له في لبنان، خصوصا ان ‏تجارتنا مع الصين تفوق أي تجارة اخرى مع بلد آخر وتبلغ 1.5-1.6 مليار دولار سنويًا، وبالإمكان تشجيع البنك الصيني عبر مباحثتهم في ‏تملّك بعض البنوك ذات الاوضاع المقبولة، وتوفير سيولة ترسملية توازي 3-4 مليارات دولار. هذا الاقتراح تقدمتُ به شخصيا‎.‎‏ هذا هو ‏البرنامج الذي اقترحه واتمنى السير به من قِبل مصرف لبنان اوعبر تعاونه مع هيئات دولية خاصة منها السوق الاوروبية حيث التعامل مع ‏الصين مقبول من دون اعتراض‎.‎‏ ان من يمسك بطرف الحلول الثلاثة هو حاكم مصرف لبنان شرط ان يقر الحكم بان الهدر في وزارة الطاقة ‏سيتوقف وان اصلاح قطاع الكهرباء سيصبح من مسؤولية إما شركة "سيمنز" الالمانية وإما شركة كهرباء فرنسا، شرط ان تكون الادارة في ‏ايدي الشركتين او اكثر لان وضع وزارة الطاقة ومكاتب كهرباء لبنان اصبح مزريا، وحينئذٍ يمكن اضافة 10 مليارات دولارات من صندوق ‏النقد الدولي الى حصيلة المبادرات الثلاث، فلا يعود هنالك خوف من العجز عن ايفاء القرض المضمون بقسم من احتياط الذهب.‏

‏"الجمهورية": ماذا كشف وزير الداخلية عن التهديد الإرهابي؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ماذا كشف وزير الداخلية عن التهديد الإرهابي؟

يقول وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي لـ"الجمهورية": انّ الاجهزة الأمنية كانت، ولا تزال، في أعلى جهوزية لمنع أي عبث ‏بالاستقرار.ويوضح فهمي انّ بعض العناصر الداعشية والخلايا النائمة ربما تحاول الاستفادة من مرحلة انعدام الوزن التي يمر فيها لبنان حالياً ‏لمعاودة نشاطها الإرهابي، وعلينا ان نتحسّب لمثل هذا السيناريو من زاوية الأمن الوقائي، مضيفاً: بالتأكيد سنكون لهم بالمرصاد ولن نقبل ‏بأن يعيدوا لبنان الى الوراء، وما نجاح شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قبل أيام في توقيف داعشي كان يخطّط لتنفيذ اعتداء ضد ‏الجيش والقوى الامنية في منطقة الجميزة سوى دليل إضافي على الجهوزية العالية لهذه الشعبة ولكل الأجهزة من أجل إحباط محاولات تهديد ‏الاستقرار الداخلي. ويوضح فهمي انه سبق له ان حذّر قبل فترة من احتمال استئناف بعض الدواعش تحرّكهم في لبنان، الّا انّ هناك من ‏استخَفّ بالأمر ولم يأخذه على محمل الجد، في وقت كانت الأجهزة الأمنية تتعاطى مع هذا الاحتمال بكل مسؤولية وجدية، بحيث كثّفت الرصد ‏المطلوب وحرصت على إبقاء عيونها مفتوحة لتخفيض منسوب المخاطر قدر الإمكان. ويعتبر فهمي انّ توقيف الإرهابي في الجميزة قبل ‏تمكّنه من تنفيذ الهجوم الذي كان يخطّط له يُبيّن نجاح الأجهزة الأمنية في تطبيق سياسة الأمن الاستباقي الى حد كبير، مشدداً على أهمية هذه ‏الاستراتيجية لحماية لبنان. وضمن سياق متصل، يكشف فهمي انّ التحقيقات أظهرت بأنّ مرتكبي جريمة كفتون ليسوا مجرمين عاديين بل هم ‏من الإرهابيين وهذا أمر أصبح محسوماً، غير انه لم تتضِح بالكامل بعد طبيعة المهمة التي كانوا في صدد تنفيذها، مؤكداً انّ العمل مستمر ‏للقبض على جميع عناصر المجموعة الارهابية. ويدعو فهمي المكونات السياسية الى الترفّع عن المهاترات التقليدية والخلافات العبثية، لأن لا ‏الوضع الامني ولا الوضع الاقتصادي يتحمّلان مثل هذا الترف.‏

‏"الجمهورية": لماذا استفاقة "داعش" الآن؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لماذا استفاقة "داعش" الآن؟

