7 أيلول 2020 | 07:46

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

أي حكومة مع "عراضة الممانعة" وإطلالة التعقيدات؟

الجمهورية

الحكومة نسخة معدّلة عن السابقة.. والبنك الفرنسي قد يدقّق حسابات "المركزي"

اللواء

تفاؤل وحذر على سطح الحكومة بانتظار 48 ساعة!

حجز أموال المعرقلين في الخارج كإجراء عقابي.. و"التدقيق الجنائي" يفجّر خلافات بعبدا وعين التينة

نداء الوطن

"غموض" أديب يربك 8 آذار... وباريس تنتظر "التزاماً بالتعهدات والمهل"

جعجع يرفع التحدي: تسليم السلاح و"لامركزية موسّعة"

الأخبار

الحكومة الأسبوع المقبل؟

الشرق الأوسط

جعجع لـ"حزب الله": كفى تدخلاً سافراً في شؤون دول عربية

هاجم السلطة بعنف ودافع عن الراعي وانتقد شعار "كلن يعني كلن"

الشرق

الراعي: لحكومة مصغرة لا احتكار فيها لحقائب ولا محاصصة

الديار

تكتم الرئيس المكلف يُربك الكتل ... والخليلان طالبا بميثاقية وزارتي "المال" و"الصحة"

هل يكون غسان سلامة وزير الخارجية؟ اديب يُريد حكومة 14 وعون يُريدها 24

بومبيو وأطراف لبنانية يُهاجمون حزب الله.. ولودريان: نواب الحزب انتخبهم الشعب

-----------------

الحريري: لا نريد حقيبة أو أي وزير

شددت معلومات لـ"النهار" على ان بيت الوسط لا يتدخل بعملية تأليف الحكومة، وأن الرئيس سعد الحريري قال بوضوح: "لا نريد حقيبة ولا اي وزير."

واكّدت مراجع عليمة ومعنية لـ"الجمهورية" انّ "بيت الوسط" لم يتدخّل الى اليوم مع الرئيس المكلّف، "فلا هو طلب منا شيئاً ونحن لم نطلب منه اي خطوة"، وقالت مصادر "بيت الوسط" لـ"الجمهورية": "انّ الحديث عن لقاءات يجريها في "بيت الوسط" هو من خيال البعض المهووس بما يدور من حوله، ساعياً الى تسويق سيناريوهات وهمية لا اساس لها من الصحة".

في المقابل، أشارت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ"الأخبار" إلى أن الحريري، يحث أديب على الالتزام بفترة الأسبوعين التي حدّدها ماكرون لتأليف الحكومة، معتبراً أن هذا الأمر أساسي لنيل الدعم الفرنسي، ومن خلفه الغربي.

انقضاء الأسبوع الأول من "مهلة ماكرون للتأليف"..التشاؤل سيد الموقف

أشارت "النهار" إلى أن المعطيات الحكومية لا تبشر بولادة سهلة للحكومة بعد انقضاء الاسبوع الاول من مهلة الاسبوعين التي أعطاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس المكلف مصطفى أديب.

وقال قطب حزبي بارز لـ"الجمهورية"، انّ السقوف الزمنية التي حدّدها الرئيس الفرنسي لتطبيق مبادرته، هي مهلة حث اكثر منها مهلة حسم. وتوقع ان توضع "لمسة فرنسية" على حكومة أديب، مرجحاً ان تضمّ وزراء اختصاصيين يعكسون في تركيبتهم نوعاً من الاستقلالية، انما مع نكهة سياسية.

كذلك، رجّح ان تكون الحكومة الجديدة نسخة معدّلة عن حكومة حسان دياب، في اتجاه الاستعانة باختصاصيين مجرّبين، وتأمين غطاء دولي عبر المظلّة الفرنسية.

ووفق معطيات "النهار" فان الرئيس المكلّف استمع لكل القوى السياسية والكتل النيابية، كما اطلع من رئيس الجمهورية ميشال عون على ما يطلبه في الحكومة المقبلة، بتوسيع العدد الى 24 وبأن يكون في الحكومة وزراء اختصاص مسيسون. وهو حتى الآن لا يبادر الى طلب اللقاء بأحد، ولا يقترح اسماء ولا حقائب على احد كما لا يطلب من أحد اقتراح اسماء.

ولفتت "النهار" إلى أن اللقاء الذي عقده أديب قبل ايام مع المعاونين السياسيين للأمين العام لـ"حزب الله " ورئيس مجلس النواب حسين الخليل وعلي حسن خليل جاء بناء لطلبهما ولم يكشف الا القليل عما دار في هذا اللقاء. لكن علمت "النهار" انهما لم يفهما من أديب من الذي سيسمي الوزراء وكيف ستوزع الحقائب ولا اذا كانت حقيبة المال ستبقى مع الطائفة الشيعية علما ان الثنائي متمسك ببقائها معه ويرفض المداورة في الحقائب الأساسية.

وأكّد قطب حزبي بارز لـ"الجمهورية" انّ وزارة المال ستبقى في حوزة المكون الشيعي، "وبالتالي فإنّ النقاش قد يتركّز على طبيعة الشخصية الشيعية التي ستتولاها وليس على هويتها".

وكشفت "اللواء" أن "الثنائي الشيعي" يتعاطى بحذر مع المبادرة الفرنسية، ويدرس بدقة خلفياتها. ويمضي قيادي بارز ان "المبادرة الفرنسية قد تسقط في أي لحظة، إذ لا أسس دولية متينة تحميها، وما يحصل الان هو توافق "دولي – اقليمي" برعاية فرنسية لمنع الانهيار اللبناني بشكل كامل، ولكن في المقابل هناك اجندة مطلوبرة من لبنان وحكومة الرئيس المكلف مصطفى اديب تنفيذها، والجانب الفرنسي جزم خلال المحادثات المباشرة وعبر الوسطاء انه لا بنود مخفية في المبادرة والمطلوب من لبنان تطبيق الاصلاحات فقط، في حين ان اية معالجة للملفات السياسية سوف تاتي في مرحلة لاحقة وتحديدا في مرحلة التحضير الرسمي والجدي للعقد السياسي الجديد في لبنان.".

مصادر مواكبة لعملية التأليف أكدت لـ"نداء الوطن" أنّ الرئيس المكلف لم يحسم موقفه بعد من أي طرح أو مطلب ولا زال منكباً على ترجمة تصوره للحكومة التي ينوي تأليفها "وفق ما يرتئيه من مقتضيات المرحلة لا حسبما تقتضيه مصلحة الأفرقاء السياسيين".

وقال متابعون لـ"النهار" ان مسار التأليف لا يبشر بأنه سيكون سهلاً ولن يتوضح قبل ان يعرض الرئيس اديب تصوره الاولي على رئيس الجمهورية، ويتوضح ما اذا كان اتفق ورئيس الجمهورية على الخطوط العريضة للحكومة لاسيما وان المعلومات تشير الى انه مصر على حكومة من 14 وزيراً.

واعتبرت مصادر "نداء الوطن" أنّ مسار ملف التأليف سيتضح أكثر من خلال الاجتماع المرتقب خلال الأيام المقبلة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ورأت أنّ الأخير "سيكون واضحاً في هذا الاجتماع لناحية التأكيد على الثوابت والأهداف التي ارتكزت عليها عملية تكليفه بموجب المبادرة الفرنسية"، مشيرةً إلى أنّ أديب يبدو حاسماً في عزمه على "إسقاط المواصفات التي يضعها بنفسه على الحقائب والأسماء بغية أن تكون حكومة مصغّرة ذات مهمة إصلاحية بحتة، كما جاء في جوهر مبادرة الرئيس الفرنسي وفي صلب الأهداف التي كُلّف على أساسها".

في المقابل، لاحظت "الأخبار" أن المداورة في الحقائب السيادية لم تحسم بعد، كما لم تحسم مسألة التعامل مع الحقائب المسيحية. من يسمّيها إن كان القوات والتيار خارج الحكومة؟ وقبل هذه وتلك لم يحسم حجم الحكومة وسط تأكيد لسعي الرئيس المكلّف إلى تأليف حكومة مصغّرة تضم اختصاصيين. لكن ثمة من يبدو واثقاً من أن أياً من العقد لن يطول، على أن تكون فترة الأسبوعين كافية لإنجاز مهمة التأليف. ويذهب البعض في تفاؤله إلى حد الجزم بأن الحكومة ستبصر النور مطلع الأسبوع المقبل، مؤكداً أن القوى السياسية الداعمة لأديب لن تعرقل مساعيه.

وتوقعت "اللواء" ان يحمل الرئيس المكلف الأربعاء (بعد مرور أسبوع على زيارة ماكرون) مسودة حكومة مصغرة (14 وزيراً) إلى بعبدا، في خطوة وصفت بالجدّية، لإنجاز هذا الملف.

ومع ان الرئيس المكلف يحتفظ بقدر من الصمت، حيال مسعاه تشكيل الحكومة، الا انه قال لـ"اللواء" أمس انه "متفائل، وأن شاء الله يحصل خير قريباً".

وعلمت "النهار" ان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قال امام نواب كتلته السبت في اللقلوق إن الرئيس اديب لا يطلب لقاء الاحزاب ولا يسأل الاحزاب رأيها في حقائب أو اسماء. لذلك عندما يعرض تشكيلته نقرر كيف سنتعاطى مع الحكومة المقبلة.

"النهار": مصطفى أديب يصطدم بشروط "ممانعة" للتأليف

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": مصطفى أديب يصطدم بشروط "ممانعة" للتأليف... التغطية الفرنسية لم تذلل عقبات "الحزب" و"التيار"!

لا تزال القوى التي تعهدت أمام الرئيس الفرنسي أنها لن تضغط على الرئيس المكلف ولن تفرض ما تريد في التشكيلة الحكومية، هي نفسها تصرعلى حقائب معينة كانت من حصتها في حكومة حسان دياب المستقيلة والحكومات السابقة، خصوصاً حقائب المال والاتصالات والطاقة، والصحة التي يريد الحزب أن تبقى من حصته وان كانت مع وزير اختصاص. وفي المعلومات أن الرئيس المكلف يسعى من خلال اتصالاته ومشاوراته واجتماعاته المتتالية مع ممثلي القوى في الحكم، بعد الاستشارات غير الملزمة، إلى وضع معادلة تقول أن اختيار الوزراء سيكون على قاعدة مختلفة، أي لن يكونوا مناوئين للقوى والكتل النيابية، وفي الوقت نفسه لا يكون من أعضائها أو في عدادهم. لكن هذه المعادلة التي يرعاها الفرنسيون بدت أنها غير مقبولة لدى أطراف عديدين، إذ أن "حزب الله" و"أمل" يريدان مشاركة مباشرة في الحكومة وتمثيل واضح وان كان تحت عنوان الاختصاص، وكذلك التيار الوطني الحر الذي يسعى لأن تكون الاتصالات والطاقة له بأسماء ليس بالضرورة أن تكون حزبية. في أجواء المفاوضات التي لا يعرف من يديرها في الكواليس، من خارج ما يقوم به الرئيس المكلف، يريد الفرنسيون تشكيل حكومة في أسرع وقت، وهم نالوا تعهداً من القوى السياسية بالتعجيل في حسم هذا الموضوع وتقديم التسهيلات اللازمة لذلك. لكن باريس من خلال متابعتها للمفاوضات خلال الأيام الأخيرة، بدأت تشعر وفق المصدر المتابع بالتعقيدات الكبيرة في التركيبة اللبنانية الراهنة، وهي إذا كانت تصر على حكومة منتجة من الاختصاصيين، إلا أنها لن تتمكن من بت هذا الموضوع اذا كانت تريد حكومة في وقت قياسي، اي خلال 15 يوماً، وهو أمر غير ممكن في ظل الشروط المتبادلة بين القوى حول تركيبة الحكومة والحقائب وأسماء الوزراء، ما يعني العودة الى طريقة التشكيل القديمة اي العودة الى ما قبل 4 آب، مع ما تحمله من إصرار على المحاصصة، وإن كانت تُقدم بعنوان الاختصاص والاستقلالية. والأمر المحسوم أن رئيس الحكومة المكلف سيتحول بعد التأليف الى إسم يدير التناقضات كونه يشكل نقطة تقاطع مع الجميع، لكنه سيكون ضعيفاً وعاجزاً عن أن يكون طرفاً، بالطريقة التي تصرف بها رئيس الجمهورية ميشال عون، فبدلاً من أن يكون حكماً بين اللبنانيين تحول أو أجبر على أن يكون طرفاً يستند الى تياره السياسي، بينما رئيس الحكومة المكلف لا يكون أمامه إذا أقفلت الأبواب سوى خيار الاعتذار.

"النهار": حكومة الفرصة الأخيرة؟

كتبت نايلة تويني في "النهار": حكومة الفرصة الأخيرة؟

لأن لبنان لا بديل منه، كما يعرف محبوه ومبغضوه من مواطنيه، (والمبغضون ناقمون لأسباب تاريخية من دون وعي حقيقي لأهمية البلد)، وجب تلقّف كل المبادرات الانقاذية التي تمدّ اليد له، فكيف اذا كانت تلك اليد فرنسية، اي من الدولة التي كانت في اساس نشأة الكيان، وهي التي وقفت الى جانبه على الدوام، من مؤتمرات باريس الثلاثة الى مؤتمر "سيدر"، ومبادرات ومواقف كثيرة. والحال ايضا ان لا مجالات امام اللبنانيين للاختيار ما بين المبادرة الفرنسية وأيّ مبادرة أخرى غير موجودة، ولو وُجدت لوجب ايضا التوجه الى الخيار الفرنسي، الذي لا يخلو من مصالح في المنطقة، لكنه أقل وطأة من غيره، واكثر اندفاعاً وقدرة، واكثر نفعاً للبنان، واقل انحيازاً ما بين أفرقاء الداخل. وعليه، فان المبادرة التي انطلقت، ربما تكون الورقة الاخيرة لمساعدة لبنان، في ظل انكفاء عربي واسع بسبب سياسات العهد المتماهية مع مواقف "حزب الله"، وضغوط وعقوبات دولية. وقد حان الوقت امام السياسيين اللبنانيين ورؤساء الاحزاب للتفكير في مصلحة وطنهم ومواطنيهم، بعدما قتلوهم "على البطيء" اولا، ثم بالتفجير والحرق ثانيا، عبر تلقّف المبادرة الفرنسية وعدم وضع العصيّ في الدواليب، لان المرحلة المقبلة من دونها لا تقود إلا الى انهيار محتوم، لا تنفع معه الحسابات الوضيعة. والى الحكومة التي كُلّف الدكتور مصطفى أديب تأليفها، وسط تأييد من معظم اطراف الداخل، وبدعم او بغضِّ نظر خارجيَّين، فان الحكومة المنتظَرة ايضا ستكون حكومة الفرصة الاخيرة، لانه لولا التدخل الفرنسي، وفي ظل الاتصالات شبه المقطوعة بين اطراف الداخل، لاستمر تصريف الاعمال السنتين المتبقيتين من عمر العهد. واللبنانيون اليوم امام التحدي الكبير، فإما يطلقون يد الرئيس المكلف للإتيان بحكومة مستقلة فعلاً، تنفّذ خطة اصلاحية حقيقية تعيد وضع البلاد على السكة الصحيحة، وتعيد تعويم هذه الطبقة السياسية، وإما يتمسكون بحساباتهم ومصالحهم الضيقة، ويخرّبون المسعى الفرنسي، فيؤكدون خيانتهم للوطن، وعمالتهم لكل أعداء لبنان المتضررين من قيامته.

