12 أيلول 2020 | 08:50

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

ساعات مصيرية للحكومة وبري يتمسك بالمال "ميثاقيا"

الجمهورية

أديب يُنجز مسودته بلا تشاور.. والعقوبات مسلسل أميركي طويل

اللواء

محاولات ليلية مكثفة لإنتشال التشكيلة من "براثن العقد"

عون وباسيل يحرران الرئيس المكلف ويبتعدان .. وبري ينتظر مبادرة لاحتواء "صدمة العقوبات"

نداء الوطن

تظاهرة "قمصان سود" أمام القصر الجمهوري اليوم

تشكيلة أديب إلى بعبدا "بتمشوا أو بمشي"!

الأخبار

أديب لا يعترف بنتائج الانتخابات

الشرق الأوسط

ضباط إسرائيليون يريدون "الرد بقوة" على "حزب الله"

فرنسا تضغط على ساسة لبنان لتسهيل مهمة أديب

الشرق

إقتحام القنصلية اللبنانية في باريس وتكسير صورة عون

الديار

تأليف الحكومة في "أجواء ضبابية" ومُهمّة اللواء إبراهيم في باريس لم تكن سهلة

"التيار" سيتمسّك بوزارتيّ الطاقة والعدل اذا نال الثنائي الشيعي "المالية"

-----------------

ساعات مصيرية للحكومة... أديب أنجز التشكيلة

أكدت "النهار" ان ساعات حاسمة تفصل بين انجاز الرئيس المكلف مصطفى أديب تشكيلته الحكومية والتوافق عليها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والافرقاء السياسيين بما يؤذن بولادة الحكومة في مطلع الأسبوع المقبل على ابعد تقدير وبين احتمال تعثر الولادة وعرقلة انجاز الاستحقاق الحكومي في لحظاته النهائية الحاسمة .

ورأت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" أن أديب بات قاب قوسين من ولادة قسرية قيصرية لتشكيلته على قاعدة "بتمشو أو بمشي"، مؤكدةً أنّ "مسودة هذه التشكيلة الأولية ستكون خلال ساعات على طاولة قصر بعبدا من باب التشاور الدستوري بين الرئاستين الأولى والثالثة قبل إحالتها بصيغتها النهائية إلى دائرة استصدار المراسيم".

وبحسب "النهار" فإن المؤشرات والمعطيات المتجمعة من مختلف الأوساط المعنية استبعدت اخفاق المشروع الحكومي في لحظة اقترابه من الاختراق لان ذلك سيرتب أثماناً كبيرة لن يرغب أي فريق داخلي الان في تحمل تبعتها خصوصا لجهة التداعيات التي ترتبها أي عرقلة على العلاقات اللبنانية مع فرنسا الراعية والرافعة القوية للوضع اللبناني في الظروف الحرجة الحالية التي يجتازها فان ذلك لم يرق الى مستوى الضمانات الحاسمة الكافية للجزم بالولادة الحكومية في الساعات المقبلة.

وبدا واضحا لـ"النهار" عقب الجولة الأخيرة من الاتصالات اللبنانية الفرنسية لا سيما منها بعد زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم لباريس ولقاءاته مع خلية العمل الرئاسية الفرنسية لمتابعة الوضع في لبنان ان باريس تتشدد حيال التزام ما اتفق عليه بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والقيادات السياسية اللبنانية خصوصا لجهة التزام مهلة الأسبوعين التي تعهد الافرقاء اللبنانيون احترامها لتشكيل الحكومة وهو ما يجب ان يترجم في الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

وكشفت هذه المعطيات لـ"النهار" حذرا فرنسيا كبيرا حيال احتمال اختلال المهلة المحددة لان من شأن ذلك فتح الباب على بدء التهرب من الالتزامات وهو الامر الذي لن تتسامح معه الرئاسة الفرنسية. فاذا استلزم الامر يومين إضافيين لحل آخر العقد التي تعترض تشكيل الحكومة فهو امر ممكن ولكن تجاوز أي مهلة تقنية محدودة سيرتب نشوء حالة جديدة مشوبة بأخطار عرقلة المبادرة الفرنسية .

لقاء القصر... المبادرة الفرنسية تشكل مركب النجاة الوحيد للبلد

وافادت معلومات لـ"النهار" بأن الرئيس المكلف سيقوم بزيارة القصر الجمهوري اليوم للتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تركيبته الحكومية التي يرجح انه انجزها بتوزيع الحقائب وإسقاط الأسماء عليها .

وأشارت هذه المعلومات الى انه في حال توافق الرئيس المكلف مع الرئيس عون على مشروع التركيبة الحكومية فلن يبقى مانع مبدئيا من توقع ولادتها مطلع الأسبوع بما يعني بالضرورة حل موضوع حقيبة المال لتسلك الأمور مجراها .

وإن صحّ الكلام عن إعداد أديب لمسودة حكومية لعرضها على رئيس الجمهورية، فإنّ تلك القوى الممتدة على حركة "أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وتيار "المردة" وسائر القوى التي سمّته، "مُرتابة من هذا المنحى المستغرَب"، الذي يتجاوز المسار الطبيعي لتشكيل الحكومات في لبنان، والذي ينطلق من مبدأ التشاور حول الحكومة وبالتالي التفاهم عليها، وليس ان تُفرَض حكومة على قاعدة "هذه حكومتي فاقبلوا بها".

وإذ اكدت مصادر قصر بعبدا لـ"اللواء" ان الرئيس اديب لم يطلب موعداً لزيارة القصر السبت، على الاقل حتى مساء امس، لفتت "نداء الوطن" إلى أن الرئيس المكلف سيخوض نهاية الأسبوع في عملية وضع "اللمسات الأخيرة" على مسودة تشكيلته بعد جوجلة خارطة الأسماء والحقائب التي رسمها في ضوء مشاوراته واتصالاته خلال مهلة الـ15 يوماً الفرنسية للتأليف، تمهيداً لإدخال أي تعديلات أو "روتوشات" أخيرة عليها قبل أن يحملها مجدداً مطلع الأسبوع إلى رئيس الجمهورية ويضعها في عهدته لقبولها أو رفضها.

وإذ لم تستبعد أوساط سياسية لـ"نداء الوطن" إمكانية اصطدام المسودة الوزارية التي سيكشف الرئيس المكلف النقاب عن تصوره لتركيبتها خلال زيارته قصر بعبدا "بعراقيل ومطبات هادفة في اللحظات الأخيرة إلى محاولة تدوير بعض زواياها الحادة"، أكدت في المقابل أنّ "الرهان لا يزال مرتكزاً على كون جميع الأفرقاء السياسيين يعلمون جيداً أن المبادرة الفرنسية تشكل مركب النجاة الوحيد للبلد، والمخاطرة بإعاقتها يعني حكماً انهيار سقف الهيكل فوق رؤوس الجميع"، لافتةً إلى أنّ "باريس تواكب عن كثب مدى التزام الأطراف الرئاسية والسياسية بتعهداتها إزاء تسهيل تشكيل حكومة اختصاصية غير مسيّسة برئاسة مصطفى أديب، والرئيس ماكرون لا يبدو أنه في وارد التسامح أو التهاون مع أي محاولة من الأفرقاء اللبنانيين للنكث بوعودهم".

في المقابل، افادت "الأخبار" بأن أديب يزور قصر بعبدا اليوم، لكن من دون أن يحمل أي تشكيلة حكومية الى عون. فالمفاوضات بين أديب وسائر القوى السياسية، باستثناء تيار المستقبل، مجمدة حتى إشعار آخر. والعقد هي هي، من ناحية شكل الحكومة وعدد أعضائها أو الأطراف الممثلين فيها؛ إذ يصرّ أديب على تسمية كل الوزراء بنفسه من دون التشاور مع الكتل النيابية التي جاءت به رئيساً. وتلك أجندة حفّزه عليها نادي رؤساء الحكومات السابقين. يسعى هؤلاء اليوم الى تصفية حساباتهم مع حلفاء الأمس، وفي الوقت عينه الخروج بربح ولو معنوي ما دام الفيتو السعودي قد حال دون عودة سعد الحريري بنفسه إلى السراي. ثمة فرصة متاحة أمامه لمحاولة الفوز ببعض المكتسبات من وراء الستارة. لذلك عمد رئيس الحكومة المكلف الى التشاور مع حزب الله وحركة أمل خلال اجتماع سابق مع النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل، كذلك فعل مع النائب السابق وليد جنبلاط عبر أحد الوسطاء. وهو في تشاور دائم مع الحريري.

"نداء الوطن": باريس "مدينة الأضواء" تؤلّف حكومة بيروت... بعيداً عن الأضواء

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": باريس "مدينة الأضواء" تؤلّف حكومة بيروت... بعيداً عن الأضواء

تؤكد مصادر مواكبة لملف التأليف أن الضغوط الفرنسية ستتكثف وتبلغ الذروة في الساعات المقبلة قبل انتهاء مهلة الـ 15 يوماً التي حددها ماكرون لإتمام التأليف، وما يُضيّق الخناق أكثر على الطبقة السياسية هو أن ماكرون يتحرّك بتفويض أوروبي ورضى أميركي، لذلك فإن هامش المناورة لدى العهد و"حزب الله" و"أمل" والحلفاء يضيق لأن سيف ال لن يرحم أحداً. وتشير المصادر إلى أن الإيرانيين لا يريدون إفشال المبادرة الفرنسية لأنهم لا يريدون إغضاب الرئيس ماكرون في عزّ معركتهم مع الأميركيين، كما أن من مصلحتهم إنقاذ "حزب الله" والعهد من الورطة التي وقعا فيها بعد إستلامهما الحكم، ولذلك فإن الأجواء تشير حتى هذا الوقت إلى أن لا عرقلة فعلية، لكن الأمور تخضع للتفاوض والحسم قد يكون في ربع الساعة الأخير. ويحتفظ الرئيس المكلّف ومعه الفرنسيون بالأسماء القابلة للتوزير، إذ إن كل الأسماء التي تُرمى لا أساس لها من الصحة، وسيناريو إبقاء إسم أديب لرئاسة الحكومة حتى الساعات الأخيرة سينطبق على أسماء الوزراء المحتملين في الحكومة الإنقاذية التي تشرف "مدينة الأضواء" باريس على تأليفها، لذلك تحظى بالسرية التامة والتحفظ وكل العمل الذي يقوم به ماكرون ومعه بون وإيميه وفوشيه يبقى "بعيداً عن الأضواء" كي لا يتم إفساد الطبخة الحكومية المنتظرة. وفي هذه الأثناء، يبدي فريق "التيار الوطني الحرّ" مرونة معطوفة على مرونة "حزب الله"، وقد يلجأ "التيار" إلى التصعيد إذا أراد "الحزب" الدخول في مواجهة شاملة، ولكن بات لرئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل حساباته إذ إن "الحبل" الأميركي والأوروبي لم يعد طويلاً، وقد يشدّ على رقاب كل متهم بالفساد أو يعرقل المسيرة الإصلاحية. وإذا كان "حزب الله" غير آبه للعقوبات الأميركية، إلا أن لـ "التيار" حسابات مختلفة، ولا يريد ان يوضع على اللائحة السوداء ويصبح خارج النظام المصرفي العالمي، لذلك فان الساعات المقبلة قد تحمل فرجاً حكومياً إلا إذا حصل شيء ما وقررت الطبقة السياسية الإنتحار وأخذ البلد إلى الهاوية.

"الشرق الاوسط": اتصالات فرنسية بمعظم القيادات اللبنانية لحثها على تسهيل تشكيل الحكومة

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": اتصالات فرنسية بمعظم القيادات اللبنانية لحثها على تسهيل تشكيل الحكومة

علمت "الشرق الأوسط" من مصادر سياسية أن اللواء عباس إبراهيم أطلع رئيس الجمهورية ميشال عون على الأجواء التي سادت المباحثات التي أجراها مع أعضاء في خلية الأزمة، التي شكّلها ماكرون لمواكبة تنفيذ ما نصّت عليه ورقة التفاهم التي يُفترض أن تشكّل الإطار العام للبيان الوزاري للحكومة الجديدة.

وقالت المصادر السياسية إن إبراهيم لم يبلغ عون بأي توجّه جديد لدى أعضاء خلية الأزمة الفرنسية، وأكدت أن باريس جدّدت أمام الموفد الرئاسي دعوتها للذين شملتهم اللقاءات التي عقدها ماكرون للالتزام بكل ما تعهدوا به، وأنه سيكون للحكومة الفرنسية الموقف المناسب من الذين يحاولون التفلُّت من التزاماتهم التي وافقوا عليها بملء إرادتهم من دون أن تُمارس عليهم الضغوط. وكشفت المصادر نفسها إ أن من يراهن على احتمال إدخال أي تعديل على الموقف الفرنسي سيكتشف فوراً أن رهانه ليس في محله، ولم يعد أمامه سوى الإفادة من عامل الوقت، وتوظيف عودة الاهتمام الدولي بلبنان للخروج من التأزُّم الاقتصادي والمالي. وحذّرت من لجوء حزب الله إلى التفريط بالموقف الفرنسي حياله، لجهة تمايزه عن الولايات المتحدة الأميركية والعدد الأكبر من الدول الأوروبية بفصل جناحه المدني عن جناحه العسكري، وقالت إنه لا مصلحة له في تعريض علاقته بباريس إلى اهتزاز في ظل الحصار المفروض عليه من المجتمع الدولي. وقالت إن باريس تلتقي مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة السفير مصطفى أديب بتطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف اللبنانية، وهذا ما يستدعي الالتزام به، وتحديداً من قبل الثنائي الشيعي في ضوء ما تردّد بأنه بات أكثر تمسُّكاً بحقيبة وزارة المالية بعد العقوبات الأميركية. واعتبرت أن إصرار الثنائي الشيعي على المالية يُمكن أن يعرّض علاقته بماكرون إلى اهتزاز وقالت إنه لا مصلحة له في أن يُقحم نفسه في خلاف مع فرنسا. وأكدت في المقابل أن اتصالات فرنسية من العيار الثقيل ستشمل معظم القيادات لحثها على تسهيل مهمة أديب، الذي لن يخضع للتهويل أو الابتزاز، وقد يبادر للاعتذار عن تشكيل الحكومة. وفي هذا السياق، علمت "الشرق الأوسط" أن أديب ليس في وارد تخطيه للمهلة التي حدّدها لنفسه لولادة الحكومة على قاعدة المجيء بوزراء اختصاصيين مستقلين منزوعة عنهم الصفة الحزبية، وتطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب، وألا تكون موسّعة وفضفاضة. وبالنسبة إلى ما قيل من أن رؤساء الحكومات السابقين سيتدخّلون في الوقت المناسب لدى أديب طلباً منه التريث وعدم الاعتذار، أكد مصدر مسؤول مقرّب منهم لـ الشرق الأوسط أن القرار متروك له، وهو مَن قيّد نفسه بمهلة، وأنه لا صحة لما أُشيع بأن الرؤساء سيتدخّلون ويطلبون منه التريُّث، وقال إنهم يقفون إلى جانبه ويدعمون القرار الذي يتخذه، خصوصاً أننا في وضع متأزّم بلغ ذروته، ولا يحتمل هدر الوقت وإضاعة الفرص.

