26 أيلول 2020 | 08:36

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

8 آذار تسقط الفرصة الاخيرة وأديب يعتذر

الجمهورية

الحكومة في مربّع التباعد.. و"الإصرار على التسمية" يهدّد التأليف

اللواء

التأليف يدخل ساعات الحسم: مراسيم أو إعتذار!

إيميه على خط الاتصالات لإنقاذ المبادرة.. و"التيار العوني" في السفارة السورية

نداء الوطن

ظريف في موسكو: ماذا يفعل ماكرون في لبنان؟

"مُغلّف" أديب في بعبدا: "شمّ ولا تدوق"!

الأخبار

أديب لا يؤلّف... هل يعتذر اليوم؟

الشرق الأوسط

لبنان: ساعات حاسمة تقرر مصير الحكومة

الشرق

الحكومة اليوم بين التشكيل أو التمديد أو الاعتذار

عقدة جديدة: هل يصرّ الرئيس عون على تسمية الوزراء المسيحيين؟

الديار

اجتماع الرئيس المكلف مع "الخليلين" لم يؤدِ الى حل العقدة الحكومية:

هل يعتذر اديب ام تُنقذ الوضع الخطوط المفتوحة بين باريس وبيروت؟

-----------------

عون وأديب... والظرف ثالثهما

أشارت الصحف إلى أن الرئيس المكلف مصطفى أديب وصل الى قصر بعبدا أمس في الخامسة عصرا بعد تأخير لـ6 ساعات حاملا للمرة الأولى ظرفا اسود الامر الذي اشاع الانطباعات بانه نقل تشكيلة حكومته .

وأفادت "النهار" بأن تضخيم الضجة الإعلامية حول الظرف الذي حمله الرئيس المكلف للمرة الأولى الى بعبدا ظنا من الجميع انه حمل معه تشكيلته الحكومية سرعان ما احبط المراهنين على اختراق جدار الازمة بعدما سارعت رئاسة الجمهورية نفسها الى نفي ان يكون اللقاء قد شهد طرح تشكيلة حكومية او يكون اديب قد حمل تشكيلة.

كما ان المعلومات التي توافرت لـ"النهار" حول الظرف الأسود تؤكد انه تضمن كتاب اعتذار الرئيس المكلف عن تشكيل الحكومة .

ولاحظت "نداء الوطن" أن اللقاء الخامس بين عون وأديب، لم يروِ الرئيس المكلف تعطّش رئيس الجمهورية لسبر أغوار التشكيلة الوزارية المرتقبة فخلص اللقاء إلى تقييم نتائج مشاورات أديب مع الثنائي الشيعي "من دون أن يقدم لعون تصوراً كاملاً للصيغة الحكومية، مكتفياً بالكشف عن بعض معالم التركيبة الوزارية التي يعمل على بلورة صورتها النهائية".

وأكدت "نداء الوطن" أنّ اللقاء السادس في قصر بعبدا اليوم "من المفترض أن يغوص أكثر في التفاصيل إن لم يستطع الرئيس المكلف أن يحسم تشكيلته النهائية ويحملها معه إلى اللقاء"، لافتةً إلى أنّ نتائج الاجتماع الذي عقده أديب أمس مع الخليلين "سيُبنى عليها الكثير وستشكل عنصراً أساسياً في تحديد طبيعة اجتماع بعبدا" اليوم.

وبحسب الصحف فإن لقاء عصر أمس استمر أربعين دقيقة اعلن بعده الرئيس المكلف في تصريح شديد الاقتضاب انه اتفق مع الرئيس ميشال عون على عقد اجتماع آخر في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم وأشار الى انه وضع رئيس الجمهورية في أجواء المشاورات التي اجراها .

وأبلغت مصادر مطلعة الى "الجمهورية" قولها "إنّ الملف الحكومي دخل مرحلة الحسم، وحركة المشاورات السابقة لاجتماع الرئيسين في بعبدا ستحدّد المسار الذي سيسلكه الملف الحكومي، إمّا في اتجاه التأليف وامّا في اتجاه التعقيد، ربطاً بمواقف الاطراف والاصرار المتبادل على تسمية الوزراء. ومن شأن هذا التعقيد أن يطيح بالتكليف والتأليف في آن معاً".

وفيما اثار اللقاء، بحسب "النهار"، تضاربا واسعا في المعطيات والمعلومات والأجواء الإعلامية التي أعقبته خصوصا لجهة التكهنات حيال ما اذا كان اديب نقل مسودة تشكيلته او لائحة التوزيع الطائفي للوزراء من دون أسمائهم برزت مسارعة رئاسة الجمهورية عبر حسابها على تويتر الى الكشف انه في اللقاء الذي عقد بين الرئيسين عون وأديب تم تقييم نتائج الاتصالات الجارية وان الرئيس المكلف لم يقدم الى الرئيس عون أي صيغة للحكومة التي يقترحها كما لم يقدم أي تصور لتركيبتها .

في المقابل، أكدت "الأخبار" أن أديب سلّم أمس، رئيس الجمهورية لائحةً بالتوزيع الطائفي للحقائب من دون أسماء. وتوزعت "الحقائب السيادية" كالتالي: المالية للطائفية الشيعية (لم تخضع للمداورة)، الداخلية لطائفة الروم الأرثوذكس، الدفاع للطائفة السنية، والخارجية للطائفة المارونية، علماً بأن إبقاء الخارجية مع الموارنة يعني أن هذه الحقيبة لم تخضع لمبدأ المداورة هي الأخرى.

وأشارت "الأخبار" إلى أن لقاءات أديب باتت لزوم ما لا يلزم، أكان مع "الخليلين" أم قبلهما مع رئيس الجمهورية. يدور الرئيس المكلف في حلقة مفرغة، مفتاحها ليس في حوزته. لا هو قادر على التصرّف كرئيس مستقل والقيام بدوره كاملاً من ناحية مشاورة الكتل النيابية التي سمّته لتأليف حكومة إنقاذ وطنية، ولا باستطاعته إخراج ورقة اعتذاره من دون حصوله على ضوء أخضر فرنسي ومن نادي رؤساء الحكومات السابقين. لذلك خيّمت السلبية على اللقاءات التي أجراها أمس.

الاعتذار وارد

لفتت "النهار" إلى ان الرئيس المكلف مصطفى أديب أودع الرئيس ميشال عون كتاب اعتذاره ، علما ان أوساطا معنية تحدثت عن حمله سيرا ذاتية لخبراء وأصحاب اختصاص مرشحين لتولي وزارات وتصور لتوزيع الحقائب ال22 على 14 وزيرا . ولكن رئيس الجمهورية تمنى على اديب بإلحاح ارجاء خطوته الى موعد اجتماع آخر قبل ظهر اليوم لضرورة العودة الى الفرنسيين واجراء اتصالات ومشاورات إضافية علها تتوصل الى تسوية اللحظة الأخيرة . وأشارت المعلومات الى ان الساعات التي أعقبت لقاء بعبدا اتسمت فعلا بكثافة استثنائية داخليا وكذلك على خط باريس بيروت في محاولة أخيرة لاستدراك اعلان اديب اعتذاره نهائيا من بعبدا اليوم .

وبحسب معلومات "الجمهوريّة" فإنّ حديثاً يتنامى داخل الصالونات السياسية عن فرصة أخيرة للتأليف في غضون ايام قليلة لا تتجاوز نهاية الشهر الجاري، فساعتئذٍ تتبدّى 3 احتمالات: إمّا التأليف، وإمّا اعتذار الرئيس المكلف والعودة مع هذا الاعتذار الى الدوران في حلقة التكليف الذي لن يكون سهلاً هذه المرّة، وإمّا الانتظار الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وهو أمرٌ ليس مضمون النتائج.

وبدا لـ"الجمهورية" احتمال التأليف السريع ضعيفاً حتى الآن، فحركة الاتصالات الداخلية التي تسارَعت في الساعات الماضية لم تقدّم أيّ جديد يمكن اعتباره عنصراً دافعاً نحو الانفراج

كما رأت مصادر "نداء الوطن" أنّ ملف التشكيل يمر حالياً بساعات "مفصلية" من شأنها أن تحدد المسار "بين التشكيل والاعتذار"، موضحةً أنه "في حال نجحت عملية غربلة الأسماء بشكل يتيح ترشيح شخصية توافقية بين الرئيس المكلف والثنائي الشيعي لتولي حقيبة المالية، وإذا ما حُلّت عقدة هذه الحقيبة ولم تستدرج أديب إلى ساحات أخرى مفتوحة على بازار الحصص الطائفية والحزبية الأخرى، فإنّ سباق التأليف قد يصل إلى خواتيمه المرجوة بعد وضع اللمسات الأخيرة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية على التشكيلة المرتقبة، أما إذا تبيّن أن مسلسل العرقلة سيستمر فصولاً فعندها سيكون لكل حادث حديث"، وختمت: "الرئيس المكلف يوشك على طرح تشكيلته ومسار الأمور سيتحدد بحسب تعاطي الثنائي ورئيس الجمهورية مع التشكيلة".

وعلمت "النهار" أن جو الحلحلة الموعود تبدد مع ترجيح خيار اعتذار اديب بعد انتهاء مهلة التريث التي اتخذها لنفسه وفي ظل زيادة العراقيل التي واجهته في تسمية الوزراء ومطالبة الكتل المسيحية بتسمية وزرائها على غرار الثنائي الشيعي .

كما ان الرئيس نجيب ميقاتي كشف في حديث تلفزيوني ان هناك مباحثات جرت ليلا في شأن تشكيل الحكومة وان الرئيس المكلف يقول انه لا يريد ان يجابه أي طرف وان لم يتم التوصل الى نتائج إيجابية على صعيد تشكيل الحكومة اليوم فان اديب قد يعتذر .

"النهار": استقالة اديب ضرورية لعدم استنساخ دياب

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": استقالة اديب ضرورية لعدم استنساخ دياب

يعيش رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب هاجس امكان تحويله الى حسان دياب اخر. يكرر ذلك امام المتصلين به فيما هو لا يقبل لنفسه هذا المصير اي التحكم بحكومته التي لن تضيف شيئا الى حكومة دياب سوى انها برئاسة شخصية سماها رؤساء الحكومات السابقون ما يعني انها حظيت بدعمهم فيما سيتم توريط الطائفة السنية في الانهيار المحتوم للبلد بدلا من ان يتحمله " حزب الله" وحلفاؤه في حكومة حسان دياب. هذه هي المعادلة التي تحكم العودة الى القواعد نفسها في تأليف الحكومة. والغطاء السني الذي يتمتع به سيكون الفارق الوحيد الى جانب اختلاف الطبائع بينه وبين دياب ولكن سيضاف الى حكومة اديب عرقلته من داخل الحكومة اذا عجزوا عن التحكم به كما فعلوا بتحكمهم بحكومة تصريف الاعمال الراهنة. وردت الاستقالة مجددا في ذهن الرجل قبل ساعات من زيارته الخامسة الى قصر بعبدا وارجأ موعده مع رئيس الجمهورية من قبل الظهر الى ما بعده فيما لم يخف امام اصدقاء له انه يتجه للاستقالة. لكن الفرنسيين استمروا في ممارسة ضغوطهم عليه من اجل الا يفعل وليس واضحا اذا كان رأوا تحريك " حزب الله" قوى 8 آذار ومن يندرج تحت عنوانها من اجل مواجهة تفرد الاخير وعزلته في " ميثاقية" المطالبة بوزارة المال وتسمية وزرائه في الحكومة واغراق رئيس الحكومة المكلف بمطالب هذه القوى من اجل اخضاعه لشروط الحزب او اخراجه. وتفيد معلومات ديبلوماسية ان الحزب لا يريد لاديب ان يعتذر رغبة منه في توريط الرئيس سعد الحريري والطائفة السنية في ما سيحصل لاحقا لا بل تحميلهما المسؤولية لا سيما وان استنساخ تجربة دياب لن يأتي باي اموال للبلد.والمساعدات التي يمكن ان تقدمها فرنسا لن تكون كافية باي شكل من الاشكال اكانت تقنية او سوى ذلك. كما ان اشاعتهم بانهم مع انجاح المبادرة الفرنسية سيذهب بهم لاحقا متى قبل اديب بشروطهم الى الاعتماد على فرنسا لانقاذ ما يمكن انقاذه علما انه يتم الاعتماد على انه، وعلى رغم عدم الترحيب السعودي والاميركي بما ذهب اليه ماكرون، لكن الطرفين يودان حكومة في لبنان توقف الانزلاق.

"النهار": مشوار أديب من بستان الزهور إلى غابة الأشواك

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": مشوار أديب من بستان الزهور إلى غابة الأشواك

تشير المعطيات المتوافرة ل"النهار" الى أن أديب ليس بعيداً عن تقديم اعتذاره عن التأليف إذا ما استمر المشهد يرسم تعقيدات، وهو لم يكن بعيداً عن الإعتذار وغير طامع بالمنصب ويعمل الان على مقلبين اثنين: الرئاسة الأولى من جهة والثنائي الشيعي من جهة ثانية. حتى الآن، نجح مصطفى أديب في الابتعاد عن الوقوع في فخ تكرار تجربة حكومة حسان دياب، لكنه يصارع مطالب "الثنائي" على حافة هاوية حسان دياب نفسه. عندما كلّف أديب كان اسمه محلّ اهتمام من ناشطي التواصل الاجتماعي لجهة التشابه مع الأحرف الأربعة المشكلة لكلمة دياب، لكن أداء الرئيس المكلّف وإصراره على تشكيل حكومة كفايات مستقلة، أبعد عنه المقارنة مع سلفه، إلى أن عاد "الثنائي الشيعي" الى لعبة إخراج الشروط من الأكمام، حيث بات من الواضح دفعهم المشهد إلى إعادة إنتاج حكومة دياب ثانية. ماذا سيكون موقف الرئيس المكلف، والحال هذه؟ الخشية الكبرى من أن ينجح ذئاب السياسة في الانقضاض على شخصٍ ديبلوماسي ولا علاقة له أو خبرة لديه في الزواريب السياسية. هنا الهواجس من أن تتحول الصفات الإيجابية إلى نقاط ضعف. عارفو أديب يؤكدون أنه بعيدٌ كلّ البعد عن عالم السياسة. هو ديبلوماسي صاحب شخصية هادئة ومهذّبة ومتعاونة. العوامل المطمئنة تكمن في أن أديب ليس دياب. الأول طمح إلى حكومة مهمّة، غير متمسك بالكرسيّ ولوّح بالاعتذار أكثر من مرّة عندما وضعوا أمامه العراقيل. الثاني شكّل حكومة مقنّعة وتمسّك بمنصبه ولم يستقل إلا بعد التلويح بورقة مساءلة حكومته بعد كارثة. تشير المعطيات إلى أن أحزاب جديدة قد تدخل على خط المطالبة باختيار وزراء في القابل من الساعات. سيكون عنوان المنازلة الاخيرة: هل ينجح الرئيس المكلف في إبعاد كأس إعادة إنتاج حكومة دياب عنه؟

"نداء الوطن": وإن ولدت...

