29 أيلول 2020 | 08:25

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

تداعيات ثقيلة للمأزق وتصريف اعمال مفتوح

الجمهورية

صدمة ماكرون تربك الداخل.. التكليف: ‏غموض..

عون: مشاورات قبل ‏الاستشارات

اللواء

الإشتباك الفرنسي - الشيعي يعقد المبادرة وتأليف الحكومة

شغب إيراني على خط الأليزيه.. وانفجار المرفأ والكورونا يهدّدان بكارثة تعليمية

نداء الوطن

نصرالله يردّ اليوم: المطلوب "مبادرة مش وصاية فرنسية"

ماكرون يوسّط الروس... وطهران تسلّف "الأصيل لا الوكيل"

الأخبار

حزب الله لماكرون: إلزم حدودك!

الشرق الأوسط

جلسة تشريعية للبرلمان اللبناني اليوم والعفو العام أبرز ‏ملفاتها

الشرق

حظر في القصر الجمهوري بسبب كورونا .. وتأجيل المشاورات 14 يوما

الديار

‎جمود سياسي يسبق رد السيد نصرالله "الحاسم" على ‏‏"هجوم" الرئيس الفرنسي

حسابات فرنسية خاطئة اجهضت "المبادرة" : ترامب ‏رفض الرد على ماكرون!

واشنطن نحو التصعيد "وتتوهم" تطبيع لبنان.. الانهيار ‏الصحي "على الأبواب"‏

-----------------

بيت الوسط تعليقاً على كلام ماكرون: الحريري تنازل لمصلحة البلد والخارجية الفرنسية اشادت بالخطوة

علقت أوساط قريبة من بيت الوسط لـ"النهار" على كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين وضعوا معايير طائفية على عملية تشكيل الحكومة بالقول ان الحريري بالاتفاق مع رؤساء الحكومات السابقين قرروا السير في القواعد التي حددها الرئيس المكلف والتي تتماشى مع مبدأ المداورة في الوزارات التي وافق عليها رئيس الجمهورية والبطريركية المارونية ومعظم الكتل النيابية وتاليا معظم الافرقاء الداخليين . ولكن عندما اصطدم ذلك بإصرار الثنائي الشيعي على تسمية وزرائهم والمطالبة بحقيبة المال اعلن الحريري التنازل لمصلحة البلد واعترف ماكرون في مؤتمره بإيجابية هذا الامر كما ان الخارجية الفرنسية كانت أشادت بخطوة الحريري ووصفتها بانها شجاعة .

‏ورداً على سؤال بأنّ الرئيس ماكرون القى بجانب من مسؤولية ‏التعطيل على الرئيس الحريري، لفتت اوساط الحريري لـ"الجمهورية" الى أنّ "ماكرون كان ‏واضحاً في تحديد المعطّلين وقد ذكرهم بالاسم (حزب الله وحركة ‏امل)". وحول ما ذُكر عن اتفاق فرنسي - سعودي على ان يعود ‏الحريري الى رئاسة الحكومة قالت الأوساط: "لا شيء لدينا حول هذا ‏الامر، الرئيس الحريري سبق ان حدّد موقفه في البيان الذي صدر عنه ‏قبل يومين، واعلن انّه غير مرشح لرئاسة الحكومة، ولم يتبدل شيء، ‏علماً انّه مع المبادرة الفرنسية ومع وقف الانهيار وترييح البلد، لكنه ‏اعلن انه ليس مرشحاً".‏

في المقابل، توقفت "الأخبار" عند ما سربه موقع "روسيا اليوم" قبيل خطاب ماكرون أول من أمس، عن اتصال بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تم الاتفاق خلاله على ترؤس سعد الحريري الحكومة المقبلة، تراجعت القناة الروسية عن الخبر امس، بعدما تبيّن أنه غير دقيق. وسرعان ما عدّلت "روسيا اليوم" عنوان الخبر، واكتفت بنشر بيان مكتب الحريري الاعلامي الذي يؤكد فيه عدم ترشحه لرئاسة الحكومة مع تشديده على "موقفه الداعم لمبادرة الرئيس الفرنسي والمسهل لكل ما من شأنه إنجاحها بصفتها الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف انهيار لبنان".

وعلمت "الأخبار" أن "روسيا اليوم" وجّهت تأنيباً لمراسلتها التي نقلت الخبر من دون التحقق من مصادر أخرى، وكانت ضحية المصدر الذي دسّ لها هذا الخبر، والذي رجّحت مصادر روسية مطلعة انه "مصدر باريسي قريب من الحريري". وفي السياق عينه، قالت مصادر قريبة من الحريري لـ"الأخبار" إن الأخير اطفأ محركاته بعد اعتذار أديب عن عدم تأليف الحكومة السبت الفائت. وبحسب المصادر، فإن الحريري يرى نفسه في موقف حرّج، فهو غير قادر على مواجهة حزب الله، ولا هو قادر في الوقت عينه على مواجهة واشنطن والرياض اللتين تريدانه رأس حربة في مواجهة الحزب.

وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ في موازاة صمت الحريري حيال ‏اعادة طرح اسمه، وكذلك حيال ما تسرّب عن اتفاق فرنسي - سعودي ‏على ترؤسه للحكومة الجديدة، وعدم نفي هذا الأمر لا من قبل ‏الحريري ولا من قبل الجانبين الفرنسي او السعودي، فإنّ مستويات ‏رسميّة اشتغلت على أكثر من خط في الساعات الماضية للتأكّد من ‏صحة هذا الإتفاق ليُبنى عليه.‏

وفي انتظار ان يتمّ حسم اسم الشخصية التي سيرسو عليها الاختيار ‏لتشكيل الحكومة، أكان اسم الرئيس الحريري او غيره، فإنّ ثلاث عقد ‏تبقى كامنة في الطريق، بحسب "الجمهورية"، وهي:‏

الأولى، إن أصرّ الحريري على موقفه برفض ترؤس الحكومة، وقوله انّه ‏لن يسمّي احداً، فمن سيختار الشخصية البديلة؟ وماذا لو تمّ اختيارها ‏بمعزل عن رأي الحريري وفريقه؟ وهل يمكن لأي شخصية سنيّة ان ‏تغامر بالموافقة على تكليفها من دون غطاء سنّي سياسي وديني، ‏خصوصا وأنّ ثمة تجارب سابقة فاشلة، وآخرها حكومة حسان دياب.‏

‏الثانية، إن صحّ وتمّ التوافق على الحريري، فعلى أي أساس سيعود ‏الحريري الى رئاسة الحكومة؟ وخصوصاً انّه قد سبق له أن وضع ‏شروطاً لترؤس حكومة يسمّي وزراءها من اختصاصيين لا سياسيين؟ ام ‏انّ هذه العودة مرتبطة بتنازلات متبادلة من كل الاطراف؟

‏الثالثة، المبدأ الاساس الذي يُعمل بناء عليه حالياً، هو أنّ لا حكومة من ‏طرف واحد، بل حكومة بالتوافق، ترأسها شخصية محل تفاهم مسبق ‏عليها، فأي حكومة ستتشكّل؟ وما هو نوعها؛ سياسية، اختصاصية، ‏تكنوسياسية؟ ووفق اي معايير ستتشكّل؟ وكيف سيتم توزيع حقائبها؟ ‏ومن سيسمّي وزراءها؟ وهل ثمة آلية جديدة ستتّبع في تشكيل ‏الحكومة الجديدة؟ وهل ثمة تبدّل في المواقف عمّا كانت عليه خلال ‏تأليف حكومة مصطفى اديب؟ أم أنّ شيئاً لم يتبدّل وبالتالي سيعلق ‏جميع الاطراف مجدداً - بعد تكليف الحريري أو غيره - في دوامة ‏الإصرار ذاتها على الحصص، وعلى تسمية الوزراء التي اطاحت فرصة ‏مصطفى اديب لتشكيل حكومة، ودفعته الى الاعتذار؟ ثمّ، إلامَ يؤشر ‏كلام رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي باقتراحه حكومة ‏تكنوسياسية من 20 وزيراً، 14 اختصاصيون و6 وزراء سياسيون، فهل ‏هو طرح من عنديات ميقاتي، ام انّه يؤشر الى المسار الذي سيُعتمد ‏في تشكيل الحكومة الجديدة؟

"النهار": عندما يقول الحريري: "وقعنا في النار"

كتب رضوان عقيل في "النهار": عندما يقول الحريري: "وقعنا في النار"

يتحدث الرئيس سعد الحريري بحسرة وأسف شديدين عن خسارة المبادرة الفرنسية وهو يعرف سوداوية الايام المقبلة وخطورتها على لبنان من الناحيتين المالية والاقتصادية وانعكاسهما السلبي على معيشة المواطنين حيث لا يقدر الكثيرون منهم على شراء حبة دواء. ولمس مبكراً خطورة هذا الواقع نتيجة حصوله على جملة من الارقام والمعطيات المالية الحقيقية غير المطمئنة. بعد استقالة حكومته وحلول دياب مكانه في السرايا. يقول في جلسة مع وزير سابق ومخضرم ويسأله عن عمره فيرد عليه بأنه يقترب من الثمانين. ويقول له الحريري: "الله يطول عمرك لكن من الان وصاعداً ستشهد اياماً صعبة لم تعرفها في حياتك اذا لم نستعجل في التوصل الى حلول اقتصادية وانقاذية سريعة في لبنان". ويردد الحريري بالامس الكلام نفسه بعد اعتذار أديب: "مبسوطين وقعنا في النار". لا يعلن هذا الموقف لتحميل طرف واحد أحجام هذه المسؤولية وان كان يعتبر ان "الثنائي الشيعي" كان في طليعة من أفشل المبادرة الفرنسية وانه من جهته قدم الكثير لانجاحها ولم يوفق. ولا يخفي صدمته هنا من تطيير جهود كان يقوم بها الرئيس ماكرون بشخصة وباشراف منه. وفي مطالعة الحريري الحكومية انه قدم وبذل الكثير ولا سيما عندما تراجع عن مبدأ المداورة في الحقائب ليوافق في بعد على تسليم المال لشخصية شيعية يختارها أديب بنفسه لا ان تكون التسمية من "الثنائي" الذي استنفر وتحسس اكثر بعد العقوبات الاميركية التي صدرت في حق الوزير السابق علي حسن خليل. وكان الحريري قد وضع رؤساء الحكومات بخطوته هذه واسمع الثلاثة ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة " اريد ان انتحر ولا ينتحر البلد". وردوا عليه "تحمل مسؤوليتك لوحدك. ونحن من جهتنا لن نعترض طريقك". واذا كانت كل الانظار تركز على موقف ثنائي الحركة والحزب طوال الايام الاخيرة فإن جملة من نقاط الخلاف كانت تدب بين الاعضاء الاربعة ولا سيما بين الحريري وميقاتي لأنهما اول معنيين بأديب ومع اشارة كثيرين في "المستقبل" ان ميقاتي سيكون اول المسيطرين على أديب لو نجح في تأليف حكومته. وثمة من يعود الى الوراء ايضا ويذكر بان رؤساء الحكومات لم يتفقوا على اسم السفير السابق نواف سلام – ما عدا السنيورة- لرئاسة الحكومة من اعتبار يخص كل واحد من الثلاثة المتبقين لرئاسة الحكومة ..

رئاسة الجمهورية: لا دعوة لـ"الإستشارات" قريباً

توقفت الصحف عند تأكيد الأوساط القريبة من رئاسة الجمهورية امس ان ليس هناك دعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل حكومة جديدة في الأيام القليلة المقبلة . ولا يبدو ان تحديد موعد للاستشارات سيكون في وقت منظور.

وأشارت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد خلال تقليده وساما للسفير الفرنسي برونو فوشيه لمناسبة مغادرته لبنان تمسكه بالمبادرة الفرنسية منوها بالاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيال لبنان واللبنانيين وأسف لعدم تمكن الرئيس المكلف مصطفى اديب من تشكيل الحكومة وفق مندرجات مبادرة الرئيس الفرنسي .

مصادر قريبة من القصر ‏الجمهوري، لفتت لـ"الجمهورية" إلى أنّ ‏عون، لم يضع بعد الآلية للشروع في اجراء الاستشارات النيابية ‏الملزمة، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه حركة المشاورات السياسية ‏التي ينوي اجراءها مع بعض القوى السياسية، لتقييم ما حصل في ‏الفترة الاخيرة وصولاً الى مؤتمر ماكرون.‏

واشارت المصادر، الى انّ رئيس الجمهورية يتأنّى في ما خصّ توجيه ‏الدعوة الى الإستشارات الملزمة، وهو ربطاً بذلك، يُسخّر كلّ وقته في ‏هذه الفترة لمقاربة هادئة لملف الاستشارات، بالاستفادة من كل ما ‏احاط تكليف السفير مصطفى اديب، وخصوصاً انّ ظروف تسمية ‏الشخصية التي ستشكّل الحكومة، مختلفة حالياً عن ظروف تسمية ‏أديب، وهو بالتالي لن يبادر الى توجيه الدعوة الى هذه الاستشارات ‏قبل ان تكتمل ظروفها لكي يأتي هذا التكليف بناء عليها، بالحدّ الأعلى ‏من التوافق على الشخصية التي سيرسو عليها الإختيار لتشكيل ‏الحكومة، وبالحدّ الاعلى من الاستفادة من تجربة التكليف السابقة ‏وتفشيل الرئيس المكلّف في تشكيل حكومة".‏

"الشرق الاوسط": الأنظار تتركز على عون وموقفه من حزب الله

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": بعد موقف ماكرون... الأنظار تتركز على عون وموقفه من حزب الله

اعتبرت مصادر سياسية أن ما قاله ماكرون عن المنظومة السياسية كلها لا يساوي بين الحملة التي شنّها عليها وما قاله عن حزب الله، وكأنه أراد أن يحتفظ لنفسه بتطوير موقفه من الأخير لجهة مبادرته إلى رفع منسوب الحملة عليه في حال امتناع قيادته عن التفاعل إيجاباً باتجاه موافقته على الانخراط في التسوية.

ولفتت المصادر إلى أن الحملة التي شنها ماكرون ضد حزب الله قد تكون أول الغيث، ويمكن أن يبادر إلى اتخاذ موقف يكون أقرب إلى موقف دول الاتحاد الأوروبي التي لا تميّز بين جناحي الحزب السياسي والعسكري وتتعامل معهما على أنهما يتبعان قيادة سياسية واحدة، هذا في حال أصرّ على عناده وقرر أن يدخل في سجال مباشر مع الرئيس الفرنسي، وبالتالي لا بد من التريُّث وعدم إصدار الأحكام المسبقة لما سيكون عليه موقف الحزب ريثما يقول أمينه العام حسن نصر الله كلمة الفصل في خطاب سيلقيه اليوم (الثلاثاء)، يتناول فيه التطورات المستجدة في لبنان. وعليه، فهل يفرّط نصر الله في خطابه اليوم بموقف باريس التي لا تشاطر دول الاتحاد الأوروبي في عدم تمييزها بين جناحي الحزب العسكري والسياسي، أم أنه سيقرر التفاعل إيجابياً لإعادة الاعتبار للمبادرة الفرنسية؟ والسؤال عن موقف نصر الله حيال الحملة التي شنّها على حزب الله ينسحب أيضاً على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وإنما في ضوء ما سيصدر عنه؛ خصوصاً أن باريس كانت تعوّل على دوره في تسهيل مهمة الرئيس المكلف السفير مصطفى أديب لتشكيل حكومة بمواصفات خريطة الطريق التي لقيت تأييداً من القوى السياسية الفاعلة، قبل أن يضطر إلى الاعتذار. وكشفت المصادر نفسها أن المفاوضات مع أمل وحزب الله لا يمكن أن تبدأ من حيث انتهت إليه مفاوضاتهما مع أديب. وعزت السبب إلى أن إصرارهما على شروطهما لدى الشروع في تشكيل حكومة جديدة، يعني أن الرئيس المكلف الذي سيخلف أديب سيواجه المشكلة نفسها، وقالت إن ممثل حزب الله في المفاوضات المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل أقفل الباب ومن دون اعتراض من المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل في وجه الوصول إلى تسوية تحول دون اعتذاره.وأكدت بأن حسين خليل استخدم في لقاءاته مع أديب أو في اتصاله بأحد رؤساء الحكومات تعابير سياسية عالية السقف جاءت أشبه بتوجيه إنذارات له ما لم يستجب لشروط الثنائي الشيعي. الأنظار تترقّب حالياً الخطوة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية ميشال عون؛ خصوصاً في دعوته إلى إجراء استشارات نيابية مُلزمة لتسمية الرئيس المكلف إلى أن موقفه من حزب الله سيكون من الآن وصاعداً موضع مراقبة وتدقيق لاختبار مدى استعداده للقيام بدوره الرئاسي بعيداً عن حسابات الآخرين.

"الشرق": إستقالة عون؟!

كتب اسامة الزين في "الشرق": إستقالة عون؟!