"النهار": السلطة تشتري الوقت بالمبادرة الفرنسية!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": السلطة تشتري الوقت بالمبادرة الفرنسية!

مؤسف ان يهدد الرئيس الفرنسي بالعقوبات لشعوره ان القوى اللبنانية لن تسير سوى بالضغط او استناده الى العقوبات الاميركية من اجل امكان تحقيق مبادرته. فهذا يعبر عن درجة التعاطي مع قوى سياسية ترفض التنازل عن مصالحها ولم تعد تنفع معها وسائل الضغط التي جربها الفرنسيون منذ مؤتمر سيدر وحتى ما قبل انفجار المرفأ. تقول مصادر دبلوماسية ان سمعة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون على المحك . وهذا صحيح ولكن الاهم ان لبنان يستنزف والتضخم بات يقتل مقومات البلد بالنسبة الى اي من يتوهم وجود مشروع لديه للبنان فيما ان سمعة القوى السياسية في الحضيض من دون تمييز علما ان المسؤوليات نسبية الى حد كبير في ظل سيطرة قوى السلطة الحالية على المشهد السياسي منذ ما قبل وصول عون الى السلطة عبر التعطيل والتعيينات والصفقات وما الى ذلك. والمبادرة الفرنسية تعيد تعويم هذه الطبقة لان لا احد في وارد الاهتمام دوليا بالبدء من الصفر في اعادة تكوين السلطة لاعتبارات كثيرة لا مجال للدخول فيها. فالاشراف الفرنسي المدعوم دوليا هو انقاذي مرحليا . فاما تأخذ به القوى السياسية او انها ستتحمل مسؤولية خراب لبنان والمزيد من انهياره فيما انها فقدت اي صدقية لها في الداخل والخارج ولا قدرة لها على استعادة اي ثقة نظرا لمسؤوليتها في ما حصل حتى الان من دمار. فهي بحاجة الى خشبة الخلاص الفرنسية الوحيدة والممكنة اقله في هذه المرحلة المباشرة . فما هي فاعلة وقد طبعت الازمة اللبنانيين باحداث مؤلمة بحيث يصعب ان ينسوا مطالبهم وفق ما املت هذه السلطة ؟ ثمة من يعتقد انها ستناور بما تقدمه فرنسا حتى اشعار اخر. فهذا سيكسبها الوقت لالتقاط الانفاس.

"الجمهورية": نصيحة فرنسية لأديب بتشكيلة توافقية

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": نصيحة فرنسية لأديب بتشكيلة توافقية

رشح من الاتصالات انّ الرئيس المكلّف مصطفى اديب كان ينوي ان يزور رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم حاملاً تشكيلة وزارية من 14 وزيراً اختار أسماؤهم بنفسه من دون تشاور مُسبق لا مع الرئيس ولا مع الافرقاء السياسيين، ما كان سيعرّض هذه الخطوة للفشل، لكنّ معلومات أفادت أنه بعد زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الخاطفة لباريس بتكليف رئاسي واجتماعه مع مدير المخابرات الفرنسية برنارد ايميه تلقّى أديب نصيحة فرنسية بتأخير خطوته هذه وإجراء المشاورات اللازمة مع المعنيين لإعداد تشكيلة وزارية تحظى بقبول الجميع، خصوصاً أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان قد طرح خلال زيارتيه الأخيرتين لبيروت تشكيل «حكومة وحدة وطنية» أو حكومة «يدعمها» الأفرقاء السياسيون. وبحسب معنيين بالتأليف الحكومي، فإنّ أي اتفاق لم يحصل بعد بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية أو بينه وبين الافرقاء المعنيين لا على عدد أعضاء الحكومة ولا على المداورة ولا على توزيع الحقائب، ولا على من يسمّي الوزراء. فأديب يصرّ على حكومة من 14 وزيراً يسمّيهم هو شخصياً ويكونون غير سياسيين، كذلك يصرّ على المداورة في كل الحقائب السيادية والاساسية بما فيها وزارة المال التي يتمسّك الثنائي الشيعي على أن تبقى من حصته لأسباب ميثاقية. كما أنّ حزب الله أبلغ الى الرئيس المكلف أنه يتمسّك بوزارة الصحة في حال عدم التوافق على المداورة، ولكن إذا أُريد لهذه المداورة فإنه يريد أن تكون وزارة الزراعة من حصته، علماً أنّ الثنائي أبلغ الى أديب أيضاً أنه هو من يسمّي وزراءه وليس لأيّ جهة أخرى صلاحية تسمية هؤلاء. على أنّ بعض المعنيين بالتأليف يقولون إنه في حال زار أديب القصر الجمهوري اليوم حاملاً تشكيلة وزارية من 14 وزيراً أعدّها شخصياً بمعزل عن آراء الآخرين، فإنّ الجميع سينتظر كيف سيتصرف عون في ضوء حقه الدستوري بالتَشارك والرئيس المكلّف في إعداد التشكيلة الوزارية، لأنّ الرئيس المكلّف في حال تَفرّده بهذه الخطوة إنما يكون قد خالفَ الدستور الذي يُلزمه بأن يتشاور ورئيس الجمهورية في هذا الصدد. كما أنّ خطوة لأديب من هذا النوع، في حال حصولها، ستطرح سؤالاً آخر عمّا سيكون عليه تصرّف الثنائي الشيعي. ويجزم معنيون بالتأليف في أنّ أديب، وفي حال إعداده تشكيلته الوزارية بمعزل عن رأي رئيس الجمهورية والافرقاء السياسيين الآخرين، فإنّ هذه التشكيلة لن تبصر النور لأنها لن تتمكن من نيل ثقة الاكثرية النيابية المطلوبة.

"نداء الوطن": ساعات حاسمة أمام البلد... وأمام مصطفى أديب

كتب طوني فرنسيس في" نداء الوطن": ساعات حاسمة أمام البلد... وأمام مصطفى أديب

كانت تجربة حكومة حسّان دياب حصيلة فاقعة لمحاولة التغيير الشعبية، وردّاً سلطوياً فاقعاً على المطالبات الشعبية. وفي ظلّ تلك الحكومة استُبيح ما تبقّى من مصالح الناس وكراماتهم، فيما استعرت خطابات المواجهة مع أصدقاء لبنان في العالم العربي والمجتمع الدولي، فبدأ وزراء بالإنسحاب ليجرى استبدالهم بسرعة البرق، في إشارة من أصحاب السلطة الى أنّ شيئاً لن يجعلهم يُغَيّرون ما بأنفسهم، لا انهيار مجتمعهم وبلدهم، ولا علاقة هذا البلد بالعالم من حوله. ثم جاءت كارثة المرفأ لتتوّج شهور القمع والإنكار، فدخل العالم مُجدّداً على الخطّ من الباب الإنساني أولاً، لكن من الباب السياسي بالتأكيد. فلم يعد التغيير والإصلاح مطلباً شعبياً فقط، بل مطلباً وشرطاً دولياً لاستئناف دعم لبنان للخروج من الأزمة وإعادة البناء، وهذا ما تعنيه تحديداً مبادرة ماكرون. إنّ قيمة هذه المبادرة هي في تبنّيها المطالب العميقة للمواطنين اللبنانيين، و"مَوْنَتِها" على قوى السلطة بأن تتراجع قليلاً الى الوراء، مع فسادها وأطماعها وحرائقها، والسماح بقيام حكومةٍ هي انتقالية بطبيعتها، تضع أسس تغيير النهج القائم، وتستعيد ثقة المانحين والداعمين. هذه باختصار مهمّة مصطفى أديب الذي يُفترض، مع اقتراب انتهاء مهلة التشكيل المُعطاة له، أن يحمل أسماء حكومة المرحلة الى قوى الأمر الواقع، فإمّا توافق، وإمّا ترفض، وعندها يبني كلّ معني على الشيء مقتضاه.

"الشرق": الرئيس ميشال عون رئيس عرقلة المراسيم

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الرئيس ميشال عون رئيس عرقلة المراسيم

من عظّم صغار المصائب، ابتلاه الله بكبارها. فرئيس الجمهورية ميشال عون يستحق وبجدارة لقب رئيس عرقلة المراسيم، إذ كلما تسلّم مرسوماً، وقّعه رئيس الحكومة ووزير المالية، رفضه وحاول إيجاد مبرّر للرفض، حتى ولو كان هذا المبرّر غير منطقي ولا قانوني. وللتذكير فقط، فقد ابتدع فخامة رئيس الجمهورية نهجاً دستورياً ما أنزل الله به من سلطان، بناء على استشارة جوسران عصره وزمانه… فاستعمل البدعة المذكورة مرتين متتاليتين: الأولى عند عدم توقيعه مرسوم التشكيلات القضائية، علماً أنها موقعة من وزيرة العدل ووزير المال ورئيس مجلس الوزراء، وذلك تحت ستار عنوان باهت وغريب، مفاده تجزئة المراسيم ما بين عدلية وعسكرية. وقد فاته أنّ المرسوم المتعلّق بالمحاكم العسكرية، يطال فقط القضاة العدليين وليس الضباط العسكريين. والمرة الثانية، عندما اتخذ مجلس الوزراء بالإجماع قراراً بإنهاء خدمات بعض المديرين العامين من الفئة الأولى، وتمّ توقيع المراسيم من قِبَل الوزراء المعنيين، وبالتحديد وزير المال، في ما يتعلّق ببدري ضاهر. كما وقّع رئيس مجلس الوزراء هذا المرسوم، وعندما وصل الى رئاسة الجمهورية رفض فخامته التوقيع بحجّة 6 و6 مكرّر، علماً أنّ الدستور اللبناني منع رئيس الجمهورية من التصويت على مقرّرات مجلس الوزراء. والأنكى من ذلك، فقد أحالت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية المرسوم الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لإعادة النظر فيه، فجاء الردّ صاعقاً وعلى عجل من أمين عام المجلس القاضي محمود مكّية، الذي أعاده الى رئاسة الجمهورية كونه صحيحاً وينبغي توقيعه من فخامة الرئيس. كما شكلت الفقرة الأخيرة من ردّ الأمين العام، إشارة الى ضرورة التقيّد بالدستور . أوبعد هذا كله، تُعَرقل المراسيم يا فخامة الرئيس… وإلى متى العرقلة؟ وإلى متى هذه البلبلة يا جوسران القصر… إرحموا العباد كي يرحمكم التاريخ… علماً أنّ التاريخ لا يرحم الإفتئات على الدستور وعلى محدثات الأمور.

"الجمهورية": لبنان يتلقّى.. وقت الحلّ لم يحِن بعد!

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": لبنان يتلقّى.. وقت الحلّ لم يحِن بعد!

مصادر سياسية عدة، من فريقي السلطة والمعارضة، تُجمع على أنّ كلّ ما يحصل الآن من مساعدات أو مبادرات، لا يعدو كونه مسكّنات الى أن يأتي وقت ترتيب المنطقة ككلّ. وتشير مصادر مشاركة في إجتماعات مع أكثر من مسؤول غربي، الى أنّ لبنان دخل مرحلة في حاجة الى ترتيب جديد، لكنه لم يحِن بعد. لافتةً الى أنّ الجيش الروسي على حدودنا لجهة سوريا، والجيش الاسرائيلي على حدودنا لجهة فلسطين المحتلة، وبوارج دول العالم كلّها ترسو على شاطئ بيروت. وتعتبر، أنّ الطرح الداخلي الوحيد الجدّي والمفيد للبنان هو طرح إعلان الحياد الذي قدّمه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إذ إنّ لبنان برهن خلال مئة عام أنّه غير قادر على الدخول في أي مشروع إقليمي من دون أن يؤدّي ذلك الى هزّ استقراره وتدميره.

