خاص - "مستقبل ويب"
وكأننا في كوكب آخر، ومع كل استحقاق "نتحسر" على ما وصل إليه حال الوطن جراء استهتار في ايجاد حلول للأزمات التي حولَها المسؤولون إلى محطة للإستعراض .
ففي الوقت الذي تتسابق فيه الدول لتأمين "مناعة" شعوبها ضد وباء "كورونا"، بعد أشهر من وصول اللقاحات إليها وفق خطط مدروسة، تتحفنا الوزارات المعنية في بلادنا بأسلوب قوامه الإستخفاف بالعقول و بالصحة على حد سواء.
آخر الإنجازات تجلّت فقط في لبنان خلال حملة وصول اللقاحات، حيث كان احتفال على أرض المطار "غير مسبوق" بوصول أولى الجرعات، فيما العالم بات في مرحلة النهاية من التطعيم ضد الفيروس.
أما مشهد الإبداع الآخر، فكان بانطلاق عملية التطعيم المحصّنة بـ "عراضة" اعلامية للإضاءة على انجاز آخر تمثّل بتلاصق بين المتواجدين نسف كل إجراءات التباعد وكأن كورونا غير موجودة، فالأهم أن يكون "الكادر مضبوط" في صورة تعكس فشلاً يُضاف إلى سجلات وزير بات نموذجاً في جذب الأضواء إلى خرقه لكل التدابير الوقائية التي ينادي بها.
مشهد الأمس، انعكس على واقع اليوم، والنتيجة ترجمها الناس بعدم التقيد بتدابير قرار الإقفال وحظر التجول، وحركة السير شبه طبيعية ، والفضل كله يعود إلى "البروباغندا" التي قادها المعنيون في زمن كورونا و نسفت كل الإجراءات الوقائية لمواجهة الوباء، وكل ذلك بسبب "لقطة كاميرا" ستدخلهم إلى التاريخ من الباب العريض في صدارة الإدارة "الأكثر سوءاً" لأزمة فضحت هشاشة غير مسبوقة واستخفاف غير "مسؤول " بصحة الناس .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.