أخذ بقية المرشحين لرئاسة الوزراء عبرة من تجربة اديب منهم من تردد ومنهم من ألغى من الاساس فكرة رئاسة الوزراء فالتعامل مع بعبدا صعب جداً وقد لا يصل أحد معه الى نتيجة تحت ذريعة الصلاحيات. وفي هذا الإطار بث تلفزيون العائد للتيار الوطني الحر مقابلات شددت على صلاحيات رئيس الجمهورية باعتبار ان الطائف سماه رئيس الدولة واعيد بث فيديو عن جلسة القسم الدستورية التي جاء فيها أنه مؤتمن على حماية الدستور والحفاظ على سلامة وسيادة ووحدة الاراضي اللبنانية. بالتابع فصلاحيات رئيس الجمهورية لم يكن ينكرها أحد على الاطلاق ولم يتعد اي رئيس وزراء على هذه الصلاحيات فالذي حصل هو العكس تماماً إذ دعا سياسيون ونواب ورؤساء وزراء سابقون الى عدم التعدي وتجاوز صلاحيات رئيس الوزراء كما وردت في الطائف. يوم الاحد اعطى الرئيس الفرنسي مهلة اربعة او خمسة اسابيع وذلك لتشكيل الحكومة الجديدة. لكن قيل إن قوى السلطة لا تريد تشكيل حكومة بل تفضل بقاء حكومة الدكتور حسان دياب كحكومة تصريف اعمال إلى ما بعد انتهاء الانتخابات الأميركية. يريدون لبنان بلا حكومة، وهذا وضع يلائم حزب الله. الوضع مريب وغريب فرئيس البلاد قد يحتاج الى اربعين يوماً لتحديد موعد الاستشارات الملزمة وهو تأخير مقصود متعمد الا في حال اتفقت قوى السلطة على مرشح قد يكون توافقياً مع المعارضة. حتى الآن تكتفي المعارضة بانتقاد الحكومة. لكن التخوف هو بدء المطالبة الجدية باستقالة ميشال عون والذي سيصر على البقاء حتى آخر دقيقة من ولايته. ربما من اجل ذلك يتريث الجميع.

"الشرق الاوسط": الجنرال عون والجبهة الخطأ

كتب جبريل العبيدي في"الشرق الاوسط": الجنرال عون والجبهة الخطأ

اصطفاف الجنرال عون مع ميليشيا حزب الله يعد مخالفة صريحة لاتفاق الطائف، الذي جاء بعون رئيساً للبنان في 2016 رغم رفضه له في عام 1988، فاتفاق الطائف ضَمِن للطائفة المارونية التي يتحدر منها الجنرال عون، منصب رئيس الجمهورية، كما ضمن للطائفة السنية منصب رئيس الحكومة، ومنصب رئيس البرلمان للطائفة الشيعية فيما عُرف بالرئاسات الثلاث، وأي اصطفاف بين طرفين سيكون بالتأكيد موجَّهاً ضد الطرف الثالث. الجنرال عون بمغازلته حزب الله وضع رئاسة الجمهورية اللبنانية في خندق واحد مع ميليشيا مسلحة لا تأتمر بأمر الدولة، والدليل تدخلها العسكري والعلني خارج حدود لبنان في سوريا والعراق واليمن وحتى في غزة وليبيا، الأمر الذي يضع الدولة اللبنانية أمام مسؤولية قانونية حيال ما يرتكبه حزب الله بوصفه شريكاً سياسياً في السلطة في لبنان، وما يصدر عنه يعد كما يصدر عن سلطة حاكمة.كان على الجنرال ميشال عون التحرر من عباءة حزب الله، الذي يسعى لحكم لبنان بروح إيرانية، وحتى لا يصبح عون شريكاً للحزب في ميراث كبير جداً من الدماء التي تسبب فيها الحزب في سوريا والعراق واليمن. ميليشيا حزب الله كانت دائمة التبرير لسلاحها، بحجة المقاومة التي لم تحقق شيئاً حتى للبنان، سوى الدمار كما حدث في حرب (تموز) باعتراف نصر الله نفسه، ولا تزال مزارع شبعا محتلة، بينما الحزب لم يحقق سوى تصدير إرهاب لدول الجوار اللبناني، ستتحمل تبعاته الدولة اللبنانية ما دامت أعلى سلطة في الدولة ترى حزب الله شريكاً سياسياً. أعتقد أنه على الجنرال عون تصحيح موقفه من ميليشيا حزب الله، والتخلي عنها حتى لا يتحمل لبنان تبعات عبث الحزب وزعيمه، داخل لبنان وخارجه.

عين التينة منزعجة من ماكرون

لفتت الصحف إلى أن أي رد عن عين التينة على كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم يصدر، ولكن نقل عن أوساطها انزعاجها من تحميل ماكرون للثنائي الشيعي اكثر مما يجب .

"نداء الوطن": صمت ما بعد عاصفة ماكرون خرقه ميقاتي فهل يروّج لعودته؟

كتب غادة حلاوي في "نداء الوطن": صمت ما بعد عاصفة ماكرون خرقه ميقاتي فهل يروّج لعودته؟

عين التينة التي نالها جزء وفير من انتقادات ماكرون بدت في غير وارد المساجلة مع الفرنسيين، ولذا أعادت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على المبادرة الفرنسية، مجيراً للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الرد على كلام ماكرون. والمتوقع أن يكون رده قاسياً أو اقله على مستوى التهم التي ساقها ماكرون بحق الثنائي، وسيعرض نصرالله تفاصيل ما حكي خلال مشاورات التأليف وكيف كان يتم التنصل منها من قبل الرئيس المكلف. وعلم أن ماكرون كان استبق مؤتمره الصحافي باتصال مع بري جاءت أجواؤه سلبية. كل الأنظار شاخصة بإنتظار أن يدلي السيد نصرالله بدلوه من خلال كلمته المتلفزة اليوم. وحده إقتراح الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة تكنوسياسية شكل خرقاً. لا يمكن فهمه إلا من باب طرح الرجل نفسه كمشروع توافقي بديل. ميقاتي الذي وصف ماكرون على انه رسول، أوضح لمحدثيه ان ما نطق به جاء من بنات افكاره وهو ينوي عرضه على المعنيين بدءاً من الفرنسيين انفسهم. أما لماذا لم يطرحه من قَبل فجواب ميقاتي مفاده انه لم يكن على طاولة قصر الصنوبر مع رؤساء الاحزاب. قد تجد المبادرة من يتلقفها ويبني عليها، ولكن المؤكد ان ما لا يمكن البناء عليه بعد اليوم هو اجتماع رؤساء الحكومات السابقون الذي صار من الماضي.

نصرالله يرد على ماكرون الليلة

لاحظت "النهار" أن اجماعاً ساد لدى المراقبين والاوساط الراصدة للمجريات اللبنانية في ظل المبادرة الفرنسية بان نقطة الارتكاز الأساسية التي ميزت مواقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تمثلت في انتقاداته اللاذعة والقاسية للثنائي الشيعي ولا سيما منه"حزب الله " الذي وضعه الرئيس الفرنسي للمرة الأولى بهذه الطريقة على طاولة التشريح السلبي فان الأوساط نفسها ترصد بدقة الكلمة التي اعلن فجأة امس ان الأمين العام ل"حزب الله " السيد حسن نصرالله سيلقيها في الثامنة والنصف مساء اليوم والتي تأكد انه سيركز فيها على تفنيد ردود الحزب على المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي وما تناول به الحزب كما على موقف الحزب من المبادرة الفرنسية التي قيل ان نصرالله لن يقطع في النهاية شعرة معاوية معها .

ورأت "نداء الوطن" أن "حزب الله" لن يرضى بأن تمر إهانة ماكرون له ووصفه بـ"الميليشيا" مرور الكرام، بل سيصعّد لجهته في وجه الرئيس الفرنسي من خلال إطلالة لنصرالله اليوم، وسيعمد خلالها إلى "وضع النقاط على الحروف في مواجهة حملة الافتراءات والتجني التي ساقها الرئيس الفرنسي بحق الحزب والثنائي الشيعي"، وفق تعبير مصادر مقربة من الثنائي لـ"نداء الوطن"، موضحةً أنّ نصرالله "سيعيد التوازن إلى مقاربة المسعى الفرنسي عبر تشديده على أنّ حزب الله يؤيد مندرجات المبادرة الفرنسية لكن من دون اعتبارها "نصاً منزلاً" وما على اللبنانيين سوى السمع والطاعة"، فالمطلوب "مبادرة مش وصاية فرنسية".

وبدا لـ"الأخبار" أن "حزب الله" شديد الاستياء من تعابير الرئيس الفرنسي الذي لا يملك الحق في استخدامها خصوصا أن الحزب تحلى بصراحة تامة معه خلال اجتماع 1 أيلول الماضي في قصر الصنوبر. اذ جرى ابلاغه يومها بوضوح بما يقبله الحزب وبما يعارضه؛ وطوال الفترة اللاحقة سواء عند الاستشارات أو عند التأليف، أو في لقاءات مع مسؤولين فرنسيين في بيروت، بقي الحزب على موقفه من دون أي تعديل.

ورأت "الأخبار" أن استياء الحزب عبّرت عنه محطة "المنار" التلفزيونية خلال مقدمة نشرة الأخبار مساء أمس، فتوجهت الى ماكرون بالقول: "أخطأت الاسلوب وضللت العنوان، واشتبهت على ما يبدو بين دور الرعاية وفعل الوصاية". واعتبرت القناة أن كلام الرئيس الفرنسي "ينمّ عن حراجة موقفه بعد تعثر مهمته بفعل حلفائه الاميركيين وادواتهم في المنطقة ولبنان"، رافضة "رسالة التهديد والوعيد، والوعظ وتوزيع الاتهامات، في مكان كلبنان". وسأل الحزب، عبر "المنار"، عن الدور الذي سيبقى لماكرون في البلد إن هو "نسخ الموقف الاميركي وتماهى مع الموقف الاسرائيلي وبعض العربي، فمال طرفا". وطالب حزب الله، عبر قناته التلفزيونية، بنشر نص المبادرة وما حوته ليعرف اللبنانيون من عطل ومن سهل، "الا اذا كان المطلوب من حزب الله حركة امل والاكثرية النيابية ان يسلموا الحكومة باكملها وبهذا الظرف الحساس من عمر الوطن لمفخخي المبادرة؟". وأوصت ماكرون بالاطلاع على الواقع اللبناني "الذي لا يشبه ما ينقله بعض مستشاريه ولا وسائل الاعلام المنتقاة في مؤتمره الصحافي العاملين ضمن جوقة العشرة مليارات دولار الاميركية المصروفة في لبنان".

"النهار": نصرالله يردّ "التحية" لماكرون: الأمر لإيران!

كتب احمد عياش في "النهار": نصرالله يردّ "التحية" لماكرون: الأمر لإيران!

علمت "النهار" من اوساط قريبة من موسكو، ان المحاولات الاخيرة التي جرت لإنقاذ المبادرة الفرنسية، وتجلّت بخطوة الرئيس سعد الحريري بالتراجع عن مطلب المداورة في توزيع الحقائب الوزارية في ما خصّ حقيبة المال لمرة واحدة من خلال إسنادها الى وزير شيعي، كانت بدفع فرنسي خلافا لما قاربه الرئيس ماكرون عندما قال "ان سعد الحريري أخطأ عندما أضاف معيارا طائفيا في توزيع الوزارات"، والسبب الذي دفع الحريري الى هذه الخطوة والتي وصفها بعبارة "تجرّع السمّ"، هو فتح المسار المغلق مع الثنائي الشيعي الذي كان متمسكا ولا يزال بحقيبة المال وبحق تسمية الوزراء الشيعة. وتضيف هذه المعلومات ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد ركنَيّ الثنائي، كان مجارياً لخطوة الرئيس الحريري، لكن "حزب الله" سارع الى رفض مبادرة الأخير بالمطلق، ما جعل الرئاسة الفرنسية تلجأ الى الضغط الدولي. وهنا تتحدث الأوساط عن ان الرئيس ماكرون أجرى اتصالاً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين كي يتوسط لدى القيادة الايرانية بما لديه من نفوذ لدى هذه القيادة كي تستجيب لمتطلبات تشكيل حكومة لبنانية خالية من نفوذ الاحزاب، وتكون "حكومة مهمة" كما وصفتها باريس. وبناء على الاتصال الفرنسي - الروسي رتبت موسكو على عجل زيارة لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي أجرى محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وقد تولى الاخير شرح اهمية ان تنجح المبادرة الفرنسية في توفير استقرار في لبنان في هذه المرحلة المضطربة في المنطقة، ما يعود بالنفع على القوى الفاعلة فيها ومن بينها الجمهورية الاسلامية. لكن الجانب الروسي فوجئ عندما أبلغه الوزير ظريف ان طهران متمسكة بمشاركة "حزب الله" في أية حكومة يتم تشكيلها في صورة مباشرة وليس مواربة. وفهم الجانب الروسي من الجانب الايراني انه لا ضير من انتظار شهر تقريبا يفصلنا عن الانتخابات الاميركية بعد مرور نحو اربعة اعوام من المواجهات الاميركية - الايرانية، وبالتالي لا داعي للعجلة في هذه المرحلة الدقيقة من المواجهات. وتخلص هذه الاوساط الى القول ان باريس تبلّغت فورا نتائج زيارة ظريف فيما كانت طهران تبعث بمحضر عن نتائج هذه الزيارة الى "حزب الله" الذي مارس طرقا ديبلوماسية في التعامل مع مساعي تأليف الحكومة، الى ان جاءه النبأ عن محادثات ظريف في موسكو، فانبرى عندئذ الى إشهار التصلب الذي سرى أيضا على الرئيس بري نفسه. قالت طهران كلمتها في المبادرة الفرنسية وحققت مرادها. ولن يقول نصرالله إلا ما قالته طهران وهو: "الأمر لإيران ونقطة على السطر"!

"الجمهورية": نصرالله لماكرون: هذه الرواية الأصلية

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": نصرالله لماكرون: هذه الرواية الأصلية

ما هو أكيد انّ مطالعة ماكرون الاتهامية خلّفت أصداء سلبية لدى قيادة حزب الله، والأرجح انّ نصرالله سيرد مباشرة على ماكرون وسيفنّد ما يعتبره مغالطات أساسية وردت في خطابه، خصوصاً بعدما حمّل الحزب المسؤولية الاكبر عمّا آلَ اليه مصير مبادرته. وبالتالي، سيشرح نصرالله كيف أنّ الطرف الآخر هو الذي عرقل المسعى الفرنسي وأحبط محاولات تشكيل الحكومة عبر طروحات مفتعلة لم تكن واردة أصلاً في متن المبادرة الباريسية، وهو ما اعترف به ماكرون نفسه. وهناك في بيئة 8 آذار من يعتبر انّ مطالعة ماكرون امس الأول قلّصت كثيراً دوره كوسيط نزيه في الازمة، إن لم تُنهه كلياً، الّا اذا أعاد تصويب وجهة هذا الدور قبل فوات الأوان. وما يعزّز اقتناع البعض أنّ ماكرون وضع نفسه على هامش اللعبة هو انه ربط ضمناً تشكيل الحكومة بالانتخابات الأميركية عندما أشار الى مهلة جديدة للتأليف تمتد بين 4 و6 اسابيع، الأمر الذي يعني في السياسة إنّ الحاجة اليه ستنتفي تلقائياً بعد انتخاب الرئيس الأميركي الجديد الذي سيحصل التفاوض معه. ويلفت أحد صقور 8 آذار الى انه ثبت انّ أهداف باريس لا تختلف في جوهرها عن سياسة واشنطن، إذ تبين انّ كلاهما لا يريد وجود حزب الله في الحكومة المقبلة، مع فارق انّ الأميركي يُجاهر بذلك بينما يُقارب الفرنسي الأمر بالمواربة. هل صار محسوماً انّ الحكومة مؤجلة الى ما بعد الانتخابات الأميركية؟ وفق الوقائع الراهنة، لا الحريري في وارد القبول بالمهمة او انتداب احد لها من جديد، ولا الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر والثنائي في وارد تشكيل حكومة لون واحد، وبالتالي فإنّ الأبواب تبدو موصدة أمام هذا الخيار وذاك. ولكن عون لا يتحمّل في الوقت نفسه عدم الدعوة إلى إجراء استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس مكلف، حتى موعد الانتخابات الأميركية، فهل تتم الاستشارات بهدف اختيار شخصية تتولى تقطيع الوقت ولا تؤلف... أم قد تحصل مفاجأة وتخرج الحكومة من خرم الإبرة نتيجة تبدّلٍ ما في المعادلات او الحسابات؟

"الانوار": ماذا بعد هجومِ الرئيس ماكرون... "المصدوم"..

كتبت الهام فريحة في "الانوار": ماذا بعد هجومِ الرئيس ماكرون... "المصدوم"..