‏ ما المناسبة لكي يقرِّر داعش تنفيذ عمليته اليوم، وفي لحظة الانشغال بانفجار المرفأ، وفي غياب أي احتكاك ساخن ومباشر بين داعش ‏والقوى العسكرية والأمنية؟ هذا أمرٌ جدير بالتدقيق لأنّه يعني أمرين: 1- انّ داعش التي فقدت السيطرة عسكرياً وأمنياً على البقعة التي كانت ‏تحتلها في الجرود الحدودية مع سوريا، ما زالت تمتلك القدرة على تنفيذ عملياتها حتى في قلب العاصمة. 2- أنّ التنظيم يعرف جيداً كيف ‏ومتى يستطيع الدخول على لعبة عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في البلد، من أجل تحقيق غاياته. المراقبون يبدون ‏اهتماماً فائقاً بما يجري بين لبنان والعراق، باعتباره أحد المؤشرات إلى اتجاه الواقع الأمني والسياسي. فعناصر الصراع في البلدين كانت ‏دائماً تتشابه، بل تتشابك. ما يخشاه المراقبون، هو أن يستغل داعش واقع الصراع المحتدم اليوم حول القرار في لبنان، بأبعاده الدولية ‏والإقليمية، ويدخل على اللعبة لفرض حضوره مجدداً. ويقرأ هؤلاء باهتمام مغزى أن يتمّ اعتقال عنصر داعش في منطقة مسيحية من ‏العاصمة، هي الجميزة، وأن يتمّ ارتكاب جريمة قتل لشبان مسيحيين في منطقة مسيحية أيضاً هي الكورة، وبما يُذكِّر بجريمة القاع في حزيران ‏‏2016، خصوصاً إذا صحّ افتراض أنّ النائب نديم بشير الجميل هو المستهدف في منطقة معروفة بطابعها السوري القومي الاجتماعي. لذلك، ‏يبدو مُلحّاً بالنسبة إلى الأجهزة اللبنانية منعُ داعش من الدخول على لعبة الأمن مجدداً في لبنان، وتعطيل أي محاولةٍ لاستغلالها «الأجندات» ‏السياسية المتضاربة، من أجل تحقيق غايات مشبوهة، على غرار ما يجري اليوم في العراق، حيث يبلغ الصراع مداه الأقصى للسيطرة على ‏القرار. وإذا لم يتمّ التنسيق الكامل في المواجهة بين القوى السياسية والأجهزة جميعاً، فقد يتاح لـ«داعش» أن ينطلق مجدداً، مع ما يعنيه ذلك ‏من مخاطر، وسط شائعاتٍ يصعب تحديد مصادرها ودقَّتها، عن تهديداتٍ يتلقّاها هذا الطرف السياسي أو الديني أو ذاك.‏

أسرار وكواليس

 فيما كان رئيس "التيار الوطني الحر" يدعو الاعلاميين الى التزام اخلاقيات المهنة، كانت الشاشة الناطقة باسم تياره تستقبل ضيوفا ‏يشتمون الناس في اعراضهم ويتعرضون لمقامات دينية وحقوقية بابشع النعوت والصفات...‏

 تساءلت بعض الجهات حول إعلان رئيس حزب ممانع مواقف من كل التطورات وشؤون طائفته أمام محطة تلفزيونية مدعومة من ‏جهة إقليمية ومحلية، ما يثير الشبهات في هذا التوقيت.‏

 لوحظ أنّ عودة الإرباكات إلى المصارف وأمام مراكز تحويل الأموال كادت تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه في بعض المناطق وتركت ‏بدورها قلقاً بسبب غياب أي حلول ولو جزئية في هذه المرحلة الصعبة.‏

 يردد مرشح حكومي امام زواره "اذا كان الاصيل قد يعجز عن الحل فماذا سيقدم البديل؟".‏

 تعتبر مرجعية رسمية أنه إمّا تكون الآن وحدة وطنية ومشاركة في الانقاذ أو لن تكون أبداً.‏

 يتابع سياسي ما تكتبه شخصيات يعتبرهم قريبين منه، على وسائل التواصل الاجتماعي ويتصل بهم معاتباً على مواقفهم المتمايزة عن ‏مواقفه.‏

 لاحظت أوساط معنيّة أن حجم التقديمات الذي تقدمه الدولة للمتضررين من الافجار لا يعدو كونه واحداً في المئة من الأضرار.‏

 أدرج دبلوماسي "شرقي" مهمة مسؤول روسي بأنها تندرج في إطار مواجهة استفراد دولة كبرى بترتيبات الوضع اللبناني!‏

 مصدر مطلع يجزم أن أي مرشح لرئاسة الحكومة، يتعيَّن أن يتمتع بتأييد شعبي ونيابي، لقبوله في هذه المرحلة.‏

 يستبعد التحقيق الأجنبي الجاري على الأرض في محيط مرفأ بيروت، أيّ علاقة لجهة فاعلة، خلافاً لما تردّد.‏

‎ ‎ ‎

 يتردد أن اجتماعاً متوقعاً سيعقده رؤساء الحكومات السابقون خلال الساعات المقبلة لإصدار موقف متقدّم من الملف الحكومي.‏

 يبدي قياديون في حزب ممانع بارز انزعاجهم الصريح من تلويح أحد الحلفاء بترشيح شخصية يرفضها الحزب لتولي رئاسة الحكومة.‏

 تشير أوساط سياسية في مجالسها إلى أنّ "معامل انتاج الطاقة" دخلت قبل أيام على خط مفاوضات التكليف والتأليف.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 آب 2020 09:12