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": وإن ولدت...

قد تلعب النوايا الحسنة لعبتها، فتبرر أن الفرنسيين خائفون على لبنان لأنهم يعلمون حجم الإنهيار المرتقب اذا لم يتمكنوا من وضعه على سكة السلامة، التي لا يضيرها بعض التراجع الشكلي، لأن المطلوب أكل العنب وليس قتل الناطور. أو أن يعكس الخوف على المبادرة دقة الحسابات الفرنسية لتحديات إقليمية تبدأ من تركيا ولا تنتهي بإيران، ونجاح المبادرة يضرب عصفورين بحجر، فيفرمل الانهيار اللبناني ويقف عائقاً بوجه التمدد التركي. أو أن حساب الحقل الفرنسي لم ينطبق على حساب البيدر الإيراني. فالانطباع الذي خرج به إيمانويل ماكرون من زيارتيه، كان الفخ الأول مع الليونة والسلاسة التي أبداها "حزب الله"، ما أدى الى تعويم الحزب لبنانياً على أمل تسهيله تشكيل "حكومة المهمة" المرتقبة. ولم يُنَبِّهَهُ أحدٌ الى المسافة الضوئية بين الضواحي الباريسية وضاحية بيروت الجنوبية. وها هو اليوم يتخبط ومستشاريه في مستنقع الشروط التعجيزية المقرونة بدعم المبادرة الفرنسية والتمسك بها بالتزامن مع دفع أصحاب هذه المبادرة إلى مزيد من الانزلاق باتجاه "حكومة مهمة" وإن ولدت... ستولد خاوية وخالية من "مهمتها" ومشوهة ممسوخة ميتة.

"نداء الوطن": " ولادة مستعصية لحكومة برؤوس متعددة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": " ولادة مستعصية لحكومة برؤوس متعددة

في فترة السبعينات كان العامل الفلسطيني، ومن بعده جاء العامل السوري الذي أمن استقراراً حكومياً نسبياً نتيجة اتفاق الطائف، لكنه افتقد الى وجود الحكم بين السلطات وهو ما استعيض عنه بضابط ايقاع سوري، فكان يتم الاتفاق على اسم الرئيس وتجرى مفاوضات سريعة لتشكيل الحكومة، حتى ان الاسماء غالباً ما تكون جاهزة ومسألة تشكيل الحكومة لا تستغرق يومين على أبعد تقدير. وبعد خروج السوري انتقلت الوصاية الى دول اخرى فحضر الفرنسي والاميركي والسعودي وتم تشكيل اول حكومة ترأسها نجيب ميقاتي. وبعد انتخابات العام 2005 ترأس فؤاد السنيورة الحكومة مجدداً وحكم من دون رئيس الجمهورية اميل لحود عملياً، لوجود اضطراب في العلاقة انتهت الى محاولة عزله من قبل "14 آذار" وفي وقت كان مجلس النواب مقفلاً. انتهت ولاية لحود ودخلنا في فراغ رئاسي وأزمة كان خلالها السنيورة حاكماً بأمره، ما استلزم اجتماعاً في الدوحة برعاية قطرية انتخب على اثره ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. في الحكومة المنبثقة من اتفاق الدوحة صرنا أمام الثلث الضامن واستمرينا تحت وصاية دولية وإقليمية. يؤكد مثل هذا العرض السريع أن رئاسة الحكومة جزء من عدم الاستقرار في السلطة التنفيذية، واننا أمام نظام حكم غير منتظم قائم على توافق بالشكل وتناحر في المضمون. والسبب أيضاً أن نظام الحكم قبل الطائف وبعده متعدد الرؤوس. يقول المطلعون على سير الانظمة السياسية عن كثب أن مسألة استقرار الحكم والحكومات في الدول الصغيرة والمجتمعات المتنوعة، غالباً ما تكون فيها الممارسة أقوى من النص فنكون امام أعراف تغيّر موازين القوى وتستجرّ وقائع جديدة. تماماً كما يحصل اليوم حيث تمّ تكليف شخصية غير معروفة لتشكيل حكومة قوتها مستمدة ممن سماه ويقف خلفه. فنكون بذلك للمرة الأولى في ظل حكومة برؤوس متعددة. انه لبنان نظام الطوائف القوي والدولة الأضعف.

"الديار": الـتفاؤل الحكومي يتلاشى عـلى وقع الـتصعيد السعودي ــ الاميركي

كتبت بولا مراد في "الديار": الـتفاؤل الحكومي يتلاشى عـلى وقع الـتصعيد السعودي ــ الاميركي

غاب طويلا اي موقف سعودي بخصوص الوضع اللبناني حتى اتى موقف العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز منتصف الاسبوع والذي حمل حزب الله المسؤولية عن انفجار مرفأ بيروت، داعيا إلى نزع سلاح الحزب لتحقيق الأمن في البلاد، ليفاقم التعقيدات المحيطة بعملية تشكيل الحكومة. اذ تزامن هذا الموقف التصعيدي العالي النبرة مع مواصلة التصعيد الاميركي والذي جاء هذه المرة على لسان مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل الذي اتهم حزب الله، خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بتقويض مصالح الشعب اللبناني من خلال تكديس الأسلحة، والأنشطة المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. ويأتي هذان الموقفان الاميركي والسعودي في مرحلة حساسة جدا من عملية تأليف الحكومة وبالتحديد بعد مبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لجهة السير بتولي شخصية شيعية وزارة المال. وكانت المفاوضات تسلك طريق حل الازمة في ظل الحراك الذي كان ناشطا لتدوير الزوايا ما يؤدي لتسمية الثنائي الشيعي وزراء لا يستفزون الحريري. الا ان الموقفين السابق ذكرهما وبخاصة الموقف السعودي دفع رئيس المستقبل لفرملة اندفاعته لقراءة ابعاد وخلفيات هذا الموقف وفحوى الرسالة التي ارادت الرياض ايصالها اليه، هو الذي كان ينتظر منذ زمن اي اشارة منها تعيده الى السراي الحكومي.ويأخذ عون كما أمل وحزب الله على الرئيس المكلف مصطفى اديب عدم امتلاكه حد ادنى من الهامش لاتخاذ القرارات، وبعودته عند كل صغيرة وكبيرة الى الحريري والفرنسيين، ما يؤخر ويعيق عملية التشكيل. وبناء على ذلك، تشير المعلومات الى ان هناك دفع باتجاه اعتذار أديب وعودة الحريري لتسلم مهمة التأليف من منطلق قيام الاصيل بذلك بدلا عن الوكيل. وتقول مصادر مطلعة على عملية تشكيل الحكومة لـ الديار ان الحريري نفسه يعول على ذلك لكنه لا يزال ينتظر اشارة سعودية في هذا الاتجاه لم تصله، بل بالعكس وصلته اخيرا رسالة تصعيدية مفادها وجوب مواصلة محاصرة حزب الله والضغط عليه، ما يعني رفض اي شراكة حكومية معه.

"الانوار": شكِّلوا حكومةً حتى لو كانت " حكومةُ جهنّمٍ "فالتاريخُ لن يرحمَكم!

كتبت الهام فريحة في "الانوار": شكِّلوا حكومةً حتى لو كانت " حكومةُ جهنّمٍ "فالتاريخُ لن يرحمَكم!

... "وبعد معكم "! هل تنتظرونَ ان يصلَ البلدُ إلى جهنمٍ لتشكِّلوا " حكومةَ جهنم " يا سادة ، نحنُ في جهنم ، فلتشكِّلوا حكومةً ! ... "وبعد معكم" ! أنتم تعرفون إلى أين نحنُ واصلون ؟ إذا كنتم لا تعرفون فتلكَ مصيبةٌ ، اما إذا كنتم تَعرفون فالمصيبةُ أعظمُ ! نحن واصلونَ إلى انفجارٍ إجتماعيٍ حقيقي بعدما " عيَّشتم " البلدَ على طمأنةٍ مصطنعةٍ : 1- هذا وزيرٌ يقول لنا ، في موضوع كورونا : "لا داعي للهلع" ، فإذا بالإصاباتِ تتجاوزُ الالفَ إصابةٍ في اليوم الواحد . 2- هذا " حاكمٌ " يقول لنا : " الليرةُ بخير " ، ولكن أين الودائعُ ؟ وحتى لو أُعطي جزءٌ منها بالليرة ؟ نشتري الدولار من السوقِ السوداء ، ولا ينخفضُ سعرهُ عن ثمانية آلاف ليرة ، هذا إذا توافر . 3- ويبشِّرنا الحاكمُ برفعِ الدعمِ : لا تُعطوننا اموالنا ، ولا تُكافحونَ التهريبَ وترفعونَ الدعم ، فمن أين " يتسيسرُ " الشعبُ برمتهِ؟ لا تسميةَ لِما تقومون به سوى إنهاءِ حياةِ إنسانٍ ما ، بل إنهاءِ الأملِ لديه ، والتفاؤلُ لديهِ والمستقبلُ لديه . ماذا تريدونَ اكثر من ذلك بعد ؟ لم يحدث في أي دولةٍ في العالم ان حدث ما يُحدثُ في لبنان ! اللبناني " نفسو كبيرة " ، إذا احتاج فإنه يحتاجُ بصمت ، وإذا طلب فإنه يطلبُ بصمتٍ وبخجل ، " ما معو ليرة ، وبيتو مفتوح ، وسفرتو ممدودة". ماذا فعلتم بهذا الشعبِ الكريمِ ، المعطاءِ ، الذي يُعطي من دون مِنَّةٍ ؟ جعلتموهُ مقهوراً : هو كريمٌ لكنه غير قادرٍ على أن يعيشَ على طبيعتهِ وعلى كرمهِ ، فالعينُ بصيرةٌ واليدُ قصيرةٌ . لكن لا ، ونكاد ان نقول لكم : " فشرتم"! لن يكونَ الشعب اللبناني كما تريدونهُ ان يكون : ذليلاً مطأطأ الرأس .

"الشرق الاوسط": الرئيس المكلف يحسم خياراته الأسبوع المقبل بالتشكيل أو الاعتذار

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الرئيس المكلف يحسم خياراته الأسبوع المقبل بالتشكيل أو الاعتذار

قال مرجع سياسي يواكب المشاورات الجارية لتهيئة الأجواء لتشكيل الحكومة الجديدة، إن المراوحة لن تبقى قائمة إلى ما لا نهاية وإن الأسبوع المقبل يُفترض أن يدفع باتجاه حسم المواقف سلباً أو إيجاباً وإن الرئيس المكلف السفير مصطفى أديب سيُضطر إلى حسم خياراته تشكيلاً أو اعتذاراً. وأكد المرجع، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن العائق الوحيد الذي يؤخّر ولادة الحكومة يكمن في أن بعض الأطراف -في إشارة إلى موقف الثنائي الشيعي- يصرّ على تجويف المبادرة الفرنسية من مضامينها خصوصاً في ضوء إصراره على أن يسمّي الوزراء الشيعة ومن بينهم وزير المالية. ولفت المرجع السياسي لـ"الشرق الأوسط" إلى أن مجرد الرضوخ لطلب الثنائي الشيعي في تسمية الوزراء الشيعة سيؤدي إلى إسقاط ما تعهد به أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لجهة المجيء بحكومة مستقلة من اختصاصيين. ورأى أن أديب لم يرفض أن يتسلّم من ممثلَي الثنائي الشيعي عندما التقاهما أول من أمس، لائحة بأسماء عشرة مرشحين لتولي وزارة المالية على أن يختار أديب أحدهم لتولّيها. وأوضح المرجع السياسي أن أديب تحفّظ على المبدأ، انطلاقاً من أن عدم موافقته على أي اسم من الأسماء الواردة في اللائحة سيدفع بممثلي الثنائي الشيعي إلى التقدُّم إليه بلائحة ثانية أو ثالثة، وهكذا دواليك إلى أن يوافق على الاسم. وقال إن مجرد موافقته على اختيار اسم بناءً على رغبة الثنائي الشيعي سيدفع بالآخرين إلى مطالبة أديب بمعاملتهم بالمثل، وهذا ما يشكّل التفافاً على المبادرة الفرنسية وصولاً للإطاحة بها. وأكد أن الحكومة الجديدة في هذه الحالة ستكون نسخة من الحكومة المستقيلة مع فارق أن أديب سيحل محل الرئيس حسان دياب على رأس هذه الحكومة. وفي هذا السياق تستغرب مصادر سياسية المحاولة الرامية للنيل من دور أديب في تشكيل الحكومة من خلال التعامل مع زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بأنه هو من يتولى تشكيلها بالنيابة عن أديب وصولاً إلى اتهام الحريري بأنه يخطط للعودة إلى رئاسة الحكومة. وتؤكد المصادر نفسها لـ الشرق الأوسط أن من يراهن على وجود رغبة لدى الحريري في العودة إلى رئاسة الحكومة بعد أن يستنفذ أديب قدراته على تشكيلها، يفترض أن يدرك أن رهانه ليس في محله. وتضيف أن الحريري قرر أن يتخلى عن كل ما لديه من أوراق لتوفير كل الدعم لأديب. وتقول إنه أخذ على عاتقه أن يكون كاسحة ألغام لتعطيل العبوات السياسية بغية إزالة كل العراقيل التي تؤخّر تشكيل الحكومة.