متى ستبدأ الاستشاراتُ الملزمةُ للتكليف ؟ ومَن سيكون الرئيس المكلَّفُ العتيد ؟ هل يسمي رؤساء الحكومات السابقون مجدداً الرئيس مصطفى أديب ؟ هل تكونُ التسميةُ لأحدِ اعضاءِ نادي رؤساء الحكومات السابقين غير الرئيس سعد الحريري الذي أعلن انه غيرُ مرشحٍ للاسبابِ التي أسهبنا في شرحها امس الاثنين وأنه لن يُسمي أحداً في استشاراتِ التكليف؟ على الأرضِ، الغضبُ يزدادُ والجوعُ يتفاقمُ ،ولئلا نكرر، الغضبُ هو الذي سيحدد :هل تقرر الناس مصيرها او ان السياسيين سيتسلمونَ الدفةَ مرةً جديدةً ؟ الناسُ في حالةِ فورةِ غليان، ولكن الشعب بمكانٍ والسياسيين بمكانٍ آخر ، فإلى ان يُدرِك السياسيون أيَّ وضعٍ وضعونا به ، فإن الشعبَ سيبقى غاضباً كالنارِ تحت الرمادِ، وأحياناً فوقها .ولأن الرئيس ماكرون صارح اللبنانيين باقصى حدودِ الصراحة ، فالواجبُ يقتضي بأن يُقال لهم كل شيءٍ لأن مصيرهم بالدق :الرئيس ماكرون تحدث عن حزب الله واتهمهُ بالعرقلة ، بالتزامن مع ذلك كان وزير الخارجية الاميركي في العراق يلوحُ بإقفالِ السفارةِ الأميركيةِ في بغداد رداً على الضغط الايراني على العراق. كما ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيتحدث اليوم الثلاثاء عند الثامنةِ والنصف مساءً للرد على ماكرون .من الآخر،المواجهةُ واضحةٌ : ماكرون يعلنُ مواصلةَ مبادرتهِ . حزب الله يتجهُ الى مواجهةِ هذه المبادرة. هل هناك وضوحٌ أكثرُ من هذا الوضوح ؟ وفي هذه الأثناء، البلدُ رهينةٌ، والشعبُ رهينةُ فسادكم وهدركم والنهب والتحاويل، أفقرتمونا من جراءِ الغلاءِ الفاحش بسبب ما نهبتموه من جيوب الشعب، وتفشي الكورونا بسبب اهمالكم، انقطاعُ الادوية بسببكم يا طبقةً فاسدةً، ومصيرنا حتماً مجهول، ما دمتم الحاكمين والمتحكّمين بوجودكم المثقل على قلوبنا. بانتظارِ يومِ الغضبِ الكبير في الذكرى السنويةِ الاولى لاندلاعِ ثورةِ 17 تشرين.

"الديار": نصرالله يُظهّر اليوم موقف الثنائي الشيعي من تصريحات ماكرون

كتب علي ضاحي في "الديار": نصرالله يُظهّر اليوم موقف الثنائي الشيعي من تصريحات ماكرون

تؤكد اوساط بارزة في الثنائي الشيعي، ان السيد نصرالله سيُظهّر الموقف الرسمي من ماكرون والمبادرة وسيُطلق مواقف هامة، وسيضع النقاط على الحروف وسيشرح ملابسات ما جرى وحقيقة ما كان يخطط لحكومة مصطفى أديب، وتنفيذ الاجندة الاميركية لإبعاد حزب الله عن الحكومة وعزلها سياسياً، وتكشف الاوساط عن مداولات اجتماع مصغر لـالثنائي وتحالف 8 آذار امس وحيث ناقش في تفاصيل مبادرة ماكرون ومواقفه التي اطلقها.وتتوقف الاوساط عند إشارة ماكرون على الخروج الداخلي على مبادرته، ولا سيما بتحديد «الفيتو» الطائفي على وزارة المال اي استبعاد الشيعة من هذه الحقيبة وهو لم يكن شرطاً فرنسياً في المبادرة المكتوبة والموثقة، بل شرطاً اميركياً ـ سعودياً تبناه الرئيس سعد الحريري ليلقى الانتقاد والتقريع من الاميركي والسعودي واخيراً من ماكرون شخصياً. ورغم ان مبادرة الحريري كانت مبتورة وفق الاوساط ومشوهة وفخخها في اللحظة الاخيرة عندما وافق الحريري لمرة واحدة على تولي المالية من قبل وزير شيعي، ولكن مع اصراره على تسميته. فماذا يكون الحريري قد فعل، اذا ما اختار شخصية شيعية معادية لـحزب الله مثلاً؟ في المقابل، لا ترى الاوساط وفق مداولات الاجتماع، ان تحميل مسؤولية التعطيل لـحزب الله وحركة امل بعد تسمية الحريري وعرقلته بفرض هوية الوزير الشيعي، الا من باب التوازن في توزيع المسؤوليات، وكذلك بعدم جزمه بوجود عرقلة ايرانية، وان كان ضمناً يعتقد ماكرون بذلك عندما قال انه حاول حلحلة الكباش الاميركي ـ الايراني وفك حكومة لبنان منه لكنه ام يستطع ذلك. وتشير الاوساط الى ان ابرز ما تضمنه كلام ماكرون ايضاً الاشارة الى تعثر مبادرته واضطراره الى تأجيلها 6 اسابيع، اي اقراره بوضوح ان لا حكومة في لبنان قبل انتهاء الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني المقبل، وبذلك ستكون مبادرة ماكرون مجمدة لا ميتة سريرياً مع وجود اوكسيجين صناعي لبقائها على قيد الحياة: اي ان لا تموت وان لا تسفر عن حكومة غداً او خلال اسبوع.وتكشف الاوساط ان مقاربة الملف الحكومي لدى فريق 8 آذار والثنائي الشيعي ستكون مختلفة جداً عن الفترة الماضية، اي ان العهد وحلفاءه وحزب الله وحركة امل لن يسيروا بأي تسمية حكومية قبل التأكد من ان هذه التسمية ستوصل الى اتفاق شامل وكامل اي الى خواتيم جيدة بحكومة متوازنة وتكنوسياسية، لذلك لا معطيات عن موعد قريب للاستشارات النيابية في بعبدا.

"النهار": بداية تراجع هيمنة الثنائي الشيعي؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": بداية تراجع هيمنة الثنائي الشيعي؟

سيطرة الشيعية السياسية قد تكون تعرضت لاهتزاز عميق ان لم تكن بدأت طريقها على طريق التراجع. اذ حصل اصرار من الثنائي الشيعي ليس فقط على تثبيت ما اعتبره التوقيع الثالث في الجمهورية لكنه رغب في تسمية كل وزرائه فيما ان العامل المهم ان ليس الافرقاء السنة من رفض ذلك بل ايضا الحليف المسيحي "الاستراتيجي" له ليس من باب رغبة الاخير في ان يسمي بدوره وزراءه ايضا عبر رئيس الجمهورية بل من زاوية التمرد على السيطرة الشيعية على الوضع ايضا في الوقت الذي اهتز وضع هذا الحليف المسيحي بقوة على وقع ما اصاب المسيحيين من تدمير. رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب الذي اعتذر تبنى موقفا سنيا رسم سقفا لا يمكن لاي رئيس حكومة اخر العودة عنه حتى بالنسبة الى حلفاء الحزب من النواب السنة الذين يدورون في فلكه. وحين يطل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في خطاب افتراضي امام الجمعية العامة للامم المتحدة مستحضرا الدور السلبي لـ"حزب الله" في لبنان مخصصا حيزا لا بأس به للموضوع اللبناني، فهناك رسالة مهمة. وهذه الرسالة مفادها ان هناك عودة سنية الى المعادلة في المنطقة وفي لبنان ايضا لا سيما في ظل اقتناع كثيرين بانه اذا لم تعد السنية التقليدية الى المعادلة فان بديلها هو حال من الفلتان السني قد يفيد التطرف وبادنى حد يفيد التيارات الدينية وليس ضرورة التيارات الراديكالية. وحين خرج الرئيس ماكرون عن السياق الطبيعي لمقاربته متحدثا عن اداور الحزب الثلاثة، فانما لان القناع على شفافيته قد سقط. لن يتراجع الحزب على الارجح بناء على مضبطة ماكرون الاتهامية لئلا يثبت صدقية ما قاله الرئيس الفرنسي لكن الحزب اضحى من خلال وضعه في قفص المسؤولية عن مبادرة انقاذ لبنان في واجهة الانفجار الاجتماعي المقبل على البلد. ثمة اقتناع بان الحكم الشيعي بغطاء مسيحي جزئي او كامل والذي كان يؤمنه التيار العوني قد انتهى لان الاخير انتهى بدوره ايضا نتيجة تأمينه هذا الغطاء ولو ظل الكلام عاليا على استمرار "تفاهم مار مخايل" بين الجانبين فيما انفض المسيحيون من حوله ونحو الهجرة فالمزاج المسيحي الذي حرض عليه التيار العوني ضد السنة ادى الى اخضاع البلد للشيعة وليس ان يحكم الموارنة. كما ان الجانب السني الذي ارتضى تسوية سياسية وظفها الحزب خلال الاعوام الماضية لتكريس سيطرته قد سجل بداية انهاء هذا الغطاء عبر خروج سعد الحريري من التسوية وفي سقف لا يمكن لاي سني تجاوزه. وتاليا لم يعد الحزب يستطيع توظيف كل من الموارنة والسنة كما كان الوضع في الاعوام الاخيرة. فهل انتهت الشيعية السياسية كسيطرة كلية على البلد؟

"الشرق الاوسط": الثنائي الشيعي يلتزم الصمت وأجواء توحي بتمسكه بـالمبادرة الفرنسية

كتبت ايناس شري في "الشرق الاوسط": الثنائي الشيعي يلتزم الصمت وأجواء توحي بتمسكه بـالمبادرة الفرنسية

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أنه لم تقفل الأبواب إلى الحل حتى عن طريق المبادرة الفرنسية نفسها، وأهم دليل على ذلك استمرار هذه المبادرة، مضيفاً حكماً، نحن متمسكون بالمبادرة، لكن ضمن الحفاظ على الشراكة. ورأى هاشم أن المبادرة الفرنسية حملت الكثير من التأويلات والتفاصيل التي تدخل في صلب التوازن الوطني اللبناني والذي لا يمكن المس به في ظل تركيبة لبنانية قائمة على التفاهم؛ لذلك لا بد من التعاطي مع مفهوم التوازن والتفاهم بدقة توازي دقة المرحلة التي يمر بها لبنان. وفي حين رأى أن تحميل الثنائي الشيعي مسؤولية عدم التوصل إلى حكومة هو جزء من سياسة عامة، اعتبر هاشم أن من يتحمل المسؤولية كل السياق السياسي والنظام بتركيبته وكل القوى السياسية ولو بنسب متفاوتة، لكن بالتأكيد لا يمكن تحميل المسؤولية لفريق واحد. وذكر هاشم أيضاً بالتصويب الأميركي على المبادرة الفرنسية باعتبار أن واشنطن لم تستسغ وجود (حزب الله) على طاولة واحدة مع الفرنسيين، فحاولت ضرب المبادرة والعقوبات خير دليل على ذلك. بدوره، رأى عضو اللقاء التشاوري (يضم نواباً مقربين من الثنائي الشيعي) النائب الوليد سكرية، أن لا خيار أمام أي طرف سياسي في لبنان سوى الإسراع بتشكيل حكومة تعمل على إنقاذ لبنان الذي لم يعد يملك ترف الوقت للبدء بالإصلاحات ومكافحة الفساد ومعالجة الوضع الاقتصادي.

واعتبر سكرية في حديث مع "الشرق الأوسط"، أن حكومة حسان دياب المستقيلة كانت بدأت بالعمل، إلا أن هناك من انقلب عليها وفضّل مصالحه على المصلحة العامة ووقف مع المصارف ضد الحكومة فطارت الحكومة، وبعدها أتت المبادرة الفرنسية ودخلت العقوبات الأميركية على الخط، بالإضافة إلى سوء المقاربة في بعض النقاط ومحاولة الرئيس المكلف المعتذر مصطفى أديب جعل الأطراف المضي معه من دون نقاش، فتعثر تشكيل الحكومة.

"الجمهورية": خمسة أسباب وراء تشدّد "الثنائي"

كتب شارل جبور في "الجمهورية": خمسة أسباب وراء تشدّد "الثنائي"

هناك 5 أسباب منفردة او مجتمعة تقف خلف تشدّد الثنائي الشيعي في مسألة تأليف الحكومة: السبب الأول من طبيعة إيرانية، حيث يُخفي حزب الله السبب الحقيقي للعرقلة بأنه إيراني من خلال التشدد بالمطالب المحلية، وبالتالي يغطّي العرقلة الإيرانية بمطالب محلية، فيما وجدت طهران في الخطوط الفرنسية والروسية وغيرهما التي فتحت معها من أجل تسهيل ولادة الحكومة اللبنانية مناسبة لتوظيف هذه الورقة تحسيناً لتموضعها الإقليمي في المواجهة مع واشنطن، ولن تسهِّل تشكيل الحكومة مجاناً، بل تريد ان تقبض سلفاً وكاش. السبب الثاني من طبيعة سياسية انتظارية، حيث يعتبر الحزب انّ لبنان يستطيع الصمود اقتصادياً حتى نهاية هذا العام، وهو غير مضطر لتشكيل حكومة لا تأثير له فيها وغير مُمسك بمفاصلها في مرحلة قد تشهد تغيّرات وتبدلات وهندسات جديدة بعد الانتخابات الأميركية. ولذلك، إمّا تُشكّل الحكومة وفق شروطه وقدرته على الإمساك بناصية قرارها، وإمّا من مصلحته الإبقاء على الحكومة المستقيلة وتفعيل تصريف الأعمال طالما انّ المدة الفاصلة عن هذه الانتخابات باتت قصيرة جداً. السبب الثالث من طبيعة دستورية تأسيسية، حيث انّ الحزب لا يُخفي رغبته بتعديل الدستور وقَوننة ودَسترة الاجتهادات التي يحاول تكريسها، من المقاومة غير المنصوص عنها في الدستور، إلى التوقيع الثالث الذي لا أساس له في اتفاق الطائف، ويعتبر انه نجح في ربط نزاع جدي في موضوع وزارة المالية، وأي تراجع من قبله يعيده إلى النقطة الصفر وينزع منه ورقة يعتبرها في جيبه، خصوصاً انه يعمل وفق أسلوب القَضم المتواصل بانتظار المؤتمر التأسيسي الذي ينادي به تعزيزاً لدوره السلطوي. السبب الرابع من طبيعة عرفية، حيث لن يسجِّل الحزب على نفسه تحت اي عنوان سابقة تسمية وزراء شيعة من خارج إرادة الثنائي الشيعي، لأنّ الاستثناء قد يتحول إلى قاعدة وفي كل مرة بحجّة مختلفة. السبب الخامس من طبيعة سياسية تكتية، حيث يعتبر انّ تصلُّبه كفيل بدفع الفريق الآخر إلى التساهل لانتزاعه المكاسب التي يريدها. وبالعودة إلى اعتذار أديب، فإنّ أهمية هذه الخطوة تكمن في الآتي: أولاً، وضع الثنائي الشيعي وفريق 8 آذار مجتمعاً والعهد ضمناً أمام 3 خيارات: إمّا تشكيل حكومة بشروطهم ما يعني الفشل الحتمي ومواصلة انزلاق البلد نحو قعر الهاوية، وإمّا تأليف الحكومة بشروط المبادرة الفرنسية واللحظة المالية ما يعني عدم تدخلهم في التأليف، وإمّا الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال واستمرار النزف فصولاً. ثانياً، توجيه رسالة إلى الثنائي الشيعي و8 آذار مفادها بأن لا الابتزاز ولا التذاكي ولا التشاطر تؤدي غرضها وتحقق أهدافها، فزمن انتزاع المكاسب من باب الضغط والتهويل انتهى إلى غير رجعة، وإلّا فليشكّل هذا الفريق الحكومة التي يريدها، ولكنه لن يستطيع انتزاع غطاء فرنسي ومحلي لحكومة خارجة عن المواصفات المطلوبة.ثالثاً، إنّ التنازلات التي قدمها نادي رؤساء الحكومات، وآخرها الحريري، لن تتكرر، بل ستقابَل بتشدّد أكبر، ما يعني انه إذا كانت العودة إلى حكومة دياب غير مطروحة، فلم يعد مطروحاً اليوم العودة حتى إلى الحكومة التي كان ينوي أديب تشكيلها، ويعني انّ مبادرة الحريري انتهت مع اعتذار أديب، وانّ وزارة المالية لن تكون من حصة الشيعة.

"نداء الوطن": الحقيقة في ايران وليست لدى ضيوف قصر الصنوبر

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": الحقيقة في ايران وليست لدى ضيوف قصر الصنوبر

تجنّبَ ماكرون إزعاج إيران إلى الحد الأقصى. في مباحثاته البيروتية ثم في حديثه عن فشل وساطته. وهو مُستمرٌ في رهانه على "جلب الدبس من... النمس"، وسيسمع بالتأكيد كلاماً مُرْسَلاً عن التمسك بمبادرته. والأرجح أن يذهب المتحدثون عن محاسن المبادرة الى اتهام بعضهم بعضاً بالتسبب في فشلها. وهذه أقصر الطرق للتنصل من المسؤولية، والإبقاء على مستوى التوتر السياسي والطائفي المذهبي الذي ساد خلال "السعي" لترجمة المسعى الماكروني. الا ان ذلك كله لن يكون الحقيقة. فماكرون يعرف حجم وارتباطات الفرقاء اللبنانيين وأدوارهم. ويعرف تماماً ان المسؤولية عن إفشاله تقع على عاتق القيادة الإيرانية التي لم تُميِّز لحظةً بين فرنسا وأميركا. ومن يستعيد المواقف السياسية والإعلامية الايرانية منذ زيارة ماكرون الأولى الى بيروت بعد كارثة المرفأ، يقرأ بوضوح رفضاً ايرانياً لما اعتبرته طهران محاولة غربية للقضاء على نفوذها في لبنان و... "نزع سلاح المقاومة"! قبل ساعات من اعتذار مصطفى أديب بلغ الهجوم الإيراني على ماكرون ومبادرته الذروة. شنت صحيفتان إيرانيتان هجوماً كاسحاً على المؤامرة الغربية، وكان إفشالها يتطلب ببساطة تمسكاً "ميثاقياً" بوزارة المالية وبحق تعيين الوزراء الشيعة، وهو ما حصل. فالمسألة في نظر الإيرانيين تبقى شأناً لبنانياً خاصاً حسب اللازمة المعروفة.