وتقول مصادر زارت موسكو أكثر من مرة خلال هذه السنة، والتقت أكثر من مسؤول روسي رفيع المستوى، إنّ الروس يعتبرون أنّ لا حلّ في لبنان الّا الحلّ السياسي، وإنّ القيادة الروسية تدعو جميع الأفرقاء في لبنان دائماً الى أن يتحاوروا في السياسة وأن ينتجوا حلاً. لكن هذه المصادر تعتبر أنّ الأمر الأكيد هو أنّه لا يوجد أي حل داخلي، فغالبية الأفرقاء لديهم ارتباطات خارجية لا يُمكنهم التصرّف بمعزل عنها. وتؤكّد أنّ الحل في لبنان لن يتظهّر إلّا عند نضوج الاتفاق الأميركي ـ الإيراني، وتنظيم حدود كلّ لاعب في الإقليم، وتقسيم النفوذ في شرق المتوسط بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيران وحتى تركيا. وتشدّد على أنّ هذا الحل ليس قريباً، وهو أبعد من الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ينتظر نتائجها الجميع. فالمفاوضات والحلول لن تتظهّر غداة هذه الانتخابات مباشرةً بل تتطلّب وقتاً، خصوصاً إذا حصل تغيير في الإدارة الأميركية. وتشير المصادر نفسها، الى أنّ لبنان كان متروكاً جانباً من الخارج، إلّا أنّ سقوط النظام المصرفي والمالي وتدمير المرفأ نقلا البلد الى مكان خطير، ما حتّم المساعدة الخارجية الموقتة لبقاء لبنان، ولن تتمكّن أي حكومة من إرساء أي حلّ جدّي، وأقصى ما تستطيع فعله هو تأمين عوامل الصمود، الى حين تظهّر الحل الإقليمي. ففي الداخل لا قرار في السياسة، بل هناك قوى خارجية تقرّر عنّا، ويُحدّدها توازن القوى.

مستشار الحريري: رؤساء الحكومات السابقون لم يطلبوا "التريث"

نفى المستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري حسين الوجه ما أوردته "النهار" امس لجهة علاقة رؤساء الحكومات السابقين بتريث الرئيس المكلف في موضوع تشكيلته عقب فرض العقوبات الأميركية الأخيرة على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس ،واكد ان رؤساء الحكومات السابقين لم يطلبوا من الرئيس المكلف مصطفى أديب التريث في طرح تشكيلته وهم يدعمونه في كل ما رسمه من مبادئ لتشكيل الحكومة العتيدة.

بري يتمسك بالمال "ميثاقيا"

لاحظت "النهار" أنه حتى مساء البارحة لم تكن المخارج الممكنة لمعالجة عقدة حقيبة المال التي يتمسك بها رئيس مجلس النواب نبيه بري مدعوما من حليفه في الثنائي الشيعي "حزب الله" قد تبلورت بل ان موقف الثنائي لا يقتصر على اسناد المال لشيعي فقط بل يتمسك بري بطرح مرشحين لملء المقعد الوزاري .

وفي معلومات "اللواء" ان "الثنائي الشيعي" والرئيس بري ينتظران مبادرة لاحتواء صدمة "العقوبات الاميركية" على النائب علي حسن خليل..

وفي غضون ذلك، اكد الرئيس بري في حديث لـ"النهار" ان موضوع غربلة الشخصية التي سيتفق عليها لوزارة المال قابل للنقاش مع الرئيس المكلف مصطفى أديب "من واحد الى عشرة أسماء واكثر الى ان يقبل بواحد منها ". وأكد بري ان حقيبة المال تعادل في رأيه أي شيء ميثاقي وان حصول الشيعة عليها مسألة ميثاقية لا غبار عليها .

وإذ رفض اعتبار موقفه عثرة لتأخير تشكيل الحكومة، قال "ان هذا الكلام لا صحة له ومن يعمل على طرحه يهدف الى الاستفادة من حقائب أخرى"، مؤكداً ان كل شيء خارج وزارة المال "قابل للأخذ والرد والفهم والتفاهم".

كما سألت "الجمهورية" الرئيس بري حول الموقف من وزارة المالية، فأجاب بشكل قاطع: لا مجال للبحث فيها، وليراجعوا محاضر الطائف.

وعن تأليف الحكومة، قال: "مش عم إتدخّل".

وبحسب أوساط عين التينة لـ"الجمهورية" فـ"إننا نشعر وكأنّ هناك من يحاول عرقلة المبادرة الفرنسية، وإفشال الرئيس المكلّف ودَفعه الى الاعتذار، عبر طروحات تثير الغبار على أصل المشكل".

وأكدت هذه الأوساط انّ "المستغرب هو هذا الإصرار على محاولة انتزاع وزارة المالية وإسنادها لوزير غير شيعي، وكأنّ هذا الوزير غير الشيعي سينقذها، والوزير الشيعي هو الذي يخربها. هذا الكلام مرفوض، فلا تقاربوا الأمور من الباب الغلط، بل يجب أن تقاربوها بموضوعية وعقلانية وواقعية، وغَير هَيك ما بيمشي الحال".

وبحسب معلومات مصادر سياسية، فإنّ فريق التأليف، وبعد تبلّغه بموقف الثنائي الشيعي لجهة التَمسّك النهائي بوزارة المالية من حصة الطائفة، سعى الى التوَسّط مع الفرنسيين، وتحديداً الرئيس ماكرون لمحاولة التدخّل لدى الثنائي وإقناعه بالتخلي عن هذه الوزارة، الّا انّ موقف الثنائي لم يتغيّر.

بري لـ"النهار": عبثاً يحاولون... المال للشيعة

كتب رضوان عقيل في "النهار": بري: عبثاً يحاولون... المال للشيعة

بكلمة واحدة لن تولد حكومة الرئيس المكلف مصطفى أديب اذا لم تبق حقيبة المال في يدي شخصية شيعية. ولا توجد اسماء حصرية عند"الثنائي" حركة "أمل" و"حزب الله" في هذا الخصوص وان موضوع غربلة الشخصية التي سيتفق عليها قابل للنقاش مع أديب من واحد الى عشرة اسماء وأكثر الى ان يقبل بواحد منها. وأصبح هذا الأمر من المسلمات عند رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لن يتزحزح عنه قيد أنملة . وان هذه الحقيبة في رأيه تعادل اي شيء ميثاقي . ويدعو المتلاعبين بالمياه العكرةهنا الى الكف عن هذه المحاولات العبثية ."والوقت ليس للعب على الاطلاق". وتسأله "النهار" ان ثمة من يصف تمسككم بالمال انه يشكل حجر عثرة رئيسية في عملية تأخير التأليف ؟يأتي رده على الفور "ان هذا الكلام لا صحة له . ويبدو ان من يعمل على طرحه يهدف الى الاستفادة من حقائب أخرى". ثمة من يقول ان التشبث الشعي بهذه الحقيبة مسألة غير ميثاقية. وانتم تخالفون قواعد الدستور بعدم حصر أي حقيبة او حجزها باسم اي طائفة؟ حصول الشيعة على هذه الحقيبة مسألة ميثاقية لا غبار عليها . وكثيرون ما زالوا على قيد الحياة وليشهدوا على ذلك . والرئيس رفيق الحريري رحمه الله اول من كان يعرف بهذا الامر. ومش الرئيس فؤاد السنيورة ". ولا يقبل بري الدخول في اي نقاشات من نوع انه " على الشيعة ان يمرقوها هذه المرة". وفي رأيه ان مثل هذا الكلام لا يستحق الرد عند حركة "أمل" و"حزب الله". ويفهم من هذا الجواب الواضح هنا انه اذا كان في قدرة العاملين على خط تأليف الحكومة ان يشكلوها "من دوننا فليفعلوها". وبالعودة الى عراب الطائف الرئيس حسين الحسيني فهو يشير الى انه تمت مناقشة ان تكون المال عند الشيعة في جلسات الطائف . واتفق على ان يتسلمها شيعي من دون تدوين هذا الامر . وعندما تسلمها الرئيس رفيق الحريري حصل ذلك بعد سلسلة من الضغوط والتدخلات السورية الشديدة انذاك الى ان وافق بري و"تنازل" عن هذا الامر،علماً انه كان قد تم الاتفاق في الطائف على عدم تسلم رئيس الحكومة اي حقيبة. وماذا عن ترسيم الحدود البحرية والبرية مع أسرائيل؟ يجيب" نحن من جهتنا خالصين". وعند الاعلان عن ساعة المفاوضات تكون الدولة اللبنانية على "كامل الاستعداد". وعند سؤاله عن العقوبات الاميركية التي طاولت النائب علي حسن حليل والرسالة التي تلقاها من وزارة الخزانة ووممارسة ضغوط عليه يعلق بمثل يردده الجنوبيون بـ"ان الأكلة (الوجبة) البرية لا تحلو على الرص مثل حبات الزيتون ".

"الاخبار": بري: لن نشارك من دون المالية

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": بري: لن نشارك من دون المالية

وضع لرئيس مجلس النواب نبيه برّي سلفاً معادلة موازية: بلا حقيبة المال للشيعة، ألّفوا حكومة من دونهم

لرئيس مجلس النواب وجهة نظر مناقضة، سمعها منه متّصلون به. مفادها أن العقوبات الاميركية تلك تتوخّى إبطاء الديناميّة الفرنسية لتأليف الحكومة وإخراج لبنان من محنته، كما أن المعلومات المتوافرة لديه من مصادر مهمة تشي بأن لا علاقة للفرنسيين بها. ما سمعه المتصلون ببرّي أنه هو المعني مباشرة برسالة العقوبات، وخصوصاً أن المُعاقَب هو الرقم واحد الذي يليه في حركة أمل من حيث الموقع الذي يشغله قربه كمعاون رئيسي. أضف أن رئيس المجلس يفصل بين الوظيفة التي ترمي إليها رسالة العقوبات وبين تأليف الحكومة الذي لا يخرج - مهما تكن وطأة التدخلات الخارجية - عن قواعد وأعراف لا يسع أحداً تجاهلها أو القفز من فوقها: نحن مع حكومة اختصاصيين مئة في المئة، بحد أدنى من النكهة السياسية وإن البسيطة. لا نريدهم حزبيين، ولا قريبين من حزبيين حتى. لكن لا نريدهم حتماً يُسقطون علينا وهم ممّن يعيشون في الخارج ولا علم لهم بما هي عليه البلاد. أنا أعطي الاسم. إذا رُفِض أريد تفسيراً مقنعاً لرفضه، فأعطي اسماً آخر، إلى ما شاء الله. ما لا يخفيه برّي، خشيته من الضغوط على الرئيس المكلف بغية إيصاله الى الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة. ما شاع أن الرئيس سعد الحريري هو مَن يسمّي الرئيس المكلف بدا ساذجاً للغاية. تحوّل الرئيس السابق للحكومة الى صندوق بريد ما بين باريس وبيروت، مروراً ببيت الوسط يوم اجتمع زملاؤه الرؤساء السابقون. المفارقة المحزنة أن ما طالب به الحريري كي يترأس الحكومة، مرتين على التوالي بعد استقالته في تشرين الأول 2019 وقبل تسمية الرئيس المكلف أخيراً، ولم يُعطَ تماماً لدياب، يحصل عليه أديب دونما أن يتوقّعه، وفي المهلة الملزمة للأفرقاء اللبنانيين جميعاً ما دام سيف العقوبات مصلتاً على رقابهم.

"الديار": الثنائي الشيعي حريص على عدم تعريض مُبادرة ماكرون للانتكاسات

كتبت ابتسام شديد في "الديار": الثنائي الشيعي حريص على عدم تعريض مُبادرة ماكرون للانتكاسات العلاقة الجيّدة بين حزب الله والفرنسيين قائمة على تلازم المسارات الحالية

حزب الله حريص على عدم الاطاحة بالمبادرة الفرنسية وهو مدرك الأفخاخ التي تنصب له من العقوبات الأميركية وخلخلة تحالفاته الداخلية وعرقلة التشكيل، وهو يبدي في القنوات السرية مرونة مقابلة للموقف الفرنسي انطلاقاً من حرصه على عدم تفخيخ المبادرة الفرنسية ، حيث يحرص حزب الله على العلاقة الجيدة التي أرستها الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي الى لبنان، حيث لم يخض ماكرون في مواجهة مع حزب الله وتهرّب من كل ما من شأنه توتير العلاقة الفرنسية مع الحزب ، وقد سبّبت زيارة ماكرون ولقاءاته الثنائية مع النائب محمد رعد ارباكا لدى القوى السيادية بعد ان خصص أكثر من محطة وكلام مع نائب المقاومة. لم يتحدث ماكرون خلال زيارته الى لبنان عن سلاح حزب الله، بل اقرّ بوجوده، ودعا الحزب الى ابقائه خلف الستارة عندما سئل عنه، طالبا منه العودة الى الساحة اللبنانية مما يعني الاختلاف مع التوجه الأميركي، حيث يرى الفرنسيون ان لحزب الله تمثيل سياسي وشعبي وحضور في الحياة السياسية بخلاف واشنطن ، ويعتبر ديبلوماسيون ناشطون على خط العلاقة مع الإليزيه، ان لفرنسا أهداف ومصالح، فهي تريد البقاء في لبنان وبسط النفوذ في شرق المتوسط في خانة التنافس مع الدور التركي، وهناك التقاء مصالح مع حزب الله في التعاون مع الفرنسيين في هذا المجال. ينطلق الرئيس ماكرون ايضا من معادلة ان انهيار لبنان ومؤسسات الدولة يؤدي الى الفوضى والحرب الأهلية، ولفرنسا مسارين اصلاحي لاصلاح الانهيار ومسار تغيير النظام او العقد السياسي الحالي، وحزب الله كما يقول الديبلوماسيون له مصلحة في المسارين .

