22 كانون الأول 2022 | 23:07

أخبار لبنان

علي العبد الله عن القمة العربية الصينية بالرياض: من التعاون إلى الشراكة .. تاريخ جديد يُكتب !

أشاد رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله بنتائج القمة العربية - الصينية التي انعقدت مؤخراً في الرياض بالمملكة العربية السعودية معتبراً أن هذه القمة فتحت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الدولية وأن ثمة تاريخاً جديداً بدأت كتابه من هذه القمة وأن التاريخ يكتبه الأقوياء ممن يمتلكون جرأة ورؤية تتيح لهم توقع المستقبل والاستعداد له.

وقال العبد الله " لقد شكلت القمة العربية الصينية التي انعقدت في الرياض، واحدة من أهم القمم السياسية - الاقتصادية التاريخية في العالم العربي، وهي فتحت دون أدنى شك صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الدولية. وسيكون لها تأثيرات استراتيجية بالغة الأهمية على موقع المملكة العربية السعودية في خارطة القوى العالمية، وعلى العلاقات العربية الصينية بشكل عام.. ولا شك إن توقيتها ومكانها لم يُحدّدا بالصدفة، وإنما نتيجة جهود هائلة للدبلوماسية السعودية والصينية على مدى سنوات طويلة، وتطور العلاقات العربية الصينية على مدى العقود الماضية، سياسيا واقتصاديا".

ورأى العبد الله أن " العالم العربي أمام فرصة قد لا تتكرر لتعزيز العلاقات العربية الصينية، والمضي قُدما في إطلاق المشاريع المشتركة مع الصين التي عرفت كيف تنتقل من دولة فقيرة إلى ثاني أقوى إقتصاد في العالم. ولدى البلدان العربية، أرضية قوية للإنطلاق في تعزيز علاقاتها مع الصين، إذ حقق الطرفان نموا مستمرا على مستوى التعاون الاقتصادي لعقود، ومن المتوقع أن يستمر هذا المسار خلال الفترة المقبلة".

وبحسب العبد الله " ارتفعت التبادلات التجارية بين الطرفين من نحو 37 مليار دولار في العام 2004 إلى أكثر من 300 مليار دولار في العام 2021. ووفق تقارير حديثة لمراكز أبحاث ودراسات، فإن الاستثمارات الصينية في الدول العربية بلغت نحو 213.9 مليار دولار بين عامي 2005 و2021، وهي بذلك باتت تمثّل أكبر مستثمر أجنبي في العالم العربي. كما أقامت الصين علاقات شراكة استراتيجية شاملة مع 12 دولة عربية، كل على حدة، ووقعت أيضا على وثائق تعاون للمضي قدما في مبادرة "الحزام والطريق" مع 20 دولة عربية".

وأضاف العبد الله" تلقت الصين تأييدا من 17 دولة عربية في ملف مبادرة التنمية العالمية، وانضمت 15 دولة عربية إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وتم إنشاء 17 آلية تعاون في إطار منتدى التعاون الصيني العربي. وتستثمر الصين في مبادرة الحزام والطريق مئات مليارات الدولارات لإنشاء موانئ وطرق سريعة وسكك حديدية لتسهيل التجارة مع بلدان العالم، وعلى رأسها الدول العربية".

وأشار العبد الله الى أن " الاستثمارات الصينية، توزعت على مجموعة من البلدان العربية"، وأنه "وفق اتحاد المصارف العربية إستحوذت السعودية على 21 في المئة من إجمالي الاستثمارات الصينية في العالم العربي، ، تليها الإمارات مع 17 في المئة، والعراق مع نحو 14 في المئة، تليه مصر والجزائر مع 12 في المئة لكل منهما. وتتنافس السعودية مع روسيا على صدارة لائحة مصدّري النفط إلى الصين، كما باتت قطر إحدى أكبر مورّدي الغاز المسال إلى الصين بفضل عقود طويلة الأجل تم توقيعها مؤخرا. وفي العام 2021، بلغ إجمالي واردات الصين النفطية من الدول العربية نحو 264 مليون طن، تمثل 51.47 في المئة من إجمالي وارداتها للنفط الخام".

وقال " في العام 2021 بلغت قيمة صادرات الصين إلى بلدان الخليج بحسب "ترايد ماب" Trade Map نحو97 مليار دولار، واستحوذت الإلكترونيات على معظم هذه الصادرات، وبلغت نحو 35 مليار دولار، تلتها الآلات الميكانيكية بقيمة 17 مليار دولار، والمركبات على أنواعها بقيمة 4 مليارات دولار".

واعتبر العبد الله أن " الأهم في العلاقات المتنامية مع الصين، هو وقوفها إلى جانب القضايا العربية المُحقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والذي يعبر عنه تأكيد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة، على أن القضية الفلسطينية تهم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى أنه لا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني إلى أجل غير مسمّى، ولا تجوز المساومة على الحقوق الوطنية المشروعة، وان الصين تتطلّع إلى إقامة دولة مستقلة لا تقبل الرفض، مؤكدا أنه يجب على المجتمع الدولي أن يرسّخ الإيمان بحل دولتين".

وخلص العبد الله للقول " ثمة العديد من القضايا التي يشترك العرب والصين في مواجهتها، وكلاهما يسعيان إلى دعم السلام والأمن حول العالم، ولديهما مصالح مشتركة ويسعيان إلى ترسيخ شراكتهما الاستراتيجية. وبناءا على هذه المعطيات والحقائق، ثمة تاريخ جديد بدأت كتابه في القمة التي عُقدت في الرياض، ولا شك أن التاريخ يكتبه الأقوياء ممن يمتلكون جرأة ورؤية تتيح لهم توقع المستقبل والاستعداد له".




رأفت نعيم

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 كانون الأول 2022 23:07