"النهار": الحكومة: انتظار أو "حسان دياب" محسَّنة؟

كتب علي حماده في "النهار": الحكومة: انتظار أو "حسان دياب" محسَّنة؟

قدَّم الرئيس سعد الحريري مبادرته التي تنازل فيها نيابة عن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب عن مبدأ المداورة في توزيع الحقائب التي كانت ستمنع "الثنائي الشيعي" من ان يكرّس عرفاً فوق الدستور، ويفوز بالتوقيع الثالث في السلطة التنفيذية كمدخل لفرض مثالثة واقعية، قبل ان يحين موعد وضع النظام برمّته على طاولة المفاوضات المقبلة. ومع ذلك لم يسهّل "الثنائي الشيعي" لا مسعى الحريري، ولا جهود الرئيس المكلف الذي بدا وقد تجاوزته الامور، من خلال مبادرة الحريري التي اضطر الى السير فيها، وغرق قصر الاليزيه في الوحول اللبنانية، مثبتاً قاعدة مفادها ان التنازل لـ"القوي" أقل كلفة من انتزاع تنازل من "الضعيف"! هكذا بدت الامور على رغم ان الحريري شدد في المبادرة على ان التنازل سيكون لمرة واحدة واخيرة! ولكن شتّان ما بين نيّات الحريري، والتكتيك الذي يعمل وفقه كل من "حزب الله" وحركة "أمل" بالضغط المتواصل من أجل مواصلة الامساك بالقرار في البلد. ومن هنا قرأ "الثنائي" مبادرة الحريري على انها تكريس للامساك بوزارة المال في اطار ميثاقي سيصعب في المستقبل التخلص منه. فشعار التسهيل من أجل إنقاذ لبنان لا يعني "حزب الله" واستطراداً حركة "أمل" بشيء، بل ان العمل متواصل على قضم كل ما يمكن قضمه من النظام، وتفريغ الصيغة من محتواها. ويؤخذ على الفرنسيين انهم استطابوا الضغط على الجهة غير المعنية بالعرقلة، فيما بدوا وكأنهم يلعبون خارج ارضهم مع "حزب الله" ومَن يقف خلفه. قدَّموا من كيس غيرهم، ورقة على صلة بمصير النظام نفسه، ما كان يحق لهم ان يقدّموها، وإنْ تحت شعار السياسة الواقعية التي انتهجها الرئيس ماكرون منذ ان خضعت مبادرته اللبنانية لسلسلة طويلة من التعديلات التي استفاد منها "الثنائي الشيعي"، والأصح "حزب الله" الذي فرض اجندته على الفرنسيين أنفسهم، الذين استداروا نحو الطرف الآخر. في النتيجة لا "حكومة مهمة" ولا "حكومة اختصاصيين مستقلين" ولا مَن يحزنون، انما قد نكون دخلنا مرحلة انتظار ريثما تنتهي الانتخابات الاميركية، أو نذهب الى حكومة "حسان دياب" محسَّنة ومطعَّمة..

مجددا مع الخليلين

ذكرت الصحف أن اجتماعاً آخر عقد مساء أمس بين الرئيس المكلف مصطفى اديب والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله " السيد حسن نصرالله حسين الخليل .

وبدا واضحا لـ"النهار" ان هذا الاجتماع شكل اجتماع الفرصة الأخيرة للتوصل الى حل لتسمية وزير المال والوزراء الشيعة بعدما ابلغ الخليلان اديب اول من امس تمسكهما بتسميتهم، فيما ترددت معلومات ان اجتماع البارحة تناول طرحا بدمج تشكيلة اديب بلائحة الأسماء التي يطرحها الثنائي الشيعي واختيار الوزراء من بينهم فيما اكدت مصادر أخرى ان طرحا آخر جرى بحثه .

ورأت "الأخبار" أن إجتماع البارحة لم ينفع في إحداث تقدّم بارز يُسهم في حلحلة عقدة من عقد تأليف الحكومة. وكان الثنائي اقترح تقديم أسماء مرشحين لتولي وزارة المالية إلى أديب، لكن الأخير أصرّ على وضع أي اسم يقترحانه مع لائحة أسماء يقدّمها هو، والتشاور حولها جميعاً. رفض الخليلان اقتراح أديب، مصرَّين على "حق اقتراح أسماء للوزراء الشيعة".

وبدا أديب لـ"الأخبار" ليل أمس متمسكاً بمقاربته التي تتمثل في اختيار مرشحين مستقلين - على ما يدّعي - لحمل الحقائب الوزارية، ومن ضمنهم وزراء الطائفة الشيعية. هكذا، خلص الاجتماع الى تأكيد أديب أنه "توافقي" وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية، من دون أن يأتي على ذكر الاعتذار عن عدم التأليف، أو أن يُسأل عن الأمر.

"الديار": الحكومية: هل يعتذر اديب ام تُنقذ الوضع الخطوط المفتوحة بين باريس وبيروت؟

كتبت نور نعمه في "الديار": الحكومية: هل يعتذر اديب ام تُنقذ الوضع الخطوط المفتوحة بين باريس وبيروت؟

اكدت مصادر مطلعة للديار ان الرئيس المكلف مصطفى اديب اجتمع مع الخليلان اي الوزير علي حسن خليل المساعد السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، والحاج حسين خليل مساعد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ولم يتوصلوا جميعاً الى حلحلة العقدة الحكومية بشأن تسمية الوزراء من الطائفة الشيعية لوزارة المالية وغيرها. كما وعلمت الديار ان الخطوط الهاتفية بين بيروت وباريس مفتوحة وناشطة، حيث ان خلية الازمة الفرنسية التي تتابع الوضع في لبنان، كانت على اتصال مع الرئيس المكلف أديب ومع غيره على الساحة اللبنانية. هذا ولا يمكن التكهن بالاعتذار حتماً من قبل الرئيس المكلف و لا يمكن نفي هذا الامر لان الطرفان رفضا تقديم اسماء لبعضهما البعض، وعلى كل حال سينجلي الامر بوضوح اليوم عند الساعة الحادية عشرة لدى زيارة اديب لرئيس الجمهورية العماد عون، الا اذا تكرر تأجيل الموعد مرةً ثانية كما حصل أمس الى الساعة الخامسة افساحاً في المجال لمزيد من المحادثات. وتقول المعلومات ان رئيس الجمهورية لا يمكن ان يبصم على وزراء لا يعرفهم يُسقطهم عليه رئيسُ الحكومة، في وقت تكثر الاسئلة عن مصير مبدأ المداورة الذي قد ترى بعض القوى انه من غير المنطقي ان تنطبق على وزارات وتُستثنى منها أخرى. وفي هذا السياق، اعربت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر عن خشيتها من ان تكون زيارة اديب اليوم الى قصر بعبدا هي لاعلان اعتذاره عن التكليف. وتابعت هذه المصادر ان الوطني الحر يتفهم توجس حزب الله من احتمال مرور مشروع خارجي ضده على ظهر المبادرة الفرنسية الا ان التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية يتمايزان عن موقف الحزب في هذه المرحلة. واشارت المصادر الى ان الوقت الان ليس لحسابات ثانوية نسبة للانهيار المالي الحاصل وخطورة الاوضاع الاقتصادية وبالتالي يجب على الجميع تسهيل تشكيل حكومة مهمة لوقت معين كي تقوم باللازم. وكشفت المصادر القربة من التيار الوطني الحر عن ارتيابها من ان وزارة المالية قد لا تكون العقدة الوحيدة وفي الوقت ذاته ابدت هذه المصادر تحفظها على سلوك سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين الذين يتصرفون على قاعدة انهم الطرف الوحيد المخول لتشكيل الحكومة. بموازاة ذلك، قالت اوساط مقربة من حزب الله ان الخطوة الايجابية التي حصلت هو قبول رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بما وافق عليه الفرنسيين باعطاء منذ عشرة ايام وزارة المالية للشيعة كما كان جاريا. وتابعت ان اللقاء الذي حصل بين الرئيس المكلف مصطفى اديب والوزير السابق علي حسن خليل ومستشار الامين العام لحزب الله حسين خليل، ايضا وافق اديب على ان تكون وزارة المالية للطائفة الشيعية الا انه رفض ان يسمي الثنائي الشيعي الوزير مشيرا الى انه شخصيا من سيختار الوزير الشيعي للمالية.

"الشرق": تشكيل الحكومة… بين الأقوال والأفعال

كتب يحي جابر في "الشرق": تشكيل الحكومة… بين الأقوال والأفعال

لقد كان لافتا ما شهدته الايام الاخيرة الماضية من حراك، وصف بـالايجابي على خطوط تشكيل الحكومة، وهو حراك قيل انه فتح اكثر من ثغرة يتم العمل عليها بنحو حثيث… رغم تأكيد مصادر متابعة ان العبرة ليست في ما يقال، بل في ما ينفذ على ارض الواقع، خصوصا وان لا اجوبة واضحة بعد حول من سيسمي الوزراء… وقد ابلغ الخليلان الرئيس المكلف، انهما سيقدمان له لائحة بالاسماء المرشحة من الطائفة الشيعية في الحكومة العتيدة، من بينهم اسم لوزير المال…؟! يدخل العاملان الدولي والاقليمي على الساحة اللبنانية، ويعبران عن نفسيهما بصراع لم يعد. خافيا على احد ويقر به الجميع، وقد عملت القيادة الفرنسية في كل الاتجاهات، ولم تدر ظهرها لأي من الافرقاء… هذا في وقت تمضي الادارة الاميركية في وضع الشروط العصية على التطبيق، واخرها ما اعلنه مساعد وزير الخارجية ديفيد هيل ان الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات الى لبنان، عندما يلتزم القادة السياسيون بالتغيير… وهي ستستخدم نفوذها لمعاقبة من يعاونون حزب الله، وانها مستمرة في سياسة العقوبات…. هي رسالة واضحة المضمون والدلالة، حيث رأى فيها عديدون فيتو اميركي ضد تمثيل احد الثنائي الشيعي (حزب الله) في الحكومة العتيدة، وهي مساءلة احرجت المعنيين ، خصوصا وانها تقاطعت مع الموقف السعودي، حيث اتهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز حزب الله الارهابي، التابع لايران، بالهيمنة على لبنان بقوة السلاح، ما ادى الى تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية… ما يتطلب تجريد هذا الحزب الارهابي من السلاح. لبنان امام جملة استحقاقات، ومصير تشكيل الحكومة موقوف على ما يمكن ان تحمله الايام المقبلة، من مساع لاخراج التشكيلة من عنق التجاذبات وتصفية الحسابات الداخلية وحمايتها من الصراعات الدولية، وتحديدا الفرنسية – الاميركية… ناهيك بالمسؤولية الملقات على حزب الله بالكف عن كل ما يمكن ان يشكل عقبة، الامر الذي يمكن ان يتسبب بأزمات و ضياع فرص كبيرة لا يمكن الا وان تترك تداعيات بالغة الخطورة على حاضر لبنان واللبنانيين ومستقبلهم…

"النهار": هل خلع نبيه برّي عباءته؟

كتب غسان حجار في "النهار": هل خلع نبيه برّي عباءته؟

الرئيس برّي اليوم، غير ما كان عليه بالأمس. والوضع المستجدّ الناشئ لا يُريحه بالطبع، كما لا يريح حلفاءه وخصومه أيضاً. في العام 2006، ابتدع طاولة الحوار في لحظة حرجة، كان فيها رئيس الجمهوريّة آنذاك إميل لحود، "أعجز" من التحدُّث إلى أكثر الأطراف. ثمّ رعى حوار "حزب الله" و"المستقبل" في مقرّ إقامته في عين التينة لسحب فتيل التصادم المذهبي بين السُنّة والشيعة، لأنّه تصادم مُدمِّر للبلد. وفي العام 2011 أقنع شريكه "حزب الله" بالتخلّي عن مقعد وزاري شيعيّ لمصلحة فيصل كرامي، مُنقذاً التشكيلة الحكوميّة من التعثُّر. نبيه برّي الأمس، ليس هو في 2020. ربّما سقط في المستنقع المذهبي، أو كما عبَّر، يخضع لضغوط كبيرة في هذا المجال من الطرف الآخر في "الثنائي" غير القابل للانقسام المدمِّر لقوّة هذا الثنائي، وللرئيس برّي والحركة التي يرأسها تحديداً. في العام 2016 صدر كلام مماثل عن الرئيس بري والوزير علي حسن خليل يرفضان فيه العودة الى ثنائية ميثاق العام 1943، لكنه لم يتخذ البُعد المذهبي الضيق كما اليوم، بل ردة فعل على اتفاق سياسي لم يؤخذ برأيه ولم يوضع في اجوائه قبل اعلانه. يُدرك برّي جيّداً، ومعه الحزب، أن الأخير فشل باستمرار في "تسييل" انتصاراته العسكريّة في السياسة الداخليّة. ورغم كل محاولات "الاستيلاء" على القرار، فإنّه فشل فشلاً ذريعاً يزداد بروزاً حاليّاً مع "تفكّك" أوصال "تفاهم مار مخايل"، وعجز الحلفاء الآخرين المسيحيّين والسُنّة عن توفير الغطاء له في ظلّ التضييق والحصار الدوليّين. يستعجل برّي الحل عبر مخرج معقول للتركيبة الحكوميّة المقبلة، لأنّه يُراقب الغرق الذي يتخبّط فيه الحزب، ولا يرى سبباً لأن يُجاريه اليوم، بعدما تميّز عنه سابقاً. ولا ينظر راعي الحوارات المُتعدِّدة إلى نفسه، طرفاً طائفيّاً مذهبيّاً، يصفّي تاريخه، ودوره، شالحاً عباءته، ومنقاداً إلى حسابات، أكثرها خارجيّ، لا علاقة له بها. من هنا، لا يزال برّي يبحث عن مسارب للحلّ، ويدفع باتّجاهها، رغم تصلُّبه الظاهر، لأنَّه الأكثر واقعيَّة، وصاحب النظرة الثاقبة إلى مستقبل لبنان انطلاقاً من تاريخه القريب الذي لم يتعلَّم منه كثيرون الشيء القليل لتخطّي المرحلة الصعبة.

"الثنائي الشيعي".. وتحذير من تكرار "حكومة 5 أيار"

قال مرجع سياسي شيعي لـ"الجمهورية": ما لم تتشكّل الحكومة في غضون ايام قليلة، أعتقد اننا سندخل في مراوحة لمدى بعيد.

وأشار المرجع الى انّ المشكلة ليست عندنا، ولسنا سببها، بل هم يفتعلونها معنا، لغاية في نفس يعقوب، هم يتذرّعون بنا لأنهم يريدون خلق آلية جديدة لتشكيل الحكومات، يدخلون من خلالها من باب المداورة الى المصادرة لِحقّنا في تسمية وزرائنا الذين سيمثّلون الطائفة الشيعية، وهم يعرفون ان ليس في مقدورهم ذلك، وكما ليس في مقدورهم تجاوز تركيبة البلد وتوازناته، وأكثر من يعرف ذلك هم الرؤساء السابقون للحكومات، فلم يستطع ايّ منهم ان يهرب من تركيبة البلد وتوازناته، وبعضهم أمضى في تشكيل حكومته بين 7 و9 و11 شهراً، فما الذي حصل لكي يَجنَحوا نحو فَرض عرف جديد لتشكيل حكومة من طرف واحد؟.

وأكد المرجع نفسه "ان لا بد من العودة الى العقلانية واعتماد الآلية التي كانت متّبعة في تشكيل الحكومات، فالذي يشكل الحكومة اليوم هو فريق سياسي، ولا يمكن ان نقدّم له البلد على طبق حكومي، لكي يتحكّم به".