"النهار": لا حكومة من دون تلبية مطالب الثنائي

كتب عباس الصباغ في" النهار": لا حكومة من دون تلبية مطالب الثنائي

قبل ظهر الاحد المقبل يتحدث رئيس "التيار الوطني الحرط النائب جبران باسيل ليعدد الأسباب الموجبة لعدم مشاركة التيار في الحكومة . هكذا توحي أجواء "التيارالوطني" بعد ان اخفق باسيل في انتزاع وزارة المال من حركة "امل"، وكذلك عدم قدرته على الاحتفاظ بوزارة الطاقة . الخلاف على تلك الوزارة والمطالبة بالمداورة وتسمية الوزراء المسيحيين بعد ان أعلنت "القوات اللبنانية" عدم مشاركتها في الحكومة وكذلك حزب الكتائب ما يعني ان باسيل بات المرشح للمونة على الرئيس المكلف مصطفى اديب وسحب منه نصف الوزراء، وهذا ما لا يقبله الرئيس المكلف . اما على ضفة "حزب الله" و"امل" فلا جديد يذكر، ولا اتصالات مع الرئيس المكلف منذ نحو أسبوع وان لا جديد على مسار المشاورات وان كان الثنائي قد اعلن انه سيسهل مهمة الرئيس المكلف وان ذلك سينعكس من خلال عدم تسمة وزراء حزبيين او مستفزين انسجاماص مع الدعم الذي ابدته الثنائي للمبادرة الفرنسية. اما مصادر الرئيس المكلف فتفيد ان لا جديد يذكر وان كان اديب يعمل على اعداد صيغة حكومية من 20 وزيراً وان هذه الصيغة سيقدمها مطلع الاسبوع المقبل للرئيس ميشال عون وان الأخير اما يرفضها او يطلب تعديلها او يقبلها وبعد ذلك تصبح المواجهة بين اديب ومجلس النواب، أي بين اديب والرئيس نبيه بري. ووفق تلك المعادلة فإن الأمور على حالها ولا خيار امام الكتل النيابية الا منح الثقة للحكومة والا تكون عندها قد تراجعت عما صرحت به واعلنته سواء خلال الاستشارات الملزمة في بعبدا في 31 اب الفائت او خلال الاستشارات غير الملزمة التي استضافتها عين التينة. اما عما تردد عن اعتذار الرئيس المكلف فإن أوساط 8 اذار تؤكد لـ"النهار" ان " اديب تم تكليفه كي يؤلف حكومة وليس ان يقدم اعتذاره وحري به تقديم تشكيلة حكومية منسجمة مع المبادرة الفرنسية وتراعي نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في 6 أيار عام 2018 . بيد ان الرئيس المكلف يفضل ان يؤلف حكومة انقاذ تنفذ الإصلاحات المطلوبة فرنسياً ودولياً ما يمهد الطريق امام تدفق المساعدات الى لبنان وبالتالي وقف الانهيار الزاحف.

باسيل سيعلن الأحد عدم المشاركة في الحكومة

توقف المراقبون امام تسليط "التيار الوطني الحر" الأضواء الإعلامية امس على موقف سيعلنه رئيسه النائب جبران باسيل الاحد بعدم مشاركة التيار و"تكتل لبنان القوي" في الحكومة ولكن مع دعم الحكومة ومنحها الثقة.

ولكن هذا الموقف يبدو، بحسب "النهار"، انه يكتسب دلالات أخرى لان أي حزب او تيار آخر لن يشارك في الحكومة اذا شكلت من اختصاصيين مستقلين غير حزبيين .وهو الامر الذي يتصل بالمخرج الصعب الجاري البحث عنه لمسالة حقيبة المال والتي اذا لم يكن شاغلها غير حزبي وغير موصل ب"امل"فانها ستتسبب بإرباك وتعقيد يصعب تجاوزهما .

في المقابل، أفادت "الأخبار" بأن أديب يرفض لقاء باسيل، ويصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين بنفسه، من دون العودة الى التيار. يتغاضى عن هذا الأمر بادعاء التشاور مع رئيس الجمهورية، ما أدى الى توقف المفاوضات جزئياً.

ففعلياً، يحاول أديب، ومَن هم وراءه، بحسب "الأخبار"، تجاهل نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة والتصرّف كما لو أنها لم تحصل أو أنها لا تؤثر أو لا وزن لها في عملية تأليف الحكومة، رغم أن كتلة باسيل قامت بتسمية أديب، وستمنحه الثقة أو تحجبها عنه فور طرحه لتشكيلته. وحجب الثقة عنه يعني، في قاموس التركيبة الطائفية التي يتم من خلالها اختيار رئيس الحكومة والتشكيل والتوافق على أي تفصيل صغير في البلد، ضرب الميثاقية، لأن المكوّن المسيحي الرئيسي ليس ممثلاً فيها ولا أي طرف غيره من الأحزاب المسيحية، ما سيعيد عملية التأليف الى النقطة الصفر، اعترف أديب بذلك أو قرر السير باللعبة نفسها.

مصادر التيار الوطني الحر أكدت لـ"الأخبار" أن عدم تنسيق رئيس الحكومة المكلف مع الحزب منذ تكليفه، ولكنها أشارت الى "التزامها تسهيل ولادة الحكومة ولو في ظل هذه الظروف. المهم أن يكون برنامجها متضمناً الإصلاحات المتفق عليها".

"النهار": "صحوة" عون تجاه باسيل هل انتهت؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": "صحوة" عون تجاه باسيل هل انتهت؟

جلسة مصارحة مع شخصيّة قريبة منه تطرَّق رئيس الجمهوريّة ميشال عون إلى استحقاق انتخابات الرئاسة رغم أنّه ليس داهماً ولا قريباً.. وقال أنّه فعل كل شيء من أجل باسيل لكنّه لم يُحسن استخدام الأوراق الكثيرة التي وضعها في يديه. إذ ارتكب "صولات" عدّة مكّنت أخصامه بل أعداءه على الساحة المسيحيّة من استعادة قوّتهم ومواقعهم الشعبيّة، وأغضبت حليفه الوحيد "حزب الله"، وهو وليُّه نعمته في السياسة وغيرها، عندما مارس سياسات انتخابيّة وغير انتخابيّة مُعادية له في عدد من "الدوائر" في آخر انتخابات نيابيّة، فأثار غضبه ونقمة قادته وكوادره وأنصاره، عندما أظهر جرّاء عجزه عن "ضبط لسانه" عداء أو خصومة للركن الثاني في "الثنائيّة الشيعيّة" أي الرئيس نبيه برّي و"حركة أمل". كما عندما بدأ يسعى إلى الانفتاح على أعداء "الحزب" وراعيته إيران الإسلاميّة وفي مقدّمهم الولايات المتّحدة بعد تصعيدهم ضدّ الإثنين بهدف إقناعهم بتأييده للرئاسة. ويبدو أنّه فشل في ذلك، إذ يكاد أن يخسر "الحليفين" من دون أن يربح الأعداء. ماذا كانت نتيجة هذه المُصارحة؟ كانت إظهار الرئيس عون استعداداً مبدئيّاً للبحث عن مُرشّح جدّي آخر للرئاسة له صفات جيّدة ولا يطعن في الظهر ويستطيع بفهمه لبنان وشعوبه ومحيطه بتجربته السياسيّة الغنيّة أن يُساهم في إنقاذ لبنان الذاهب سريعاً إلى الانهيار. في هذا المجال تُشير معلومات مصدر سياسي جدّي أن الشخصيّة القريبة من عون التي سمعت منه هذا الكلام استمزجته في محاولة سبر أغوار عواصم كبرى في العالم بعضها أقرب إليه من الولايات المتّحدة مثلاً، ففعل وعاد بموقف مُرحّب بالتطوّر في موقف الرئيس من الاستحقاق الرئاسي المقبل وإيجابي تجاه أحد الأسماء التي طُرحت لخلافته بعد انتهاء ولايته. هل استمرّ مؤسِّس "التيّار الوطني الحر" والرئيس الحالي للجمهوريّة على "الصحوة" التي أظهرها قبل أسابيع أو أشهر قليلة؟ قبل الجواب عن هذا السؤال يُشير المصدر الجدّي نفسه إلى أنّ "تبدُّل" الموقف من باسيل لا يعني تنكُّراً له أو تغييراً جديّاً في عواطف سيّد قصر بعبدا حياله، أو تخلّياً عن الشعور بالحاجة الماسّة إليه في كل المجالات وعلى كل الصُعُد. فهو لا يزال دائماً "بين يديه" عندما يحتاج إليه. وهذا أمرٌ أخبره عون إلى وفد من "حزب الله" الحليف له كان يسأله في معمعة الانتخابات النيابيّة عن سبب تعلُّقه به. لكن "التبدُّل" في موقفه غير الإيجابي من تأمين وصول باسيل إلى الرئاسة هو الذي تغيَّر. إذ عاد عطفُ سيّد بعبدا على باسيل ومحبّته له وتقديره لـ"مواهبه" إلى المستوى السابق لـ"الصحوة" وربّما إلى مستوى أعلى منه. وقد أظهر ذلك في "حواراته" البعيدة من الأضواء مع الحزب الاشتراكي ورئيسه الزعيم الأبرز وليد جنبلاط التي سادها "الود والاحترام المتبادل والصراحة". إذ تمنّى انفتاح هذا الفريق أكثر على باسيل. كما أظهره بحضِّه باسيل على التقرُّب من الرئيس نبيه برّي في أكثر من مناسبة أخيرة.

"اللواء": التيار الوطني الحر خارج البازار الحكومي وباسيل يعلن غداً التسهيل غير المحدود

كتب انطوان الاسمر في "اللواء": التيار الوطني الحر خارج البازار الحكومي وباسيل يعلن غداً التسهيل غير المحدود

ثمة الكثير من التقية السياسية في المقاربة الحكومية المعتمدة، مرد تلك التقية رغبة طرف حزبي، وهو تيار المستقبل على وجه التحديد، في إبقاء التداول في التشكيلة بعيدا من متناول باقي الأفرقاء. الذريعة المعلنة هي حماية المولود الحكومي، المرتقب بداية الأسبوع، من أي تشويش داخلي نتيجة خطوط حمر من هنا ومطالب من هناك، فيما حقيقة الأمر أن ثمة من يريد الحكومة الجديدة إنتقاما له تعويضا عما لم يستطع تحقيقه شخصيا، لذا هو يحمي المداولات برمش العين الى حين تحقق الولادة الموعودة. ما حصل في اليومين الأخيرين نتيجة العقوبات الأميركية المزدوجة على من يعتبرهما تيارالمستقبل صلة الوصل بينه وبين الثنائي الشيعي ومع قوى خارجية، أثار لدى قيادة المستقبل، كما لدى نادي رؤساء الحكومات السابقين، مروحة من علامات الإستفهام المعطوفة على بعض من الهلع: 1- هل قررت واشنطن تعطيل مسار المبادرة الفرنسية التي يراها مجموع هؤلاء أو يستعملونها منصة للإنتقام من العهد ومن التيار الوطني الحر، بإعتبار حكومة مصطفى أديب النسخة الحكومية الفضلى التي لم يستطع رئيس «المستقبل» تحقيقها نتيجة إخراجه من السباق بالفيتو المسيحي المزدوج؟ 2- هل الموقف العربي، والخليجي على وجه التحديد، متماهٍ مع التوجّه الأميركي الذي لا يزال يعتبر أن حزب الله هو لب المشكلة وأن لا إستقرار لبنانيا من دون التخلص منه؟ 3- ما السبيل الى حماية المبادرة - وسيلة الإنتقام- من دون إثارة المزيد من الغضب الخليجي الذي منع في الأصل رئيس تيار المستقبل من تحقيق رغبته في العودة الى رئاسة الحكومة؟ 4- ماذا لو قرر المستهدَف من العقوبات الانقلاب على التفاهم السرّي الحكومي – السياسي غير المعلن، وقلب الطاولة والعودة عن الإلتزامات وتبادل الخدمات التي نُسجت لتسهيل ولادة الحكومة؟ 5- ماذا لو قرر الثنائي الشيعي الرد على العقوبات الأميركية عبر التمسّك بإحتكار تسمية وزير المال، بما يغيّر في بنيان حكومة المهمات، وإستطرادا يتهدد بإجهاض المبادرة الفرنسية؟ ومن يتحمّل المسؤولية في كل ذلك؟ 6-في هذه الحال، هل في الإمكان تمديد مهلة الخمسة عشر يوما التي تنتهي الثلاثاء، أم تسقط فيعتذر الرئيس المكلف في اليوم نفسه، وتنتهي الفرصة السانحة للإنتقام؟ 7- ماذا لو قرر الرئيس المكلف تنفيذ الالتزام الباريسي، فقصد رئيس الجمهورية وأودعه مشروع حكومة وفقا للمواصفات الفرنسية القائمة على المداورة في الوزارات الرئيسة وعلى إختيار الوزراء– المفاتيح من غير الحزبيين أو حتى المقرّبين من الأحزاب؟ ما الذي سيكون عليه موقف الرئيس من التشكيلة؟ الثابت الوحيد حتى الآن أن التيار الوطني الحر يضع نفسه خارج كل هذا البازار. وهو أبلغ المسؤولين الفرنسيين بموقفه المسهّل، وأنه غير معني إطلاقا بأي نقاش حكومي، سواء رغب الرئيس المكلف باللقاء أم إستمر على موقفه المتمنّع. ومن المقرر أن يعلن رئيس التيار جبران باسيل الموقف المسهّل بلا حدود في كلمة يوجهها قبل ظهر غد الأحد، يضمنها موقفه الحكومي الى جانب تطرقه الى المسائل السياسية الراهنة.