"الشرق": لمعادلة الجديدة: لا حكومة بوجود عقوبات أميركية على إيران!!

كتب عوني الكعكي في "الشرق": لمعادلة الجديدة: لا حكومة بوجود عقوبات أميركية على إيران!!

إعتذار مصطفى أديب عن عدم تشكيل حكومة مهمة إنقاذية تخرج اللبنانيين من أتون الإنهيار، تتحمّل مسؤوليتها أولاً وأخيراً جماعة المقاومة والممانعة، والأمر لا يبدو مستغرباً، فكل لبناني يعرف تماماً ما قام به محور المقاومة والممانعة من وضع العصي في عجلة التأليف، و»اختراع» العراقيل التي لا يمكن أن تؤدي الى نجاح مهمة أديب. أما الأسباب، فباتت معروفة هي الأخرى، إذ ان العقوبات الاميركية على إيران صارت عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد الإيراني. إيران لن تعترف بأنها تربط تشكيل حكومة مهمة وإنقاذ في لبنان بالعقوبات الاميركية عليها، لأنها تدرك تماماً أنّ رفع العقوبات مطلب حيوي لا يمكن التنازل عنه بسهولة… وبخاصة بعد سقوط سيطرة إيران على العراق، جملة وتفصيلاً، بعد مقتل قائد لواء القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني. ركّزت إيران على لبنان، الذي تتلاعب به الطائفية، وينخره الفساد… فملف الكهرباء، حدّث عنه ولا حرج، فقد كبّد الخزينة اللبنانية ديناً وصل الى 34 مليار دولار. لبنان بات مفتوحاً على كل الإحتمالات، لذا صار قِبْلَة إيران وهدفها لتحقيق ما ترمي إليه… من هنا، لجأت إيران الى حزب الله، صنيعتها، وجناحها في لبنان، فأرادت من خلاله «هزّ العصا» علّها تنجح في رفع العقوبات الاميركية، مقابل تسهيل تشكيل حكومة.. لذا، فأنا أعتقد حازماً، أنّ إيران لن تفكّ أسر الحكومة المنوي تشكيلها إلاّ بثمن غالٍ هو رفع العقوبات الاميركية عنها، وهي تعمل على تأجيل الحل، فلربما فاز بايدن وتحقق حلمها.

"النهار": رسالة إلى القيادة الإيرانية عبر سفارتكم حصراً: ماذا تفعلون في لبنان ؟

كتب جهاد الزين في "النهار": رسالة إلى القيادة الإيرانية عبر سفارتكم حصراً: ماذا تفعلون في لبنان ؟

انفجار مرفأ بيروت الذي دمّر جزءا كبيرا من العاصمة بيروت ولاسيما في شرقها ووسطها المطلَّيْن مباشرة على المرفأ في 4 آب، هو نقطة تحوّل في مدى ما يستطيع لبنان أن يتحمّل من نتائج هذا الرهن الإيراني لحاضره وبالتالي لمستقبله. إنها نقطة تحوّل يجب أن تكون في الدرجة الأولى أخلاقية بالنسبة للقيادة في طهران وهي تدير سياستها "اللبنانية" على مسافة ألف وخمسمائة كيلومتر تفصلها عن بيروت وباتت في الواقع طريقاً من ألف وخمسمائة كيلومتر من الحروب الأهلية والفلتان والجيوش الغازية والقبائل والطوائف المتذاهلة الرعب والمتناهبة النفط والغاز والدول المنهارة. المسألة المطروحة على القيادة الإيرانية هنا هي ضرورة أخذ مبادرة جادة للتخفيف على اللبنانيين، والشيعة من ضمنهم، من عبء حضور إيران السياسي والأمني والتعبوي والعسكري والمالي، هذا الحضور الذي تخطّى منذ زمن طويل كونه أحد عناصر تنوع لبنان ليصبح تنظيما ورموزا ومشروعا ما يمكن اعتباره، ولا أبالغ، خروجا أكيدًا عن النسيج اللبناني الذي هو رغم هشاشاته نسيج حقيقي بمحصلات سوسيولوجية وسياسية ونمطية. نحن معضلتنا معكم، كلبنانيين، أنكم فضلاً عن المغامرات العسكرية الخطرة والتدميرية التي تُدخلوننا بها رغم كوننا بلدا صغيرا فإنكم تساهمون في تبطيء (إبطاء) التحاقنا بركب التقدم التاريخي وتفرضون علينا نمطاً من الانحياز الذي يمنع مساهمتنا السلمية الأصيلة والخلاقة والضرورية في دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق. نعرف أنكم غير مستعدين للتضحية بخراج لبنان قبل القبلة الأميركية.. لكن هل يمكن تخفيف هذه الضريبة وقد بات هناك من الناحية السياسية خياران يمكن فصلهما: خيار سلاح حزب الله وخيار امتداد هذا السلاح إلى النزاعات العربية. ما صار يسمّى الانسحاب من سوريا واليمن. والكثيرون يعرفون أن هذه الفتوى الأخيرة - الفصل بين السلاح بذاته ووظيفته - هي موضع وستكون موضعَ مقايضات خبيثة ومضنية لاحدود لها وأرجو أن لا تكون لا طائل منها.

"الديار": موقــــف فــرنـسا مـــن العقوبـات على إيــــران أفشلـها فـي لــبــنـــان ...

كتب محمد علوش في "الديار": موقــــف فــرنـسا مـــن العقوبـات على إيــــران أفشلـها فـي لــبــنـــان ... وهــــذا ما لم يــقــلــه ماكرون في مؤتـمـره الصحافي

لم يبح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكل شيء، رغم وعده السابق بهذا الخصوص، اذ لم يتحدث عن اتفاق سفيره في لبنان مع حزب الله، والخروج عنه، ولم يُشر الى تنصّل نادي رؤساء الحكومات السابقين من الإتفاقات، ولم يتطرق، الا بشكل عام، للضرر الذي أحدثته العقوبات الاميركية على مسار المبادرة، ولا الإنقلاب عليها بعد خطاب الملك السعودي وموقفه من حزب الله. لم يتطرق ماكرون في مؤتمره الصحافي الطويل الى هجوم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو على أدائه الشخصي في لبنان، وعلى طريقة تعاطيه مع حزب الله، وهناك الكثير من النتائج التي وصل إليها ماكرون ولم يتحدث عنها، منها على سبيل المثال، بحسب مصادر قيادية في فريق 8 آذار، انتصار الإدارة الأميركية عليه في لبنان، وإفشال مسعاه، أقله في الوقت الراهن. وترى المصادر أن الرئيس الفرنسي استسهل تحميل حزب الله وحركة أمل المسؤولية لأنه يخشى تحميلها للدول المعنية بالفشل، مشيرة الى أن المبادرة الفرنسية تعرضت لضربتين، الأولى يوم سطّرت الإدارة الأميركية العقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، والثانية من خلال خطاب الملك السعودي، الذي تزامن مع مبادرة سعد الحريري والحديث عن اقتراب موعد ولادة الحكومة. وتشير المصادر الى أن اعتذار مصطفى أديب السريع جاء بتوجيه مباشر من نادي رؤساء الحكومات السابقين، بعد خطاب الملك سلمان، خصوصا أنه كان بالإمكان تجميد التكليف الى ما لا نهاية، فلا يوجد أي مهلة زمنية للرئيس المكلف لكي يشكل الحكومة، مشددة على أن خيار الإعتذار كان خارجيا، وهدفه ضرب المبادرة الفرنسية، واستكمال عملية الضغوط الإقتصادية، وتحميل الفريق الشيعي مسؤولية النتائج. تكشف المصادر القيادية في فريق 8 آذار أن الأميركيين منحوا الفرنسيين فرصة قبل إفشال مسعاهم في لبنان، والفرصة كانت في الملف الإيراني، فعندما رفضت فرنسا الإنضمام الى المسعى الأميركي بفرض عقوبات على إيران، بمجلس الأمن بداية، ومن ثم من خلال الإعتماد على آلية الزناد المنصوص عليها في الإتفاق النووي الإيراني، اتّخذ قرار تفشيل المسعى الفرنسي، وهذا ما حصل، مشيرة الى أن إبقاء الملف اللبناني رهينة التجاذبات الإقليمية والدولية، وورقة تفاوض بين الجبهتين المتناحرتين، ظهر من خلال مهلة الأسابيع الستة التي تحدث عنها ماكرون، وهي التي تنتهي بعد الانتخابات الاميركية.

"النهار": المبادرة الفرنسية الممددة... بلا جدوى مع تداعيات كبيرة

كتب هدى شديد في "النهار": المبادرة الفرنسية الممددة... بلا جدوى مع تداعيات كبيرة

يعتبر الفرنسيون انهم خُدِعوا وثمة فريق لبناني هو "حزب الله" ومعه "حركة أمل" هلّل بداية لمبادرة ماكرون على انها تتحدى بانفتاحها عليه الحصار الأميركي والخليجي المفروض لاسيما على "حزب الله". تعاطى هذا الفريق مع المبادرة على انها ضرورية في مرحلة انتقالية، الا انه عندما اكتشف انه ممنوع عليه الاقتراب من الحكومة حقائب او وزراء،وممنوع عليه الاقتراب من حقيبة المال تحديداً تغيّرت لديه قواعد اللعبة. العقوبات الاميركية التي ضربت اليد اليمنى للرئيس نبيه بري بفرضها على معاونه السياسي علي حسن خليل كانت رسالة اميركية واضحة بأن وزارة المال ممنوعة عليه مثله مثل "حزب الله". هنا اعتبر "الثنائي" الشيعي انه خُدِع، وان فرنسا غير قادرة على فك الحصار المالي عن اي حكومة تأتي بها في لبنان،ولا هي قادرة على وقف مسلسل العقوبات الاميركية على كل من يدور في فلك هذا الثنائي حتى الحلفاء. عند هذا المنعطف، بدا واضحاً ان ولادة "حكومة المهمة"، حتى وان خالية من اي بند سياسي في بيانها الوزاري، باتت مسألة مستعصية. كان يمكن لحالة التكليف دون تأليف ان تطول في ربط النزاع لو لم ينسحب الرئيس المكلّف مصطفى اديب عندما شعر ان هذا الكباش قديطول ودون اي جدوى الى ما بعد بدء الولاية الرئاسية الجديدة في واشنطن. هذا الاعتذار رغم انه كان متوقعاً منذ انتهاء مهلة الاسبوعين الفرنسية، كان له وقع الصدمة في المحوريْن المتخاصمين اللذين اجتمعا على تكليفه بعدما جمعتهما طاولة قصر الصنوبر حول الرئيس ماكرون. الأكيد ان لا استشارت نيابية هذا الاسبوع ولا قبل ان تتوضح وجهة الكتل النيابية التي اعاد اعتذار اديب شرذمتها. بإمكان الاكثرية المكونة من "تكتل لبنان القوي"و "امل" و"حزب الله" وحلفائهم ان تأتي بمرشحيهم الا انه سيكون مرشح حكومة مواجهة وهذا ما لا تتحمل تبعاته، كما بإمكان الثنائي الشيعي العودة الى خطب ودّ الرئيس سعد الحريري، الا ان الحريري حسمها بأنه غير مرشح. من هنا والى ان ينجلي غبار المعركة الرئاسية في واشنطن، سيبقى لبنان عرضة لخضات سياسية وامنية في وقت ان لا خيار امام العهد وحلفائه الا بتمرير عواصف الخارج مع الحكومة المستقيل ومع تصريف اعمال يبدو طويلاً ومؤلماً.

"الشرق": طبعة مُنَقّحة

كتب خليل الخوري في" الشرق": طبعة مُنَقّحة

الفصل الثاني من المبادرة الفرنسية هو أكثر من ضرورة. نقول المبادرة الفرنسية ولا نقول مبادرة ماكرون لأنه هو الذي تحدّث منذ البداية وكرّر مساء الأحد أنّ فرنسا هي التي تُبادر تجاه الشعب اللبناني الصديق. ما الذي يُميّز هذه الطبعة الثانية؟ يُميّزها أولاً أنّ صاحبها تخلّى عن الديبلوماسية. فلم يكن كلامه مباشراً عند طرحه المبادرة في طبعتها الأولى. أما هذه المرة فكان أكثر وضوحاً وأقوى تعبيراً. ويميّزها أيضاً إصراره على أن تصل إلى خواتيمها الصحيحة حتى ولو لم يتجاوب معه اللبنانيون أنفسهم، وبالذات «مجموعة العشرة» الذين ألقى عليهم، من على منبر قصر الإيليزيه، فرماناً مهمّاً في توصيف إيثارهم مصالحهم الشخصية على المصلحة الوطنية، حاثّاً إياهم على إعادة النظر في مواقفهم. ويُميّزها، كذلك، أنّ صاحبها لم يفته أن يأتي على ذكر القوى الإقليمية والدولية بالإسم. وهذا ما تجنّب الإشارة إليه في المرحلة الأولى.

ولعلّ آية ما في المبادرة أنّ ماكرون مصرّ على إنقاذ الشعب اللبناني الصديق والوفي لفرنسا كما يقول، من خلال بضع خطوات جذرية: 1- تقديم المساعدات مباشرة وليس عبر الإدارات الرسمية. 2- الإصرار على المؤتمر الدولي لدعم لبنان. 3- الإتّجاه إلى إشراك قوى دولية تدعم المبادرة. قد يكون ماكرون صاحب مصلحة داخلية فرنسية في نجاح مبادرته، ولكنه أثبت ويثبت أنه وبلده صديقان للبنان يُعَوَّل عليهما.

"النهار": ما حقيقة ما يجري من تنسيق فرنسي - سعودي؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": ما حقيقة ما يجري من تنسيق فرنسي - سعودي؟

تؤكد مصادر سياسية مطلعة لـ "النهار"، أنّ الأسابيع القليلة المقبلة، أي خلال المهلة التي حدّدها ماكرون لولوج الحلّ، ستكون صاخبة سياسياً وأمنياً واقتصادياً مع عودة الدولار إلى الارتفاع والانعكاس السلبي لذلك على حياة المواطنين اليومية، ما سيعيد حراك الشارع، حيث ثمة أجواء عن آليات جديدة سيلجأ إليها الحراك من خلال اجتماعاته المفتوحة، والتي ستكون صاخبةً وعنيفةً بعدما كشف الرئيس الفرنسي المستور، بحيث لم يعد لأحد ما يخسره، لافتةً إلى ما يحصل اليوم على خط عودة مسلسل الإرهاب . وذلك أيضاً تطرّقت إليه "النهار" منذ أسابيع من خلال تقاطع معلومات أمنية وديبلوماسية وسياسية عن وجود خلايا نائمة، منها من سُمح لها الفرار من سوريا وتوزّعت ما بين بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان ومناطق نائية في الشمال وسواه، وليس صدفةً ما يجري اليوم من تفشيل للمبادرة الفرنسية وإيقاظ هذه الخلايا، إلى ما سبق ذلك من زيارة القيادي في "حماس" اسماعيل هنيّة ولقاءاته المفتوحة مع قادة "حزب الله" وأطراف أخرى حليفة لإيران وللنظام السوري. وفي صدد التواصل السعودي – الفرنسي وما سيرسو عليه، وتحديداً بشأن الوضع اللبناني، تؤكّد المصادر نفسها، أنّ المملكة العربية السعودية، ونقلاً عن مصدر ديبلوماسي رفيع أنّ مواقفها أثبتت صوابيتها من خلال الكلمة الأخيرة للملك سلمان حول لبنان، ودور "حزب الله" الذي قوّض الدولة اللبنانية عبر سلاحه، ولكنّ المحسوم أنّ المملكة لن تتدخّل في مسألة التكليف أو التأليف، أو حتى ما يرتبط بالشؤون اللبنانية الداخلية، ولكنّها على تنسيق وتواصل مع واشنطن وباريس وموسكو وكل الدول المعنية بالوضع اللبناني بغية إنقاذه، وثمة اتصالات بالغة الأهمية تجري بعيداً عن الأضواء لهذه الغاية، خصوصاً وأنّ هذا البلد العزيز، كما يقول المصدر السعودي، يعيش أوضاعاً في غاية الخطورة والدقّة، وبات من الضرورة بمكان مساعدته، وإنّما ليقرأ الجميع مداخلة الملك سلمان التي كانت بمثابة خارطة طريق لتشخيص الوضع في لبنان، والأمر عينه لما كشفه الرئيس الفرنسي عن الجهة التي عطّلت وعرقلت الحلّ فيه، متسائلاً كيف يمكن للدول المانحة أن تدعم لبنان؟ فلا حكومة إصلاح، والعهد ينضوي ضمن المحور الإيراني ومتحالف مع "حزب الله"، إضافةً إلى أنّ هذا الحزب يحكم بسلاحه، فهذه العناوين كلها ستكون مدار بحث من خلال الدول التي ستساعد هذا البلد ليبنى على الشيء مقتضاه.