وقال: "يعرف هذا الفريق انّ خلق نمط جديد في التشكيل لن يؤدي الى تشكيل حكومة، فهذا الفريق هو مكوّن من المكونات اللبنانية، ولا يختزل كل المكونات. ونحن نؤكد من جديد التزامنا بالمبادرة الفرنسية وحريصون على إنجاحها، كما اننا حريصون بالقدر ذاته واكثر على إنجاح مهمة الرئيس المكلف، ولكن على فريق التأليف ان ينجح في مهمته، الا اذا كان هناك مُصَمّم، من ضمن هذا الفريق، على دفع أديب الى الاعتذار ليُفسح في المجال امام عودة شخصية وازنة سياسياً وسنياً الى رئاسة الحكومة".

وبرز في هذا السياق ايضاً، موقف للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أعلن فيه "اننا نصرّ على تسمية وزرائنا، ونرفض تسميتهم من قبل أيّ كان، وذلك على قاعدة إمّا نظام لا طائفي وخارج كل المحاصصات، وإلّا فلتُسَمِّ كل طائفة من يمثلها في الحكومة. نعم هذا هو موقفنا، طالما نحن في دولة الطائف والطوائف، وهذه هي دعوتنا التي لن نتراجع عنها لا بتهديد ولا بوعيد ولا بتجويع".

واشار الى انّ "معركتنا الوطنية هدفها حماية البلد من السماسرة الجدد الدوليين والإقليميين لمنع المزيد من الانهيار في هذا البلد. لذا، نحذّر بشدة من تكرار "حكومة 5 أيار". وقال: "البلد مأزوم، والخارج ليس بجمعية خيرية، والمطلوب من رئيس الحكومة المكلف التواصل مع الجميع، والانفتاح على سائر القوى الوطنية لتثبيت الاستقرار وإنعاش الاقتصاد ومنع الانهيار، وليس لرفع المتاريس وتدويل الأزمة الداخلية. وننصح الجميع، ليس بالنزول عن الشجرة فحسب، بل بالإصغاء جيداً لصوت العقل الذي يقول: بوحدتنا وتعاوننا وتنازلنا ننقذ بلدنا، لأنّ تجربتنا التاريخية مع الخارج مخزية".

"الجمهورية" : مؤتمر حزب الله... تأسيسي وفق إرادة السلاح والولي الفقيه

كتب رولان خاطر في" الجمهورية" : مؤتمر حزب الله... تأسيسي وفق إرادة السلاح والولي الفقيه

يؤكّد المفكّر السياسي أنطوان نجم لـ"الجمهورية"، أنّه لا يمكن القبول بطرح مؤتمر تأسيسي في ظلّ امتلاك حزب الله السلاح، لأنّه سيكون ضمن معادلة غالب ومغلوب، وهو أمر مرفوض. ويؤكّد نجم، أن «لا ضرورة في الأساس لطرح مؤتمر تأسيسي، ولو في ظل موازين قوة مختلفة. وما قد نكون في حاجة إليه هو بعض التعديلات الداخلية على الدستور، تحصل بالتوافق في مجلس النواب. أما خطورة المؤتمر التأسيسي، فتكمن في انّ حزب الله يعتبر نفسه مندوب الله على الأرض، وأي أحكام ستكون بإسم الله، ويتحوّل لبنان إلى ولاية إيرانية». ففي إيران، مثلاً، إرادة الولي الفقيه لا يوقفها الدستور، وهو يستطيع أن يتخذ أيّ قرار ولو كان مخالفاً للدستور، لأنّه يعتبر نفسه انّه يتحدث بإسم الله ويمثله على الأرض، وكذلك الأمر يسري على حزب الله في لبنان. المفكّر السياسي والباحث في الشؤون الجيوبوليتيكية الدكتور نبيل خليفة، الذي يعتبر أننا في مزرعة وليس في بلد، والفئة الوحيدة التي تحكم فيها هي من تحمل السلاح، يؤكّد أنّه لا يمكن طرح اي مؤتمر تأسيسي في هذا الظرف. فهذا المؤتمر يتطلّب شروطاً وأسساً، منها التوازن، الحرية، والقدرة على إبداء الرأي والفكر والتفاهم، لا ان يكون السلاح موجّهاً إلى رؤوس اللبنانيين. ويسأل: وفق أي قواعد يمكن طرح مؤتمر تأسيسي، على أسس صلبة تقوم على العدالة أم وفق إرادة السلاح ومن يملك السلاح؟ من هنا، أيُّ مؤتمر من هذا النوع، سيؤدي إلى جعل لبنان في ظلّ حكم ولاية الفقيه. ويقول المفكّر والكاتب فايز القزي لـالجمهورية: المؤتمر التأسيسي موجود في وثائق حزب الله، منصوص عليه في وثيقة 16 شباط 1985، أي الوثيقة التأسيسية، التي يقول فيها نحن لسنا حزباً ولسنا أمّة بل نحن جزء من أمّة نشر الله طليعتها في إيران.وهذه الرسالة، بحسب القزي، قال فيها حزب الله: نحن نؤمن بالدولة الاسلامية وبالنظام الاسلامي، لأنّه افضل نظام للشعوب، إنما لن نفرضه بالقوة، رغم انّ النظام اللبناني سيئ، بل بالاقناع. وفي نظر حزب الله نضجت الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية لفرض هذا النظام. وختم: لبنان انتهى، ويمكن تصنيفه منذ اليوم، ولاية إيرانية.

8 آذار تستنهض تحالفها لاسقاط الفرصة الاخيرة

لاحظت "النهار" الاستنهاض المفاجئ الواسع لقوى 8 آذار التي كانت اشبه بتحالف خامد منذ مدة طويلة وطغى دور الثنائي الشيعي تماما على مجمل التطورات المتصلة بأزمة تشكيل الحكومة بل ان الثنائي هو الذي اضطلع بدور رأس الحربة في تحويل هذا الاستحقاق الى ازمة .

وبدا لـ"النهار" ان الثنائي الذي احرجه ان يجري تحميله منفردا التبعة البالغة الخطورة لإجهاض الفرصة الانقاذية الأخيرة لتشكيل الحكومة انبرى الى استنفار حلفائه لاعادة مشهد تحالف 8 آذار الى الساحة فبدأت معالم التصعيد تتكثف تباعا بعد اللقاء الفاشل الذي عقد مساء الخميس بين الرئيس المكلف والخليلين ممثلي الثنائي الشيعي .

وبحسب "النهار"، هذا ما برز عمليا في مواقف لأركان من 8 آذار بدءا برئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أيد موقف الثنائي الشيعي بالحصول على حقيبة المال وتسمية الوزراء الشيعة كما طلب ان يسمي وزير المردة بنفسه. ثم تبعه النائب طلال أرسلان الذي بشر بان اكثر من مشكلة ستواجه الحكومة ورئيسها اذا لم يتم احترام الكتل النيابية بالمواصفات المطلوبة . ومضت بعد ذلك أوساط الطاشناق الى اشتراط اختيار وزراء الأرمن بالتزامن مع تلميح أوساط العهد الى ان رئيس الجمهورية لن يقبل بتعيين وزراء مسيحيين لا يكون هو وراء تعيينهم.

"النهار": لا حكومة من دون "كلمة" عون في الوزراء المسيحيين

كتب رضوان عقيل في "النهار": لا حكومة من دون "كلمة" عون في الوزراء المسيحيين

لم تكن جلسة اول من امس للنائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله حسين الخليل مع أديب منتجة ولم تحدث التقدم المطلوب. وسمعا من الرئيس المكلف عبارة غير مشجعة "اتركوني افكر في الموضوع (الاسم الشيعي للمالية) وسأرجع اليكما". وكان رد الخليلين عليه بأن البلد لم يعد يتحمل استنزاف كل هذا الوقت. وان المطلوب لاستفادة من المبادرة الفرنسية لن تبقى قائمة وعلى الجميع العمل على استغلالها. كذلك لم يؤد اجتماع أديب مع الخليلين الى حصيلة مشجعة مساء أمس. من جهته لا يحيد الرئيس ميشال عون بدوره عن مسار التمسك بالمبادرة وعلى الرغم من كل ذلك يبقى ما يهم بعبدا هو الحفاظ على المسار الدستوري للتأليف وان عون ليس في موقع مهمة " "باش كاتب" في عملية انتاج الحكومة. وان الاتفاقات الجانبية ولو كانت تحمل " لبوس الانقاذ" فهي لن تمر في بعبدا و او بالاحرى لا مكان لها. وهي لا تواجه اي احراج عند تأكيدها مبدأ المداورة في الحقائب وعدم تحصيص اي حقيبة لأي جهة بدءا من المالية لكنها في المقابل لا تعارض ان تسند الى شخصية شيعية مستقلة بالتشاور والتنسيق مع "الثنائي". ومن ملاحظات بعبدا على أديب انه لم يقدم تصورا لحكومته . ولم يخرج في اللقاءات الاخيرة اكثر من زاوية التدوال في معادلة عدد اعضاء الحكومة مع اصراره على ان تكون من 14. وثمة مسلمة سمعها الرئيس المكلف من رئيس الجمهورية وهي ان الحكومة في النهاية لن تولد اذا لم يكن لعون كلمته في الوزراء ولا سيما في الوزراء المسيحيين. من جهة اخرى لا تزال السهام في اتجاه رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام على اساس انهم ليسوا على تناغم مع الحريري مئة في المئة في موضوع المبادرة التي اقدم عليها . وثمة من يرجع موقفهم هذا الى جملة من الضغوط التي يتعرضون لاحراجات داخل البيئة السنية التي تحمل هذا النادي مسؤولية تقديم كل هذه التنازلات وعدم تمكنهم من بناء سياسات تقوم على حسابات مدروسة لا يتقنون الحفاظ عليها. وما موقف الحريري من وزارة المال الا خير دليل على ذلك بعد جملة من الضغوط التي فرضها ماكرون مع ان كل الاشارات كانت تؤكد ان"الثنائي" لن يتنازل عن التوقيع على الاتيان بالوزراء الشيعة في الحكومة بدءاً من المالية.

"النهار": طرفا تفاهم مار مخايل يعملان بدأب لمنع سقوطه: كان ولا يزال اتفاق الضرورة والحاجة

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": طرفا تفاهم مار مخايل يعملان بدأب لمنع سقوطه: كان ولا يزال اتفاق الضرورة والحاجة

قبل أقل من يومين أطل عضو تكتل "لبنان القوي" والقيادي المعروف في "التيار الوطني الحر" حكمت ديب من على إحدى شاشات التلفزة، ليطلق "جملة ثوابت" من شأنها أن تستشرف مستقبل العلاقة بين التيار البرتقالي و"حزب الله"، وتبدد مجموعة انطباعات تكونت عن واقع هذه العلاقة، فحواها أن وثيقة تفاهم مار مخايل التي أبرمت عام 2006 بين الطرفين والتي صارت معلما من معالم دورة الحياة السياسية خلال الأعوام الخمسة عشرة الماضية، "لم تسقط ولم ينته مفعولها بعد". ولم تستشعر قيادة الحزب يوما على رغم كل المعلومات والتأويلات التي ضخت في الاعلام والوسط السياسي عن دنو انتهاء مفعول تفاهم مار مخايل، وان قاعدة الحزب قد انتابها خوف أو تبدل ورأيها المعهود تجاه التيار وجمهوره، فهذا ينم عن حجم ثقة الحزب وجمهوره العريض بثبات التيار، وبأنه لم يعد ذلك التيار المتموج المتمايل الذي يمكن التأثير عليه، أو أخذه الى حيث يرغب الآخرون، فهو ما زال على ثوابته رغم أن ثمة اختبارات عدة مرت، وكان يمكن أن يتخذها ذريعة للانقلاب والتراجع. وفق كل ذلك، فإن الحزب على قناعة ضمنية بأنه لم يكن ينتظر أساسا من التيار أن يماشيه على "العمياني"، بل ضمن التفاهم معه على حق الاختلاف في محطات عدة، وحق طلب إدخال مقاربات أو تعديلات جديدة على التفاهم، والمفارقة أن كثر في الساحة اللبنانية، لم يعتادوا على هذا النوع من التفاهمات المرنة التي يمكن لها ان تصمد وتملك القدرة على التكيف. إلى ذلك، فإن الحزب لا يخفي ان التفاهم بينه وبين التيار كان وما زال تفاهم الضرورة والحاجة لكليهما، وقد بدأ في لحظة كان كلاهما يستشعران أن ثمة هجمة شرسة عليهما لاقصائهما وتهميشهما، وهو استمر لأن الاخرين لم يبدلوا تبديلا، لذا ما زال هذا التفاهم بعد عقد ونصف عقد على إبرامه كما بدأ تفاهم الضرورة والحاجة، ولعل أبرز تجليات هذه الحاجة تتبدى في المحافظة على أكثرية نيابية هي ضمانة ولا ريب للأطراف المشاركة فيها تعصمها من محاولات اضعاف حضورها وتأثيرها وفعلها.