"نداء الوطن": المبادرة الفرنسية آخر فرصة إنقاذية للعهد... وصدقية باسيل على المحك

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": المبادرة الفرنسية آخر فرصة إنقاذية للعهد... وصدقية باسيل على المحك

يخشى أي فريق سياسي أن يتقدم خطوة الى الأمام ليلقى عليه بالجرم المشهود معرقلاً مهمة مصطفى أديب شبه المستحيلة. عادة، أكثر المتهمين بالعرقلة، هو جبران باسيل. ولذا تراه ينأى بنفسه ويلوذ بالصمت والترقب بانتظار وصول المسودة إلى قصر بعبدا. ومن بعدها لكل حادث حديث. وثمة خوف من ألّا تأتي تركيبة مصطفى أديب على قدر الآمال والطموحات فيوضع "تكتل لبنان القوي" خارجها بشكل فاقع، فيما يدخل الآخرون من الشركاء على حصان "الاختصاصيين" والوجوه المقنّعة. حتى اللحظة يؤكد رئيس الجمهورية في مجالسه أنّه سيمنح المبادرة الفرنسية كل الدعم الممكن، وهذا يعني أنّ حجم الحكومة وطبيعتها وحتى طرح المداورة، لا يمكن أن تشكل مادة خلافية الى حدّ العرقلة لقيام الحكومة. كما يشير بعض المطلعين على موقفه إنّ تضمينها أسماء غير مستفزة لـ"التيار الوطني الحر" هو سقف مقبول من جانبه ليضمّ توقيعه إلى توقيع رئيس الحكومة. "التيار الوطني الحر" مأزوم على كل المستويات. هو واقع لم يعد بالإمكان إنكاره. على المستوى التنظيمي ثمة حالة تخبّط ولو أنها لا تزال مكتومة نسبياً ولم تخرج بعد إلى العلن. على المستوى السياسي، العهد يقبل على سنته الخامسة ويحتاج الى معجزة لإنقاذ ما تبقى من رصيده، فيما البلاد تقبل على انفجار اجتماعي- مالي- اقتصادي غير مسبوق سيحرق الأخضر واليابس. التداعيات ستكون كارثية. وسقوط العهد يعني سقوط "التيار الوطني الحر"، سواء اعترف بذلك أم كابر على الوقائع، هو أكثر المتضررين من سقوط العهد بضربة الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي. لن يكون بمقدوره النفاذ اذا لم ينقذ العهد نفسه والمبادرة الفرنسية، على صعوبتها، وحدها هي التي تقدم قارب النجاة لفتح آفاق جديدة لإنقاذ ما تبقى. اذا، ثمة مصلحة استراتيجية في إنجاح هذه الفرصة بكل شروطها مهما كلفت من أثمان سياسية قد يضطر "التيار الوطني الحر" إلى تسديدها في هذه اللحظات الصعبة. كما لديه مصلحة في إنجاح الحكومة في مشروعها الإصلاحي كي تتمكن من الحصول على جرعات دعم تبقي البلد على قيد الحياة. يعني بالنتيجة، يخضع "التيار" لاختبار وجودي صعب، سيحدد مصيره المستقبلي... من دون إغفال تبعات العقوبات الأميركية بعد توسّع مروحتها.

"الشرق الاوسط": حكومة إنقاذ أم صومال لبناني؟

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": حكومة إنقاذ أم صومال لبناني؟

لوح مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر بأن هناك سلسلة من العقوبات الأميركية ستعلن أيضاً في خلال أيام على داعمي (حزب الله)، وسنحاسبهم، بما أوحى أن هناك محاولة لفكفكة تحالف عون والثنائية الشيعية، وخصوصاً أن اسم صهره جبران باسيل قد يكون في مقدم لائحة العقوبات. شينكر حدد جلياً ما هي وظيفة حكومة المهمة أو ما هي المهمة التي من الواضح أن هناك اتفاقاً فرنسياً - أميركياً عليها، عندما قال يجب أن تتبنى الحكومة الجديدة البرنامج الإصلاحي وأن تنفذه، عليها محاسبة من لم يتحلوا بالشفافية أو من لم يخضعوا للمساءلة. يجب أن تكون حكومة مكرسة لمحاربة الفساد، ويجب أن تتمسك بمبدأ النأي بالنفس. ينبغي أن تكون حكومة تخرج من سياسات دول المنطقة، ونحن سنعمل مع أي حكومة إذا قامت بهذه الأمور والتزمت بها. يشكل كلام شينكر صيغة مكررة لوظيفة حكومة المهمة كما حددها ماكرون بالتفصيل؛ ولهذا يبرز السؤال، هل ستساعد العقوبات الأميركية المتسلسلة على إزالة العراقيل التي تواجه مهمة الرئيس المكلف، والتنسيق هنا واضح بين باريس وواشنطن، أم أنها ستعقّد مهمته، عندما يصر تحالف 8 آذار بقيادة حزب الله على موقفه من الحكومة فتتمسك حركة أمل بوزارة المال، والمردة بوزارة الأشغال، والتيار الوطني الحر بوزارة الطاقة التي كلفت لبنان نصف دينه العام، أي ما يتجاوز 50 مليار دولار، وحزب الله بوزارة الصحة، فيما يمثّل رداً على العقوبات الأميركية، على قاعدة المراهنة الإيرانية المعروفة، على أن الانتخابات الأميركية على الأبواب وقد تغيّر من المشهد رغم الموقف الفرنسي الحازم؟ يوم الثلاثاء المقبل تنتهي مهلة الـ15 يوماً التي حددت أنها لتشكيل الحكومة، فهل يصعد مصطفى أديب مع تشكيلة حكومة المهمة ويقبلها عون، أم أنه سيرفضها على الأغلب، فيخرج أديب إلى اعتذار، بل إلى اعتكاف طويل، ويغرق العهد والبلد في فراغ أطول، أم يذهب الجميع إلى فوضى عارمة لا تقتصر على المجاعة فحسب مع الملامح التصعيدية النارية المتزايدة، التي قد تعيد بلد الجائعين إلى المتاريس؟

"الأخبار": نية أميركية دفينة بوضع العصي أمام التقدم الفرنسي

توقعت "الأخبار" أن يصل وفد فرنسي الى بيروت على رأس مهامه السير بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى خواتيمها السعيدة وخلال مهلة قصيرة.

وأشارت "الأخبار" إلى أن هناك من يتحدث عن نية أميركية دفينة بوضع العصي أمام التقدم الفرنسي، ولو أنها تسعى لإظهار العكس ببعض التصريحات بشأن الأهداف الواحدة بينها وبين باريس في لبنان. أول تجليات هذه العرقلة كان بزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر الى لبنان سريعاً بعد ماكرون وتحريضه بعض هيئات المجتمع المدني على إعادة إشعال الحرب مع الأحزاب السياسية، ولا سيما التيار الوطني الحر وحزب الله. ولما فشل هؤلاء في مهمتهم، انتقلت الولايات المتحدة الى الخطة ب، فاستعجلت إصدار عقوبات بحق المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، علي حسن خليل، ووزير الأشغال العامة السابق يوسف فنيانوس، وهو إحدى حلقات الوصل الموثوقة بين الحريري وحزب الله.

قاسم: حزب الله يرفض أن تكون الحكومة المقبلة من المستقلين

وحصل ذلك، بحسب "الأخبار"، في اللحظة التي وُضع فيها موضوع مداورة الحقائب على طاولة البحث، قابله تمسك بري بالمالية لأنها تضمن "التوقيع الشيعي الثالث". فهل العقوبات معطوفة على العراقيل السياسية بمثابة صفعة للمبادرة الفرنسية؟ كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يشي بذلك. فقد أكد الأخير في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن "السياسية الأميركية تهدف الى إبقاء لبنان تحت الضغط"، مشيراً الى أنه "عندما وافق الاميركيون على المبادرة الفرنسية كان بهدف منع الانهيار. من غير المتوقع أن تتم الموافقة الاميركية على هذه المبادرة إذا تحولت الى مسار سياسي".

وبحسب قاسم، "قد نجد في لحظة ما أن المبادرة الفرنسية قد تعرقلت بسبب ضغط الولايات المتحدة"، معلناً رفض «حزب الله أن تكون الحكومة المقبلة من المستقلين". فقد سبق أن "تمت تجربة حكومة التكنوقراط، وتبيّن أنها بحاجة الى دعم سياسي لتقويتها. نحن مع حكومة تجمع أكبر قدر ممكن من القوى السياسية في لبنان، وأن تكون مطعّمة بالسياسة والتكنوقراط أو الاختصاص، لكن الشكل التفصيلي رهن بالحوارات القائمة مع رئيس الحكومة". من جهة أخرى، علّق قاسم على العقوبات الأميركية واضعاً إياها في إطار "الاعتداء الموصوف ومحاولة فاشلة لتركيع لبنان وتغيير المعادلة السياسية فيه. فعندما عجزت أميركا عن الاستفادة من العملاء لجأت الى سياسة العقوبات". وتوجه الى الأميركيين قائلاً إن "عليهم أن يعرفوا أن العقوبات على أي شخصية أو كيان في لبنان لن تغيّر من سياسة الشعب اللبناني بتحرير أرضه".

إستفسار.. والعقوبات مسلسل أميركي طويل

لاحظت "الجمهورية" أن القوى الحليفة لـ"حزب الله" تبدو كمَن على رأسه الطير، بعد الاعلان الاميركي عن حلقات متتالية لمسلسل العقوبات الأميركية، واعتبارها العقوبات التي طالت الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، رسالة الى السياسيين اللبنانيين، وعلى وجه الخصوص الحلفاء منهم لـ"حزب الله".

إلى ذلك، أبلغت شخصية لبنانية على صِلة وثيقة بالأميركيين الى "الجمهورية" قولها انّ العقوبات الاميركية الواسعة تجاه أطراف وشخصيات وسياسيين لبنانيين، تندرج في سياق المواجهة القاسية التي قرّرتها الولايات المتحدة مع حلفاء "حزب الله" وغيرهم.

وبحسب الشخصية المذكورة، فإنّ واشنطن حدّدت هدفاً أساسياً، وهو فرض التغيير بحده الأعلى في لبنان، وهي بدأت السير في اتجاه تحقيقه، وتعتبر انّ العقوبات هي التي ستفتح الباب امام هذا التغيير. وهنا ينبغي التمعّن ملياً في الاشارة الواضحة التي تضمّنها بيان الخزانة الاميركية، والتي ورد فيها انّ إطلاق المتظاهرين في لبنان لِشعار «كلّن يعني كلّن»، يُظهر جدية رغبتهم في الاصلاح وكشف الغطاء عن فساد مجموعات بعينها، بما في ذلك «حزب الله». فهذا الشعار تَبنّته الادارة الاميركية، ووضَعته العنوان الاساس لحرب العقوبات التي بدأتها».

ولفتت تلك الشخصية الى انّ جهات لبنانية تسعى الى طَرق باب السفارة الاميركية في لبنان للاستفسار حول حجم الدفعة الثانية من العقوبات الاميركية والجهات التي ستشملها، كما انّ جهات محددة مِمّن سُرِّبت أسماؤها بأنها مُدرجة في خانة العقوبات، سَعت عبر جهات صديقة الى الوقوف على حقيقة التسريبات المتعلقة بها، ولكنها لم تحصل على التطمينات.

على أنّ أهم ما كشفته تلك الشخصية، بحسب "الجمهورية"، هو انّ شخصيات لبنانية مسؤولة، كانت في صورة الاجراء العقابي الأخير الذي اتّخذته وزارة الخزانة الاميركية بحق الوزيرين السابقين خليل وفنيانوس قبل صدوره.

وإذ أشارت الشخصية نفسها الى طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى وزير الخارجية الاطّلاع من الاميركيين على الظروف التي دفعت وزارة الخزانة الاميركية الى فرض عقوبات على الوزيرين السابقين، سألت عن الحكمة من هذا الطلب، خصوصاً انّ بيان الخزانة الاميركية حول العقوبات عليهما قد أوضح كل الظروف والاتهامات؟

وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ طلب رئيس الجمهورية هذا لم يكن له وَقع مريح لدى الجهات السياسية المعنيّة بالعقوبات على خليل وفنيانوس، وسألت هذه الجهات عمّا اذا كان هناك رابط او تَقاطع ما بين قرار العقوبات وبين كلام رئيس الجمهورية عن خوّات وارتكابات في وزارة المال، وما المقصود بقوله في ختام طلبه الى وزير الخارجية «كي يُبنى على الشيء مقتضاه»، فهل يعني إجراء المقتضى الدخول في مواجهة مع الاميركيين، أم طلب مستندات لمحاكمة الوزيرين»؟

في هذا الوقت، أكدت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية أنّ باريس كانت على علم مسبق بسلّة العقوبات الاميركية، ولكن هذا شأن اميركي لا علاقة لفرنسا به.

"النهار": صدمة دولية لهزالة الأوضاع في لبنان وهاجس العقوبات الى تصاعد

كتب وجدي العريضي في "النهار": صدمة دولية لهزالة الأوضاع في لبنان وهاجس العقوبات الى تصاعد

العقوبات الأميركية على الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل وما يتم التداول به عن دفعة ثانية، كانت دليلا على أنّ ثمة جدية ليس من واشنطن فحسب بل من باريس وألمانيا وبريطانيا، حيث يُنقل عن سفراء تلك الدول في بيروت أنّه لم يعد هناك مزاح، فإما يعود لبنان كما كنا نعرفه وإلا لا يلومنا أحد على ما سنُقدم عليه . وذلك ما تشير إليه مصادر سياسية عليمة لـ "النهار"، التي تكشف في سياق ما أفضى به وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر في سياق لقاءاته الأخيرة أو من خلال الأقنية التي يتم التواصل بها معه، أنّه أكّد أنّ مسألة العقوبات محسومة وستتوالى فصولها قريباً جداً وثمة مفاجأة من العيار الثقيل في بعض الأسماء، إذ عندما سأله أحد النواب المستقيلين ابتسم وهزّ برأسه، ولكن عُلم منه أنّها تطاول أشخاصاً مقربين من مرجعيات سياسية بارزة .في سياق آخر، وحول عملية تأليف الحكومة، لا تخفي المصادر أنّ هناك أجواء غير مريحة برزت في الساعات الماضية، في ظل استياء فرنسي واتصالات بعيدة عن الأضواء أجريت من الإليزيه مع بعض المسؤولين في بيروت، وثمة أجواء موثوقة بأنّ زيارة مدير عام الأمن العام عباس إبرهيم إلى باريس ولقاءه كبار مستشاري الرئيس الفرنسي برنار إيميه وإيمانويل بون، إنّما كان هدفها الأساس حقيبة المال في ظل الصراع بين بعبدا والثنائي الشيعي الذي يصرّ على هذه الحقيبة، وبالتالي توقيت العقوبات الأميركية على فنيانوس والخليل تحمل أكثر من دلالة وإشارة بما معناه لا تتمسكوا بوزارة المال أو تفرضوا شروطكم وتعودوا إلى المراحل السابقة وتتنصلوا من كل ما قاله لكم ماكرون في قصر الصنوبر. فالرئيس المكلّف مصطفى أديب هو من سيشكّل الحكومة، في حين أنّ الرئيس ميشال عون عندما شعر بأنّ حقيبة الخارجية والطاقة لم تعودا في عهدة التيار الوطني الحر شدّد على التمسّك بوزارة المال، ليصاب بإحباط عندما وصلته معلومات عن العقوبات بحق وزيرَي حركة أمل وتيار المردة وأجواء عن إمكانية تعرّض أكثر المقربين منه التصاقاً بعقوبات آتية لا محالة، فكان موقف عون المنقلب على نفسه على خلفية ما تحدث عنه في العقوبات . وثمة من كشف أنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل طلب بواسطة أحد المستشارين المقربين منه التواصل مع مستشار مقرب من مرجع حكومي سابق والرئيس المكلّف لنقل رغبة باسيل في تسهيل ولادة الحكومة وأنّه لا يريد شيئاً، لا بل وصل الأمر إلى أكثر من ذلك عندما ألمح أنّه خارج اصطفافات الخليلين.