"اللواء": تحديات التأليف تُسابق تصدعات فريق الحكم

كتب صلاح سلام في "اللواء": تحديات التأليف تُسابق تصدعات فريق الحكم

أوجزت أوساط سياسية مطلعة الوضع السياسي الراهن في البلاد على النحو التالي: أولاً: تداعيات التطورات المستجدة. تكبد فريق رئيس الجمهورية، ممثلاً بالتيار الوطني الحر، سلسلة ضربات موجعة في عدد من الملفات الأساسية، يمكن اختصارها بالنقاط الآتية: 1- امتناع الموفد الاميركي دافيد هيل عن لقاء رئيس التيار جبران باسيل، رغم كل الجهود والوساطات الذي بذلها الأخير، مع العلم أن الديبلوماسي الأميركي تناول الغداء الى مائدة رئيس تيار المستقبل في بيت الوسط. 2- شطب مشروع إنشاء محطة كهرباء في سلعاتا في خطة ماكرون لإصلاح القطاع الكهربائي. 3- إلغاء تمويل مشروع سد بسري من جانب البنك الدولي، وإنتصار المعارضة المدنية الوطنية في معركتها المريرة لوقف تنفيذ هذا المشروع بكل ملابساته المالية والجغرافية. 4- إجراء مداورة للحقائب الوزارية، لأول مرة منذ نحو عشر سنوات، خاض خلالها باسيل أشد المعارك السياسية ضراوة للاحتفاظ بحقيبة الطاقة مع تياره، والتي كانت من الأسباب الرئيسية لارتفاع أرقام المديونية العامة، وبلوغ عجز الكهرباء حد الأربعين مليار دولار أميركي. 5- عدم تجاوب الفريق الفرنسي مع مطلب فريق رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة تكنو-سياسية، لإدخال ممثل عن التيار في عدادها، والإبقاء على صيغة الحكومة المصغرة من الإختصاصيين وأصحاب الخبرة والكفاءة. 6- التداول في بعض الأوساط الديبلوماسية عن عدم قدرة باسيل الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، في إطار الخطوات العقابية بحق عدد من حلفاء حزب الله. ثانياً: الموقف الأميركي من المبادرة الفرنسية: توالت مواقف التأييد الأميركي لجهود الرئيس الفرنسي من وزير الخارجية بومبيو إلى الموفدين دافيد هيل ودافيد شنكر، في إطار مضمون محدود، وبفترة زمنية محددة. حيث ركز المضمون على دعم مساعي تجنب سقوط الدولة اللبنانية بشكل نهائي، والدفع بالإصلاحات على طريق التنفيذ في أسرع وقت ممكن. أما الفترة الزمنية فلا تتجاوز نهاية السنة الحالية، على اعتبار أن الإدارة الأميركية الفائزة بالإنتخابات ستحدد المسار الأميركي من أزمات المنطقة، والتسويات المطروحة، والتي ستشمل الوضع في لبنان. ثالثاً: المساعدات المالية: دعت تلك الأوساط الديبلوماسية اللبنانيين إلى عدم التفاؤل كثيراً بالمساعدات المتوقع الحصول عليها بعد تشكيل الحكومة، وتوقعت أن لا تتجاوز تلك المساعدات الفورية، في أحسن الأحوال، الملياري دولار أميركي، شرط أن تُخصص في الدرجة الأولى لتأمين الدعم للمواد الأساسية من قمح ومحروقات، وأدوية وإصلاح الكهرباء. رابعاً: الانتخابات الفرعية: استبعاد إجراء إنتخابات فرعية في الوقت الراهن لعدة أسباب أهمها: عجز الخزينة المتمادي والذي فرض أولويات في الإنفاق في مجالات حيوية أخرى. خامساً: عودة النازحين السوريين . تقاطعت المواقف الديبلوماسية من مسألة عودة النازحين السوريين، والتي وضعها العهد الحالي في سلم أولوياته دون أن يتمكن من تحقيق أي تقدم لافت.

"اللواء": اديب متفائل ويتوقع خيراً قريباً... بعد إزالة التباينات

كتب غاصب المختار في "اللواء": اديب متفائل ويتوقع خيراً قريباً... بعد إزالة التباينات

عُلم ان لقاء آخر سيجمع الرئيس المكلف مصطفى اديب بكلٍ من المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي وللامين العام لحزب الله النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، بعد اللقاء بهما مطلع الاسبوع الماضي، كما سيلتقي قوى اخرى، وهو لم يطلب حتى الان اكثر من التعاون والتسهيل لإنجاز التأليف، مشيراً حسب المتابعين الى اننا لا نملك ترف اضاعة الوقت. وقد سمع اديب من بعض الاطراف نصيحة مفادها ان تولي الوزير الواحد حقيبتين تقلل انتاجيته ومتابعته لعمل وأداء وزارته.

وتقول مصادر في الثنائي الشيعي: ان التسريبات حول اسماء الوزراء المقترحين غير منطقية وغير قابلة للتطبيق، لأنها تضم اسماء بعض الحزبيين الخالصين او المعروفين بإنتماءاتهم السياسية وقربهم من هذا الطرف او ذاك، وتؤكد انه لم يحصل بعد عرض لأسماء الوزراء المقترحين، ولن يحصل قبل التوافق على عدد الوزراء وتوزيع الحقائب على الطوائف. وترى مصادر اخرى، ان هناك من يحاول التشويش على مساعي الرئيس المكلّف بطروحات تعيدنا الى ما جرى خلال وبعد تشكيل حكومة الرئيس الدكتور حسان دياب وأفشلتها بعض الممارسات الخاطئة، والتي استغلها خصومه في الحملات عليه. وتقول المصادر: ان مقاربة الرئيس اديب تختلف عن مقاربات تشكيل الحكومات السابقة، ربطاً بالتجارب السابقة، وربطاً بالتطورات التي حصلت بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت وما ادت اليه من نتائج على المستويين السياسي والشعبي، اسفرت عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بيروت وطرحه خريطة طريق الخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان. وفي الخلاصة، ترى مصادر المتابعين، ان هذا الاسبوع يُفترض ان يكون حاسماً في بلورة الكثير من الامور المتعلقة بتشكيل الحكومة، لأن ما قيل عن مهلة محددة لتشكيلها بأسبوعين تكاد تنقضي، هذا إذا كان صحيحاً ما قيل عن مهلة الاسبوعين. فيما بدأت اوساط سياسية تشكك بسرعة تشكيل الحكومة، بعد ظهور التباين حول عدد من الامور الشكلية اولاً، والتي ستظهر بعدها امور اكثر عمقاً. إلاّ انها تعتقد أن هذا التباين لن يؤخر تشكيل الحكومة كثيراً، لأن كل الاطراف الاساسية من العهد والقوى السياسية محشورة بالوقت وبالوضع السياسي الاقليمي الضاغط، عدا ضغط الوضع المعيشي والاقتصادي.

"اللواء": 8 آذار: نتعاطى بحذر مع المبادرة الفرنسية

كتبت منال زعيتر في "اللواء": 8 آذار: نتعاطى بحذر مع المبادرة الفرنسية وحكومة الاختصاصيين لا شأن لها بالقرارات السياسية

تنظر بعض القوى الاساسية في ٨ اذار بريبة الى الاهتمام الفرنسي المستجد بالوضع اللبناني... صحيح انها ايدت مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ولكنها وضعت كل الحركة الفرنسية تحت المجهر... قيادي بارز في الثنائي الشيعي جزم بان هذه القوى تتعاطى بحذر مع المبادرة الفرنسية وتدرس بدقة خلفياتها. وبصريح العبارة، تقول هذه القوى ان المبادرة الفرنسية قد تسقط في اية لحظة اذ لا اسس دولية متينة تحميها، وما يحصل الان هو توافق دولي - اقليمي برعاية فرنسية لمنع الانهيار اللبناني بشكل كامل، ولكن في المقابل هناك اجندة مطلوب من لبنان وحكومة الرئيس المكلف مصطفى اديب تنفيذها، والجانب الفرنسي جزم خلال المحادثات المباشرة وعبر الوسطاء انه لا بنود مخفية في المبادرة والمطلوب من لبنان تطبيق الاصلاحات فقط، في حين ان اية معالجة للملفات السياسية سوف تاتي في مرحلة لاحقة وتحديدا في مرحلة التحضير الرسمي والجدي للعقد السياسي الجديد في لبنان. وفقا للمصادر الدبلوماسية ذاتها، فان مصلحة الفرنسيين تقتضي مهادنة حزب الله وايران والاقرار بدورهم الاستراتيجي في اية تسوية جديدة في المنطقة، وهنا يمكن الجزم بان العقد السياسي الجديد الذي طرحه الرئيس الفرنسي هو اقرار رسمي بتغييب الدور السعودي او بالاحرى بتعويم الدور الشيعي على حساب عدم السماح للسنة بالاستمرار بالامساك بالملف اللبناني بعدما اثبتت التجربة ان اتفاق الطائف غير قابل للتطبيق وسمح بوجود ثغرات امنية وسياسية واقتصادية ادت الى تدهور الوضع في لبنان والى تغييب الدور المسيحي بشكل شبه كامل. وقال احد القياديين البارزين في ٨ آذار في تصريح خاص باللواء: «قبل الطائف كان الحكم للمسيحيين وبعد الطائف تم تعويم الدور السني على حساب الدور المسيحي، والان جاء دور الشيعة، ولكن الفارق هنا ان هذا الدور سوف يترافق مع تحويل لبنان الى دولة شبه مدنية. واضاف القيادي، انه انطلاقا مما تقدم فان تسهيل امر حكومة اديب يدخل في اطار وضع الاسس التمهيدية لمرحلة تغيير الحكم والنظام في لبنان والتي ستبدا عمليا بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون وولاية المجلس النيابي الحالي. واكد القيادي بان ٨ اذار سوف تترك لحكومة اديب هامشا واسعا للتحرك واتخاذ القرارات التي تجدها مناسبة لاعادة تصحيح الوضع الاقتصادي وترتيب علاقات لبنان العربية بدءا من سوريا وصولا الى الخليج العربي، ولكن يجب اعادة التاكيد بان هذه الحكومة لا علاقة مباشرة لها باتخاذ القرارات السياسية المهمة التي تتعلق تحديدا بالسياسة اللبنانية الخارجية ومسالة ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة.

"الشرق الاوسط": لبنان: أديب يعمل على تهيئة الأجواء للتكامل مع المبادرة الفرنسية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": لبنان: أديب يعمل على تهيئة الأجواء للتكامل مع المبادرة الفرنسية

قال مصدر سياسي لبناني مواكب للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة إن هذه الحكومة لديها مهمة واحدة تكمن في تهيئة الأجواء لتحقيق التكامل مع المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون، وحظيت بتأييد أركان الدولة ورؤساء الحكومات السابقين والمكوّنات السياسية الرئيسة التي التقاها في قصر الصنوبر، ورأى أن أي تعديل في هذه المهمة لن يُكتب له النجاح وسيؤدي إلى إحراج مَن التزم بهذه المبادرة وسرعان ما انقلب عليها. ولفت المصدر السياسي نفسه إلى أن المبادرة الفرنسية ستُدرج في مسودّة البيان الوزاري للحكومة العتيدة التي قد لا تحتاج إلى إدخال عناصر جديدة عليها، وأكد أنها تهدف إلى وقف الانهيار الاقتصادي والمالي من خلال التوجُّه إلى المجتمع الدولي بخريطة طريق لبنانية ما هي إلا نُسخة طبق الأصل عن العناوين الإصلاحية التي حملها معه ماكرون إلى بيروت لعلها تدفع باتجاه استعادة ثقته بلبنان بالتلازُم مع حرص الحكومة على استعادة ثقة اللبنانيين بها التي تكاد تكون معدومة.وأكد أن الهمّ الأول والأخير للرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة السفير مصطفى أديب، يكمن في تبنّيه الورقة الإصلاحية الفرنسية المحصورة بوقف الانهيار المالي والاقتصادي من دون أن تفتح الباب أمام مقاربة المشكلات السياسية في مرحلة لاحقة لأن إقحامها بها سيؤدي إلى تأخير ولادتها، وهذا من شأنه أن يرفع من منسوب الانهيارات المالية والاقتصادية وبالتالي سيعيق الجهود الرامية إلى انتشال لبنان من الهوّة التي يتموضع فيها حالياً. وأضاف المصدر السياسي أن أديب لن يكون حسان دياب آخر، أي بمعنى أنه لن يخضع للابتزاز بذريعة أن ما يهمه أن تتشكل الحكومة وبعدها لكل حادث حديث، وعزا السبب في ذلك إلى أن هناك حاجة لوجوده على رأس الحكومة وأنه يلقى كل الدعم من بيئته ورؤساء الحكومات السابقين وأطراف محلية أخرى ودولية، وهذا ما لم يحصل عليه رئيس الحكومة المستقيل. وأكد أن رؤساء الحكومات قدّموا له كل التسهيلات ولم يعد لديهم ما يقدّمون، وبالتالي من الأفضل لمن يهمه الإسراع بولادة الحكومة أن يأخذ بعين الاعتبار أن أديب لن يترأس مشروع تشكيلة وزارية يعدها ساقطة سلفاً ولا قدرة لديها على تصحيح علاقات لبنان بالدول العربية، وقال إن المشكلة في دياب أنه فرّط في حاجة رئيس الجمهورية ميشال عون، وأطراف في محور الممانعة، إلى وجوده على رأس الحكومة وانساق تلقائياً لشروطهم ما زاد من الحصار الدولي والعربي المفروض على لبنان.

"نداء الوطن": الخطّة "ب" إعتذار أديب

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الخطّة "ب" إعتذار أديب

هناك خطّة "ب" في شأن تأليف الحكومة، تقضي بأن يعتذر الرئيس المكلّف الدكتور مصطفى أديب عن المهمّة، إذا رُفضت تشكيلة حكومية تُشبهه، وتُشبه المواصفات التي ملأت آذان اللبنانيين من شِدّة تكرارها منذ 17 تشرين الأول: حكومة مستقلّين غير حزبيين من الكفاءات التي لا شُبهة على ماضيها، في انصياعها للصفقات المالية باسم الحقوق الطائفية، ولا لُبس على امتناعها عن الإلتحاق بالمحاور والسياسات التي أخذت البلد إلى العزلة. سلاح الموقف هذا، يبدو الخيار الذي تلازم اتّخاذ القرار به مع إعلان تسمية أديب. وهو خيار يرتكز فيه الرئيس المكلّف على تأييد رؤساء الحكومة السابقين ومن معهم بمن فيهم دار الفتوى، وإلى الدعم الفرنسي المجاز دولياً، الذي ميّز تكليفه. فالرئيس إيمانويل ماكرون نفسه لمّح إلى الخطّة "ب" من جهته إذا وجد عرقلة، حين أكّد أنّه سيُسمّي من يُعيق إطلاق العملية السياسية بالمواصفات المعروفة، وسيستخلص النتائج في ضوء ذلك. وهو الخيار الذي قصده الرئيس سعد الحريري في مداخلته خلال اجتماع القيادات السياسية مع ماكرون، حين قال إنّ "أي تأجيل في تشكيل الحكومة، أو أيّ محاولات سياسية لفرض أشخاص فيها، أو حتّى أي عرقلة لبرنامج الإصلاحات بعد تشكيلها، فإنني سأسحب يدي بالكامل". فهؤلاء مثلما كانوا شركاء في التسمية، وضعوا سيناريو المشاركة في الخروج منها مع أديب نفسه، إضافة إلى قرار بعدم تكرار تسمية أي بديل جديد. البازار الذي يجري إقحام مصطفى أديب فيه يُخضع تركيبة الحكومة إلى الأساليب القديمة نفسها، تارة تحت شعارات المداورة في الحقائب، وأخرى تحت إسم الحكومة المنتجة والفاعلة، وثالثة تحت حجّة الميثاقية... في وقت يؤكّد من يعرفون ملابسات تكليف أديب أنّه لا ينوي الأخذ بخطوط حمر تُفرض عليه. أبرز مناورات الإبتزاز في التأليف هي ترك "التيّار الوطني الحرّ" يكثر من مطالبه غير المقبولة، ليتبرّأ "حزب الله" منها ويترك أمر معالجتها لباريس، ليحصل هو في مقابل "تخلّيه" عن الحليف الثقيل، على ما يريد.