"اللواء": تجرّعَ السم ليُــبعده عن الوطن

كتب محمد الأمين عيتاني في "اللواء": تجرّعَ السم ليُــبعده عن الوطن

عندما سمعت الرئيس الشهيد رفيق الحريري يناديك بمولانا تعجبت فلا عمامة تــُـعمّم رأسك ولا سبحة بين يديك تذكر بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، بل نظرة زائغة لا تهـدأ وكأنهـا تفتش عن مجهول لا تعرف كنهـه ولا تعرف كيف تقـاربه. كنت ضائعاً ومتردداً اي طريق تسلُك. هل تقتحم غمـار السياسة فتصول وتجول بعدما كان يراودك شعور دائم انك الأحق والأقدر في حمل لوائها والتربع على عرشها، أم طريق العاِلمُ الزاهد، العارف بأمور دينه ودنياه. فيسعفك تبحّرك بعلوم الدين فتغدو المرشح الأكثر حظا لتكون على رأس دار الفتوى. والظاهر بأنك لم تــنل لا عنب الشام ولا بلح اليمن فبقيت في ارضك تراوح الى ان اتعبـك الزمن ولم يخرج لسانك او قلمك عما ألفته من التعرض لكرامات الناس والتطاول على من كانوا سببا في اي نجاح ادركته ، حتى في السياسة التي امتهنتها مؤخرا فإن كتاباتك قد توهم الناس بأنك المدافع الأول عن الخط العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والمتصدي العنيد للتمدد الفارسي، ولكن الفـارق ان شأنك في ذلك شـأن ذلك الشاعر الذي كـان يحمل في جيبـه قصيدتين متناقضتيــن في آن معـا، في حين نحمل مع اهلنا قصيدة واحدة اجدنـا حفظهـا والمحافظة عليها، قصيدة مطلعها ما انتهجه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومتنها مسيرة حامل مشعله الرئيس سعد الحريري، ووزنها وقافيتها رسالة شكر ومحبة لمملكة الخير التي لم تُقصّر يوما في مساعدة لبنان والوقوف الى جانبه في الملمّات. لقد قضّ تماسك الطائفة ووحدتها مضاجع خصومها في زمن الردّة والتشرذم، فعملوا على إضعافها والتشكيك بقيادتها، وقـد أصابوا بعضاً من النجاح بفضل بعض من أُقصوا عن مركز القرار، إن لم نقل بعض صغار النفوس. كتاباتك تبدو أنك تعيش في برج عاجيّ بعيداً عن هموم الناس، والناس قد أحوجها الغذاء والكساء، واصبح السواد الأعظم منهم يتسول على ابواب البنوك ليحظى ببعض دراهم تتصدّق بها المصارف عليهم ومن حساباتهم. الناس زهـدت الوزارة ومن يشغلها بانتظار صندوق النقد الذي قد يتدارك سقوطها في المجهول ولو بكلفـة عاليـة . التفرقة بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة تشكّـل جسراً لإنقــاذ الوطن ، وكبير هو السياسي الذي يخسر على النطاق الشخصي ويتجرع السم طائعاً مختاراً حتى يـُبعـد كأسها عن الوطن الذي يبحث أصدقاؤه عن طريق خلاصه .

"الاخبار": الحريري... ذاك المعتاد تجرّعَ السمّ المجاني

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": الحريري... ذاك المعتاد تجرّعَ السمّ المجاني

في بيان 22 أيلول للحريري قائلاً إنه سيساعد الرئيس المكلّف مصطفى أديب على حلّ مشكلة حقيبة المالية بتخلّيه هو عنها وإعطائها الى شيعي لمرّة واحدة ولا يشكّل ذلك عُرفاً، شرط أن تأتي تسمية الوزير من أديب بالذات، ثبّت الحقيبة في المكان غير المثبَّت لها حتى الآن على الأقل. الأكثر شقاء فيه أنه يمنح ما لا يملك، ويظهر أنه يعطي الفريق الذي لا يحتاج إليه كي يحصل على ما يريده، ويوصد باب المناقشة في مشكلة بسيطة اسمها حقيبة وزارية تشبه سواها جعلها الثنائي الشيعي عنوان كيانه السياسي ومصيره. الأصح في ما أدى الى بيان 22 أيلول، أن الثنائي الشيعي انتزع الحقيبة ولم تُعطَ إليه، ما دام لا حكومة من دونه. ولأنّه لا يزال يصرّ على أنه هو الذي يسمّي وزيرها ووزراءه الآخرين، فإن التفاوض كأنه في اليوم الأول، والمشكلة تكمن في الكل لا في الجزء. لم تعدُ هبة الحريري سوى تجرّع جديد، مجاني، للسمّ بات بلا طائل اعتاده في الأصل. ليس الأول إذا كان لا بدّ من التذكير بسُمّ إسقاط حكومته عام 2011، ثم سُمّ إسقاطه الشهر نفسه كانون الثاني عامذاك في الاستشارات النيابية الملزمة أمام الرئيس نجيب ميقاتي، ثم سُمّ ترشيحه الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية في تشرين الأول 2016 النادم عليه الآن، ثم السُمّ الذي أسقاه إيّاه حليفه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالتخلّي عنه بعد استقالته في تشرين الأول 2019، انتهاءً بُسمّ ترشيح سواه الذي هو الرئيس المكلف الحالي. بل لعلّ الأكثر إثارة للغرابة، رغم ما قاله الحريري عن المرّة الأخيرة» أنه لا يُتقن إلا المرّة الأولى. كل ما يفعله - وإن تكرّر - يكون كأنه المرّة الأولى. لوزير المالية كسائر الوزراء في الحكومة صوت واحد، لا يجعله مرجّحاً، ومقعد واحد، ولا يسعه إلا أن يرفع إصبعاً واحدة. موقعه لا يمكّنه من أن يكون سوبر وزير كي يتقدّم على سواه، وليس حتماً الأول بين متساوين. لا يوقّع بالضرورة على كل المراسيم التي يمهرها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. هو ليس سوى وزير مختص كالآخرين، يوقّعون عندما يتناول المرسوم ما يدخل في اختصاص حقائبهم أيّاً بلغ عددهم. قد يكون أكثر الوزراء الذين يوقّعون، لكن ليس كل المراسيم، بل تلك التي تترتّب عليها أعباء مالية.

فرنسا تدخل بقوة على الخط

وأفادت "اللواء" بأن فرنسا دخلت بقوة على خط الاتصالات لتضييق شقة الخلاف وتسهيل ولادة الحكومة وإنقاذ مبادرة سيد الاليزيه.

ولهذه الغاية اجرى مدير المخابرات الفرنسية برنار ايمييه اتصالات مباشرة مع الاطراف المعنية لعدم اضاعة الفرصة المتاحة.

ولم يستبعد مصدر مطلع لـ"اللواء" التوصل الى "تطور ايجابي" اليوم، في ما يتعلق بالحكومة، انطلاقاً من ان باريس تعتقد ان اعتذار اديب يؤدي الى تفاقم الازمة نظراً لصعوبة الاتفاق على اسم بديل، وخشية من تعويم حكومة حسان دياب..

وبحسب معلومات "الجمهورية" أيضاً فإنّ العامل الفرنسي ضاغط بقوة لتشكيل الحكومة في غضون ايام قليلة، وهو ما أكدت عليه اتصالات فرنسية في اكثر من اتجاه خلال الساعات الـ24 الماضية، والرئيس ايمانويل ماكرون شخصياً يدفع بزَخم في هذا الاتجاه، وعلى قاعدة انّ الوقت يوشِك ان ينتهي، إن لم يكن قد انتهى، وعلى اللبنانيين ان يثبتوا جديّتهم في الالتزام بالمبادرة الفرنسية وتشكيل الحكومة وفقاً لمندرجاتها.

"الجمهورية": مبادرة ماكرون ناجحة.. وهذا ما طلبه الاميركيون

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": مبادرة ماكرون ناجحة.. وهذا ما طلبه الاميركيون

بعض السياسيين المتشائمين إزاء مصير المبادرة الفرنسية، يستندون الى اعتقاد لديهم، انّ الولايات المتحدة الاميركية لا تريد لفرنسا نجاحاً في لبنان، لاعتبارات تتعلّق بالدور الاميركي الطاغي على اجواء المنطقة بأزماتها المتنوعة. لكن ديبلوماسيين عالمين بالسياستين الاميركية والاوروبية في لبنان والمنطقة، يؤكّدون انّه رغم بعض التباين بين باريس وواشنطن في بعض النواحي حيال طريقة التعاطي مع الوضع اللبناني، فإنّهما تتناغمان لبنانياً من خلال المبادرة الفرنسية. فالفرنسيون العاملون على اختراق حائط الازمة اللبنانية المسدود، يتكلّون على سلاح إحتياطي للنجاح في مهمتهم، وهو سلاح العقوبات الاميركية، الذي يمكن واشنطن ان تستخدمه، لحظة شعورهم انّ مبادرتهم ستتعثر، ودفعة العقوبات الاخيرة التي اعلنتها الادارة الاميركية متوعدة بمزيد منها تشكّل مثالاً. فالفرنسيون، حسب احد الديبلوماسيين، يستندون في العمل على تنفيذ مبادرتهم اللبنانية الى مدفعية خلفية لدعمهم عند الضرورة، وهذه المدفعية هي سلاح العقوبات الاميركية، وقد جرّبوه في الآونة الاخيرة. على انّ الخلاف الوحيد والصوري الاكثر مما هو حقيقي بين باريس وواشنطن، حسب هذا الديبلوماسي، هو انّ الاميركيين يطلبون من باريس ان لا تكون حكومة مصطفى أديب نسخة عن حكومة الرئيس حسان دياب، التي يعتبرون انّ حزب الله يهيمن على قرارها. ولكنهم في المقابل، يوصون الفرنسيين بأن يتمّ التعامل مع الحزب بهدوء، حيث انّهم لا ينكرون وجوده وحجمه ونفوذه في الحياة السياسية اللبنانية، على رغم من أنّهم يصنّفونه منظمة ارهابية، بدليل ما قاله امس الاول مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، من انّ واشنطن حاضرة لمساعدة لبنان في حال تألفت حكومة تتولّى اجراء الاصلاحات المطلوبة بعيداً من أي معوقات، من دون ان يشير الى مشاركة حزب الله فيها من عدمها في هذا الصدد. ليتحدث في فقرة اخرى من كلامه، عن انّ بلاده ستعاقب كل من يتعاون مع الحزب. فالاميركيون، يضيف الديبلوماسي، مقتنعون انّه لا يمكن تأليف حكومة لبنانية لا يشارك فيها حزب الله او يتمّ استبعاده عنها، لأنّه من المكونات السياسية اللبنانية الاساسية التي لا يمكن تجاهلها على رغم معاداتهم له.

"الشرق الاوسط": لبنان... آخر محطة قبل الجحيم!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": لبنان... آخر محطة قبل الجحيم!

ليس في الإليزيه سوى الهمّ اللبناني، ولكن ليس في لبنان حتى غير تندّر الناس المؤلم بعد قول الرئيس ميشال عون إنه إذا لم تُشكّل الحكومة "فنحن رايحين إلى جهنم". يبدو أن الرئيس إيمانويل ماكرون مصمم وبعناد على سحب لبنان من بوابات الجحيم، ربما لأنه يكفي البلد المنكوب جهنم انفجار المرفأ، وجهنم الإفلاسات والجوع ومواجهة خطر الزوال، كما يحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان تكراراً. وبدا واضحاً أن كأس السم الذي قال الحريري إنه يتجرعه تسهيلاً للحل يمكن أن يساوي، من منطلق الشروط التي وضعها، كأس سم أخرى على الثنائية الشيعية تجرُّعها، أولاً بالتخلي عن جعل وزارة المال من حصة الشيعة دائماً، وثانياً بقبول أن يقوم الرئيس المكلف تسمية الوزراء الشيعة الآخرين في حكومة الاختصاصيين، ولهذا وجدت الثنائية الشيعية في مبادرة الحريري مجرد خطوة إيجابية وليست حلاً، لجهة إسقاطها اعتبار وزارة المال من حق الشيعة دائماً، خلافاً للدستور والعرف في لبنان. قول عون إنه إذا لم تُشكّل الحكومة رايحين على جهنم، اقترن بالقول إن التصلب في الموقفين الشيعي والسني لن يوصل لبنان إلى نتيجة، سوى المزيد من التأزم، ولهذا قدم اقتراحاً بإلغاء ذلك العُرف العجيب الغريب، في بلد يدّعي الديمقراطية البرلمانية، لكنه يقسّم الوزارات على أن بعضها سيادي يُخصَّص لطوائف معينة وبعضها عادي يُخصَّص لباقي الطوائف، مقترحاً أن يكون المعيار هو الكفاءة والقدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي، ولكنّ ذلك لن ينفع قطعاً وسط التوزيع الطائفي للوزارات السيادية.عون الذي كان قد دعا إلى التسهيل، عاد إلى تفسير الدستور على طريقته طبعاً، حيث ذكّر بالمادة 53 والمادة 64 لجهة القول إن الحكومة تصدر بـالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، بما يعيد الجدال حول المعنى الدستوري لكلمة الاتفاق، وهل تعني المشاركة في عملية التشكيل أو الموافقة على التشكيلة بعد مشاورات التكليف الملزِمة؟ المضحك المبكي طبعاً أن يكون لبنان الذي يواجه الانهيار والجوع والزوال، أشبه ببلد لقيط قد يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع يفرض عليه بالقوة تشكيل حكومة، ولهذا لم يكن غريباً أن يدعو لو دريان في كلمته أمام الأمم المتحدة إلى فرض ضغوط قوية ومتقاربة من المجتمع الدولي، من أجل تشكيل حكومة في لبنان وإخراجه من أزمته الخانقة، وقال إن فرنسا تسعى لتحقيق هذه الغاية كعديد من المشاركين (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية).

مصر على الخط

أشارت الصحف إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى امس، السفير المصري في لبنان ياسر علوي، لبحث مساعي تشكيل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب.

وذكرت معلومات "اللواء" ان اللقاء مؤشر على تحرك مصري بدأ بعيدا عن الاضواء منذ أيام من اجل تسريع تشكيل الحكومة الجديدة.

لقاء موسكو...ترحيب روسي بمبادرة الحريري وامتعاض إيراني من الأداء الفرنسي

نقلت مصادر ديبلوماسية في موسكو لـ"نداء الوطن" عن عدم إخفاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته العاصمة الروسية امتعاض طهران من الأداء الفرنسي في الملف اللبناني، كاشفةً أنّ "الروس يرحبون بمبادرة الرئيس سعد الحريري التي سهّلت ملف التأليف لكنهم يدركون في المقابل أنّ العراقيل لا تزال كبيرة أمام ولادة الحكومة".

وبحسب المعلومات التي رشحت عن اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الايراني، فإنّ المحادثات بين الجانبين لم تخلص إلى نتيجة إيجابية في ما يتعلق بلبنان، خصوصاً أنّ ظريف رفض التجاوب مع الوساطة الروسية الهادفة إلى دفع إيران نحو تسهيل تنفيذ المبادرة الفرنسية، وكان جوابه أنّ ذلك "شأن لبناني داخلي" لا تتدخل به طهران.

وفي هذا السياق، عُلم أنّ لقاء موسكو ركّز بشكل أساس على العقوبات الاميركية الجديدة ضد إيران والملف النووي والأزمتين السورية والليبية، بينما تم التطرق للملف اللبناني بشكل عرضي خلال اللقاء تحت وطأة تعمد الوزير الإيراني عدم الغوص به، مكتفياً بإبداء ملاحظات سلبية على المبادرة الفرنسية لينتقد بشكل مباشر أداء الرئيس الفرنسي في الملف اللبناني متسائلاً: "ماذا يفعل في لبنان؟".

"النهار": لبنان "منشأة نووية" لإيران!

كتب احمد عياش في "النهار": لبنان "منشأة نووية" لإيران!