"الديار": العقوبات الاميركية لم تفرمل التشكيل

كتب علي ضاحي في "الديار": العقوبات الاميركية لم تفرمل التشكيل.. وحزب الله : كأنها لم تكن ! قرار حاسم بتأليف الحكومة سريعاً... والنقاشات محاطة بسرية تامة

تؤكد اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ان الحزب ، وحلفاءه يعتبرون العقوبات الاميركية بلا قيمة وغير موجودة ولا تداعيات لها ولا تستحق التوقف عندها، وهي تؤكد الصلف الاميركي والابتزاز السياسي الذي تريد ان تمارسه على كل القوى اللبنانية. فبعد ان كانت تتناول حزب الله وشخصيات شيعية وقيادات ونواب حزب الله اتت لتطال هذه المرة النائب علي حسن خليل والوزير السابق والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري وهو الشخصية الشيعية النيابية الثالثة بعد النائبين محمد رعد وامين شري. وهذه الرسالة الاميركية الى بري لدوره في دعم المقاومة وتصديه السياسي لمحاولات استفرادها واجهاض مخطط السطو الحدودي في البر والبحر والحفاظ على ثروات لبنان. اما العقوبات على الوزير السابق يوسف فنيانوس فهي رسالة سياسية للوزير سليمان فرنجية وهي ابعد من تهمة الارهاب والفساد المزعومين. وما يريد الاميركيون قوله ان الاستحقاق الرئاسي قادم وان فرنجية لا حظوظ له وهم يبتزونه رئاسياً منذ الآن، وكذلك سيفعلون مع الوزير جبران باسيل وغيرها من الشخصيات المسيحية والمارونية الاخرى المتحالفة مع حزب الله. وتكشف الاوساط ان مروحة من الاتصالات الجديدة التي بدأت امس الاول فور عودة اللواء عباس ابراهيم من فرنسا، وهناك قرار استراتيجي وحاسم بحسم ملف التأليف خلال الاسبوع الحالي وقد نحتاج يوم او يومين عن مهلة الـ15 يوماً، وتؤكد ان الاوضاع التي وصل اليها البلد وخصوصاً مع المزيد من الاهتزازات الامنية والسياسية والاقتصادية ومع الحريق الثاني في مرفأ بيروت خلال يومين ونجاة بيروت من كارثة جديدة امس الاول، لم تعد تحتمل التأجيل والتسويف او تأخير تشكيل الحكومة. وتلفت الاوساط نفسها، الانتباه الى ان هناك تكتماً شديداً وغموضاً يكتنف عملية التأليف والمشاورات التي تجري اولاً لأن الرئيس المكلف مصطفى اديب يعتمد سياسة الغموض البناء. والقوى الاساسية الاخرى في الاكثرية تتكل على القول المأثور عن الامام علي : واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان. كما تكشف الاوساط ان الاتجاه هو الى حكومة مصغرة والنقاش يتراوح حول العدد، وما هي الوزارات التي يمكن دمجها؟ ومن هي الشخصيات غير الحزبية وصاحبة الاختصاص التي يمكنها ان تتولى حقيبتين بارزتين في آن معاً.

التحقيات في حريق المرفأ بدأت...والحريري يوجه تحية إلى أبطال الدفاع المدني ورجال الإطفاء

لفتت "النهار" إلى أن الأجواء الداخلية تفاقمت بقوة غداة الحريق الجديد الذي اتى قبل يومين على معظم مستودعات المنطقة الحرة في مرفأ بيروت والذي اثار بقوة تساؤلات عن فداحة التقصير والإهمال وكذلك القصور الاحترافي الذي يطبع إدارة مرفق حيوي وأساسي كمرفأ بيروت علما ان هذه التساؤلات لم توفر الجيش الذي يعتبر المسؤول الأساسي راهنا عن كل ما يتصل بمرفأ بيروت .

وأشارت الصحف إلى أن التحقيقات في حادث الحريق بدأت امس وشملت نحو عشرين شخصا ومسؤولا إداريا وعسكريا معنيين بإدارة الحركة ومراقبتها في المرفأ حيث قدرت الخسائر الناجمة عن الحريق بنحو خمسة ملايين دولار .

ولاحظت "النهار" أن الرئيس سعد الحريري حرص على توجيه التحية الى فرق الإطفاء ولم يتناول ملابسات الحادث فقال "ليس غريبا على ابطال الدفاع المدني ورجال الإطفاء سرعتهم في تلبية نداء الواجب لإنقاذ الأرواح والمحافظة على الممتلكات وتفانيهم فداء للوطن كما حصل في المرفأ" . ووجه "تحية احترام وتقدير الى هؤلاء الأبطال ومعهم جنود الجيش اللبناني والمتطوعين والمتطوعات ".

كما لفت في هذا السياق ان المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش غرد شاكرا "زملاءنا في اليونيفيل على المساعدة التي قدموها الى الدفاع المدني والجيش اللبناني وآخرين الذين عملوا على اخماد الحريق في مرفأ بيروت ". لكنه تساءل باستغراب "كيف يمكن ان تبقى موجودة مواد شديدة الاشتعال وغيرها من المواد الخطرة في المرفأ ؟".

"النهار": نصرالله وما بعد مرفأ بيروت!

كتب احمد عياش في "النهار": نصرالله وما بعد مرفأ بيروت!

علمت "النهار" ان شخصية علمية فلسطينية تعيش في طهران منذ عقود وتعمل في الميدان الاستشاري على مستوى رفيع بما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني زارت بيروت قبل أيام والتقت اصدقاء لها . وفي مداولات هذه الشخصية مع احد اصدقائها إستغرب الزائر إعلان نصرالله بعد إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي انه لا يعلم شيئا عن المرفأ . وروى أمرا يتعلق بسقوط الطائرة الاوكرانية في 8 كانون الثاني الماضي فقال ان المرشد علي خامنئي إتصل بعد سقوط الطائرة بالرئيس حسن روحاني وسأله:هل تعتقد ان الطائرة سقطت بسبب خطأ تقني، أم ان صاروخا أطلقه خطأ الحرس الثوري فأسقطها؟" فاجابه روحاني، والكلام ما زال للشخصية الفلسطينية :"انه صاروخ الحرس الثوري وراء سقوط الطائرة".عندئذ طلب خامنئي من روحاني العمل بلا إبطاء وفق هذه المعطيات بإعلان حقيقة سقوط الطائرة وبدء التحقيق والمحاسبة. بعيدا عن مناقشة دقة هذه الرواية، لكن الوقائع اللاحقة لسقوط الطائرة الاوكرانية تمنحها الصدقية. وما يهم لبنان، لماذا لا يصح ما جرى للطائرة الاوكرانية ما جرى لمرفأ بيروت؟ قرابة 2800 طن من نيترات الامونيوم البالغة الخطورة موجودة رسميا في مرفأ بيروت منذ العام 2014 وبقيت بكاملها او ببعضها حتى إنفجرت في 4 آب 2020 بالطريقة التي هدد بها نصرالله في شباط 2016. تلقت "النهار" بعد حريق مرفأ بيروت الاخير ما نشره مركز الصحافة والاعلام الدولي في باريس وله فرع في بيروت الاتي:"أكدت المعلومات من فرنسا ان الحريق حصل ليخفي تماما جميع الوثائق والمراسلات في إدارة الجمارك، وأيضا لطمس حقيقة سرقة المواد الغذائية والسلع الممنوحة الى المنظمات الانسانية والاجتماعية ". ماذا بعد مرفأ بيروت ؟

"النهار": مغارة علي بابا النووية؟

كتب راجح الخوري في "النهار": مغارة علي بابا النووية؟

هل قرأ أحد من المسؤولين في هذا البلد المذبوح، التحقيق المفصّل والدقيق الذي نشرته جريدة محترمة هي "نيويورك تايمز"، عن كارثة الإنفجار في المرفأ، وإختارت له عنواناً يقول: "مغارة علي بابا، كيف تكونت قنبلة مثالية في مرفأ بيروت"؟ ولكن هل هناك مسؤولون في لبنان، ثم هل إنهم في حاجة الى قراءة الصحف وخصوصاً "الاستعمارية"منها، اذا كانوا لا يملكون وقتاً او رغبة حتى لقراءة التقارير التي توضع على مكاتبهم، وبينها عشرات التقارير التي نبهت من وجود مواد متفجرة وخطرة في المرفأ، ولكن تبيّن من خلال تواتر المعلومات، انهم تقريباً من رأس الهرم الى كل قادة الأجهزة وكبار الموظفين في المرفأ، كانوا على علم مسبق و منذ أعوام بوجود هذه الكمية الهائلة من نيترات الأمونيوم، التي تقول الصحيفة المذكورة انها تساوي الف ضعف الكمية المستخدمة في عملية تفجير "اوكلاهوما سيتي"، ولكنهم تعاملوا مع هذا الأمر وكأنه لا يستحق الإهتمام. لا أريد طبعاً التدخل في التحقيق الذي يجري، لكن لا بد من التوقف ملياً عند ما تقوله "نيويورك تايمز" حرفياً: "ان ضابطاً يدعى حوزيف النداف حذّر رؤساءه العام الماضي من خطورة وجود تلك المواد المتفجرة وانها تعتبر تهديداً أمنياً عاجلاً بعدما أكتشف ان آلاف الأطنان من نيترات الأمونيوم المخزنة تتسرب من اكياس ممزقة الى جانب ٢٥ طناً من الألعاب النارية والأحماض والكيروسين، ما يعني ان هذا يمكن ان يدمر مدينة، لكن إتضح ان كثيرين من المسؤولين يعرفون هذا، لكن الغريب ان الضابط نداف اصبح أحد المحتجزين"! من الضروري التوقف عند قول "نيويورك تايمز" انها أجرت عشرات المقابلات مع مسؤولي المرفأ والجمارك والأمن ووكلاء الشحن وغيرهم من المختصين، ليتبيّن لها كيف تحولت مغارة علي بابا قنبلة نووية "لأن القادة السياسيين كانوا يجمعون الثروة من خلال الرشوة والتهريب"! كيف يمكن ان ينشب الحريق الثاني مع وجود كل هذه الأجهزة على أرض المرفأ المنكوب، ثم الحريق الثالث الهائل المخيف فعلاً. سؤال أخير برسم لفت النظر : يقال انه نظمت عملية تصفية كبرى اوكازيون في المنطقة الحرة من المرفأ وبنسب وصلت الى ٧٠٪ قبل ٢٤ ساعة من الإنفجار الكبير؟

" نداء الوطن": متواطِئون و"نفوذٌ خبيث"

كتبت سناء الجاك في" نداء الوطن": متواطِئون و"نفوذٌ خبيث"

أحيا المرتكبون أربعين التفجير بإصرار على منع أي سعيٍ للكشف عن مجاهل الإجرام، في المكان الذي عاثوا فيه فساداً طوال عقود، تحت أنظار متواطئين متغاضين فاسدين بموجب إتفاق بنده الوحيد تبادل الخدمات وِفق مبدأ "إطعم الفم تستحي العين". وكيف إذا كانت العين لا تستحي أصلاً. لذا، يبدو إتّهام المتواطئين، مِمّن تولّوا مسؤوليات إدارية وعسكرية في موقع الجريمة، بالإهمال خطأً بنيوياً. فهم كانوا على بيّنة ممّا يرتكبه من يسيطر على الموقع. ولعلّ صدمتهم بالعقوبات والتوقيفات، مردّها الى تحوّلهم ورقة يمكن إحراقها في سبيل إستغلال القرارات الدولية، لمزيد من الإطباق على مفاصل الدولة. وكان الله في عون من يسحب اسمه في قرعة لعبة عضّ الأصابع خلال احتدام المواجهة بين المِحور والشيطان الأعظم. وفي حين لا يمكن قراءة جريمة تفجير المرفأ بمعزل عن الجرائم المتعاقبة والمُؤَسِّسَة للتصرّف بالبلد ومرافقه ومفاصله، لا يمكن لتحقيق يتميّز بالحدّ الأدنى من النزاهة والموضوعية، أن يستند في إنطلاقته الى ملاحقة الأخطاء التقنية أو الجهل أو الإهمال أو التلحيم. والإكتفاء بمثل هذا التوجّه يشكّل جريمة موصوفة تنخرط في دورة الفساد التي تغطّي دورات متعدّدة، وعلى مستويات تبدأ بإدخال البضائع من دون جمرك ولا حسيب أو رقيب، ولا تنتهي بنيترات الأمونيوم والأسلحة الذكيّة والمخدّرات وكلّ عدّة الإرهاب والتخريب خدمة للأجندة. كذلك العقوبات للضغط على المِحور وأتباعه، هي جريمة موصوفة، إذا اكتفت بالحدّ من "النفوذ الخبيث" حتى تستوي الصفقة المقبلة، التي سيدفع ثمنها اللبنانيون.