"الاخبار": الباب الدوار... والقصور الفرنسي

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الباب الدوار... والقصور الفرنسي

لبنان في وضع اقتصادي ومالي صعب للغاية. السلطة السياسية فقدت قدرتها على المبادرة. الشعب يمارس غضبه في الشوارع او صمتا في المنازل، والقوى الجديدة الناشطة تحت اسم المجتمع المدني غربية الهوى وطالبة للدعم. اما القوى الكبيرة التي يمكن ان تعرقل فهي تواجه ازمات كثيرة. وفي هذا السياق يتوقف التقدير بأن حزب الله يواجه ازمات كبيرة تجعله مقيدا، سواء في مجال الصراع مع إسرائيل او التحرك داخليا، وان اللحظة مناسبة للانقضاض عليه، لكن بطريقة مختلفة عن الطريقة الاميركية. وبعد تفكير، وجد جهابذة باريس حيلتهم في انهم سيرشون الحزب من خلال اللقاء به والتحاور معه مقابل التسليم! هذا التقدير هو الاساس الذي انطلقت منه باريس لتنفيذ ما سمي بمبادرة حكومة المهمة. استسهل الفرنسيون الامر كثيرا. ظن ماكرون ان المبادئ العامة التي طرحها، يمكن ان تسير بنفس الطريقة خلال عملية التنفيذ. وتجاهل ان المشكلة بدأت بالفريق الذي أسند إليه مهمة التنفيذ. وهو فريق قدم نفسه على انه عارف بلبنان وخبير بأهله وقواه وأحواله. لكن الحقيقة انه فريق غارق في فشله عندما كان في لبنان، ومليء بالحقد ازاء جهات لبنانية كثيرة. من العماد ميشال عون الذي حاربه هذا الفريق في العام 2005 بالتعاون مع الاميركيين وعمل على ابعاده عن التحالف الانتخابي وعن الحكومة وعن الرئاسة وعن كل شيء... الى حزب الله الذي لم تتصرف فرنسا حياله يوما الا كخصم او عدو. عمليا، تصرّفت فرنسا كأنها مصدومة. صحيح ان ميشال عون لم يخض مواجهة نشطة في مواجهة المشروع الهادف الى عزله وتعطيل دوره وإلغاء حيثيته في مؤسسات الدولة، لكنه لم يستسلم، بخلاف ما يروج كثيرون. اما حزب الله، فلم يكن في حالة توتر او ضعف حتى يغره بعض الكلام المعسول، فكان واضحا بأن من يريد توقيعنا على سلطة، عليه ان يعرف اننا لسنا جمعية خيرية، فاما ان نكون شركاء كاملين او لا مجال لاي تسوية. لكن الغريب هو أن فرنسا غرقت في اوهام قوى وشخصيات لبنانية تعيش على وهم القوة، فكانت الحصيلة ما كانت عليه، خصوصا مع حصان في حالة كبوة دائمة اسمه مصطفى اديب. اليوم، لن تقدر فرنسا على مواصلة مبادرتها اذا لم تغيّر جوهريا في مقاربتها للازمة من جوانب كثيرة. واساس التغيير فَهمُ ان فرنسا قادرة على لعب دور بتوافق محلي. وانها ليست - على الاطلاق - في موقع من يفرض على احد شيئاً. لا على جماعة اميركا ولا على جماعة السعودية وطبعا لا على جماعة ايران. فرنسا تشتري دورها بتضحيات كبيرة مطلوبة من قبلها، تلك هي فرصتها الوحيدة للبقاء عندنا. عدا ذلك، عليها البدء بالتفكير بمرحلة الأفول التي ستنتهي بأطفال يلهون على درج قصر الصنوبر ويغنون لفرنسا... بالانكليزية!

"اللواء": الاستياء الفرنسي كشف مدى العزلة العربية والأوروبية المخيفة للبنان

كتب عمر البردان في "اللواء": الاستياء الفرنسي كشف مدى العزلة العربية والأوروبية المخيفة للبنان

تسود موجة تشاؤم في الأوساط الفرنسية من مستقبل الأوضاع في لبنان، بعدما تبين لباريس أن القادة اللبنانيين غير جادين في إنقاذ البلد، لا بل أكثر من ذلك فإن يتشاركون في عملية إغراقه للقضاء على آخر ما تبقى من مقومات صموده، وهو ما يدركه الرئيس ماكرون جيداً. ولذلك لا يبدو أن هناك نصيباً لنجاح المبادرة الفرنسية التي تحاول باريس إعادة فرضها على المسؤولين اللبنانين. لكن يبدو جلياً أن الثنائي الشيعي الذي رفضها لا يمكن أن يقبل بها، وهو مستعد لإعادة رفضها مجدداً، بعد الاتهامات التي وجهت إليه من جانب الرئيس ماكرون الذي يعرف المعرقلين، وقد سماهم بالاسم بعد الفشل الذي واجهته مبادرته. وإذا كان الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله سيتحدث، اليوم، وسيرد على مواقف الرئيس الفرنسي، إلى أن تطورات الملف الحكومي السلبية، قد تدفع في المرحلة باريس إلى وضع خيار العقوبات الذي تحدث عنه الرئيس ماكرون على الطاولة، إذا لمس عدم جدية المسؤولين اللبنانيين في التعامل المطلوب مع مبادرته التي تمثل خشبة الخلاص الوحيدة للبنان من الواقع المزري الذي يعيشه. في وقت ستقفل بالتأكيد أمام لبنان كل أبواب صناديق المساعدات العربية والدولية، بعدما كشف الاستياء الفرنسي من المسؤولين اللبنانيين، مدى العزلة المخيفة التي يواجهها هؤلاء على المستوى العربي والأوروبي. والأخطر أن العديد من الدول العربية التي كانت ترتبط بصداقات معروفة مع عدد من الشخصيات السياسية، لم تعد حريصة على التمسك بهذه الصداقات، الأمر الذي فاقم من عزلة لبنان على نحو غير مسبوق في تاريخه الحديث. وطالما أنه لم تتغير سياسة المسؤولين باتجاه خطوات أكثر واقعية تضع مصلحة لبنان قبل أي اعتبار، فإن الصورة ستزداد قتامة ويشتد الحصار على البلد، ولن يكون أحد إلى جانبه، بعدما نفض الفرنسيون، أصدقاؤه التاريخيون يدهم منه وتركوه لقدره، بعدما ضاق الرئيس ماكرون ذرعاً بالمعاملة التي لقيها من المسؤولين، إلى حد أنه لم يتردد بوصفهم بالخونة.. يا للعار.

"اللواء": تمديد مهلة التحرّك الفرنسي بلا ضغوط قوية يُبقى أزمة تشكيل الحكومة بلا أفق

كتب معروف الداعوق في "اللواء": تمديد مهلة التحرّك الفرنسي بلا ضغوط قوية يُبقى أزمة تشكيل الحكومة بلا أفق

ليست المرة الأولى التي يلجأ الحزب إلى عملية تعطيل تشكيل الحكومة العتيدة بل ما حصل ليس غريبا عنه ويضاف الى سلسلة محطات التعطيل للاستحقاقات السابقة بقوة السلاح غير آبه لمصلحة لبنان واللبنانيين لأنه لا مكان لهذه المصلحة بقاموسه الأسود منذ نشاته وحتى اليوم.ولا شك ان تمديد مهلة المبادرة الفرنسية لاسابيع عديدة بعد اعتذار أديب عن مهمته كما اعلن الرئيس الفرنسي مؤخرا لتأكيد التزام فرنسا بمساعدة اللبنانيين للخروج من ازمتهم الضاغطة،بات يطرح تساؤلات عديدة عن جدوى هذا التوجه الجديد اذا لم يقترن بضغوطات فعالة تملكها فرنسا لتحقيق هذا الهدف،لأنه بدون ممارسة مثل هذه الضغوطات لن ينصاع الحزب للتجاوب ويستمر في اختراع الأكاذيب والذرائع تحت يافطات طائفية ومذهبية وهمية للتهرب من التزاماته في تسهيل ولادة الحكومة الجديدة، في حين تظهر مواقف المسؤولين الايرانيين الرافضة للتدخل الفرنسي بالشؤون اللبنانية كما يصورون المبادرة الفرنسية اكبر دليل على دور طهران الاساسي المعرقل لجهود وتحركات باريس لحل الازمة في لبنان.وقد يكون تمديد مهلة المبادرة الفرنسية لأسابيع عديدة لحين موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية يصب في مكان ما في خانة ما تطمح بخصوصه طهران وحزب الله، وهذا ما يعني ضمنا اطالة امد الازمة الحالية وبقاء لبنان بلا حكومة،ليس حتى ذلك التاريخ، بل ابعد من ذلك الا اذا تلاقت توجهات الدول المؤثرة كالولايات المتحدة الأميركية وحلفائها العرب مع المبادرة الفرنسية للمساعدة في حل الأزمة اللبنانية وهذا لا يبدو متوفرا حاليا في ضوء التباينات الظاهرة تجاه التحرك الفرنسي الحالي والاعتراضات القوية على المهادنة الفرنسية تجاه حزب الله وامعانه باستغلال سلاحه غير الشرعي بمصادرة القرار السياسي اللبناني واستنزاف مقدرات الدولة اللبنانية.

"نداء الوطن": المبادرة الفرنسية رقم 2: أرضية تفاهم لما بعد الرئاسة الأميركية

كتب كلير شكر في "نداء الوطن": المبادرة الفرنسية رقم 2: أرضية تفاهم لما بعد الرئاسة الأميركية

على الرغم من اصرار ماكرون وتمسكه بمسعاه، لمصالح استراتيجية تخصّ بلاده، وتمديده المهلة ستة أسابيع اضافية، إلا أنّ ثمة وجهة نظر متشائمة تعتبر أنّ رهان الرئيس الفرنسي على امكانية الخرق لبنانياً، دونها الكثير من العقبات. وفق هؤلاء، لا يمكن للتوتر الاقليمي الحاصل عشية فتح صناديق الانتخابات الرئاسية الأميركية أن يترك ممراً آمناً لحكومة لبنانية تعبر معمودية الصراع الدولي، سليمة. ولهذا، يعتقد هؤلاء أن المشهد اللبناني سيزداد سوداوية اذا عجزت باريس عن فرض مسارها على القوى اللبنانية. وعليه، تصير السيناريوات المحتملة على الشكل الآتي: 1- أن تعمد قوى الثامن من آذار إلى تشكيل حكومة من لون واحد على طريقة حكومة حسان دياب وإن بوجوه أكثر قابلية في الشارع وأقل تعرضاً للانتقادات. 2- أن يحصل الخرق بين الاصطفافين وتنجح باريس في دفع القوى اللبنانية الى تنفيذ مندرجات مبادرتها خلال المهلة المحددة. 3- أن يصار إلى تعويم حكومة حسان دياب من جديد لتملأ فراغ الأشهر المقبلة اذا ما صدقت النظرية بأنّ قيام الحكومة مؤجل لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا ما دفع ماكرون إلى تمديد مهلة مبادرته لما بعد ستة أسابيع اضافية. والأرجح أنّ هذا الاحتمال هو الأكثر قابلية للتنفيذ. وعليه تصير المبادرة بمثابة أرضية وتحضير الأجواء لما ستقوله صناديق الاقتراع الأميركية، وما ستحمله من انعكاسات على المنطقة، ومنها لبنان. بهذا المعنى يُمكن فهم دخول موسكو على خطّ الأزمة اللبنانية، بعدما اكتفت خلال المرحلة الماضية في التفرّج على الادارة الفرنسية تتخبط في الوحول اللبنانية. يقول أحد المواكبين إنّ انخراط الروس في الأزمة من خلال الاعلان عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيروت، هو العامل الوحيد المستجد لبنانياً. حتى الآن، لا تشير المعطيات إلى طرح محدد قد يحمله وزير الخارجية الروسي إلى بيروت خصوصاً وأنّ ما رشح من اتصال بوغدانوف بجنبلاط، لم يكن أكثر من محاولة الأخير استشراف بعض الوقائع التي شهدتها المبادرة الفرنسية واستدراك المطبات التي وقعت فيها.

"الشرق": فرنسا تستعد لعقد اجتماعين دوليين للمساعدة

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": فرنسا تستعد لعقد اجتماعين دوليين للمساعدة

بحسب مصادر سياسية في العاصمة الفرنسية، تستعد فرنسا للتحضير لعقد اجتماعيين دوليين متعلقين بلبنان، الاول لمجموعة الدعم الدولية والذي يعقد في باريس منتصف الشهر المقبل، وقد يشارك لبنان عبر الفيديو بسبب وباء كورونا، متمثلا برئيس الوزراء المستقيل حسان دياب. اما الاجتماع الثاني فهو مخصص لتقديم الوضع الاقتصادي في لبنان، كما لتقديم المساعدات للشعب اللبناني بعد نكبة ٤ آب، عبر المنظمات غير الحكومية والامم المتحدة. المراجع الديبلوماسية اكدت ان فرنسا ستكثف من اتصالاتها الدولية والإقليمية في هذه الفترة، وهي مستمرة في مبادرتها، وعلى تنسيق متواصل مع المراجع الدولية لاسيما مع الجانب الاميركي. وكررت ما أعلنته باريس سابقا، وجدد قوله الرئيس ماكرون، أن على اللبنانيين التوافق في ما بينهم لحل مشاكلهم، وتشكيل حكومة في اسرع وقت، وأن الرهان على التغيرات دولية كانت أم اقليمية لن تصب في مصلحة لبنان.

واشارت الى ان خطوات جريئة قد تفاجئ بعض السياسيين، وأن الرهان على الحوار الاوروبي-الايراني لن يكون ورقة ضغط يفاوض عليها. الا ان المصادر استبعدت اي خرق محتمل خلال الايام او الأسابيع المقبلة على الخط الحكومي او الاستشارات الملزمة، وقالت ان الانظار والاهتمامات اليوم منصبة وموجهة نحو الولايات المتحدة، وأن اي تغييرات متوقعة في المنطقة لن تظهر فعليا قبل مطلع ٢٠٢١.

"الجمهورية": لا يصلح العطار الفرنسي ما أفسده جهنم لبنان

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": لا يصلح العطار الفرنسي ما أفسده جهنم لبنان

من يتحدث عن الدستور ويعطي النصائح لا يكسر الدستور باتفاقات تشرّع السلاح خارج الدستور ويتغاضى عن خرق السيادة واستباحة الحدود والموانئ والمعابر والمطار من قبل الميليشيات المسلحة والممولة من دولة أجنبية. ومن حمل هم الدستور لا يقبل بأن يعطّل تأليف الحكومات وهو يقول باستهتار «لعيون صهري ما تتألف حكومة». ومن أراد المحافظة على الدستور وحفظ تداول السلطات واحترام موقع الرئاسة الأولى، ما كان ليعطّل انتخاب الرئيس من أجل شخصه، وكأنّ البلاد لا تحتاج لرئيس أصلاً، أي سيّان إن كان أم لم يكن هناك رئيس. ومن أراد الحفاظ على هيبة الدولة ما كان تعامل باستهتار فاضح مع الجرائم المتتالية بحق قادة وسياسيين وأمنيين أصبح مَن اغتالهم معروفاً للقاصي والداني، وبقي الرئيس على تحالفه معهم. ومن هو رئيس يحافظ على العهود لا يتنكّر لها عند وصوله لما يريد، فينكر على من اتفق معه حقوقه. ومن هو مؤتمَن على الدستور لا يطرد الإعلام أو يقفل أبواب قصر الشعب أمامهم، وكأنه ملكه الخاص. ومن كان حامي الدستور ما كان يعطي ولي عهده الفرصة للتنكيل بكل شيء حتى وصل الناس إلى أبواب جهنم. قد يكون من الظلم بمكان أن نحصر مسؤولية ما وصلنا إليه برئيس الجمهورية وحده، فهو جزء من كل، والكل يعني الكل، أي المسؤولين والشعب على حد سواء! لكن ليس من حق رئيس الجمهورية أن يخرج ليقول إن لا دخل له بما يحصل، أو أنهم لم يخلّوه أن يقوم بواجباته، وبدل أن يَعد الناس بجهنم، عليه أن يتنحّى ليعطي فرصة لِمن يعد الناس بفرصة في المطهر على الأقل. لذلك، فلست أدري كيف يعود ويرحّب بمبادرة فرنسية اتهمته هو مع سائر السياسيين بتعطيل مبادرة هي النافذة الوحيدة المعروضة اليوم لتجنّب جهنم. برأيي انه تعلّم ما يكفي من التقية من الحلفاء ليقول إنّ السماء تمطر، ليس إلّا!.