"نداء الوطن": باي باي حكومة؟!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": باي باي حكومة؟!

بعد أقلّ من أسبوع على تكليف مصطفى أديب تشكيل الحكومة الجديدة، يبدو أنّ الرهانات على ولادة سريعة للحكومة تبخّرت وتلاشت. أولاً، لأنّ إيران غير مستعدّة لتقديم أي أثمان لماكرون العاجز عن أن يُقدّم لها شيئاً، ولأنّها ثانياً تُصرّ على انتظار نتائج الإنتخابات الرئاسية الأميركية للتفاوض وتقديم الأوراق للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، أو العائدة بقوة أكبر مع دونالد ترامب. هكذا أوعز الحزب لحلفائه بتوزيع الأدوار لتعطيل مساعي أديب، فهجم رئيس الجمهورية عبر الإصرار على حكومة تكنوسياسية من 24 وزيراً، وأصرّ الرئيس نبيه بري على الإحتفاظ بالتوقيع الشيعي الثالث في وزارة المالية ليقابله رئيس "التيار الوطني الحرّ" باشتراط المداورة في الحقائب للإستغناء عن حقيبة الطاقة، ما يُعطّل كل مساعي مصطفى أديب "المُبتدئ" في مواجهة خبراء التعطيل. وفي مقابل المناورات السياسية، تولّى "حزب الله" القيام بـ"عراضاته المُمانعاتية" عبر استحضار حركة "حماس" إلى الساحة اللبنانية، للإيحاء بأنّ الإستعدادات قائمة للمواجهة مع الولايات المتّحدة والدول العربية، وذلك انطلاقاً من لبنان، ما يهدّد كل مساعي الإستقرار، ويُظهر في العمق خفّة الطرح الفرنسي بإيجاد حلول للأزمات اللبنانية، بمعزل عن حلّ جوهر مشكلتها المُتمثّلة في سلاح "حزب الله" والهيمنة الإيرانية! هكذا، يتأكّد أنّ لا حكومة يُمكن أن تُبصِر النور قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وأنّ شهرين خطرين ينتظران لبنان واللبنانيين، في حال قرّرت إيران الإنتقال من مرحلة الإنتظار إلى مرحلة التخريب، تحت شِعار المواجهة انطلاقاً من لبنان. لكن من يعرف الإيراني جيداً يُدرك أنّه لن يجرؤ على القيام بأي حماقة في المنطقة، لأنّها ستُعطي الذرائع لإسرائيل باستغلال الوقت الضائع الأميركي، وتوجيه ضربات موجعة جداً قد لا تستثني العمق الإيراني، خصوصاً وأن ما حصل في إيران خلال شهري حزيران وتمّوز المنصرمين أرسلا رسائل واضحة إلى نظام الملالي بأنّ الخطوط الحمر سقطت، وهذا ما جعل هذا النظام يبتعد عن أي ردّ. ماذا ينتظرنا حتى 3 تشرين الثاني المقبل؟ لا أحد يملك الجواب. حمى الله لبنان، وألهم الرئيس المكلّف مصطفى أديب الصبر والسلوان...

"نداء الوطن": المهلة الفرنسية قاربت النفاد... وأديب لا يزال يناقش العموميات

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": المهلة الفرنسية قاربت النفاد... وأديب لا يزال يناقش العموميات

يؤكد المعنيون ان البحث في تشكيل الحكومة لا يزال يتمحور حول العناوين الرئيسية من دون الدخول في التفاصيل. يحاول الرئيس المكلف تكريس ثوابت حكومته وعناوينها الرئيسية والتمثيل السياسي وحجمه والتوازنات الداخلية. كلها امور لم تحسم بعد للعبور الى مربع الاسماء والوزارات. فالبحث الاولي عدديا لا يزال يتأرجح بين 14 وزيرا و24 او 20 كحل وسط، ومثل هذا البحث يخضع لصحة التمثيل الطائفي والسياسي. وهذا يعني ان اسماء كثيرة باتت في التداول كوزراء محتملين تفتقر الى الدقة. ويتشارك اديب في جهوده لتشكيل حكومته مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وثالوث "أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" من خلال لقاءات مباشرة واخرى غير مباشرة. التقى الخليلين مراراً وهو حريص على اشراك الحريري بتفاصيل مشاوراته يومياً بلقاء ليلي مطول يجمعهما في بيت الوسط. وتنفي مصادر مطلعة المعلومات التي تتحدث عن دور للرئيس السابق نجيب ميقاتي الموجود في الخارج بالتأليف، وتقول ان البحث في تركيب الحكومة يتولاه الحريري مباشرة مع اديب، وحتى الساعة لم يصل البحث الى لحظة نضوج لصيغة معينة ولو ان قنوات التواصل قائمة وايجابية بمجملها. وخلافاً لكل التسريبات فان بري لم يسلم الرئيس المكلف اسم اي مرشح لأي مقعد وزاري. جل ما في الامر ان الثنائي الشيعي وبري خصوصا لا يزال يعتبر ان حقيبة المالية وبناء على اتفاق غير مكتوب تم التوصل اليه في الطائف يمنح الطائفة الشيعية سلطة التوقيع من خلال وزارة المالية لتكون شريكاً فعليا في قرارات الدولة وماليتها العامة. وفيما تردد ان اديب التقى الى الخليلين، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، جزمت مصادر "التيار" بان اي لقاء لم يجمع الرئيس المكلف مع باسيل باستثناء الاجتماع الذي جمعهما خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة "واذا لم يطلب اللقاء فلن يحصل وإن لم يأت الينا فنحن لن نأتي اليه". يحرص "التيار" في هذه الفترة على الا يخطو دعسة ناقصة مع الفرنسيين ويصر على عدم صد اي مبادرة يطرحها الرئيس المكلف. وتؤكد مصادره "تسهيل تشكيل الحكومة ونجاح مهمتها"، وتقول: "ملتزمون بما التزمنا به على الطاولة مع الفرنسيين ولو لم يحسم وضعنا بالمشاركة من عدمها بعد، واذا عرض علينا امر ما ندرسه من باب الإنفتاح لكن لغاية اليوم لم يطلب منا او يعرض علينا اي صيغة معينة". اما "الحزب التقدمي الاشتراكي" فيقف رئيسه وليد جنبلاط حائراً بين التزام قدّمه للرئيس الفرنسي بعدم العرقلة وتريث في الاجابة على سؤال المشاركة قبل الإطلاع على نتائج المشاورات الحكومية ليبني على اساسها.

"الشرق": لبن العصفور

كتب اسامة الزين في "الشرق": لبن العصفور

تعهد الرئيس بري بإعطاء لبن العصفور في محاولة لإقناع الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة قبل تسمية الدكتور حسان دياب رئيساً للحكومة. لكن الملاحظ ان لبن العصفور لن يعطيه للرئيس المكلف مصطفى اديب، أو على الأقل لم يقل كذلك. بين الرئيس بري والرئيس سعد الحريري رغم الاختلاف السياسي في بعض النقاط علاقة ممتازة بينهما واحترام متبادل. مثل العلاقة التي تربط رئيس مجلس النواب مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. هذه العلاقة هي تاريخية بين الزعماء الثلاثة. وهي ليست ابداً كعلاقتهم مع الرئيس ميشال عون بأي حال. إذا كان الرئيس بري أبدى استعداداً لتأمين لبن العصفور الى الرئيس فهل هو مستعد لتقديمه الى الرئيس المكلف مصطفى اديب؟ منذ الآن لم يقل الرئيس بري شيئاً عن هذا اللبن او هذا العصفور لكنه على الارجح سيبقى محافظاً على الرقم الصعب بين يديه اي وزارة المالية. خصوصا في هذه الحكومة قيد التشكيل إذ ان برنامجها طويل وعريض وربما هي اخر فرصة لكل السياسيين اللبنانيين ولحكومة الرئيس أديب. ستمضي من اصلاح الكهرباء وهذا مطلب الداخل والخارج. كما تبحث اصلاح الإدارة ووضع آلية محددة لذلك لان الفساد وسوء التنظيم من خصائصها إلخ وتعديلات بعض القوانين او اقتراح قوانين جديدة. ربما يرفض الرئيس بري منح الحكومة حق اصدار مراسيم تشريعية لأن الفصل بين السلطات هو من سمات النظام الديموقراطي ولذلك سيتمسك بوزارة المالية فهي بالنسبة له بمثابة لبن العصفور الذي لن يفرج عنه وسيبقى اسيراً بين يديه.

"الديار": أديب المطوّق بألاعيب السياسيين

كتبت صونيا رزق في "الديار": أديب المطوّق بألاعيب السياسيين... تلقى نصائح خارجية لتوزير الكفوئين غير الحزبيين تقاسم الجبنة قائم بقوة من تحت الطاولة... فهل تنجح التهديدات الفرنسية ــ الاميركية؟

تنقل مصادر سياسية مطلعة انّ الرئيس المكلف تلقى نصائح خارجية وحتى داخلية معارضة، لإيصال مَن يستحق من الوزراء ذوي الاختصاصات اي الناجحين والكفوئين غير الحزبيين . ويقوم اديب بدراسة السير الذاتية لكل وزير مرشح وبكل دقة، وهنالك أسماء كفوءة جداً في متناول يده طرحها بعض المعنييّن، وبعيدة عن كل الاسماء المسرّبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بإخفائها عن الاعلام رافضاً اي تسريبة، لكن بعد الانتهاء من دراسة سيرتها ستتم مناقشة تلك الاسماء مع المعنييّن، على ان تكون ضمن التوازن الطائفي والمناطقي كيلا يحصل اي إشكال، او إستفزاز لأحد لان مصطفى أديب آت للعمل وليس للنكايات، كما يهمه اولاً واخيراً ان تكون طائفته راضية عنه، لانه لا يريد تكرار تجربة الرئيس حسان دياب، الذي بقي لأسابيع خارج الترحيب المعلن من قبل دار الفتوى، كما انّ أديب مهتم ايضاً برضى الشارع اللبناني عنه بصورة عامة، وخصوصاً الثوار المنتفضين الذين يطالبون بأدنى حقوقهم كمواطنين، وهو ما اعلنه فور تكليفه رئاسة الحكومة، وتحديداً خلال زيارته المناطق المنكوبة على أثر كارثة انفجار مرفأ بيروت، حين قال للمواطنين الذين رفضوا زيارته لهم، بأنه مع الشعب وسيقوم بواجبه تجاههم، كما وعد بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة وإنقاذ لبنان من الانهيار، خصوصاً انه يحظى بدعم دولي وفرنسي في الطليعة، في حين ان حسان دياب لم يحظَ بشيء من هذا، من دون ان تستبعد ان يقدّم أديب اعتذاره في حال لم تضبط الامور، لان التعاون معه مطلوب وهو لا يستطيع القيام بكل هذه المهمات الصعبة لا بل المستحيلة، في حال إستمرت الالاعيب السياسية عليه، على ان يقدّم الاسماء الوزارية خلال ايام الى رئيس الجمهورية للبت فيها، وفي حال بدأ الرفض من دون حجج واهية، فلا تنتظرون منه القبول والسكوت، لانه سينقل الحقائق كما هي وسيفضح المعرقلين، الذين سيستعينون حين يشعرون بفشلهم بسياسة تدوير الزوايا كالعادة. وعن مبدأ المداورة في الوزارات، اعتبرت المصادر المذكورة أنّ هذا المبدأ سقط على ما يبدو، لانّ حزب الله ما زال متمسّكاً بوزارة الصحة، والرئيس نبيه بري بوزارة المال، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل متمسّكاً بالطاقة وعينه على الخارجية والعدل، اي انّ قصة ابريق الزيت لا تزال حاضرة بقوة، وإن كان الاختيار سيقع على وزراء غير حزبيين، لكن بالتأكيد اصدقاء مقرّبين او مناصرين للاحزاب المذكورة.

"الانوار": كأن البلدَ" حفلةُ تعارفٍ "وبيروتُ "أغتيلَتْ"منذُ شهرٍ؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": كأن البلدَ" حفلةُ تعارفٍ "وبيروتُ "أغتيلَتْ"منذُ شهرٍ؟

دولتهُ كان مديراً لمكتب الرئيس نجيب ميقاتي حين كان رئيساً للحكومة، على مدى قرابةِ الثلاثِ سنوات ، ألم تكفِهِ ثلاتُ سنواتٍ للتعرفِ على القوى السياسية ؟ دولتهُ كان سفيراً للبنان في المانيا على مدى ستِ سنوات ، وشارك في منتدياتٍ ومؤتمراتٍ وجرت انتخاباتٌ نيابيةٌ واقتراعُ مغتربين حين كان في المانيا ، ألم يتعرف على القوى السياسية ؟ إلا إذا كان دولتهُ ، حين كان في السرايا ثم في السفارة اللبنانية في برلين يقومُ بعملٍ آخر . تسعةُ اعوامٍ في تعاطي الشان العام ، بين مدير مكتب رئيس حكومة وسفير في واحدةٍ من أهم عواصم العالم وفيها ما يناهزُ الثمانينَ الف مغترب ، ويحتاج إلى " مرحلةِ تعارفٍ مع القوى السياسية " ؟ يا الله، ما هذا القهرُ الذي نبتلي به كل مرةٍ في لبنان؟ " الا يكفينا اللي فينا "؟ لو اعطيتم عذراً آخر عن تأخركم ، لكان الناس تفهَّموا، لكن ان تقولوا انكم في مرحلةِ تعارف، فإننا نخشى أنه في كل ملفٍ تتأخرون فيه، تتحججون بانكم : في مرحلةِ تعارفٍ له. وليستِ الطامةُ الكبرى في ذرائعِ " دولتهِ " بل في هرطقاتِ " سعادتهِ : تعاميمُ "على مدّ عينك والنظر" صدرت في الفترةِ الاخيرة عن حاكمِ مصرف لبنان، لعل " أظرفها " التعميم 154 الذي من خلاله حضّ العملاء الّذين حوّلوا أكثر من 500 الف دولار الى الخارج بعد تاريخ 1/7/2017 على أن يودعوا نسبة 15% من هذه الاموال في حسابٍ خاص في لبنان مجمد لمدةِ 5 سنوات لترتفع النسبةُ الى 30% لرؤساء وأعضاء مجالس إدارة وكبار مساهمي المصارف وعملاء المصارف المعرّضين سياسيا .