"نداء الوطن": مرفأ بيروت ونموذج الدولة الفاسدة

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": مرفأ بيروت ونموذج الدولة الفاسدة

يؤكد مصدر عسكري متابع ان فرضية العمل المفتعل واحدة من الفرضيات التي سيتم التحقق منها ولكن بالمقابل قد يكون الحريق الجديد في المرفأ نشب بناء على شرارة لهب بسيطة بالفعل، وبالنظر لما يحتويه من بضائع فالمرفأ عرضة دائمة للإشتعال. ولكن كيف لورش التنظيف والترميم الا تتخذ اجراءات حماية لتجنب وقوع حوادث مماثلة؟ هنا ايضاً لا بد ان تدخل فرضية ثالثة وهي رغبة الشركات التخلص من بضائع تضررت في الكارثة الاولى بهدف التعويض بطريقة قانونية. الخوف الاكبر من عدم وجود رادع بحيث يصعب الوصول الى نتيجة للتحقيقات لكون العمل المفتعل يصعب تحديده في حادث بهذا الحجم، كفيل بالاطاحة بأي أدلة ممكنة اللهم الا من خلال الاعتراف المباشر لاحد الموقوفين. لغاية اليوم لم يتم الحسم اذا كان سبب الانفجار الاول شرارة تلحيم انتقلت من مخزن المفرقعات الى المواد المشتعلة وصولاً الى نيترات الامونيوم. المشكلة هي في تأثير الرأي العام على سير التحقيق بحيث يستحيل اذا ما اتضح وجود اهمال ان تخرج نتيجة التحقيق مجرد إهمال، ولذا قد يلجأ المحقق الى تطبيق احكام المادة 547 اي القتل قصداً والمادة 189 التي تتحدث عن القصد الاحتمالي وهذا غير ثابت بعد. ليس مرفأ بيروت سوى نموذج من نماذج الدولة الفاسدة. تم تصويره دائماً على انه والحدود ممرات التهريب لـ"حزب الله"، بينما كانت وضعيتهما كما المطار ترضي زعامات الطوائف في لبنان وتتوافق مع مصالحهم. عبر مرفأ طرابلس عبرت داعش الى لبنان وعبر الحدود تم التهريب الى جماعات المعارضة في سوريا. المطلوب اليوم الغاء دور مرفأ بيروت وجعله والحدود من ضمن الاسلحة التي يضغط من خلالها على "حزب الله". توظيف سياسي جديد في مجتمع قابل للإشتعال في اي لحظة تماماً كما المرفأ. بلد يرزح تحت عبء 150 مليار دولار من الدين بفضل نظام المحاصصة، تغذى من غياب الدولة وسيطرة زعماء الطوائف ورؤسائها، لا عجب ان كان مرفأه شريعة غاب بلا حسيب أو رقيب.

"النهار": حرائق لبنان...هل قلتم دولة مدنية حقاً؟

كتب سميح صعب في "النهار": حرائق لبنان...هل قلتم دولة مدنية حقاً؟

ما يحصل في لبنان منذ مئة عام هو النقيض. والأدعى إلى العجب العجاب، أن ينبري اليوم زعماء طائفيون وأحزاب بنيت على أسس طائفية بكل ما للكلمة من معنى وخاضت حروباً باسم الدفاع عن حقوق طوائفها، للدعوة إلى قيام دولة مدنية، هي بالمفهوم العام يفترض أن تؤسس لمواطنية فعلية من خلال تشديدها على المساواة أمام القانون وتخفف قدر الامكان من خلط السياسة بمصالح الطوائف. ولا أحد يطالب بالعلمانية لأنها مستحيلة في بلد لا يزال رجال الدين لهم الكلمة الفصل في تقرير شؤونه، وهؤلاء لن يقبلوا باقصاء أنفسهم عن التدخل في السياسة، حتى ولو نشبت حروب أهلية من الان وإلى آخر الدهر. المطلوب ببساطة دولة يتسيدها القانون وليس الولاء الطائفي والمذهبي. هذا النمط الذي سار عليه لبنان حتى اليوم، قاد إلى الاقتتال الداخلي أحياناً وإلى سلام بارد أحياناً أخرى. لا تصدقوا أن الفساد بنت ساعته أو عمره 35 عاماً فقط، الفساد وجد منذ وجد لبنان بنظامه الحالي. وما يحصل اليوم من انهيارات هو أن الفساد بلغ مبلغاً بات حتى النظام الطائفي عاجزاً عن تلبية متطلبات القيمين عليه الذين ربما يدركون أن الكيان انتهى ولا بد من الحصول على أكبر قدر من المغانم قبل الزوال. الطبقة السياسية، سلطة ومعارضة، هي نفسها من ينادي بدولة مدنية، هل أتى ذلك استحياء من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أم أنه لا يعدو كونه مناورة لشراء الوقت والالتفاف على نقمة الناس يطل زعماء الطوائف مطالبين بدولة مدنية لن تبصر النور، لأنه لا يستوي أن تكون العلة نفسها هي الدواء.

"الديار": حريق المرفأ يطرح اسئلة حول طمس آثار انفجار 4 آب

كتبت صونيا رزق في "الديار": حريق المرفأ يطرح اسئلة حول طمس آثار انفجار 4 آب والاستعانة بكذبة التلحيم ما يجري يُنفذ وفق خطة مُبرمجة ...

كيف يمكن حدوث حريق في مستودع للزيوت والاطارات في السوق الحرة، بعد الكارثة التي اودت بحياة مئتي ضحية؟، ما يؤكد عجز السلطة عن حماية مواطنيها، وبالتالي عدم تحملّها لمسؤولياتها او على الاقل محاسبة المسؤولين عنها او المتسببّين بها ، فيما في دول العالم فكارثة كهذه تسقط انظمة، حتى في دول العالم الثـالث إلا في لبنان، فالجواب يكون دائـماً ليـست مسؤوليـتي. وينقل مصدر نيابي معارض بأنّ البعض اراد طمس معالم كارثة 4 آب، بحسب ما تجري العادة دائماً مع كل جريمة تحصل في هذا البلد، كما ان العقوبات التي بدأت تتوالى، وسوف تستقر قريباً جداً على أسماء صادمة ، لها صلة في هذا الحريق، فعمليات الانتقام بدأت في المرافق الحيوية، وعلى اللبنانيين تلقفها، والانتقام سيكون على طريقة تدمير مقابل عقوبة والآتي اعظم، في ظل معلومات عن وجود مادة التنر الخطرة جداً في المرفأ، والقابلة للاشتعال في اي لحظة، ما يعني انّ الصدمات ستتوالى امام اللبنانيين، الذين ما زالوا غير مصدقين لما جرى ويجري، سائلاً عن غياب الدولة والمعنييّن؟، وعن التهاون في المراقبة وعدم تحمّل المسؤوليات؟، وعن اسباب انـدلاع ذلك الانفـجار والحـريق ضمن مهلة زمنية متقـاربة، وفي هـذا التوقـيت بـالذات؟، من دون ان يستبعد تجدّد الحرائق كل فترة ، وكانّ الهدف ايضاً إجبار سكان تلك المناطـق على بيع منازلهم والهجـرة، لافنـاً الى وجود تـواطؤ كبيـر في هذا الاطار، وعندها لن يبقى لبنان اذا كـان هدفهم إفـتعـال الكوارث كل شـهر، كما سـأل المصدر النـيابي عن الارباك الذي نشهده بقوة لدى معظم المسؤولين؟. ورأى انه من الافضل ولفترة محدّدة إقفال مرفأ العاصمة، لانه يفتقد كثيراً الى الامان، بهدف التحقيق وحصر كل الأدلة، وإجراء مسح شامل لكل العنابر والمستودعات، والاستعانة لفترة بمرافئ اخرى كطرابلس مثلاُ، تمهيداً لإعادة بنائه وإستعادة دوره الاقتصادي والتجاري، وتأمين كامل إستقراره بعد ان اصبح عنواناً مخيفاً للموت المفاجئ.

"الجمهورية": حلم الانتقال بالمرفأ من مزرعة الى مؤسسة!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": حلم الانتقال بالمرفأ من مزرعة الى مؤسسة!؟

بعد مسلسل التجارب المذهلة غير المسبوقة التي عاشها مرفأ بيروت وما قادت اليه من نكبات، ارتفع الصوت عالياً للإنتقال بادارته من مزرعة الى مؤسسة، وهو امر بات ملحّاً لمنع تكرار ما حصل منذ 4 آب ووقف مسلسل التجارب التي سدّت الطريق الى استعادة الثقة بإدارة مرفق حيوي بهذا الحجم. ولذلك طرح السؤال عمّا هو مطلوب من مقومات تضمن الانتقال الى تلك المرحلة؟ المرفأ يحتاج الى جراحة تستند الى كثير من الخطوات وابرزها: 1- تجميد العمل في المرفأ على الأقل في الجزء المدمّر منه، والعمل على احصاء محتويات عنابره وتفريغ ما يمكن سحبه من البضائع بالتعاون مع اصحابها، ومن يغيب منهم يجري التصرّف بما يملكه وفق ما هو معتمد من قوانين.2- تعيين مجلس إدارة جديد للمرفأ، يُنهي آلية العمل بـ الهيئة المؤقتة، تكون اولى مهماته، بالتزامن مع برنامج الترميم واعادة الاعمار، وضع تنظيم جديد يتناول مختلف اوجه العمل فيه. 3- تشكيل جهاز امني خاص بالمرفأ يكون تابعاً لمجلس إدارته. فلا تتكرّر التجارب المرّة المعقّدة في مطار بيروت الدولي، الذي تتوزع فيه المسؤوليات بين وزارات عدة، تحول دون تحديد المسؤوليات وتجهيل المسؤول عند حصول اي حادث. وهناك من يقترح السعي الى تزخيم التحقيقات القضائية التي يجريها المحقق العدلي، في سعيه الى تحديد المسؤوليات ووقف تسريب محاضر جلسات التحقيق الى وسائل الاعلام المختلفة، فمن حق اللبنانيين، منكوبين ومصابين ومذهولين جراء ما ادّت اليه سلسلة الانفجارات والحرائق، ان يكونوا على اطلاع بما يقوم به القضاء، والتثبت من صدقيته والوعد بالمحاسبة والتثبت من الأخبار الكاذبة، سواء أطلقت دليلاً على براءة مطلقها «الجاهل»، او بإرادة من يريد تشتيت التحقيق وتجهيل المسؤول. وطالما انّ التحقيق لدى المحقق العدلي قد شمل، بالإضافة الى المتهمين الموقوفين، عدداً من الشهود ومنهما رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ووزير الاشغال العامة والنقل فيها ميشال نجار، فلا يحول حائل دون فتح الطريق الى الإستماع الى بقية رؤساء الحكومات والوزراء السابقين المعنيين بالملف منذ دخول هذه المواد المتفجرة الى المرفأ.

"الاخبار": بلدية بيروت: إغاثة بـالتراضي!

كتبت رلى ابراهيم قي "الاخبار": بلدية بيروت: إغاثة بـالتراضي!

30 مليار ليرة هو المبلغ الذي رصده مجلس بلدية بيروت في اليوم الذي تلى انفجار المرفأ، كمبلغ أوليّ لإغاثة المواطنين، على ما قال يومها رئيس المجلس جمال عيتاني. شهر مرّ على هذا القرار الذي لم يسلك طريقه إلى التنفيذ، رغم أن حالة الطوارئ كانت تستدعي صرف المبلغ مباشرة، لا سيما أنّ لا مساعدات خارجية مباشرة وصلت إلى الدولة لإعادة الإعمار. رغم ذلك، تتصرف بلدية بيروت منذ لحظة وقوع الانفجار وكأنها بلدية مدينة مجاورة للعاصمة، بل إن البلديات المجاورة قدّمت مساعدات للمتضررين وكان لها حضور على الأرض أكثر مما كان للبلدية نفسها. الإهمال واللامسؤولية غير مبرّرين، فميزانية بلدية بيروت في مصرف لبنان تبلغ نحو 900 مليار ليرة، ومبلغ الـ 30 ملياراً ضئيل جداً قياساً لحجم الدمار. ولأن الكارثة وقعت في نطاق المدينة، فإنّ من صلب مهام البلدية في حالة مماثلة إسعاف المواطنين وإيواؤهم والمساعدة في إعادتهم إلى منازلهم. عليه، كان يُفترض أن يكون المبنى البلدي خليّة لا تهدأ ليلاً ونهاراً، وتستنفر كل أجهزتها وقدراتها لمساعدة المتضررين. غير أنها اكتفت بـاستضافة غرفة الطوارئ المتقدّمة التي أنشأها الجيش للإغاثة والتنسيق مع الجمعيات، وكفى الله البلدية شرّ العمل. في قاموس المجلس البلدي، لكل إخفاق تبرير. تقول مصادر في المجلس إن البلدية حاولت «جاهدة» صرف المساعدة، وقررت حفاظاً على الشفافية توزيع الثلاثين ملياراً على 10 متعهدين تسمّيهم نقابة المقاولين بنفسها ليتولّوا تدعيم الأبنية الآيلة للسقوط. إلا أن رئيس ديوان المحاسبة رفض طلبها إعداد عقود بالتراضي لهذه الغاية. إذاً، حتى في عزّ الأزمة يأبى رئيس البلدية جمال عيتاني وأعضاء المجلس تغيير ذهنية العمل الخاطئة والمخالفة للقانون. سريعاً ترمى التهم على الديوان، فالبلدية أرادت المساهمة في عملية إعادة الإعمار إلا أن المسار القانوني منعها! وحجة المجلس في ذلك أن إعداد مناقصة أو استدراج عروض يتطلب نحو ستة أشهر، وهو ترف لا نملكه. وهذه حجة قديمة يستعملها المجلس في كل صفقة. إنما الواقع يُكذّب هذا الادّعاء، فبحسب مصادر الديوان، القانون بنفسه يتيح تقصير المُهل والتواريخ، ولو انطلقت البلدية منذ شهر لإعداد المناقصة بدلَ محاولة تمرير عقود بالتراضي، لكانت أنجزت الأمر اليوم.

