كتب جورج بكاسيني
كنا نتمنى التعامل مع داني حداد بصفته زميلاً يتربع على عرش الموقع الاخباري لقناة المر الاخبارية "أم تي في". وأصول الزمالة تقتضي الاعتراف بحق الآخر في التعبير عن موقفه وتجنب ما يسيء لمقتضيات المهنة وآدابها .
لكن "الزميل" داني حداد ارتضى لنفسه منذ فترة غير قصيرة، الوقوف في خانة التنكيل بالرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل"، وهو استخدم موقع "ام تي في "لهذا الهدف واستقدم كتاباً من الخانات المعادية نظرياً لقناة المر، للتطاول على الحريرية وفبركة الحملات ضدها .
قد نتفهم السياسة العامة لقناة المر، وحاجتها لتمويل بعض الكتّاب والمذيعين بحفنة من الدولارات، ولنقل بارودة الجباية المالية من كتف الرئيس سعد الحريري الى كتف بهاء وسواه ممن يستعدون الرئيس الحريري بعد ان جفّت موارده وتقلصت قدراته على دعم "الاصدقاء".
وقد نتفهم اعلان المر اللجوء السياسي للقوات اللبنانية واتخاذ موقع الدفاع عنها على ابواب الانتخابات النيابية، اما ان يسمح المر للحداد وسواه باستخدام مواقعه لسبّ سعد الحريري وكيل الاحقاد ضده، وانكار كل الدعم الذي قدمه لمحطة المر على مدى سنوات طويلة، فهو أمر لا بد ان يثير عندنا شعوراً عميقاً بالخيبة والقرف .
داني حداد لا يحب الرئيس سعد الحريري، وافترض انه كان لا يحب القوات، وهو معروف بأنه صوت عوني يصدح بلسان جبران باسيل . الآن قرر من موقع الدفاع عن "القوات" أن يطلق العنان لكراهية الرئيس الحريري .
لا يا داني. لسان حال سعد الحريري هذه الايام لا ينادي بانتخاب جبران نكاية بالقوات. لسان حاله يقول بكل بساطه انه ابتعد عن مزبلة السياسة في لبنان، وحذف من قاموسه كل أثر للوخم الاعلامي وطحالب الزمن التي تعتاش على فتات العملة الخضراء .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.