أكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" جورج بكاسيني أن الرئيس المكلّف سعد الحريري متمسّك بحكومة اختصاصيين من 18 وزيراً وبرفض "الثلث المعطّل" لأي كان حرصاً منه على انجاح الحكومة في مواجهة الأزمات المستفحلة وحال الإنهيار التي ضربت لبنان.
وقال في حوار مع "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أن موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وموقف "التيار الوطني الحر" ليس جديداً، وهما لم يسميا الرئيس الحريري أساساً لتشكيل الحكومة. أما الأكثرية النيابية التي كلّفته فما زالت ملتزمة بمواصفات المبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة بدءاً من الرئيس نبيه بري وصولاً الى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط.
أضاف بكاسيني أن الشعارات التي يستعين بها العهد لتشكيل الحكومة من "القوة" إلى "الحقوق" لم تعد تصلح لهذه الظروف، لأن"غرندايزر" رمز القوة هو مجرد شخصية كرتونية، و"غوبلز" الخبير بالشعارات المضلّلة "عطاك عمرو" من زمان. أما ما يُسمىّ "حقوق المسيحيين" فهو شعار يراد به "حقوق العونيين" لا المسيحيين.
وأوضح بكاسيني ردّاً على سؤال أن الدستور ينصّ على "الإتفاق" بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف لتوقيع مراسيم التشكيل، وهذا أمر سعى الرئيس الحريري إلى بلوغه خلال الـ 17 اجتماع الذي عقده مع الرئيس ميشال عون. لكن في حال عدم "الإتفاق" فإن من يمنح "الثقة" للحكومة أو يحجبها عنها حسب أحكام الدستور هو مجلس النواب وليس رئيس الجمهورية.
أضاف أن المادة 95 من الدستور تنصّ على أن "تمثّل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة" وليس الأحزاب ، وبالتالي فإن عدم تمثيل "الوطني الحرّ" أو أي حزب آخر لا يفقد الحكومة دستوريتها أو ميثاقيتها. وسأل:إذا شارك في الحكومة العتيدة سياسي موضوع على لائحة العقوبات الأميركية مثلاً، ألا يُعرّض ذلك الحكومة أو لبنان بأكمله للعقوبات أيضاً".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.