أعدت شخصية شيعية بارزة نصا رفعته الى منظمة بارزة في المجتمع المدني. وقد حصلت "النهار" على هذه النص وابرز ما جاء فيه: "اولا، ان إنفجار احد مراكز تخزين الاسلحة والمتفجرات التابع لـ"حزب الله" في بلدية عين قانا في إقليم التفاح جنوب لبنان، بعد الانفجار المروّع لمرفأ بيروت، جراء تخزين مواد يستعملها "حزب الله" لصنع متفجرات يتم توزيعها في أنحاء عدة من العالم، كل هذا يجعل اللبنانيين يستفيقون على واقع ان الحزب جعل منهم دروعا بشرية، وجعل من كل بلدة خصوصا في الجنوب والبقاع رهينة لمخازن أسلحة الحزب وفقا لإستراتيجية واضحة تقوم على جرّ إسرائيل للقيام بعمليات قصف واسعة تطال المدنيين بخسائر كبيرة وتزيل من الوجود أحياء كاملة. ثانيا: ان الثنائية الشيعية حاليا في مرحلة العقوبات وهي تستغل البلد ومسألة تشكيل الحكومة كورقة ضغط لوقف هذه العقوبات. فالاهم بالنسبة لها هو الحفاظ على نظام المحاصصة التي يمكّنها من وضع اليد على الدولة والتفاوض بإسمها. مخطئ من يظن ان الثنائية، إذا حصلت على وزارة المالية ستتوقف عن المطالبة بتسمية الوزراء الشيعة والحقائب والثلث المعطّل ،لإن إرتباط هذه الثنائية بالمشروع الايراني يحتّم عليها إبقاء سيطرتها التامة على قرارات الحكومة وتاليا منع قيام حكومة مستقلة ولو تعهدت هذه الحكومة بعدم التعاطي في الملفات الكبرى وبخاصة الملفات الوطنية والاقليمية. ثالثا: لقد ناضل الامام السيد موسى الصدر لاعوام من اجل قيام المجلس الشيعي، وكان هدفه هو قيام مؤسسة حقيقية تعمل على تعزيز مقومات العيش المشترك من جهة، وعلى رسم سياسات وطنية وليس حزبية وتعزيز إنخراط الشيعة في مشروع بناء الدولة وتطوير الحياة السياسية والاجتماعية من جهة أخرى. غير اننا ما نراه اليوم ،ومنذ هيمنة الثنائية على هذا المجلس، هو مواقف معاكسة للاهداف التأسيسية .وهذه المواقف لا تخدم لبنان وشعبه ،بل هي عمليا تزيد من عزلة اصحابها وتبني جدراننا عازلة عن الاخرين ،والاهم انها تنعكس سلبا على الطائفة الشيعية ككل وليس على اصحابها فقط." في مستهل النص وردت عبارة حول تحويل لبنان "درعا للبرنامج النووي الايراني" . هل ننتبه قبل فوات الاوان؟

"النهار": الروس اتصلوا بالإيرانيين وطالبوهم بـ"الإفراج" عن الحكومة اللبنانية

كتب وجدي العريضي في "النهار": الروس اتصلوا بالإيرانيين وطالبوهم بـ"الإفراج" عن الحكومة اللبنانية

تكشف مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" أنّ أكثر من اتصال من موسكو حصل مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وفي طليعتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بغية التمنّي عليهم ممارسة ضغوطهم على "حزب الله" للإفراج عن تشكيل الحكومة اللبنانية، وآخر اتصال جرى مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد تواصلٍ بين مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وموسكو. وعليه لم يكن هناك تجاوب إيراني بل ردود اتّسمت بالديبلوماسية، حتى أنّ هناك أجواءً نقلها مسؤول فرنسي الى مستشار مرجع حكومي التقاه قبل يومين بما معناه أنّ الإيرانيين غير مرتاحين للتدخّل الفرنسي، بل يحبّذون أن تُحلّ مشاكل لبنان من قِبل اللبنانيين أنفسهم، الأمر الذي يُثير السخرية، ومن الطبيعي ان يصبّ ذلك في خانة الهروب إلى الأمام على اعتبار أنّ طهران هي من يتدخّل في كل تفاصيل السياسة اللبنانية عبر دعمها اللامحدود لـ"حزب الله".. وتتابع الاوساط أنّ زيارة وفد كتلة "التنمية والتحرير" إلى دار الفتوى، إنّما جاءت في توقيت مفصلي بعدما بات هناك صراع سنّي - شيعي على حقيبة المال واتهام "الثنائي الشيعي" نادي رؤساء الحكومات السابقين بالتدخُّل في التأليف، وانّ أحدَهم هو الذي يدير اللعبة من ألفها إلى يائها، وتالياً ثمة من يتّهم من هذا النادي الثنائي المذكور بالسعي الى تقويض الطائف، إذ ليس من بند ينصّ على أنّ حقيبة المال هي للطائفة الشيعية. وبناءً عليه، وكي لا تخرج الأمور عن نصابها، قيل في هذا اللقاء كلام واضح وكبير بعد رسالة شفوية حملت عبارات يُتقنها الرئيس نبيه بري تمّ البوح بها خلال لقاء وفد من حركة "أمل" مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ما ساعد في تنفيس الاحتقان بعد الخلافات والتباينات التي حصلت خلال هذه الفترة. وتوازياً يُنقل أنّ دار الفتوى وكذلك "بيت الوسط" يدركان أنّ رئيس المجلس النيابي يعاني من ضغوط من توأمه "حزب الله"، وهذا ما كشفه على طريقته رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حوار متلفز، إذ أراد تمرير هذه الرسالة واضعاً كرة التعطيل في الملعب الإيراني من خلال اللاعب "حزب الله".

"نداء الوطن": "ضبط النفس" الإيراني وامتحان "الرهينة" اللبنانية

كتب رفيق خوري في "نداء الوطن": "ضبط النفس" الإيراني وامتحان "الرهينة" اللبنانية

الإنطباع السائد هو ان لبنان ورقة للمساومة في الصراع بين اميركا وايران، تحاول فرنسا فك أسرها، ولو موقتاً، لإخراج لبنان من الهاوية وضمان موقع استراتيجي لها هنا وفي شرق المتوسط. وهذا بالطبع جزء من تصور اكبر هو ان لبنان "رصيد استراتيجي" لإيران، لا مجرد ورقة. وترجمة ذلك التسليم من دون قراءة في التحولات ان تأليف حكومة "بلدية" ينتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية ورهانات طهران على فشل الرئيس ترامب. وهي بالطبع التصرف على اساس أن مستقبل لبنان مرتبط بمستقبل المنطقة والتحولات الدراماتيكية فيها، وعملياً بما تقود اليه التحالفات الجديدة وما ينتهي اليه المشروع الايراني. لكن امامنا فرصة لالتقاط الانفاس وتأليف حكومة من دون انتظار. فما كشفته "النيويورك تايمس" عن مسؤولين اميركيين ودوليين اطلعوا على تقرير استخباري هو ان المرشد الاعلى علي خامنئي أمر كل اصحاب الاصوات العالية في التهديد بالهدوء، لأن "ضبط النفس هو أفضل طريقة لمنع انتخاب ترامب". اذ يرى الولي الفقيه ان اميركا واسرائيل تنصبان "فخاً" لايران، عبر التخريب في الداخل والقصف في سوريا وتشديد الضغوط لدفعها الى القيام بعمليات عسكرية وأمنية بما يبرر لهما ضربها عسكرياً. فما الفائدة في مرحلة "ضبط النفس" من جعل تأليف الحكومة رهينة الانتخابات الأميركية؟

"نداء الوطن": معركة مفتوحة بين التوقيع الفرنسي الأول والشيعي الثالث في طهران

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": معركة مفتوحة بين التوقيع الفرنسي الأول والشيعي الثالث في طهران

يقول البعض ممن يتعاطى الملف الحكومي أن الصراع الذي كان دائراً على ما عرف بالتوقيع الثالث هو عملياً صراع لا يقدّم ولا يؤخر لأن أحداً في لبنان لا يملك لا التوقيع الأول ولا الثاني ولا الثالث ولا العاشر، وعلى الطريقة اللبنانية، فانه "لولا العيب والحياء" فان من يملك حالياً التوقيع الأول هو الرئيس ماكرون، ولولا حفظ ماء الوجه لبقايا المؤسسات الدستورية اللبنانية لجاء ماكرون إلى قصر الصنوبر ووقع علناً على مرسوم تأليف الحكومة بدل المسؤولين في لبنان. من هنا يبرز مدى ضياع المسؤولين، فليس صحيحاً أن التوقيع الثالث هو في يد "حزب الله" وحركة "أمل" بل إنه موجود في طهران ومفتاح الحلّ كما يبدو هناك، كما أن التوقيع الثاني أي رئيس الحكومة السني، وحتى رئيس الجمهورية المسيحي، يعلم الجميع أين هو موجود، وبالتالي فكل النزاعات الداخلية هي شكلية، لأن أحداً في لبنان لا يملك حقّ القرار. وتشير المعلومات المتوافرة الى أن العرقلة ستستمر حتى الأيام وربما الأسابيع المقبلة، ولن يكون هناك تنازل سهل من قبل الأفرقاء الذين يشكلون الحكومة لأن الموقف السعودي الذي عبّر عنه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كان شديد اللهجة تجاه "حزب الله"، في حين أن الإيراني يزداد تصلباً، بينما الأميركي يؤكّد أنه ماض في ملف العقوبات القاسية والتي لن ترحم أحداً. في هذه الأثناء، كل التشاور الحاصل والحديث عن قرب ولادة الحكومة تبدده الأجواء الإقليمية والدولية الملبدة، ولا يمكن حلّ العقد إلا بقرار خارجي كبير وسط إصرار الرئيس الفرنسي على إكمال مبادرته المجمّدة كي تنطلق رحلة الإصلاح الموعودة، لكن طالما أن طهران ماضية في تعنتها فان موقف "الثنائي الشيعي" سيزداد تعقيداً وبالتالي فان الصراع يتمدد، فهل يجرؤ ماكرون على كشف المعرقلين بالأسماء وينفذ تهديداته السابقة؟

"الشرق": الفرس لن يسمحوا بتشكيل حكومة في لبنان

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الفرس لن يسمحوا بتشكيل حكومة في لبنان

يوماً بعد يوم، يتبيّـن أنّ هناك يداً عُليا، تمنع تشكيل حكومة في لبنان. هذه اليد، وبكل صراحة، هي يد إيران الفارسية، التي لا تزال تعتقد أنها تسيطر على أربع عواصم عربية: هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

لقد أعلن ديڤيد هيل وكيل وزارة الخارجية الاميركية بصراحة وحزم، أنّ الفرس يدفعون شهرياً لـحزب الله اللبناني سبعين مليون دولار، من أموال النفط العراقي الـمُباع، رغم العقوبات الاميركية. البلد الوحيد المتبقي للمشروع الفارسي كي يتحدّى من خلاله الاميركيين لبنان. الفرس يعتبرون أنه من الأفضل لهم انتظار الانتخابات الاميركية لعودة الاتصالات وإجراء مفاوضات مع الاميركيين، وهم يراهنون على سقوط الرئيس ترامب وفوز بايدن… علّ المفاوضات معه تكون أسهل وأجدى وتعود بالنفع على إيران ومشاريعها. السؤال الكبير: هل يسمح الفرس لـحزب الله بتسهيل تشكيل الحكومة؟ أشك في ذلك. ولن ننسى تصريح رئيس الجمهورية، بأنّ فخامته هو من سيسمّي الوزراء المسيحيين… عقبات جديدة.. كلها تحاول عرقلة مبادرة الرئيس سعدالدين الحريري رغم تضحياته الكبيرة… فهل تزول العقبات… أم أنّ الفرنسيين سينجحون بتذكير الفرس أنّ الإمام الخميني كان يوماً لاجئاً في فرنسا وأنهم أكرموا وفادته؟ فهل تحصل المعجزة… ويقتنع الفرس بالتسهيل؟ نقول: إن شاء الله.

"النهار": محنة لبنان... أخطر من وزارة

كتب سميح صعب في "النهار": محنة لبنان... أخطر من وزارة

لبنان، هو من بين المناطق الرمادية. لكن أميركا تريده في معسكرها ولو اقتضى الأمر تفكيكه وافقاره ونزع كل مقومات الحياة فيه. يريد ترامب أن يطل على الأميركيين ليقول إنه في لبنان أيضاً وجه ضربة قاضية لإيران، فأقصى "حزب الله" عن السلطة، وأن الخطوة التالية ستكون تجريده من سلاحه. وعليه، يشتد الاحتقان الداخلي في لبنان إلى درجة عدم الوصول إلى الحد الأدنى من القواسم المشتركة. لقد سقطت كل مقولات التوافق وتغليب المصلحة الوطنية على كل ما عداها والنأي بالنفس.المسألة تتعدى المطالبة بوزارة لهذه الطائفة أو تلك. إنها تتجاوز ذلك إلى ما هو أبعد بكثير، وتتجاوز الاندفاعة الفرنسية على خط الأزمة لمحاولة إبعاد لبنان عن خط الزلازل الإقليمي المحتدم. دول المنطقة كلها تعيش ساعات الحقيقة وتفرز نفسها يومياً. ولذلك ليس مقبولاً من وجهة النظر الأميركية أن يبقى لبنان بمنأى عن تحديد مع من يقف. والأميركيون يقولون الأشياء واضحة وبلا قفازات. إما أن يختار اللبنانيون التعايش مع "حزب الله" ويؤول بهم الأمر "إلى جهنم" أو يتجاوبوا مع متطلبات المرحلة المستقبلية. ومن غير الوارد في القاموس الأميركي البقاء في المنطقة الرمادية. وهم غير معنيين بالكلفة التي يدفعها اللبنانيون ثمن الصراع الإقليمي. وجهتهم "حزب الله" الحليف الأقوى لإيران في المنطقة. أمام معادلة بهذا الوضوح لا يعود مستغرباً أن تستفحل الأزمات الداخلية في لبنان وأن لا تشتعل حرائق أخرى. إذن، المسألة أكبر من وزارة المال!!!