ماكرون شخّص الواقع في لبنان

أكدت مصادر ديبلوماسية مطلعة على الأجواء ‏الفرنسية لـ"الجمهورية"، أن الفرنسيين يعتبرون "أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخّص الواقع في لبنان ‏كما هو، وانّ اللبنانيين كانوا جميعهم شركاء في تفشيل مبادرته، واعتبر ‏ذلك خيانة لحق الشعب اللبناني في الانقاذ من الانهيار وإهانة ‏شخصية له، خصوصاً انّه سبق وابلغ القادة السياسيين في لبنان في ‏قصر الصنوبر، بأنّه يضع كلّ رصيده ومستقبله السياسي كرهان على ‏نجاح مبادرته، ومن جهة ثانية اعتبرها شراكة مباشرة او غير مباشرة بين ‏بعضهم البعض، في إبقاء الأزمة قائمة للتغطية على ما ارتكبوه بحق ‏بلدهم. ولذلك هو أوفى بوعده الذي سبق أن قطعه في لبنان، بأنّه ‏سيصارح اللبنانيين والمجتمع الدولي الذي يحتضن مبادرته، بأسماء ‏المعطلين".‏

وبحسب المصادر الديبلوماسية عينها، "فإنّ ماكرون ما كان ليعقد ‏مؤتمراً صحافياً ويأتي فيه بكلام غير مألوف، وعبارات ومفردات بهذه ‏الحدّة والقساوة بحق الطبقة السياسية في لبنان، قلّما استخدمها ‏رئيس فرنسي قبله، لو لم يصل الى قناعة بأنّ القادة السياسيين في ‏لبنان بنوا حائطاً أمام مبادرته، وبأنّ الليونة التي أبداها خلال زيارتيه ‏الى لبنان، والجهود التي بذلها شخصياً لتأليف حكومة المبادرة ‏الفرنسية، كانت قاصرة على دفع القطار اللبناني الثابت مكانه، الى ‏الأمام، جراء العوائق التي وضعها اللبنانيون في طريقه، فكان لا بدّ له ‏من انّ يستبدل الجزرة التي حملها منذ آب الماضي بعصا، ويصدم هذا ‏الحائط بالطريقة التي اعتمدها، كتعبير عن حجم الإستياء الذي بلغه ‏من الإفشال المتعمّد لمبادرته في انقاذ لبنان. ومع ذلك، لم يقفل ‏ماكرون الباب أمام القادة اللبنانيين، بل منح المعطّلين بضعة اسابيع، ‏كفرصة اخيرة لتغيير سلوكهم، ويختاروا بين أن يضعوا بلدهم على ‏طريق الإنفراج أو على طريق الإنفجار".‏

"النهار": ما اكتشفه ماكرون في لبنان!

كتب علي حماده في "النهار": ما اكتشفه ماكرون في لبنان!

كان مؤتمر الرئيس ماكرون قويا، وقاسيا في معظم الأحيان عند مقاربته لواقع الحياة السياسية اللبنانية، وللأطراف المهيمنين عليها محليا. فالنظرة سلبية الى اقصى الحدود، وكأنه تحدث عن "لصوص" وليس عن قادة سياسيين تسير خلفهم جموع مناصرين. أما في حالة "حزب الله" فالامر مختلف، والخطاب الفرنسي المتعلق بالحزب تغير على نحو دراماتيكي، من دون ان يوصد باب الحديث مع الإيرانيين الذين لم "يلاحظ" ماكرون أثراً لتدخّلهم في الشأن اللبناني. طبعا يعرف الرئيس الفرنسي طبيعة العلاقة القائمة بين طهران و"حزب الله"، وهي علاقة عضوية يكاد الحزب فيها يتحول الى امتداد طبيعي للنظام بكل تلاوينه. ومع ذلك فهم الرئيس الفرنسي أمراً مهماً كان يحاول ان يغيّبه في لقاءاته السابقة مع القيادات اللبنانية ظناً منه ربما ان "التفاتته" الى الحزب المصنَّف إرهابياً في معظم دول العالم، وفي العديد من الدول الأوروبية، يمكن ان تشكل حافزاً للحزب كي يساهم في تعبيد طريق الحكومة التي كان ماكرون ينشدها للبنان. هذا الأمر لم يحصل، وبقي "حزب الله" كما هو، قوة قاهرة في لبنان، ومهيمنة على مجموعة سياسيين عاجزين مشتتين، وفوق ذلك كله لصوص لا يخجلون، نهبوا قوت اللبنانيين مدى عقود، ومعظمهم تواطأ مع "حزب الله" لإفساح المجال امامه كي يسيطر على القرار الوطني السيادي، بحيث ما عاد بالإمكان تصور أي تغيير في المدى المنظور قبل ان تنتفي تلك الحالة الشاذة التي مثّلها ويمثّلها الحزب الذي بدا في الآونة الأخيرة يلمس بدايات عزلة لبنانية داخلية تواجهه، وخصوصا في ضوء انهيار حليفه المسيحي في سدة الرئاسة ميشال عون وحاشيته معنويا وسياسيا، وحصول بدايات ابتعاد حلفاء آخرين عنه.لقد لمس الرئيس ماكرون بيده لصوصية القيادات السياسية وانتهازيتها، لكنه لمس أيضاً قدرة البعض منهم ("حزب الله") على الدوس على مصالح شعب بأسره من دون ان يرف له جفن. وقيل للفرنسيين اكثر من مرة، ان التنظيم الأمني – المخابراتي هذا الذي لا يهزه ارسال آلاف الشبان الى الموت في سوريا، والعراق، واليمن، لن تهزه ادانة رئيس فرنسا له من على منبر قصر الاليزيه، وتحميله المسؤولية الأكبر عن فشل المبادرة الفرنسية. خلاصة الامر ان فرنسا ربما بدأت تفهم ان اللبنانيين يتعايشون مع طرف لا يمكن التعايش معه تحت سقف واحد، لا اليوم، ولا غداً!

"نداء الوطن": ماكْرون والماكِرون

كتب سناء الجاك في "نداء الوطن": ماكْرون والماكِرون

ولا نعرف ما اذا كان الرئيس الفرنسي قد تحسب للصدمة التي تنتظره مع انحسار شهر العسل. فقد بدأ الماكرون بحملات تشويه لدوره ونواياه. وها هم يُتفِّهون جهوده ويُسخِّفون توصيفاته بشأنهم ويسلطون الضوء على ما طاول غيرهم فقط. وينهون التمسك اللفظي بمبادرته بحجة أنها جزءٌ من المؤامرة الكونية على الشيعة. وينددون بالتحاق صاحب المبادرة بركاب الشيطان الأكبر والمتصهينين العرب. لكن على أحدهم أن يهمس بأذن ماكرون أن هذا ما يحصل عادة، ولا لزوم للصدمة، وأن الماكرين ماهرون بقلب الحقائق والإنقلاب على مواقفهم. وعلى أحدهم أن ينصحه بإلغاء المهل، لأنها ستحمل في طياتها ألغاماً تنفجر إرتفاعاً جنونياً في سعر صرف الدولار ورفع الدعم عن الأساسيات، وأهمها الدواء المفقود منذ اليوم وقبل رفع الدعم عنه. ناهيك عن إستحضار الإرهاب الداعشي كوسيلة تقليدية، لا يهم من تحصد من أرواح عناصر الجيش المساكين ما دامت الأفضل لإيصال الرسائل المنشودة الموجعة. فالمهم أن يرتفع منسوب الفوضى حتى يخاف من يحسب أنه بتشخيصه سيدفع الماكرين الى مراجعة حساباتهم الدموية التخريبية. والواضح أن الطريقة الفرنسية لن تتخطى مرحلة التخدير الموضعي والموقت، مع التوافق على عدم إجراء أي عملية جراحية لبتر الفاسد من أعضاء جسد الكيان اللبناني المهترئ، بانتظار التغييرات الكبرى التي ستشمل لبنان باعتباره ورقة من أوراق هذا الإقليم في يد من يحرك الأوراق. لذا، وعلى قاعدة "إذا ما خربت ما بتعمر"، لا بأس بالبقاء في جهنم لبعض الوقت، وليتحمل الماكرون مسؤوليتهم. فالمهل والترقيع والإجراءات الإنقاذية كلها لا تنفع ما لم تتم معالجة الأساسات المهترئة للكيان اللبناني بفضل الماكرين وتحكمهم بالمنظومة الفاسدة.

"الشرق": ماكرون صارح اللبنانيين… حكومة تحترم التوازنات

كتب يحي جابر في "الشرق": ماكرون صارح اللبنانيين… حكومة تحترم التوازنات

فقد يكون الرئيس سعد الحريري تسرع في اعلانه انه غير مرشح لتولي تشكيل الحكومة الجديدة… وان اكد انه سيبقى على موقفه الداعم المبادرة الفرنسية، والمسهل لكل ما من شأنه انجاحها، بصفتها الفرصة الوحيدة والاخيرة، لوقف انهيار لبنان… الامر الذي دفع ماكرون الى القول ان الحريري اخطأ باضافة المعيار الطائفي في توزيع الحقائب الوزارية…؟! لا احد ينفي او يؤكد ان في جعبة الرئيس الفرنسي اسماء عديدة من المطابقين المواصفات المطلوبة اسوة بما حصل مع مصطفى اديب… لكن هذه الطريقة قد لا تلقى قبولا، في الداخل اللبناني… خصوصا وان الثنائي. امل وحزب الله لم يعيدا النظر بعد، بالعقدة التي كانت احد الاسباب الرئيسية التي عطلت ولادة حكومة اديب، والمتمثلة بالقبض على وزارة المال، والتمسك باختيار من سيمثلهما في الحكومة، اسوة برئيس الجمهورية … يتفق عديدون على وجوب تصويب المشهد، فالتعطيل لم يكن لبنانيا فحسب، بل ان جهات خارجية عديدة، من بينها الولايات المتحدة وايران، تعبثان بالوضع اللبناني، كل على طريقته، والرهان على انتخابات نيابية مبكرة في غير محله… ويتذكر الجميع ما قاله ماكرون في قصر الصنوبر ان الانتخابات المبكرة لا تحظى بالاجماع السياسي اللبناني… وقد اتخذت الادارة الاميركية قرارها بالتصعيد، باستخدام سلاح العقوبات ضد لبنان وقيادات لبنانية… لقد قالها الرئيس ماكرون وبوضوح لافت ان خارطة الطريق التي التزمنا بها، في الاول من ايلول، مازالت مستمرة، ولا ارى غيرها خيارا… والعقوبات لا تبدو لي انها الالية المناسبة في هذه المرحلة… والحل الوحيد حكومة مهمة، تحترم كل التوازنات….

"الديار": حسابات فرنسية خاطئة اجهضت المبادرة : ترامب رفض الرد على ماكرون!

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": حسابات فرنسية خاطئة اجهضت المبادرة : ترامب رفض الرد على ماكرون!

تقول اوساط مقربة من الثنائي الشيعي، لا يمكن للرئيس ماكرون ان يتحول الى منقذ فيما يطالب الافرقاء اللبنانيون، وفي مقدمهم حزب الله، تقديم تنازلات مصيرية في توقيت دقيق، فقط لانه لا يريد ان يبدو مغفلا وعاجزا امام الولايات المتحدة ومن معها من حلفاء خليجيين حددوا هدفهم بوضوح ودون مواربة حان الوقت للقضاء على الحزب، ومشكلة الرئيس الفرنسي انه انخرط في معركة انقاذ ماء وجهه ولم يلتفت للحظة الى انه ذهب الى العنوان الغلط.اما اتهاماته لحزب الله فليست في مكانها لانه يدرك جيدا ان الحزب نفذ ما وعد به، لكن الانقلاب على المبادرة جاء من الاخرين.. ووفقا للمعلومات الدبلوماسية، حاول التواصل ماكرون مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب اكثر من مرة، لكن الاخير لم يمنحه الفرصة بحجة انشغالاته بالحملة الانتخابية، وهكذا لم تحصل المبادرة على غطاء الاصدقاء والحلفاء، وهو امر لم يحصل عليه ماكرون لانه نسي بانه تحول منذ الانزال الذي نفذه على مرفأ بيروت الى منافس غير مرغوب به، وبدأ اطلاق النار الاميركي منذ اللحظات الاولى عبر رفع العصا الغليظة تحت عنوان العقوبات فيما تعمدت السعودية عدم ابداء اي تعاون بحجة الانكفاء عن الساحة اللبنانية، دون ان تنسى التذكير بالفيتو المفروض على الرئيس سعد الحريري، وهنا برز حجم الورطة الفرنسية التي بدات تتظهر بالموقف المتشدد لرؤساء الحكومات السابقين الذين اخترعوا مشكل بطلب فرنسي خليجي مباشر، وبتواطؤ فاضح من عدد من فريق العمل الفرنسي الذي ظن انه بامكان ارضاء الاميركيين لتمرير المبادرة.. وحتى عندما استخدم ماكرون مونته الشخصية على الرئيس الحريري للتخلي عن «شرط» عدم منح وزارة المال للطائفة الشيعية، تم الالتفاف على هذه المونة ببيان مستفز وصادم يوحي شكلا بتجرع السم وتقديم التنازلات، فيما كان المضمون المنسق مع رعاة الحريري، غير قابل للصرف، خصوصا بعدما شرب الحريري فجأة حليب السباع ودخل في مواجهة غير مسبوقة مع الرئيس نبيه بري، وخسر عمليا الرجل الذي كان في اوقات الشدة يدور الزوايا مع حزب الله ووفقا للمعلومات، كان الفرنسيون يعلمون ان ما قدمه الحريري غير كاف، ولكنهم كانوا يدركون ايضا ان الرجل لا يمكنه تقديم اكثر من ذلك، فهو يتصرف بحدود ضيقة لا يستطيع الخروج عنها، ولولا فضل ماكرون في اخراجه من الاحتجاز في السعودية لما تجاوب مع هذه الخطوة الشكلية، ولذلك تحركوا مجددا على خط اقناع الثنائي الشيعي بالقبول بما تقدم لانه افضل الممكن.

"الديار": ماكرون يُصعّد لاحتواء أزمته الخاصة : لبـنان دخل في فراغ من دون أفـق

كتبت بولا مراد في "الديار": ماكرون يُصعّد لاحتواء أزمته الخاصة : لبـنان دخل في فراغ من دون أفـق

تترقب القوى اللبنانية ما ستطرحه باريس لاعادة احياء مبادرتها المعلقة حاليا. ويبدو واضحا ان هذه المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق خاصة مع وصول فريق الثنائي الشيعي ورئيس الجمهورية الى قناعة بأن لا معنى لاستشارات نيابية مبكرة ولتسمية اي شخصية من دون تأمين قدرتها على تشكيل الحكومة قبل التكليف، رغم علمهما بحجم الضغوطات والانتقادات الداخلية التي تعرضوا وسيتعرضون لها وبخاصة من قبل الفريق السني الذي يشدد على وجوب التمسك بالدستور الذي لا يربط عملية التكليف بالتشكيل. وتقول مصادر مطلعة على الحراك السياسي الحاصل أن البلد أصبح اقرب من اي وقت مضى للمجهول والفوضى وان كان خروج ماكرون ليعلن تمسكه بمبادرته ترك بعض الامل في النفوس، لافتا في حديث لـ"الديار" الى ان ولولا اطلالته ليؤكد ذلك شخصيا لكان سعر صرف الدولار سجل مطلع الاسبوع الحالي 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد. وتعتبر المصادر ان البلد لا يزال يهبط سريعا من دون مظلة في وقت بات التحطم قريبا، منبهة الى تحريك الامن بالتزامن مع التأزم السياسي المتمادي، لافتة الى ان ذلك لا يبشر بالخير على الاطلاق ويؤكد وجود أجندة خارجية لتسريع انهيار البلد وعلى الصعد كافة. وتضيف المصادر: اصبحنا اليوم قاب قوسين او ادنى من اعلان رسمي لسقوط النظام اللبناني لكن يبدو ان الجميع ينتظر حدثا كبيرا الأرجح ان يكون امنيا يدفع كل القوى للجلوس الى طاولة المفاوضات لانطلاق البحث بها النظام. للاسف ان ما حصل في المرفأ رغم هوله لم يكن كافيا لدفعهم في هذا الاتجاه. وتشدد المصادر على ان لبنان الذي نعرفه لم يعد قائما، وسيُدرك الجميع ذلك مع مرور الايام، الا ان الخوف الاكبر هو من تحويلنا ساحة مفتوحة للصراع الاميركي- الايراني الذي يبلغ حاليا أوجه عشية الاستحقاق الرئاسي الاميركي، عسى ان تخف حدته بعد ذلك ويحين عندها موعد الجلوس الى طاولات المفاوضات وتقديم التنازلات، وعسى الا يكون حتى ذلك الموعد قد تداعى الهيكل فوق رؤوسنا جميعا!.

"الجمهورية": لماذا يحذِّر ماكرون من حرب أهلية؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لماذا يحذِّر ماكرون من حرب أهلية؟

هناك مَن يعتقد أنّ تحذيرات ماكرون من حرب أهلية لا تنطلق من فراغ، ومردّها امتلاكه معلومات دقيقة عمّا يجري على الأرض، وقراءة واقعية للسيناريوهات المحتملة في الأشهر المقبلة. بعض المطلعين يقولون إنّ باريس تخشى أن يؤدي الاهتراء المالي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان إلى اهتراء أمني حتمي، خصوصاً في ظل المواجهة الكبرى الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. فقد يقرِّر الطرفان - أو أحدهما - أن يذهبا في هذه المواجهة إلى الحدّ الأقصى وأن يستخدما كل الأسلحة المتاحة لهما. لكنّ الأخطر هو المعطيات التي تتوافر للفرنسيين عن تحرُّك الجماعات الإرهابية، في لحظات التأزم السياسي الداخلي. فاللافت أنّ خلايا داعش بادرت إلى افتعال عمليات إرهابية متلاحقة في الشمال، وإلى التخطيط لأخرى في العاصمة، بعد انفجار 4 آب، وفق ما كشفت الأجهزة العسكرية والأمنية. فهذه الجماعات استفاقت بنحو مفاجئ بعدما كانت تلتزم السكون في نحو واضح، منذ أن تلقّت ضربات الجيش وخرجت من جرود عرسال في صيف 2017. ويثير الهواجس احتمال دخول هذه الجماعات على خط الأزمة لإشغال القوى العسكرية والأمنية وخَلق حالٍ من التوتر، تنفيذاً لأجندات غامضة. ويدرك الفرنسيون أنّ التوافق السياسي هو الباب الحتمي لوقف الانهيار المالي والاجتماعي والأمني. ويراهنون على نجاح اتصالاتهم برعاة الحلّ الإقليميين والدوليين، ولا سيما منهم إيران والولايات المتحدة. حتى الآن، تبيّن لهم أنّ إيران تحتاج إلى لبنان بقوة ليكون ورقة على الطاولة في أيّ مساومة من أجل صفقة محتملة مع واشنطن. أمّا الإدارة الأميركية فهي تتفق مع باريس في السعي إلى صون الدولة في لبنان، لكنها ليست مستعدة للتنازل لإيران بأي ثمن. ولذلك، هي ترفع منسوب الضغط إلى درجة عالية جداً، خصوصاً من خلال العقوبات. إذاً، هناك مرحلة مواجهات صاخبة آتية، يتداخل فيها المحلي بالإقليمي والدولي، ويصبح فيها مبرَّراً خوف باريس من ارتفاع الحرارة في العلاقات الإنترطوائفية في لبنان. ويرتبط هذا الكلام بما قاله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قبل شهرين، عن احتمال تعرّض لبنان الدولة والكيان للزوال.