يا سعادة الحاكم، " خدنا بحلمك شوي " : الذين حوَّلوا اموالهم هل خالفوا القوانين ولاسيما قانون النقدِ والتسليفِ ؟ بأي حقٍ ، ووفقَ اي قانونٍ ، تُصدِر تعميماً ، وتُعطيهِ مفعول الإلزام، وتطالبُ الناس بان يعيدوا بين 15 في المئة وثلاثين في المئة ؟ لماذا التعميم منذ العام 2017 وليس من قبلُ أو من بعدٍ ؟ ماذا تُريد ان تُخبئ ؟ لماذا لا تُسمي "البعضَ" الذين ظهر عليهم الاثراءُ غيرُ المشروعِ، حيث يوجد الكثيرون وتعرفهم، وسؤالٌ آخر بسيطٌ وساذجٌ كما أنتم تظنون الشعب، هل يسري عليكم ايضاً ارجاع اموالكم، وكيف لنا ان نعرف؟ سعادتك تحاولُ خلقَ جرمٍ جزائي، ثم إعطاءه مفعولاً رجعياً، وهو ما لا تسمحُ به دساتيرُ العالم أجمع لتكون بذلك قد خالفت أبسطِ القواعد القانونية. فما هذه الهندسةُ العبقريةُ؟

"الشرق": دولة المكلف كن المنقذ لا المنفذ

كتب وليد الحسيني في "الشرق": دولة المكلف كن المنقذ لا المنفذ

أيها الآتي لرئاسة مجلس الوزراء في زمان مختلف… قاوم ولا تساوم. استعجل تشكيل حكومتك. ففي الحالة اللبنانية الراهنة، تنقلب الحكمة، وتصبح في العجلة السلامة، وفي التأني الندامة… فلا تقود نفسك بنفسك إلى الندم. أي تأخير سيضعف مناعتك، ويقوي ممانعتهم. اللبنانيون، أيها الآتي من المجهول، يجهلونك ولا يعرفون شيئاً عنك… وهذا من فضل الله عليك. أنت اليوم تستطيع أن تشكل صورتك التي تريد. هل تريد أن تكون صورة عن حسان دياب، فتنجز في الهواء إنجازات هوائية؟. أم تريد أن تكون صورة عن رفيق الحريري، فتنجز على الأرض بناء المدمّر، وإنماء المنهار؟. قرر. لا ترتعش بما يهوّلون. إختر الوزير الصالح… لا تخضع لهم باختيار وزراء المصالح. لا تبحث عن الأمان بمسايرتهم، وبالتالي، القبول بسرعة السلحفاة، وأنت تنطلق إلى تشكيل الحكومة. أنظر إلى ما قبلك وتعلّم… فانتظارهم نصر، وانتظارك فشل. هل تدرك يا دولة الرئيس أن أيام قوتك معدودة؟. يقال أن العقوبات الأميركية على شخصيات لبنانية ستعلن خلال أيام. معنى ذلك أن العصا قد سحبت من يد الشاطر ماكرون… وأن الشاطر حسن وحلفاءه، الغارقون في العقوبات الأميركية، لن يخافوا من البلل الفرنسي لقد هبت رياحك فاغتنمها، قبل أن تتحول أنت إلى غنيمة بيدهم. شكل حكومتك الآن وليس غداً… فإن قوة ماكرون لا تدوم، خصوصاً إذا خالفت الرغبات الأميركية، التي يبدو أنها لن تقبل بتفاهمات فرنسا وحزب الله. كن منقذاً لا منفذاً… يا دولة المكلف.

"الديار": الحريري لن يسكت عن تحركات الشارع في وجه مصطفى أديب

كتب عيسى بو عيسى في "الديار": الحريري لن يسكت عن تحركات الشارع في وجه مصطفى أديب

تشير أوساط سياسية الى أن الغطاء الفرنسي قد يضعف باقي القوى الإقليميّة الفاعلة على الساحة المحلّية لكنه لا يلغي قدرتها على التحرك على الاطلاق وإمكان التأثير في الدور الفرنسي بشكل مباشر، وهذا ما سيتضح من خلال المسار الذي تسلكه بعض الدول العربية في عملية التطبيع مع العدو الاسرائىلي ومراقبة بعض دول الخليج ردات فعل دول ومنظمات الممانعة حيال هذا الامر لتقول: إن أولى الرسائل جاءت من الشارع وأطلقها الفريق الداخلي المعارض للمبادرة الفرنسية في لبنان كانت بتحركات الشارع الاسبوع الماضي، حيث هبّت المجموعات نفسها التي كانت تثير الشغب في السابق والتي تأتي من طرابلس الى وسط بيروت للتخريب والعبث بالأمن.وشددت الاوساط على أن الوجوه الأساسية لهذه التحركات أصبحت معلومة لدى القوى الأمنيّة، لكن اللافت في هذه التظاهرة انها لقيت معارضة واسعة من قبل الناشطين بتيار المستقبل، وهم الرعاة الرسميين للرئيس المكلف مصطفى أديب الذين وبعد سقوط حكومة حسان دياب تحدّثوا بوضوح عن دور شخصيات لبنانية في أحداث الشغب ولو من دون تسميتهم بشكل مباشر، ولكن بحسب الاوساط نفسها فإنّ تيار المستقبل قرر عدم السكوت بعد اليوم عن دور هؤلاء خصوصا بعد المزايدات التي يمارسونها بوجه الحريري الذي سيتحمل في المستقبل القريب عبء نجاح أو سقوط الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها. لكن الدور التركي محدود لناحية إمكان زعزعة الوضع الداخلي تضيف الاوساط، علما أن القوى الامنية باتت تفكر جديا في وضع حد نهائي لمثيري الشغب عبر توقيف المحركين، مشيرة، الى أنه بالشق السياسي لا يبدو أن بإمكان هؤلاء صناعة الفرق أو حتى التأثير في مسار التشكيل أما بالنسبة للشق الاّخر من المعارضين الذين ينضوون تحت لواء فريق الربع عشر من اّذار، يبدو أن إتجاههم سوف يكون نحو التنسيق مع السفارة الاميركية لتغطية معارضتهم كي تنتج شيئا ما يمكن البناء عليه في مواجهتها للفريق الحكومي ، لكن وفق هذه الاوساط تبدو الولايات المتحدة الاميركية غير متحمسة لأي دور في الخربطة أقله في الوقت الحالي وإقتراب الانتخابات الرئاسية، مع العلم أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أشار الى التعاون القائم مع فرنسا في لبنان بإستثناء تصنيف متناقض بينهما حيال حزب الله.

فرنسا: لضرورة قيام لبنان بالإصلاحات

لفتت الصحف إلى موقف جديد لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان شدد فيه على ضرورة قيام لبنان بالإصلاحات.

وإذ اكد وقوف فرنسا الى جانب لبنان، ذكّر بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان رئيس الدولة الوحيد الذي زار بيروت في اليوم التالي لانفجار مرفأ بيروت قال "على كل طرف ان يقوم بدوره. على اللبنانيين تنفيذ الإصلاحات وعلى فرنسا تأكيد الإصلاحات كما ان المجتمع الدولي ثمن وأيد جهود ماكرون والأمم المتحدة وكذلك الفاتيكان".

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن": "باريس تريد أن ترى ترجمة عملية على أرض الواقع لكل ما تم الاتفاق عليه في بيروت، سواءً لناحية البُعد الإصلاحي أو المعيار المستقل للتشكيلة الوزارية المرتقبة، وهي الآن تنتظر التزاماً بالتعهدات السياسية وبالمهل الزمنية لكي يُبنى على الأمر مقتضاه".

"النهار": التوظيف السياسي لمرونة ماكرون قد يطيح مبادرته... وباسيل لا يتنازل

كتبت سابين عويس في "النهار": التوظيف السياسي لمرونة ماكرون قد يطيح مبادرته... وباسيل لا يتنازل

بحسب المعلومات المتوافرة، يمكن استخلاص المعطيات الآتية المرتبطة بمسار التأليف: اختصار المشاورات والاتصالات بالرئيس المكلف وفريق رئيس الجمهورية وتحديداً النائب جبران باسيل، باعتبار ان الفريق السنّي قد سلم لأديب اقتراح الوزراء ضمن هوامش ومعايير محددة، فيما حزب "القوات اللبنانية" خارج المشاورات كونه لم يسمِّ أديب ولا يريد المشاركة في الحكومة، وهذه حال حزب الكتائب. اما الزعيم الدرزي وليد جنبلاط فشروطه واضحة، ويتمسك بوزير ضمن حصة الوزيرين الدرزيين. اما بالنسبة الى الثنائي الشيعي، فـ"حزب الله" يترك التسمية حتى اللحظات الاخيرة، فيما يرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري التنازل عن حقيبة المال في اطار اي مداورة يطرحها باسيل. يقترح الرئيس المكلف حكومة مصغرة من 14 الى 20 وزيراً، فيما يتمسك رئيس الجمهورية وباسيل بحكومة من 24 وزيراً على اساس وزير لكل حقيبة. يتمسك عون وباسيل بحقيبتي الداخلية والمال في حال السير بالمداورة، وهو ما لن يجد طريقه في ظل تمسك بري بحقيبة المال، واعتباره ان طرح المداورة ليس الا تفخيخاً للاستئثار بوزارة المال. وعليه، تبقى الحقائب السيادية على توزعها من دون أي تغيير. وتستبعد المعلومات انجاز التشكيلة ضمن المهلة التي حددها ماكرون، فيما يبدي الرئيس بري انفتاحه على الطروحات، شرط الا تتجاوز الأسابيع الثلاثة حداً أقصى، لكي تحافظ القوى السياسية على ما التزمته امام الرئيس الفرنسي. لكن اكثر ما تخشاه مصادر سياسية مواكبة لمخاض التأليف ان يستغل فريق السلطة المهلة الفرنسية للضغط والمماطلة، من دون تقديم اي تسهيلات للرئيس المكلف لانجاز مهمته، بحيث تنتهي المهلة، ولا يلتزم هذا الفريق ما تعهّده، ما ينقل البلاد الى المحطة الثانية المتمثّلة بالضغط وصولاً الى العقوبات. الاكيد حتى الآن ان هامش المناورة بات ضيقاً جداً. وكما ان اختيار أديب تجاوز كل الاعتبارات الداخلية، فإن اختيار الوزراء سيكون مماثلاً، وتحكمه شروط ومعايير خريطة الطريق التي وضعتها باريس وتوافقت عليها القيادات السياسية في جلسة قصر الصنوبر، والا، فإن التخلف عن تلك الالتزامات سيفتح البلاد على احتمالات اكثر سوءاً واكثر خطورة في ظل استمرار المسار الانهياري الاقتصادي والمالي والاجتماعي.

"النهار": باريس تعاملت موضوعيا مع "الأمر الواقع" وموجباته

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": "حزب الله" يسخر من مقولة أن "الظروف خدمته: باريس تعاملت موضوعيا مع "الأمر الواقع" وموجباته

في أوساط حزب الله من يعتبر بصراحة أن "الاندفاعة" الفرنسية المفاجئة تجاه لبنان، واستطرادا حيال الحزب، لم تكن جزءا "من منة" لها ما يليها ويتبعها وفق قول البعض، ولم تكن بمثابة "فك مشكل" متعاظم للحيلولة دون مزيد من الانهيار لوضع لبنان على كل الصعد، من شأنه أن يضعه على شفير "الزوال والانتهاء" وفق التحذير المثير للالتباس الذي أطلقه وزير الخارجية الفرنسية لودريان، بقدر ما هو متصل تماما بأمرين اثنين:

-1 اخفاق كل المحاولات والجهود التي بذلت تباعا بغية إلغاء دور الحزب أو تهميشه واقصائه أو في أضعف الحالات محاصرته وعزله وشيطنته. 2- المحاولات تلك اتخذت أشكال شتى ومحطات عدة، وكانت ذروتها في الاشهر العشرة الاخيرة التي تلت انطلاق الحراك الشعبي في الشارع، ومن ثم منع الرئيس سعد الحريري وما يمثل في المشهد السياسي، من الترشح لرئاسة الحكومة (بعد استقالة حكومته) وفي رفض قسري تحت وطأة التلويح بعقوبات على أي عملية تغطية لأي حكومة تولد لكي تبقى الحكومة فاقدة لغطاء "الشرعية السياسية السنية"، وتحرم بذلك من أي فرصة للنجاح والتقدم والمواجهة. وبعد انفجار المرفأ، ومن ثم استقالة حكومة دياب تحت وطأة هذا الحدث المدوي، كان أمر العمليات "المضاد" يتركز على الآتي: 1- تحميل الحزب تبعة الخراب. 2- إسقاط مجلس النواب بعد اسقاط الحكومة، وتوطئة لتشريع الدعوة الى "انتخابات نيابية مبكرة"، تمهيدا "لتشليح" الحزب وقوى محوره ورقة الاكثرية النيابية، بناء على حسابات فحواها أن اي انتخابات مقبلة، لن تؤثرعلى مكانة الثنائي الشيعي وحصتهم المحسومة في المجلس، إلا أنها "ستقلم أظافر" حلفاء الحزب المسيحيين (التيار الوطني الحر) والسني (اللقاء التشاوري) وستعيد الاكثرية الى ما كانت عليه قبل الانتخابات الأخيرة. وفي الوقت عينه كان هناك من يضمر رهانا قويا على نتائج حكم المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعلى التداعيات المحتملة والفرضية لهذا الحكم، وكلها تقود الى ارتقاب مناخات فتنة كجزء من جهود "عزل الحزب". الاوساط عينها ترى ان "صمود" الحزب وثباته مع حلفائه في مواجهة كل ذلك "الفيض" من حملات الضغط والرهانات المستعجلة على قرب سقوطه، هو السبب العنصر الاساسي الذي دفع بباريس الى التعامل مع أمر واقع يصعب عزله وتجاهله أو رسم خارطة طريق لانقاذ البلاد من دونه، اذ أن نهج منازلته الدائمة واشهار العداء ضده بكل الاساليب مقرونة بالتهويل الدائم عليه، لم تفلح كلها في فرض المسار الذي يريده خصوم الحزب. الأوساط عينها تجد في الانعطافة الفرنسية، إقرارا متأخرا بالامر الواقع الذي يستحيل تغييره والبناء على أمر مخالف.

