علي العبد الله يكرّم سفير الجزائر عبد الكريم ركايبي لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية

كرم رئيس "مجموعة أماكو الصناعية" علي محمود العبد الله السفير الجزائري عبد الكريم ركايبي لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان ، بحفل غداء أقامه على شرفه في صيدا ، بحضور مجموعة من الشخصيات يتقدمهم رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية اللبنانية النائب قاسم هاشم، ممثل النائب أسامة سعد طلال أرقدان، وسفراء"الأردن وليد الحديد، تونس بوراوي الإمام، سلطنة عمان أحمد بن محمد السعيدي، ساحل العاج كريستوف كواكو ونيجيريا غودي مودو زنابورا "، ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وشخصيات سياسية ورؤساء هيئات وجمعيات اقتصادية وصناعية ورجال أعمال وجمع من المدعوين.

العبد الله

وألقى علي العبد الله كلمة ترحيب بالمحتفى به السفير ركايبي والحضور فاعتبر أن" بين لبنان والجزائر ما هو أبعد من التاريخ والجغرافيا والجيرة الطيبة، وأعمق من الثقافة واللغة وأبعد من الجامعة العربية على أهميتها، وأكثر أهمية من محبة الشعبين لبعضهما وحتى أعمق من عروبتنا المشتركة، يجمع بلدينا تقديسنا للحرية ورؤيتنا لمعنى الكرامة الانسانية ".

وإذ نوه بوقوف الجزائر الشقيقة الى جانب لبنان في مواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت " بإرسال الفرق الطبية والأدوية والجراحين والدفاع المدني ومختلف المستلزمات الصيدلانية وباخرة تحمل مواد البناء لدعم الشعب اللبناني"، دعا العبد الله للعمل بجدية أكبر " لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، خصوصاً من خلال إعفاء مجموعة من الصادرات اللبنانية والجزائرية من الرسوم الجمركية، وصولا إلى إلغاء الازدواج الضريبي على السلع والبضائع. واكد على أهمية أن يكون هناك "دعم لرجال الأعمال من البلدين من خلال تحسين مناخ الاستثمار وتسليط الضوء على مجالات وفرص تطوير الأعمال فيهما ". وقال" ولا ننسى أن الجزائريين ناشطون على المستوى الاقتصادي في لبنان، تماما كاللبنانيين الذين ينشطون في الجزائر بالعديد من القطاعات الاقتصادية السياحية والعقارية والصناعية والتجارية والهندسية " .

ونوه العبد الله بدور السفير ركايبي في تعزيز العلاقات الجزائرية اللبنانية ومبادراته ومواقفه تجاه لبنان خصوصا خلال وباء كورونا وبعد انفجار مرفأ بيروت" وحمّله رسالة إلى الشعب والقيادة الجزائرية" بأن " الشعب اللبناني يكنّ كل المودة والاحترام للجزائر وشعبها، ويتمنى للجزائر السلام والإزدهار والنمو والرخاء. ان الشعب اللبناني الذي يقاسي ما يقاسيه في واحدة من أصعب المراحل التي يمرّ فيها سينهض من أزمته وسيبقى دوما شعبا صديقا للجزائر، قويا تليق به الحياة" متمنياً للسفير ركايبي كل التوفيق والخير في مسيرته الدبلوماسية.

ركايبي

وتحدث السفير ركايبي، فتوجه بالشكر لصاحب المبادرة علي العبد الله والحضور وجميع اللبنانيين دولة وشعبا "الذين تعاونوا معنا على تمتين وتطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية" ووجّه رسالة إلى اللبنانيين، بأن "هناك اهتماما كبيرا من الجزائر بلبنان، والدليل على ذلك هو تعيين السفير الجديد، الذي يمتلك تاريخا وخبرة طويلة في المجال السياسي، وهذا ينطوي على الأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية الجزائرية للبنان". وقال" أطلب من الأخوة اللبنانيين استغلال هذه الفرصة، الجزائر تفتح أبوابها للمستثمرين في كل المجالات. كما أغتنم هذه المناسبة لأقول ان لكم في الجزائر أخا تربطكم به علاقات، وأدعوكم لزيارة الجزائر حيث ستجدون لكم أخا يرحب بكم في وطنكم الثاني".

هاشم

وفي كلمة له بالمناسبة شكر النائب قاسم هاشم السفير ركايبي على ما قدمه لوطنه الثاني لبنان، وعلى ما عبّر عنه دائما وأبدا من صدق الالتزام بقضايا الأمة، في كل المراحل والأزمات، منوهاً بالعلاقات المميزة التي تربط لبنان بالجزائر . وشكر قاسم " علي العبد الله صاحب هذه المبادرة التي قال انها لا بد أن تتكرر مع كل أشقائنا ومع كل سفرائنا العرب، لأننا نطمح دائما إلى أفضل العلاقات مع أشقائنا العرب".

رأفت نعيم