"النهار": دولة طوائف هي الحل؟

كتب راشد فايد في "النهار": دولة طوائف هي الحل؟

يشبه تعاطي السياسيين مع الطائفية، من اي جهة أتوا، حال انثى تريد ان تمتهن الدعارة، لكنها تخشى ان تلوكها الألسن، متوهمة ان لا أحد في الحي يعرف بمغادرتها بيتها عند حلول الظلام والعودة اليه بعيد طلوع الفجر. وحدها القوى الميليشياوية باتت تجاهر. فذوي العهر الطائفي اكثر قحة، من مرضى الطائفية التي يرون فيها حمايتهم. فالزعيم وحده يربح، ولا يبقي لجمهوره الا الفتات، والوهم بأن تشدد الزعيم لم يكن إلا لحفظ حقوقهم وحماية مصيرهم. يواجه النظام اللبناني تتالي الأزمات، والانفجارات المسلحة، لأن عصابة الحاكمين لا تريد ان تواجه الحقيقة. واجهاض هذه العصابة يقتضي وضعها في مواجهة كذبتها عن محبة "الوطن الواحد النهائي لكل أبنائه" فهي تخفي وراء هذا العنوان رغبتها في تسيد الآخرين، فتكون الوطنية غب الطلب عندها، اذا وفرت الغطاء اللازم لتمرير مكاسبها، وإلا كان النحيب وتمزيق الاسمال واستنفار الشارع صوناً لـ "كرامة" الطائفة. في مطلع المئوية الثانية للبنان الكبير صار الخلاص من الطائفية يمر باقرارها ودفن الاحلام الكاذبة بما يسمى دولة مدنية، والاقرار بتقاسم طائفي لتركيبة السلطة واضح وصريح، ينهي "التكاذب الوطني" الذي لم يعد ينطلي على أحد، وإلا سيتصاعد صوت التقسيم، وربما سيلقى تجاوبا دوليا وعربيا، في ظل تحولات المنطقة. ألم يصرح حسام زكي الأمين العام المساعد في الجامعة العربية: نفهم الواقع اللبناني... لكننا تعبنا. اللبنانيون أيضا تعبوا.

"النهار": هذا اللاحياد يخدم إسرائيل

كتب غسان حجار في "النهار": هذا اللاحياد يخدم إسرائيل

أهل السلطة في لبنان، والاحزاب التي ترتبط بالخارج، وتنفّذ اجندات غريبة، اساءت الى لبنان، ودفعته الى تحالفات جهنمية قاتلة، اكثر من الدعوة الى الحياد، وهي الدعوة غير المخترَعة، اذ انها كانت في اساس الكيان عندما اتُّفق على "لا شرق ولا غرب"، وأعاد الرئيس ميشال سليمان تظهير الفكرة على طاولة الحوار الوطني عبر "إعلان بعبدا" الذي تحوّل وثيقة اممية، وكان هدفه تحييد لبنان عن الحروب السورية، من دون اسقاط حق لبنان في التصدي للارهاب والارهابيين الذين يهددون امنه واستقراره. كما ان دعوات البطريرك الماروني وغيره لا تسقط حق لبنان في محاربة اسرائيل او استرجاع اراضيه المحتلة بعد الاعتراف السوري بها، او اعلان النظام الحليف للبعض ان تلك الاراضي لا تدخل في ملكية سوريا التي تخلت عنها، كما عن الجولان المحتل، لأكثر من نصف قرن، ولم تستعده بالطبع. اعتماد الحياد هو الخطوة الايجابية التي تدفع الى الدولة المدنية التي يستعملونها كفزاعة، علما انها غاية وهدف لمن ينشد العيش في دولة عصرية للمستقبل. لكن تبديد الخوف الطائفي والمذهبي القائم، لا يتم إلا عبر اعتماد الحياد فلا يجرّ فريق البلد الى المحور الايراني - السوري، ولا يدفعه البعض الآخر الى الحضن السعودي او التركي او ما شابه، وتسقط دعوات من الزمن الجميل الى سوريا الكبرى او الوحدة العربية، اذذاك يمكن اللبناني ان يطمئن الى مصير البلد فيسكنه بأمان، ولا يتطلع الى الخارج، لانه مطمئن الى دستور يحميه، ويطبق، ويحظر الاتصال بالخارج والانضمام الى احلاف ومحاور، واقامة عداوات، والدخول في الصراعات. عندئذ يعود لبنان مصرف المنطقة، ومستشفاها، وجامعتها. وبغير ذلك، يستمرون في خطاب التخوين، فيما يقودون البلد الى الجحيم خدمة لاسرائيل إياها.

"النهار": طريقان إلى الحرب الإهلية!

كتب راجح الخوري في "النهار": طريقان إلى الحرب الإهلية!

نعم يا سيادة الرئيس الفرنسي، نحن وان كنا سبقناك من زمان بالإحساس بالعار من قياداتنا السياسية ومنظومة الفاسدين النهابين الوقحين المتوحشين وفاقدي الحس الإنساني، غير انني شخصياً صدقني، أحسست بالخجل العميق والألم المضاعف بعدما جاءت الأدانة على لسانك ومن منبر دولي كبير، واننا كلبنانيين لنتعرّق خجلاً من ان نكون شلعة لا بل قطيع ماعز يقوده هؤلاء الرعيان الذبّاحون! لقد تحوّلوا سريعاً وراء الستار، عصابة من المتعاونين الذين سيتضررون من حكومة تبدأ فتح صفحة جديدة خارج كتابهم الأسود، وتمكنوا من تعليق مشنقة لمصطفى اديب الصامت والمهذب، والذي جاء ليؤدي مهمة محددة، وفق برنامج كانوا قد قبلوا به امامك مرتين، ولهذا مضى الرجل تماماً مثل سنونوة دخلت عاصفة انفجارات وسرقات ودماء، فمن أين تأتي الربيع يا ماكرون، من الجحيم الذي نركض ركضاً إليه؟ يقولون اليوم انهم متمسكون بمبادرتك، وهم تماماً كمن ينفض قميص عثمان، ولكنهم سعداء جداً لأنهم افشلوا حلمنا وخطتك لإقتلاع الذئاب من الحظيرة، وانت عندما تحس بالخجل من المسؤولين عنا، فبماذا ترانا نحسن نحن الشعب المدعوس الذي يتنفس اليأس ويتذوق طعم الموت الذي يقترب سريعاً . والمؤسف جداً يا سيدي ان الذين يقودون القطاراللبناني الى جهنم، لم يتوقفوا عند قولك الواضح : ان لبنان امام خيارين : اما مبادرة إصلاحية تقتلع دولة الفساد العميقة، وإما الذهاب الى الحرب الأهلية، سواء من طريق الجوع والفوضى الأمنية الزاحفة، او من خلال التقاطع الإقليمي والدولي على الساحة اللبنانية . وصدقني انهم لم ولن يتوقفوا ثانية أمام هذا الإنذار الواضح، لأنهم منشغولون بحماية شرف مسؤوليتهم عن انهم صاروا سبباً للخجل الدولي بعد المحلي … غريب فعلاً غريب!

"الاخبار": عِبرة الاعتذار: الرئيس المكلّف إجراءٌ ثانـوي

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": عِبرة الاعتذار: الرئيس المكلّف إجراءٌ ثانـوي

منذ اعتذار أديب في 26 أيلول، أضحى الخوض في تكليف أيّ خلف له يخضع لمقتضيات لعبة من طراز مختلف: 1 - لأن اللافت، مذ تنحّى، أن سارع الأفرقاء جميعاً إلى تأكيد تمسّكهم بالمبادرة الفرنسية، بدا خروج الرجل هامشياً غير ذي معنى، كأنه لم يكن الحدث. لم يتحدّث أحد عن المرحلة التالية، ولا عن ظروف فشله في تأليف الحكومة، وإن هي معلومة تماماً. لم يوحِ لأحد حتى أنه كان موجوداً. مؤدّى ذلك أنّ على أيّ رئيس مكلف لاحق الاتّعاظ من أنّ مهمّته ليست منوطة بصلاحياته الدستورية، بل الأخذ بموازين القوى على الأرض، وبناء خياراته عليها. في وسع الرؤساء السابقين تسميته مكلفاً، لكن ليس رئيساً لحكومة.

ليس سرّاً أن حكومات ما بعد اتفاق الدوحة كلّها، استقبلت الرئيس المكلّف في كل منها بأوسع تأييد، ووفّرت له الغالبية القانونيّة لتسميته، ثم تركته يواجه موازين القوى المشاركة إياه فعليّاً في تأليف الحكومات، حقائب ووزراء ونصاباً معطّلاً وحصة لرئيس الجمهورية. من دون اتفاق هذه، كان يستحيل عليه وضع مسوّدة يحملها إلى رئيس الجمهورية كي يوافق على ما وافقت عليه تلك الموازين. وقد يكون مغزى ما حدث مع أديب، أن الانتصار الذي اعتقد الرؤساء السابقون للحكومة أنّهم حقّقوه بفرض رئيس مكلّف على طريق فرض حكومة يسمّون هم وزراءها، ذهب هباءً بعدما اصطدم بالجدار الشيعي. 2 - لم تكن حقيبة المالية - ولن تكون مع أيّ رئيس مكلّف جديد إذا حضر - هدفاً في ذاته لطمأنة الثنائي الشيعي إلى دوره في المعادلة الداخلية. كذلك الأمر تسمية الوزراء الشيعة ليست الهدف في ذاته، بل مراعاة الأحجام السياسية على نحو يحقق التوازن في ما بين أدوارها. ليس خافياً أن الثنائي الشيعي يعرف أن وزير المالية لا يصنع الميثاقيّة التي تستمدّ موقعها من رئيس البرلمان بالذات، كقوة وازنة يتعذّر تجاوزها أو عرقلة دورها. هو وزير ليس إلا. لا يملك ولاية على سواه من زملائه كي يتقدّم عليهم، ويصبح توقيعه ملزماً في كل المراسيم. لذا، لا يوقّعها كلها بالضرورة.

"الجمهورية": سقطت "حكومة المتصرفية" فهل من بديل!؟

كتب جورج شاهين في"الجمهورية": سقطت "حكومة المتصرفية" فهل من بديل!؟

يعترف زوار باريس، وممن تابعوا كواليس عملية التأليف من بيروت، انّ معظم الأسماء التي رشحت للتركيبة الوزارية، كانت قد وُضعت في الكواليس الفرنسية واللبنانية، بمن فيهم هوية وزير المال وعدد آخر من الوزارات الحساسة، بعدما نالت رضى الاطراف المؤثرة، ولا سيما منها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي حظي برعاية فرنسية متمايزة عن البقية، ليس بصفته الشخصية فحسب، وما هو مطلوب منه كرئيس للسلطة التشريعية في المرحلة التي تلي ولادة حكومة المهمّة، بل لأنّه بكل بساطة كان يتعاطى معهم كجزء من الثنائية. وهو أمر ينسحب على رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة السفير مصطفى اديب، اللذين كانا على اتصال مباشر بباريس، وان لحق بعض التقصير في اطلاع المسؤولين الآخرين على ما يجري تداوله، وكان قد طاول كثراً، وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية الذي كان منسجماً مع الطروحات الفرنسية ومكمّلاً لها، مطمئناً الى سير العملية من خلال زيارات الرئيس المكلّف لبعبدا. ويعترف زوار باريس انّ الفرصة التي شكلتها «حكومة المهمّة» كانت غالية جداً، خصوصا انّ جميع من سمّاهم ماكرون في مؤتمره الصحافي، واتهمهم بـ الخيانة الجماعية وحمّلهم المسؤولية عما آلت اليه التطورات، كانوا قد وافقوا على حكومة متصرفية كما سمّاها احدهم، بعد اطلاعه على معظم اسمائها، ولا سيما المكلّفين الحقائب الحساسة. فقد كان واضحاً انّ عملية تجميع كبيرة جرت للإتيان بوزراء اختصاصيين وحياديين، جُمعوا من لبنان واكثر من عاصمة، كما اختير رئيسها من المانيا، لتنفيذ المهمّة العاجلة التي أُنيطت بها. ولذلك، فالاخطر اعتبار ما حصل انّه بات خلفنا، وبات البلد مشرّعاً اكثر من اي وقت مضى على مجموعة من السيناريوهات السيئة على اكثر من مستوى سياسي ونقدي واجتماعي وربما امني، مع الاعتراف الشامل بصعوبة اي خيار يقود الى الإنقاذ سريعاً. فالوقت لم يفت بعد، واستدراك الأمر بات على همّة المسؤولين اللبنانيين، ان اتعظوا من كلام ماكرون وقراءته لكل التطورات المحيطة بما جرى. فهم على قاب قوسين او ادنى من التجربة الصعبة، التي تخضع لاحتمالي النجاح او الفشل.

الإتحاد الأوروبي قلق على لبنان...ولافروف في بيروت أواخر تشرين

أضاءت الصحف على بروز أصداء خارجية عكست تنامي الرصد الدولي للوضع في لبنان في ظل تفاقم الازمة الحكومية والمالية والاقتصادية والمخاوف من مزيد من التداعيات الصعبة في قابل الأسابيع والأشهر.

وأفادت الصحف بأن الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه بسبب اعتذار رئيس الوزراء المكلف. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان ان الاتحاد ينظر بخيبة امل وقلق الى اعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى اديب والملابسات التي أدت الى قراره واعتبر ان على القيادات في لبنان التوحد وبذل كل الجهود لتشكيل الحكومة بسرعة مؤكدا ان التشكيل السريع للحكومة سيكون ضروريا أيضا للتوصل الى اتفاق مطلوب بشكل عاجل مع صندوق النقد الدولي .

كما برز للصحف موقف روسي خلال استقبال نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الشرق الأوسط وأفريقيا مخائيل بوغدانوف للسفير اللبناني في موسكو شوقي بو نصار اذ اكد بوغدانوف " دعم روسيا الدائم لسيادة لبنان ووحدته واستقلاله وسيادة القرارات في شأن كل المسائل على جدول الاعمال الداخلي وضرورة اتخاذها من قبل اللبنانيين انفسهم من دون أي تدخل او املاء خارجي ". وامل في ان يتمكن اللبنانيون عبر الحوار الوطني الجامع من الاتفاق على تشكيل الحكومة المقبلة المناسبة لحاجاتهم وتطلعاتهم عبر توافقهم الداخلي . وابلغ بوغدانوف السفير اللبناني عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى لبنان أواخر شهر تشرين الأول المقبل بما يعكس الاهتمام الروسي بدعم لبنان للخروج من أوضاعه الصعبة .

وكشفت مصادر "نداء الوطن" أنّ باريس طلبت دخول موسكو على خط الوساطة مع طهران لاستطلاع المساحات المشتركة بين الجانبين على "الأرض اللبنانية"، ومن هذا المنطلق بدأت اتصالات المسؤولين الروس بالقيادات اللبنانية خلال الساعات الأخيرة لمحاولة استكشاف آفاق "الممكن وغير الممكن" في حلحلة الأزمة تمهيداً لزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المرتقبة إلى بيروت.

غير أنّ المصادر توقعت في المقابل ألا تتمكن موسكو من تدوير الزوايا بشكل جذري في خارطة الأزمة اللبنانية وألا يكون بمقدورها أكثر من السعي إلى تبريد أرضية الاشتباك الإيراني - الغربي في الملف اللبناني، بانتظار ما ستتمخض عنه الانتخابات الرئاسية الأميركية، على اعتبار أنّ طهران تفضّل تسليف أي موقف في الورقة اللبنانية إلى "الأصيل لا الوكيل" انطلاقاً من قناعة ترسخت لديها بأنّ ماكرون عجز عن تقديم أي شيء لها في ملف العقوبات الأميركية، ولذلك من المرجح أن يبقي الإيرانيون هذه "الورقة" في قبضتهم بانتظار وضعها على طاولة الـ"Deal" الذي وعدهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإبرامه مع طهران فور التجديد لولايته.

وفي السياق، أسارت الصحف إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال إن طهران وباريس على تشاور، "لكن بطبيعة الحال، نحن لا ندعو أي حكومة أجنبية للتدخل مباشرة في شؤون لبنان، لأننا نعتبر أن أي تدخل لا يساعد (في الحل)، بل يساهم فقط في تعميق الخلافات".