"النهار": الزخم الفرنسي في حقل ألغام

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الزخم الفرنسي في حقل ألغام

ترددت معطيات ان اديب سلم الى رئيس الجمهورية تصوره للحكومة على ان يدرسها رئيس الجمهورية ويعود اليه بالرد عن موافقته ام لا علما ان تسريب مطالبة رئيس الجمهورية بـ24 وزيرا في مقابل رغبة رئيس الحكومة بـ14 وزيرا ستؤدي حكما الى خسارة معنوية لاديب اذا تم التخلي مبكرا عن تصوره ما لم يكن التلاعب السياسي قائما من اجل اظهاره خاسرا من اول الطريق. فيما يرجح ان تنتهي الحكومة الى 20 وزيرا شأن حكومة حسان دياب وان الرئيس الفرنسي لم يستبعد صيغة وزير لكل حقيبة. ولكن لن تكون الامور في ظل اقتناع سياسي بان الامور لن تستقيم حتى بالمبادرة الفرنسية العاملة على محاولة فصل الانقاذ الاقتصادي عن الشق السياسي في حين ان الممسكين بخناق لبنان يدركون جيدا ان اي تخفيف لقبضتهم عن خناقه يمكن ان يفقدهم القدرة على التحكم بالامور. وهو شأن ايران والتسليم الرسمي لها بذلك ما يفقد لبنان اي قدرة على تغيير في مقاربة تموضعه المحوري في المنطقة. ويعرف الجميع ذلك لان رئيس الجمهورية فقد في الاساس اي هامش في هذا الاطار وغالبية تثق بان لا تغيير محتملا في اي شكل نحو اي امر ايجابي في ما تبقى من ولايته لان الجزء الافضل اهدر ولا ثقة بانه سينجح حيث فشل سابقا. الامر الاخر يتصل بما قاله مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر لمن التقاهم حول خطأ الرهان على تغيير في المقاربة الاميركية تجاه طهران في حال انتخاب المرشح الديموقراطي جون بايدن. اذ ان هذا الامر على دقته لا يجد صدى كبيرا في ظل الربط الوثيق لفريق 8 آذار للواقع اللبناني بموعد الانتخابات الاميركية على قاعدة رهان ايران على انتخاب بايدن الذي اعلن ان مقاربته ستكون مختلفة في الموضوع الايراني. وهذا موضوع يتصل بالبحث في قدرة بايدن على اعادة عقارب الساعة الى الوراء بالنسبة الى الملف النووي مع ايران علما ان اي مقاربة جديدة في حال ورودها لن تكون متوقعة قبل سنة على الاقل اي لكي يتسلم بايدن ويبدأ بوضع اسس سياسته الخارجية. وذلك فيما لبنان لا يحتمل نزيفا مستمرا وقاتلا تحاول بعض الدول الصديقة اقناع الطبقة السياسية بخطأ رهانهم لكن الجميع يبدو انه يقع ضحية المنطق الايراني ما يساهم في تعزيز قدرته على التحكم بلبنان كورقة وخنقه تحقاقا لمصالحه المباشرة.

"نداء الوطن": متى يكتشف الفرنسيون ألاعيب السياسيين اللبنانيين؟!

كتب علي الأمين في نداء الوطن": متى يكتشف الفرنسيون ألاعيب السياسيين اللبنانيين؟!

الفرنسيون والمجتمع الدولي من خلفهم، سيكتشفون عاجلاً أم آجلاً الاعيب وبهلوانيات العهد وصهره و"الثنائي" الذين يعطونهم "من طرف اللسان حلاوة".. وما أوتيوا من دهاء فطري وسياسي.. كي يبقى الوضع كما كان عليه. ربما الرئيس مصطفى اديب كان يحاول ان يتجاوز اقرانه من رؤساء الحكومات السابقين، فما جرى تسريبه خلال لقائه مع ممثلي الثنائية الشيعية، قبل يومين، وتعليقاً على ما نقل اليه من الرئيس بري، بأن الأخير سيرسل له ثلاثة اسماء مرشحة لوزارة المالية من الشيعة، فيختار اديب واحداً منهم. الرئيس المكلف قال انه هو من يرسل اسماء ثلاثة مرشحين ولبري ان يختار واحداً منهم. هذه الرسالة ربما تعكس جانباً من محاولات تغيير قواعد التشكيل، التي لن يقبل بها الرئيس بري ولا "حزب الله"، لكن بري الذي يكتم غيظه، لن يعدم وسيلة من اجل تفجير غضبه، وفي خضم محاولات الاستحواذ على اكبر قدر من الحقائب والتمثيل، يبدو الرئيس ميشال عون الأكثر قابلية لتفجير الخلاف حول الحكومة، فثمة رهان لدى العديد من الفرقاء من معارضي العهد او شركائه، على ان الرئيس وصهره، لن يقبلا بما يعتقدانه ظلماً للتيار في التمثيل الوزاري، وعملية التربص تبدو متبادلة بين اقطاب السلطة ولا سيما فريق الأكثرية النيابية، تربص يستند الى رهان من سيعلن الرفض لتشكيلة الحكومة، ليخفف عن الآخرين اعباء الرفض وتحمل تبعاته امام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. اختبار تشكيل الحكومة يفتح هذه المرة باباً امام الرئيس المكلف، لفرض حكومة بشروطه او بشروط المبادرة الفرنسية، وهو اختبار يفترض تسليم "حزب الله" فعلياً بالنأي عن عملية التشكيل، وقبول الرئيس بري بألّا يكون هو من يسمي كل الوزراء الشيعة، والأهم تسليم الرئيس عون بأن تشكل حكومة لا يكون الرئيس وصهره بيضة القبان المسيحية فيها..

"الديار": ماكرون على اطلاع بما يجري من مشاورات عون وأديب: لـفريق حكومي متجانس

كتبت هيام عيد في "الديار": ماكرون على اطلاع بما يجري من مشاورات عون وأديب: لـفريق حكومي متجانس

تؤكد اوساط سياسية أن الأجواء المحيطة بتشكيل الحكومة، تتّسم بالإيجابية حتى الآن، على الرغم من عدم حصول تقدم سريع بالنسبة لتحديد فريق العمل الذي سيتولى مهمة الإنقاذ والإصلاح، في ضوء تأكيد كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف على وجوب أن يكون هذا الفريق متجانساً من أجل تطبيق أجندة العمل التي يشترط المجتمع الدولي على لبنان تطبيقها تدريجياً، مع برمجة زمنية للإصلاحات. خط التواصل مفتوح ما بين المرجعيات السياسية من أجل أن تحظى الحكومة العتيدة بدعم الشارع انطلاقاً من الوجوه الجديدة التي ستضمها، كما من خلال برنامج العمل الذي ستضعه وتعمل على تنفيذه من دون أي تأخير. وفي هذا الإطار، تكشف الأوساط السياسية المطّلعة، أن الرئيس ماكرون، على اطلاع بما يجري في لبنان من مشاورات على الصعيد الحكومي، وهو يحثّ كل الأطراف السياسية على الإنخراط في عملية تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي تمكّن لبنان من الحصول على دعم قوي للخروج من أزمته. ولذا، فإن الهدف الفرنسي لا يتركّز على التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب والقوى السياسية فقط، بل الحصول على التزام واضح وفعّال في إطار العقد الجديد الذي عرضه الرئيس ماكرون في زيارته الأولى إلى بيروت، مع الأخذ في الإعتبار، أنه سيكون حريصاً على أن تأخذ الإلتزامات التي ستنفّذها بكل متطلّبات الأطراف اللبنانية من دون أي استثناء.

"الشرق الاوسط": مبادرة ماكرون "مؤتمر دوحة ـ 2" بالفرنسية

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": مبادرة ماكرون "مؤتمر دوحة ـ 2" بالفرنسية

ما أغفله ماكرون وبكل ما طالبه بدا وكأنه يمد حزب الله بأوراق إضافية لمزيد من السطوة والجبروت. فهو رحل أسباب المشكلة اللبنانية أولها مشكلة السيادة المنتقصة واستعادة دولة مخطوفة من سلاح متفلت خارج عن الشرعية، وحولها إلى قضية الإصلاحات على غرار المطالب بالإصلاح السياسي منذ العام 1969 حتى اليوم، وكلها كانت واجهات لإخفاء مشكلة رئيسة هي سقوط الدولة اللبنانية والاستيلاء على قرارها. إن فتح باب الإصلاحات بهذا الشكل مع تناسي المشكلة الكبرى، هو بمثابة الإبقاء على الفيل في الغرفة والإصرار على إصلاح زجاجها! وبالمناسبة، يصعب أن يغيب عن المراقب أن الرئيس الفرنسي نفسه وبعد أقل من 24 ساعة على مغادرته بيروت إلى العراق، طرح في بغداد مسألتي تحصين السيادة ومواجهة الإرهاب. الأمران معاً غابا عن الرئيس الفرنسي في لبنان وكأنه «مكتمل السيادة» ولم يعانِ ولا يزال من وطأة الإرهاب.

الأسباب التي تدفع الرئيس الفرنسي إلى هذا الاهتمام بلبنان وهي كثيرة، من حجم كارثة تفجير المرفأ كما العلاقة التاريخية بين البلدين، إلى الدور الفرنسي في منطقة الشرق الأوسط وما يشهده شرق البحر المتوسط من توتر بين تركيا واليونان وقبرص ومصر وغيرها من أزمات، كما ضمور دور الغرب بعامة في المنطقة ولا سيما أميركا. إنما بالمحصلة، ما قدم للبنان هو ضمادات تسمح له بتنفس بعض الهواء النقي يحتاجه في هذه المرحلة المصيرية بانتظار ما ستؤول إليه الأمور بين أطراف النزاع الرئيسة، أي الولايات المتحدة المنشغلة بانتخاباتها وإيران، من دون أن تغيب أمور أخرى أساسية تعيشها المنطقة لا عن أعين الفرنسيين ولا عن أعين اللبنانيين أبرزها تطور العلاقات العربية الإسرائيلية، لا سيما بعد عملية التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، والتي قد تفتح الأبواب لمبادرات مشابهة مع دول عربية أخرى سوف ترتب تداعيات عميقة في الإقليم برمته. ووسط ذلك كله يبقى السؤال: أين لبنان من كل ذلك، وهل هيأ ماكرون لمؤتمر دوحة 2، إنما بنسخة فرنسية؟

"الجمهورية": ماكرون في الأدغال: ماذا ينتظره؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ماكرون في الأدغال: ماذا ينتظره؟

يبدو أنّ هناك رأيين متباينين حيال ما ينتظر ماكرون في الادغال السياسية اللبنانية: يعتبر أصحاب الرأي الأول، انّ الطبقة السياسية لا تزال تميل الى المناورة والتشاطر، للتملّص قدر المستطاع من الالتزامات التي قطعتها للرئيس الفرنسي، تحت ضغط حضوره الشخصي الى لبنان وإشرافه المباشر على محاولة رفع الانقاض السياسية والاقتصادية التي خلّفتها عقود من الهدر والفساد. وفي ظنّ هؤلاء، انّ المنظومة الحاكمة لن تهضم بسهولة رزمة الإصلاحات الواردة في المقترح الفرنسي، لأنّها تجد فيها خطراً حقيقياً عليها،. لكنها تعلم في الوقت نفسه ان ليس بمقدورها تجاهل الضغط الفرنسي الكبير وتجاوز الدور المباشر لماكرون، الذي لوّح بعصا العقوبات اذا جرى التنصّل من التعهدات المعلنة، وبالتالي فهي ستتجنّب المواجهة المباشرة معه وستوحي له بالإيجابية، انما من دون أن تلبّي كل ما هو مطلوب منها، بحيث ربما تكتفي بتسديد دفعة على الحساب لشراء الوقت، عبر تطبيق جزء من الإصلاحات فقط وخلال مدة أطول مما هو مفترض، على أمل تقطيع الاشهر القليلة المقبلة بأقل الخسائر، في انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، حتى يُبنى على الشيء مقتضاه لاحقاً، تبعاً لهوية الفائز. اما أصحاب الرأي الثاني، فيرجحون انصياع الطبقة السياسية مكرهة للروزنامة الفرنسية، ليس حباً بالإصلاحات، التي سيكون مذاقها مراً للبعض، وإنما خوفاً من التداعيات التي ستصيب المصالح السياسية والمادية للمنظومة المتحكمة، اذا قرّر ماكرون ان يتركها لمصيرها في الداخل والخارج.ويتوقع قطب حزبي، ان توضع «لمسة الفرنسية» على حكومة مصطفى أديب، مرجحاً ان تضمّ وزراء اختصاصيين، يعكسون في تركيبتهم نوعاً من الاستقلالية، انما مع نكهة سياسية، بحيث يستطيعون التوفيق بين متطلبات نيل غطاء الجهات المحلية التي توافقت على اسم أديب، وبين مقتضيات اكتساب الحد الممكن من الرضا الاقليمي والدولي، بقوة دفع من القاطرة الفرنسية.ويؤكّد القطب المطلع، انّ وزارة المال ستبقى في حوزة المكوّن الشيعي، وحتى الرئيس المكلّف والرئيس سعد الحريري لن يطلبا او يؤيّدا اخضاعها للمداورة، «لأنّ الوقت غير ملائم لمثل هذه الطروحات، خصوصاً انّ الثنائي الشيعي كان متعاوناً ومتساهلاً في ملف التكليف وفي اعتماد مقاربات تريح الحريري. ويلفت القطب، الى انّ حزب الله سيبدي اقصى حدود الإيجابية في التعامل مع مبادرة ماكرون، ما دامت تراعي ثوابته الاستراتيجية، مشيراً الى انّ هناك مساحة مشتركة تجمعه وباريس، عنوانها لجم الانهيار، وإن يكن لكل منهما دوافعه وحساباته في هذا الإطار.

"الجمهورية": واشنطن لماكرون: لا مفرّ من العقوبات

كتب جوني منير في "الجمهورية": واشنطن لماكرون: لا مفرّ من العقوبات

تردّد انّ واشنطن، وفي إطار التواصل القائم مع باريس حيال مهمتها في لبنان، حذّرت الرئاسة الفرنسية من تلاعب اطراف الطبقة السياسية اللبنانية الحاكمة بالمبادرة الفرنسية، وشجّعتها على تجهيز ملف العقوبات الذي لا مفر منه. وعلى الرغم من التباينات السياسية بين واشنطن وباريس حيال العديد من النقاط وملفات الشرق الاوسط، بدءاً من الصراع مع تركيا، الّا انّ واشنطن تريد النجاح لباريس في لبنان، خصوصاً أنها تهتم بتفاصيل لا تبدو الادارة الاميركية في وارد التفرّغ لها في هذه المرحلة، وتحترم الخطوط الحمر التي تهمّ واشنطن في لبنان، مثل الموضوع الاسرائيلي، والمواقع التي تهمّ واشنطن داخل الدولة اللبنانية. ذلك انّ واشنطن الغارقة في حمّى الانتخابات الرئاسية، تركّز على عناوين أوسع على الساحة الشرق أوسطية. فالزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الى الشرق الاوسط، أظهَرت ترسيم خارطة جديدة للتحالفات والصراعات. وبالتالي، ولادة خارطة سياسية جديدة ستطبع المرحلة المقبلة، وتسعى واشنطن لتجييرها في إطار مواجهتها للتمدد الصيني، وربما لاحقاً للطموح الروسي. وتنقسم هذه التحالفات الثلاثة الجديدة وفق القراءة التالية، مع الاشارة الى انّ الساحة اللبنانية هي في صلبها: التحالف الاول، يضمّ ايران والحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق والنظام في سوريا و"حزب الله" وحلفائه في لبنان، ويُمسك بالمفاصل الاساسية للسلطة. التحالف الثاني، يضم تركيا وقطر ومعهما حركة حماس وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، إضافة الى الحضور القوي للاخوان المسلمين في معظم الساحات العربية. وتسعى هنا باريس لمنع نمو النفوذ التركي في لبنان، والذي ما يزال ضعيفاً حتى الآن على الاقل. التحالف الثالث، يضم اسرائيل والامارات والبحرين ومصر والاردن، وخلفها السعودية. ومن خلال لبنان أمسكت باريس بورقة بحرية مهمة من خلال مرفأ بيروت، وفي الوقت نفسه ورقة ترتيب العلاقة مع حزب الله.

"الجمهورية": ماكرون و"البيسكلات" .. وقفازات شينكر!

كنب نبيل هيثم في "الجمهورية": ماكرون و"البيسكلات" .. وقفازات شينكر!