"اللواء": شكراً … المملكة العربية السعودية

كتب احمد الغز في "اللواء": شكراً … المملكة العربية السعودية

 شكرًا …المملكة العربية السعودية على الحزم والثبات باحترام سيادة لبنان وعدم التورط في مهزلة الاستهتار بإرادة اللبنانيين العيش بسلام في دولة القانون والمؤسسات، وشكراً على احترام قواعد التعاقد الاجتماعي السياسي التي تعاهد عليها اللبنانيون في مدينة الطائف حيث صاغوا وثيقة الوفاق الوطني بكل حرية واحترام، والتي أنهت نزاعاتهم المعقدة والعميقة وأطلقت مسيرة عودة الانتظام والانتخابات البرلمانية بعد عقدين من التمديد والتعطيل والقتل والدمار والتهجير والضياع. شكرًا… العربية السعودية على تحمل الأعباء المادية والمعنوية من اجل انجاح مسيرة النهوض وإعادة بناء ما تهدم من عمران ومؤسسات تربوية وأمنية وصحية وثقافية، وشكراً على الودائع المشهودة والمشكورة في المصرف المركزي لحماية الاقتصاد الوطني وتثبيت سعر صرف الليرة.  شكرًا… العربية السعودية على دفع أغلى الأثمان المالية والسياسية للاشقاء الجيران والأصدقاء الدوليين من اجل حماية لبنان من التسلط واستتباع الحكومات والإدارات واحتكار السياسات الخارجية والعسكرية والأمنية، والعالم بأسره يعرف كم كانت كلفة حماية لبنان، وشكراً على فتح أبواب العمل والاستثمار لمئات الآلاف من اللبنانيين الذين أصبحوا الرافعة الحقيقية للاقتصاد الوطني عبر تحويلاتهم والتي تضاهي كل الواردات والمساعدات.   شكرًا… العربية السعودية على عدم متاجرتها بالاتصالات والكهرباء والمرافئ والمطارات والنفايات وتلزيمات المربعات النفطية البحرية، وشكراً على عدم العبث بالتوازنات الوطنية وعلى سعيها الدائم كرسول خير وسلام بين كافة اللبنانيين رغم كل ما تعرضت له ولا تزال من استهدافات وافتراءات.  شكرًا… العربية السعودية على عدم تقبلها عمليات اغتصاب السلطة وحرصها الدائم على احترام الميثاقية والتوازنات الوطنية.

"الديار": الرياض ابلغت الجميع : الحكومة بشروطنا والا "دبّروا حالكم"

كتب رضوان الذيب في "الديار": صفعة سعودية للحريري.. وغضب واستياء من بعبدا الرياض ابلغت الجميع : الحكومة بشروطنا والا "دبّروا حالكم"

كان الوضع اللبناني مدار مباحثات روسية مصرية على خط الرياض مقابل تواصل روسي مباشر مع طهران، وفي المعلومات ان الاتصالات مع الرياض لم تصل الى نتيجة، والموقف السعودي حاسم وجذري لجهة رفض مشاركة حزب الله في الحكومة او اسناد اي منصب للحزب في الدولة، واذا كانت فرنسا تعتقد انها قادرة على احداث خرق ما واستغلال الغياب الاميركي جراء الانتخابات الرئاسية فان الرياض ستعبئ الفراغ الاميركي عبر متابعة الوضع الداخلي. وتدعو مصادر متابعة الى قراءة الموقف السعودي الاخير لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتعتبره رسالة قاسية وواضحة لسعد الحريري ردا على موقفه الايجابي وانحيازه الى ماكرون، وتؤكد المصادر ان موقف الحريري دق اخر اسفين في علاقته مع الرياض، وعبر الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام عن قرار الرياض المتشدد افضل تعبير برفض اي تراجع عن اختيار الرئيس المكلف لوزرائه ورفض اسناد وزارة المالية للشيعة وهذا الموقف جاء بعد تواصل سعودي مباشر مع السنيورة وميقاتي وسلام، وتؤكد المصادر انه حتى لو تألفت الحكومة فان الدعم السعودي لن يحصل، وستتجنب الرياض اي تعامل مع الدولة، وسينحصر دعمها ببهاء الحريري وشد عصبه، وستدخل الرياض على خط واشنطن لدفعها الى فرض المزيد من العقوبات على حزب الله وحلفائه وتحميلهم مسؤولية الانهيار، فالقرار السعودي واضح، من معنا عليه الالتزام بسياساتنا وما نقرره والذين ما زالوا، بين بين، هم ضدنا ويجب ان تشملهم العقوبات . وتكشف المصادر نقلا عن مسؤول لبناني زار السفارة السعودية مؤخرا، انه سمع عتبا كبيرا على بعبدا ودورها وانزعاجا من المسؤولين اللبنانيين الذين رفضوا اصدار بيان يدين قصف الحوثيين على الرياض وتحميل ايران المسؤولية.وسمع الزائر اللبناني موقفا واضحا، الحكومة بشروطنا، والا دبروا حالكم . وتختم المصادر بالتأكيد، على ان المبادرة الفرنسية تحتاج لغطاء سعودي غير متوافر حتى الان، والرياض لم تهضم حتى اليوم ما قدمه ماكرون لحزب الله ولم تفق من الصدمة بعد ؟

"التيار العوني" في السفارة السورية

أضاءت الصحف على الزيارة التي قام بها وفد من التيار الوطني الحر، بتكليف من رئيسه جبران باسيل، وبرئاسة الوزير السابق طارق الخطيب مقر السفارة السورية في اليرزة، حيث التقى سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي، الذي رحب بالوفد داعياً لتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لمواجهة الارهاب. وشدد الخطيب على تفعيل العلاقات اللبنانية- السورية لما فيه مصلحة البلدين.

المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل منتصف الشهر المقبل

لاحظت الصحف أن ملف المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل عاد إلى الواجهة خلال الساعات الأخيرة مع تأكيد التقارير الإعلامية الإسرائيلية وصول الجانبين إلى اتفاق على بدء المحادثات حول ترسيم الحدود البحرية والبرية في منتصف تشرين الأول المقبل، حسبما ذكرت "القناة الإسرائيلية 12" أمس، مشيرةً إلى أنّ "حزب الله" أعطى موافقته على ذلك، بحيث ستجرى المباحثات في قاعدة القوات الدولية "يونيفيل" في رأس الناقورة تحت رعاية أميركية، وبحضور مندوب عن الأمم المتحدة.

"النهار": "إسرائيل – أميركا" و"الحزب – إيران" يستخدمان "الترسيم" لمصالحهما؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": "إسرائيل – أميركا" و"الحزب – إيران" يستخدمان "الترسيم" لمصالحهما؟

هل تُساعد الرغبة الإسرائيلية الحاليّة في ترسيم الحدود البحريّة مع لبنان؟ وهل هناك رغبة لبنانيّة في الترسيم خلفها "حزب الله" وخلفه طهران؟ المعلومات الموثوقة المُتوافرة عن هذا الأمر تُشير وبكل ثقة إلى أنّ الذين تسلَّموا ملف الترسيم عمليّاً في الخارجيّة الأميركيّة بعد وقت طويل من تخلّي آموس أوكشتاين عنه، أي السفير الآن في أنقرة ديفيد ساترفيلد ومُساعد وزير الخارجيّة الأميركيّة للشؤون السياسيّة ديفيد هيل وأحياناً مُساعده لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر تُشير إلى أنّ هؤلاء أنجزوا اتفاق ترسيم بعد جهود مُضنية بالتعاون مع المسؤولين اللبنانيّين "المُنتدبين" والإسرائيليّين، وكان ذلك في العشرين من شهر تموز الماضي. وتُشير أيضاً إلى أنّه ومنذ ذلك التاريخ على طاولة رئيس الوزراء نتنياهو كما هو على طاولة المسؤولين في "دول لبنان الثلاث" أو بالأخرى رؤسائها. كما أنّه على طاولة "حزب الله" زعيم الدولة غير الرسميّة الرابعة ذات النفوذ الواسع والقوي على الثلاث المذكورة. وتُشير أخيراً إلى أنّ وجوده على طاولته يدلُّ على أنّها في الوقت نفسه على طاولة المسؤولين بل المرجعيّات الكبيرة في إيران. لم يكن ينقص سوى اتفاق الدولتين أي لبنان وإسرائيل عبر واشنطن على موعد إعلان الاتفاق، ثمّ على البحث في تفاصيل تطبيقه خصوصاً أنّه يتضمّن أيضاً ترسيماً للحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركا وتحت علم الأمم المتّحدة. لكن ما نُشر من معلومات ومُعطيات موثوقة في لبنان عن أنّ ما تمّ التوصُّل إليه هو "اتفاق إطار" للبحث في جوهر الترسيم والتوصُّل إلى تسوية جرّاء خلاف بين لبنان وإسرائيل عليه، يختلف عن معلومات رسميّة سابقة لم تُعلن رسميّاً لكنّها تسرّبت إلى وسائل الإعلام ومن لبنان عن اتفاق مُنجز. يدلُّ ذلك ربّما على تراجع إيران وحليفها اللبناني الأقوى ليس عن الاتفاق بل عن السرعة في إعلانه رسميّاً وبدء محادثات تطبيقه تحت علم الأمم المتحدة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما سبب التراجع المذكور؟ الجواب التحليلي عنه يُفيد أنّ إيران لا تُريد إعطاء نصر إقليمي بحريّ وبريّ لإسرائيل في لبنان، من شأنه بعد انتصارات سابقة أمّنتها لها أميركا (الإعتراف بإسرائيليّة الجولان ونقل السفارة الأميركيّة إلى القدس و"صفقة القرن" واتفاقا التطبيع بين إسرائيل ومملكة والبحرين ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة)، من شأنه زيادة حظوظ رئيس أميركا ترامب للفوز بولاية رئاسيّة ثانية بعد أقلّ من شهرين.

"الديار": إلتقاء مصالح ثُـلاثـي حرّك مـلـفّ ترسيم الحُدود مُجدّداً

كتب ناجي البستاني في "الديار": إلتقاء مصالح ثُـلاثـي حرّك مـلـفّ ترسيم الحُدود مُجدّداً لبنان نجـــح بـفرض شُروطه بإتفاق إطـار يُـــوقّــع قريباً

إعتبر مصدر دبلوماسي المُطلع أنّ إلتقاء مصالح ثُلاثيّة الأطراف، حرّك ملفّ ترسيم الحُدود مُجدّدًا، حيث أنّ اشنطن تريد دفع ملفّ المُفاوضات إلى الأمام، وتضغط لأن يتمّ ذلك قبل موعد الإنتخابات الأميركيّة، لغايات مُرتبطة بحملة الرئيس دونالد ترامب الإنتخابيّة وعلاقته بالجاليّة اليهوديّة، وذلك على الرغم من مُحاولات بعض الجهات الأميركيّة المُتشدّدة، إستغلال ملفّ ترسيم الحُدود لفرض المزيد من العُقوبات على لبنان. وقال إنّ تل أبيب تريد من جهتها الحفاظ على الهدوء في الجنوب وتسريع خطوات إستغلال الموارد النفطيّة في البحر الأبيض المُتوسط بشكل آمن، خاصة وأنّها إنضمّت أخيرًا إلى مُنتدى شرق المتوسّط للغاز الذي يضمّ أيضًا كلاً من مصر والأردن والسلطة الفلسطينيّة، وإيطاليا وقبرص واليونان. وتابع أنّ لبنان لا يُمانع بدوره العودة إلى طاولة التفاوض، طالما أنّ إطار هذه المُفاوضات تمّ وفق مطالبه بعيدًا عن شُروط الخارج، ولأنّ لبنان في حاجة أيضًا إلى الإستفادة بأسرع وقت مُمكن من الملفّ النفطي الذي من شأنه أن يُعيد الأمل بإمكان النُهوض إقتصاديًا مُجدّدًا، ولوّ بعد حين. وختم المَصدر الدبلوماسي كلامه بالقول إنّ لبنان نجح في تأمين إطار تفاوضي مُناسب، لكنّ الأمور بخواتيمها، لذلك يجب الحفاظ على ثبات وصلابة وحزم الموقف اللبناني، للوُصول إلى نهاية جيّدة بالنسبة إلى البلوك البحري رقم تسعة، وكذلك بالنسبة إلى الخط البرّي الحُدودي.

"الجمهورية": سباقٌ محموم بين الحكومة والليرة والأمن!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": سباقٌ محموم بين الحكومة والليرة والأمن!؟

في محاولة لإجراء قراءة سريعة لما بلغه الوضع في لبنان على وقع المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة ومعالجة الاوضاع المعيشية، اختصر مرجع ديبلوماسي المشهد بالقول: يبدو لي انّ السباق محموم بين مجموعة من الاستحقاقات النقدية والحكومية والأمنية، بعدما تشابكت الأزمات وتداخلت، الى درجة باتت تهدّد ما هو قائم من ستاتيكو على هذه المستويات. ويقول الديبلوماسي انّ الفشل في مقاربة الملف الحكومي اولاً، القى الضوء سريعاً على النتائج الكارثية للملفات والاستحقاقات الكبرى المقبلة، لو فشل اللبنانيون من عبور المرحلة الاولى. ولذلك، فإنّ كل التقديرات تشي بمزيد منها. فما بلغته موجودات مصرف لبنان لم تعد كافية للتخفيف من حدّة الازمات المعيشية، وباتت تهدّد لقمة عيش اللبنانيين، في وقت ما زال عشرات الآلاف من اللبنانيين المتضررين من انفجار المرفأ بلا مأوى ولا تعويض على ابواب الشتاء. وانّ الرهان كان وما زال كبيراً على تسجيل خرق حكومي وسياسي، يفكك بعضاً من العقد المالية والنقدية دون حلّها تماماً، لانّها تشكّل في حدّ ذاتها مادة اولوية للمواجهة. واذ دخل الديبلوماسي في التفاصيل، قال: كان في قدرة لبنان فور تشكيل الحكومة وفق المواعيد والمِهل الفرنسية، من ان ينتظر جرعة دعم قوية من مؤتمر دعم لبنان، الذي كان مقرّراً عقده في نهاية تشرين المقبل، تزامناً مع رهان آخر كان يمكن اللجوء اليه بالحصول على نحو 900 مليون دولار، هي حصّة لبنان السنوية من صندوق النقد الدولي، قبل الحصول على الإذن منه لفتح خزائن الدول والمؤسسات المانحة، ان نجح في اطلاق مفاوضاته المتعثرة معه وتلبية اولى مطالبه من الإصلاحات، التي لا يجب ان تنتظر مثل هذا النقاش لتحقيقها، لو كانت هناك نية صادقة في القيام بأي خطوة ولو كانت متواضعة. وسأل الديبلوماسي: هل يُعقل ان ينتظر لبنان الحوار مع صندوق النقد لأشهر عدة ليعيّن مجلس إدارة جديد لمؤسسة الكهرباء؟ ولماذا لم تُشكّل الهيئة الناظمة للقطاع بعد؟ وما الذي ينتظره اهل السلطة للبتّ بقانون الكابيتال كونترول، الذي كان يحتاجه لبنان فور وقوع الازمة النقدية، لتنظيم علاقات المصارف بمودعيها، لو لم يكن الهدف اعطاء الوقت الكافي لتهريب المليارات التي يمتلكها اركان السلطة الى الخارج، تحت شعار حماية اموال المودعين؟

"النهار": وطن لا فبركة للموت!

