يبدو مؤكدا أن مسؤولي فريق ليفربول سيفعلون كل ما يمكنهم من أجل عدم التفريط في تشكيلته الحالية التي تبدو على طريق ممهدة للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي.
وإذا أراد الفريق، أو أجبر، على بيع أيا من نجوم الفريق الأول، فسيكون تعويض من يرحل مهمة صعبة للغاية.
ومع ذلك ، فإن الرجل الوحيد الذي لا يستطيع "الريدز" تحمل خسارته هو مديرهم الفني يورغن كلوب.
ووفد كلوب إلى "أنفيلد" في أكتوبر 2015 فاستعاد الفريق ذكريات السنوات الجميلة، وبات الفريق منافسا قويا على لقب "البريميرليغ"، كما توج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب 14 عاما.
وفيما يبدو من المنطقي أن كلوب لن يبقى إلى الأبد قائدا للفريق، ولكن رحيله واستبداله بمدرب في قيمته سيكون مستحيلاً تقريبًا حاليا، علما بأن أندية أوروبية كبرى باتت مهتمة بجلب كلوب لقيادة فرقها.
وقد أشارت تقارير هذا الأسبوع إلى أن مدرب ليفربول قضى ساعة على الهاتف مع مسؤولي باريس سان جرمان أثناء محاولتهم إغرائه بالقدوم إلى فرنسا، فيما كانت إجابة كلوب "لا" وبصورة قاطعة، بحسب كشف موقع "givemesport".
في الوقت ذاته ظهر كلوب على غلاف المجلة الإسبانية ديبورتيفو موندو، حيث أجرت الصحيفة دراسة استقصائية بشأن رغبات جماهير برشلونة، وجاء اسم يورغن كلوب في الصدارة كخيار مفضل ليحل محل إرنستو فالفيردي مدرب العملاق الكتالوني.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة هائلة تبلغ 80% من مشجعي برشلونة تريد رحيل فالفيردي، فيما حل كلوب بالصدارة كأول المطلوبين بنسبة 33.6%، قبل رونالد كومان (31.96%) وروبرتو مارتينيز (17.21%).
وربما لا ينبغي أن يكون من المستغرب أن يرغب مشجعو برشلونة في استقدام المدرب الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا، ولكن، وفي المقابل لن يسعد مشجعو ليفربول، بالتأكيد، برؤية "محبوبهم" كلوب على الصفحة الأولى لجريدة إسبانية تتحدث عن قدومه بدلا من فالفيردي في معسكر "كامب نو".
ويؤكد تقرير موقع "givemesport" أنه لا توجد فرصة لرحيل كلوب عن "أنفيلد" في القريب العاجل، لاسيما بعدما وقع مؤخرًا عقدًا جديدًا مجزيا للبقاء سنوات أخرى.
كما أن فرص فوز الفريق بلقب الدوري هذا الموسم تبدو قوية للغاية، ومن المؤكد أن المدير الفني الألماني لن يرغب في التوقف عند هذا الحد لأن "الريدز" باتوا يمتلكون القدرات للسيطرة على كرة القدم الإنجليزية خلال السنوات المقبلة، وجزء كبير من ذلك ينسب بالتأكيد إلى كلوب.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.