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فاجأ معارضي السلطة بمبادرته، وشبّهه أحدهم بذلك الوالد الذي شكا له جاره اقدام ابنه على سرقة دراجة ابن جاره، فاحتدّ الوالد، ورعد بصوت أرعب جاره، وانتفض في وجه ابنه ونادى عليه قائلا: "تفو عليك، ليش سرقتها يا حبيب قلبي، ولَوْ يا تقبرني، هيك زعّلت جارنا، معليش خليك إلعب فيها بس انتبه ما توقع عنها، وبس تخلص تعا عالبيت". ولم يقل له رجّع "البيسكلات" لصاحبها. فماكرون جلد السلطة الحاكمة وأنّبها، وجرّح بها، وشهّر بفسادها، لكنّه بعد كل ذلك عاد ليسلّمها زمام الأمور من جديد، ويوكل اليها مجتمعة، مهمّة التغيير والانقاذ. اكثر من ذلك، فإنّ مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد شينكر، فاجأ من التقى بهم بأنّه كان كمن يرتدي قفازات ملاكمة، وسدّد اليهم لكمات موجعة بانتقاداته المباشرة لحراك لم يتمكن من التوحّد حول برنامج، ولا أن يُحدث تغييراً منذ تشرين الى اليوم، ولا أن يكون بديلاً عن السلطة، وصولاً الى الضربة القاضية التي وجّهها الى مطلب اجراء الانتخابات النيابية المبكّرة. وتبعاً لذلك سارع بعض الحراك الى الاعلان عن خروجه من الشارع! لماذا حضر شينكر؟ مطلعون على الموقف الاميركي، يؤكّدون انّ جوهر زيارة شينكر كان مرتبطاً بملف ترسيم الحدود تحديداً، والمعنيون بملف الترسيم البحري كانوا في اجواء الزيارة قبل وصول شينكر، إلاّ اّن ثمة أمراً ما قد طرأ في آخر لحظة عدّل برنامجه. ويؤكّد هؤلاء، أنّهم ليسوا في اجواء وجود خلاف متجدّد حول ملف الترسيم، او انّ العائق هو من الجانب اللبناني، الاّ اذا كان خلف الأكمة ما خلفها، ذلك انّ هذا الملف، وربطاً بالمحادثات التي كانت تجري بشكل متتابع في الاسابيع الأخيرة، انتهت الى وضع اطار، بحيث لم تعد هناك نقاط خلاف، بل على العكس، صار هذا الاطار جاهزاً للاعلان عنه فقط. ضمن هذا السياق، جاء اللقاء بين شينكر ومستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان، بناء على طلب المسؤول الاميركي، وحرص من خلاله شينكر على إيصال رسالة الى الرئيس بري، بأنّ ملف ترسيم الحدود البحرية ما زال ضمن دائرة الاهتمام الأميركي. وفي اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة، جرى استعراض مستجدات الملف، والموقف الاسرائيلي، وكذلك تأكيد حمدان على موقف الرئيس بري لجهة تمسّك لبنان بسيادته على مياهه وكامل حدوده.

"الجمهورية": ملفات خلافية مع شينكر

كتب شارل جبور في "الجمهورية": ملفات خلافية مع شينكر

لمسَ بعض المشاركين في اللقاءات التي عقدها شينكر انه في ملفّين رئيسيين بَدا متأثراً بأفكار بعض اليسار في الثورة: الملف الأول يتعلّق بقانون الانتخاب وضرورة تغييره باتجاه الدائرة الواحدة، علماً انّ هذا الاتجاه لا توافق حوله بين جمعيات المجتمع المدني، وقد قيل لشينكر انّ مجرد فتح باب النقاش في قانون الانتخاب يعني تطيير الانتخابات لا المبكرة فقط بل حتى في موعدها المفترض كون الأكثرية الحاكمة المأزومة شعبياً تريد التهرُّب من الانتخابات، وانّ القانون الحالي علمي ومتوازن ويمنح كل من لديه حيثية بالوصول إلى الندوة البرلمانية، وانّ لبنان دائرة واحدة ليس خطوة إصلاحية ولا تغييرية ولا تطويرية، بل رجعية وكارثية وتمهِّد لديكتاتورية الأكثرية. والملف الثاني يتعلق بالنظام الطائفي الذي تم تصويره وكأنه سبب المشكلة في لبنان، فيما هذا النظام لم يكن يوماً المولِّد للأزمات التي سببها غياب الانتماء والولاء، وتَبدية خيارات الخارج على الداخل، والانخراط في مشاريع أكبر من البلد والسعي إلى تذويبه في هذه المشاريع. وبالتالي، إنّ الأزمات اللبنانية المتناسلة لا علاقة لها بالنظام السياسي الذي لو تمّ استنساخ أفضل نظام في العالم وإسقاطه على الواقع اللبناني فإنه لن ينهي هذه الأزمات التي يستحيل انتهائها قبل وصول جميع المكونات اللبنانية إلى رؤية مشتركة للبنان دوراً ووطناً نهائياً.وهذا لا يعني انه لا يجب تطوير النظام وتحديثه، ولكن المشكلة الأساسية ليست مُتأتية من هذا النظام، وأيّ تطوير في ظل وجود فئة من اللبنانيين لديها دولتها في قلب الدولة اللبنانية، ومشروعها الذي يتناقض مع الأولوية اللبنانية ويصطدم بالفئات الأخرى ويتناقض معها، يعني انّ التطوير سيخدم هذه الفئة على حساب المشروع اللبناني الجامع، ما يعني انّ دوائر القرار الغربية تفتقد للتشخيص الدقيق للحلّ في لبنان الذي يبدأ من الخارج لا الداخل، او في تقاطع الخارج مع الداخل، فمشروع حزب الله لم يتوسّع إلّا بفِعل التخلي الدولي عن لبنان، والفئة التي واجهت هذا المشروع من خلال المطالبة بتطبيق الدستور تمّ اعتقالها ومواجهتها وملاحقتها، وهذا الأسلوب انسحب على الفئات الأخرى عندما قررت المواجهة نفسها، وبالتالي المدخل لأي حلّ لا يكون في جر البلد إلى الحرب التي لا تبدِّل شيئاً في الواقع السياسي، إنما عن طريق الوصول إلى تسوية مع طهران تؤدي إلى تخلّيها عن الدور الأمني والعسكري في المنطقة.

جعجع يشن أعنف هجوم على تفاهم "مار مخايل"

أضاءت الصحف على المواقف التي أعلنها رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع في القداس السنوي لـ"شهداء المقاومة اللبنانية " الذي أقيم عصر امس في معراب والتي تميزت، بحسب "النهار"، بشن جعجع اعنف هجماته على "تفاهم مار مخايل " بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله " قبل ان يتوجه مباشرة الى الحزب داعيا إياه الى اتخاذ القرار الحاسم بالتسليم للدولة اللبنانية والكف عن خدمة ايران.

واعتبر جعجع "ان كلمة سحرية تختصر أسباب كل ما وصلنا اليه : تفاهم مار مخايل لانه صفقة بين حزبين على تأمين مصالحهما الحزبية الضيقة على حساب لبنان" وتوجه الى الحزب سائلا :" الى اين تريد بعد ان يصل الوضع في لبنان وهل هناك أسوأ مما نعيشه وهل تنتظر مجاعة كاملة " ودعاه الى "وضع نفسه في خدمة لبنان".

ورأت "نداء الوطن" أن جعجع أطلق من جهة رصاصة الرحمة المسيحية على العهد العوني و"اتفاق معراب المطعون"، وتوجه من ناحية أخرى مباشرةً إلى "حزب الله" بطلب تسليم السلاح وقرار الحرب والسلم للدولة، مع وضع "اللامركزية الموسعة" كشرط محوري رئيسي على طاولة أي "مؤتمر تأسيسي أو عقد اجتماعي جديد".

ولاحظت "مداء الوطن" أن جعجع حرص على أن تكون كلمته فاصلة في مضامينها بين الأبيض والأسود... ففي العلاقة مع "التيار الوطني الحر" بدا جعجع كمن يستأصل خناجر التيار من ظهر اتفاق معراب، بعدما تبيّن أنّ العونيين أرادوه "مجرد مصلحة سياسية آنية بحتة" وما أن وصل "العمّ إلى الرئاسة حتى سارع الصهر إلى تمشيط ذقنه وتعريض كتفيه" لخلافة الرئيس ميشال عون على كرسي الرئاسة الأولى. أما لـ"حزب الله" فكانت رسالة مباشرة بلا قفازات: "سلّم قرار الحرب والسّلم للدّولة، وكفّ عن تدخّلاتك الخارجيّة السّافرة غير المبرّرة في شؤون أكثر من دولة عربيّة، وكفّ عن لعب دور رأس الحربة للمشروع الإيرانيّ المتمدّد والمتوغّل في المنطقة العربيّة، وضع نفسك في خدمة لبنان وشعبه وأمنه ومصالحه بدل أن تبقى في خدمة الجمهوريّة الإسلاميّة ومصالحها".

واستطراداً، في مقابل من يطرحون إكمال تطبيق اتفاق الطائف، طالب جعجع بوجوب "البدء بتطبيقه" انطلاقاً من بنده الأول الذي ينصّ على "حلّ جميع الميليشيات اللّبنانيّة وغير اللّبنانيّة وتسليم أسلحتها الى الدولة اللّبنانيّة"، محذراً في الوقت نفسه من "محاولة لتمرير قانون انتخابات لا يراعي خصوصيّة التّركيبة التّعدّديّة للبنان ويهدف إلى الإطاحة بخصائصه وتوازناته وتركيبته المجتمعيّة والوصول تحت ستار إلغاء الطائفيّة السّياسيّة إلى تطبيق الديمقراطيّة العدديّة".

الراعي: لحكومة طوارئ مصغرة ومؤهلة وقوية

توقفت الصحف عند عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي دعا الرئيس المكلف مصطفى أديب الى التزام مواصفات محددة للحكومة الجديدة ابرزها "ان تكون حكومة طوارئ مصغرة ومؤهلة وقوية توحي بالجدية والكفاية ... حكومة من الشعب وللشعب وليس من السياسيين وللسياسيين ".

"الشرق" : الرئيس ميشال عون رئيس الفرص الضائعة

كتب عوني الكعكي في "الشرق" : الرئيس ميشال عون رئيس الفرص الضائعة

نستطيع أن نطلق على رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون أنه رئيس الفرص الضائعة. عندما تم إجماع القوى السياسية بتأييد الجنرال ميشال عون لانتخابه رئيساً للجمهورية، كان هناك اعتقاد عند الجميع، أنّ الرئيس عون عندما يصل الى رئاسة الجمهورية سيكون رئيساً مميزاً، خصوصاً أنه كان دائماً يقول إنّه يريد أن يكون لبنان حراً سيّداً مستقلاً، وأنه الرئيس القوي الذي ينتظره الشعب، وأنه سيسلم لبنان أفضل مما كان. فعلاً الجميع مصدومون، لأنّ ما يفعله الرئيس القوي اختصر بتعيين صهره في الوزارات التي يريدها، بدءًا بوزارة الاتصالات ففشل فشلاً ذريعاً، لأنه لم يفعل شيئاً، سوى أنه عيّـن 500 موظف في شركة alfa لسبب واحد أنه يريد أن يقدّم خدمات على حساب الدولة، من أجل الانتخابات النيابية التي هي عقدة حياته، خصوصاً أنه فشل مرتين في دورتين إنتخابيتين، ما اضطره الى تغيير قانون الانتخابات كي يأتي بقانون على قياسه، ضارباً عرض الحائط كل القوانين والأعراف والأصول. أما عند تسلمه وزارة الطاقة، فأبدع من خلال ارتكاب التجاوزات والأخطاء وحاول الحصول على أموال ليس لها حدود، وتكفي قصة البواخر التركية، ورفضه الصندوق الكويتي والصناديق العربية، وهو حمّل الخزينة اللبنانية والبنك المركزي ديوناً وصلت الى 47 مليار دولار، أي أكثر من نصف الدين العام سببه إدارة جبران باسيل لهذا الملف،.3 سنوات قضاها الرئيس سعد الحريري: بين العذاب والقهر والمحاولات العقيمة، مع جبران باسيل من دون أي فائدة. 3 سنوات، ليُحَلّ موضوع الكهرباء، ومئات الساعات من الاجتماعات واللجان، كلها فشلت في تعيين مجلس إدارة للكهرباء وهيئة ناظمة لها، لأنّ جبران يريد أن يستأثر بالتعيينات لنفسه من دون مشاركة أي فريق من الشركاء السياسيين، وخصوصاً أنه لا يعتبر أنّ هناك مسيحياً واحداً في الدولة يمكن أن يعَيّـن من غير جماعته. هذه المعاناة دفعت الرئيس سعد الحريري الى الإستقالة والوصول الى حائط مسدود جعله يرفض المشاركة في رئاسة حكومة يكون فيها جبران باسيل.

"النهار": هنية يحوّل بيروت إلى منصة مستباحة

توقفت الصحف عند زيارة رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" إسماعيل هنية إلى لبنان، حيث لاحظت "النهار" أن لقاءاته وجولاته ومواقفه من بيروت ومنابرها تحولت إلى عملية مدروسة لاطلاق الرسائل في اتجاه خصوم ايران وتحويل بيروت إلى منصة مستباحة.

ورأت "النهار" أن أسوأ ما واكب هذه الظاهرة ان هنية الذي كان هدد من بيروت إسرائيل بصواريخه العابرة الى ما بعد تل ابيب، ظهر امس في لقاء تنسيقي مع الأمين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله، قام بجولة واسعة في مخيم عين الحلوة ليعلن منه ان "مخيمات الشتات ستبقى قلاع المقاومة".

وأشارت "النهار" إلى ان هذا الاستعراض المتعمد من "محور الممانعة " شكل تحديا سافراً للدولة العاجزة من جهة، فيما رسم علامات ريبة كبيرة حيال طبيعة التوظيف الذي يستغله "حزب الله" للوساطة الفرنسية في لبنان والمرونة التي تتبعها حياله فيما يمرر غداة زيارة الرئيس الفرنسي هذا الخرق ليقول انه باق على تحكمه بقرارات الدولة أيا تكن نتائج الوساطة الفرنسية.

"نداء الوطن": هنيّة والخروق السيادية ... يُغازل في فلسطين ويُنازل من لبنان

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": هنيّة والخروق السيادية ... يُغازل في فلسطين ويُنازل من لبنان

وسط تفشّي "كورونا" في لبنان وفي المخيمات الفلسطينية، أطلّ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة من أكبر مخيم للاجئين في "عين الحلوة"، ضارباً كل الإجراءات الوقائية، ومحاولاً دخول المخيم دخول الفاتحين، من هنا فإن هذه الزيارة قد تكون لها إنعكاسات سلبية خصوصاً في بلد ملتهب. وتُذكّر تصرفاته وخطاباته الرنانة بفترة ما قبل الحرب الأهلية، حيث زادت الأجواء حماوة ورفعت منسوب الإحتقان وفجّرت الوضع، وكأن لبنان لا يكفيه ما يعانيه من مشاكل وأزمات. ويرى اللبناني أنه بدل التلهي بالخطابات الرنانة، على "حماس" تنفيذ وعودها مدعومةً من المحور الذي تنتمي إليه، فبدل إطلاق السهام و"النزال" من لبنان، عليها أن تطلق صواريخ من غزة وتقاتل من أجل تحرير الأراضي المحتلة، فالقتال يكون داخل فلسطين وليس من لبنان بالكلام، خصوصاً أن جبهة غزة تعرف هدوءاً نسبياً، وربما يصل في بعض الأحيان إلى ما يشبه "الغزل" المبطّن مع العدو على الجبهة، وبالتالي كل تهديدات "حماس" كلام بكلام، في حين أن الشعب ينتظر متى تتحقّق تهديدات إيران التي تدعم "حماس" وتتوعد برمي إسرائيل في البحر. شبع الشعب اللبناني من تصرفات بعض الجهات وكأن أرضه سائبة، وإذا كان هنية يرغب فعلاً بمساعدة اللبنانيين فعليه تسليم سلاح حركته إلى الدولة اللبنانية لا التصرّف وكأنه لا يوجد دولة، فالشعب يطالب بتسليم "حزب الله" سلاحه، لذلك يرفض كل كلام هنيّة وتهديداته وتصرفاته وكأن أرض لبنان ساحة لتحركات "حماس" من دون إقامة أي إعتبار لوجود السلطة اللبنانية ولا لمصالح الشعب الذي لم يعد يثق بكل ما يقوله ما يعرف بـ"محور المقاومة".