وأضاف "سندعم أي حكومة، وخصوصا الحكومة الفرنسية، بحال تمكنت من المضي في ذلك بنوايا طيبة. لكننا بالتأكيد نميّز ما بين التدخل (من جهة)، والمساعدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى (من جهة أخرى)".

جمود في الاستحقاق الحكومي لما بعد الإنتخابات الأميركية

ولاحظت "النهار" ان معظم المعطيات الجادة والعميقة الناشئة عن إصابة المبادرة الفرنسية إصابة جسيمة وتعذر رسم أي خط بياني ثابت وواضح للخطوات الدستورية والسياسية التي ستتخذ بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب تشير الى مرحلة طويلة ومضنية من تفعيل حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب اذا استمرت المعطيات السياسية الداخلية والخارجية على حالها في المرحلة الطالعة .

وأشارت "النهار" إلى ان هذه المعطيات تذهب الى التخوف من ان جموداً يطبع الاستحقاق الحكومي العالق واستبعاد أي حلحلة للازمة اقله قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من تشرين الثاني المقبل وربما ابعد الى نهاية السنة .

ولم تكن مصادفة ان يذكر الرئيس الفرنسي في مؤتمره الصحافي ربط القوى التي عرقلت المبادرة الفرنسية بالانتخابات الأميركية بما يسبغ واقعيا مزيدا من الجدية على المخاوف من تداعيات مكلفة للغاية لتطويل مدة تصريف الاعمال في لبنان .

كورونا والعزل

أشارت الصحف الى ان رئيس حكومة تصريف الاعمال حسن دياب ترأس امس في السرايا اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة ملف كورونا بحضور الوزراء والمستشارين المعنيين . وتقرر للحد من ارتفاع الإصابات اعتماد معيار عدد الإصابات في المناطق نسبة الى عدد السكان للتعامل مع انتشار الوباء واجراء التصنيف الوبائي وفقا لمعايير محددة والتنسيق بين وزارتي الدخلية والصحة لإخضاع المناطق لقرارات الاقفال والعزل.

حرمان ربع أطفال بيروت من التعليم

أضاءت الصحف على تحذير لجنة الإنقاذ الدولية من أن ربع عدد الأطفال في سنّ الدراسة في بيروت يواجهون احتمال حرمانهم من التعليم نتيجة تضرّر عشرات المدارس جراء انفجار المرفأ المروّع. وقالت اللجنة في بيان إنه "مع تضرر 163 مدرسة جراء انفجار بيروت، فإن طفلاً واحداً على الأقل، من بين كل أربعة أطفال في المدينة، عرضة الآن لخطر فقدان تعليمهم". وأوضحت أن تقديراتها تستند إلى تداعيات الانفجار فقط، من دون أن تأخذ في الحسبان تبعات تفشي جائحة كوفيد-19.

"الاخبار": ديوان المحاسبة يخرق حصانة الوزراء حكم على الصفدي بهدر المال العام

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": ديوان المحاسبة يخرق حصانة الوزراء حكم على الصفدي بهدر المال العام

أصدر ديوان المحاسبة قراراً بتاريخ 25/9/2020 يلزم فيه وزير الأشغال العامة والنقل السابق محمد الصفدي بدفع غرامة بقيمة مليونين و500 ألف ليرة لبنانية سنداً لأحكام المادة 60 من قانون تنظيم ديوان المحاسبة، بالإضافة الى غرامة تساوي راتب ثلاثة أشهر تحتسب بناءً على الراتب الذي كان يتقاضاه عندما كان وزيراً. المخالفة تتعلّق بتلزيم مشروع إقامة جسور في منطقة البحصاص - طرابلس بناءً على خرائط أولية وقبل استكمال الدراسة العائدة له، مع علمه المسبق بعدم إمكانية تنفيذ المشروع. هذا التحايل على الإجراءات الإدارية والقانونية لإمرار الصفقات وهدر الأموال العمومية، بات نهجاً يسير وفقه معظم المؤتمنين على إدارات الدولة. مع فارق بسيط أن الوزراء المتعاقبين دأبوا على استخدام حصاناتهم للهروب من المساءلة ورمي المسؤوليات على الموظفين الأقل رتبة عبر استخدامهم ككبش محرقة لفسادهم. من هنا، تأتي أهمية هذا القرار الاستثنائي والأول من نوعه في تاريخ ديوان المحاسبة ولو بعد 12 عاماً على القيام بالمخالفة! ورغم هزالة الغرامة، فإنّ أهمية ما جرى هو في أنه يشكّل فرصة لبناء إطار قانونيّ يمكن استخدامه لمحاسبة الوزراء مالياً، وعدم التذرّع بالحصانة الدستورية التي تمنع محاكمة الوزير سوى أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. ويمكن تحويل قضية الصفدي إلى فاتحة لخرق في هذا المجال، ليكون ملفه مقدمة لفتح المزيد من الملفات المشابهة. أما لماذا الصفدي وليس غيره؟ فتقول المصادر المعنية إن هذا الملف محوّل من التفتيش المركزي منذ سنوات، وبقي نائماً منذ ذلك الحين الى أن وجد العاملون في الديوان ما يخوّلهم محاسبة الوزير وفق قوانين تنظيم الديوان وبشكل مُحكَم حتى لا يتمكّن المدعى عليه من نقضه أو إسقاطه مستعيناً بحصانته أو بعدم اختصاص الجهاز الذي يريد محاسبته.

"نداء الوطن": "اليونيفيل" في بيروت "بروفا" تدويل إنطلاقاً من العاصمة؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "اليونيفيل" في بيروت "بروفا" تدويل إنطلاقاً من العاصمة؟

مرّ خبر إنتشار "اليونيفيل" في بيروت مرور الكرام، ومنذ انفجار 4 آب حطّت قوات تابعة لدول عدّة في العاصمة اللبنانية لتأمين الدعم اللوجستي والتقني. لا شكّ أن هناك شقاً تقنياً لقدوم "اليونيفيل" إلى بيروت، لكن البعض يسأل عن سبب تأخر السلطات اللبنانية نحو 54 يوماً لطلب الإستعانة بهذه القوات، في حين أن مثل هكذا كارثة كانت تتوجب طلب المساعدة الفورية. في السياق، فان مصادر دبلوماسية تؤكّد لـ"نداء الوطن" أن السيناريوات المخيفة التي تُطرح للبنان بعد إفشال المبادرة الفرنسية تستوجب أقصى درجات الحيطة والحذر، وكل الإحتمالات مفتوحة، لذلك فان التدخل الدولي غير مستبعد في حال تطوّرت الأمور نحو الأسوأ. وتشدّد على أن خيار تدويل الأزمة مطروح دائماً، لكن الموضوع يحتاج إلى توافق دولي، في حين أن الأميركيين يركزون حالياً على انتخاباتهم الرئاسية، ما يعني أن أي بحث من هذا القبيل يستوجب إنقشاع الصورة في واشنطن. وتؤكّد المصادر الدبلوماسية أن هناك بحثاً جدّياً دار في فترات سابقة ولا يزال موجوداً ويتعلّق بتوسيع مهام "اليونيفيل" في منطقة جنوب الليطاني، وانتشارها على طول السلسلة الشرقية والحدود الشمالية، إضافةً إلى ضبط المعابر الشرعية مثل المطار والمرافئ وعلى رأسها مرفأ بيروت، الذي يستخدمه "حزب الله" لأغراضه التجارية والعسكرية وتأمين تمويل لنشاطاته. من هنا، فان الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا وفرنسا لن تترك لبنان ساحة لـ"حزب الله" والنفوذ الإيراني، وما خطوة إنتشار "اليونيفيل" في بيروت إلا دليل على أن هذه القوات قد تتوسّع مهامها في مرحلة ثانية لتشمل العاصمة بيروت والمعابر الشرعية، لكن ليس راهناً لأن انتشار الأحد هو بهدف المساعدة الإنسانية.

"الديار": حماية الشمال مدخله الوحيد التنسيق مع دمشق رسالة وادي خالد التركية وصلت الى باريـــس

كتب رضوان الذيب في "الديار": حماية الشمال مدخله الوحيد التنسيق مع دمشق رسالة وادي خالد التركية وصلت الى باريـــس الجيش السوري قتل عشرات الارهابيين قـــبل دخولهم تلكلخ

عمق الصراع الفرنسي ـ التركي سيفجر شمال لبنان، وما حصل على الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقة وادي خالد يشكل رسالة تركية الى فرنسا ومبادرتها في لبنان . اصل الحكاية تعود الى اكثر من 3 اشهر، عندما تلقت المخابرات السورية تقارير من دولة اوروبية ذكر انها فرنسا، وتقاطعت مع معلومات اوروبية صبت في نفس الاتجاه وفحواها ان المخابرات التركية تجهز وتدرب مجموعات ارهابية لنقلها الى شمال لبنان، وان هذه المجموعات تحاول شق دفرسوار من ادلب الى تدمر وحماة وصولا الى شمال لبنان، واذا كانت هناك استحالة بهذا الدفرسوار، فان الارهابيين سيلجؤون الى اعتماد طرق للانتقال والتجمع في مناطق ريف حماة القريبة من لبنان للدخول الى تلكلخ والانتشار في الشمال بالتعاون مع قوات سلفية في المنطقة، وحسب المعلومات فان القوات السورية اعتقلت قياديين في داعش واكدوا صحة المعلومات وكذلك تقارير المخابرات من ادلب اكدت عليها . وفي المعلومات، ان اللواء علي المملوك انتقل الى منطقة حماة المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية وتفقدها، ودفع بتعزيزات كبيرة للجيش السوري مع اسلحة حديثة واعطى تعليمات صارمة بضرب هذه المجموعات ومنع انتقالها الى لبنان، لان سيطرة الارهابيين على شمال لبنان تشكل خنجرا ً في خاصرة سوريا، وعاد واكد صحة هذه التقارير الرئيس ماكرون خلال اجتماعه مع رؤساء الكتل في قصرالصوبر، كاشفاً عن مخطط تركي لضرب شمال لبنان من وادي خالد، وحذر من خطر انتشار مجموعات ارهابية بين الناعمة والجية. وحسب المعلومات المؤكدة، فان القوات السورية حمت شمال لبنان من السقوط بيد الارهابيين، وقامت منذ اكثر من اسبوعين بعملية واسعة مع القوات الروسية وحزب الله في القريتين وتدمر والمناطق الحدودية مع لبنان وقتلت واعتقلت اكثر من 500 داعشي كانوا يخططون للانتقال الى الشمال، وان مجموعات خالد التلاوي وغيره، كان هدفها التواصل مع ارهابيي سوريا ونقلهم الى لبنان، والمخابرات الفرنسية تعرف تفاصيل العملية السورية التي انتهت منذ ايام مع تنظيف ريف حماة من الارهابيين وتوجيه صفعة لتركيا، علماً ان هذه المجموعات تعرف شمال لبنان جيدا من خلال عملها مع خالد العبسي وشخص من آل وهبي وابو مالك التل .

"الديار": جلسة تشريعيّة بملفّات مهمّة... ورصد استعدادات للضغط ميدانياً

كتب ناجي البستاني في "الديار": جلسة تشريعيّة بملفّات مهمّة... ورصد استعدادات للضغط ميدانياً قانون العفو العام سيُفجّر الخلافات داخل القاعة... وخارجها !

بحسب مصدر نيابي مُؤيّد لإقرار قانون العفو، إنّ الجلسة التشريعيّة ستنعقد، وأي مُحاولة لعرقلة إقرار مشاريع القوانين المُدرجة في جدول أعمالها، إن من قبل النوّاب أو من قبل أيّ مُتظاهرين خارج قاعات النقاش، يرقى إلى مُستوى الجريمة. وقال إذا كان الناس والنوّاب جادين بمُحاربة الفساد والفاسدين، فالجلسة المُرتقبة تُمثّل فرصة ذهبيّة لوضع قطار مُكافحة الفساد على السكّة الصحيحة، وبالتالي يجب أن يُساند الرأي العام مساعي النواب لوقف السرقات المُزمنة. وأضاف المصدر النيابي نفسه، أنّ قانون العفو أُشبع درسًا في اللجان، وجرى تعديله مرّات عدّة، وقد آن الأوان لإعطاء المساجين والمَطلوبين فرصة جديدة، لأنّ الأوضاع المُزرية أساسا داخل السُجون، صارت غير مقبولة إنسانيًا بعد تفشّي وباء كورونا داخل أروقة السُجون. وإذ توقّع إقرار قانون العفو خلال الجلسة التشريعيّة المرتقبة ـ ولو بعد بعض المسرحيّات الإعلامية من قبل بعض النوّاب والكتل التي لا تريد إغضاب قواعدها، قال: نعم للعدالة، لكن لا لأن نتحوّل إلى جلادين عن سابق تصوّر وتصميم، تحت ستار الدفاع عن العدالة!.من جهة أخرى، أشار مصدر نيابي رافض لإقرار قانون العفو، إنّه في كلّ مرّة يجري تغليف جلسة البحث في العفو العام، بإقتراحات قوانين بالغة الأهميّة، وهي قوانين لا يُمكن إلا دعمها والسعي لإقرارها، على أمل الوُصول إلى دولة القانون التي تُنزل أشدّ العُقوبات بمن سرق شعبه وحرمه من أمواله. وقال إنّ هذا الأمر غير مَقبول وشيُفجّر الخلافات داخل القاعة، لأنّنا كلّنا مع إقرار مشاريع قوانين مُرتبطة برفع السريّة المصرفيّة والإثراء غير المشروع، وغيرها من مشاريع القوانين التي تُساعد المواطن على التغلّب على الصُعوبات الحاليّة الناجمة من الأزمة الإقتصاديّة ـ الماليّة ومن إنتشار وباء كورونا، لكنّنا نرفض إستخدام هذه الملفّات الحسّاسة كغطاء لتمرير قانون العفو العام بشكل غير مدروس وبتوقيت فاشل. في غُضون ذلك، كشف مصدر أمني أنّه جرى رصد تحضيرات لتحرّكات ميدانيّة من قبل بعض الجماعات الشعبيّة، لعرقلة إنعقاد الجلسة التشريعيّة وإقرار قانون العفو العام، بالتزامن مع رصد تحضيرات مُقابلة لأهالي السُجناء والمَطلوبين للقيام بخُطوات ميدانيّة ضاغطة لإقرار القانون المَذكور، مُؤكّدا أنّ كل الإجراءات الضروريّة ستُتخذ لمنع الإخلال بالأمن من قبل أيّ طرف، ولتأمين وُصول النوّاب إلى الجلسة بحريّة. وقال: نحن نقوم بعملنا، وعلى النوّاب القيام بعملهم، وعلى الناس تقبّل الخيارات التي سيتبنّاها مُمثّلوهم.

أسرار وكواليس

 لوحظ ان اكثرية سياسية ونيابية بدأت تلتزم الصمت في ظل الهوة الكبيرة التي بدأت تفصلها عن الناس ‏وحتى عن البيئة التي تنتمي اليها .‏

 بدأت أدوية أساسية تنفذ من الصيدليات والأمر عينه لسلع غذائية وخصوصا بعد اعتذار السفير مصطفى أديب ‏والمخاوف من صعود سعر صرف الدولار .‏

 يقول سياسي مخضرم ان مرجعا حكوميا بارزا لا زال صديقا وقريبا من الرئيس الفرنسي الذي تناوله في مؤتمره ‏الأخير ليكون متوازنا مع جميع القوى في لبنان ولكن ان الأساس سمى الجهة المعطلة .‏

 استغرب قطب نيابي كيف أن أطرافاً لم تستجب للمبادرة الفرنسية وامتنعت عن تسمية مصطفى أديب، هي أكثر من يُبدي حسرته عليه بعد اعتذاره.

 وصّف أحد المسؤولين حال رؤساء الحكومات السابقين بقوله: صاروا متل الفواخرة لا أولى ولا آخرة. كانوا أربعة، فصاروا واحد باليد، و٣ على الشجرة.

 إستبعدت شخصية وسطية التوصل الى اتفاق سريع على شخصية سنّية لتكليفها تشكيل الحكومة، وقالت: لن يجرؤ أحد على المجازفة.

 تحدث دبلوماسي مطلع عن طلبات بين العواصم المعنية بالواسطة، منعاً للإستثمار الإقليمي ‏والدولي في ملفات مفتوحة في أكثر من منطقة‎..‎

 تبيَّن لكثيرين أن مبادرة مساعدة للمبادرة الفرنسية، لم تكن منسقة، مع أية جهة محلية أو دولية‎!‎

 سادت حالة من التوتر والارباك سوق القطع بعد اليوم الاول لمؤتمر ماكرون، مع ارتفاع مدروس للدولار ‏رغم عدم توفر الكميات بالحجم المطلوب‎.‎

 إستعادت الحكومة المستقيلة نشاطها ونُقل عن وزير فيها قوله لزملائه: أيامنا طويلة داخل الوزارة‎.‎

 سأل مسؤول رفيع في دولة كبيرة إحدى القيادات اللبنانية عن الخيارات المتاحة بعد تنحي أديب ‏وعدم رغبة الحريري بالتكليف، فأتاه الجواب: "إسألوا إيران‎".‎

 أبدى رئيس تيار انزعاجه من مواقف اتخذها وزير سابق محسوب عليه في الشأن الاقتصادي، ‏واتهمه بالتأثر بأفكار صديق له من تيار سياسي مغاير‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 أيلول 2020 08:25