"الجمهورية": هنيّة يحسمها: لن نطلق صواريخ من لبنان

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": هنيّة يحسمها: لن نطلق صواريخ من لبنان

توضيحاً لملابسات بعض المواقف النارية التي أطلقها اخيراً من لبنان، يؤكّد هنية انّه لم يقصد بتاتاً استخدام لبنان منصّة لمحاربة اسرائيل وإطلاق التهديدات منه ضدّ كيان الاحتلال، مشدّداً على انّ قرارنا محسوم ونهائي، وهو ان نقاتل العدو في الارض الفلسطينية حصراً، وبالتالي انا قصدت بموقفي التهديد بالصواريخ التي نملكها في الداخل. ويشير هنية، الى انّ حماس، تحترم سيادة لبنان، وليست في وارد توريطه بأي مواقف، لافتاً الى انّ الخطاب الذي استخدمه هنا هو نفسه الذي يعتمده في قطر او تركيا أو أي مكان أكون فيه، إذ نحن لا نتلون وفق الجغرافيا، بل لدينا خطاب ثابت. ويجزم هنية، بأنّ زيارته الى لبنان تندرج فقط في إطار توحيد الصف الفلسطيني إزاء المخاطر الداهمة، وهي ليست رداً تركياً على حضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، ولا تتضمن رسائل الى هذا أو ذاك، مشدّداً على أنّ حماس ليست في جيب احد وقرارها مستقل. وعن تفسيره للمظاهر المسلحة التي استقبلته في مخيم عين الحلوة، ما استفز البعض ممن اعتبر انّ هذا الاستعراض العسكري يشكّل تحدّياً للدولة اللبنانية، يقول هنية: بداية، ينبغي أن نوضح انّ هذا السلاح قديم وموجود منذ سنوات طويلة، ثم إنّ العناصر المسلحة لم تكن من حماس فقط، بل من فصائل عدة تنخرط في الأمن الوطني الفلسطيني. واللافت انّه وعلى رغم من وجود مئات البنادق المرفوعة، لم تُطلق رصاصة واحدة ولم يحصل أشكال واحد، وهذا انضباط تنظيمي يُسجّل للفصائل. ويلفت هنية الى انّ البندقية الفلسطينية ساهمت في ضبط الأمن داخل المخيمات وفي مساعدة الأجهزة الرسمية اللبنانية، وهي لا تشكّل اي تهديد لجوارها اللبناني، ويتابع: فليكن معلوماً، اننا نرفض كلياً التوطين او الوطن البديل او التهجير، ونحن مجرد ضيوف على لبنان في انتظار العودة، وحتى ذلك الحين لسنا معنيين بتاتاً بالتدخّل في الشؤون اللبنانية. ويتوقف هنية عند واقع المخيمات الفلسطينية في لبنان، لافتاً الى انّه تبيّن له أنّ وضعها أسوأ من وضع المخيمات في غزة المحاصرة. ويدعو الى منح اللاجئين الحقوق المدنية والإنسانية التي تسمح لهم بالصمود، كاشفاً انه بحث في هذا الملف مع كل القيادات التي التقاها.

"النهار": قائد "حماس" الحالي يصول ويجول في لبنان

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": قائد "حماس" الحالي يصول ويجول في لبنان فهل نجح المنظمون في إيصال الرسائل المقصودة ؟

الثابت في عرف الذين مهدوا الطريق أمام انعقاد مؤتمر قادة الفصائل، والذي جمع قادة الخارج وفي مقدمهم هنية والرئيس الفلسطيني الموجود في رام الله محمود عباس، وأظهر للمرة الاولى منذ عقود موقف الحد الادنى الفلسطيني الموحد لمواجهة مندرجات صفقة العصر، لتصفية القضية الفلسطينية، ومن ثم فتح أبواب الساحة الفلسطينية على مصاريعها في جولة هنية، ولمحطات لقاءاته المكثفة ومنصات إطلاقه المواقف، وأبرزها إعلان الارتباط التام بـ"محور المقاومة"، هي كلها أفصحت عن كثير من الابعاد والرسائل المدوية، وفي مقدمها أن هذه الساحة ما زالت "ملك المحور المقاوم" ومربط خيله، إذ له فيها اليد الطولى في الأمر والنهي. والمعلوم أن "حزب الله" تعمد منذ انطلاق هذه الدعوة الى "الحياد" في فضاء السياسة اللبنانية الى التزام الصمت، وعزف عن أي رد فعل كان منتظرا، الى أن حل هنية ضيفا على الساحة وجال جولته الطويلة فيها، فقد أتى وقت الرد غير المباشر على هاتيك الدعوة بعدما فعلت فعلها. لم يرد على لسان هنية أي كلام يستشف منه أنه تصعيدي يذكر بمراحل ماضية، بل انه لا يمكن لأي راصد أن يجد ما يأخذه على هنية في خطاباته وتصريحاته، لكن الأكيد ان المقصود ضمنا من الزيارة في موسم "التطبيع العربي" المعلن وغير المسبوق، أن يبرهن بالملموس أن الساحة اللبنانية هي ذات هوية مختلفة تماما. المطلوب اذا الصورة التي تكررت اكثر من الكلام نفسه. وثمة بطبيعة الحال هدف آخر لم يتم التوقف عنده كثيرا، وهو ان زيارة هنية على النحو الذي تمت فيه رسالة غزل الى دمشق عنوانها العريض: ها نحن نتخفف في ساحة حليفكم الاوثق من صورة الماضي المعلوم تجاهكم". لذا ثمة من يرى بالزيارة جزءا من محاولات "حزب الله" وجهات أخرى فلسطينية وعربية بغية اعادة وصل ما انقطع بين حركة "حماس" ودمشق، والمعلوم أن "العربون" الابرز الذي قدمته "حماس" لتكريس هذه الرغبة، ابعاد قائدها السابق خالد مشعل ومعه رموز "استفزازية" عن الواجهة والاتيان برموز أخرى. انها خطوة في مسار طويل عند نظام يشعر انها خطوة متقدمة في مسار طويل عند نظام يشعر انه طعن طعنة نجلاء ويصعب عليه ان ينسى ويسامح.

"النهار": سدّ بسري والانتصارات الوهمية

كتب غسان حجار في "النهار": سدّ بسري والانتصارات الوهمية

في موضوع سد بسري، لا يهم ان ينتصر باسيل، ولا ان يخسر، فالامر سيّان. لم يدرك اللبنانيون الى اليوم، الحاجة الحقيقية الى سد بسري من عدمها. المؤيدون للمشروع يعرضون دراسات وملفات تؤكد ايجابية المشروع خصوصا لناحية تأمين المياه الى العاصمة بيروت ومحيطها، خصوصا في المستقبل، اذا استمر النزف السكاني من الارياف الى المدينة وضواحيها. والمعارضون يتمسكون باستشارات ودراسات عن الاضرار التي تلحق بالبيئة وتلك التي ستسببها المياه المتسخة او المكررة بمواصفات غير مضمونة في لبنان بسبب سوء الادارة وضعف الرقابة. امام هذا الواقع، يفقد المرء حرية القرار، اي بناء رأيه على اسس علمية واضحة وصريحة، ويصبح الجدل العقيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي منطلقا من السياسة ما بين مؤيد لباسيل او معارض له، وكأن البلد ملك ابيه، وان المشاريع ستدوم له، او ان رئاسته الجمهورية باتت حتمية ما يستدعي التصدي لها. سد بسري ليس باسيل، بل هو المياه لبيروت واهلها، والتمحيص في دراسة الملف يجب ان يحصل في منأى عن صاحب المشروع، واما المتابعة فيمكن ان تتم عبر المجتمع المدني وخصوم باسيل لمنعه وفريقه من سمسرات ومنافع بدأ الكلام عنها في عملية الاستملاك، وربما لاحقا في التنفيذ، بدل من ان يطلق المجتمع النار على رجليه، فيندم حيث لا ينفع الندم. قد يستحق المشروع دراسة قيمة من الحكومة الجديدة تشارك فيها نخبة من اهل الاختصاص بعيدا من السياسة والشعبوية والغوغائية، وبعيدا من ضغط المغردين عبر وسائل التواصل، لان معظم هؤلاء ايضا ابواق، وطبول فارغة تشكل صدى للزعماء من دون نضج او نية في الاصلاح الحقيقي.

تظاهرة "قمصان سود" أمام القصر الجمهوري اليوم

وبالتزامن مع مرور 40 يوماً على زلزال الرابع من آب، سيكون محيط قصر بعبدا اليوم على موعد مع تظاهرة دعت إليها مجموعات شعبية من الحراك المدني للمشاركة في مسيرة "باللباس الأسود" إلى القصر الجمهوري، تأكيداً على وجوب محاسبة كل المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت.

"الاخبار": فكرة إلغاء الدعم عن الدواء: الانهيار الصحي القادم!

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": فكرة إلغاء الدعم عن الدواء: الانهيار الصحي القادم!

منذ أن أعلن رياض سلامة أنه لم يعد قادراً على دعم استيراد المحروقات والدواء والقمح على سعر ١٥١٥ ليرة للدولار، والفوضى تعمّ الأسواق. لكن إذا لم يكن بالإمكان تخزين الخبز أو البنزين لفترة طويلة، فإن ذلك لا ينطبق على الدواء. معظم الأدوية صلاحيتها تفوق السنة. وفي مقابل الخوف من زيادة أسعارها أضعافاً، في حال رفع الدعم، يكون الحلّ لمن يملك القدرة على شراء كميات من الأدوية، تخزين ما أمكن منها. تلك حالة يلمسها الصيادلة جيداً. الموظفون هم الأكثر سعياً إلى التخزين، مقابل عدم اكتراث الأغنياء وعدم قدرة الفقراء على شراء أكثر من حاجتهم الشهرية. بالنتيجة، فإن من يقصد الصيدليات يدرك أن أدوية عديدة فُقدت، كما فُقد بديلها. وهي في معظمها أدوية أمراض مزمنة، يُشكّل توقف المريض عن تناولها خطراً على حياته. لذلك، صار معتاداً أن يقصد المرضى أو أقرباؤهم عشرات الصيدليات بحثاً عن دواء ما. وهؤلاء نوعان، إما يسعون إلى التخزين في محاولة لمواجهة قرار رفع السعر عندما يحين وقته، أو إلى إيجاد دواء محدد لم يجدوه حيث اعتادوا. وتلك مسألة مرشحة للاستمرار إلى حين اتضاح مآل الدعم. هل يستمر على حاله، أم يعدّل أم يلغى؟ وزارة الصحة تعتبر أيضاً أن الوقت ليس وقت رفع الدعم عن الدواء، وخاصة أن لا خطط بديلة تسمح بحصول الناس على الدواء، بسعر معقول. باختصار، كل أقطاب القطاع يعتبرون أنه إن كان لا بد من إلغاء الدعم عن كل شيء، فيفترض أن لا يطال الدواء.

أسرار وكواليس

 يقول أحد الخارجين من خط العهد والتيار الوطني الحر، إنّ هناك إرباكاً في دوائر القصر حول مسألة العقوبات وإنّ اكثر من معني قريب من العهد يديرون مسار الأوضاع ويدرسون التنازلات خوفاً من الآتي.

 يؤكد مرجع قانوني في مجالسه أنّ العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية لا تتعلق بالفساد فحسب إنّما عناوينها الأبرز الإرهاب والاتجار بالمخدرات ومس الأمن القومي في أكثر من دولة.

 تنضح مواقع التواصل الاجتماعي بحملات لا يمكن وصفها باقل من مخجلة ومخيفة لجهة الحقد المتبادل الذي تتسم به بين المتراشقين او لجهة الهبوط المخيف في لغة التخاطب على نحو غير مسبوق.

 تتبادل قوى السلطة الإتهامات بالفساد بنحو مباشر وعميق في أحاديث الصالونات إنما من دون المجاهرة بذلك.

 نُقل عن قطب سياسي قوله: الأميركيون اقتنعوا بأننا حلفاء للمقاومة والبعض في خطنا لم يقتنع بعد.

 قيل في أحد المجالس الأمنية إن التنسيق الأمني في الماضي كان يأخذ نحو ساعة ونصف الساعة بين لبنان وسوريا والآن أصبح يأخذ 4 ساعات بين لبنان وفرنسا.

 نُقل عن دبلوماسي لبناني في عاصمة أوروبية أن لا بديل عن الطبقة السياسية إلا الإمتثال في نهاية المطاف إلى مبادرة ماكرون، الوحيدة اليوم..

 يسعى موظفون سابقون من خارج الطاقم السياسي، إلى تلميع صورهم وحضورهم، علَّ وعسى، يهبط الحظ عليهم، في الوزارة.

 يحيط تكتم شديد بنتائج مهمة رسمية، وبموقف الجهات الفاعلة من نتائجها السلبية!

 عُلم أنّ الثنائي الشيعي قرر عدم التدخل في عمل الرئيس المكلف وتركه حتى ينجز تشكيلته ليبني على الشيء مقتضاه.

 نقلت أوساط مطلعة أنّ عباس ابراهيم سمع في باريس إصرار الفرنسيين على المداورة في الوزارات باعتبارها وسيلة تعزز الشفافية في العمل الحكومي.

 يؤكد سفير دولة كبرى سيعتمد قريباً في لبنان أنه سيتّبع "سياسة وسطية" تماشياً مع توجيهات دولته بالبقاء على مسافة قريبة من كل الأفرقاء.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 أيلول 2020 08:50