"الشرق": لبنان والأسئلة الأميركية الصعبة

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": لبنان والأسئلة الأميركية الصعبة

ستكون مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى اديب صعبة الّا اذا كان لدى فرنسا ما يكفي من الوسائل لـاقناع ميشال عون وجبران باسيل بانّ لا خيار آخر امامهما. ستأتي بعد ذلك المرحلة الأميركية والاسئلة الصعبة جدا. أي مرحلة الأسلحة المتعلّقة بمصير سلاح حزب الله، بما في ذلك صواريخه الدقيقة التي لا يمكن ان تقبل إسرائيل بوجودها. قبل ذلك، أي قبل طرح موضوع الصواريخ والسلاح، تريد الولايات المتحدة معرفة اين صار موضوع رسم الحدود البحرية والبرّية مع إسرائيل. من الواضح، ان مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر، الموجود في بيروت، ليس مستعدا لعقد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين في غياب جديد لديهم في شأن ترسيم الحدود. كيف يحلم لبنان بالاستفادة يوما من ثرواته النفطية الموجودة في البحر، هذا اذا كانت هذه الثروات موجودة، من دون ترسيم واضح للحدود البحرية مع إسرائيل؟ ثمّة حاجة الى منطق جديد في لبنان، الحاجة تبدو الى مصالحة لبنان مع المنطق الذي يقول ان على البلد الاختيار في نهاية المطاف هل يريد العيش بسلام مع نفسه، وليس مع إسرائيل، في ظلّ الحياد… ام يريد البقاء ورقة إيرانية، لا اكثر، تستخدمها طهران لابتزاز اميركا. بعد شهر على تفجير ميناء بيروت والمأساة التي اسفر عنها هذا التفجير، ثمّة سؤال يختزل كل الأسئلة المطروحة حاليا او تلك التي ستطرح مستقبل. هل يستطيع «عهد حزب الله» الذي بدأ في 31 تشرين الاوّل – أكتوبر 2016 القول ما الذي جعل هذا الانفجار الضخم ممكن الحدوث في ذلك اليوم المشؤوم، يوم الرابع من آب – أغسطس 2020؟ من خزّن تلك المواد الشديدة الخطورة في الميناء طوال كلّ هذه السنوات ومن حماها؟

"التدقيق الجنائي" يفجّر خلافات بعبدا وعين التينة

توقفت "اللواء" عند "التدقيق الجنائي" في حسابات مصرف لبنان، حيث لفت نظر الأوساط المالية والسياسية البيان الصادر عن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، وفيه ينفي ما يمكن تسريبات تولتها جهات رسمية، عن قيامه بتعديلات جوهرية وأساسية في عقد التدقيق المالي.. وفيه بعد النفي، يوضح ان هيئة التشريع والاستشارات تتولى إبداء الرأي النهائي في عقود الدولة، ورأيها "غير ملزم"، مشيرا إلى ان الوزير أخذ بغالبية ملاحظاتها، باستثناء المتعلقة بمجموعة Egmont وأن الحكومة فوضته توقيع عقد التدقيق مع شركة Alvarez ولم تطلب منه التفاوض مع طرف ثالث عبر مجموعة ايغمونت، لافتاً إلى "فضيحة كبرى" تتعلق بمن أصرّ على زج اسم مجموعة Egmont في العقد، وما هي أهدافه واسبابه؟

وختم بيان وزير المال ان الوزير "لن يطلب من شركة Alvarezالمباشرة في عملها، ولن يُشكّل اللجنة الثلاثية التي نص عليها العقد لمتابعة التدقيق المالي وسيترك هذه المهمة للحكومة الجديدة"، مشيرا إلى ان "رئاسة الجمهورية كان لديها أربع نقاط، وقد تمّ الأخذ بها كلها".

وتحدثت مصادر ان وزني في العقود التي وقعها مع شركة Alvarez& Marsal لم تلحظ ما طلبته رئاسة الجمهورية، ما شكل امتعاضاً لدى الرئاسة الأولى.

وأشارت الصحف إلى النائب جميل السيّد دخل على الخط، وغرّد: "إذا كان وزير المال غازي وزني قد تلاعب بعقد التحقيق خلافاً لقرار مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، فعلى الرئيسين عون ودياب تحريك دعوى بالتزوير ضده فوراً! ثم هذا تحقيق جنائي، يعني رياض سلامة مشتبه به، يعني بينحّوه عن مركزه لينتهي التحقيق، وإلا تقريقة...".

إلى ذلك، أبلغت اوساط مطلعة الى "الجمهورية"، انّ هناك بحثاً في احتمال أن يتولّى البنك الفرنسي المركزي التدقيق في حسابات مصرف لبنان، بعد الالتباسات التي رافقت التوقيع على عقد التدقيق الجنائي مع الشركة الدولية التي اعتمدها مجلس الوزراء.

واوضحت الاوساط، انّ هذا الطرح يسمح بتخطّي عقبة مخالفة قانون النقد والتسليف الذي ينصّ على استقلالية المصرف المركزي، مشيرة الى انّه ربما يشكّل مخرجاً مقبولاً لجميع الأطراف، خصوصاً انّ حاكم البنك المركزي رياض سلامة يرحّب بهذه المساعدة.

"الاخبار": التدقيق الجنائي في مصرف لبنان: توقيع مع وقف التنفيذ!

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": التدقيق الجنائي في مصرف لبنان: توقيع مع وقف التنفيذ!

يوم الثلاثاء الماضي، وقّع وزير المالية غازي وزني العقد مع شركة «Alvarez» المكلفة بالتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، بالتوازي مع توقيعه عقدين للتدقيق المحاسبي مع كل من Oliver Wyman وKPMG. لم يكد يمرّ يومان حتى بدأت حملة عونية تتهم وزني بإجراء تعديلات جوهرية في المسودة النهائية للعقد، التي سبق أن أطلع رئيس الجمهورية عليها. وصل الأمر إلى حد التهديد بإعادة التفاوض مع الشركة على بنود جديدة، عند تأليف الحكومة الجديدة. الاعتراض الأساسي لدى مصادر عونية مرتبط بتغييب مجموعة ايغمونت عن العقد. وهي المجموعة التي كانت هيئة الاستشارات والتشريع قد طالبت بالاستعانة بها بغيّة عدم عرقلة عمل شركة ألفاريز والاطّلاع على مدى تقيّد هيئة التحقيق الخاصة بالقواعد الالزامية لعملها والمفروضة من المجموعة نفسها، على اعتبار أن من المحتمل جداً أن يتقاطع عمل الشركة مع عمل هيئة التحقيق الخاصة، بما يسمح للمجموعة بدور فاصل في النظر بأمر عدم تعاون الشركة مع طلبات الشركة.

بحسب المعلومات، فإن النسخة التي تجري الإشارة إلى تسلمها من قبل رئيس الجمهورية هي نفسها التي ناقشها وزير المالية معه عندما زاره في 24 آب الماضي. وزني نفسه يشير في البيان الذي أصدره أمس أنه التزم بالملاحظات الأربع التي عرضها عون عليه، وأبرزها تمثيل هيئة الاستشارات في اللجنة المعنية بمتابعة عمل الشركة، بصفتها المستشار القانوني للدولة (إلى جانب ممثل عن وزارة المالية وممثل عن مصرف لبنان)، وجعل الانكليزية لغة التحكيم. لم يشر وزير المالية إلى أن إدخال «إيغمونت» إلى العقد كان واحدة من الملاحظات الرئاسية، بالرغم من أن ذلك كان اقتراحاً من هيئة الاستشارات من سلسلة اقتراحات وملاحظات قدّمتها الهيئة. وزني أشار إلى أنه أخذ بأغلب هذه الملاحظات، باستثناء تلك المتعلقة بمجموعة إيغمونت، للأسباب التالية: 1- فوّضت الحكومة إلى وزير المالية توقيع عقد التدقيق الجنائي مع شركة Alvarez ولم تطلب منه التفاوض مع طرف ثالث أي مجموعة Egmont.2- العقد مع Alvarez هو تدقيق جنائي لمصرف لبنان بينما مجموعة Egmont هي منتدى أو منظمة عالمية مثل مجموعة العمل المالي وصندوق النقد الدولي مؤلفة من 165 وحدة استخبارية مالية هدفها تبادل المعلومات المالية والتدريب وعمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب ولبنان عضو فيها عبر هيئة التحقيق الخاصة. هذه المجموعة ليس لها علاقة بالتدقيق الجنائي وغير معنية بالعقد. وكان لافتاً أن وزني ردّ على منتقديه بالإشارة إلى أن الفضيحة الكبرى هي من أصرّ على زج اسم مجموعة Egmont في العقد وما هي أهدافه وأسبابه». كما سأل هل أخذ المطالبون بزج مجموعة إيغمونت في العقد برأيها أو موافقتها إذا ما كانت تودّ المشاركة؟

الاخبار": من هرّب 5 مليارات دولار في ثمانية أشهر؟ سلامة يستعدّ للرحيل: تعاميم المجلس المركزي لا الحاكم

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": من هرّب 5 مليارات دولار في ثمانية أشهر؟ سلامة يستعدّ للرحيل: تعاميم المجلس المركزي لا الحاكم

مشروع إقالة رياض سلامة تعطّل بقوّة، لا سيما بعدما تراجع النائب جبران باسيل مُذعناً لرغبة الفريق الذي يضمّ الرئيسَين نبيه بري وسعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط والذي عارض إقالة سلامة بحجّة أن الفراغ ممنوع الآن. باسيل كان ينتظر أن يقود حزب الله المعركة ضدّ سلامة. الحزب غير المعجب على الإطلاق بسياسات سلامة لن يبادر. لديه ثوابته التي تحول دون قيادة المعركة، لكنه مستعدّ دوماً لدعمها متى اندلعت. الذين رفضوا إقالة سلامة، لديهم أسبابهم الكثيرة. ظاهريّاً، المشكلة عندهم تبدأ من كون بديله سيُعيّن برضى وبركة الرئيس ميشال عون. لكنّ الأساس، هو الشراكة الفعلية بين هؤلاء وبين سلامة الذي - للأمانة - لم يَخَف يوماً من هذه المنظومة، فهو يعرفها أكثر من نفسها وله عليها الكثير. ما يجري اليوم هو تثبّت الجهات على اختلافها، محلياً وإقليمياً ودولياً، من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعمل شخصياً على إطاحة سلامة. وهو يتجنّبه بصورة كاملة، والفريق الاستشاري العامل إلى جانب الرئيس الفرنسي لا يكنّ أي احترام - مهنيّ وحتى شخصي - لسلامة. سلامة أبلغ للمرة الأولى، من يهمّه الأمر، بأنه مستعدّ لمغادرة منصبه. لكنّه صارح محدّثيه بأنه لا يثق بأي من المسؤولين اللبنانيين في السلطة وخارجها، وأنه يعرفهم واحداً واحداً على حقيقتهم. وهو يخشى تعرّضهم لملاحقة سيعملون على تحويلها صوبه، ليس بقصد محاسبته، بل لتحويله إلى كبش فداء. الجديد أن سلامة أبدى استعداداً للمباشرة في عملية تدقيق بالتعاون مع مصرف فرنسا المركزي، تشمل عمليات المصرف المركزي ومشروع إعادة هيكلة القطاع المصرفي، بالإضافة إلى أنه في حال ضمان الرئيس الفرنسي شخصياً عدم ملاحقته، فهو مستعدّ لترك منصبه ومغادرة لبنان فوراً. ما يرفض المصرفيون الإقرار به، أو حتى تقديم إجابات حاسمة حوله، هو المعلومات التي يجري تداولها على نطاق ضيق منذ أسابيع، حول حصول عمليات تحويل لمبالغ ضخمة تخص فئات محددة من رجال السياسة والأعمال والمال إلى الخارج. ويفيد مصدر واسع الاطلاع على هذه العمليات، أنّ نحو 5 مليارات دولار أميركي تم تحويلها إلى الخارج منذ مطلع عام 2020 حتى أواخر آب الماضي. وأن هذه المبالغ تعود إلى سياسيين ورجال أعمال وأصحاب أسهم في المصارف أو أعضاء في مجالس إدارتها.

"الاخبار": التعميم 154: فرص النجاح معدومة

وليد مسلم في "الاخبار": التعميم 154: فرص النجاح معدومة

كتب أصدر مصرف لبنان التعميم الأساسي الرقم 154 بتاريخ 27/8/2020 الذي يهدف إلى إعادة تفعيل المصارف العاملة في لبنان. في ما يلي ملاحظات على بنود رئيسيّة تضمّنها التّعميم تركّز على جوانب وانعكاسات ماليّة وائتمانيّة لهذه البنود. أولاً، يلحظ القرار أن على المصارف أن تحثّ عملاءها (المودعين) الذين قام أي منهم بتحويل ما يفوق مجموعه خمسمئة ألف دولار أو ما يوازيه بالعملات الأجنبيّة خلال الفترة المبتدئة من 1/7/2017 على أن يودعوا (أي يعيدوا من الخارج) مبلغاً يوازي 15% من القيمة المحوّلة أصلاً في حساب مجمّد لخمس سنوات. المعايير الائتمانية تشير إلى أنّ فرص نجاح هذه الخطوة معدومة من نقطة الانطلاق. فلا ثقة لدى المودعين الحاليّين والسابقين بالمصارف والأجهزة الرقابيّة التي بدّدت الودائع ولم يستطيعوا حتّى اللحظة وضع خطّة واقعيّة لإعادة الودائع إلى أصحابها. حتّى أبسط القرارات التي تأخذها على عجل الدول التي عانت أزمات مصرفيّة نقديّة (اليونان كمثل) كالكابيتال كونترول، عجزت الدولة اللبنانيّة وأجهزتها على أخذها حتّى الآن وبعد مضيّ حوالى سنة من بدء الأزمة، ما تسبّب بتحويل مليارات الدولارات الى الخارج من ذوي الحظوة وأصحاب النفوذ. إذا كان الهدف من هذا القرار إعادة جزء من الفوائد الضخمة (تفوق 20% سنوياً) التي حصل عليها بعض المودعين من هندسات مصرف لبنان الماليّة، فهنالك خطوات أوضح وأعدل لتحقيق ذلك. في البداية، الهندسات الماليّة كانت مفتوحة لكبار المودعين فقط. فعلى سبيل المثال، أحد أكبر المصارف في لبنان، والذي استفاد بشكل كبير من هذه الهندسات، اشترط على المودع أن يساهم بمبلغ لا يقلّ عن 20 مليون دولار، ما يعني أنّ تصنيف الخمسمئة ألف دولار يتضمّن عدداً كبيراً من المودعين الذين لم يستفيدوا من الهندسات الماليّة. المصارف ومصرف لبنان يعرفون بالتحديد من هم الذين استفادوا من الهندسات الماليّة. الأجدى على مصرف لبنان بمؤازرة الدولة أخذ قرارات موجّهة مباشرةً لمعالجة الفائض الضخم الذي حصل عليه المودعون الكبار لإعادتها. فإذا كان مردود الفائدة، على سبيل المثال، 20%، بينما المردود العادل سوقياً هو 5%، يكون الهدف استرداد الفارق. .