كتب راجح الخوري في "النهار": وطن لا فبركة للموت!

ليسامحني الوزير السابق النائب جان عبيد، إذا سألته: وعن أي دولة تتكلم أيها الصديق المرجعي، عندما تقول قبل يومين، ان على الدولة او ما تبقّى من سلطتها ومسؤوليها وموظفيها، ان تضع حداً لهذا الزحف في البر والبحر، خصوصاً في الشمال، وان توقف هذا الغزو المتصاعد من شواطىء لبنان ومناطقه نحو فناء أو إفناء الهاربين منه، لبنانيين وسوريين وفلسطينيين! دولة؟ هذه ليست دولة يا سيدي، هذه فبركة موت ناشطة للمواطنين والناس، سواء بالنار أو بلهيب العوز والقهر، وهذا ليس وطناً يا سيدي، بل قارب قتلى هائم في أعالي الإهمال واليأس والذل، ولهذا لن يسمع صراخك الصادق والموجوع، أحد في العصابة التي لا تهب حياة كريمة لأحد، ولن تتوقف يوماً عن توفير الموت الأكيد الذليل للتعساء، الذين يتفتتون رماداً أو ثلجاً، او يطفون جثثاً في البحار تعود الى "الوطن"، ولا من أشرعة أو نوارس! لم نشهد قبل اليوم هذه الترجمة البائسة لتراجيديا الآلام، عندما تزدحم فصول الإفناء والفناء والموت والزوال، بلا مسؤولية من مسؤول أو حساب من محاسب، ولكن أين هو المسؤول وأين هو المحاسب، امام تلك الجثث التي عادت مرة أخرى الى الشاطىء الحزين، ونحن لا نزال أمام هول القنبلة النووية التي نامت في أحضان السلطة والمسؤولين سبعة أعوام، ورُفعت فيها وعنها عشرات المذكرات والتنبيهات، وليس من مسؤول يقرأ. قبل 14 يوماً من الإنفجار رُفع بند التحذير عن جدول أعمال المجلس الأعلى للدفاع الذي ترأسه رئيس الجمهورية. منذ عام 2011 بدأت قصة قوارب الموت من شاطىء طرابلس تحديداً. قبل الطفل إيلان الكردي ممدداً في المقبرة المائية، وقبل ان تفيض لا مبيدوزا الإيطالية بالذين ركبوا الموت هرباً من الموت، لا كان هناك دولة ومسؤولون ولن يكون هناك مسؤولون ودولة. نحن في فبركة للموت بالنار او بالصقيع او بالغرق في براميل النفايات جوعاً وذلاً وقهراً. لقد تعوّد هذا الشاطىء ان يطمرنا بالنفايات وان يطمرنا بالأحزان وجثث البؤساء، ولم يستيقظ ولن يستيقظ مسؤول أو ضمير. أما الدولة يا سيدي فقد ماتت منذ زمن بعيد. اليوم دعنا نتحدث عن وطن الموت وقوارب الموت، ودعنا يا سيدي نقرأ إستحالة الحصول على الدواء للمرضى بعد أسابيع، ونحن البلد الذي نهبوا منه اكثر من 300 مليار دولار، ولم نسمع ان مسؤولاً تبرع بقرش لأرملة تطفو على موج الجوع في الجميزة مثلاً…

"الجمهورية": أي حلّ أمام الشعب لتغيير السلطة؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": أي حلّ أمام الشعب لتغيير السلطة؟

يعتبر وزير الداخلية السابق زياد بارود إنّ الانتخابات المبكرة تشكّل حلاً ومدخلاً للاستقرار، بعد حالة عدم الاستقرار التي نعيشها. ويرى أنّ القوى السياسية التي تعتبر أنّ لديها جمهورها وما زالت موجودة في الشارع، لا يجب أن تخاف من إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بل أن تسعى إليها لتجدّد الثقة فيها عبر هذا التمرين الديموقراطي، كذلك من يشعر أنّه يمثّل الشارع يترشح في هذه الانتخابات، التي ستحدّد ممثلي الشعب. هذا الحلّ الديموقراطي مُستبعد في ظلّ تمسّك السلطة بكلّ مكاسبها ومواقعها، وخوفها من تغريدة أو مظاهرة أو انتخابات فرعية. ومثلما أجّلت الانتخابات الفرعية قد تؤجّل الانتخابات النيابية المقبلة العامة، مثلما حصل سابقاً من تمديد لمجلس النواب. لا يستبعد بارود هذا التوجه، ويقول: لكن هذه المرة سيكون غضب الشارع هائلاً، معتبراً أنّ تأليف الحكومة قد يضع الأمور على السكة بالحد الأدنى، ويُمكن أن يؤدي الى انتخابات وإعادة إنتاج السلطة، والى بعض من الاستقرار المعيشي والاقتصادي والنقدي، فقد تتمكّن من حماية المواطنين عبر استمرار دعم السلع الأساسية أقله للأشهر القليلة المقبلة، الى حين إجراء تدابير جذرية في المال والاقتصاد، وذلك لعدم الذهاب الى الفوضى»، مشيراً الى أنّ هناك فارقاً بين انهيار تتم معالجته وانهيار يؤدي الى فوضى.أمّا التغيير الجذري فلا إمكانية لتحقيقه في ظلّ هذا النظام الدستوري القائم، بحسب بارود، بل سيكون التغيير بسيطاً لمواكبة تدابير اقتصادية ومالية والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ولا إصلاح كاملاً. على رغم ذلك، يرى بارود أنّ قواعد اللعبة بدأت تتغير لكن ليس بنحو وافٍ وجذري، والحلّ المتوافر يبقى بالضغط الشعبي.

"الاخبار": FBI وفرع المعلومات: هذا هو المنطق الوحيد لما حصل في مرفأ بيروت!

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": FBI وفرع المعلومات: هذا هو المنطق الوحيد لما حصل في مرفأ بيروت!

حصلت "الأخبار" على خلاصة محاضر الاجتماعات التي عقدها خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي مع أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية بانفجار المرفأ . أحد الاجتماعات ضمّ خبراء متفجرات في فرع المعلومات وعضو فريق الـFBI، خبير المتفجرات كريستوفر ريغوبولوس، ترافقه مسؤولة مكتب الـ FBI في السفارة الأميركية في بيروت. خلاصات المحاضر لا تكشف مساهمة كبيرة من الـ«FBI» في التحقيقات، بقدر ما أن المحققين الأميركيين وافقوا على الخلاصات التي توصل لها المحققون اللبنانيون، كما على استنتاجاتهم. اعتبر ريغوبولوس أنّ موقع إهراءات القمح تكفّل بحماية نصف بيروت من الدمار، لكونها شكّلت ساتراً ارتدّ عصف الانفجار عليه. واستدلّ على ذلك من كون شعاع الدمار خلف الإهراءات أقل بكثير من الشعاع في باقي الاتجاهات. وأبلغ الخبير الأميركي الضباط اللبنانيين أنّه اتصل بالمكتب المركزي في الولايات المتحدة الأميركية حيث يُجري زملاؤه دراسات بيّنت وجود مواد مشتعلة كفيول تُضاف إلى نيترات الأمونيوم لتحوّلها إلى (Ammonium Nitrate Fuel Oil) الأشدّ انفجاراً. وردّاً على سؤال الضباط اللبنانيين عن تقديره لقوة الانفجار لتحديد كمية المواد التي انفجرت إذا ما كانت ٢٧٥٥ طنّاً فعلياً، أجاب بأنّ الاعتقاد السائد عن أنّ نيترات الأمونيوم لا تنفجر من دون مواد أخرى تضاف إليها هو اعتقاد خاطئ. عندها سُئل عن قدرة المفرقعات على تشكيل موجة الصدم الأولية استناداً إلى معطيات فنية تُفيد بأنّ المفرقعات المكدّسة تُحدث موجة صدم شبيهة بمتفجرات RDX، فأجاب بأنّ ذلك صحيح، كاشفاً أنّ مادة الـ Flash powder التي تدخل في تركيب المفرقعات النارية تُحدث هذه الموجة الكافية لتفجير نيترات الأمونيوم في حالتها الخام. واعتبر أنّ تكديس النيترات يؤدي إلى انفجارها بشكل كُلّي. أثناء الاجتماع، قدّم الضباط اللبنانيون شرحاً تفصيلياً لتسلسل الأحداث بداية أعمال الصيانة من تلحيم للأبواب إلى الانتهاء ومغادرة العمال، ثم تلقي فوج الإطفاء البلاغ عن وجود حريق داخل العنبر ووصولهم الى المرفأ وقيامهم بفتح باب العنبر ما سبّب اشتداد النيران عن طريق دخول كميات كبيرة من مادة الأوكسجين، وصولاً الى حصول الانفجار. وعُززت الراوية المقدمة بصور وفيديوات متداولة في حينه. وافق ريغوبولوس على تسلسل الأحداث، وربطها بانبعاثات الدخان التي تظهر في الفيديوات المتداولة للانفجار. ولدى سؤاله عن منطق تسلسل أعمال الصيانة والتلحيم، ثم اندلاع الحريق وصولاً الى الانفجار، وعمّا إذا كانت الفكرة سليمة أو لا، أجاب الخبير الأميركي بأنّ هذا هو المنطق الوحيد لتفسير الأحداث وأسباب حصول الانفجار.

"النهار": أجواء ملف العفو العام إيجابية .. إلى الآن

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": أجواء ملف العفو العام إيجابية .. إلى الآن

أشارت مصادر متابعة لملف العفو العام ل"النهار" إلى أن الأجواء في شأن جدية طرح هذا الموضوع ليسلك طريقه، إيجابية إلى ألآن من دون الدخول في تفاصيل خريطته. وتعتبر أن الواجب الإنساني يقضي بالبحث عن حل لمشكلة الإكتظاظ في السجون أولا في مواجهة مشكلة الوباء المستجد في السجن المركزي في رومية حيث يزيد عدد السجناء عن أربعة آلاف سجين، فيما قدرته الإستيعابية في حدود 1500 سجين. وتبدي مصادر قانونية نقابية إعتقادها أن الإقتراح الذي كان سحب في جلسة حزيران الماضي سيعاد طرحه على جدول الأعمال بصيغة منقحة بإدخال بعض التعديلات عليها ومعالجة نقاط الإختلاف التي أدت إلى تطيير النصاب وعدم التصويت عليه سابقا"، مع الإبقاء على الخطوط الحمر التي رسمها الإقتراح لجهة إستثناء الجرائم التي أراقت دماء عسكريين والخطرة والشائنة. كان الخلاف المعلن يومذاك على خفض عقوبة الإعدام وخفض العقوبة إلى الثلث لمحكومين وموقوفين ويستفيد من هذا التخفيض محكومون وموقوفون في قضايا إرهاب وإتجار بمخدرات وجرائم عادية ومبعدون إلى إسرائيل. في المنطق الإنساني هناك قضايا سجناء وموقوفين يمكن إعادة النظر فيها من شأنها تخفيف الإكتظاظ في السجون وتخفيف العبء عن كاهل القوى الأمنية المولجة بمتابعة هذا العدد الكبير من السجناء، ومنهم على سبيل المثال مدعى عليهم بعقوبة قصوى في ملفات ذات طابع إرهابي تظهر متابعة محاكماتهم أنهم دينوا بالإنتماء إلى تنظيم إرهابي وحكموا بالسجن ثلاث سنوات، فيما الوباء الذي فرض نفسه منذ آذار الماضي عمليا أدى إلى وقف المحاكمات، والإستعاضة عنها حاليا بمحاكمات من بعد من شأنها أن تفي بغرض تسريع المحاكمات ولاسيما أن الموجة الثانية من هذا الوباء حلت بوطأة أخف من الموجة الأولى . والمنطق نفسه يقول أن تكرار طرح العفو من دون نية وافية لإقراره أمر غير مقبول على المستوى الإنساني .

أسرار وكواليس

 يُنقل عن مسؤول سياسي بارز، أنّ جزءاً أساسياً من أزمة النفايات وتكدُّسها يعود إلى اعتبارات أمنية مرتبطة بحزب بارز في المنطقة التي يتمّ فيها التكديس والفرز.

 لم يقم مرجع أمني عُيّن اخيراً بزيارات أو لقاءات مع المرجعيات السياسية في طائفته، ويردّد أنّه رغم كل شيء يكنّ الاحترام والتقدير لمن عارض وصوله إلى هذا الموقع.

 لوحظ ان قرار الدعم لاسعار اللحوم لم يطبق في كل المناطق ولم يصمد سوى ايام قليلة.

 لوحظ أنّ الفتور بين مرجعين حكومي وسياسي لم يدم طويلاً نظراً إلى عدم الردود من الطرفين أو حصول مساجلات، وثمة لقاء قريب سيجمعهما.

 توقفت مراجع سياسية ودبلوماسية باهتمام أمام تخصيص رئيس دولة عربية ثلاثة مقاطع من خطابه أمام الأمم المتحدة لملف لبنان.

 لا ينكر مسؤولون في حزب فاعل أنّ هذا الحزب سيمنع تأليف حكومة لا ترضيه ويفضّل أن تطول مدة تصريف أعمال حكومة دياب.

 لوحظ أنّ رئيس حزب مسيحي ينتهج حالياً سياسة الهجوم بدلاً من الدفاع واستباق أي طرح بطرح متقدّم.

 طلبت، وفقاً للمصادر الدبلوماسية، عاصمة كبرى من عاصمة إقليمية تسهيل ولادة الحكومة في لبنان!

 فوجئ وفد نيابي إلى مرجعية روحية بحجم الحفاوة والإهتمام، خلافاً لما كان متوقعاً!

 تجزم جهات عليمة أن الهيئات النقدية كانت في صدد خطوة مالية مقلقة،لولا تدارك الموقف، بعد فضحه، وتسريبه إلى الإعلام...

 يتردّد أنّ شركة خدماتية ضخمة تعتقد أن هناك أكثر من 50 حالة مشتبه باصابتها بكورونا بين موظفيها كونهم خالطوا مصابين وتمّ توقيفهم احترازياً عن العمل.

 ينتقد عدد من العاملين في وزارة سيادية سلوك الوزير خصوصاً وأنه يتخذ قرارات عشوائية ثم يسحبها من التداول نهائياً أو موقتاً لإجراء تعديلات عليها بعد ثبوت ثغرات فيها.

 إستغرب مرجع قضائي استمرار قاضية في تجاوز الأصول القانونية لتحقيق غايات سياسية، عبر إصدار مذكرات فيها تجاوز لتوقيع الوزير المعني.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 أيلول 2020 08:36