"النهار": بعد الحرائق...أيّ انفجار؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": بعد الحرائق...أيّ انفجار؟

تسري موجات الحرائق في لبنان مثلما تجتاح الكورونا كل مدن لبنان وبلداته وقراه على غير هدى وبنمط تصاعدي مخيف وسط افتقار مرعب الى كل القدرات الكافية للتصدي والاحتواء والمواجهة. وما ينطبق على البيئة والثروات الطبيعية التي دُمرت بأبشع التشويهات التي شهدها بلد في العالم، والليطاني اكبر الضحايا الناطقة بهذا الاجرام البيئي والصحي ينسحب بما يماثله أيضا على اهمال تاريخي تمثّل قبل شهر بأكبر جريمة جماعية تفجرت مع انفجار مرفأ بيروت وقبله بعشرات الجرائم المتصلة بأسوأ واقع فساد عرفته دولة من تلك المصنفة عالميا ضمن الدول الفاشلة. ولعلنا لا نلام إنْ رفضنا بعد اليوم تسمية مملّة كهذه لان دولتنا تجاوزت كل المفاهيم والمعايير العالمية في التصنيفات السلبية للدول الفاشلة. نحن نعاني اكثر من الانحلال الأخلاقي للدولة الذي هو أساس الفساد وركيزته، كما هو تماما الرابط القاتل بين تبعيات سياسية وحزبية وطوائفية جماعية او فردية بجهات خارجية ودول بما يصنف تماما هنا بالتبعية. إذاً يغدو توصيفا سطحيا بل وجاهلا ان يُسمى التعامل الرسمي والسلطوي مع أزمات متلاحقة متكررة بالوجوه والوقائع نفسها كل مرة كالحرائق والاضطرابات الأمنية والاجتماعية، مجرد تقصير واهمال، فيما يقضي هؤلاء على لبنان بقضم شرس متدرج لأنهم ينامون ملء جفونهم عن أي امكان لمحاسبة بل لمحاكمة حاسمة ولو لمرة واحدة في تاريخ هذه الدولة البائسة. ذُرفت بالأمس دموع انكسار على قرار البنك الدولي حجب التمويل عن مشروع سد بسري، فيما انفجرت في المقابل أهازيج النصر من الفئات المناهضة للمشروع. ولأننا صرنا نقف عند خط النهايات في رهاننا على المنتفضين، نسارع الى السؤال: ماذا تراها أعدت الانتفاضة لما بعد الزلزال كله؟ هذه العيّنة من "الانتصارات" لا تصمد إلا قليلاً، فاحذروا ان تصبحوا كالسلطة التي تناهضونها فيما انتم تسكرون على زبيبة!

"النهار": ترسيم الحدود البريّة والبحريّة أُنجز والإعلان قريباً

كتب سركيس نعوم في "النهار": ترسيم الحدود البريّة والبحريّة أُنجز والإعلان قريباً

تُفيد معلومات مُتابعين جديّين أنّ الاتفاق التقني على ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل أُنجز في التاسع من شهر تموّز الماضي، وهو يشمل أيضاً الحدود البريّة بين الدولتين. وهو الآن على طاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ القرار السياسي فيه ثمّ إعلان الموافقة عليه. وهو أيضاً على طاولة لبنان المُتنوّع الحُكّام بل الرؤساء الذين ينتظرون الموقف الإسرائيلي كي يتولّوا وبواسطة الوسيط الأميركي إعلان التوصُّل إلى الاتفاق وفي موعد واحد بين الدولتين والتفاهم على ترتيبات توقيعه وشكليّاتها وتفاصيلها. وفي هذه الحال سيقوم لبنان وعِبْرَ التفاوض بواسطة واشنطن مع الرئيس برّي بتسليم الاتفاق إلى قيادة الجيش اللبناني كي تُشرف على تنفيذه. وطبيعي أن تكون الأمم المتحدة، وعلى الأرجح عبر قوّاتها المُرابطة في الجنوب اللبناني من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701، مشاركة في تنفيذ الاتفاق لأنّ لبنان لن يجلس مع اسرائيل من أجل هذا الموضوع وربّما غيره إلّا تحت علمها. وإذا كان أحدٌ من طرفيه لبنان وإسرائيل لم يعُد عن موافقته عبر تقديم اقتراحات جديدة تعديليّة له يُصبح تنفيذه ممكناً. وهنا يطرح الرئيس نبيه برّي على نفسه سؤالاً، بحسب المُتابعين أنفسهم هو: لماذا يتأخّر إعلان اسرائيل قبول الاتفاق رغم إنجازه؟ لكنّه لم يجد جواباً رسميّاً شافياً عنه حتّى الآن سواء من أميركا أو من إسرائيل عبرها. غير أنّ التقديرات تُشير إلى انشغال لبنان بتأليف حكومة جديدة قد يكون أحد الأسباب، كما تُشير إلى أن الرئيس ترامب ربّما يريد توظيف هذا الإنجاز في السياسة الخارجيّة الأميركيّة من أجل تعزيز فرص فوزه بولاية رئاسيّة ثانية في انتخابات 3 تشرين الثاني المقبل. تماماً مثلما فعل ولا يزال يفعل مع اتفاق التطبيع بين اسرائيل ودولة الإمارات العربيّة المتحدة الذي وُقّع قبل مدّة قصيرة. ويعني ذلك أن اعلان الاتفاق من عواصم لبنان واسرائيل وأميركا لم يعُد بعيداً لأن توظيفه يحتاج المدّة القصيرة التي تفصل ترامب عن موعد انتخاباته. في هذا المجال لا بُد من الإشارة إلى أن محاولة جرت قبل مدّة من سيّد قصر بعبدا الرئيس عون لتولّي الإشراف على ملف ترسيم الحدودين البريّة والبحريّة بدلاً من برّي. لكنّ الأخير لم يتجاوب لأن واشنطن تُدرك أن ذلك سيُعطِّل ما أنُجز حتّى الآن. فسيّد قصر بعبدا قال أن لديه ما يُثبت أن حصّة لبنان من المياه تبلغ نحو 1700 كيلومتر مربّع ويعني ذلك أنّه يريد أن يقتطع ليس ما يعتبره مساحة للبنان ولكن مساحة أكبر بكثير تصل إلى وسط البُقعة التي تستخرج منها اسرائيل النفط الآن وهي المُجاورة للبلوك رقم 9 علماً أنّ المساحة "المائيّة" التي نجح برّي في زيادتها على ما توصَّل إليه فريدريك هوف في السابق تُقدَّر بنحو 850 كيلومتراً مربّعاً.

"الاخبار": جريمة كفتون: السرقة لتمويل الإرهاب

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": جريمة كفتون: السرقة لتمويل الإرهاب

لم تتكشّف كل خبايا الخلية الإرهابية التي ارتبط اسمها ببلدة كفتون الشمالية، إذ بات يقيناً أنّ منفذي الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص ليل ٢١ آب تدور في فلك أكثر التنظيمات تشدداً. ورغم أنّ منفّذي الجريمة لا يزالون متوارين عن الأنظار، إلا أنّ صيداً ثميناً بات في حوزة الأجهزة الأمنية، علماً بأن الموقوفين موزعون بين فرع المعلومات واستخبارات الجيش. الأجهزة الأمنية لم تتمكّن من توقيف أحد من مرتكبي الجريمة، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكّنت من توقيف 11 شخصاً آخرين (9 موقوفين لدى فرع المعلومات وموقوفان لدى استخبارات الجيش)، سواء من أعضاء الخلية أم من المرتبطين بهم. كذلك كشفت التحقيقات التي تجريها استخبارات الجيش وفرع المعلومات أنّ الخلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات أمنية (سرقات وخطف مقابل فدية) لتمويل عملياتها الإرهابية في لبنان. وحددت نطاق عملها في الشمال والبقاع. وكشفت المصادر أنّ هذه الخلية تشغّل عدداً من الخلايا المرتبطة بها لتنفيذ عمليات اغتيال وإحداث فتنة بين المناطق السنية والشيعية. وبرز لافتاً أنّ معظم أفراد المجموعة كانوا موقوفين في السابق ومن ذوي الأسبقيات في عالم الإرهاب، علماً بأنهم يتوزعون بين لبنانيين وفلسطينيين وسوريين. حتى إنّ أمير المجموعة سبق أن أوقف عام 2017 أثناء محاولته الالتحاق بتنظيم داعش. وذكرت المصادر أنّ أفراد الخلية بدأوا بتصنيع العبوات، ولديهم كواتم صوت للمسدسات وأحزمة ناسفة. وأشارت مصادر معنية بالتحقيق إلى أن الجيش أوقف سورياً قادماً من السعودية يُعتقد أنه على ارتباط وثيق بأفراد الخلية. وذكر بيان مديرية التوجيه أنّ التحقيقات أظهرت أنّ أمير المجموعة المتواري عن الأنظار هو خالد التلّاوي المشهور بـ بو عبد الرحمن الذي استُخدمت سيارته من قبل منفذي جريمة كفتون، ليتبيّن أنّ مديرية المخابرات تمكنت من توقيف اثنين من أفراد المجموعة الذين ساعدوه. فقد قام الموقوف مصطفى م. بنقل التلّاوي من من البداوي إلى المنية ليتوارى عن الأنظار. كما زوّد الموقوف طارق ع. أميره بمسدس حربي سلّمه إياه في المنية.

"الشرق": الجلوس على حاويات وقود الصواريخ

كتبت ميرفت سيوفي "الشرق": الجلوس على حاويات وقود الصواريخ

لا يستطيع أحد في هذه الجمهوريّة المهتريّة أن يطمئن الشعب اللبناني أنّه لا يتربّع على عرش حاويات نيترات الأمونيوم بعد ظهور أربع حاويات قرب مدخل مرفأ بيروت تخفي داخلها 4 أطنان و350 كيلوغرام من نيترات الأمونيوم، دولة بوزارتيْ دفاعها وداخليتها وأجهزتها العسكرية والأمنية لا تعرف على ماذا يجلس اللبنانيّون من صواريخ ووقود الصواريخ، ما يتعرّض له الشّعب اللبناني جريمة كاملة رئيس حكومة تصريف أعمال علم بوجود مواد شديد الخطورة في عنبر رقم 12 وكان ينوي أن يقدّم مشهداً مماثلاً لهجومه عل سوبر ماركت سبنس فاستعد ورفع الأمر إلى المجلس الأعلى للطوارىء وانتظره في المرفق الحيوي مدير عام جهاز أمن الدولة، ولكن أحد العباقرة من مستشاري العبقري أبو الإنجازات أخبره أنّها أسمدة زراعية فصرف نظر عن الزيارة، ومع هذا يترك دون أن يقوم القضاء بتوقيفه بتهمة الإهمال والاستخفاف بالمدينة وسكانها، بل يترك ليتابع تصريف الأعمال ولله يسترنا من تصريف أعماله!! حرام أن يصحو اللبناني بعد دمار نصف بيروت، والقتلى والمفقودين والجرحى على فضيحة كبرى من نوع 4350 كيلوغرام من نتيرات الأمونيوم ولم نسمع كلمة واحدة عن القيام بتحقيق عن هذه الحاومية ومن وضعها على مدخل المرفأ، ألا يستحقّ هذا الشعب بأن تتحرّك جهة قضائية بعد المأساة الكبرى التي زلزلته لتحميه من هؤلاء المجرمين غيلان الموت والخراب التي لا تشبع دماراً!! قد نكون كشعب بالغ في صمته والخنوع للظّلم الذي يتعرّض له، لكنّه دفع ثمن كلّ الويلات التّسع التي يحفظها عن ظهر قلب، في 4 آب دفع الثمن باهظاً، ومع هذا ما نزال وكأننا في حالة غيبوبة لم نصحُ منها بعد، كأنّنا لم نقرأ ويل لأمّة مغلوبة تحسب الزركشة في غالبيتها كمالاً والقبيح فيها جمالاً…

أسرار وكواليس

 يُتوقّع أن يشهد مؤتمر أحد الأحزاب تغييرات جذرية في الوجوه والمواقع والمناصب وتطعيمه من خارج بيئته ‏الطائفية وحصول مفاجآت في المواقع القيادية الأساسية‎.

 عُلم أنّ أحد الفنادق الأبرز في لبنان بدأ يدخل في مرحلة وضع اللمسات النهائية على الإقفال بعد صرف معظم ‏الموظفين، إلا أنّ هذا القرار أُجّل إلى موعد تشكيل الحكومة ليبنى على الشيء مقتضاه‎.

 قال وزير سابق ان معظم اللوائح المسربة عن تكيلات حكومية مرتقبة لا يقارب الواقع الذي يمكن ان يشكل ‏مفاجأة‎.

 اتصل زعيم سياسي برئيس سابق للحكومة يعاتبه على تقديم الاخير منزلا للرئيس المكلف في جوار منزله بذريعة ‏ان المتظاهرين اذا لاحقوه سيقفلون الشارع ويتسببون بشغب فيه‎.‎

 دعا سفير عربي الى تأجيل البحث عمّن انتصر نتيجة مبادرة ماكرون لافتا الى أن ما سيليها لن يبقي أحدا ‏منتصرا إلا لبنان‎.

 سئلت شخصية قريبة من "8آذار" عن رأيها في الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأجابت: "إنه حبّوب‎".

 لوحظ أن عددا من النواب باتوا بعيدين كل البعد عن العمل السياسي سوى للضرورات القصوى خصوصا بعد ‏إنفجار 4 آب‎.‎

 فوجئت أوساط ديبلوماسية باقتراح رئيس الجمهورية حكومة من 24 وزيراً، خلافاً لما تم التوافق عليه إبان زيارة ‏الرئيس الفرنسي بتشكيل حكومة مصغرة من 14 وزيراً خلال أسبوعين‎!

 تعثر البحث في مداورة الوزارات بين الطوائف بعد اعتراض التيار الوطني على بقاء حقيبة المالية مع حركة ‏‏"أمل"، ومطالبته بالاحتفاظ بوزارة الطاقة مقابل ذلك‎!

 تجري اتصالات لجمع النواب المستقيلين في تكتل واحد، يكون بمثابة النواة لإنشاء جبهة عريضة مع قيادات ‏بعض فصائل حراك 17 تشرين الأول‎!‎

 نقل ديبلوماسي غربي في مجلس خاص أنّه سمع من الفرنسيين تعليقات "بالغة السلبية" تجاه أداء جبران باسيل ‏ومسؤوليته المركزية في الأزمة اللبنانية‎.

 يتردد أنّ مصطفى أديب سيحمل معه حين يُقدّم تشكليته الحكومية، ورقة اعتذاره، فإما تُقبل تشكيلته أو يُقبل ‏اعتذاره‎.

 استنكر مستوردون للأدوية الزراعية سياسة المحسوبيات وتوزيع البونات في الدعم، مطالبين بجعله دعماً مشابهاً ‏لدعم البنزين‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 أيلول 2020 07:46